منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
من الأدب التمثيلي ..آخر أيام غرناطة..للشيخ محمد المجذوب ..** >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
من الأدب التمثيلي ..آخر أيام غرناطة..للشيخ محمد المجذوب ..** >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 من الأدب التمثيلي ..آخر أيام غرناطة..للشيخ محمد المجذوب ..**

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

من الأدب التمثيلي ..آخر أيام غرناطة..للشيخ محمد المجذوب ..** Empty
مُساهمةموضوع: من الأدب التمثيلي ..آخر أيام غرناطة..للشيخ محمد المجذوب ..**   من الأدب التمثيلي ..آخر أيام غرناطة..للشيخ محمد المجذوب ..** I_icon_minitimeالسبت مارس 24, 2012 1:19 pm

آخر أيام غرناطة
من الأدب التمثيلي
للشيخ محمد المجذوب المدرس في
الجامعة
إلى الذين أضاعوا فلسطين...
وإلى الذين استشهدوا ذودا عن
فلسطين..
وإلى الذين يجاهدون لاستعادة فلسطين..
المكان: قاعة العرش
في قصر الحمراء من غرناطة..
الزمان: المحرم من عام 897هـ (نوفمبر1491 م)
سعيد
وحماد فراشان يرتبان الأرائك، ويصلحان وضع القاعة استعدادا لاجتماع المجلس
الأعلى..
سعيد: ممسكا عن العمل يتأمل القاعة ويرسل زفرة حرى: وا
أسفاه.. إنها المرة الأخيرة التي تظلّنا فيها أيها السقف الذهبي..
حماد:
سعيد إنك لتفزعني بهذه الكلمات..
سعيد: لم يعد هناك مجال للتضليل.. إن
غرناطة على وشك السقوط.
(أصوات الأبواق والطبول ترتفع من بعيد).
حماد:
ولكن الحامية لا تزال قوية.. ألا تسمع.
سعيد: ليهنك أملك.. إنه الشعاع
الأخير في ظلمات اليأس.. أما أنا.. فلا أحس في هذه الأبواق إلا نذير
الفناء.. لقد استحالت في مسمعي ألعابا ينفخها الأطفال..
حماد: أوه!..
إنك مخلوق طُبعت على التشاؤم...
سعيد: ولم لا؟!. وكل ما حولنا ينعق
بالشؤم.. حتى ملكك..!
حماد: وأنت أيضا!.. ألا يكفى أبا عبد الله أن يسمع
هذا السباب أينما ذهب من غرناطة!..هذا عقوق يا..
سعيد: كفى..كفى.. من
حق الناس أن يتلقوه بأكثر من هذا.. وما أشد عقوقهم لربهم في صبرهم على هذا
الأبله!.
حماد: ويحك.. أنسيت بلاءه المجيد؟.ألم يدفع هؤلاء المغيرين عن
غرناطة قبل شهر!؟.
سعيد: (يرسل ضحكة جافة) وأي فضل له في ذلك!..إنها
حماسة ابن أبي الغزان الذي جره مكرها إلى المعركة..
حماد: هب ما تقوله
صحيحا فما ذنبه؟.. وقد تسلم البلاد وهي في دور الاحتضار.. كما قال لك خالد
أمس..سعيد: لأنه أجهز على بقية أملهم في الحياة.. ويلك.. أنسيت أيام أثار
العامة على أبيه إرضاء للقشتاليين؟.ألم يحاربه بسيوفكم حتى قضى عليه غما
وكمدا؟..
حماد: ولكن...
سعيد: دع لكن.. أنسيت أيام كان يقطع بكم طريق
عمه (الزغل) وهو بقية المجاهدين،ليصرفه عن نجدة المسلمين في المواطن
المهددة.. حتى اضطره للتسليم إلى فرديناند!..
حماد: أشهد انك اقدر منى
على الحجاج.. ومع ذلك لا أزال واثقا برجولة أبى عبد الله،وإني لأترقب له
وثبة جديدة ترد فرديناند إلى أقصى الحدود...
سعيد: أف!. ذلك هو مرض
العرب.. انهم أبدا ينتظرون ولادة المعجزات على أيدي حكامهم!..
(وقع
أقدام من الخارج)
حماد: (هامسا)،امسك لسانك،واحتفظ برأسك.. إن للجدران
آذانا...
سعيد: هيهات.. لم يعد هناك ما يخيف...
(يدخل الحاجب كئيبا)
سعيد:
ما وراءك يا أبا محمد؟..
الحاجب أسوأ الأخبار إن العدو على أهبة النفاذ
إلى قلب غرناطة،وقد بدأ يحشو أسوارها بألغام البارود(يرتفع دوى انفجار)..
هوذا احدها(سعيد وحماد يطلان من النافذة)
حماد: انظر سحب الغبار.. يا
للهول!..
سعيد: إن العدو كالبحر الزاخر.. اللهم رحمتك!..
(حركة أقدام
من الخارج)
الحاجب: الملك.. الملك ومعه قاضي غرناطة وحاكمها، وبعض
الشيوخ..
(يدخل الملك ومعه قاضي غرناطة وشيخان، ثم حاكم المدينة، يحتلون
أمكنتهم في جمود واضطراب)
الملك: -بعد لحظة صمت- لقد دعوتكم للنظر في
تبدلات الموقف (يجيل نظره في أرجاء القاعة ويرسل تنهدة عميقة) وما أدري إذا
كانت (الحمراء) ستجمعنا مرة أخرى!..
لقد جاءني رسول الطاغية يحمل
شروطه،وما أحب أن أقطع أمرا لا ترضونه. ليتفضل القاضي بالكلام..
القاضي:
يجب أولا أن نعرف قوة الحامية، فما ينبغي التفكير في التسليم مادام هناك
سبيل للمقاومة.[b]أحد الشيخين: ولعل إخواننا في افريقية لا ينسوننا من مددهم، وهم يعلمون
أننا ندافع عن آخر أثر لوجود الإسلام في هذه الأرض.
الملك: تكلم يا أبا
القاسم.. فأنت الحاكم العسكري..
أبو القاسم: أما المدد فقد انقطع كل أمل
فيه.. إن افريقية مشغولة بحروبها العشائرية. وأسطول الطاغية يسد ثغور
الأندلس، وجبال (البشرات) قد ألقت سلاحها بعد أن فني معظم رجالها ولم يبق
لكم إلا ما تحت أقدامكم.
الجميع: حسبنا الله..
القاضي: والمؤن...
أبو
القاسم: يكفي أن تعلموا أن الأطفال يهلكون جوعا في أحضان أمهاتهم، وأن
الحامية تقاتل على الطوى منذ أمس..
الجميع: الله اكبر.. لا حول ولا قوة
إلا بالله..
(يدخل الحاجب)
الملك: نعم.. نعم.. (للحاكم) يحسن أن
تعتذر إليه وتصحبه إلى هنا يا أبا القاسم.
(يخرج الحاكم والحاجب)
الملك:
(متهدج الصوت مجيلا عينيه في القاعة) أسفا على ماضيك أيها القصر.. لقد كان
رسل الفرنجة ينتظرون أياما حتى يؤذن لهم بتقبيل الأرض وتقديم الهدايا...
القاضي:
كان ذلك في عهد الإيمان والبطولة...
الملك: شاءت حكمة الله أن ينتهي كل
هذا المجد على يدي المشئومتين؟!
الشيخ: ذلك قضاء الله...
الملك: يا
لَهَوَانِي على الله!..
(وقع أقدام من الخارج.. وصوت سلاح..)
الحاجب:
الحاكم العسكري ومعه رسول الطاغية...
(يدخل الرسول بسلاحه، ومعه الحاكم
أبو القاسم)
الرسول: السلام عليكم -يتقدم لمصافحتهم بادئا بالملك-
الجميع:
-وقوفا- وعليكم السلام.
الملك: (يأخذ بيد الرسول إلى مقعد على
يمينه)عذرا أيها السيد لتأخير مواجهتك، فقد أحببت أن تقف بنفسك على جواب
المجلس الأعلى.
(الحضور يتهامسون في شأن الرسول)
(الملك يتابع كلامه
للرسول): لقد بعثت فينا فصاحتك نشوة.. فلعلنا تلقاء أخ عربي!.[i]

[b]الرسول: (مبتسما) لم يخطئ حدسكم. إن والدي عربي وقد اختارني سيدي لهذه
الوفادة أملا في أن أوفق لإقناعكم بالكف عن المقاومة اليائسة، رحمة ببقية
الدماء...
الملك: نعم الاختيار. وإنها لفرصة كريمة أن نشركك في أمرنا
كأخ لا ينسى حقوق الرحم.
الرسول: يؤسفني أن أقول أنني لا أستطيع خدمتكم
بشيء سوى أن أنصح لكم بالتسليم. كان عليكم أن تفكروا في هذا المصير يوم
تعهدتم لمولاي بتسليم غرناطة إذا فرغ من القضاء على عمكم...
الجميع: -في
دهشة- يا الله.. نعوذ بالله!..
الرسول: أما وقد انتهى أمر عمكم فعليكم
أن تفوا لمولاي، وأن تعملوا للإفادة من عطفه...
الملك-مطرقا- أعترف
بأنني أنا الذي سعيت إلى نهايتي بعقوقي وجهالتي، ولكن... أرجو أن أجد في
قلب فرديناند متسعا للأبرياء من الشيوخ والأطفال والنساء.
الرسول: ما
أحسب سيدي ضنينا بهذه الرحمة.
الملك: ليكن أمر الله. فاذكر لنا مطالبكم
إذا شئت.
الرسول: (يخرج من ثيابه أوراقا) مطالبنا أن يقسم الملك وكبار
القادة يمين الطاعة لملكي قشتالة وأراغون،على أن يغدو مسلمو غرناطة رعايا
لهما،محتفظين بأملاكهم وأسلحتهم، أحرارا في دينهم ومحاكمهم، وضمانا لذلك
تقدمون أربعمائة من أعيان غرناطة وشبابها رهائن لتنفيذ هذه الشروط.. تلك
مطالبنا ولا سبيل إلى تعديلها وهاهي ذي صورة الاتفاق لا ينقصها سوى
توقيعكم.
(ويقدم الوثيقة إلى الملك)
الملك: شروط كريمة.
القاضي:
إذا شفعها التنفيذ.
الرسول: مهما يكن من شيء، فليس للمغلوب أن يناقش
الغالب في وفوده. إن عليه أن يحسن به الظن، ويسلم إليه القياد.
الملك:
رأيكم يا سادة غرناطة.
القاضي: لا خيرة في الشر. وعسى الله أن يلهم
الغالبين فيفوا لنا ببعض ما أسلفنا إليهم من البر.
الرسول: إذن
فلتتفضلوا بالتوقيع فإن في التأخير مهالك لأحد لها.[i][b]الملك: ليكن أمر الله (لحماد) القلم والدواة يا أبا شهيد.(يخرج حماد).
القاضي:
يحسن بنا انتظار القادة فإن لرأيهم شأنا لا يحسن إغفاله.
الملك: حقا...
وقد أرسلت في طلبهم (هامسا) غير أنني أخشى محالفتهم.(حركة من الخارج. يدخل
الحاجب فيضع الدواة والقلم على المنضدة..)
الحاجب: موسى ابن أبي
الغزان، ونعيم بن رضوان، ومحمد بن زائدة.
الملك: ليتفضلوا..(للشيوخ)
لعلكم تقنعونهم. أني أخاف أن تقطع ثورة الشباب آخر خيط من الأمل.
سعيد:
(هامسا) قبح الأمل!
(يدخل موسى ورفيقاه شاكي السلاح يغمرهم غبار
المعركة)
موسى: السلام عليكم
الجميع: (وقوفا) وعليكم السلام ورحمة
الله وبركاته.
(في هذه الأثناء تسقك الورقة من يد الملك).
الملك:
تفضلوا أيها القادة.
(يجلسون وموسى إلى يسار الملك).
موسى: (عبسا
يجيل عينيه في الحضور، وينقل نظره بين الورقة والرسول) لعله رسول الطاغية
يحمل إلينا التهديد والوعيد!.
الرسول: مهلا يا فارس غرناطة.. لقد شغفت
والله بأنبائك حتى وددت لقائك. وارجوا أن أكون إليكم رسول خير..
موسى:
(يلتقط الورقة من الأرض) أشكرك أيها السيد.. وبودي لو تكون رسالتك كما
رجوت.. ما هذه الأوراق؟..
(يطالع الورقة والحضور يلاحظونه في وجوم) ما
هذا؟.. (لملك) ألهذا دعوتنا، والقتال على أشده؟!!
(يخاطب القائدين):
انظر يا ابن زائدة، اقرأ يا ابن رضوان (يدفع إليهما بالورقة) أيرضيكما
هذا؟..(للرسول): أ هذا كل ما عندك؟!..
الرسول: إنما تقاس الأمور
بمناسباتها أيها الفارس. ولو فكّّّّرت في واقعكم لوجدت الخير كله في هذا.
موسى:
لا نزال في خير مادامت لنا حريتنا..
ابن رضوان: شروط لا تحتمل..
ابن
زائدة: السيف أرحم من الهوان (معيدا الورقة إلى موسى).
موسى: لا.. لن
يكون ذلك أبدا (يمزق الورقة ويطرحها أرضا).[i] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[/i]
[/b]
[/i]
[/b]
[/i]
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

من الأدب التمثيلي ..آخر أيام غرناطة..للشيخ محمد المجذوب ..** Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الأدب التمثيلي ..آخر أيام غرناطة..للشيخ محمد المجذوب ..**   من الأدب التمثيلي ..آخر أيام غرناطة..للشيخ محمد المجذوب ..** I_icon_minitimeالسبت مارس 24, 2012 1:27 pm


الرسول: (مغضبا) إن لهذا ثمنا.. قد تعجز عن أدائه غرناطة كلها..
موسى:
إنها قطعة ورق لا أكثر.. أما غرناطة فهي الشيء الوحيد الذي لا يعدله
ثمن...
الرسول: ومع ذلك فقد تنتهي إلى شر من هذا التمزق...إن..
موسى:
حسبك. إنك تسرف في الإهانة.. وكان عليك أن تذكر أن أبهاء الحمراء لم تألف
من رسل الفرنجة سوى الانحناء.. ولو لا حقوق الرسل لكان الشأن غير هذا..
الرسول:
ذلك عهد مضى.. و
موسى: بوسعك أن تدعو سيديك ليتسلماه!
الرسول:
(للملك) إذن أرجع بأسوأ النتائج..
الملك: (مضطربا) هلا أيها السيد.. لا
يزال لنا أمل في حكمة موسى..
الرسول: (متهيئا للخروج) يسرني أن تصيروا
إلى اتفاق، وإني مستعد لتناسي الإهانة رحمة بالسكان. سأنتظر ردّكم في بهو
السفراء...
الملك: حسنا تفعلون..
(يخرج الرسول ومعه الحاكم العسكري)
القاضي:
(لموسى) أي بني.. يا موسى.. إنّ حكمة الشيوخ جديرة برضاك في هذا الموقف
الحرج.
موسى: إن حكمة الشيوخ محل إجلالي.. ولكن الخضوع للعبودية لن يكون
حكمة يا سيدي القاضي.. (يرتفع صوت المؤذن من مسجد القصر).
الجميع:
(يرددون مع المؤذن): الله اكبر.. الله أكبر...
الملك: لا اعتراض على
مشيئتك يا ألله...
موسى: (في حماسة) الله أكبر.. أكبر من فرديناند، ومن
كل طاغية. إن هذا النداء جدير بأن يوقظ في قلوبنا روح الاستبسال والعزة..
القائدان:
إن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين...
القاضي: اذكر يا موسى قول الله:
{وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ...}
موسى: ولم لا
تذكرون قوله: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ
وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ...} إن الله لا يرضى للمؤمن أن
يؤثر الدينة، وفي يده سيفه.
الملك: ولكن فرديناند يعدنا بالإبقاء على
ديننا ويهب لنا المساواة برعيته..

موسى: يا للغفلة!ومتى كان هذا العلج من الأوفياء!.إن المؤمن لا يلدغ من
جحر مرتين.
ابن رضوان: ولكن قومنا أبدا يلدغون.
ابن زائدة: ثم لا
يستيقظون...
موسى: ألم يعاهد صاحب (مالقة) من قبل، حتى أسلم إليه قذفه
في الجب.. ثم ساق السكان أرقاء إلى أشبيلية، حيث سلخوا من دينهم، وسلبوا
أبناءهم، وذللت أعناقهم للسياط و المحارق؟!.. شدة ما تكذبون أبصاركم
وتصدقون آذانكم.. يا معشر الغرناطيين.. حسبكم ما فرطتم من قبل.. إن دماء
آباءكم وأشلاء شهدائكم تستصرخكم لإيثار الكرامة، فلا تصغوا لوسوسة الباطل،
ولا تسموا الجبن حكمة.
الشيخ لقد استخرنا الله، ولن ندعو الناس إلى
الموت، وهناك أمل في الحياة.
القاضي لو سمعت يا موسى أنين الأطفال، وقد
حطمهم الجوع على أحضان أمهاتهم أعدلت موقفك.
موسى: (يتهدج صوته من
الألم) واكبدا لأحفاد الفاتحين يتجرأ عليهم الجوع، ويفتحون أعينهم على أشد
أيام الدنيا!..
الشيخ: ذلك حصاد الماضي من أيام ملوك الطوائف..
الشيخ
الآخر: بئس الغواة!..أفسدهم الترف غرتهم بهارج الدنيا..
ابن زائدة:
واستنفدوا قواهم في النزاع الداخلي على المجد الكاذب،حتى أسلمونا لهذه
الكوارث.
القاضي: ليتهم يبعثون اليوم ليروا ثمار ضلالهم...
الملك:
حسبهم عذاب الله..
ابن رضوان: ولعنة الأجيال...
الشيخ: ولكن هذا كله
لن يجدي أطفال غرناطة شيئا.
موسى: وا لهفا على أطفال غرناطة!..من حقكم
أن تحاولوا إنقاذهم، ولو بحبال الوهم، أما أنا فخير لي أن أحصي بين الذين
سقطوا دفاعا عنهم...
ابن زائدة: ذلك والله أحرى بالنفوس العزيزة..
ابن
رضوان: واسعد للقلوب المؤمنة..
موسى: وأليق بشهامتكما. فلنستقبل الموت
معا كما استقبلنا الحياة.
ابن زائدة: إني تلميذك البار، ومعاذ الله أن
أفارقك.
ابن رضوان: لا قوة تحرمني نعمة الشهادة في صحبتك يا قائدي..[b]سعيد: -يتقدم من أقصى القاعة- وأنا أيضا أحسن صناعة الموت، فاقبلني في
رحلتك أيها البطل..
الملك: حتى أنت يا سعيد.. تتركني في اللحظة
الأخيرة!.
موسى: إنها انتفاضة الإيمان تسمو بالنفوس الكريمة إلى ذروة
التضحية.
سعيد: لم يبق في الحياة ما يستحق البقاء..
(يدخل الحاجب)
الحاجب:
إن فارسا قادما من السور يلتمس مقابلة القائد موسى.
موسى: من الفارس؟.
الحاجب:
لم يذكر اسمه، وهو غارق في الحديد لم أر غير عينيه.
موسى: (يلمح الفارس
خارج القاعة) أقبل أيها الفارس.
الفارس: سيدي القائد. إن العدو
المتكاثر يكاد يغلب جنودك على الباب الجنوبي.
موسى: إننا قادمون. وسنفتح
هذا الباب.
الفارس: ماذا؟.. أتفتحون الباب للعدو؟!
موسى: أجل سنفتحه
لنسده بأجسامنا.
القائدان وسعيد: أجل لنسده بأجسامنا.
الفارس: الله
أكبر.-يتقدم من موسى، وقد لان صوته وظهرت في نبراته رقة الأنوثة- ألا يسرّك
يا سيدي القائد أن نتجرع معا كأس الشهادة؟!موسى: -مندهشا يتلمس الفارس في
حنان- فاطمة!..هذا أنت؟تعالي.. تعالي.. أشد ما يسعدني أن نلتقي في ساعتنا
الأخيرة!. أجل ليكونن ما تريدين، وسيحتفل بزواجنا ملائكة السماء بعد أن
عقدنا رباط الزوجية في جنان غرناطة الحبيبة.
الجميع: الله أكبر!..
الملك:
هنيئا لكم هذا المصير الكريم. إن مثلكم لا يصلح لغير الحياة الكريمة، أو
الموت الكريم.. أما أنا.. ويلاه!..يشرق بدموعه، ويهوي على مقعده.
موسى:
-في لهجة تختلط فيها الشفقة بالاحتقار- حق لمثلك أن يبكي أيها الملك التعس
..ولكن!..
ابن رضوان: (هامسا)ولكن.. هيهات للدمع أن يغسل الآثام..
موسى:
هلموا يا رفاقي نلق على العدو درسنا الأخير. أما الشيوخ...
فاطمة:
فليفتشوا عن الترياق في أنياب الأفعى...
موسى: وإن لم يظفر أحدنا بقبر
يضم أشلاء.. فلن يعدم سماء تغطيه.[i]

[b]الجميع: (فاطمة ورفاقها الثلاثة شاهرين سيوفهم) الله أكبر يا رياح الجنة
هي..(ويخرجون وراء موسى مرددين):
الله أكبر... الله أكبر...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[/b]
[/i]
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من الأدب التمثيلي ..آخر أيام غرناطة..للشيخ محمد المجذوب ..**
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: قسم التاريخ :: التاريخ الاسلامى-
انتقل الى: