احمد أحمد جنديه
*******
مقدمات قبل البعثة دلت على نبوة محمد ﷺ.
تسليم الحجر على النبي ﷺ :
لما بلغ النبي ﷺ الأربعين من عمره، وأخذت ساعة طلوع الشمس المحمدية تقترب، فكان صلى الله عليه وسلم إن غدا لحاجة أو راح، فلا يمر بشجر ولا حجر إلا قال له: السلام عليك يا رسول الله!
فيلتفت النبي ﷺ حوله يميناً وشمالاً فلا يرى أحداً سوى الشجر والحجر يسلّم عليه.
فكانت هذه أكبر الدلائل على نبوته ﷺ.
لم يقتصر هذا الحبّ على احتلال القلوب، بل سرى في كلّ اتّجاه حتّى أحبته الأشجار والأحجار.
نعم تلك الحجارة الصمّاء الّتي يضرب بها المثل في الصّلابة والقساوة، كانت تسلّم على النبي إذا مرّ بها.
وهذا النبي ﷺ يحدثنا عن ذلك فيقول : (إِنِّي لَأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ إِنِّي لَأَعْرِفُهُ الْآنَ).
إظلال الغمامة له :
ومن دلائل نبوة محمد ﷺ تسخير الغمامة له في سفره إلى الشام حتى كانت تظله في اليوم الصائف الحار، كما روى ذلك ميسرة غلام خديجة الذي كان مشاركا له في سفره وهذا ما حببه إلى خديجة حتى خطبته لنفسها، وتيقنت أن له في المستقبل شأنا. ولذلك لما جاءته النبوة كانت أسرع الناس إيمانا به، ولم تنتظر اية أخرى زيادة على ما علمته من مكارم الأخلاق، وما سمعته من خوارق العادت.
محمد ﷺ مبارك أينما ذهب :
كان النبي ﷺ إذا أكل مع عمه أبو طالب وآله شبعوا ورووا ، وإذا غاب فأكلوا فى غيبته لم يشبعوا،
تقول عنه أم أيمن حاضنته رضى الله عنها : ما رأيته شكى جوعاً ولا عطشاً صغيراً ولا كبيراً.
في بيت حليمة السعدية :
حليمة السعدية رأت من البركة الّتي حلّت عليها، والخيرات الّتي أقبلت إليها ما جعلها تقول : " فقدمنا به على أمّه، ونحن أحرص شيءٍ على مُكثِه فينا، لما كنّا نرى من بركته" صلى الله عليه وسلم.
في رحلة النبي ﷺ إلى الشام :
إعتراف بحيرا الراهب بأوصاف النبي ﷺ عندما ذهب مع عمه أبى طالب إلى الشام وهو ابن اثني عشر عام.
يتبع..
لنبوة محمد ﷺ دلائل كثيرة لا يمكنني حصرها في منشور واحد.