فلنعمل لبناء دولة العدل والمساواة لنصل بعدها لدولة الحرية والديمقراطية.

Hasan Margawy
‏29‏ دقيقة ·

فلنعمل لبناء دولة العدل والمساواة لنصل بعدها لدولة الحرية والديمقراطية.
ـ مهو معيار تطبيق دولة العدالة؟
ـ طبعا القانون.
ـ هل يشرع القانون بالعدل ليشمل ويغطى كل الفئات والطوائف وطبقات المجتمع؟
ـ بالطبع لا حيث لكل فترة زمنية طبقة من المستفيدين من القانون بطريقة أو بأخرى وهم يطوعون المجالس التشريعية لصالحهم.
ـ لماذا يوجد التسيب واللامبالاة فى جميع مناحى الحياة إلا مارحم ربى؟
ـ تسأل عن السبب اقول القانون .
ـ أليس القانون هو الوسيلة التى من خلالها تضبط موازين المجتمع مابين الثواب والعقاب؟
ـ نعم هو كذلك.
ـ إذا مالذى أوصل المجتمع للإستهانة بقيمه ومثله؟
ـ القانون ياسيدى القانون.
ـ تانى..
ـ نعم. لأن معيار تطبيقه مختلف من شخص لأخر فهو يطبق وبقسوة وقوة على الصغار والغلابة والفقراء والمهمشين ومن ليس له ظهر ولاظهير أما اصحاب النفوذ والحظوة فإن هذا القانون يمر عليهم مرور الكرام وكأنه عابر سبيل .....فالفئة الأولى يطبق عليها القانون بحزافيره حتى نشعر أن لدينا دولة ونظام وقانون ومؤسسات ونكون صورة مزيفة لدى أنفسنا ولدى غيرنا بأن لدينا عدالة فبينما الفئة الضعيفة لاتستطيع الدفاع عن نفسها لأنها لاتملك الثروة ولاتملك النفوذ بينما الفئة الثانية يمكنها من فعل أى شيئ مخالف للنظام العام بل دهس القانون نفسه دون وجود رادع لها .
ـ ومتى ينصلح الحال؟
ـ ينصلح الحال عندما يطبق القانون على الجميع الكبير والصغير الرئيس والمرؤس .
ـ ينصلح الحال عندما تشرع قوانيين تراعى قيم المجتمع ومثله وعاداته وتقاليده ودينه.
ـ ينصلح الحال عندما يكون هناك ردع حاسم من الدولة مثل مافعلت دولة الصين وهو الإعدام وفوراً فى الجرائم التى تهدد سلامة وأمن المجتمع.
ـ ينصلح الحال عندما تشدد الرقابة على مسئولى الرقابة أنفسهم فلا يجوز أن يخرق القانون من له سلطة مراقبة القانون بأن يستفيد من وظيفته بطريقة أو بأخرى وجب تشديد العقاب وفوراً.
ـ ينصلح الحال عندما لانجد سيارة الشرطة تخرق القانون وتسير عكس الإتجاه وعندما نجد القاضى ووكيل النيابة والضابط والمسئول وأبنه يعاملون نفس معاملة المواطن العادى دون وساطة أو محسوبية وكما نرى المعاملة فى السير فى عكس الإتجاه والوقوف فى الممنوع وخرق كمائن الشرطة دون تفتيش والمعاملة لهم فى أماكن تقديم الخدمات الحكومية عند قضاء حوائجهم مثلهم مثل باقى المواطنين.
ـ تحضرنى هنا حديث دار بين أثنين داخل قطار مترو الأنفاق كانا يجلسا بجانبى.
ـ قال أحدهم للأخر يوم أمس اصيب ابنى على الطريق الدائرى .
ـ الثانى.....كيف حدث ذلك؟.
ـ الأول ....كان هناك كمين شرطة وأشاروا لسيارة ميكروباص للوقوف لكن السائق أسرع بالهروب بسرعة وعند دورانه خبط الفيزبا التى يقودها أبنى وألقاه على الأرض وأصيب أصابات بالغة والفيزبا تهشمت تماما وألقى القبض على السائق وهو شاب من الشرقية وهموا بعمل محضر بالواقعة..
ـ ولكن ماهى التهم الموجهة للشاب سائق الميكروباص؟
ـ قيادة مركبة بدون رخصة قيادة.
ـ عدم الأمتثال للأوامر بالتوقف ومحاولة الهروب.
ـ التسبب فى إصابة مواطن وتحطيم مركبته النارية.
ـ وماذا حدث بعد ذلك؟
ـ أبداً لم يحدث شيئ للسائق المتهور والذى يسير بدون رخصة قيادة حيث أتضح وبالصدفة البحته أنه قريب لأحد أفراد الكمين ولحظتها أنقلبت المعاملة من شخط ونطر إلى الهدوء بل قاموا بالضغط على إبنى حتى لايقوم بعمل المحضر وعرضوا عليه علاجه والتكفل بإصلاح الفزبا وقاموا بنقلها لأقرب ورشة سمكرة لعمل اللازم وكان ابنى فى طريقه للعمل وبالتالى أضاعوا عليه فرصة عمل إصابة عمل فربما كان سيحدث له إعاقة لاقدر الله ويضيع حقه بسبب هؤلاء كما أن إبنى لزم الفراش ولم يذهب للعمل ..
ـ وهل سددوا نفقات إصلاح الفزبا؟
ـ لا تركوها عند ورشة السمكرة وأعطوا ابنى رقم موبايل وخلاص.
ـ اللهم صل على النبي رقم موبايل طيب همه ممكن يردوا عليه بعد كده أصلاً قال العوض على الله .
أيها السادة هذه صورة مبسطة سمعتها من فردين من أفراد الشعب ونحن نرتاد مترو الأنفاق نريد حماية الفقراء والضعفاء والمهمشين ومن لاظهير لهم ولاظهر .
ـ أيها السادة فلنترحم على دولة القانون عندما يتم تلفيق تهمة لأبرياء إما تحديا وغطرسة من ضابط أو أمين شرطة أو مجاملة لكبير ذو حظوة وسطوة أو بسبب قرابة أو معرفة.
ـ نريد دولة القانون.
ـ نريد دولة العدالة.
ـنريد المساواة فى الحقوق والواجبات كما ينص الدستور.
ـ نريد تطبيق نصوص الدستور الذى أستفتى عليه الشعب وأقره.
ـ نريد بناء الفرد والوطن بمونة أساسها :
ـ قوانيين قوية ناجزة وليست عاجزة.
ـ قوانيين تطبق على الجميع بعدالة ونزاهة وشفافية وعدالة مفتوحة العينين لامعصومة العينين لاتميز بين هذا وذاك ..روى الإمام البيهقي، من حديث جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، خطب في خُطبة الوداع، في أوسط أيام التشرق، فقال: "يا أيها الناس: إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى"
ومن هنا بالقياس لافرق بين كبير ولاصغير إلا بإحترام القانون وأن يطبق على الجميع دون أستثناء إن كنا نريد أن نقيم وطن وننهض بالبناء .
دمتم بخير احبتى الكرام وعاشت مصر وشعبها وجيشها ومؤسساتها .
و# تحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا مصـــــــر#

إعجاب · · =100001043198353&p[1]=898508343527264&share_source_type=unknown]مشاركة