قصة احد ابطال القوات الجوية في حرب أكتوبر 73 سيادة العميد طيار أركان حرب محمود عبدالفتاح الشاذلي

قصة احد ابطال القوات الجوية في حرب أكتوبر 73
سيادة العميد طيار أركان حرب محمود عبدالفتاح الشاذلي
بمجرد قبوله في الكلية الجوية اندلعت حرب يونيو 67 وقررت القيادة السياسية والعسكرية إرسال طلبة الكلية الجوية للاتحاد السوفيتي للتخرج من هناك .. وفي روسيا تم اختياره للتدريب على الطائرة القاذفة المقاتلة سوخوي 7 .. ضمن مجموعة منتقاة من زملائه كان منهم الشهيد عاطف السادات وقد شارك الشاذلي في حرب الاستنزاف بعد تخرجه من روسيا وعودته لمصر في سبتمبر 1996 في عدة مهام في سيناء.. وفي يونيو 1973 تم اختياره ضمن نخبة من طياري قلعة السوخوي للتدريب على الطائرة سوخوي20 التي دخلت الخدمة في سرب مستقل .. وهي طائرة كانت تمثل نقلة نوعية وتقنية من حيث التسليح والمدى القتالي ، وهي تعتبر تقليد لتقنيات الطائرة الفانتوم التي حصل عليها الروس بعد إسقاطها في بحيرة المنزلة، ويذكر له أثناء التدريب بها أنه استطاع السيطرة على طائرته بعد تعرضها لعطل فني أثناء إحدى الطلعات التدريبية واستطاع أن يحافظ على طائرته ويهبط بها بسلام في مطار جناكليس على الرغم من طلب قائده القفز بالمظلة وترك الطائرة، وهذه الطائرة معروضة الآن في بانوراما حرب أكتوبر ورقمها ٧٧٧١ ، في أكتوبر 1973 كانت مهمة سرب السوخوي 20 هي الاقلاع من مطار بني سويف لضرب مطار رأس النقب ولذلك تمركز السرب في بني سويف يوم 4 أكتوبر ، وحتى يوم 6 أكتوبر لم تكن حمالات القنابل والذخيرة قد وصلت للمطار ، فقد كان تقرر أن تُرسل في مؤخرة السرب بالقطار، ولذلك تم إلغاء الطلعة ومر اليوم الأول للحرب دون قتال مما أثار غضب الطيارين، حتى تقرر إشراك سرب السوخوي 20 في مظلات الدفاع الجوي حيث يمكن للسوخوي أن تعمل كطائرة مقاتلة كنوع من تخفيف الحمل على الميج 21 وفي معارك الثغرة اشترك الشاذلي في طلعتين لقصف القوات المدرعة للعدو وفي الطلعة الثالثة يوم 19 أكتوبر اتجه الشاذلي في طلعة قصف لمدرعات العدو في أبوسلطان وأثناء العودة شاهد طائرة قائد السرب الشهيد طيار حازم الغربي وخلفها ٤ طائرات ميراج إسرائيلية وأثناء محاولة الطيار الشاذلي لفك حصار الميراج عن قائده أصيبت طائرته بصاروخ جو - جو ، كما أصيبت طائرة قائده حازم الغربي واستشهد .. استطاع الشاذلي أن يقفز بالمظلة وهبط بها غرب القناة فتعرض للأسر من العدو الصهيوني وتم اقتياده لمعتقل عتليت في إسرائيل في محاولة لتجنيده أو الحصول عن معلومات عن الطائرة سوخوي ٢٠ التي كانت جديدة في مسرح العمليات ولكنهم لم يحصلوا منه على شيء ذي قيمة ، كما أنه تعرض للتعذيب الشديد من الهدو لظنهم وجود صلة قرابة بينه وبين رئيس الأركان المصري الفريقوسعد الشاذلي ، وفي ٢٢ نوفمبر ١٩٧٣ عاد الشاذلي في آخر أفواج الأسرى من الطيارين نظرا لرتبته الصغيرة .. حيث كان نقيبا حديثا