Ahmed Al Ashry
****************
تحل ذكرى العبور العظيم ال 45 و سط تساؤلات عديده من المصريين عن حقيقة دور الزعيم عبد الناصر فى الاعداد لهذه الحرب
و اللى مش عاوز يصدق اللى هيتكتب. .. هو حر. . ما يصدقش. ...
تحل غدًا ذكرى نصر السادس من أكتوبر، والذي لطالما اقترن لسنين طويلة بصاحب أمر العبور الرئيس الراحل أنور السادات،
ولكن لم يُسلط الضوء أبدًا على حقيقة الدور الذي لعبه الزعيم جمال عبد الناصر إعداد خطة هذه الحرب، والتي لم تتغير كثيرًا في عهد السادات،
الذي سار على نفس الخطوط العريضة التي وضعها سلفه.
لم تكن سنين النكسة فترة "دِعة" نزلت على ضباط الجيش بردًا وسلامًا، وإنما منذ اللحظة الأولى للاستفاقة من صدمة النكسة حتى بدأ الإعداد على قدم وساق لمعركة النصر،
والتي ساهم فيها عبد الناصر في العديد من الجوانب، بناء على التفويض الشعبي الذي منحه له أهل مصرلإزالة أثار العدوان
.حرب الاستنزاف (1967 – 1970 )
في حديث صحفي لرئيس وزراء إسرائيل ليفى أشكول مع مجلة نيوزويك الأميركية عدد 17 فبراير 1969،
قال "سنرد لناصر سيناء بدون شروط مقابل أن يهتم بشئون مصر ولا يتدخل في شئون الدول العربية الأخرى"،
وهو العرض الذي أعلن رئس مصر رفضه أكثر من مرة، آخرها علنًا في حديث لأساتذة وطلبة الجامعت المصرية نوفمبر 1968
قال عبد الناصر
"إسرائيل مستعدة ترد لنا سيناء من غير شروط مذلة إلا شرط واحد بس أن مصر تبقى دولة محايدة يعني لا قومية عربية ولا عروبة"،
وأضاف
"يعنى خدوا سيناء وطلقوا العروبة والقومية والوحدة ونبيع نفسنا للشيطان"
.وفي ظلال جملته الشهيرة "ما أُخذ بالقوة لن يُرد إلا بالقوة"، بدأت حرب الاستنزاف
والتي شهدت معارك رأس العش،
والمدمرة إيلات،
معارك المدفعية،
ثم عبور قوات الكوماندوز والضفادع البشرية القناة والإغارة على موانئ الصهاينة بشكل مستمر،
حتى اكتمل بناء شبكة الدفاع الجوي المصري
،فوافق على مبادرة وقف إطلاق النار وفقًا لمبادرة روجرز، وزير الخارجية الأمريكية،
و هي فترة استغرقت 3 سنوات وشهران، عُرفت فيما بعد بـ"اللاحرب واللا سلم"، استغلتها القوات المصرية لاستكمال تدريباتها وتطوير منشآتها قدراتها البدنية والعسكرية،
أخطرها طبعًا بناء "ماكيت" خط بارليف وساتر ترابي على جزء من ترعة الإسماعيلية، وتجربة عبوره أكثر من 300 مرة
.في 1968 أصدر عبد الناصر القانون 4، الذي نظم بمقتضاه الشكل الهيكلي للقوات المسلحة وحدد اختصاصات وزير الدفاع، ورئيس الأركان،
بالإضافة إلى إعادة تنظيم المناطق العسكرية في مصر كلها.تم إنشاء قيادة قوات الدفاع الجوي، لتكون القوة الرئيسية الرابعة في القوات المسلحة،
بالإضافة لتخريج 12 دفعة طيارين و10 دفعات ملاحين، فبلغت حجمالإنشاءات في القوات الجوية 8 أضعاف الهرم الأكبر،
وتضاعفت ساعات الطيران للطيارين مرتين ونصف، وتضاعفت طلعات رمي الطيارين بالقنابل والصواريخ مابين 18 الي 20 مرة.
كما تمت إقامة حائط الصواريخ علي امتداد الجبهة الغربية لقناة السويس، ووصل حجم الأعمال الهندسية فيه إلى 12 مليون متر مكعب أعمال ترابية،
و مليون و نصف مليون متر مكعب من الخرسانة العادية، ومليونين خرسانة مسلحة، 800 كيلو متر طرق أسفلت، 3000 كيلو متر طرق ترابية،
و قدرت تكاليف حائط الصواريخ بحوالي 76 مليون جنيه
و في يوليو 1969 عبرت قوة مصرية منطقة بور توفيق، واقتحمت موقعًا إسرائيليًا، وقتلت 40 جنديًا، واستمرت فيه لمدة ساعة،
بعد أن دمرت 5 دبابات إسرائيلية، ومركز مراقبة وعادت بأول أسير إسرائيلي
.في التاسع من ديسمبر عام 1969 أسقطت طائرة ميج 21 مصرية أول طائرة فانتوم إسرائيلية
.في يوليو 1970 أسقطت صواريخ الدفاع الجوي في أسبوع واحد 17 طائرة إسرائيلية
ليبلغ مجموع ما خسرته إسرائيل في هذه الحرب 3 أمثال ما فقدته في حرب 1967؛ 40 طيارا، 27 طائرة قتال، ومدمرة، و7 زوارق وسفن إنزال، و119 مجنزرة، 72 دبابة، 81 مدفع ميدان وهاون،
ومقتل 827 جنديا وضابطا وإصابة 2141 فردا
.و فى ظل تلك الظروف الصعبه. . استمر البناء. . و تم الانتهاء من بناء السد العالى و مجمع الالومونيوم ، و مشروعات الخطه الخمسيه
خطة المعركه ل العبور
من مذكرات الفريق فوزى
أكمل الفريق محمد فوزي شرحه قائلا
ً "استعدت القوات المسلحة لخوض حرب التحرير وأخذت تصديق شفهياً من الرئيس جمال أثناء اجتماع مرسي مطروح في أغسطس 1970 و انه تم الاتفاق علي ميعاد 7 نوفمبر بعد انتهاء مبادرة
روجرز كميعاد نهائى ل الهجوم و عبور القوات "
صدق الزعيم قبل وفاته على الخطة "جرانيت"، وهي التي كانت معنية بالعبور و هى تطوير لخطة المآذن العاليه النى وضعت من قبل و طورت الى جرانيت 1 ثم جرانيت المعدله فى عهد السادات
و لم يمس التطوير الخطوط العريضه لخطة عبد الناصر الاولى جرانيت الا فى امور تتناسب مع المستجدات
وتم تنفيذها صباح 6 أكتوبر 1973م،
كما أكد اللواء باقى زكى يوسف، صاحب فكرة تحطيم خط بارليف الإسرائيلى فى شهادته بأن العمل على هذه الفكرة بدأ في عهد عبد الناصر
حيث وافق عليها ووجه بتجربتها، وهو الأمر الذي تم 300 مرة فى عهد عبد الناصر و تأكدوا من نجاح فكرته فى فتح الثغرات فى الساتر الترابى
فوُضعت رسميًا في خطة المعركة يناير 1973م
.بالإضافة لما أوضحه الفريق الشاذلي، في شهادته عن الحرب أن شبكة القواعد الصاروخية انتهى بناؤها بشكل تام عام 1970م، وهي التي كانت مظلة أمان حركة القوات البرية لحظات العبور
واختراق سيناء بعمق 10 و15 كليومترًا.
ان الانتصار فى حرب اكتوبر تم بناء على اعداد الجيش و تدريبه و تنفيذ الخطط فى عهد عبد الناصر. .
و كما قال احد الاصدقاء
و كأن عبد الناصر قام من مدفنه يوم السادس من اكتوبر 1973. .. و انتصر ... انتصر بما بذله من جهد و عرق .. و وضع الخطط و مراجعتها. . و مشاهدة البيانات العمليه على الجبهه بنفسه
و الجلوس مع الضباط و الجنود. . و شحن الهمم وبث روح النصر و التفاؤل وسط الجنود و الضباط
قام عبد الناصر ... و انتصر فى اكتوبر 73. ... ثم رجع الى مرقده قرير العين بما حققه الرجال. ..
و ترك كل الفضل ينسب الى خلفه
احمد العشرى