مِن كعبةِ " الكافِ".. حتى نُطفةِ "النونِ"
مِن ركعةِ الروحِ في "أقصى" شراييني
ومِن سفينةِ "نوحٍ" وهي جاريةٌ ...في سِرِّ "آدمَ" بَين الماءِ والطينِ
مِن زيتِ زيتونةٍ في ذاتيَ اتقدتْ ....حتّى تجلّى السنا في طورِ سينيني
قلبى بِحُبّــِكَ قرآنٌ أرتِّلُـهُ ...حاميمُ سجدتِهِ في سِرِّ تكويني
لولا سجودُكُ في صلبِ الخليلِ لما ...قال الملائِكُ: يا نـيرانَه كُـوني
أكَادُ أَسْمَعُ يا مَولاي صَوتَ دَمِي ...يَظما لِربِّي ومِنْ كَفَّيْكِ تَسْقِينِي
أسيرُ كَابْنِ سَبِيلٍ لاكَفِيلَ لهُ ....أُلقِي على الله أحْمَالي ويَكْفِيني
غبارُ نَعْلَيكَ.. في عَيني تَاجُ سَنًا ...على رُؤُوسِ طُغاةِ الأرضِ يُعليني
وأنتَ رَحْمَةُ رَبِّى كُلَّما كَسَرُوا .....قَلْبى فَحُبُّ حَبِيبِ اللهِ.. يَشْفِيني
هَذِي الدُّمُوعُ اليَتَامَى منْ يُكفْكفُها... إلاّ حَبِيبُ اليتـَامَى والمـسَاكِينِ
يا أفصحَ الخلقِ.. باسمِ الحقِّ معذرةً ...عنْ لَثْغَةِ الطفلِ بينَ الثَّاءِ والسِّينِ
تَفتَّحتْ في شِفَاهِي ألْفُ قَافِيةٍ .....حتّى تُناجِيكَ.. واخْضَرَّتْ دَوَاوِيني
للأرضِ فيكَ كتابٌ للسّما قلمٌ ....إيّاكَ أكتبُ والقرآنُ يُمْليني
يا أكملَ الخلقِ.. في خَلقٍ وفي خُلُقٍ ....مازلتَ تقرأ ما يوحَى وتُوصـيني
ماتَ الذينَ اسْتَحبّوا أن نعيشَ رَدىً.... وأنْتَ حيٌ على اسمِ اللهِ.. تُحْييني
خاضَ الهداةُ.. ميادينَ الهُدى تبَعًا.... وأنتَ تسبقُ.. في كلِّ الميـادينِ
تاريخنا سـيرةٌ عن كائن عبرتْ ....أقدامُه الأرضَ.. مِن حِينٍ إلى حينِ
وأنتَ سِيرةُ كونٍ منذُ أنْ وقفتْ ....أقدامُ "آدمَ".. حتّى وقفةِ الدّينِ
صلَّتْ عليكَ قلوبٌ لاصلاةَ لها..... إلاّ بحبِّكَ.. يُنْجِيـها ويُنجِيني
.
-------------------
الشاعر أحمد بخيت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]