معروف الكرخي علم الزهاد
كان معروف الكرخي ، قاعدا على شاطئ نهردجلة ببغداد يحدث أصحابه
فمر بهم بعض الفتيان يركبون زورقاً ويضربون الملاهي ويشربون
فقال له أصحابه :أما ترى أن هؤلاء في هذا الماء يعصون الله ، أدعي عليهم ؟
فرفع معروف يده إلى السماء فقال:
(إلهي وسيدي ، أسألك أن تفرحهم في الجنة كما فرحتهم في الدنيا).
فقال له أصحابه : إنما قلنا لك أدعي عليهم ، ولم نقل لك أدع الله لهم ؟!
فقال معروف رحمه الله :
إذا فرحهم في الآخرة تاب عليهم في الدنيا ولم يضركم بشيء ..
=====
التابعي الجليل الأحنف بن قيس
واحد من حُلماء العرب المشهورين الذين ضرب بحلمهم المثل .
فقد بلغ من حلمه أن " عَمَرو بن الأهتم " أغرى رجلاً بسبِّه سبًّا مقذعًا
، ولكنه ظلَ صامتًا مُطرقًا ،
فلما رأى الرجل أنه لا يُجيبه ، ولا يأبه له ،
أخذ إبهامه في فمه ، وجعل يعضّه وهو يقول :
واسوأتاه ، والله ، ما منعَهُ من جوابي إلا هَواني عليه .
كان الأحنف بن قيس ثابتًا قويّ الجَنَان في عظائم الأمور بالرغم من حداثة سنّه .
قبيل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنوات معدودات
بعث بداعية من أصحابه
إلى قوم الأحنف بن قيس
يُعرفهم بدين الإسلام
، ويدعوهم إلى الإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
فسكت القوم وجعل بعضهم ينظر إلى بعض فبادرهم الأحنف - وكان حاضرًا - وهو يقول :
" يا قوم مالي أراكم متردّدين ، تُقدّمون رِجْلاً وتؤخِّرون أخرى والله ، إن هذا الوافد عليكم لَوافِد خير
وإنه يدعوكم إلى مكارم الأخلاق ، وينهاكم عما لا يجوز وواللهِ، ما سمعنا منه إلا حُسنًا،
فأجيبوا داعي الهُدىَ، تفوزوا بخيري الدنيا والآخرة"
فما لبثوا أن أسلموا، وأسلم الفتى معهم .
دعا له الرسول فقال : " اللهمّ اغفر للأحنف ". رواه أحمد في مسنده.
سُئِلَ مرة عن الخصال التي تجعل الرجل يسود قومه ؟..فقال :
من كان فيه أربع خصال ساد قومه من غير مُدافع .فقيل له : وما هذه الخصال ؟ فقال :
من كان له دين يحجزه ( يمنعه) ، وحسب ( شرف) يصونه،وعقل يُرشده، وحياء يمنعه.
قيل للأحنف : فلان أغتابك ؟! .
فقال : ربَّ من يعنيه أمري .. وهو لم يخطر ببالي .
قلبه ملآن من .. غيظي وقلبي منه خالي .
[center]=====
[rtl]سحبان بن وائل من خطباء العرب[/rtl]
[rtl]. وبه يضرب المثل. [/rtl]
[rtl] " أبلغ من سحبان بن وائل " [/rtl]
[rtl] نشأ سحبان في الجاهلية بين قبيلة وائل من ربيعة، ثم دخل في الإسلام عند ظهوره،[/rtl]
[rtl] كان سحبان خطيبا غمر البديهة، قوي العارضة، متصرما في فنون الكلام، كأنما يتلو عن ظهر قلبه.[/rtl]
[rtl]قدم على معاوية وفد من خراسان فطلب سحبان فلم يجده في منزله[/rtl]
[rtl] ، فاقتضب من حيث كان وادخل عليه. فقال له معاوية: تكلم . فقال: أحضروا اليّ عصا.[/rtl]
[rtl]قالوا وما تصنع بها وأنت بحضرة أمير المؤمنين ؟[/rtl]
[rtl] قال: ما كان يصنع بها موسى وهو يخاطب ربه. فجاءوه بعصاه ،[/rtl]
[rtl]وخطب من صلاة الظهر الى ان حان وقت العصر ما تنحنح ولا سعل ولا توقف ولا تلكأ[/rtl]
[rtl] ولا ابتدأ في معنى وخرج منه وقد بقي فيه شيء. فما زالت تلك حاله حتى دهش منه الحاضرون.[/rtl]
[rtl]فأشار إليه معاوية بيده فأشار إليه سحبان: لا تقطع علي كلامي ![/rtl]
[rtl] فقال معاوية: الصلاة ! قال هي أمامك نحن في صلاة وتحميد ووعد ووعيد[/rtl]
[rtl] فقال معاوية أنت أخطب العرب قال سحبان: والعجم والجن والإنس.[/rtl]
=====
[rtl]
قصة ترويها دكتوره تقول دخلت علي في العيادة إمرأة في الستينات بصحبة إبنها الثلاثيني
لاحظت حرصه الزائد عليها ، يمسك يدها ويصلح لها عباءتها ويمد لها الأكل والماء
بعد سؤالي عن المشكلة الصحية وطلب الفحوصات سألته عن حالتها العقليةلأنّ تصرفاتها لم تكن موزونة ولاردودها على أسئلتي فـقال : إنها متخلفة عقلياً منذ الولادة تملكني الفضول فـسألته: فـمن يرعاها ؟ قال: أنا قلت: والنعم ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها ؟ قال: أنا أدخلها الحمّام -أكرمكم الله- وأحضر ملابسها وانتظرها إلى أن تنتهي وأصفف ملابسها في الدولاب وأضع المتسخ في الغسيل وأشتري لها الناقص من الملابس !
قلت : ولم لا تحضر لها خادمة ؟! قال: [ لأن أمي مسكينة مثل الطفل لا تشتكي وأخاف أن تؤذيها الشغالة ] إندهشت من كلامه ومقدار برّه وقلت: وهل أنت متزوج ؟ قال: نعم الحمد لله ولدي أطفال قلت: إذن زوجتك ترعى أمك ؟ قال: هي ما تقصر فهي تطهو الطعام وتقدمه لها وقد أحضرت لزوجتي خادمة حتى تعينها ولكن أنا أحرص أن آكل معها حتى أطمئن عشان السكر! زاد إعجابي ومسكت دمعتي ! إختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة قلت :أظافرها ؟ قال : أنا ، يا دكتورة هي مسكينة !
نظرت الأم لـولدها وقالت: متى تشتري لي بطاطس ؟! قال: أبشري ألحين أوديك البقالة ! طارت الأم من الفرح وقالت : ألحين .. ألحين ! إلتفت الإبن وقال : والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار..” سويت نفسي أكتب في الملف حتى ما يبين أنـّي متأثرة ” !
وسألت : ما عندها غيرك ؟ قال : أنا وحيدها لأن الوالد طلقها بعد شهر قلت : أجل ربـّاك أبوك ؟ قال : لا جدتي كانت ترعاني وترعاها وتوفت الله يرحمها وعمري عشر سنوات !قلت : هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها إهتمت فيك ؟ أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك ؟قال : يادكتورة.. أمي مسكينة من عمري عشر سنين وأنا شايل همها وأخاف عليها وأرعاها كتبت الوصفة وشرحت له الدواء
مسك يد أمـّه , وقال : يالله على البقالة … قالت : لا نروح مكـّة ! .. إستغربت ! قلت: لها ليه تبين مكة ؟ قالت: بركب الطيارة ! قلتله : بتوديها لـمكّة ؟ قال : إيه.. قلت : هي ما عليها حرج لو لم تعتمر ، ليه توديها وتضيّق على نفسك ؟ قال : يمكن الفرحة اللي تفرحها لاوديتها.. أكثر أجر عند رب العالمين من عمرتي بدونها ..خرجوا من العيادة وأقفلت بابها وقلت للممرضة : أحتاج للرّاحة بكيت من كل قلبي ..وقلت في نفسي: هذا وهي لم تكن له أماً .. فقط حملت وولدت ولم تربي ، ولم تسهر الليالي ، ولم تُدرسه ، ولم تتألم لألمه ، ولم تبكي لبكائه ، لم يجافيها النوم خوفا عليه , لم… ولم.. ! ومع كل ذلك .. كل هذا البر…! فـهل سنفعل بأمهاتنا الأصحاء..مثلما فعل بأمه المتخلفة عقليـًّا”؟!
[/rtl]
=====
[rtl]
[rtl]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/rtl]
[/rtl]
-- [/center]