#عماد_يغازل_الأوغاد
=============
النهاردة هنتكلم عن موضوع خطير ولازم ناخد بالنا كويس ... موضوع المصالحة
■ خلينا نقول انه مش صدفة أبدا ان عماد اديب يطرح حوار مع الاخوان بعد يومين من تصريحات سعد الدين ابراهيم وفتح نفس الملف وتوارد أنباء عن تمويل قطري لاعادة فتح ملف المصالحة
● ومش صدفة ان الكلام دا يحصل في الوقت اللي ابوتريكة أعلن عن نيته للعودة لمصر وأيضا عشية رجوع رامي جان مؤسس مسيحيين ضد الانقلاب من تركيا وظهوره مع الابراشي
● ومش صدفه برضه ان كل دا يحصل بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية
.
■ تعالوا نتكلم حسب تسلسل الاحداث ..
موضوع المصالحة بيتم طرحه من زمان ، حتى من قبل فض رابعة
● وقتها أمريكا تدخلت للمصالحة لانقاذ ما يمكن انقاذه من جماعات متطرفة تم ادخالها لمصر عقب ٢٠١١ لتنفيذ المخطط المشئوم ، ودفعت بالبرادعي وهو في السلطة وقبل فض رابعة في اتجاه المصالحة والافراج عن الاخوان وقادتهم واعادة دمجهم في الحياة السياسية ، وهو الطرح الذي رفضه الجميع ، فانسحب البرادعي اثر ذلك وعاد من حيث أتى
.
● وبعدها دفع الغرب فياغسطس ٢٠١٣ -أي بعد فض رابعة- دفعوا بزياد بهاء الدين نائب رئيس الوزارء حينها ، ولكنه فشل أيضا .
● بعدها وفي اكتوبر ٢٠١٣ حاولوا مرة أخرى عن طريق بعض الوجوه المثقفين المحسوبين على الاسلاميين ، فطرح الدكتور احمد كمال ابو المجد مبادرة للصلح ، وبعده جاء فهمي هويدي ، وكلاهما فشل
● ثم عاد الاخوان فحاولوا إعادة طرح المصالحة عن طريق ما يسمى بالاخوان المنشقين زي الهلباوي ومختار نوح ، وسمعنا وقتها عن قصة المراجعات الفكرية والتوبة ، لكنهم فشلوا كسابقيهم واتحرقت كروتهم
.
■ وهنا بدأ الاخوان في مراجعة خططهم وأسباب فشلها في الترويج للمصالحة ، فأكتشفوا أن كل الشخصيات السابقة فشلت لأنهم ليسوا مصدر ثقة عند الشعب
.
لذلك كانت الحيلة الجديدة للاخوان ، وهي الدفع بشخصيات بارزة أيدت ثورة ٣٠ يونية ومحسوبة علينا
وهنا هيكون فيه احتمال من اتنين ، وكلاهما يخدم الاخوان :
● الأول : اذا تقبلها الشعب ، يبقى الاخوان حققوا هدفهم و استفادوا ورجعوا يبنوا نفسهم من تاني
● الثاني : اذا تم رفض المصالحة ، وفي الحالة دي هيخرج علينا الاخوان بالتقارير والبيانات المجهزة مسبقا بان النظام هو اللي بيعرض علينا المصالحة عن طريق اعلاميين وسياسيين موالين ليه ومحسوبين عليه واحنا اللي رافضين حتى يعلم أبنائنا ان آبائهم لايقبلون الضيم ، وأنهم للنهاية صامدون في عزة وإباء ( البوقين دول ليهم زبونهم وبيعملوا أحلى شغل مع الخرفان الصغيرة )
.
■ قادة الاخوان مش أغبياء ، وان كانو بيستحمروا اتباعهم ، لكن بيلعبوا صح ونفسهم طويل وفلوسهم كتير ومش هييأسوا
واللي خلاهم بيستعينوا المرة دس بشخصيات مؤيدة لـ ٣٠ يونيه علشان فاكرين انهم مصدر ثقة عند كتلة 30 يونية ، واننا خرفان زيهم لاغيين عقولنا وقلوبنا وبنسمع ونطيع بلا وعي
بس هما نسيوا ان الشعب غيرهم ، وانه مش ممكن ينسى اللي عمله الاخوان
علشان كدا هيفضلو يبعتوا ناس تزن علينا علشان نوافق ونزهق ونقول خلاص ياعم مش مشكلة .. أصل الزن على الودان اصعب من السحر
.
■ ليس لدي علم حقيقةَ ، هل هم الذين دفعوا بالاستاذ عماد أديب مؤخراً ليعرض علينا بضاعته الفاسدة ، أم انه قد تبرع من تلقاء نفسه ليقوم بهذا الدور الغير مقبول ؟
.
■ أنا عارف ومقدر ان دي مهنته وشغلانته التي يتوكأ عليه ويهش بها على غنمه ، لكني أعلم أيضا ان هذه التصريحات في هذا التوقيت بالذات له فيها مآرب اخرى كمن سبقوه في عرض بضاعة المصالحة الفاسدة من قبل
.
وأي حد عايز يتصالح يتفضل يتنازل عن حقه ويتصالح
يعني انت كاعلامي اتفضل تنازل عن ضررك وتهديدك بقطع عيشك - وربما رقبتك - وخوفك وهلعك وتخفيك في دواسة العربية وانت داخل مدينة الانتاج أيام الاخوان
وانت كسعد الدين ابراهيم تنازل عن تمن البردعه اللي بتشتريها علشان تريح أي حد هيركبك
لكن إياكم وأن تتحدثوا أبدا باسم الشعب
فالشعب يرفضكم ويرفض بضاعتكم الفاسدة وطبختكم العفنة كريهة الرائحة
الشعب الذي دفع التمن من قوت ابناءه بسبب الارهاب والتخريب وما ترتب عليه من أزمات اقتصادية وارتفاع الأسعار
الشعب الذي دفع الثمن غاليا من دماء وأرواح ابناءه
فهذا الشعب الذي تحمل وضحى من أجل وطنه لا ولن يقبل المساومة على أرواح ودماء أطهر أبناءه
.
قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان .
لا تصالح
لا حوار مع قتلة الشعوب
.
------------------
لـ ممدوح الشافعي