منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
قصص بعض الأنبياء  المذكورة فى القرءان الكريم >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
قصص بعض الأنبياء  المذكورة فى القرءان الكريم >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 قصص بعض الأنبياء المذكورة فى القرءان الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

قصص بعض الأنبياء  المذكورة فى القرءان الكريم Empty
مُساهمةموضوع: قصص بعض الأنبياء المذكورة فى القرءان الكريم   قصص بعض الأنبياء  المذكورة فى القرءان الكريم I_icon_minitimeالإثنين يناير 21, 2019 4:02 pm


Shaban Mubarak

*******************

#قصة_سيدنا_لوط


هو أحد شخصيات الكتاب المقدس في اليهودية والمسيحية ونبي من الانبياء الذين ورد ذكر قصتهم في القرآن في الإسلام. ويعتقد انه عاش 175 سنه.


تذكر قصة قوم لوط صلة القرابة بين النبي إبراهيم ولوط والملاك الذي اتى لإبراهيم ليخبره بدمار قرية لوط أو القرية التي كانت تعمل الخبائث فرد إبراهيم ان فيها لوط وكان الرد نحن اعلم بمن فيها فذهب الملائكة في هيئة بشر إلى بيت لوط وما ان علم اهل القرية بوجود شابين وسيمين حتى اتو بيت لوط وارادا الفاحشة في ضيوفه ولم يكن يعلم انهم ملائكة فعرض لوط عليهم الزواج ببناته (قيل المقصود بنات القرية وقيل بنات لوط) ولكنهم رفضوا فجاء الوحي بخروج لوط واهله الا زوجته من القرية وتم عذاب الله للقرية وسبب العذاب في القرآن الفاحشة واتيان الذكران.


اسحق سٌميَ اسحق لأن أمه سارة ضحكت عندما سمعت بأنها حامل بولد بينما كانت طاعنة جداً بالسن
(بالعبرية יִצְחָק، وبالعربية إسحاق (في القرآن) أو إسحٰق (في التوراه) ومعناه " الذي يضحك ")
اسحاق بن إبراهيم هو ابن النبي إبراهيم من زوجته سارة، وقد كانت البشارة بمولده من الملائكة لإبراهيم وسارة لما مروا بهم ذاهبين إلى مدائن قوم لوط ليدمروها عليهم لكفرهم وفجورهم، ذكره الله في القرآن بأنه "غلام عليم" جعله الله نبيا ومن نسله سيدنا يعقوب ومن يعقوب جاء سيدنا يوسف والأسباط.


لا يذكر القرآن الكريم غير ومضات سريعة عن إسحاق. كان ميلاده معجزة عندما كان إبراهيم وسارة كبيرين في السِّن فبشرتهم به الملائكة، وورد في البشرى اسم ابنه يعقوب (لأنه كان ممسكا بعقب أخيه التوأم عيسو). وقد جاء ميلاده بعد سنوات من ولادة أخيه إسماعيل (إسماعيل من زوجة إبراهيم الثانية هاجَر).. ولقد قر قلب سارة بمولد إسحاق ومولد ابنه يعقوب، عليهما الصلاة والسلام. وأثنى الله عليه كنبي من الصالحين.


يعقوب وقد ورد اسم "يعقوب" في القرآن 16 مرة:
يعقوب (عبري: יַעֲקֹב) هو ابن اسحاق ابن إبراهيم يقال له "إسرائيل" وتعني عبد الله. عاش 147 سنه
يعقوب أو ياكوف (بالعبرية: עֲקֹב) معناه " ماسك كعب القدم" ويُعرف أيضاً بأسرائيل أي عبد الله. أبوه اسحاق وجّده إبراهيم. لعب يعقوب دور رئيسي في الأحداث الأخيرة من سفر التكوين في العهد القديم.
يؤمن المسلمون أن يعقوب من أنبياء الله الصالحين المعصومين من الخطأ والزلل ولا يجوز أن ينسب لهم الكذب أو الخداع أو الغدر والخيانة أو التدليس ولا يجوز انتقاصهم أو نسبة أي فعل شائن لهم. وقد عصمهم الله من كبائر الذنوب، والصغائر التي تدل على خساسة الطبع، صيانة لعلو مكانتهم


هو يعقوبُ بنُ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ الخليلِ.. ينتهي نسبُه إلى سامِ بنِ نوح ـ عليه السلام ـ ويلقب بإسرائيل، ولد في القرن الثامن عشر قبل الميلاد - تقريبًا - في بلاد الشام بعد بُشرى الملائكة لإبراهيم وزوجته العاقر سارة بوليد اسمه إسحاق من نسله يكون يعقوب ـ عليهم جميعًا الصلاة والسلام.
نشأ يعقوب الكريمُ ابنُ الكريمِ ابنِ الكريمِ في بيت اصطفاه الله وجعله بيتًا للنبوة، بدأ بإبراهيم الخليل ـ عليه السلام ـ حتى صار إلى آخر أنبياء بني إسرائيل عيسى ابن مريم ـ عليه السلام ـ وانتهى بمحمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي ينتهي نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم الخليل.
كان ليعقوب ـ عليه السلام ـ عددٌ من الأبناء بلغوا اثني عشر رجلاً، من بينهم يوسفُ ـ عليه السلام ـ الذي كان من أمره مع إخوته ما كان، حتى مكن الله له في الأرض وتولى وزارة الخزانة في مصر، وجاءه أبواه وإخوتُه فأقاموا معه.


مواقفه:
قال عبد الله بن عباس: "حضرتْ عصابة من اليهود رسولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالوا: يا أبا القاسم، حدثنا عن خلالٍ نسألُك عنهن لا يعلمُهن إلا نبي، فكان فيما سألوه: أيُّ الطعام حرَّم إسرائيلُ على نفسه قبل أن تُنَزَّلَ التوراة؟ قال: فأنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى، هل تعلمون أن إسرائيل يعقوب ـ عليه السلام ـ مرض مرضا شديدا فطال سقمه، فنذر لله نذرا لئن شفاه الله من سقمه ليُحَرِّمنَّ أحبَّ الشراب إليه، وأحبَّ الطعام إليه، فكان أحبَّ الطعام إليه لُحمانُ الإبل وأحبَّ الشراب إليه ألبانُها؟ فقالوا: اللهم نعم" (رواه أحمد).


صلته بالقدس:
حين هاجر يعقوب ـ عليه السلام ـ وبنوه إلى مصر كانوا يسكنون في بادية، وهو ما عبر عنه يوسف ـ عليه السلام ـ ذاكرا نعمة الله عليه بقوله: (وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي). والبادية التي هاجر منها هي قطعة من أرض الشام، فقد واصل يعقوب الإقامة حيث كان يقيم جده إبراهيم وأبوه إسحاق؛ في الأرض المقدسة وما حولها.
ويُرْوَى أنه أقام ببيت إيل (موضع ببيت المقدس)، ورفع بناء مسجد بيت المقدس، وجمع المؤمنين لعبادة الله في بيته، وصار مُتَعَبَّدًا تألَّفَ فيه يعقوب القلوب وأنار العقول بنور التوحيد الخالص.


وفاته: 
عاش يعقوبُ ـ عليه السلام ـ في القدس وما حولها، حتى أصبح ابنه يوسف وزيرًا ممكَّنا في مصر، فاستَدْعَى أبويه وأهلَه أجمعين من الشام، فقدِمُوا عليه وأقاموا عنده، حتى بلغ يعقوبُ مائة وأربعين سنة، وحَضَرَتْه الوفاةُ وهو في مصر.
والقرآن يذكر أن يعقوب حين حضره الموت سأل أولاده عما يعبدون من بعده، فأجابوه بما طمأن نفسه وقلبه. يقول الله تعالى: (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوبَ الموتُ إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي؟ قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون).
ثم مات، فطيّبه ابنُه يوسفُ وحملَه إلى بلاد الشام، فدفنَه ببلد حبرون، المعروفة الآن بالخليل


عدل سابقا من قبل حسن المرجاوى في الإثنين يناير 21, 2019 4:20 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

قصص بعض الأنبياء  المذكورة فى القرءان الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص بعض الأنبياء المذكورة فى القرءان الكريم   قصص بعض الأنبياء  المذكورة فى القرءان الكريم I_icon_minitimeالإثنين يناير 21, 2019 4:06 pm

أيــوب


قال ابن إسحاق: كان رجلاً من الروم، وهو أيوب بن موصى بن رازخ بن العيص ابن إسحاق بن إبراهيم الخليل. وقال غيره: هو أيوب بن موصى بن رعويل بن العيص بن إسحاق بن يعقوب، وقيل غير ذلك في نسبه. وحكى ابن عساكر أن أمه بنت لوط، وقيل: كان أبوه ممن آمن بإبراهيم يوم ألقى في النار لحرقه






بحسب الايمان الإسلامي فانه نبي ورسول بعثه الله للأدوميين، وبحسب ما ترويه الإسرائيليات]، وبعض الناسبون العرب أن اسمه : أيوب (يوباب) بن زراح بن رعوئيل بن عيسو بن إسحاق بن إبراهيم، وهو أحد ملوك أدوم.






كان أيوب رجلاً كثير المال وكان له أولاد وأهل كثير، فاراد الله امتحانه فسلب منه ذلك جميعه، وابتلاه في جسده بأنواع من البلاء، ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه يذكر الله في ليله ونهاره، وطال ما به حتى عافه الجليس، واوحش منه الانيس، واخرج من بلده وانقطع عنه الناس، ولم يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته، فكانت ترعاه وكانت صابرة معه على ما حل بهما من فراق المال والولد.






وقال ابن أبي حاتم وابن جرير جميعاً: حدثنا يونس، عن عبد الأعلى، أنبأنا ابن وهب، أخبرني نافع بن يزيد، عن عقيل، عن الزهري، عن أنس بن مالك، أن النبي قال: "إن نبي الله أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد، إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه له، كانا يغدوان إليه ويروحان، فقال أحدهما لصاحبه: تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنباً ما أذنبه أحد من العالمين، قال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه ربه فيكشف ما به، فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له، فقال أيوب: لا أدري ما تقول؟ غير أن الله يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتنازعان، فيذكران الله فأرجع إلي بيتي فأكفر عنهما، كراهية أن يذكر الله إلا في حق".






وكلما اشتدت حاله أكثر كان إيمانه يزداد أيضاً فيشكر الله وإلى أن عافاه الله من علته حيث ذكر القرآن:






﴿ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ﴾«‌38:42»






فاغتسل بعين ماء نبعت له فشفي من الأمراض الظاهرية وعين شرب منها فشفي من الأمراض الباطنية بإذن الله






دائما نردد عبارة صبر أيوب






فهل تعرف على ماذا صبر نبي الله أيوب عليه السلام؟؟






إليكم الجواب بإختصار: أيوب عليه السلام هو من أنبياء الله الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم.. يعرفه العام والخاص، حيث يضرب بإسمه المثل في صبر الصابرين فيقال "صبر أيوب"! فيا تُرى ما هي قصةُ أيوب عليه السلام.. وكان أيوب عليه السلام وزوجته الكريمة يعيشان في منطقة "حوران".. وقد أنعم الله على أيوب عليه السلام بنعم كثيرة فرزقه بنينًا وبنات، ورزقه أراضى كثيرة يزرعها فيخرج منها أطيب الثمار.. .. كما رزقه قطعان الماشية بأنواعها المختلفة.. آلاف من رءوس الأبقار، آلاف رءوس من الأغنام، آلاف من رءوس الماعز وأخرى من الجمال. وفوق ذلك كله أعلى الله مكانته واختاره للنبوة. وكان أيوب عليه السلام ملاذًا وملجئًا للناس جميعًا وبيته قبلة للفقراء لما علموا عنه كونه يجود بما لديه ولا يمنعهم من ماله شيئًا. ولا يطيق أن يرى فقيرًا بائسًا، وبلغ من كرمه عليه السلام أنه لا يتناول طعامًا حتى يكون لديه ضيفًا فقيرًا. هكذا عاش أيوب عليه السلام.. يتفقد العمل في الحقول والمزارع، ويباشر على الغلمان والعبيد والعمال، وزوجته تطحن وبناته يشاركن الأم.. وأبناء أيوب عليه السلام يحملون الطعام ويبحثون عن الفقراء والمحتاجين من أهل القرية، والخدم والعمال يعملون في المزارع والأراضي والحقول. و أيوب عليه السلام يشكر الله.. ويدعو الناس إلى كل خير وينهاهم عن كل شر. أحب الناسُ أيوب عليه السلام.. لأنه مؤمن بالله يشكر الله على نعمه.. ويساعد الناس جميعاً.. ولم يتكبر بسبب ما لديه من مزارع وحقول وماشية وأولاد.. كان يمكنه أن يعيش في راحة، ولكنه كان يعمل بيده، وزوجته هي الأخرى كانت تعمل في بيتها..






راح الشيطان يوسوس للناس يقول لهم: إن أيوب يعبد الله لأنه أعطاه هذا الخير العميم والفضل الكثير من البنين والبنات والأموال من قطعان الماشية والأراضي الخصبة.. فأيوب يعبد الله لذلك وخوفا على أمواله. ولو كان فقيرًا ما عبد الله ولا سجد له.. ووجد الشيطان من يسمع له ويصغى لما يقول من وساوس.. فتغيرّت نظرتهم إلى أيوب عليه السلام وأصبحوا يقولون: " إن أيوب لو تعرض لأدنى مصيبة لترك ما هو فيه من الطاعة والإنفاق في سبيل الله.. ألا ترون كثرة أولاده وكثرة أمواله وكثرة أراضيه المثمرة، فلو نزع الله منه هذه الأشياء لترك عبادة الله بل سينسى الله.. ورويدًا رويدًا.. تحول أهل حوران إلى ناقمين على أيوب عليه السلام بعدما كانوا يحبونه حبا جما.. . وأصبحوا يرون أيوب عليه السلام من بعيد فيتحدثون عنه بصورة مؤذية. (3) بدأت المحنة والابتلاء من الله تعالى.. فبينما كان كل شيء يمضي هادئاً. . فأيوب عليه السلام حامدًا شاكرًا ساجدًا لله تعالى على نعمه الكثيرة.. وأولاده ينعمون ويشكرون الله.. والعمال والعبيد يعملون في الأراضي والمزارع.. زوجة أيوب عليه السلام كانت تطحن في الرحى.. وبينما الجميع في عافية من أمره مغتبطًا مسرورًا، إذ وقعت الابتلاءات والمحن.. فجاء أحد العمال يجرى ويصيح: ـ يا سيدي.. يا نبي الله؟!! ـ ماذا حصل؟! تكلم. ـ لقد قتلوهم.. قتلوا جميع رفاقي.. الرعاة والفلاحين.. جميعهم قتلوا وجرت دماؤهم فوق الأرض.. ـ كيف حدث ذلك؟! ـ هاجمنا اللصوص.. وقتلوا من قتلوا وأخذوا ما معنا من ماشية. أيوب عليه السلام أخذ يردد: إنا لله وإنا إليه راجعون.






إن الله سبحانه شاء أن يمتحن أيوب.. وأراد أن يبين للناس أن أيوب عليه السلام رجلاً صابرًا محتسبًا ولا يعبده لأنه في غنى وعافية.. في اليوم التالي نزلت الصواعق من السماء على أحد الحقول التابعة لما يملكه أيوب عليه السلام.. وجاء أحد الفلاحين.. كانت ثيابه محترقة وحاله يُرثى له.. هتف أيوب عليه السلام: ـ ماذا حصل؟! ـ النار! يا نبي الله النار!! ـ ماذا حدث؟ ـ احترق كل شيء.. لقد نزل البلاء.. الصواعق أحرقت الحقول والمزارع.. أصبحت أرضنا رمادًا يا نبي الله.. كل رفاقي ماتوا احترقوا. قالت زوجة أيوب عليه السلام: ـ ما هذه المصائب المتتالية؟! ـ اصبري يا امرأة.. هذه مشيئة الله. ـ مشيئة الله!! أجل.. لقد حان وقت الامتحان.. ما من نبي إلاّ وامتحن الله قلبه. نظر أيوب عليه السلام إلى السماء وقال بضراعة: ـ الهي امنحني الصبر. في ذلك اليوم أمر أيوب عليه السلام الخدم والعبيد بمغادرة منزله.. والرجوع إلى أهاليهم والبحث عن عمل آخر. وفى اليوم التالىحدثت مصيبة تتكسر أمامها قلوب الرجال.. لقد مات جميع أولاده البنين والبنات، حيث اجتمعوا في دار لهم لتناول الطعام فسقطت عليهم الدار فماتوا جميعا.. وازدادت محنة أيوب عليه السلام أكثر وأكثر.. فلقد اُبتلى في صحته.. وانتشرت الدمامل في جسمه.. وتحول من الرجل الحسن الصورة والهيئة إلى رجل يفر منه الجميع. ولم يبق معه سوى زوجته الطيّبة.. أصبح منزله خالياً لا مال له، لا ولد، ولا صحة.. عَلَّمَ أيوبُ عليه السلام زوجته أن هذه مشيئة الله، وعلينا أن نسلّم لأمره.. حاول الشيطان اللعين أن ينال من قلب أيوب عليه السلام، فأخذ يوسوس إليه من كل جانب قائلا: ماذا فعلت يا أيوب حتى يموت أولادك وتصاب في أموالك، ثم تصاب في صحتك. فاستعاذ أيوب عليه السلام بالله من الشيطان الرجيم.. وتفل على الشيطان الرجيم ففر من أمامه. وكذلك فعلت زوجته وطردت وساوس الشيطان. وكان أيوب عليه السلام لا يزداد مع زيادة البلاء إلا صبرًا وطمأنينة.


ويأس الشيطان من أيوب وزوجته الصابرين المحتسبين. فاتجه إلى أهل حوران ينفث فيهم الوساوس حتى جعلهم يعتقدون أن أيوب عليه السلام أذنب ذنباً كبيراً فحلّت به اللعنة.. ونسج الناسُ الحكايات والقصص حول أيوب عليه السلام.. وتطور الأمرُ أكثر حتى ظنوا أن في بقائه خطرًا عليهم.. وعقدوا العزم أن يخرجوا أيوبَ من أرضهم.. وجاءوا إلى منزله.. ولم يكن معه في منزله سوى زوجته، وقالوا له: نحن نظنّ أن اللعنة قد حلّت بك ونخاف أن تعمّ القرية كلها.. فاخرج من قريتنا واذهب بعيداً عنا نحن لا نريدك أن تبقى بيننا. غضبت زوجته من هذا الكلام قالت: نحن نعيش في منزلنا ولا يحق لكم أن تؤذوا نبي الله في بيته وفى عقر داره.. فردُّوا عليها بوقاحة: إذا لم تخرجا فسنخرجكما بالقوّة.. لقد حلّت بكما اللعنة وستعمّ القرية كلها بسببكما.. حاول أيوب عليه السلام أن يُفْهِمَ أهل القرية أن هذا امتحان وابتلاء من الله، وأن الله يبتلى الأنبياء ابتلاءات شديدة حتى يكونوا مثلا ونموذجًا لتعليم الناس. قالوا له: ولكنك عصيت الله وهو الذي غضب عليك. قالت زوجته: انتم تظلمون نبيكم.. هل نسيتم إحسانه إليكم هل نسيتم يا أهل حوران الكساء والطعام الذي كان يأتيكم من منزل أيوب؟! قال أيوب عليه السلام: يا رب إذا كانت هذه مشيئتك فسأخرج من القرية وأسكن في الصحراء.. يا رب سامح هؤلاء على جهلهم.. لو كانوا يعرفون الحق ما فعلوا ذلك بنبيهم.. هكذا وصلت محنةُ أيوب عليه السلام، حيث جاء أهلُ حوران وأخرجوه من منزله. كانوا يظنّون أن اللعنة قد حلّت به، فخافوا أن تشملهم أيضاً.. نسوا كل إحسان أيوب وطيبته ورحمته بالفقراء والمساكين! لقد سوّل الشيطانُ لهم ذلك فاتّبعوه وتركوا أيوب يعاني آلام الوحدة والضعف والمرض.. لم يبق معه سوى زوجته الوفية.. وحدها كانت تؤمن بأن أيوب في محنة تشبه محنة الأنبياء وعليها أن تقف إلى جانبه ولا تتركه وحيداً. (5) ضاقت الأحوالُ فمات الولدُ وجفَّ الخيرُ وتكاثفت الأمراض والبلايا على جسمه، فقعد لا يستطيع أن يكسب قوت يومه. وخرجت زوجته تعمل في بيوت حوران، تخدم وتكدح في المنازل لقاء قوت يومهما.. وكانت زوجة أيوب عليه السلام تستمدّ صبرها من صبر زوجها وتحمّله. وقد أعدت لأيوب عليه السلام عريشًا في الصحراء يجلس فيه وكانت تخاف عليه من الوحوش والحيوانات الضالة، لكن لا حيلة لهما غير ذلك. وظل الحال على ذلك أعواما عديدة وهما صابرين محتسبين. وفى يوم من الأيام.. وبينما كانت الزوجة الصالحة خارج البيت.. مرّ رجلان من أهل حوران - وكانا صديقين له قبل ذلك - توقفا عند أيوب عليه السلام ونظرا إليه، فرأوه على حالته السيئة من المرض والفقر والوحدة.. فقال أحدهما: أأنت أيوب.. سيد الأرض! - ماذا أذنبت لكي يفعل الله بك هذا؟! وقال الآخر: انك فعلت شيئاً كبيراً تستره عنا، فعاقبك الله عليه. تألّم أيوب عليه السلام.. إن الكثيرين يتهمونه بما هو برئ منه. قال أيوب عليه السلام بحزن: وعزّة ربي إنّه ليعلم ببراءتي مما تقولون. تعجّب الرجلان من صبر أيوب عليه السلام، وانصرفا عنه.. وأخذا في طريقهما يفكّران في كلمات أيوب عليه السلام! أما زوجته الصالحة فقد بحثت عمّن يستخدمها في العمل، ولكن الأبواب قد أُغلقت في وجهها.. ومع ذلك لم تمدّ يدها لأحد. وتحت ضغط الحاجة والفقر، اضطرت أن تقص ضفيرتيها لتبيعهما مقابل رغيفين من الخبز. ثم عادت إلى زوجها وقدّمت له رغيف الخبز وعندما رأى أيوب عليه السلام ما فعلت زوجته بنفسها شعر بالغضب.. وحلف أن يضربها على ذلك مائة ضربة، ولم يأكل رغيفه.. كان غاضباً من تصرّفها.. ما كان ينبغي لها أن تفعل ذلك. (6) ورغم أن زوجة أيوب عليه السلام كانت تطلب منه كثيرا أن يدعو الله لكي يزيح عنه هذا البلاء الذي استمر سنوات عديدة إلا أنه كان يرفض أن يشكو. تحمل المرض والبلايا.. وتحمل اتهامات الناس. لكن بيع زوجته لضفيرتيها هزه من الداخل.. فنظر إلى السماء وقال: يا رب إنّي مسّني الشيطان بنصبٍ وعذاب. يا رب بيدك الخير كله والفضل كله وإليك يرجع الأمر كله.. ولكن رحمتك سبقت كل شئ.. فلا أشقى وأنا عبدك الضعيف بين يدك.. يا رب.. مسّني الضر وأنت أرحم الراحمين.. وهنا.. أضاء المكان بنور شفاف جميل وامتلأ الفضاء برائحة طيّبة، ورأى أيوب ملاكاً يهبط من السماء يسلم عليه ويقول: نعم العبد أنت يا أيوب.. إن الله يقرئك السلام ويقول: لقد أُجيبت دعوتك وأن الله يعطيك أجر الصابرين.. اضرب برجلك الأرض يا أيوب.. واغتسل في النبع البارد واشرب منه تبرأ بإذن الله. غاب الملاك، وشعر أيوب بالنور يضيء في قلبه فضرب بقدمه الأرض، فانبثق نبع بارد عذب المذاق.. إرتوى أيوب عليه السلام من الماء الطاهر وتدفقت دماء العافية في وجهه، وغادره الضعف تماماً. خلع أيوبُ عليه السلام ثوب المرض والضعف وارتدى ثياباً تليق به، يملؤها العافية والسؤدد. وشيئاً فشيئاً.. ازدهرت الأرض من حوله وأينعت. عادت الصحة والعافية.. عاد المال.. ودبت الحياة من جديد. عادت الزوجة تبحث عن زوجها فلم تجده ووجدت رجلاً يفيض وجهه نعمة وصحته وعافية، فقالت له باستعطاف: ـ ألم ترَ أيوب.. أيوب نبي الله؟! ـ أنا أيوب. ـ أنت؟! إن زوجي شيخ ضعيف.. ومريض أيضاً! ـ المرض من الله والصحة أيضاً.. وهو سبحانه بيده كل شيء. نعم.. لقد شاء الله أن يمنّ عليّ بالعافية وأن تنتهي محنتنا! وأمرها أن تغتسل في النبع، لكي تعود إليها نضارتها وشبابها. فاغتسلت في مياه النبع فألبسها الله ثوب الشباب والعافية.. ورزقهما الله بنينا وبنات من جديد.. ووفاء بنذر أيوب عليه السلام أن يضرب زوجته مائة ضربة أمره الله تعالى أن يأخذ ضغثا وهو ملء اليد من حشيش البهائم، ثم يضربها به فيوفى يمينه ولا يؤلمها، لأنها امرأة صالحة لا تستحق إلا الخير. كان أيوب عليه السلام واحدًا من عباد الله الشاكرين في الرخاء، الصابرين في البلاء، الأوَّابين إلى الله تعالى في كل حال. وعَرِفَ الناسُ جميعًا قصةَ أيوب عليه السلام وأيقنوا أن المرض والصحة من الله وأن الفقر والثراء من الله.. َ ((فأقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) سورة الأعراف آية 176 وسجّل الله قصته في القرآن الكريم ليعتبر بها كل مؤمن: {{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ}} سورة الأنبياء: 83ـ84






وقال تعالى: {{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ * وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ *}} سورة ص: 41ـ44






قال نبينا صلى الله عليه وسلم: ((عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ.. إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ.. وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ.. إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ.. وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ.)) صدق رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى.






ذو الكفل فسماه الله ذا الكفل لأنه تكفل بأمر فوفى به!






من الأنبياء الصالحين، وكان يصلي كل يوم مائة صلاة، قيل إنه تكفل لبني قومه أن يقضي بينهم بالعدل ويكفيهم أمرهم ففعل فسمي بذي الكفل.


والقرآن الكريم لم يزد على ذكر اسمه في عداد الأنبياء أما دعوته ورسالته والقوم الذين أرسل إليهم فلم يتعرض لشيء من ذلك لا بالإجمال ولا بالتفصيل لذلك نمسك عن الخوض في موضوع دعوته حيث أن كثيرا من المؤرخين لم يوردوا عنه إلا الشيء اليسير. ومما ينبغي التنبه له أن (ذا الكفل) الذي ذكره القرآن هو غير (الكفل) الذي ذكر في الحديث الشريف ونص الحديث كما رواه الأمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع عن ذنب عمله فأتته امرأة فأعطاها ستين دينار على أن يطأها فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت فقال لها ما يبكيك ؟ أكرهتك ؟ قالت : لا ولكن هذا عمل لم أعمله قط وإنما حملتني عليه الحاجة ..قال : فتفعلين هذا ولم تفعليه قط ؟ ثم نزل فقال أذهبي بالدنانير لك ، ثم قال : والله لا يعصي الله الكفل أبدا فمات من ليلته فأصبح مكتوبا على بابه : قد غفر الله للكفل). رواه الترمذي وقال: حديث حسن وروي موقوفا على ابن عمر وفي إسناده نظر. فإن كان محفوظا فليس هو ذا الكفل وإنما لفظ الحديث الكفل من غير إضافة فهو إذا رجل آخر غير المذكور في القرآن.






ويذكر بعض المؤرخين أن ذا الكفل تكفل لبني قومه أن يكفيهم أمرهم ويقضي بينهم بالعدل فسمي ذا الكفل وذكروا بعض القصص في ذلك ولكنها قصص تحتاج إلى تثبت وإلى تمحيص وتدقيق.
بعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــده  
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

قصص بعض الأنبياء  المذكورة فى القرءان الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص بعض الأنبياء المذكورة فى القرءان الكريم   قصص بعض الأنبياء  المذكورة فى القرءان الكريم I_icon_minitimeالإثنين يناير 21, 2019 4:09 pm

داود






هو داود بن ايشا بن عويد بن عابر بن سلمون بن نحشون بن عويناذب بن ارم بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عبد الله ونبيه، وخليفته في أرض بيت المقدس.














قال محمد بن إسحاق عن بعض أهل العلم، عن وهب بن منبه:














كان داود عليه السلام قصيراً، أزرق العينين، قليل الشعر، طاهر القلب ونقيه. تقدم أنه لما قتل جالوت، وكان قتله له فيما ذكر ابن عساكر عند قصر أم حكيم بقرب مرج الصفر، فأحبته بنو إسرائيل ومالوا إليه وإلى ملكه عليهم، فكان من أمر طالوت ما كان وصار الملك إلى داود عليه السلام، وجمع الله له بين الملك والنبوة بين خير الدنيا والآخرة، وكان الملك يكون في سبط، والنبوة في آخر، فاجتمع في داود هذا وهذا. 






هو الملك النبي داود أحد أنبياء بني إسرائيل، ينتهى نسبه إلى يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل ـ عليهم السلام.






ولد في القرن العاشر قبل الميلاد تقريبا، أي بعد نبي الله إبراهيم بما يقارب ألف سنة، وقد وُصف في بعض المرويات بأنه كان أزرق العينين، قليل الشعر.






كان حدادًا يصنع الدروع ويتقن صنعها، وعبدًا من عباد الله تقيًا مهديًا، آتاه الله المُلْك والحُكْمَ والنبوة، وأثنى عليه فيمن أثنى عليهم في قرآنه العظيم بقوله: (أولئك الذين هدى اللهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ..).






وأثنى عليه النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله: "أَحَبُّ الصلاة إلى الله صلاة داود ـ عليه السلام ـ وأَحَبّ الصيام إلى الله صيام داود؛ كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، ويصوم يومًا ويفطر يومًا".






وكان ـ عليه السلام ـ يأكل من عمل يده، ولا يُخلف إذا وعد، ولا يَفر إذا لاقَى.














أحوال عصره:






قام نبي الله موسى، وأخوه النبي هارون ـ عليهما السلام ـ بأمور بني إسرائيل حتى ماتا، فخلفهما على بني إسرائيل يوشع بن نون إلى أن مات، وبقي شأن بني إسرائيل في معصية وضعف، حتى امتن الله عليهم بنبي من ورثة هارون ـ عليه السلام ـ فطلب منه بنو إسرائيل أن يقيم لهم مَلِكًا يقودهم لقتال أعدائهم، من العماليق وغيرهم، وكان داودُ يومئذ صغير السن قليل الشهرة، معدودًا في الجنود، وقد أخبرهم نبيهم باصطفاء الله ـ تعالى ـ طالوتَ ملكًا عليهم؛ بما أوتي من بسطة في العلم والجسم، وقادهم طالوت الملك لقتال جالوت وجنوده، فانتصروا بعد اختبار، وكان داود ـ عليه السلام ـ صاحب دور كبير في تحقيق هذا النصر.














أعماله:






شارك داود ـ عليه السلام ـ جنديًا في جيش الملك طالوت؛ لقتال العماليق، وواجه ملكَهم جالوت نفسه، ووفقه الله تعالى إلى قتله، فانهزم جيش جالوت، وانتصر طالوت ومن آمن وصبر معه.






واكتمل فضل الله على عبده داود، فتولى الملك - بعد طالوت - على بني إسرائيل، وآتاه الله النبوة، وشدّ اللهُ ملكَه، وآتاه الحكمة وفصلَ الخطاب، وعلَّمه صناعة الدروع السابغاتِ المتقنة الصنعة؛ للتوقى من صولات الأعداء، فكان خير ممتثل لأمر الله.














مواقفه:






عن أبي هريرة أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "كان داود النبي فيه غيرة شديدة، وكان إذا خرج أُغلقت الأبواب فلم يدخل على أهله أحد حتى يرجع. فخرج ذات يوم وغُلِّقت الدار، فأقبلت امرأته تطَّلع إلى الدار، فإذا رجل قائم وسط الدار، فقالت لمن في البيت: من أين دخل هذا الرجل الدار والدار مغلقة؟! والله لتُفْتَضَحُنَّ بداود. فجاء داود فإذا الرجل قائم وسط الدار، فقال له داود: من أنت؟ قال: أنا الذي لا أهاب الملوك ولا يمتنع مني شيء!! فقال داود: أنت والله مَلَكُ الموت، فمرحبا بأمر الله، فرمل داود مكانه حيث قُبضت روحه" (رواه أحمد).














صلته بالقدس:






كان دواد ـ عليه السلام ـ واحدًا من القلّة التي اسْتَبَانَ الملكُ طالوتُ ثباتها وإيمانها، فخاض معه المعركة الكبيرة ضد جالوت وجنوده المسيطرين على الأرض المقدسة، وأجرى الله ـ تعالى ـ النصر على يديه بقتله لجالوت ملك الأعداء، وصار مَلِكًا ونبيًّا يُوحَى إليه، فقاد بَنِي إسرائيل وغَزَا بهم المدينة المباركة، وكانت مُقامة على الجانب الشرقي، فشيد في الجانب الغربي قصرَه وأبنيةً جديدة كادت تمثل مدينة أخرى، مستعينًا في ذلك بأهل بيت المقدس ذوي الأصول الساميّة العربية غالبًا.






وظلت القدس تحت حكمه عاصمةً لمملكته الموحدة لمدة أربعين سنة، ازدهرت فيها المملكةُ برَوَاجٍ تجاري بموانيها في البحر المتوسط وخليج العقبة.














وفاته:






وجد داود ملك الموت في بيته، وظنه رجلا غريبا، فلما عرفه، وأنه أتى قابضا، رحب بأمر الله، فقُبضت روحه، وطلعت عليه الشمس. فقال سليمان للطير: أظلي على داود، فأظلّت عليه الطير حتى أظلمت عليهما الأرض، فقال لها سليمان: اقْبِضي جناحًا جناحًا.






وعن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال: مات داود ـ عليه السلام ـ فجأة، وكان بسبْتٍ، وكانت الطير تظله.






وقيل: شَيَّع جنازته ـ عليه السلام ـ أربعون ألف عابد، عليهم البرانس، فضلاً عن غيرهم من الناس.






ولم يجزع بنو إسرائيل بعد موت موسى وهارون لموتٍ أحد أشدَّ من جزعهم لموت داود ـ عليه السلام ـ الذي قُبض وعمره مائة سنة - فيما يقال.














كما قال تعالى: {وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}














وقال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}














وقال تعالى: {... وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ * وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ}














أعانه الله على عمل الدروع من الحديد ليحصن المقاتلة من الأعداء، وأرشده إلى صنعتها وكيفيتها فقال:














{وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} أي: لا تدق المسمار فيفلق، ولا تغلظه فيفصم














وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:














((أفضل الصيام صيام داود، وكان يقرأ الزبور بسبعين صوتا يكون فيها، وكانت له ركعة من الليل يبكي فيها نفسه، ويبكي ببكائه كل شيء، ويصرف بصوته الهموم والمحموم)).














وإن شئت أنبأتك بصوم ابنه سليمان، فإنه كان يصوم من أول الشهر ثلاثة أيام، ومن وسطه ثلاثة أيام، ومن آخره ثلاثة أيام، يستفتح الشهر بصيام، ووسطه بصيام، ويختمه بصيام.














وإن شئت أنبأتك بصوم ابن العذراء البتول عيسى بن مريم، فإنه كان يصوم الدهر، ويأكل الشعير، ويلبس الشعر، يأكل ما وجد، ولا يسأل عما فقد، ليس له ولد يموت، ولا بيت يخرب، وكان أينما أدركه الليل صفَّ بين قدميه، وقام يصلي حتى يصبح، وكان رامياً لا يفوته صيد يريده، وكان يمر بمجالس بني إسرائيل فيقضي لهم حوائجهم.














وإن شئت أنبأتك بصوم أمه مريم بنت عمران، فإنها كانت تصوم يوماً، وتفطر يومين.














وإن شئت أنبأتك بصوم النبي العربي الأمي - محمد صلى الله عليه وسلم - فإنه كان يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، ويقول: ((إن ذلك صوم الدهر)).













بعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــده
Shaban Mubar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

قصص بعض الأنبياء  المذكورة فى القرءان الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص بعض الأنبياء المذكورة فى القرءان الكريم   قصص بعض الأنبياء  المذكورة فى القرءان الكريم I_icon_minitimeالإثنين يناير 21, 2019 4:11 pm

نبي الله سليمان






























هو سليمان بن داود ـ عليهما السلام ـ ينتهي نسبه إلى يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل ـ عليهم جميعًا الصلاة والسلام.














ولد تقريبا في القرن العاشر قبل الميلاد. وكما اصطفى الله ـ سبحانه وتعالى ـ أباه داود وجعله ملكًا نبيًّا، اختاره هو كذلك وجعله ملكًا نبيًّا، خلفًا لأبيه، واستجاب دعاءه، فغفر له وآتاه ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده، وعلمه منطق الطير، وسخر له الريح تجري بأمره، وسخر له جيوشًا وجماعات من الجن والإنس والطيور والوحوش، تأتمر بأمره، وتنتهي بنهيه طائعة خاضعة.






























أحوال عصره:














صار بنو إسرائيل في عصر سليمان موضعَ مِنَّةِ الله الكبيروتفضُّلِه، فقد مكن لهم في الأرض، وأرى أعداءهم بأسهم الشديد، وصارت لهم مملكة كبيرة عليها مَلِكٌ نبي كريم (داود - عليه السلام)، يحكم بين الناس بالحق ولا يتبع الهوى، ويُجري أحكام السماء على رعاياه جميعًا بعلم وحكمة وتوفيق من العلي الأعلى، وكان سليمان يسمع ويرى من حكمة أبيه وإيمانه ويقينه ما يدعوه إلى الاقتداء به والتخلق بخلقه، فرزقه الله فهمًا عظيمًا وملكًا كبيرًا، وصار يقضي أقضية كثيرة يأخذ أبوه ـ عليه السلام ـ بقضائه فيها، وكان كالخلائق من حوله، يستمع لترنيمات أبيه وتسبيحاته، ويخشع ويذل ويخضع لرب العالمين القاهر فوق عباده، الذي جعلهم أئمةَ الأرض المباركة ووارثيها.














ثم آلَ المُلْكُ إلى سليمان بعد وفاة أبيه، فشرع يوسع أرجاء مملكة التوحيد، ويُدخل الأمم من حوله في طاعته طوعًا وكرهًا بما أوتي من تأييد الله له بالملك الكبير والسلطان العظيم، عطاءً ومنة من الله القوى المتين.






























أعماله:














كان سليمان ـ عليه السلام ـ دائم الابتهال إلى الله أن يرشده ويلهمه شكر النعمة التي أسبغها ـ سبحانه ـ عليه وعلى والدَيْه، وأن يوفقه لعمل الصالح الذي يرضيه، وأن يدخله برحمته في عباده الصالحين؛ ولم يكف ـ عليه السلام ـ عن نشر دعوة التوحيد، ولم يتوانَ في تبليغها إلى الأمم المجاورة التي لا تعبد الله الواحد، فأدخل في طاعته بلادًا كثيرة، ومن ذلك مبادرته بإرسال رسالة إلى بلقيس؛ ملكة سبأ بأرض اليمن، يدعوها فيها وقومها إلى الإسلام، وترك الاستعلاء بما لديهم من الملك الذي لا يساوي شيئا أمام ما منح الله سليمان، فرأت الملكة أن تستميله بهدية، فرد هديتَها، وتوعّدها بغزو بلادها بما لا قِبَلَ لجيوشها به، فلما بَلَغَها وأمراءها هذا الرد من سليمان ـ عليه السلام ـ لم يجدوا بُدًّا من المثول بين يديه، فانطلقت نحوه لترى شأنه بعينيها، فآمنت بالله رب العالمين حين رأت عند سليمان ما لا قِبَل للقدرة البشرية بصناعته.






























مواقفه:














مما قصَّ القرآن الكريم لذلك النبي من مواقف موقفُه مع كائن ضعيف من خلق الله، نملةٍ فَهِمَ سليمان لُغتها، فازداد خضوعًا وامتنانًا لله العظيم الذي أناله هذه الدرجة.. كان ـ عليه السلام ـ يسير بحشود جيوشه من الجن والإنس، وكانت الطير تُظله بأجنحتها، حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة محذرةً بني جنسها: ادخلوا مساكنَكم؛ تجنبًا لهلاكٍ قد يُصيبكم من سليمان وجنودِه ـ وهم لا يشعرون.














ففهم سليمان خطاب النملة لأمتها بهذا القول السديد، فتبسم ـ عليه السلام ـ إعجابًا بخلق الله، وفرحًا واستبشارًا بعظيم فضل الله عليه بإِطْلاعه على ما لم يُطْلِعْ عليه غيرَه، وبادر بسؤال الله ـ تعالى ـ التوفيقَ لشكر تلك النعمة بمزيد من العمل الصالح ابتغاءَ رضا الجليل ـ سبحانه.














ومن مواقفه ـ عليه السلام ـ ما ذكره شريح القاضي من أن قومًا كان لهم كَرْمٌ، فرعتْ فيه غنمُ قوم آخرين بالليل فأكلت شجرَهُ كلّه، فتحاكموا إلى داود ـ عليه السلام ـ فحكم لأصحاب الكَرْم بقيمته، فلما خرجوا على سليمان قال: بماذا حكم لكم نبي الله ؟ فقالوا: بكذا وكذا، فقال: أما لو كنتُ أنا لَمَا حكمتُ إلا بتسليم الغنم إلى أصحاب الكَرْم، فيستغلونها نتاجًا ودَرًّا، حتى يُصلح أصحاب الغنم كَرْمَ أولئك، ويردّوه إلى ما كان عليه، ثم يتسلموا غنمَهم. فبلغ ذلك داود ـ عليه السلام ـ فحَكَمَ به.














وقد قص القرآن العظيم هذه القصة في قوله تعالى: (وداود وسليمان إذْ يَحكُمان في الحَرْثِ إذْ نَفَشَتْ فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين. ففهّمناها سليمان وكلاً آتينا حُكمًا وعلمًا..).






























صلته بالقدس:














كانت القدس عاصمةَ مملكةِ بني إسرائيل في عهد داود ـ عليه السلام ـ وبموته انتقل الحكم إلى ابنه سليمان ـ عليه السلام ـ وبقيت القدس عاصمة له، فأعاد بناء مسجد بيت المقدس بالمدينة المباركة بناءً مشيدًا مُحكمًا.














وبقي ارتباط النبي الكريم سليمان بالمدينة المباركة إلى أن مات، فكان يجلس للناس من أول النهار إلى قرب الظهيرة، يبحث حوائجهم، وينظر في أشغالهم.






























وفاته:














جعل الله ـ تعالى ـ مُلك سليمان عظيمًا، وسخر له الإنس والجن والطير، والشياطين والرياح، فكانوا مؤتمرين بأَمره، لا يخرج عن طاعته أحد إلا نال العذاب البئيس جزاءَ عصيانِه، وذات يوم دخل سليمان محرابَه، وقام يُصلِّي متّكئًا على عصاه، فتوفاه الله وهو على هذه الهيئة، وظل كذلك أيامًا وشهورًا، والجن في الخارج مجتهدون في العمل خشية عقاب نبي الله، وينقضي الزمان، وسليمان في مُصلاه ميتٌ في هيئة مُصَلٍّ متكئ على عصاه، حتى تآكلت العصا، فصارت جوفاء ضعيفة، فثقل عليها نبي الله، فخَرّ، فلما رأت الجن موتَه انفضّوا وذهبوا، وأيقن الناس أن الجن لا يعلمون الغيب؛ إذْ لو كانوا يعلمونه لعرفوا بموت نبي الله سليمان وقت موته لا وقت سقوط العصا به، وما لبثوا في العذاب المُهين يؤدون أشقَّ الأعمال ظانّين حياتَه خائفين من سطوته بينما هو ميت.














ويروى أنه ـ عليه السلام ـ عاش اثنتين وخمسين سنة، وقيل : نيفًا وخمسين، وامتد حُكمه عشرين سنة، وقيل أربعين.






بعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

قصص بعض الأنبياء  المذكورة فى القرءان الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص بعض الأنبياء المذكورة فى القرءان الكريم   قصص بعض الأنبياء  المذكورة فى القرءان الكريم I_icon_minitimeالإثنين يناير 21, 2019 4:14 pm

إلياس عليه السلام


نبذة:

أرسل إلى أهل بعلبك غربي دمشق فدعاهم إلى عبادة الله وأن يتركوا عبادة صنم كانوا يسمونه بعلا فآذوه، وقال ابن عباس هو عم اليسع


سيرته:

قال تعالى:


وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124) أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126) فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (129) سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (131) (الصافات)


هذه الآيات القصار هي كل ما يذكره الله تعالى من قصة إلياس.. لذلك اختلف المؤرخون في نسبه وفي القوم الذين أرسل إليهم.. فقال الطبري أنه إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون.. أما ابن كثير فيقول أن إلياس والياسين اسمين لرجل واحد فالعرب تلحق النون في أسماء كثيرة وتبدلها 

الروايات المختلفة حول دعوته:

جاء في تاريخ الطبري عن ابن اسحق ما ملخصه:

إن الياس عليه السلام لما دعا بني إسرائيل الى نبذ عبادة الأصنام، والاستمساك بعبادة الله وحده رفضوه ولم يستجيبوا له، فدعا ربه فقال: اللهم إن بني إسرائيل قد أبو إلا الكفر بك والعبادة لغيرك، فغير ما بهم من نعمتك فأوحي الله إليه إنا جعلنا أمر أرزاقهم بيدك فأنت الذي تأمر في ذلك، فقال إلياس: اللهم فأمسك عليهم المطر فحبس عنهم ثلاث سنين، حتى هلكت الماشية والشجر، وجهد الناس جهداً شديداً، وما دعا عليهم استخفي عن أعينهم وكان يأتيه رزقه حيث كان فكان بنو إسرائيل كلما وجدوا ربح الخبز في دار قالوا هنا إلياس فيطلبونه، وينال أهل المنزل منهم شر وقد أوي ذات مرة إلى بيت امرأة من بنى إسرائيل لها ابن يقال له اليسع بن خطوب به ضر فآوته واخفت أمره. فدعا ربه لابنها فعافاه من الضر الذي كان به واتبع إلياس وآمن به وصدقه ولزمة فكان يذهب معه حيثما ذهب وكان إلياس قد أسن وكبر، وكان اليسع غلاماً شاباً ثم إن إلياس قال لبني إسرائيل إذا تركتم عبادة الأصنام دعوات الله أن يفرج عنكم فأخرجوا أصنامهم ومحدثاتهم فدعا الله لهم ففرج عنهم وأغاثهم، فحييت بلادهم ولكنهم لم يرجعوا عما كانوا عليه ولم يستقيموا فلما رأي إلياس منهم دعا ربه أن يقبضه إليه فقبضة ورفعه.

ويذكر ابن كثير أن رسالته كانت لأهل بعلبك غربي دمشق وأنه كان لهم صنم يعبدونه يسمي (بعلا) وقد ذكره القرآن الكريم على لسان إلياس حين قال لقومه ( أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) وَاللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ).

بعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

قصص بعض الأنبياء  المذكورة فى القرءان الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص بعض الأنبياء المذكورة فى القرءان الكريم   قصص بعض الأنبياء  المذكورة فى القرءان الكريم I_icon_minitimeالإثنين يناير 21, 2019 4:46 pm

اليسع عليه ال


نبذة:


من العبدة الأخيار ورد ذكره في التوراة كما ذكر في القرآن مرتين ، ويذكر أنه أقام من الموت إنسانا كمعجز


سيرته:


من أنبياء الله تعالى، الذين يذكر الحق أسمائهم ويثني عليهم، ولا يحكي قصصهم.. نبي الله تعالى اليسع.


قال تعالى في سورة (ص): وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ


وقال جل جلاله في سورة (الأنعام) : وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ


جاء في تاريخ الطبري حول ذكر نسبة أنه اليسع بن أخطوب ويقال أنه ابن عم إلياس النبي عليهما السلام ، وذكر الحافظ ابن عساكر نسبة على الوجه الآتي: اسمه أسباط بن عدي بن شوتلم بن أفرائيم بن يوسف الصديق عليه السلام وهو من أنبياء بني إسرائيل، وقد أوجز القرآن الكريم عن حياته فلم يذكر عنها شيئاً وإنما اكتفى بعده في مجموعة الرسل الكرام الذي يجب الإيمان بهم تفصيلاً.


قام بتبليغ الدعوة بعد انتقال إلياس إلى جوار الله فقام يدعو إلى الله مستمسكاً بمنهاج نبي الله إلياس وشريعته وقد كثرت في زمانه الأحداث والخطايا وكثر الملوك الجبابرة فقتلوا الأنبياء وشردوا المؤمنين فوعظهم اليسع وخوفهم من عذاب الله ولكنهم لم يأبهوا بدعوته ثم توفاه الله وسلط على بني إسرائيل من يسومهم سوء العذاب كما قص علينا القرآن الكريم. ويذكر بعض المؤرخين أن دعوته في مدينة تسعى بانياس إحدى مدن الشام، ولا تزال حتى الآن موجودة وهي قريبة من بلدة اللاذقية والله أعلم.


وأرجح الأقوال أن اليسع هو اليشع الذي تتحدث عنه التوراة.. ويذكر القديس برنابا أنه أقام من الموت إنسانا كمعجزة.




زكريا ـ عليه السلام
هو نبي الله زكريا بن برخيا، ينتهي نسبه إلى سليمان بن داود ـ عليهما السلام.
كان نجارًا يعمل بيده ويأكل من كسبه؛ وعاش تقيًّا بعيدًا عن مقارفة الذنوب والآثام وقت أن كانت بنو إسرائيل تجترئ على الله وتكذب رسله وتقتلهم، إضافة إلى مجاهرتهم بالمنكرات زاعمين أنهم أبناء الله وأحباؤه، وخاصته وصفوته من خلقه.


أحوال عصره:
أحاطت بزكريا ـ عليه السلام ـ أحوالٌ عسيرة متقلبة، فالأرض المقدسة خاضعة مع غيرها لسلطان الرومان الوثنيين، وبنو إسرائيل؛ حَمَلَةُ التوراة عاثوا في الأرض فسادًا، وأبوا أن يحفظوا عهدهم مع الله، وصارت لهم في مضمار الباطل صَوْلات وجَوْلات، من إتيان للمنكرات وانتهاك للحرمات ونبذ لأحكام الله..
فترك زكريا ـ عليه السلام ـ فعالهم، ولزم جنب الله، وحدوده وتقواه، فاصطفاه رب العالمين من بينهم لينذرهم ويذكرهم، وجعله نبيًا يُوحى إليه ليأخذ بيد قومه إلى النهج القويم.


أعماله:
أمر الحق ـ سبحانه وتعالى ـ زكريا ـ عليه السلام ـ أن ينادي في قومه بالتوبة، وبعثه إليهم رسولاً من عنده يحذرهم عذابه، ويُعْلمهم أن إفسادهم في الأرض مدعاة لغضب الجبار، وأن النجاة كل النجاة في اقتفاء أثر أنبيائهم ورسلهم لا في تكذيبهم ومعاداتهم .. فمسه الضر من بني إسرائيل الذين آثروا اتباع الهوى .. ومضى زكريا ـ عليه السلام ـ في دعوته وتذكيره قومه حتى أقدموا على مطاردته وقتله، وهو نبي الله إليهم، فنال الشهادة ـ عليه السلام ـ وهو يدعو إلى سبيل الله العظيم.


مواقفه:
روى ابن المبارك عن وهيب بن الورد قال: فقد زكريا ابنه يحيى ثلاثة أيام، فخرج يلتمسه في البرِّية، فإذا هو قد احتفر قبرًا وأقام فيه يبكي على نفسه، فقال: يا بُنَيّ، أنا أطلبك من ثلاثة أيام وأنت في قبر قد احتفرته، قائمٌ تبكي فيه، فقال: يا أبت، ألست أنت أخبرتني أن بين الجنة والنار مفازة لا تقطع إلا بدموع البكائين؟ فقال له: ابك يا بني، فبكيا جميعًا.


صلته بالقدس:
زكريا ـ عليه السلام ـ من المقدسيين الذين عاشوا في تلك البقعة المباركة، وابتعثه الله ـ تعالى ـ لإصلاح أهلها ؛ فسار في طرقها داعيًا ومصلحًا يذكر بني إسرائيل بأيام الله ومعجزاته معهم وفضله عليهم، ويدعوهم إلى القيام بما أنزل الله فيهم من هدى ونور.


وفاته:
عن وهب بن منبه قال: هرب زكريا من قومه، فانشقت له شجرة، فدخل فيها، فجاء قومه فوضعوا المنشار عليها فشقوها شقًّا. وكان ذلك عقب قتلهم ابنه نبي الله يحيى ـ عليهما السلام.
وفي رواية: إن زكريا ـ عليه السلام ـ مات ولم يقتل.
وقد شهدت تلك المدينة المقدسة دعوته، وصدود بني إسرائيل عنه، ثم مطاردتهم له وقتله.


يحيى ـ عليه السلام


هو نبي الله يحيى بن نبي الله زكريا، ينتهي نسبه إلى سليمان بن داود ـ عليهم السلام ـ كان هو وعيسى ابن مريم ـ عليهما السلام ـ ابني خالة.
أبوه نبي الله زكريا ـ عليه السلام ـ الذي كان نبيًّا في بني إسرائيل، بات يعلمهم ويذكرهم حتى كبرتْ سنُّه، ووهنتْ قواه دون أن يرزق ولدًا، وكان يكفل مريمَ بنت عمران؛ أخت زوجته، يدخل عليها محرابها حيث تعبد ربها، فيجد عندها ثمرات في غير أوانها، فيسألها عمن آتاها ذلك، فتجيبه أن هذا من عطاء الله يرزق من يشاء بغير حساب! 
رأى زكريا ذلك، فاتجه بقلبه يسأل الله الذي يرزق الشيء في غير أوانه أن يرزقه على كبره وعقم زوجه ولدًا يرث النبوة وهداية بني إسرائيل، مثلما كان آباؤه وأسلافه من ذرية يعقوب ـ عليه السلام.
(فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقًا بكلمة من الله وسيدًا وحصورًا ونبيًا من الصالحين).
وجعل الله ـ تعالى ـ علامة تحقق البشارة، وحمل أم يحيى به أن يعتري زكريا سكوت لا ينطق معه ثلاثة أيام إلا رمزًا، مع استواء خلقه وتمام صحته، وأمره رب العالمين بكثرة الذكر في هذه الحال بكرة وعشيًّا.
وقد أخبر القرآن الكريم عن تعليم الله ـ تعالى ـ يحيى الكتاب والحكمة وهو صبيٌّ صغير، كما أخبر عن إسباغ المعطي ـ سبحانه ـ على يحيى حنانًا وتقوى، وإلهامه برَّ والديه ومحبتهما والشفق عليهما، ولم يجعله جبارًا عصيًّا. 
ونشأ ـ عليه السلام ـ في كنف أبيه النبي نشأة شاب رزقه الله علمًا وحكمة وزهدا، فكان يلبس الوبر، ويأكل العشب والشجر، وكان كثير البكاء من خشية الله، عظيم المحبة له ـ عز وجل.


أحوال عصره:
في القرن الأول للميلاد كانت بنو إسرائيل قد طال عليهم العمر بعد داود ـ عليه السلام ـ فظنوا أنهم أبناء الله وأحباؤه، وأنه لا يضيرهم عصيانٌ بعدما اختصهم الله بالنبوة من بين أهل الأرض، فكذبوا على الله ورسله، وعودوا ألسنتهم الكذب، وصاروا ذوي قلوب لا تفقه، وأعين لا تبصر، وآذان لا تسمع، فقتلوا الأنبياء، وشاعت فيهم المنكرات، فسلط الله عليهم عدوهم مرة ومرة، حتى اجتاح الرومان الأرض المقدسة، وبعث الله فيهم زكريا ـ عليه السلام ـ فظل بينهم يرشدهم ويهديهم ويبلغهم وحي الله العظيم وهم تحت سطوة الرومان وجبروتهم، حتى بلغ من الكِبَرِ عِتيًا، فسأل المولى ـ سبحانه ـ أن يرزقه ولدًا يخلفه على بني إسرائيل يهديهم ويذكرهم ويعلمهم، فاستجاب له ربه، ورزقه بيحيى سيدًا وحصورًا ونبيًّا من الصالحين.


أعماله:
ورث ي
Shaban Mubarak
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصص بعض الأنبياء المذكورة فى القرءان الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور من تجربتى فى حفظ القرءان الكريم
» من هم الأبرار كما وصفهم القرءان الكريم؟
» معلومات تهم كل مسلم ومسلمة عن القرءان الكريم
» القرءان الكريم مكتبة صوتية متكاملة
» كيف تعلم حفظ القرءان الكريم....مواقع وروابط هامة مفيدة لتعليم التلاوة والتجويد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: قصص الانبياء-
انتقل الى: