تفسير ما حدث يوم الأربعاء 1 يوليو 2015 على جبهة القتال فى سيناء

Mohammed Haffz
23 ساعة · تم تعديله ·

ما حدث يوم الأربعاء 1 يوليو 2015 كان عبارة عن تحركات إرهابية مدروسة بعناية تستخدم سلاح الغدر و الخيانة و المباغته، فهم تستروا بمنازل البدو بالشيخ زويد و التي أتوا إليها من خلال الأنفاق ، و التحركات على الأرض ربما تمثل 10% من العملية بينما الـ 90% الباقية تولتها أوكار الإعلام الخائنة و بطبيعة الحال بإشراف و تحريك من أسيادهم سواء بتل أبيب و واشنطون و لندن و أنقرة والدوحة.
كم الأكاذيب و الخداع فاق الهجمة الإرهابية على أرض الواقع بمراحل. فكل من إستمع للإعلام يومها سقط ضحية لأكاذيبهم..إلا من يسمعون و لا يصدقون ، و هذه قلة قليلة.
ما دخل تل أبيب في الموضوع ؟
- إذا لاحظت أن كل الفضائحيات بدون إستثناء ردّدت و كرّرت بدون توقف أن كلاب الحرب الإرهابيين هم -داعش، و الكل سقط في هذا الفخ أيضاً و أقنع نفسه أن هؤلاء المرتزقة هم -داعش-جهاديون مارقون لا يفهمون الدين، و هذا خطأ كبير، فداعش هذه مجرد شركات مرتزقة عالمية متعاقدة مع الجيش الأميركي و الخارجية الأميركية و تحت إمرة إسرائيل.
و السؤال مرة أخرى: ما دخل تل أبيب بالموضوع؟
إسرائيل ...من صنيعة المستنيرون كما نعرف و كما يصرخ الواقع لك. فالهدف من إيجاد مثل هذا الكيان وسط الوطن العربي هو ترسيخ التوتر الأمني و تعطيل تقدم و تنمية العرب و الإستيلاء على الموارد الطبيعية......... و مؤخراً إستخدام السذج و المغفليين من دواب البشر و تسميم عقولهم ثم توجيههم ضد بلادهم..فيخرجوهم من معادلة القوة و تنقص و تضعف القوة الداخلية لمصر....هذا ما خططوا له و فعلوه.
إسرائيل...تريد أن تفرض هيمنتها الإستراتيجية على المنطقة منذ أن أوجدوها، ولكن هذا لم يتم، و بالرغم من الدعاية المستمرة لقوتها العسكرية -الأميركية الأصل- إلا أن تل أبيب التوسعية مازالت منكمشة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة..ليس إلا.. و في 1967 إستولت على سيناء و تم تأديبها و طردها منها في 1973-1982.
و في صبيحة يوم الأربعاء 1 يوليو 2015 أرسلوا كلابهم المرتزقة في سياق حرب الجيل الرابع :
10% عملية أرضية و 90% بروباجندا....دعاية و أكاذيب و خداع ... شكراً للفضائحيات و أوكار الصحف الخائنة و بالطبع الشكر موصول لأوغاد البنا من مجاذيب الجاسوس العياط على مواقع التواصل الإجتماعي و أوكارهم الفضائحية بإسطنبول و الدوحة. فأكاذيب هؤلاء في خدمة تل أبيب.
ظنت إسرائيل أن خدمها و صنائعها: حماس - حزب الله - داعش - البدو - الخونة المتأسلمين و قيادات السلفية و أتباعهم المضللين..أنهم سيحققون لها ثغرة قتالية على أرض الواقع... معركة طويلة ضد القوات المسلحة المصرية، حتى تكون سبب و ذريعة لها في الصراخ عالمياً و إظهار مصر بمظهر الدولة التي تحارب حرب مفتوحة ضد " الإرهاب" فيكون ذلك سبباً في التدخل التدريجي إعلامياً و سياسياً....و تحقيق ما لم ولن تستطيع تحقيقه من خلال الحروب التقليدية التي تجرعت مرارتها في 1973.
و هذا يفسر لك - إذا كنت تدقق بين سطور كلام الرئيس السيسي مع القوات المسلحة - لماذا قام بالتركيز على أن مدة إنهاء المهمة - 48 ساعة - أمر مهم للغاية. فسرعة إنهاء الفوضى الأرضية لم يعطي لهم فرصة لإبداء الآراء !! و متحدثهم الذي إستضافه وكر الجزيرة -ربما كان من المفروض- أن يدلي بتصريحات توحي بعدم سيطرة مصر على الموقف و لكنه خذل المذيعة المتصهينة و قال أن مصر دولة ذات سيادة و قوة و لها أن تقرر الطريقة التي تدافع بها عن نفسها. و عندما حاولت المذيعة البلهاء إستدراجه لإظهار أن هناك تعاون بين مصر و إسرائيل في محاربة " الدولة الإسلامية الطاهرة البريئة التي تسعى مصر الشريرة لمحاربتها" : قال لها أن التعاون الوحيد بينهم و بين مصر هو معاهدة السلام فقط.
بالطبع كان يود أن يسير المخطط كما رسموه و تطول مدة العملية..و وقتها كنت ستسمع عكس ما قال على وكر الجزيرة ....و لكن الله تعالى قدّر لمصر أن تضرب بسرعة و دقة و تخرس كل الألسنة في ساعات.
أما التقرير الصادر عن الشئون المعنوية للقوات المسلحة فكان كفيل بالقضاء على كل ما خططوا له إعلامياً.. ونسف الــ90% التي حاولوا من خلالها إيهام الناس أن مصر تواجه قوات خارقة !! فكانت صور كلابهم و هم عبارة عن أشلاء......فأصيبت ألسنتهم بالشلل و خرج أحدهم يهذي : أنا صرصار و أنت صرصار.
منذ نشأة إسرائيل على الأراضي المحتلة ، لا يمكنك أن تفهم أو تحلل أي حدث إلا بإدراجها في المعادلة، فهي - شئت أم أبيت - المحرك الأساسي لكل نزاع و توتر أمني بالمنطقة، و ما حدث يوم الأربعاء 1 يوليو 2015 كان محاولة فاشلة من المستنيرون و وكرهم إسرائيل لإحتلال سيناء، و لا تنسى أن الهدف من زعزعة إستقرار مصر في 25 يناير 2011 كان الإستيلاء على سيناء أولاً.
هم إستخدموا الجيوبولتكس ( السياسة الجغرافية-الأرضية) بطاقة 100% من قوتهم ، لكن مصر حولتهم إلي أشلاء بـ 1% من قوتها...على أقل من 1% من أرض سيناء، و إذا كانت العملية الإرهابية تجربة يختبرون بها أسلوب الرد...فـ" القوة المفرطة " التي يتحدثون عنها كانت هي الرد البليغ والأقوى لتعريفهم بأنه النوع الوحيد من الردود المتاح لدى مصر.
‫#‏تحيا_مصر‬
‫#‏الجيش_المصري_رجال‬
‫#‏كلنا_الجيش_المصري‬
-------------------------
By: Mohamed Gaber

تفسير ما حدث يوم الأربعاء 1 يوليو 2015 على جبهة القتال فى سيناء 11692669_1615235312057714_3883006919019128201_n

إعجاب