Mohammed Hafez.
**************
يمكن الكلام الللي هقوله ده مالوش أي أساس علمي أو منطقي ، بس ممكن تعتبروه مجرد خواطر وتساؤلات حائرة ..
من ساعة ما شوفت استعداد الدولة المصرية لأزمة وباء كورونا وطريقة تعاملها معاها واستعداداتها اللي كلنا فوجئنا بيها ، والأهم انه من بعد لقاء الرئيس السيسي النهاردة وحضوره للإصطفاف العسكري للقوات المسلحة وخصوصا استعدادات إدارة الحرب الكيماوية ... من ساعة ما شوفت كل ده وانا بيراودني احساس غريب وكأن السيسي كان يعلم مسبقا بفيروس كورونا ومداه وتداعياته ، وان كل ما كان يفعله ويخطط له وينفذه من مشاريع كان استعدادا لتلك الأزمة اللي ظهرت للعلن من حوالي أربع شهور فقط..
فمن الاهتمام والتركيز على انشاء مجمعات مصانع عملاقة للبتروكيماويات في عدة مناطق بالجمهورية ، والمصانع دي هي اللي نفعتنا حاليا وبتزود الدولة بكل متطلبات الأزمة من مطهرات ومعقمات ومنظفات خاصة بتطهير الأسطح والأرضيات والمبانى وصلت إلى أكثر من خمسة آلاف طن يوميا ، والمواد دي ساهمت بشكل كبير في محاصرة الفيروس في أضيق الحدود
وأيضا الاهتمام بتطوير خطوط إنتاج مصنع الماسكات الطبية ليعمل بمتوسط طاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف ماسك/ اليوم ، مع الإحتفاظ بإحتياطى استراتيجي من هذه الماسكات الطبية يصل إلى 5 ملايين ماسك طبى ، وتجهيز خطوط إنتاج الملبوسات بإدارة المهمات لتقوم بإنتاج البدل الواقية بطاقة إنتاجية 1000بدلة واقية في اليوم
.
وكذلك كان الاهتمام والتركيز على تنمية قدراتنا الزراعية وما يرتبط بها من صناعات غذائية قامت القوات المسلحة بتنميتها بشكل متسارع لا يحدث إلا في دولة تستعد فعليا لحالة حرب مفتوحة ،، والاستعدادت دي ساهمت في توفير السلع والمواد الغذائية المختلفة وطرحها للمواطنين فى جميع أنحاء الجمهورية بدون حدوث أي نقص أو أزمة في المعروض ، وكلنا شوفنا دول غنية جدا ومتقدمة وإزاي حصل فيها أزمات شديدة في السلع الغذائية عندها وإزاي مواطني هذه الدولة بيتقاتلوا حرفيا للحصول على سلعة ما بمنتهى الصعوبة
حتى اهتمام الرئيس بانشاء كلية للطب العسكري وحرصه على تخريج أول دفعة من هؤلاء الأطباء قبل حدوث الأزمة ، وكأن الأمر كان مخطط له هذه التوقيت تحديدا قبل حدوث الكارثة بشهور قليلة تعد على اصابع اليدين
.
بمجرد بداية إنتشار الوباء في الصين، كانت مصر من أوائل الدول اللي أرسلت طائرة لجلب المصريين من المنطقه الموبوءة ، ووضعتهم في مستشفى حجر صحي بمرسي مطروح ، والمستشفى دي عمرنا ما سمعنا بيها ولا عرفنا بوجودها قبل كده ، وكأنها أنشئت خصيصا واستعدادا لتلك اللحظة ، ثم عرفنا لاحقا بمستشفى إسنا بالأقصر، وآخرى بالإسماعيلية، مع تواصل تجهيز مستشفيات أخرى لذات الغرض "كإستعدادات في حالة التفشي"... هي المستشفيات دي كلها اتعملت إمتى وإتجهزت إمتى للعزل الطبي ؟؟؟
.
اجراءات وزارة الصحة المصرية الخاصة برصد الحالة الوبائية وتتبع شجرة المخالطين بهذه الدقة وتلك السرعة بفرق طبية مدربة بشكل احترافي مذهل أشادت بيه منظمة الصحة العالمية .. هي فرق الرصد والتتبع دي إتكونت إمتى ، واتدربت إمتى ؟
.
حتى منظومة التعليم عن بعد ومنصة الاختبار الالكترونية عن طريق (التابلت) بتاعة الدكتور طارق شوقي ، تبدو وكأنها قد أُعدت خصيصا لهذه اللحظة .
.
حالة الاطمئنان والثقة الواضحة في حديث الرئيس النهاردة عن الأزمة .. ففي الوقت اللي شوفنا كل زعماء وقادة العالم المتقدم خرجوا على شعوبهم بتصريحات كلها رعب وفزع وتبشير بمستقبل أسود ، بنلاقي الرئيس السيسي بيتكلم بكل طمأنينة وثقة الواثق في النصر وبيقول لنا إحنا في كل تحدي مع بعض بنعدي ، وهنعدي
وغير ده كله حاجات تانية كتير محيرة تجعل المرء مندهشا ومذهولا
.
كل الأمور والشواهد دي بتخللي الواحد بيحس وكأن الدولة كانت تعلم مسبقا بحدوث هذه الجائحة واستعدت لها جيدا من عدة سنوات
.
هل هو علم مسبق بما كان سيحدث ؟
أم انه إلهام رباني وتوفيق للرجل المخلص اللي وضعته الأقدار في موقع القيادة ؟
انت مين يا عم انت ؟ ومين اللي ألهمك تعمل دا كله وتسابق الزمن قبل بداية الأزمة وكأنك بتقرا الغيب ؟
ماذا بينك وبين ربك يا عبد الفتاح ؟؟
#وعزتي_وجلالي_لأنصرن_من_لاحيلة_له
#حتى_يتحير_أصحاب_الحيل
#المؤيد_بالله