09:29
فوائد قناة السويس حلال ، و ليست ربا ، و يجوز التصرف فيها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نفت دار الإفتاء المصرية ـ فى بيان لها ـ أن تكون فوائد شهادات الاستثمار الخاصة بقناة السويس من قبيل "الربا" أو الفوائد المحرمة ، مؤكدة أنها فوائد حلال شرعًا و لا شىء فيها ، و هو ما استقرت عليه فتاوى دار الإفتاء المصرية قديمًا و حديثًا.
جاء ذلك ردًّا على دعوة البعض للتخلص من فوائد شهادات استثمار قناة السويس باعتبارها أموال "ربا" ؛ حيث أكدت الدار أن هذه الشهادات هى بمثابة عقد تمويل بين المشتركين و الدولة ، و لا تُعد ـ بحال من الأحوال - قرضًا.
و أوضحت دار الإفتاء ، أن عقود التمويل الاستثمارية بين البنوك أو الهيئات أو الجمعيات العامة من جهة و بين الأفراد أو المؤسسات و الشركات مِن جهة أخرى هى فى الحقيقة عقود جديدة تحقق مصالح أطرافها
و أضافت دار الإفتاء أنه يجوز إحداث عقود جديدة من غير المُسَمَّاة فى الفقه الموروث ؛ ما دامت خالية من الغرر و الضرر ، و محققة لمصالح أطرافها ، كما رجحه المحققون من العلماء.
و أضافت الدار أن الأرباح المقدمة على هذه الشهادات إنما هى لتشجيع الأفراد على الاكتتاب فيها ؛ حتى يمكن للدولة مواجهة التحديات و حل الصعاب و درء العقبات ، و دفع عجلة التنمية المستدامة بأسلوب حكيم ، يدعم الاقتصاد الوطنى و يحفزه على الانطلاق و التقدم.
و حذَّرت دار الإفتاء من خطورة تصدر غير المتخصصين للإفتاء ، و ما ينتج عن ذلك من بلبلة فى أمور الشرع و أحكامه ، و طالبت الدار جموع الشعب المصرى بمراجعة الجهات المتخصصة المشهود لها عبر العصور بالوسطية فى بيان الأحكام الشرعية ، متمثلة فى الأزهر الشريف و دار الإفتاء المصرية ، و ألا يأخذوا الفتوى من غير المتخصصين الذين لا يجدون أنفسهم إلا فى دائرة التحريم لكل شىء ؛ فيحلون ما حرم الله و يحرمون ما أحل الله بغير علم ، و هم لا يدرون أنهم بذلك يصدون عن دين الله.
و قد قال إبراهيم نجم (مستشار مفتى الجمهورية) خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن" على قناة "العاصمة": "لن نترك الشعب المصرى فريسة لفتاوى زرع الفتنة ، و قمنا بدورنا و أوضحنا حقيقة أرباح أموال قناة السويس".
وأشار (نجم) إلى أن الإفتاء صناعة تخصصية، تُتَاح لمن درس العلوم الشرعية ، و تدرب على مهارات الفتوى ، مُطالبًا جموع الشعب المصرى بمراجعة الجهة المختصة بالفتوى الشرعية و هى "دار الإفتاء".
و أوضح (نجم) أن هناك ثلاثة أهداف لـ "لمؤتمر العالمى للفتوى" ، المُزمَع إقامته تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى هى:-
1- توحيد مرجعية الفتوى فى العالم للمرجعية الوسطية للأزهر الشريف
2- جمع المفتين على كلمة سواء للتصدى لظاهرة فوضى الخطاب الدينى
3- مشروع علمى يجمع هيئات الفتوى فى العالم للرد القوى على فتاوى التطرف