[size=32]عروة بن الزبير [/size]
[size=32]كان من كبار التابعين[/size]
[size=32]هو ابن الصحابي الجليل الزبير بن العوام[/size]
[size=32]أصيبت رجله بالآكلة ... فجعلت عظامه[/size]
[size=32] تتآكل [/size][size=32]ويسقطعنها اللحم[/size]
[size=32]فرآه الأطباء ... فقرروا قطع رجله حتى لا [/size]
[size=32]يمتد المرض إلى بقية جسده[/size]
[size=32]فلما بدؤوا يقطعونها أغمي عليه[/size]
[size=32]فقطعوها ... وألقوها جانبا ... فبدأ نزيف[/size]
[size=32] الدم يشتد عليه[/size]
[size=32]فغلوا زيتا ثم غمسوا عروق الرجل فيه[/size]
[size=32]حتى توقف الدم[/size]
[size=32]ثم لفوا على الرجل خرقة ... وانتظروا[/size]
[size=32]عند رأسه[/size][size=32] فلما أفاق ... نظر إلى رجله المقطوعة ملقية في طست ... تسبح في دمائها [/size]
[size=32]فقال : إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط وأنا أعلم[/size]
[size=32]فبدأ الناس يدخلون عليه ويعزونه في[/size]
[size=32]رجله ... ويصبرونه على مصابه[/size]
[size=32]فلما أكثروا عليه الكلام ... رفع بصره إلى السماء[/size][size=32] ...[/size]
[size=32]وقال : اللهم كان لي أطراف أربعة[/size]
[size=32]فأخذت طرفا وأبقيت ثلاثة ... فلك الحمد[/size]
[size=32]إذ لم تأخذ ثلاثة وتترك واحدا[/size][size=32]...[/size]
[size=32]اللهم ولئن ابتليت فلطالما عافيت[/size]
[size=32]ولئن أخذت لطالما أبقيت[/size]
[size=32]وكان حوله أولاده السبعة ... يخدمونه ويسلونه[/size] [size=32]فدخل أحدهم إلى إصطبل الخيول لحاجة[/size]
[size=32]فمر وراء حصان عسيف فثار الحصان وضرب الغلام بحافره ... فأصابت الضربة أسفل بطنه ... فمات[/size]
[size=32]ففزع من حوله إليه ... وحملوه[/size]
[size=32]فلما غسل وكفن ... جاء أبوه يتكئ على [/size]
[size=32]عكاز ليصلي عليه[/size][size=32] ...[/size]
[size=32]فلما رآه قال : اللهم إنه كان لي بنون[/size]
[size=32]سبعة ... فأخذت واحدا وأبقيت ستة[/size]
[size=32]فلك الحمد إذ لم تأخذ ستة وتترك واحدا[/size]
[size=32]اللهم ولئن ابتليت فلطالما عافيت[/size]
[size=32]ولئن أخذت لطالما أبقيت[/size]
[size=32]فما أجمل هذا الرضا[/size]
[size=32]كم من الناس يمرض بطنه فيجزع[/size]
[size=32] ويصيح وينسى سلامة رأسه ورجله[/size]
[size=32]وكم منهم من تمرض عينه ... فينسى[/size]
[size=32] سلامة لسانه وأذنه[/size]
[size=32]فاحمد الله على أن ابتلاك بمرض واحد ...[/size]
[size=32] ولم يجمع عليك عشرة أمراض[/size]
[size=32]والتفت إلى من حولك من المرضى واحمد الله الذي عافاك مما ابتلاهم به ، وفضلك على كثير ممن خلق تفضيلا[/size]
[size=32]لا ولا يكفينا منك ذلك ، فالمؤمل فيك أكثر[/size]
[size=32]نريد منك أن تكون مهديا هاديا صابرا مصبرا لا ترى مريضا منكسرا إلا جبرته ولا حزينا إلا أفرحته ولا متشكيا إلا وعظته[/size]
[size=32]فتكون - وأنت مريض - منار خير لغيرك وأنت أهل لذلك بإذن الله[/size]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]