البلد عبارة عن عزبة.
وكلنا عارفين كدة كويس.
البلد قامت بثورتين وماأتغيرش حاجة الوضع محلك سير.
وزير العدل المقال فى زلفة لسان قال الحقيقة المرة اللى أحنا كلنا عارفنها بس بنحاول نخبيها وبنحاول مانسمعهاش.
كنا ولازلنا نعلم المأسى التى تحدث ببلادنا ونسكت عليها لقد فقئ الوزير المقال الدمل فقط ونزفت الدماء بغزارة على ثياب الوطن المكلوم.
طيب الوزير أتخلع فى حاجة حتتغير فى البلد........... لاأعتقد.
نحن فى وضع مأساوى مطحون داخل بوتقة طائفية لاترحم ...
فمجتمع النصف فى المئة الذى ثارت عليه ثورة يوليو 52 لازال قائما فربما مطبوع فى جينات البعض ولايستطيع الفكاك منه مطلقاً.
لو استمر هذا الوضع على ماهو عليه فلن تستقر اوضاع البلاد أبداً .
فغالبية الشعب المصرى مركوبة ومستعبدة من طوائف بعينها حجزت لأبنائها وذويها كل أبواب العمل والتعالى على خلق الله وكأن هؤلاء خلقوا ليكونوا سادة يخدمهم ملايين العبيد على رؤوسهم ريشة ولايمكن المساس بمكتسبات طالما تمتعوا بها ظلما وعدوانا على حساب الفقراء والمهمشين والمطحونين من أبناء شعبنا.
لن نرضى عن هذا الوضع المائل فإما نطبق الدستور والقانون على الجميع أو بلاها دستور وقانون أو عندما نجد الغنى يزداد غنى والفقير يزداد فقراً وبؤسا وظلما
عائلات بأكملها فى الدائرة القضائية ويحرم جموع شباب الشعب المتعلم والمتفوق من الإلتحاق بالسلك القضائى لمجرد والده فقير أو والده غير متعلم تعليم عالى أو والده يعمل فى مهن دنيا لايرضى عنها السادة القضاة وكأن تفوقه وإجتهاده وتعبه لم ولن يشفع له لدى نظام ظالم نظاع إقطاعى يحتكر كل ملذات الحياة ويترك الفقر والبؤس والمرض والأمية تنخر فى عظام الأكثرية من بنى وطننا..
هى حجج فقط ليتم تعين أبنائهم الراسبون الجهلة ليحكموا يوماً بيننا .
مايحدث فى مؤسسة القضاء يحدث مثله فى جميع المصالح الحكومية وحدث بلا حرج عما يحدث فى وزارة الخارجية حيث الوزراء والسفراء أبنائهم وزراء وسفراء وقد تجد من يحمل منهم مؤهل تجارى أو أدبى ونترك من يحمل مؤهل اقتصاد وعلوم سياسية.
حتى دخول الكليات العسكرية الحربية وتوابعها والشرطة وأقسم بالله لو حلفوا على الماء يجمد ماصدقوا أبداً فقد رأيت بنفسى بل وأكتويت من ظلم الظالمون وحسبى الله ونعم الوكيل.
نظرة لما يحدث فى قطاع التعليم وأبناء الأساتذة نعم من حقهم العمل ولكن ليس من حقهم الإستثئثار بالوظائف على حساب المتفوقين من أبناء شعبنا
أنظروا مايحدث فى البنوك وقطاع البترول والإذاعة والتلفزيون أما تعيين الأقارب أو التعينات بالوساطة وبالدفع بالألاف ثم نبكى على عدم التطور ونبكى على جدار التخلف ونبكى على المال السايب ونبكى على أنتشار الفساد.
لايمكن لهذ الوضع أن يستمر.
ابدأوا فوراً فى تكوين احزاب تضم الفلاحين والعمال وابناء الطبقات المتوسطة والفقيرة نحن نمثل الغلبة فى جموع هذا الشعب علينا ان نغير الأوضاع بأنفسنا لابيد من تذوق حلاوة الحرام وأنتفخ كرشه ونفش ريشه على ربوع وادينا .
أيها المصريون الشرفاء يامن تحبون بلادكم وتدافعون عنها وقت المخاطر وتضحون بالغالى والنفيس من أجلها أطلقها صيحة وصرخة أتحدوا من أجل تكوين حزب شرعى يضم كل فئات الشعب العامل وسنغير بالقانون وبالعمل الشرعى حيث لاأمل فى أى حزب من الأحزاب القائمة مطلقاً.
أتحدوا لنبنى مصر.
أتحدوا لنغير كل تزوير وكل ظلم علينا.
أتحدوا لنفضح المستور ونكشف الباطل والزور ونغير الوضع المنظور ونحطم ماخفى عنا وكان علينا شيئ سمى لمحظور.
هل سنجد لنا صدى صوت؟
by: Hasan Margawy