الزوجة العشيقة
الاسم / سحر
السن / ٤٠ سنة
أستاذة إيمان ممكن أحكيلك مشكلتي لإني في حيرة شديدة ومش عارفة أوصل لقرار صح،
أنا سيدة وحيدة بكل معاني الكلمة ليس عندي أولاد، تخرجت من الجامعة ومثلي مثل من هم في سني أحببت شاب زميل لي ولم يكن يملك أي شيء سوي حبي له وإيماني إنه أحسن شاب في العالم وإن مفاتيح سعادتي هو فقط الذي يملكها صممت عليه ووقفت أمام أهلي وتزوجته رغم عدم ثقتهم به فعلت من أجله الكثير حتي يقف علي قدميه وحتي أظهر أمام أهلي أني أحسنت الإختيار ولكن مع الأسف اكتشفت خيانته لي مع إبنة جارة لنا فطلبت الطلاق وصممت عليه رغم قسمه لي أنه لن يكررها مرة أخري ولكنني كنت فقدت ثقتي فيه بعد وقوفي أمام أهلي بسببه ودارت بي الأيام والسنين وكنت أرفض كل من يتقدم لي رغم زواج زوجي السابق مع من خانني معها وإنجابه منها ثلاثة أطفال،
كان بداخلي يقين مسيطر علية إنه في يوم من الأيام سيعود لي ويطلب صفحي ويتمني عودتي له وأنني سأرفض بل سأنتقم منه لكرامتي وقد تحقق هذا سيدتي الآن بعد أن مات أبواي وإنشغل إخوتي كل من بحياته تقابلت معه صدفة منذ عام في أحد البنوك وطلب صفحي وقال أنه لم يحب غيري وأنه ندم كثيراً وأنا من رفضت وقتها إعطاءه فرصة ويريد الآن تعويضي عما فات ولكن في السر.
أنا الآن لا أدري هل لازلت أحبه ؟ ولا أريد فقط عودته لإسترداد كرامتي التي أهدرها في سنوات شبابي ؟ إنني وحيدة وقلقة وأمامي فرصة الآن مع من أحببته وأضعت سنوات عمري في انتظار عودته ولكن لا أدري لماذا لا أستطيع أخذ القرار.
أرجو مساعدتي والتفكير معي ولكِ مني جزيل الشكر
الرد /
أهلاً بكِ يا سحر، اسمحي لي هادخل في الموضوع مباشرة وممكن تكون لهجتي حادة شوية معكِ لإنك بصراحة صدمتيني بنظرتك لعودة زوجك السابق وعن أي كرامة التي ستسترديها تتحدثين ؟
لقد رفضتي وإنتي شابة صغيرة وفي مقتبل العمر خيانته لكِ وصممتي علي موقفك رغم حبك الشديد له ورفضتي أن تتهاوني في حق نفسك وكنتي أنتي الزوجة وفي مركز قوة وكان من الممكن أن تصفحي وتغفري وتحكمين زمام الأمور في يدك مرة أخري ولكنك رفضتي بعزة نفس وإباء وشمم فهل تعودين الآن لتلعبين دور العشيقة أو الزوجة السرية وتقبلين اعتذاره وما رفضتيه وأنتي زوجته الأولي والشرعية وكان لكِ وقتها كل الحقوق وحق الصفح والغفران؟
عن أي كرامة تتحدثين يا سحر؟ لقد أخطأتي عندما أضعتي سنين حياتك في انتظار وهم حبه وعودته مرة أخري وها هو قد عاد ولكن لكي يهينك ويخذلك مرة أخري ويطلب منك أن تكوني عشيقته في السر بعد أن كنتي زوجته في العلن، لو كان نادم ويحبك بحق كان ردك إليه في العلن ورد كرامتك أمام الجميع وأعلن أنه أخطأ في حقك في يوم من الأيام ويصلح الآن خطأه ولن يلومه أحد حتي زوجته وأولاده ربما يقدرون شهامته ولكنه مع الأسف لم يفعل هذا هو فقط يريد تبديل الأدوار دور العشيقة بالزوجة والزوجة بالعشيقة علي حسب دوره هو المسموح له بلعبه في حياة كل منكما.
إرفضي عرض هذا الرجل الأناني الذي يعلم علم اليقين أنكِ لازلتي في انتظاره لتستردي كرامتك بجد ووقتها ستتخلصين من تأثيره عليكِ وربما تجدين الحب الحقيقي بعد أن أضعتي سنوات عمرك للجري وراء وهم فأنتي لازلتي شابة وأنا واثقة أن الحياة ستعطيكي فرصة أخري وأرجو أن تستغليها صح
وفقك الله وألهمك القرار الصواب ووهبك السعادة وراحة البال
إيمان حكيم