منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:33 pm

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي
*******************************************************

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Wy


«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Wy
سعيا منها في تنوير الرأي العام واماطة اللثام عن قضايا واسرار وحوادث ومؤامرات حصلت او تلك التي ما زالت تطبخ على نار هادئة تستعرض «البينة الجديدة» وعلى شكل حلقات الكتاب الموسوم «سي. آي. أيه .. ذراع الشيطان» السجل الدامي لرأس الافعى الامريكية لمؤلفه رمزي المنياوي .. نشأتها .. رؤوسها الكبار .. عملياتها .. اغتيالاتها .. محاولات قلب انظمة الحكم وتصفية الزعماء .. اساليبها .. ووسائلها في تجنيد الجواسيس وتصفيتهم .. فضائحها .. نوبات فشلها وعلاقاتها بالمنظمات الارهابية .. الكتاب تكمن قيمته الحقيقية  في كونه يسلط الضوء على غاطس قذر لاقوى واعتى جهاز مخابراتي في العالم ذلك الجهاز الافعواني الذي يغطي الكرة الارضية باكملها .. باختصار الكتاب رحلة في عالم مليء بالاسرار الغامضة والاساليب الشيطانية لجهاز الـ(سي. آي. أيه) من التأسيس ولحد الان . 
                                                                
هيئة التحرير
 
البينة الجديدة / القسم السياسي 
الحلقة 1 
المقدمة
ربما لا يوجد جهاز مخابراتي في العالم لا يتوقف عنه الحديث ابداً كما هو الحال مع وكالة المخابرات الامريكية (سي . اي . ايه) ذلك الجهاز الافعواني الذي يغطي الكرة الارضية باكملها وتسبق الاشارة اليه عادة عبارات الرفض والادانة بسبب ما يفعله للاضرار بمصالح الدول والشعوب حتى الصديقة لحساب المصالح الامريكية دون اي شعور بالذنب او حتى رجفة من ضمير .
وفي الاونة الاخيرة باتت وكالة المخابرات الامريكية اخطر مما كانت عليه منذ نشأتها في اربعينيات القرن الماضي نتيجة تطوير اساليبها وادواتها وزيادة مخصصاتها وامكاناتها حيث اصبحت وهنا مكمن الخطورة المنفذ الرئيس للسياسة الخارجية الامريكية لتقود هي العمل السياسي وفق خطط شيطانية لتحقيق الهيمنة الامريكية على العالم. وبالطبع لم يكن الشرق الاوسط بعيداً ابداً عن اعين هذه الوكالة الاخطبوطية خاصة لقيامه الى جانب حماية المصالح الامريكية بخدمة المصالح الاسرائيلية. وربما لا نشهد اي حدث كبير الم بمنطقتنا العربية الا ونجد للمخابرات الامريكية يداً فيه حتى انه مع كل مصيبة تحل بالمنطقة يبدأ الجميع بالبحث والتقصي عن الدور الامريكي فيه وبالطبع جهاز مخابراتها الشيطاني. وهذا الكتاب يسلط الضوء على وكالة المخابرات الامريكية رأس الافعى الامريكية منذ لحظة تأسيسها حتى الان واشهر رؤوسها الكبار واخطر ما قامت به من عمليات واغتيالات ومحاولات قلب انظمة الحكم وتصفية الزعماء جسدياً. كما يتضمن الكتاب اخطر اساليب الوكالة ووسائلها وكيفية اكتشافها للجواسيس وتقييمهم وتجنيدهم وتصفيتهم حال اكتشاف امرهم او حال خروجهم عن الخط. كما يتطرق الكتاب لفضائح الوكالة اتي تزكم الانوف وعملياتها الفاشلة وعلاقاتها بالارهاب ودورها في صناعة المنظمات الارهابية وكذلك الدور المشبوه الذي قامت به في ما يعرف في الغرب بثورات الربيع العربي. هذا الكتاب مرجع شامل لكل من يريد ان يتعرف على التاريخ الاسود لاخطر جهاز مخابراتي في العالم منذ لحظة نشاته وحتى يومنا هذا.
الفصل الاول
نشأة وكالة المخابرات الامريكية
(سي . اي . ايه) «CIA» هي الاحرف الاولى من Central Intelligence Agency اي وكالة المخابرات المركزية. وهي الوكالة الامريكية الحكومية سيئة السمعة التي كان من المفترض ان يكون هدفها المحدد عند نشاتها جمع المعلومات عن الحكومات والاحداث الخارجية والاشخاص وتحليلها ومعالجتها وتقديمها الى جهات سيادية لها علاقة باتخاذ القرار في امريكا وهي بذلك تعتبر اهم الاجهزة الرئيسة للتجسس ومقاومة التجسس في الولايات المتحدة. ولكن هذه الوكالة انحرفت عن مسارها لتكون اسوأ ما يمكن ان يلصق العار ببلادها بسبب عملياتها القذرة الموثقة تاريخياً. وقد بلغت تكاليف انشاء الوكالة في عام 1966 نحو 46 مليون دولار والتي تقع في ضاحية (لانجلي) بجوار نهر بوتماك على مساحة 125 الف متر مربع وتبعد 15 كم عن واشنطن العاصمة. ويحيط بالمبنى سور بارتفاع 4 امتار تعلوه اسلاك شائكة وتحتفظ الوكالة ببعض الابنية لاستعمالها تحت اسماء مستعارة فضلا عن الحراسة المشددة عليه والكاميرات التلفزيونية المسلطة على المنطقة المحيطة ليلاً ونهاراً. وتوازي ميزانية المخابرات المركزية السنوية ميزانية عدة دول نامية ويبلغ عدد العاملين فيها نحو 250 الف موظف وجاسوس يحرصون على تقديم تقرير يومي مع كل صباح للرئيس الامريكي شخصياً. وعندما نتابع نشأة وتطور هذه الوكالة وتاريخها الاسود .. نعرف لماذا يرفض كل صاحب ضمير في العالم هذا التاريخ الاسود كما تشير كافة الدلائل وكما سنرى في هذا الكتاب. يحدثنا التاريخ ان نشأة وكالة المخابرات المركزية الامريكية تعود الى اجواء الحرب العالمية الثانية وتحديدا بعد ان تم تدمير الاسطول الامريكي في بيرل هاربور وشعور الرئيس الامريكي وقتها هاري ترومان بان الحاجة الى ادارة لجمع وتنظيم المعلومات باتت ضرورة لامن الجيش والشعب الامريكي. كان الهجوم الياباني على ميناء بيرل هاربور فشلاً استخباراتياً ذريعاً وكان له الكثير من التأثيرات السياسية والعسكرية التي ادت فيما بعد الى تحول كبير في سياسة الولايات المتحدة الامريكية وادت الى جرها الى ان تصبح طرفا في الحرب العالمية الثانية. كما انه ادى الى مراجعة دقيقة وتفصيلية لمستوى اداء الاستخبارات الامريكية والقوات المسلحة بوجه عام. واعتبرت امريكا ان تلك الواقعة درس قاسٍ وفي نفس الوقت مفيد للبدء في تحديث استخباراتها وتنظيمها واعادة بناء ترسانتها الحربية بما يتلاءم والظروف السياسية والعسكرية المستجدة على الساحة الدولية. الهجوم على القاعدة الامريكية الضخمة نتج عنه عدد من الدروس المستفادة التي ما زالت تدرس حتى الان في العديد من الاكاديميات والمعاهد العسكرية المتخصصة فقد اظهر الهجوم اهمية عملية استخلاص المعلومات وابلاغ الاوامر والتبليغات الحربية بوسائل مامونة. فقد اعتمدت اليابان في ايصال التعليمات والاوامر الخاصة بالهجوم عن طريق الوسائل اليدوية وتم ضبط الارتباك وذلك تحاشيا لاستخدام وسائل الاتصالات اللاسلكية التي يمكن التقاطها من قبل القوات المعادية وبالتالي عامل المفاجأة. واستطاع اليابانيون مباغتة القوات الامريكية باتخاذ عدد من الاجراءات اهمها ضربهم ابعد القوات الامريكية التي كان الامريكيون يعتبرونها في مأمن من اي هجوم ثم باعتماد اجراءات سرية صارمة في اساليب الاتصالات وحشد القوات وكذلك اختيارهم للوقت المناسب في تنفيذ الهجوم حيث تم التنفيذ في يوم العطلة الاسبوعية.
وقام اليابانيون بتجزئة ضربتهم الجوية الى قسمين فبعد ان قامت الطائرات اليابانية بضرب الميناء واستطاعت تدمير عدد كبير من الطائرات الجاثمة في القاعدة واحراق السفن اعادت الضربة بعدها بـ 45 دقيقة ما ادى الى مضاعفة الخسائر. وظهرت اهمية توزيع المعلومات الاستخبارية في الوقت المناسب وللجهات المستفيدة. فقد حذرت القيادة الامريكية العليا جميع القواعد التابعة لها في المحيط الهندي واوصتها باتباع الحذر من اي هجمات معادية ولكن نظرا لقناعة الاميرال كيميل باستحالة ضرب قاعدته من قبل اليابانيين نظرا للبعد الكبير عن مصادر التهديد فانه لم يتم ايصال المعلومات الى الوحدات المرؤوسة ما ادى الى نجاح اليابانيين في مهاجمة الميناء وتحقيق عنصر المفاجأة. وقد خطط اليابانيون لهذا الهجوم تخطيطاً جيداً ونفذوه بكفاءة عالية حيث حققوا المفاجأة كاملة على القوات الامريكية في بيرل هاربور فقد تجمعت القوة المكلفة بالمهمة في سرية تامة وتم اختيار الوقت المناسب للاقتراب ليلاً كما تم اختيار توقيت الضربة في الصباح الباكر بالاضافة الى اجراء العديد من خطط الخداع الاستراتيجي والتعبوي اما القوات الامريكية فقد فشلت في اتخاذ الاجراءات المناسبة للاستطلاع البحري والجوي حتى عندما التقطت الرادارات الارضية الامريكية الاهداف اليابانية الجوية المقتربة لم تعط لذلك الاهمية المناسبة وتم تحليل المعلومات بطريقة خاطئة اضافة الى ذلك فقد كان هناك قصور شديد في اجراء التأمين المناسب للطائرات والقطع البحرية في الميناء واخيراً كانت حالة الاسترخاء الكاملة للقوات الامريكية في بيرل هاربور احد الاسباب الرئيسة التي لم تؤثر فقط على اكتشاف الهجوم الياباني في الوقت المناسب ولكن لم تستطع ايضا ان تواجه فعالياته حتى خلال موجة الهجوم الثانية التي جاءت بعدما يقرب من ساعة من موجة الهجوم الاولى. وبعد الهجوم قام الرئيس الامريكي هاري ترومان باستدعاء الادميرال وليم دنوفان وهو ضابط امريكي كبير ومهم شارك في الحرب العالمية الاولى وطلب منه انشاء (ادارة للخدمة الاستراتيجية) سرعان ما تم حلها لكي ينشئ بدلا منها هيئة اكبر واشمل تسمى (الهيئة القومية للمخابرات) في الثاني والعشرين من يناير 1946 تتبعها هيئة اصغر سميت وقتها بـ (جماعة المخابرات المركزية). وتولى الادميرال سيدني سويزر منصب اول مدير لها وقام عمل هذه الجماعة على جمع وتنظيم وتوصيل المعلومات فحسب دون الانتقال الى العمل المباشر. وقد وصف رجل المخابرات المركزية الاقوى – فيما بعد تأسيسه الوكالة ورئاسة لها آلان دالاس بـ (العمل السلبي) للمخابرات وطالب بعد ان تولى رئاسة وكالة المخابرات المركزية الامريكية – فيما بعد – بـ(العمل الايجابي). وكان دالاس يقصد به التدخل واعادة صياغة وتشكيل الاحداث في العالم كي تتماشى مع المصالح الامريكية التي صارت مهددة باعتبارها قوة عظمى بعد انهيار القوة العظمى الاكبر وقتها : بريطانيا، اثر الحرب العالمية الثانية. وبدءاً من عام 1953 تولى آلان دالاس رئاسة المخابرات المركزية وبدأت سلسلة من العمليات القذرة للوكالة وقد سميت كذلك لانها تتم في الظلام والخفاء وباسلحة غير مشروعة وغير اخلاقية تخطت بها الدور السلبي (دور المعلومات وتجميعها) الى الدور الايجابي (دور المؤامرات وتغيير الاحداث والانظمة والمصالح). وقد ارتفع عدد موظفي الوكالة من 5 الاف عام 1950 الى 15 الفا عام 1955 وتم استخدام قرابة المليار دولار في خطط ومؤامرات لقلب انظمة حكم في العالم الثالث وقتها. هذه النشأة الشاذة تواصلت في شذوذها لكي تشكل جسد (المخابرات الامريكية) عبر سلسلة عملياتها – الخطرة في العالم – ولكي يستقر هذا الجسد في خمس ادارات:
الادارة الاولى : وتشمل مدير الوكالة ونائبه وهما يعينان بقرار سياسي.
الادارة الثانية : ادارة الخدمة السرية وهي تضم 35% من العاملين في الوكالة نصفهم يعملون كجواسيس في الخارج عبر مراكز الوكالة التي عادة تتركز في السفارات وبعض القواعد العسكرية واحيانا تستقل في عملها بشكل منفرد وخاصة في بعض دول العالم الثالث الذي تحبذ الوكالة العمل فيه لاسباب سياسية وثقافية.
الادارة الثالثة : ادارة الخدمات وهي تعد وتجهز وسائل الانتقال او العمل للجواسيس وخاصة الاموال والاسلحة والاجهزة الخاصة بعمليات التجسس مثل اجهزة غسيل المخ وكشف الكذب والمواد السرية. 
الادارة الرابعة : ادارة العلم والتكنولوجيا وهي تقوم بمهات اجراء الابحاث وتجنيد العلماء والصحفيين وادارة اقمار التجسس واختراق الجامعات والمؤسسات البحثية ومراكز حقوق الانسان وغيرها.
الادارة الخامسة : وتختص بشؤون افراد وموظفي الوكالة معيشياً واجتماعياً.
وتعد الادارة الثانية (ادارة الخدمة السرية) اهم واخطر الادارات وبها اكبر عدد من موظفي وجواسيس الوكالة واليها يتجه 70% من اموال الوكالة وانشطتها لانها ادارة للعمليات السرية التي تعيش عليها الادارة الامريكية ككل ولا نبالغ اذا قلنا : انها قلب العمل في هذه الوكالة الشيطانية. هذا وتؤكد كتب المخابرات الصادرة حول انشطة (سي . اي . ايه) خلال ربع القرن الاخير وما اكثرها ان هذه الوكالة لم تأل جهداً في استخدام كل الاسلحة في اعمالها عبر العالم اجمع بدءاً بالمخدرات وصولاً الى القتل والاغتيالات عبر عصابات المافيا مروراً بتجنيد الحكام انفسهم بل ودفع رواتب مالية ثابته لبعضهم ولبعض مساعديهم القريبين طيلة نصف القرن الماضي ومروراً ايضا باستخدام الصحافة وشبكات الدعارة وغيرها من الاسلحة الخفية شديدة القذارة واللااخلاقية. وقد وصل عدد العاملين في الوكالة وفقا لاحدث الارقام المتاحة عام 2002 قرابة خمسين الف موظف فضلا عن عشرات الالوف من الجواسيس في الخارج وبعضهم جواسيس بالقطعة وليسوا جواسيس بالشكل الدائم والمستمر وتصل ميزانية الوكالة – خاصة بعد 11 سبتمبر – قرابة ملياري دولار في اقصى التقديرات ولا تقل عن مليار في اقلها. وتعمل وكالة المخابرات الامريكية ضمن اسرة اكبر للمخابرات يصل عدد موظفيها الى نحو 200 الف موظف وميزانيتها الى 10 مليارات دولار هذه الاسرة تضم الى جانب الوكالة كلا من وكالة الامن القومي ومخابرات الجيش – ومخابرات البحرية ومخابرات السلاح الجوي ومكتب المخابرات والابحاث التابع لوزارة الخارجية ومكتب التحقيقات الفيدرالية ولجنة مخابرات الطاقة الذرية .
وتمثل وكالة المخابرات المركزية اقوى الوكالات المذكورة وواسطة العقد فيها وهي التي تهيمن على انشطتها جميعا وتجعلها تابعة لها. وتعمل (سي اي ايه) بتنسيق كامل مع اجهزة المخابرات العالمية ومع الموساد الاسرائيلي وبعض اجهزة المخابرات في الشرق الاوسط. وقد كشفت وثائق السفارة الامريكية في طهران عندما وقعت بين ايدي الطلاب عام 1981 كيف كان التنسيق عاليا جدا بين وكالة المخابرات المركزية الامريكية ومخابرات شاه ايران والكيان الصهيوني ودول من المنطقة .
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:33 pm

الحلقة 2 
وصدرت هذه الوثائق في سلسلة كتب تحت عنوان (وكر الجاسوسية) وهو ما تؤكده ايضا كتب شهيرة مثل كتاب (الحجاب) للكاتب الامريكي الاشهر بوب وود ورد. وكذلك الكتاب الشهير للمؤلفين اللذين كانا من رجال المخابرات المركزية فيكتور مارشيني وجون د. ماركس (سي. اي . ايه) وحذف منه بامر المخابرات الامريكية ذاتها 339 فقرة قبل النشر تمثل 15% من الكتاب. وكذلك كتاب مايلز كويلاند الاشهر والاقدم (لعبة الامم) وكتاب آلان جران (رجال المخابرات المركزية) ومذكرات انتوني ايدن وكتاب سيدني ماشيير (كنت جاسوساً امريكياً) وكتاب (التحالف الاسود بين «سي اي ايه» والصحافة والمخدرات) وكتب اخرى تكشف الوجه القبيح لهذه الوكالة في صناعة الاحداث بغض النظر عن مصالح العالم او اعداد الضحايا لعملياتها. ويمكن القول ان جهاز المخابرات اي جهاز مخابرات في العالم هو الترموميتر او المؤشر الحقيقي لقوة الدولة او ضعفها وعلى اساس ما يمتلك من معلومات تشن الحروب وتنسحب الجيوش وتبرم المعاهدات والاتفاقيات ولم يعرف التاريخ المعاصر جهاز مخابرات تعرض لهذا الكم من الانكسارات والهزائم والفشل مثل المخابرات المركزية الامريكية (سي اي ايه).
وقد بدا واضحا ان هذا الجهاز قد دخل مرحلة الهذيان بعد ان بلغ من العمر عتيا وهو ما دفع المسؤولين الامريكيين مؤخرا الى الاعتراف مثلا بفشل الـ (سي اي ايه) في العراق قبل وبعد واثناء الغزو حيث جاء هذا التصريح بعد ان ساد شعور بالغضب داخل اجهزة المخابرات الامريكية والبريطانية. ووصل الامر ببعض العاملين بتلك الاجهزة الى اتهام ديك تشيني نائب الرئيس السابق جورج بوش بشكل مباشر وصريح بانه قد مارس ضغوطاً على الوكالة بهدف تسييس التقارير الاستخباراتية عندما كان يشغل منصبه السياسي. وقد نقلت صحيفة (ليبراسيون) عن الكسي ديبت وهو باحث في تاريخ وكالة المخابرات الامريكية قوله ان السياسيين حولوا المخابرات الى سوبر ماركت يمكن ان تجد فيه كل ما تريد سماعه. وتعود نشأة المخابرات المركزية الامريكية الى منتصف عام 1947 اي بعد عامين فقط من انتهاء الحرب العالمية الثانية وفي الوقت الذي انقسم فيه العالم الى كتلتين ايديولوجيتين والاعلان عن بدء الحرب الباردة وكان الهدف المعلن هو محاربة الشيوعية. ومع مرور السنوات تحولت هذه الوكالة الى جهاز يمارس الهيمنة السياسية والاقتصادية والعسكرية في مختلف دول العالم ولم يعرف احد جهازاً اثار كل هذه المشاعر المضادة مثل المخابرات المركزية الامريكية حيث مارست دور الوسيط لقلب النظم القائمة في بعض الدول والمجيء بنظم تدين بالولاء للامريكان او على الاقل لا تكن لهم العداء. كما قامت الوكالة بتشكيل منظمات عمالية وطلابية قاد افرادها السريون التظاهرات والاضطرابات في كل مكان في العالم لا يقدم فروض الولاء والطاعة للامريكان. كما قامت ايضا بانفاق ملايين الدولارات للحفاظ على سياسيين بعينهم في مواقعهم التي بالطبع تخدم الاهداف الامريكية وبنفس السخاء انفقت الملايين للتخلص من سياسيين اخرين. وهكذا تحولت المخابرات الامريكية الى اداة في ايدي الادارة الامريكية لتنفيذ الاعمال القذرة في مختلف بقاع الارض. وبشكل عام لم تكن (سي اي ايه) ذلك المولود اللقيط كما يؤكد آلان جيران في كتابه (ما هي سي اي ايه) ؟ ويؤكد آلان جيران ان وكالة المخابرات الامريكية هي الارث الامريكي للمخابرات الالمانية النازية مشيرا الى ان البداية كانت خلال الحرب العالمية الاولى حيث كان هناك دبلوماسي امريكي شاب يعمل في السفارة الامريكية في فيينا ويدعى الان ولش دالاس ثم عمل في سويسرا وخلال عمله في السلك الدبلوماسي اقام العديد من العلاقات مع رجال صناعة وعسكريين المان ليصبح ولش دالاس فيما بعد مؤسس وكالة المخابرات الامريكية. وفي الحرب العالمية الثانية تم انشاء مكتب الخدمات الاستراتيجية وترأسه شخص يدعى دونوفان حيث طلب من آلان دالاس مساعدته في تكوين شبكة تجسس ضخمة تمتد في كل من المانيا وفرنسا ويوغسلافيا وتشيكوسلوفاكيا وبلغاريا والمجر واسبانيا والبرتغال وشمال افريقيا. وبالفعل بدأ دالاس في تكوين هذه الشبكة لتصبح النواة الاولى لشبكة تجسس ضخمة حول العالم وفي نفس الوقت كانت علاقة دالاس مع الالمان تزداد قوة وبعد هزيمة المانيا في الحرب قام باستقدام النازيين القدامى الى الولايات المتحدة وكان من بينهم راينهارد جيهلن الملقب باليد الرمادية او الرجل الرمادي والذي يعد من اخطر رجال المخابرات و اكثرهم دهاءً وكانت افكار واساليب الرجل الرمادي هي الاساس الذي بنى عليه آلان دالاس جهاز المخابرات الامريكية في العام 1947. وعلى الرغم من ان الفكر الالماني هو الذي قامت عليه (سي اي ايه) الا انه تم المزج فيما بعد بين الفكر الالماني والبريطاني وكانت تقوم بتعيين موظفيها من الطبقات الاجتماعية العليا واتجهت الى خريجي الجامعات الكبرى في الساحل الشرقي الامريكي المعروف بالعائلات الارستقراطية . وظلت وكالة المخابرات الامريكية تعمل لسنوات طويلة للقضاء على الشيوعية وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي بدأت (سي اي ايه) تتآكل من داخلها وهذا ما كان يتوقعه الكثيرون فنجد على سبيل المثال اوكران مارانش مدير المخابرات الفرنسية الاسبق يذكر في كتابه (في طي الكتمان) ان الامريكيين قضوا خلال سنوات قليلة على جهاز مخابراتهم ورقصوا حوله كما يرقص الهنود الحمر حول ضحيتهم. اعلانات صحفية لتجنيد جواسيس
من الممكن ان يطالعك اعلان في احدى الجرائد يطلب موظفين جدداً لاحدى الشركات او عمالاً لاحد المصانع ولكن ان تجد اعلاناً يطلب جواسيس ويحدد ايضا المواصفات المطلوبة وصاحب الاعلان هو جهاز المخابرات نفسه وليس شركة تامين خاصة. هذا ما حدث بالفعل مؤخراً .. اعلان نشرته وكالة المخابرات المركزية الامريكية تطلب فيه جواسيس حيث تؤكد الوكالة انها تخطط لتوظيف عدد كبير من الجواسيس الجدد بعد عشر سنوات من الفشل في الكثير من العمليات. وقد جاءت هذه الخطوة بعد انتهاء الحرب الباردة وتغير الفكر الذي كانت تدار به الوكالة حيث كانت اغلب العمليات الاستخباراتية تتم عن طريق التعاقد مع شركات تحترف الاعمال الامنية. كما كان يتم التعاقد مع شركات متخصصة في جمع المعلومات وتحليلها وشركات اخرى كانت تتولى اعمال التخريب بشقيه الاقتصادي والسياسي وكان دور المخابرات الامريكية يتركز فقط في ادارة العمليات ليست هذه هي المرة الاولى التي تنشر فيها (سي اي ايه) اعلانا تطلب فيه جواسيس. فمن قبل وتحديداً في 1998 كان هناك اعلان مماثل وبعدها بنحو العام قام الرئيس الامريكي في ذلك الوقت بيل كلينتون بالتصديق على قرار انشاء كلية جديدة للتجسس والهدف المعلن هو تخريج جيل جديد من الجواسيس والعاملين في مجال الاستخبارات ويحصل الطالب بعد التخرج على شهادة في العلوم السياسية. وبالنسبة للمواصفات المطلوبة للجواسيس الجدد او الطلبة الجدد فهي الى جانب الذكاء الحاد والقدرة على تحليل المعلومات من مختلف المصادر قبول الانتقال المنتظم من مكان الى اخر. ايضا توجد بعض المواصفات الخاصة بشخصية الجاسوس نفسه واولها ان يكون متبلد المشاعر وانانيا وانتهازيا وشكاكا ويعتبر عمله اهم شيء في حياته ولديه القدرة النفسية والجسدية على العمل في ظروف مناخية صعبة اما الاختبارات التي يمر بها فتبدأ بالاختبارات الثقافية والمعلومات العامة ومعظمها تتم الاجابة عليها بنعم او لا وبعد تحليل الاجابات تبدأ الاختبارات الطبية والصحية ثم يعود بعدها الى طبيب نفسي ليسأله نفس الاسئلة السابقة ولكن بطريقة اخرى ويعاد تحليل الاجابات مرة اخرى. ايضا وبعد اجتياز هذه الاختبارات تبدا مرحلة التدريب الاعداد والتي تمر بالعديد من الخطوات المعقدة والمتشابكة والجزء الاول منها هو عبارة عن عملية غسيل مخ لنزع الافكار القديمة وزرع الافكار الجديدة وبعدها يتم تزويدهم بالمعلومات الضرورية عن الاوضاع الدولية والنظم الخاصة بتحليل المعلومات والبيانات مع التدريب على استعمال كافة انواع الاسلحة ثم تاتي المرحلة الاخيرة وهي التعليمات التي تضمن سلامة العمل وسلامة الجاسوس نفسه واهمها التكتم الشديد وعدم الاختلاط اجتماعياً الا على نحو مخطط ومدروس وعدم الادلاء بأي معلومات عن العمل حتى لاقرب الاشخاص اليه ويلتزم كل منهم بكتابة تقرير يومي عن ممارساته والاشخاص الذين قابلهم والاعمال التي قام بها خلال اليوم حتى وان كان شيئاً خاصاً مثل الامور العاطفية وبعد التخرج يحصل الجاسوس على الدرجة الخامسة واذا اثبت كفاءة في العمل ينتقل الى الدرجة الرابعة ثم الثالثة وهكذا.
ولعل من اخطر الكتب التي صدرت مؤخراً هو كتاب (التحالف الاسود) للمؤلفين الكسندر كوكبرن وجيفري سانت كلير الذي يكشف عن العلاقة الوثيقة بين وكالة المخابرات المركزية الامريكية وتجار المخدرات وبعض الصحفيين. وهؤلاء الصحفيون منهم من هو متورط بشكل كامل في العمليات الاجرامية المشتركة بين (سي اي ايه) وتجار المخدرات ومنهم من يقوم فقط بالدفاع عن وكالة المخابرات اذا وجه لها اي اتهام في وسائل الاعلام او داخل الكونجرس. وعلى جانب اخر وبعيداً عن الكتاب نجد ان الغش والتدليس اصبحا هما المبدأين اللذين يحكمان العمل داخل الاستخبارات الامريكية وكذلك فان فبركة المعلومات ليست وليدة فترة بوش الابن ولكنها تمثل اتجاها قويا وركيزة اساسية داخل البيت الابيض. وعلى سبيل المثال الرئيس جونسون ومن كانوا يلتفون حوله من مستشاري الامن القومي مارسوا ضغوطاً ضخمة على محللي وكالة الاستخبارات الامريكية في حرب فيتنام وتم تغيير كل التقارير الخاصة بامكانية خسارة الحرب لتتلاءم مع فكر السياسيين والمستشارين وقبلهم الرئيس الامريكي. والمتابع للحرب الامريكية على العراق وقبلها بقليل يجد سلسلة طويلة من الاكاذيب ولعل اشهرها عندما وقف كولن باول وزير الخارجية في ذلك الوقت في زاوية من العالم يشرح كل شيء وكانه حقيقة عن اسلحة الدمار الشامل في العراق وفي الزاوية الاخرى وقف توني بلير ليسير في نفس الاتجاه داخل مجلس العموم البريطاني وكأنهما في مباراة من الاكاذيب. وبعد الغزو الامريكي للعراق ووضوح الرؤية وان العراق لا يمتلك تلك الاسلحة بدأ بوش يتحدث عن انه جاء بقواته لتخليص العراق والمنطقة من الديكتاتور. ورغم ملايين القتلى والجرحى والمهجرين فهو يتحدث دائماً عن الديمقراطية في العراق وكيف انها ستصبح انموذجاً لكل دول المنطقة وكأنه لا يعلم ان العالم كله يعلم انه هو واجهزة مخابراته كاذبون. وقد تعرض جهاز المخابرات الامريكية لكم هائل من النكبات والانكسارات والهزائم خلال تاريخه لم يتعرض لها جهاز اخر في العالم بحجم جهاز يتبع دولة تم تصنيفها كدولة عظمى ولعل اشهر تلك النكبات كانت احداث الحادي عشر من سبتمبر. وفي العام 2006 كشفت الصحف الامريكية عن ان استقالة بورتر جوس مدير المخابرات كانت اقالة بعد ثمانية عشر شهراً فقط من توليه المنصب حيث جاءت الاقالة بعد عمليات الفشل المتتالية والمتزايدة في العراق بشكل خاص وفيما يسمى بالحرب على الارهاب بشكل عام حتى ان صحيفة (نيويورك تايمز) قالت بالحرف الواحد : «انه ما من شك في ان «سي اي ايه» تحتاج الى من يعبد لها الحياة» كما قالت صحيفة لوس انجلوس تايمز الامريكية ( ان «سي اي ايه» اصبحت تتميز بالتخبط المخابراتي).
ويشير المحللون الامريكيون الى ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية فقدت سلطاتها بعد ان اصبحت تخضع لاشراف مدير المخابرات القومية ما احدث نوعا من الصراع والتصادم والتخبط. كما كان قد صدر كتاب (العدو الرئيس) وهو من اعداد ضابط (سي اي ايه) السابق ميلتون ببرد بالاشتراك مع الصحفي جيمس راسين حيث يؤكد الكتاب انه منذ عام 1985 بدأت (سي اي ايه) تفقد اعداداً كبيرة من عملائها داخل الاتحاد السوفيتي وبالرغم من سقوطه الا انه ما زال هناك الكثير من الجواسيس الذين يعملون حتى الان لصالح روسيا داخل (سي اي ايه) وفي اوربا وامريكا واذا عدنا الى الوراء قليلا نجد الكثير من العمليات الفاشلة لـ (سي اي ايه) وعلى سبيل المثال محاولاتهم اغتيال الرئيس الكوبي كاسترو اثناء وجوده في السلطة.
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:34 pm

الحلقة 3 
الفصل الثاني
اساليب ووسائل الـ (سي اي ايه)
وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) هي جهاز افعواني يتغلغل في شتى بقاع العالم شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً ويتواجد في كل مكان على شكل هيئات ومؤسسات وواجهات رسمية مختلفة من سياسيين ودبلوماسيين وهيئات من العلماء ومنظومة شركات ورجال اعمال ووفود رياضية وفنية وخلايا نائمة واشخاص وجواسيس مأجورين يملؤون بقاع الارض كجنود رخ في رقعة الشطرنج العالمية.
وبين الحين والاخر تنكشف الاسرار حول ما ينسج في الاروقة المظلمة وخلف الكواليس وما يجري من اختراق فاضح لخصوصية الدول والشعوب والافراد والاباحية المطلقة التي تستخدمها هذه الاجهزة لتحقيق اغراضها غير الشرعية وسط شلالات من الدماء الغزيرة التي تستنزف الشعوب وتنتهي بها الى مستقبل مجهول وانفاق مظلمة لتجعل من العم سام متحكما ومسيطرا على موارد العالم ومصدراً لقراراته ويستثمر امواله لتدميره في ظل ثورة المعلومات التي اخترقت كل شيء ما شكل عنصر تفوق واضح في القدرات الالكترونية الامريكية وتخلخل توازن ساحة الصراع وتحدد ملامح المراحل المقبلة على ضوء المعلومات التي تستقى من خلال المفاصل والواجهات والهيئات والمؤسسات والمواقع الدبلوماسية والالاف من الافراد الذين يعملون في اجهزة المخابرات. وتؤدي السفارات الامريكية دوراً مهما في تسهيل مهمات الوكالات خاصة وكالة المخابرات المركزية الامريكية وتناط بهذه السفارات والقنصليات والممثليات مهمات استخبارية ومهمات المراقبة للحكومات وقادة الرأي وانشطة المعارضة ومد الجسور اعداد التقارير ومراقبة الحركات الدينية بانواعها وتتابع تطورات التسليح اتجاهات كبار القادة والسعي للتواصل معهم من خلال الدورات العسكرية والتدريبية او المناورات العسكرية (اختراق وتجنيد) لها اوكار وخلايا مخفية ونائمة تستخدم عند الحاجة لمرة واحدة مثل المناديل الورقية. وتستخدم المخابرات الامريكية اساليب ووسائل تكنولوجية متطورة للتنصت والمراقبة والحصول على المعلومات . وتؤكد الاحصائيات العالمية الموثقة ان الولايات المتحدة الامريكية تاتي على رأس الدول المنتجة للتقنيات المعلوماتية وبخاصة الامنية يليها الكيان الصهيوني. ويعود التفوق الامريكي في هذا المجال الى استقطاب الكفاءات العلمية العربية والاجنبية وركائز الابداع التقني على مستوى العالم ومن مختلف الجنسيات ومنحهم التسهيلات الادارية والاموال والجنسية والامتيازات المعنوية وغيرها من المغانم الحياتية التي فشلت دولهم في تأمينها وتمكنت من انشاء ترسانة تقنية عالية. واسهمت وكالة المخابرات الامريكية في دعم الكيان الصهيوني بشكل شامل في جميع حروبه وتظل (سي اي ايه) تعمل في المنطقة لتحقيق مسعى الولايات المتحدة في وضع امكانياتها المهولة في حماية الصهيونية (استراتيجية التعاون بين الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل) وفرض وجودها في الجسد العربي وتسويق لاستراتيجيتها وحروبها ومجازرها والتعاون معها لتشع علينا بمؤامراتها الخسيسة التي وقودها دماء الابرياء من امتنا العربية والاسلامية وضحاياها عقود من الزمن ومآس تعد ولا تحصى من فلسطين مروراً بلبنان والعراق والصومال والسودان. وتتبع وكالة الاستخبارات المركزية عدة اساليب للحصول على المعلومات بواسطة التقدم التكنولوجي والمعلوماتية اللذين تتفوق بهما على الكثير من الدول المتقدمة في هذا المجال اضافة الى استخدامها اساليب (التجسس الفرويدي) وزرع اجهزة التنصت والتصوير واستخدام الواجهات المختلفة والاشخاص للتجسس البصري المرئي. وتستخدم ايضا النساء والجنس وطورت اداءها باستخدمها الواسع للاقمار الصناعية التجسسية لمتابعة وتعقب الاتصالات – نظام تحديد المواقع «جي بي اس» – وتحليلها وتتجه الى تطوير هذه القدرة بمشاريع جديدة وبقدرة انفاق اكثر لتسيطر على حركة العالم وتجعله تحت المراقبة المستمرة لاربع وعشرين ساعة وبتفاصيل دقيقة.
البرغوث الالكتروني:
تستخدمه وكالة المخابرات المركزية في التجسس على الدول ودخلت هذه الحشرة الالكترونية عالم الجاسوسية والمخابرات بقوته ودقته المتناهية واثبتت نجاحا كبيرا في الحصول على المعلومات المطلوبة ونقلها بسرعة مذهلة. كما تستطيع هذه الحشرة التي يصعب اكتشافها الحصول على معلومات لم تتمكن الاجهزة المخابراتية من الوصول اليها كتحليل الحالة النفسية للاشخاص المطلوب التجسس عليهم وخاصة الرؤساء والشخصيات المهمة. اول اكتشاف لهذه الحشرة في المانيا عام 1997 كان عبارة عن مرسل صغير حيث اشار اليه العالم الالماني ايرش شميدت ابينوم واعلن ان استخدام مرسل بالغ الصغر يمكن تركيبه في اي كومبيوتر يستطيع ان يرسل ما هو موجود في هذه الكمبيوترات الى الاقمار الصناعية خلال جزء من الثانية (سرعة الارسال) وذلك بزراعته سواء في (وحدة المعالجة المركزية او ما يطلق عليه لوحة كوب – او في احدى الرقائق الموجودة في اللوحة) وقد تسلمت الموساد هذه التكنولوجيات المتقدمة المسماة (بروميس) من المخابرات الامريكية التي قامت بدورها بزرعها في الكمبيوترات التي تباع الى الدول العربية ومن ثم استطاع الكيان الصهيوني الاطلاع على محتويات هذه الكمبيوترات بتعاون الجهازين الاستخباريين ونشر هذا الجاسوس الالكتروني له ثلاثة اهداف هي :
أ – الاطلاع على ارشيف اجهزة الشرطة والاستخبارات والجيش والدوائر المهمة.
ب – مراقبة المؤسسات المالية.
ج – متابعة البرامج النووية في العالم حيث استخدمت وسائل اكثر تطوراً حيث جرى تزويد الكمبيوتر (بحشرة الكترونية) او ما يسمى البرغوث الذكي هو يقوم بسحب المعلومات والاسرار من اي مكان في العالم عن طريق محطات التقاط ومنها الى الاقمار الصناعية واخيراً الى قواعد التحليل التابعة للمخابرات الامريكية والموساد .
التجسس الفرويدي :
استخدمت المخابرات الامريكية ايضا علماء نفس واخصائيين نفسيين لتحليل المعلومات الخام ومعرفة الحالة النفسية للزعماء والقادة والرؤساء ذوي المساس المباشر في الصراع العربي الصهيوني. وتتلخص هذه الطريقة في جمع معلومات كاملة عن الشخصية من جميع جوانبها واهمها النفسية كالتعصب الديني والاحساس الحاد بالكرامة والكراهية وتماسك قواهم العقلية في اتخاذ القرار ويتقمص دور هذا الزعيم او القائد او الرئيس احد عناصر المخابرات (سي اي ايه) وفقا لتقارير الحالتين النفسية والصحية ويبدأ التفكير بدلا منه ويتخذ عدة قرارات تنبئية يجري اختيار اي منهما اكثر احتمالاً واحياناً تخيب هذه النبوءات وتسمى هذه الطريقة (التجسس الفرويدي).
التجسس بالزرع :
تستخدم هذه الطريقة من قبل الاجهزة الامنية والمخابراتية داخل الولايات المتحدة وخارجها وتتم بزرع اجهزة تنصت اجهزة الكترونية دقيقة وحساسة غير مرئية وبانواع مختلفة يصعب اكتشافها في غرف الاجتماعات والنوم والاماكن المهمة وخصوصا ان التطور التكنولوجي بلغ مراحل متطورة من التحديث وقدرة التمويه والاختفاء لنقل المعلومات. 
الواجهات للتغطية :
تجري عمليات التجسس لصالح المخابرات الامريكية (سي اي ايه) من خلال مراكز البحوث والدراسات التي تتخصص بعمل ظاهري هو الابحاث العلمية الحقيقية ويتم جمع المعلومات المهمة عن المجتمعات بهدف تشريحها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً لمعرفة نقاط القوة والضعف واستغلالها لمصالحهم كترويج افكار معينة او تغيير سلوكيات وتقاليد وهذا يدخل ضمن اسلوب الغزو الثقافي والعقائدي التدريجي السهل وغسيل الدماغ وهيكلة العقول .
وفي نفس الوقت تستطيع هذه الواجهات التأثير على القدرة الاقتصادية لذلك البلد وخططه التنموية ومعدلات نموه الاقتصادي بشكل لا يشكل خطرا على القرصنة التجارية الامريكية ومن المؤسسات الامريكية كمراكز بحوث تعمل وفق هذا المنهج (مؤسسات – فورد – فونديش – هيئة المعونة – منظمة ايبك). بالاضافة الى عدد من المؤسسات الموجودة في امريكا وتقوم بتمويل مؤسسات في الدول العربية كالوكالة الامريكية للتنمية التي تخضع للكونجرس الامريكي وتنفق ملايين الدولارات سنويا على برامج مبادرة الديمقراطية لتمويل وكالات استشارية وحلقات دراسية واوراق بحثية لجمع المعلومات عن الاحزاب والانتخابات والاتحادات والنقابات العمالية وتمارس هذه المؤسسات عملها عن طريق توظيف القيادات البيروقراطية لتكون اداة طيعة بيدها.
وكذلك استغلال الجماعات وبعض الوزارات والمراكز السياسية المعروفة بميولها الغربية وكذلك الشخصيات الاعلامية والصحفية وطريقة توجيهها لصنع الحدث وترسيخه في عقول المتابعين والمتتبعين ومنها ترسيخ ثقافة الهزيمة في عقول الشعب العربي والسعي الحثيث لتحويل كل وسائل الرفض والحرية التي يمارسها الرفض الشعبي ومنها المقاومة الى ارهاب وغيرها من المسميات التي يروجها الاعلام المضلل لتسويق مشروع الولايات المتحدة والصهيونية وفرض استراتيجيتها على الرأي العام الشعبي العربي والاسلامي .
التجسس الفضائي :
تطور حرب المعلومات قدراتها من خلال التقنيات المتطورة لثورة المعلومات وضمن مشاريع السيطرة على الفضاء وحرب المعلومات يجري تطوير مشاريع مختلفة منها (مشروع التجسس الفضائي) وتتلخص فكرة المشروع على اساس الربط اللحظي بين المعلومات التي تحصل عليها ووسائل التجسس البصري في وقت واحد، وذلك في عملية تجسس متكاملة تحقق متابعة الهدف او الاهداف المطلوب التجسس عليها على الهواء مباشرة بما يشبه البث المباشر ولكن بشكل عكسي عبر نظامين متكاملين يعتمدان على مجموعة ضخمة من الاقمار الصناعية المنتشرة في الفضاء . ويعني ذلك انه حالة التقاط اجهزة التنصت السمعية لحادثة مثيرة او محادثة يدخل في لائحة الكمبيوتر المبرمج لمتابعتها فانه يتم في آن واحد متابعتها بواسطة اجهزة التجسس السمعي. ويسمح هذا المشروع بتتبع ما يجري من محادثات سرية او غير سرية تقوم بها القيادات السياسية والعسكرية في الدول المعادية والصديقة على السواء سواء اجريت هذه المحادثات بهواتف ثابتة او نقالة او بواسطة اجهزة لا سلكية عسكرية او مدنية في اي مكان في العالم مع امكانية تصوير القائمين بهذه المحادثات في اماكن اجرائها لحظياً. وتفيد مصادر وكالة (كاليفورنيا للتكنولوجيا والتجارة) ان الاقمار الصناعية الجديدة ستكون اصغر حجماً نحو الثلثين عن الاقمار الحالية الدائرة في مداراتها ويبلغ وزن الواحد منها 15 – 20 طناً وستتخذ اوضاعاً ابعد في الفضاء ما يصعب مهمة رصدها بواسطة الاجهزة العادية وستعمل بواسطة الاشعة البصرية المباشرة او الاشعة تحت الحمراء في احوال الطقس الرديئة او بواسطة الموجات الكهربائية والرادار لتكوني صورة تفصيلية دقيقة تصل الى نحو 15 سم ناهيك عن وجود الاقمار الصناعية الجديدة في مدارات بعيدة سيسمح لها بتصوير الاهداف لمدة اطول ولمساحة اوسع تقدر بضعف ما تقوم به اقمار التجسس الحالية وارسال صور واضحة للانشطة التي تجري على الارض بسرعة تفوق السرعة الحالية بعشرين ضعفاً.
يرجع ذلك لتزويد الاقمار الجديدة بتلسكوبات قوية للغاية واجهزة رادار غاية في الحساسية حتى تكون قادرة على التقاط صور لاي مكان في العالم نهاراً وليلاً وفي احوال الرؤية الرديئة وارسال الاف الصور للهدف او الاهداف المطلوبة في التوقيت المحدد وستقوم شركة (بوينج) المتواجدة في منطقة (السيجندو) بولاية (كاليفورنيا) بمعظم ابحاث واعمال وتطوير هذا الجيل الجديد من الاقمار التجسسية. وقد بدأت بالفعل في استقدام فنيين لهذا الغرض من شركة (لوكهيد مارتن) وهي التي قامت بتصنيع اعداد كثيرة من اقمار التجسس الحالية بالاضافة لشركات اخرى تعمل في مجال تكنولوجيا الفضاء والانترنت واعمال التنصت الهاتفية واللاسلكية بانواعها.
قاموس الكلمات :
يتساءل عدد كبير عن كيفية مراجعة ودراسة تقييم وتحليل الاف الملايين من المكالمات والمحادثات الجارية كل ساعة في العالم نظراً لما يشاع بان الهواتف والمكالمات والرسائل مراقبة وما حجم الكادر الذي يستطيع القيام بهذه المهمة ويمكن الاجابة عليها ببساطة، التكنولوجيات المتطورة الحديثة لها دور اساس بالتغلب على ترهل الكادر ومتابعة المكالمات من خلال (قاموس الكلمات) حيث تكون هناك مجموعة كلمات مهمة جنائياً او سياسياً او عسكرياً مفروزة ضمن هذا القاموس ولكل جهة نوعية كلمات يجري التعامل بها فمثلاً ان كان الهدف المطلوب مراقبته اسلامياً فهناك معجم من الكلمات التي يتعامل بها الاسلاميون يجب مراقبتها فمثلا كلمة التحية السلام عليكم – ان شاء الله – ما شاء الله وغيرها من كلمات التداول للمسلمين وغيرها من الكلمات حسب نمط تعامل الهدف واتجاهه السياسي ونوع المهمات المكلف بها سواء كان رسمياً (دولة) او شبه رسمي (منظمات او افراد).
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:34 pm

الحلقة 4 
وهناك عقول الكترونية ضخمة تقوم بفرز المكالمات التي ترد فيها هذه الكلمات التي سبق ان اشرنا اليها في معجم الكلمات ثم يتم تسليمها الى الكادر الفني المتخصص وقد قامت المخابرات الالمانية بتحديث نظام مماثل اطلقت عليه اسم (اوستن 2) يستطيع التقاط الاشارات اللاسلكية في الهواء اي حتى ان كانت الاجهزة النقالة غير مستعملة للتحدث (مقفلة) وفرز الكلمات الواردة فيها حسب معجم الكلمات الواجب مراقبته. اما وكالة المخابرات الروسية فتعمل منذ مدة على مشروع مماثل يدعى مشروع (سورم) وكذلك الصين يجري فيها نظام التتبع الالكتروني ويقوم بتتبع جميع المخابرات التي تتم عبر الانترنت ويعزز ذلك نظام تحديد الموقع (جي . بي . اس).
اجهزة الليزر الصغيرة :
انتشرت عدة وسائل واساليب للتجسس من خلال اجهزة متطورة صغر حجمها لغرض عدم لفت النظر اليها وسهولة اخفائها او زرعها لتحقيق التنصت المطلوب او التصوير. وتقوم هذه الاجهزة الصغيرة جداً بمهمات كبيرة لادامة تمرير عمليات التجسس بشكل كبير ومن هذه الاجهزة :
أ – الميكرفون الليزري :
يستعمل في عمليات التنصت على المكالمات الجارية في الغرف المغلقة، اذ يتم توجيه اشعة ليزر الى نافذة من نوافذ تلك الغرفة ولا تقتصر فعالية هذا الميكرفون الليزر على تسجيل الحوار الدائر في الغرفة بل يستطيع اقتناص اي اشارة صادرة من اي جهاز الكتروني في تلك الغرفة اي يخضع كامل الغرفة لعملية التنصت والتجسس.
ب – جهاز (تي إكس) : 
بوجود هذا الجهاز لم تعد هناك ضرورة للمخاطرة وزرع جهاز ارسال صغير داخل هاتف يراد التنصت عليه لانه يمكن بواسطة هذا الجهاز الدخول الى خط الهاتف الصغير من بعيد دون ان يشعر احد بذلك.
كما يستطيع تحويل الهاتف الموجود في الغرفة الى جهاز ارسال ينقل جميع المكالمات التي تجري داخلها حتى لو كان ذلك الهاتف مقفولاً.
فهذا الجهاز يستطيع تكبير وتضخيم الذبذبات الضعيفة التي يرسلها الهاتف في حالته الاعتيادية (في حالة عدم استعماله) فيسجل جميع المحادثات الجارية في الغرفة مع غلق الهاتف وعدم استعماله ولكي يدخل هذا الجهاز الى اي خط هاتف يكفي ادارة الرقم لذلك الهاتف وعندما يرد يعتذر بالرقم خطأ ويتم كل شيء.
الهواتف النقالة :
انتشرت الهواتف الخلية النقالة بعد عام 1990 كان الاعتقاد السائد انه يستحيل مراقبتها والتنصت عليها الا ان احدى الشركات الالمانية استطاعت تطوير نظام اطلقت عليه اسم (جهاز تحديد هوية المشترك في النقال) استطاعت من خلاله التغلب على الصعوبات في رصد واستمكان جميع الاشارات من هذه الهواتف وقلبها الى مكالمات مسموعة اضافة الى قدرة تحديد وتعقب موقع الهاتف حتى وان كان مغلقاً بالتماس الحراري مع البطارية الموجودة فيه وكذلك قدرة تعقب موقع المكالمة بدقة وفي موقعها.
الجنس والنساء :
تستخدم دوائر المخابرات الامريكية النساء في كافة اعمالها الداخلية والخارجية والتنظيمية بل وحتى المخابراتية والبوليسية والعسكرية وتعدت ذلك الى ترشيحها لمناصب سياسية ورئاسية.
ويلاحظ ان غالبية دوائر المخابرات في العالم تستخدم النساء والجنس كأساليب معتمدة في استقاء وجمع المعلومات والاختراق والاصطياد. وهذا الاسلوب اخذ بالتعامل به في غالبية اجهزة المخابرات في العالم حتى ان اسرائيل تستخدمه بما يسمى (بيت الملذات) وهو جهاز يعتمد على تصوير المستهدفين في اوضاع مخلة لغرض تجنيدهم عن طريق ابتزازهم بهذه الصور وغالباً ما يكون المستهدفون في بيت الملذات من العرب اذن فاستخدام الجنس قاعدة عامة معروفة في عمل دوائر المخابرات.
الفصل الثالث
(سي اي ايه) وتجنيد الجواسيس
لم يكن من الممكن ان تنقذ وكالة الاستخبارات الامريكية مهماتها دون تجنيد الجواسيس لاختراق الدول والمؤسسات والجماعات. وحتى نكون على علم بما تقوم به (سي اي ايه) من عمليات قذرة سنتطرق الى كيفية عمل اجهزة الاستخبارات الامريكية في مجال التجنيد فهناك ست خطوات اساسية لعملية التجنيد والاختراق هي كالاتي :
اكتشاف الجاسوس : هذه الخطوة تقوم على تحديد الاجانب من غير الامريكيين وغيرهم من الاشخاص اللذين يكونون مستعدين للتجسس لحساب الوكالة ويقوم رجل الاستخبارات بالاختلاط مع السكان المحليين في البلد الذي يعمل فيه املاً في اكتشاف عملاء محتملين. وهو يركز جهوده عادة على المسؤولين في الحكومة المحلية وعلى افراد القوات المسلحة وممثلي دوائر الاستخبارات في البلد المضيف ذلك لان الاشخاص الاخرين الذين يعملون في مهن اخرى حتى وان كانوا قابلين للتجنيد لا يطلعون عادة على المعلومات الاستراتيجية العالية المستوى التي تسعى لها وكالة الاستخبارات المركزية. ويعمل معظم رجال الوكالة في السفارات الامريكية لان الستار الدبلوماسي يوفر لهم الفرصة المناسبة للوصول الى اهدافهم عن طريق اعداد لا تحصى من المسؤولين كما ان الاتصالات الاجتماعية التي تتميز بها حياة الدبلوماسي حتى وان كان دبلوماسياً وهمياً يعمل لوكالة الاستخبارات المركزية تعطيه فرصة ذهبية للوصول الى الاهداف والبعثة الدبلوماسية وحدها هي التي تعطي الغطاء لموظفي الوكالة للعمل في اي بلد. وهناك وظائف رسمية اخرى تعطي مثل هذا الغطاء مثل وكالة المعلومات الامريكية والقوات المسلحة وغيرها كثير.
وليس من الضروري لموظفي وكالة الاستخبارات المركزية ان تكون لهم صفة رسمية اذ ان كثيراً من الذين يعملون لحسابها طلاب او صحفيون او حتى قساوسة. ويتلقى رجل الاستخبارات تعليمات تستند الى دراسات يقم بها خبراء الوكالة او اساتذة الجامعات المتعاقدون مع الوكالة حول نوعية الناس الذين يتأثرون بسرعة بدسائس الجاسوسية واستراتيجيتها. وتتفاوت شخصية الجاسوس المحتمل بين بلد وبلد وبين حالة وحالة، غير انه تم تحديد اصناف معينة لانواع العملاء سريعي التأثر الذين تفضلهم الوكالة والمخبرون الذين تسعى الوكالة الى تجنيدهم اكثر من غيرهم هم المسؤولون الاجانب غير الراضين عن سياسات بلدانهم، والذين يتطلعون الى الولايات المتحدة طالبين الارشاد والتوجيه منها. مثل هؤلاء اكثر استعداداً لان يكونوا عملاء اوفياء متفانين من اولئك الذين يكون دافعهم الاساسي مادياً ولا شك في ان المال يساعد كثيراً في الحصول على معلومات وعلى الاخص في دول العالم الثالث. ولكن الرجل الذي تستطيع وكالات الاستخبارات شراءه يشكل هدفاً للخصوم والعميل الذي يعتقد ان مايفعله يشكل هدفاً سامياً لا يكون في الغالب سهل الانقياد لاغراءات البوليس السري او اية استخبارات معادية وهو كذلك اقل تاثراً بالشعور بالذنب وما يرافقه هذا الشعور من انهيار نفسي كثيراً ما يعرقل عمل الجاسوس. ويعتبر العمل العقائدي (الخارج على حكومته داخل بلاده) صيداً ثميناً للعاملين في الوكالات ومن المرشحين المحتملين للتجسس اولئك المسؤولون الذين يعيشون حياة باهظة النفقات ولا يستطيعون المحافظة على مستواها عن طريق دخولهم العادية او اولئك الذين يعانون من ضعف لا يستطيعون التغلب عليه تجاه المال او امام المشروبات المسكرة والمخدرات او جنس او حتى امام الابتزاز. ولا يبحث رجل المخابرات دوماً عن عملاء محتملين بين اؤلئك الذين يشغلون مناصب ذات اهمية ويعتبر الطلاب عادة اهدافاً قيمة في هذا المجال وعلى الاخص في بلدان العالم الثالث حيث يرتقي خريجو الجامعات الى مناصب حكومية رفيعة بعد تخرجهم. وتبدي وكالة الاستخبارات اهتماما خاصا في البحث عن عملاء داخل القوات المسلحة لان العسكريين هم العنصر المتحكم في هذه البلدان او السيطرة عليها ومن هنا جاء التركيز على استخدام اساتذة الجامعات التي يكثر فيها الطلاب الاجانب وكذلك على مدارس القوات المسلحة ومعاهد التدريب التي تستقبل الضباط الاجانب في دورات تدريبية مثل (مدرسة قيادة الميدان) في (فورت لافنوودث) بولاية تكساس.
تقييم الجاسوس :
بعد اكتشاف الجاسوس المحتمل تقوم الوكالة بدراسة دقيقة عنه لتقرير ما اذا كان سيصبح في وضع يستطيع معه تقديم معلومات مفيدة والخطوة الاولى في هذه العملية هي التدقيق في ماضي هذا الشخص بالرجوع الى اخبار مفصلة في رئاسة الوكالة في (لانجلي) التي انشأت (بنكا للمعلومات) بحسب وكالات الاستخبارات المركزية وهو يتضمن معلومات عن الملايين من الاشخاص. فاذا عثر على اية معلومات عن العميل المرتقب تصل هذه المعلومات الى ضابط الميدان الذي يواصل في غضون ذلك دراسة احتمال التجنيد ويقوم بتحريات خفية لرسم الصورة الحقيقية عن هذا العميل وقد يوضع الجاسوس المرشح تحت المراقبة لمعرفة المزيد عن عاداته وارائه.
ثم تبدأ دراسة دقيقة لمعرفة الدوافع وراء قبوله العمل كجاسوس وهل هي عقائدية او نفسانية او مادية واذا لم يكن له مثل هذا الدافع فان الوكالة ستلجأ الى وسائل اخرى كالتهديد والضغط وعلى الضابط المسؤول عن عملية التجنيد هذه ان يقرر ان كان الجاسوس المرتقب حقيقة ام انه عميل للعدو اي عميل مزدوج. وعند انتهاء فترة تقييم العميل التي قد تمتد لاسابيع او لاشهر تقرر رئاسة الوكالة بالتشاور مع عناصر الميدان ان كان يجب الاتصال مع العميل المرتقب كي يبدأ العمل. فاذا كان القرار ايجابياً فمن الطبيعي ان يتصل رجل من الوكالة من الخارج بالعميل المرتقب ولا يتصل به عادة الرجل الذي اكتشفه او الذي قام بتقييمه او اي من رجال الوكالة المحللين زيادة في الحفاظ على رجال الوكالة والعاملين لحاسبها ومتى وصل الرجل الذي سيقوم بالتجنيد الى المنطقة يقوم العاملون بترتيب اجتماع بينهم وبين العميل المرتقب ويتم تعريف هذا الضابط المجند (بكسر النون) الى الرجل الهدف وفقا لظروف يعد لها اعداداً دقيقاً تسمح لرجل الاستخبارات الذي قام بدور المعرف بالانسحاب بهدوء تاركاً الضابط وحيداً مع العميل المحتمل. وقد تتخذ خطوات احترازية توفر للضابط طريقاً آمناً للهرب في حال وقوع ما في الحسبان. واذا حدث ان كان العميل المرتقب في صفوف المعارضة في بلده فان الضابط المجند ربما يبدأ في الحديث عن المبادئ التي يجب ان يلتزم بها المواطن نحو وطنه وعن ميول اخرى ايديولوجية ويقترح وسائل يمكن للرجل معها ان يساعد بلاده وشعبه عن طريق التعاون سراً مع دولة اجنبية صديقة. 
اما اذا ظهر ان العميل المرتقب يتميز بالضعف من ناحية المال فان الضابط قد يضرب على هذا الوتر مؤكداً انه يعرف الطريق لكسب كميات كبيرة من المال بسرعة وبسهولة اما اذا كان العميل المرتقب يهتم بالسلطة او اذا كان واقعاً تحت تأثير (الجنس او المخدرات) او اذا اراد الهرب من بلاده والابتعاد عن عائلته ووضعه الاجتماعي فان الضابط المجند يحاول ان يركز جهوده على هذه الحاجات البشرية وينصرف الى تقديم مقترحات تتعلق بكيفية الحصول على حاجته هذه عن طريق التعاون مع (رفقاء معينين). ومن مهمة الضابط المجند تحديد السبب الذي يؤثر في العميل المرتقب واذا استنتجت الوكالة ان العميل يخشى التهديد والابتزاز فان تهديداً ضمنياً بفضحه قد يستخدم يواجه العميل المرتقب في بعض الحالات بالبيئة التي قد تستخدم في فضحه اذا هو تردد في العمل لحساب الاستخبارات وتسجيل المحادثة بين الرجلين في جميع الاحوال اما بواسطة جهاز تسجيل او باتباع وسيلة اخرى كالتصوير او التقاط بصمات الاصابع او اي شيء قد يشكل بينة قد تستعمل ضده. وبعد ان يقبل العميل المرتقب عرض وكالة الاستخبارات او يستسلم للتهديد يخوض الضابط المجند في تفصيلات الترتيبات فيعرض عليه راتباً مغرياً بين 500 دولار او 1000 دولار في الشهر كل حسب وضعه الاجتماعي يدفع جزءاً منه نقداً والباقي يوضع في حساب سري امريكي او سويسري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:35 pm

الحلقة 5 
ويعود السبب في ذلك الى محاولة منع العميل من تبذير الاموال من جهة وكي لا يلفت انظار جهاز الامن المحلي والى احكام القيد على الجاسوس. ومن ناحية اخرى يتعهد الضابط المجند بان تضمن وكالة الاستخبارات سلامة العميل افراد عائلته في حال تعرضه لمشاكل مع البوليس وتحقيق هذه الوعود يتفاوت تفاوتاً كبيراً اذ يتوقف على نوع المهمة وشخصية ضابط الوكالة المسؤول ومعظم هؤلاء الضباط يحنثون بوعودهم في معظم الاحيان. ويحاول الضابط المجند حمل العميل الجديد لدى موافقته العمل مع وكالة الاستخبارات على ان يوقع قصاصة ورق تربطه رسمياً وبوضوح مع الوكالة وهي عقد عمل يمكن استعماله في وقت لاحق لتهديد العميل الذي يقوم بفضحه اذا هو توقف عن العمل. والمهمة الاخيرة من الضابط المجند هي التهيئة للاجتماع بين العميل الجديد ورجل الوكالة العامل في تلك البلاد الذي سيكن مسؤولا عنه وكثيراً ما ينطوي هذا على اشارات متفق عليها سلفاً ومن الاساليب المتبعة مثلاً اعطاء العميل زرارين معينين ويقال له ان رجالاً يحملون زرارين مماثلين يقتربون منه او اعطاؤه كلمة سر ويقال له ان ضابطه سيستلمها في وقت لاحق لتعريف نفسه اليه وحين يتم هذا كله يترك الضابط المجند الاجتماع ويغادر البلاد باسرع ما يكون.
تجربة الجاسوس :
 متى جند العميل يذهب الضابط المسؤول الى اختبار ولائه ومدى الاعتماد اليه فيعهد اليه في مهمات معينة تعطي له في حالة تنفيذها تكون الدليل على ولائه واخلاصه كما تبرهن على قدراته. وقد يطلب الى العميل مثلا جمع معلومات عن موضع يعرف انه سبق للوكالة ان حصلت على معلومات كثيرة عنه فان لم تتفق المعلومات التي يأتي بها مع المعلومات المتوفرة لدى الوكالة فيفسر ذلك بان العميل اما ان يكون مزدوجاً يحاول ان يخدع ضابطه او انه مصدر ضحل للمعلومات يحاول ان يرضي رئيسه الجديد. ويظل العميل خلال فترة الاختبار تحت مراقبة دقيقة ترصد معها حركاته وسكناته ويطلب الى العميل بالاضافة كل ما تقدم ان يخضع لجهاز الكشف عن الكذب. يقول احد هؤلاء الخبراء ان اختبار العملاء الاجانب يتطلب مهارات اكبر من تلك التي يتطلبها استجواب الامريكيين الذين يبحثون في توظيفهم في الوكالة فقد وجد هذا الخبير ان الامريكيين صريحون عادة يمكن التكهن نسبياً بتجاوبهم مع الاختبار ما يجعل من السهل نبذ اولئك الذين لا يرتقون الى المستوى المطلوب ولكنه يقول ان اختبار العملاء الاجانب اصعب بكثير اذ يجب تعديل طريقة الاستجواب حيث تستوعب فيها الفروق الثقافية كما تستوعب فيها حقيقة اخرى مثل ان العميل سيقم بعمل سري غير مشروع وشديد الخطر. 
تدريب الجاسوس :
عندما تنتهي عملية اختبار العميل يبدأ تدريبه للمهارات الخاصة التي يطلبها عمله كجاسوس ويختلف نوع التدريب ومكانه وطبيعته باختلاف ظروف العملية يكون التدريب السري في بعض الحالات دقيقاً وقد يفتقر في حالات معينة الى العتاد اللازم فيترك للعميل حرية العمل معتمداً على غريزته وموهبته وعلى كفاءة ضابطه وسعة اطلاعه. واثناء فترة التدريب يعلم العميل طرق استعمال الاجهزة والالات التي قد يحتاج اليها كجهاز تصوير دقيق مصغر لالتقاط صور الوثائق وسائل الاتصالات السرية والكتابة السرية وغيرهما. وقد يتلقى بعض العملاء تدريبا خاصا في استعمال اجهزة استراق السمع او استخدام الحلقة السرية المتسلسلة للاتصالات وتقتضي عملية التدريب عزلة العميل لمدة ايام او اسابيع بعيداً عن اهله ومجتمعه ويطلب اليه في هذه الحالة اختلاق المبررات لغيابه هذا. وتوجد قواعد تدريب خاصة للمجندين معزولة عن كل النشاطات الاخرى في كامب بيري (المزرعة) في جنوب ولاية فريجينيا. وخلال فترة تدريبه يلمس الجاسوس كفاءة اجهزة الوكالة وفعالياتها كما يعيش في جو من التلاحم بين العملاء المحترفين وهذا ما يساعده على اقناع نفسه بانه اصبح يواجه حياة افضل من حياته السابقة . 
تشغيل الجاسوس:
هناك طريقتان في العمل السري يمكن تطبيقها على عمليات التجسس التقليدية وعلى عمليات العملاء بوجه عام وهما الاتصالات السرية والاتصالات المباشرة وعلى الضابط المسؤول ان يقيم رسائل مأمنة للاتصال بالعميل والا انعدمت وسيلة يتبقى بواسطتها المعلومات التي يحصل عليها العميل ويزود بواسطتها بالتعليمات والتوجيهات اللازمة وتستخدم طرق مختلفة بين آونة واخرى للحد من احتمالات القضاء على العملية. ولا توجد انظمة ثابتة او قواعد تتحكم في الاتصال بالعميل السري كما هي الحل في لعبة التجسس باسرها فما دامت الاساليب المستعملة مامونة وتفي بغايتها فأن للضابط المسؤول حرية الابتكار. ويفضل كثير من العملاء نقل معلوماتهم شفويا الى الضابط المسؤول ذلك لانهم يرون ان ذلك اكثر أمنا وسهولة من تضمين هذه المعلومات اوراقاً رسمية او استخدام اجهزة تجسس قد تدينهم بالجريمة اذ اكتشفتهم السلطات المحلية ولكن وكالة الاستخبارات تفضل الوثائق لامكانية التدقيق فيها والتاكد من مدى اخلاص العميل. ويرى عملاء اخرون ان يكون اتصالهم الشخصي بالضابط المسؤول ذلك لانهم يرون ان كل اجتماع سري يعرضهم الى الافتضاح وبالتالي الى السجن او ما هو اسوأ من ذلك ويفضل مثل هؤلاء الاتصال فقط باساليب غير مباشرة او بوسائل ميكانيكية. ولكن وكالة الاستخبارات تصر على المحافظة على اتصالاتها الشخصية بين الضباط وعملائهم الا في الحالات التي تنطوي على خطورة ذلك لانه لابد من تقييم ولاء الجاسوس ومدى اندفاعه في العمل في اجتماعات تعقد بين آونة واخرى. وكلما اجتمع الضابط المسؤول مع عميله تعرضا لخطر ملاحقتهما من جانب قوى الامن المحلية او من جانب استخبارات معادية وللتخفيف من هذه المخاطر تستخدم في معظم الاحيان وسائل غير مباشرة للاتصال وعلى الاخص عند نقل معلومات من العميل الى الضابط المسؤول من الطرق القياسية واستخدام شخص ثالث يعمل وسيطاً وقد يكون هذا الشخص عالماً بالامر او غير عالم وقد يكون عميلاً اخر وقد يكون مقيماً في بلد اخر او من الضابط المسؤول تم نقلها الى اخرين دون ان يعلم شيئاً عن محتواها وهناك اسلوب اخر هو نوع من صندوق البريد يسمى الصندوق الميت (ومن بين الاماكن التي استعملت صندوق بريد في عملية سرية الفراغ القائم وراء انابيب التدفئة المركزية امام مدخل احدى الشقق في ثكنة عسكرية في موسكو) ويقتصر الامر على ان يقوم العميل بوضع مادة المعلومات في صندوق البريد في موعد سبق ترتيبه من جانب الضابط المسؤول او الشخص الثالث الذي يستخدم لهذه الغاية. ثم ان هناك اسلوباً يستعمل كثيراً هو اسلوب الاحتكاك اذ يلتقي بموجبه العميل او الشخص الثالث بالضابط المسؤول او الشخص الثالث الذي يستخدم لهذه الغاية. وبعد ثورة الاتصالات خصوصا بعد انتشار الانترنت والبريد الالكتروني تيسر الاتصال مع العملاء من دون خطورة على حياتهم. وعلى الرغم من ان الضابط المسؤول كثيراً ما يستخدم اسلوب الاتصال غير المباشر فان عليه ان يهيئ اجتماعات شخصية مع عميلين بين حين واخر. عندما يتم لقاء سري في باص او منتزه او مطعم فان رجال استخبارات اخرين يقومون بدور المراقبة كاجراءات وقائية ضد الخصوم الذين يحاولون التقاط المحادثة والتدخل فيها ويعرف هذا في عالم التجسس بالمراقبة المضادة.
ويمكن للضابط او العميل او اي فرد من فريق المراقبة الاشارة على الاخرين بالمضي قدماً في الاجتماع او تفادي كل اتصال او الغاء الاجتماع وتستخدم بيوت مامونة تحتفظ بها الوكالة مكاناً للاجتماعات مع العملاء وتسمى البيت الامن. وتتوقف المعاملة على قوة العلاقة التي يستطيع الضابط المسؤول اقامتها مع العميل يقول رجل استخبارات سابق في الوكالة ان على الضابط المسؤول ان يجمع بين مؤهلات الجاسوس الكامل وطبيب الامراض العقلية وكاهن الاعتراف وهنا تواجهك نظريتان سائدتان داخل وكالة الاستخبارات المركزية فيما يتعلق بافضل الوسائل في معاملة العميل فوجهة النظر الاولى تقول : ان على الضابط المسؤول ان يقيم علاقة شخصية وقوية مع العميل ويقنعه بانهما يعملان معاً لتحقيق هدف سياسي مهم. ويوفر مثل هذا الاسلوب قوة دافعة قوية تشجع العميل على ركوب المخاطر في سبيل صديقه غير ان معظم كبار رجال الوكالة يعتقدون ان هذه الطريقة تنطوي على خطر قيام ارتباط عاطفي بين الضابط المسؤول وعميله قد تتسبب في بعض الاحيان في ان يفقد رجل الاستخبارات الموضوعية التي تتطلبها مهنته. اما وجهة النظر الثانية فتنادي بان على الضابط المسؤول في الوقت الذي يتظاهر فيه بالاهتمام بالعميل شخصياً ان يعامله معاملة بعيدة عن الرحمة والتساهل اذ ان ما يهم الضابط المسؤول هو النتيجة والنتيجة فقط فهو يدفع بالعميل الى اقصى الحدود املا بالحصول منه على اقصى مايمكن من معلومات على ان لهذا الاسلوب نقائص ايضا، ذلك لانه ما ان ادرك العميل انه موضع استغلال من ضابطه حتى تتقلص همته بسرعة. ان المخاطر وجو التوتر اللذين يترتب عليهما العمل في ظلهما يكون العملاء متقلبين من ذوي النزعات ويصعب التكهن بما يدور في خلدهم ولذلك فان على الضابط المسؤول ان يكون واعياً لاي دليل يشير الى عملية تعرضه للانزعاج او الى انه لا يقوم بعمله كما يجب وعلى الضابط ان يستخدم اسلوب التملق والتهديد واسلوب الايديولوجية والمال والارتباط العاطفي والقسوة لكي يبقى العميل نشيطاً في عمله. سافر بنكوفسكي وهو جاسوس امريكي في موسكو، سافر مرتين الى خارج الاتحاد السوفيتي في مهمة رسمية كبيرة كعضو في وفد حضر معارض تجارية نظمت برعاية الاتحاد السوفيتي وتمكن في هاتين المرتين في لندن ثم باريس من الافلات من زملائه السوفييت لتلقي التوجيهات من ضباط بريطانيين وامريكيين وطلب خلال احد الاجتماعات في لندن مشاهدة الزي العسكري للجيش الامريكي. ولم يكن احد من رجال الاستخبارات الامريكيين او البريطانيين يتوقع مثل هذا الطلب ولكن ضابطاً سريع البديهة قال ان زي الجيش الامريكي موجود في بيت آمن اخر وان التوجه الى هناك والعودة يستغرقان بعض الوقت. وقد هدأ الجاسوس مؤقتاً وارسل احد الضباط المسؤولين في الوكالة للبحث عن زي كولونيل يشاهده الجاسوس وبعد ان امضى هذا الضابط في شوارع لندن نحو ساعتين بحثاً عن لباس ضابط برتبة كولونيل يناسب جسم بنكوفسكي عاد ومعه الزي الذي تسلمه الجاسوس بكل امتنان وتقدير. وكانت وكالة الاستخبارات المركزية في الخمسينيات قد جندت ضابط استخبارات من اوربا الشرقية في فيينا كان دافعه مثل بنكوفسكي عقائدياً في اساسه ومع انه وعد براتب كبير وبعلاقة حسنة عند انتهاء العملية التي يلجأ بعدها الى الولايات المتحدة فان الضابط المسؤول عنه امتنع عن دفع اية مبالغ مباشرة له في فيينا حتى لا يلفت انظار الخصوم اليه وقدر العميل الحاجة الى مثل هذه الاحتياطات ولكنه اثار قيامه بعملية التجسس دون ان يبين لماذا يريد المال .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:36 pm

الحلقة 6
 وقد اتضح اخيراً ان استمرار العملية يتوقف على حصوله على المال الذي طلبه وبعد ان تشاور هذا الضابط مع مدير المحطة ومع الرئاسة تقرر نهائيا ركوب هذا المركب الخطر واعطى العميل المال املاً منه بانه لن يقوم بعمل طائش ينطوي على خطورة. وكم كانت خيبة امله عندما وجدوه في نهاية الاسبوع التالي يروح ويغدو في نهر الدانوب في زورق تجاري اشتراه بعد ذلك ببضعة ايام وطلب منه الضابط التخلص من القارب لانه لا يمكن لرجل مثله يعيش في ظروف قاسية ان يشتري مثل هذ القارب من راتبه وحده ووافق العميل على ذلك قائلاً انه كان يحلم منذ ان كان صغيراً بأن يمتلك قارباً اما الان فقد تبخر ذلك الشوق وهو مستعد تماماً للتخلي عن القارب. وثمة مشكلة كبيرة في معاملة العميل تنجم عن تغيير الضابط المسؤول ويترتب وفقاً لسياسة وكالة الاستخبارات المركزية التي تقضي باستخدام الستار الدبلوماسي والرسمي لجميع رجالها العاملين في الخارج ان ينقل الضباط المسؤولين الذين يتسترون كدبلوماسيين امريكيين او مسؤولين في وكالة الانباء الدولية او كممثلين لوزارة الدفاع الى بلد اجنبي آخر او الى رئاسة في واشنطن مرة كل سنتين او اربع سنوات كما هي الحال مع جميع المسؤولين في الدوائر الرسمية الحكومية. ويقوم الضابط المسؤول المنقول بتعريف الضابط الذي سيخلفه الى جميع عملائه قبل سفره ولكن العملاء يترددون حينذاك في العمل مع رجل جديد ذلك لانهم لا يميلون بعد ان اقاموا علاقات مقبولة مع ضابط مسؤول الى التحول عنه الى غيره ويزداد هذا التردد في كثير من الاحيان بسبب تعيين الوكالة ضباطاً صغار السن لادارة عملاء قدامى اثبتوا اخلاصهم وولاءهم وبهذه الطريقة يستطيع رجل الاستخبارات الجديد ان يكسب خبرة من عملاء لا يحتاجون الى توجيه. وخلاصة القول ان معظم العملاء يشعرون بان التعامل مع ضابط تنقصه الخبرة يزيد في احتمالات القضاء على العملية. ولهذا فان عملية تغيير الضابط المسؤول يمكن ان تكون شائكة ولكنها لن تؤدي الى الاضرار باية عملية مقررة وقد تتفادى الوكالة في حالات معينة وخاصة في العمليات الحساسة مسألة تغيير الضابط المسؤول عنها لرغبات عميل له مكانة عالية.
انهاء التعامل مع الجاسوس
لا بد لكل عملية سرية من نهاية (العمليات التي تعتمد على نشاط العملاء) قصيرة الامد وكثيراً ما تنتهي بصورة مفاجئة فقد يموت العميل لاسباب طبيعية او نتيجة لحادث وقد يعتقل ويسجن او ربما يعدم. وفي مثل هذه الحالة ينصب اهتمام رجال الوكالة على حماية مصالح مؤسستهم يكون هذا عادة بانكار كل زعم بان ذلك الرجل كان عميلاً سرياً للحكومة الامريكية. تضطر الكالة نفسها في بعض الاحيان الى انهاء العملية (التخلص من العميل) وقرار انهاء العملية انما يتخذه رئيس المكتب في البلد الذي تجري فيه العملية بموافقة رئاسة الوكالة وقد يعود السبب في انهاء كل علاقة مع العميل الى فقدانه سبيل الوصول الى الاسرار التي تريد الوكالة الحصول عليها او الى عدم الاستقرار العاطفي او عدم الثقة ما يهدد العملية بالفشل او يؤدي الى هتك حجاب السرية. وهناك سبب اخر ربما كان اهم هذه الاسباب مسألة عدم الركون سياسياً الى الرجل ذلك حين يشتبه بانه عميل مزدوج او انه اصبح كذلك او بات فريسة لاستخبارات الخصم. ويمكن شراء العميل العديم الفائدة وغير المستقر اذا اقتضت الضرورة ثم اسكاته عن طريق التهديد. وقد شهدت عملية تجنيد الجواسيس بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 ضد واشنطون ونيويورك تغييرات كثيرة. وقد كشفت مجلة (التجسس العالمي) الامريكية في تقرير لها ان هناك فرقة تسمى (ساد) يجري تدريبها في (كامب بيري) وهو معسكر قرب ويليام سبورج (فرجينيا) يشكل مركزاً للتدريب الخاص بـ (سي اي ايه) اضافة الى بوينت هارفي في نورث كارولاينا. ويؤكد جيفري ريشيلسون الكاتب المؤرخ الذي اختص بتاريخ التجسس ان هذه الفرقة تقوم بمهمات متنوعة وهي تضم بعد انشائها حديثاً 200 ضابط تم تقسيمهم على شكل مجموعات عدة هي : مجموعة العمليات الخاصة ، مجموعة تدريب الاجانب ، مجموعة الدعاية والعمل السياسي المختصة بمعالجة المعلومات ونشر المعلومات المطلوبة ، مجموعة الكمبيوتر التي تختص بحرب المعلوماتية، ومجموعة هيئة ادارة الممتلكات التي تختص بترتيب تأسيس شركات تجارية او شرائها واعداد المكاتب التي تمنح غطاء مناسباً لضباط فرقة ساد. ويجري تجنيد هؤلاء الضباط من بين العسكريين الذين تقاعدوا او استقالوا من الجيش وخصوصا من العسكريين في (قوة دلتا) ومن العسكريين الذين عملوا خارج الولايات المتحدة في مهمات خاصة. هناك توصية واضحة الى الادارة الامريكية تقضى بأن تقوم وكالة الاستخبارات الامريكية في عهدها الجديد، وبعد تطهيرها من الدماء الفاسدة لشخصيات مخضرمة بمحاكاة دقيقة وحرفية لنظام عمل الجماعات الاسلامية الجهادية كأن تقيم الوكالة جمعيات للبر والتقوى ومنظمات لجمع التبرعات والهبات ومؤسسات تربوية اسلامية تتجمع في داخلها وحدات وفرق من اعداد صغرة من ضباط مخابرات يتحدث اعضاؤها اللغات المحلية ويمارسون شعائر الدين الاسلامي وتتوفر في كل منهم حماسة وايمان بالمهمة المكلف بها تماماً كحماسة عضو الجماعة الاسلامية الجهادية. وينتهي نظام العمل بضباط مخابرات متنكرين كرجال اعمال او صحفيين او رجال دين ويبدأ نظام العمل بضباط شبان يسعون نحو المغامرة والمخاطرة بحياتهم ويرتدون ثياباً اسلامية ويمارسون شعائر المسلمين ان دعت الحاجة لاتقان التخفي اي يذوبون في المجتمعات الاسلامية والعربية. وهكذا لن يحتاج العمل الاستخباراتي الى خطة عظمى يقرها رئيس الدولة او الكونجرس وربما لا يحتاج الى جهاز استخباراتي في واشنطن يخطط عن بعد فلكل فريق او وحدة في الميدان خطة تتجدد يومياً حسب التطورات ولا تخضع لترتيبات من جهة عليا الا بقصد اطلاع القائد العسكري الامريكي الذي يقع ميدان عمل الوحدة المصغرة بها ضمن اختصاصه. والاعلان في الصحف هو احد طرق وكالة المخابرات الامريكية للبحث عن الجواسيس الاكفاء بشكل عام وبخاصة من العرب والايرانيين – من داخل وخارج الولايات المتحدة – والذين تبحث عنهم من اجل التغلب على الكثير من المشاكل التي تواجهها الوكالة مثل اللغة والفوارق الثقافية الدقيقة والحاسمة في فهم الخصوم والاعداء بشكل كامل. ومن المعلومات التي حصل عليها الطلاب الايرانيون عندما احتلوا السفارة الامريكية في طهران بعيد الثورة الايرانية في عام 1979 م ان المخابرات الامريكية كانت تدفع اكثر من 250 الف دولار كمرتب شهري لعملاء لها في منطقة الشرق الاوسط وحدها. وتتراوح مراكز هؤلاء (الخونة) من (رؤساء دول) الى (وزراء) و (قيادات حزبية وسياسية) حاكمة ومعارضة على حد سواء وتتسلسل المراتب من العملاء لتصل الى تجار وفنانين وكناسين في الشوارع. وعلى الرغم من ان التطبيق الصارم لقوانين الهجرة على الامريكيين العرب والتأخير الذي يتعرضون له في المطارات والنقاط الحدودية ادى الى ردة فعل عكسية الا ان الوكالة لا تكف عن السعي في تجنيد جواسيس اكفاء من بين العرب – والايرانيين – الامريكيين. ولذلك فهي تنشط بشدة في المدن الامريكية ذات الكثافة السكانية العربية مثل مدينة ديربورن بولاية ميتشيغان والبالغ عدد سكانها حاليا نحو مائة الف نسمة. ومعظم هؤلاء العرب الامريكيين يتمزقون بشدة بين مشاعر الوطنية تجاه وطن ولدوا على ارضه ونشأوا فوق ترابه وتربوا على خيراته من جهة وبين مشاعر الانتماء لدينهم واصولهم بجانب الاستياء الشديد من سياسة وطنهم الامريكي في الداخل والخارج وادراكهم لمدى الظلم الذي يمارسه ضد كل ما هي عربي او مسلم. ونسبة كبيرة من رجال وكالة المخابرات الامريكية تعمل في السفارات الامريكية لأن الستار الدبلوماسي يوفر الغطاء الشرعي والامن لموظفي الوكالة في اي بلد في العالم كما ان الاتصالات الاجتماعية الواسعة للدبلوماسي تتيح له فرصاً عظيمة للتعرف عن قرب باعداد لا تحصى من المسؤولين ومنظمات المجتمع المدني ومختلف طوائف الشعب. وليس بالضرورة ان يكون موظف الاستخبارات ذا صفة رسمية فمن الممكن ان يكون اعلامياً او استاذاً جامعياً او طالباً او حتى رجل دين !. ويعمل رجل الاستخبارات وفق تعليمات تستند الى الدراسات التي يجريها خبراء الوكالة والمعايير التي يضعونها حول نوعية الناس الذين يمكن تجنيدهم وهي تختلف من بلد لاخر وبين حالة واخرى. ليس سراً ان عدداً لا بأس به من النازيين قد عملوا بعد الحرب العالمية الثانية لصالح وكالات المخابرات الامريكية واكتشف باحثون امريكيون اليوم مدى فعالية عملهم كجواسيس للامريكيين في واقع الامر. كان كلاوس باربي الذي سمي بجزار ليون احد اكثر النازيين ارهاباً ورغم ذلك مرت سنوات عديدة قبل ان يتم الحكم عليه بسبب جرائمه البشعة في فرنسا وغيرها اذ رغم ان باربي كان مجرم حرب الا انه لم يتعرض للمضايقة بعد الحرب العالمية الثانية في بداية الامر اذ كان لديه حليف قوي وهو هيئة الجيش الامريكي للدفاع ضد التجسس. ولذلك لم يتضح انه عمل بعد انتهاء الحرب شأنه في ذلك شأن غيرها من كبار النازيين لصالح اجهزة المخابرات الامريكية لم يتضح ذلك الا بعد الكشف عن ماضيه في بوليفيا وتسليمه في الثمانينيات الى فرنسا والحكم عليه هناك. وقام مؤرخون امريكيون الان بتحليل الاحداث قبل محاكمة باربي وبالتحقيق ايضا في نوعية المعلومات العائدة الى الجواسيس من النازيين. وبعد دراسة مستندات استخبارية امريكية رفعت عنها درجة الكتمان قدر الباحثون عدد النازيين الذين عملوا بعد الحرب لصالح اجهزة استخبارية امريكية بالف شخص على الاقل. ويقول البروفسور نورمان جودا من جامعة فلوريدا الذي يعد من المشاركين في التحليل : (يعتمد هذا التقدير على تحليل مطول للمستندات ولكن في واقع الامر لا نعرف عدد الاشخاص المعنيين بدقة). الكتمان لم يرفع عن جميع المستندات ومن المحتمل ايضا ان بعضها قد فقد وعلاوة على ذلك فان العدد الف يعكس الاتصالات المباشرة فقط وليس الاتصالات غير المباشرة فمن المحتمل ان النازيين العاملين لصالح وكالة الاستخبارات الامريكية المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي استأجروا من جانبهم توابع نازيين كجواسيس. ولا يشمل التقدير هؤلاء الاشخاص وبينما يبقى عدد النازيين الذين تحولوا الى جواسيس غامضا الا ان هناك لا شك قيمة كبرى في المعلومات التي قدمها الجواسيس الجدد الى اسيادهم الامريكيين. (لا تتوفر لدينا معلومات يمكن القول انها حاسمة، معلومات مثلا حول التخطيط بحصار برلين او تطور مماثل من حيث اهميته) كما يقول جودا في حديث له مشيرا في هذا السياق الى فيلهلم هوتل الذي عمل سابقا في وكالة الامن النمساوية والذي استأجرته بعد الحرب اجهزة استخباراتية امريكية فوكالة المخابرات الامريكية المركزية اكتشفت يوماً ما ان تقاريره السرية اعتمدت على تقارير صحفية فقط. وكما يقول جودا فان الالمان الذين استأجرهم الامريكيون لم يكونوا ببساطة جواسيس اكفاء لذا نجح السوفيت في مراقبة اتصالاتهم وحتى في دفعهم الى التجسس لصالح الاتحاد السوفيتي انذاك. الا ان ما فاجأ الباحثين فعلا هو افتقار اجهزة المخابرات الامريكية الى معلومات حول ماضي الذين وظفتهم وذلك رغم توفر المستندات المعنية وخضوعها لمراقبة الامريكيين في حالات كثيرة (بعبارة اخرى فان الحصول على المعارف المعنية كان ممكناً على كل حال) كما يقول جودا. وبسبب عدم التحقق من الجواسيس المحتملين او اهمال ذلك جرى تجنيد نازيين شاركوا شخصيا في جرائم حرب بشعة بينهم رجل يدعى هرمان هوفله الذي كان احد عملاء اوديلو جلوبوتسنيك. وهذا نازي نمساوي معروف انتمى الى الوحدة الوقائية سيئة السمعة وهو مسؤول عن قتل اكثر من مليون يهودي في بولندا (لم يكن هفله نازيا غير معروف وانما لعب دوراً قيادياً في تنفيذ احدى حملات الابادة في بولندا). وجندت اجهزة المخابرات الامريكية هوفله ليراقب مجموعات يمينية في منطقة ميونيخ رغم انها لم تعرف شيئا عن ماضيه ويقول جودا في هذا السياق (في واقع الامر فان وجود علاقة بهذا الرجل حقيقة لا تصدق). ورغم ذلك لا يمكن التنديد كليا بوكالات المخابرات الامريكية بسبب قيامها انذاك باستئجار اشخاص مجرمين مرحلياً (فالولايات المتحدة شعرت انذاك بانها مهددة جدياً) كما يقول ميخا برومليك المدير السابق لمعهد متخصص في ابحاث محرقة اليهود مشيرا الى ان المسائل الاخلاقية لعبت انذاك دورا ثانويا مقارنة بتحدي المواجهة مع الاتحاد السوفيتي. وكما يقل برومليك  (لا يجوز ايضا نسيان ان الولايات المتحدة مرت انذاك بمرحلة المكارثية التي كانت مرحلة اتسمت بما يمكن وصفه بانه هيستيري من الشيوعية). وفي ظل هذا الوضع لم يتم ايضا استبعاد استئجار مجرمين لمكافحة هذا العدو الجديد والخطير للغاية كما كان الاعتقاد السائد انذاك). وبعد طرح سؤال على برومليك وجودا عما اذا كان ممكناً استنتاج دروس من كل هذا يبدو ان الخبيرين متشائمان اذ انهما اشارا الى ان اساليب وكالات الاستخبارات تشمل ببساطة التعاون ايضا مع اشخاص مشكوك فيهم (اذا كان هناك عبرة من هذه الحقائق فهي : ضرورة ان تعرف اجهزة المخابرات كل شيء عن مصادرها بدقة) كما يقول المؤرخ الامريكي جودا. ويروي جورج تينيت المدير السابق لوكالة الاستخبارات الامريكية في مذكراته التي قام مؤلف هذا الكتاب بترجمتها وصدرت في كتاب بعنوان (مذكرات جورج تينيت) كيف تم تجنيد الجواسيس قبل غزو العراق ولنر ماذا قال في السطور التالية .. يتبع
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:36 pm

 
الحلقة 7 
عندما وصل قطار الحرب على العراق الى محطته في مارس 2003 وبالنسبة لـ(سي اي ايه) فان هذه الحرب كانت من كل الجوانب مختلفة عن الحرب التي خضنا غمارها في افغانستان. فهناك كانت الوكالة بحسب لغة المصطلحات العسكرية القيادة (المدعومة) – الجهة التي تخوض الحرب – اما في العراق فهي مجرد جهة (داعمة) وشتان بين هذا وذاك. في حالة غزو افغانستان كانت الوكالة الى حد كبير هي التي جاءت بخطة الغزو وقامت بصياغة وتنقيح وبلورة ووضع الاستراتيجية وصقلها على امتداد شهور طويلة سبقت احداث الحادي عشر من سبتمبر على امل الحصول على اذن بالانطلاق وراء القاعدة في معقلها. وبالاستعانة باعداد محدودة من رجال القوات الخاصة القوة الجوية الامريكية قمنا بقيادة قوات العديد من امراء الحرب وجماعات القبائل المعارضة للاطاحة بنظام طالبان. ولان العراق مسألة مختلفة تماما فقد ابلغت وكالتي ادارة بوش – ومنذ البداية – بان انموذجا مختلفا تماما سيكون علينا تطبيقه فيما يتعلق بغزونا العراق. وبعد وقت قصير من تسلم ادارة بوش مقاليد السلطة اكدنا لكبار مسؤوليها وبصفة خاصة ديك تشيني نائب الرئيس على انه ليس بمقدور اي عمليات سرية لـ(سي اي ايه) الاطاحة بصدام حسين ان هذا امر اكيد . وقد وصلت الوكالة الى هذه النتيجة من خلال تجربتها المؤلمة في منتصف التسعينيات حيث لم تكلل اي محاولة في هذا الصدد بالنجاح في ضوء البطش الذي مارسه الرئيس العراقي انذاك والاخطاء التي وقعت فيها الوكالة والتي اسفرت عن مصرع العشرات ممن لجأت الى توظيفهم من العراقيين . وقد كان حجم عملياتنا السرية ضد صدام في الماضي على نفس الوتيرة سواء من حيث حجم التمويل او المهارات العملياتية كما فعلنا ضد الروس في افغانستان ابان الحرب الباردة. وقد حكم علينا بعض حلفائنا التقليديين في الشرق الاوسط باننا لم نكن جادين في سعينا للاطاحة بصدام بالنظر الى ضالة تمويلنا لهذه القضية وكذلك عدم التزامنا بمساندة ودعم عملية سرية يتم تنفيذها بقوة عسكرية. وكانت دائما هناك فرصة لتدخل سلاح الجو الامريكي كي يلعب دورا في اسقاط صدام متى طلبنا منه ذلك. ولكن في الممارسة العملية بدت عملية الاطاحة بالنظام في بغداد صعبة للغاية وليس من المحتمل نجاحها. فما تعلمناه في افغانستان هو ان النجاح المنشود يتحقق عندما يوكل الى (سي اي ايه) القيام بدورها الخاص بالعمل السري في اطار خطة عسكرية اكبر واشمل وما كنا نريد ان نقوله للرئيس بوش في تلك الفترة  ان (سي اي ايه) لا يمكنها ان تذهب بمفردها لاسقاط صدام وانه يتعين استنفار كل وسائل القوة الامريكية المتاحة لتحقيق مثل هذا الهدف). وقد يعتقد البعض اننا كنا نتهرب من الاضطلاع بهذه المهمة ولكن الحقيقة هي ببساطة كنا ننقل للرئيس الحقيقة التي تعلمناها من واقع خبرتنا التاريخية. وخلافا لنا جرى في افغانستان فقد اقتصر دور الوكالة في العراق على تقديم المعلومات للعسكريين حول مواضع تمركز القوات المعادية وقدراتها وتمهيد البيئة السياسية وتنسيق جهود الشبكات المحلية من المتعاونين الذي مهدوا الطريق للتقدم العسكري الامريكي وقاموا بعمليات تخريب وما الى ذلك وهو دور تقليدي تلعبه اجهزة المخابرات في مثل هذه المواقف لكنه لم يكن سهلا ولا يسيرا في اي من جوانبه. وكان اول اجراء قامت به الوكالة في شهر فبراير عام 2002 هو استدعاء واعادة توجيه فرق ضباط الاتصال التابعة لـ(سي اي ايه) التي كانت قد اتخذت اماكنها التاريخية وسط الاكراد في شمال العراق. وبمجرد عودة هذه الفرق الى العراق في شهر يوليو بدأ ضباطها في القيام بجهود مضنية لتجنيد عملاء واقامة خلايا من رجال القبائل والافراد العاديين المستعدين ليس فقط لجمع المعلومات ولكن ايضا لحمل السلاح وكنا نريد منهم القيام باعمال عدائية لتحدي شرعية النظام قدر استطاعتهم تخريب السكك الحديدية وعرقلة وسائل الاتصال ومهاجمة مقار حزب البعث المحلية والقيام بكل هذه الاعمال بقوة السلاح لتفعيلها وتعظيم العائد منها. وقد عملنا في الداخل العراقي فيما وراء المناطق الشمالية ووصلنا حتى حدود الدول المجاورة من الجنوب والشرق وقدمنا للعسكريين الامريكيين رؤية واضحة وشفافة للاتصالات التي كنا نجريها وتقديم القوات الامريكية الخاصة لعملاء لنا داخل العراق الذين نأمل في قيامهم بتأمين عملية انشقاق عدد من وحدات وضباط الجيش العراقي وتمردهم على نظام صدام متى بدأت الحرب البرية بحيث تنضم الينا هذه الوحدات المنشقة او تستسلم لنا. وفي النهاية كانت المحصلة هي انشقاق عدد قليل من الوحدات العراقية ولكن الاهم ان الكثير من وحدات جيش صدام التي لم تنشق لم تحارب ايضاً. وقد كانت قوات جيش صدام النظامية تدرك انها ستواجه الموت اذا ما تقدمت لمواجهة القوات الامريكية وتدرك ايضا ان قوات الحرس الجمهوري العراقي خلفهم ومالم يساندوا نظام صدام فسوف يقتلونهم وقد اختارت الاستسلام على القتال بعد ان نقل عملاؤنا رسالة تشجعهم على الاستسلام بدلا من دفعنا لقتلهم .
ولكن ظهرت مشكلة لم تكن في الحسبان وهي ماذا سنفعل مع العدد الهائل من الجنود الذين استسلموا و المفروض ان نعاملهم وفق اتفاقات جنيف وسبب المشكلة هي ان عدد الاسرى الهائل في حاجة لقوات امريكية تفوق الاعداد الموجودة على ارض العراق. ونتيجة لهذا فقد تم ابلاغ جنود وضباط الجيش العراقي من خلال منشورات القتها الطائرات العسكرية الامريكية ان القوا باسلحتكم وعودوا لبيوتكم وقد تلقى العراقيون الرسالة بترحاب بالغ ونفذوا ما دعتهم اليه عن طيب خاطر بمجرد ان سمعوا الطلقات الاولى لقواتنا. (فيما بعد وبالتحديد في 23 مايو 2003 عندما اراد الحاكم العسكري الامريكي للعراق جيري بريمر مواجهة الانتقادات الموجهة اليه وتبرير موقفه بتسريح الجيش العراقي رد بقوله ان الجيش حل نفسه بنفسه وقد يكون بريمر قد اصاب كبد الحقيقة. ولكن الجيش العراقي قد حل نفسه ولكن مضطرا وبدرجة كبيرة بسبب الخوف من عواقب القتال مع الاخذ في الاعتبار ان عدداً كبيراً من الجنود قد احتفظوا معهم باسلحتهم وهم يعودون لبيوتهم ولم يكن لديهم ما يساعدهم على اعالة عوائلهم). وكنت قد قمت بعدة زيارات لضباط الـ (سي اي ايه) قبل الحرب في قواعدهم السرية المنتشرة في الصحراء شرق وجنوب العراق بعيدة عن الاعين وكان دورها هو تزويد الخلايا التي شكلناها من رجال القبائل العراقيين بالسلاح لدخول المدن والقيام بعمليات استطلاع وتخريب قبل نقل حصيلة ما جمعوه من معلومات الى قواتنا العسكرية. وكان هؤلاء الضباط الذين التقيت بهم يقيمون منذ شهور في خيام للاعداد للحرب وكانوا يترقبون بدء الحرب بفارغ الصبر. وبعض هؤلاء الضباط كانوا من صغار السن ومعظمهم كان في اول مهمة خارجية له. وبالنسبة لعدد كبير منهم كنت اول مدير مخابرات امريكية يخدمون معه لحداثة عهدهم بالخدمة في (سي اي ايه) وقد حاولت في هذه الزيارة ان ارفع من معنوياتهم وان اجعلهم يدركون كم انا فخور بهم وواثق من قدرتهم على مواجهة التحدي ولكني في قرارة نفسي كنت اعرف ان عدداً كبيراً منهم قد يلقى حتفه بمجرد اندلاع الحرب. وفي احدى زياراتي للعراق سراً قبل الحرب التقيت في خيامنا الصحراوية مع مجموعة من العسكريين العراقيين في مقدمتهم اللواء محمد عبد الله الشهواني قائد قوات صدام الخاصة اثناء الحرب العراقية الايرانية وكان قد تم تقديم الشهواني لـ(سي اي ايه) في عام 1991 ليصبح بسرعة اكبر شركائنا العراقيين في سعينا للاطاحة بصدام. وكان الشهواني الذي بدأ سجله العسكري طياراً حربياً انموذجاً للرجل الذي يعتمد عليه الامريكيون لاسيما وانه يتمتع بالحظوة والمكانة لدى العراقيين بعدما اظهره من قدرات ومهارات في الحرب ضد ايران وقيادته لطائرة مقاتلة وشنه هجوماً ناجحاً ضد موقع ايراني محصن أعلى رتبة سرعان ما علا نجمه بعده وتقلد على اثره الاوسمة ثم اصبح قائداً لقوات صدام الخاصة. ومن هنا فقد استطاع هذا الرجل اقامة شبكة لنا من العملاء داخل العراق ولكن في منتصف التسعينيات تم اكتشاف امره على ايدي اجهزة الامن العراقية فأمر صدام باعدام ابنائه الثلاثة واستمر الشهواني رغم ذلك في التعاون معنا لاقامة شبكة لنا من العملاء داخل العراق من مهماتها ان تكون همزة اتصال بيننا وبين الزعامات الدينية والقبلية في الشهور المؤدية للحرب في ربيع عام 2003. ومن خلال الشهواني استطعنا تجنيد العشرات من ضباط وجنود الجيش العراقي وتمكنا من خلاله باستخدام اخرين لتأمين وحماية الكباري والجسور المنتشرة على نهر الفرات والمؤدية الى بغداد لتسهيل عملية دخول قواتنا البرية العاصمة واسقاط النظام كما استطعنا بمعاونة الشهواني تجنيد بعض الضباط والجنود للعمل على منع صدام من احراق خطوط انابيب بترول الجنوب. ومع اقتراب الحرب انتقل كبير ضباطنا في بغداد (شارلي اس) – اسمه الحركي – الى الدوحة حيث بقي الى جوار الجنرال تومي فرانكس ليصبح احد اهم افراد الفريق العسكري الامريكي. وكانت مهمة رجلنا (شارلي اس) مع فرانكس هي نقل المعلومات اليه من خلايانا داخل العراق ومساعدته على تحديد الاهداف التي يتعين ضربها والاهداف التي لا ينبغي ان يشملها القصف على سبيل المثال تم توجيه امر لمقاتلة امريكية بقصف موقع يتحصن داخله احد ابرز قيادات مخابرات صدام واستمات تشارلي لالغاء الامر واستبداله بامر للقوات بالعمل على اعتقاله حياً لانه حسبما اكد رجلنا سيكون كنز معلومات وقد كان. وفي الشمال حققت فرق (سي اي ايه) خلال الفترة ما بعد شهر يوليو عام 2002 نجاحاً هائلاً في تجنيد اعداد كبيرة من العملاء العراقيين الراغبين في العمل معنا على الاطاحة بنظام صدام رغم عدم وجود غطاء عسكري لحماية فرقنا هذه وانتشار عيون صدام من قوات امنة في المنطقة. وكانت هناك جماعة تجمعها روابط مذهبية وكانت مهمة لنا على وجه الخصوص وقد استطعنا اقناع زعمائها باننا جادون في سعينا للاطاحة بصدام ولكن لم ينجح مسعانا في كسب ولاء هذه الجماعة الا بعد ان سلمنا هؤلاء الزعماء مليوني دولار فراحوا على الفور يتعاونون معنا ويمدوننا بالمعلومات وكانت هذه الجماعة تاتي الى ضباطي بأربعة ضباط عراقيين على الاقل كل اسبوع يعلنون انضمامهم الينا .
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:37 pm

 
الحلقة 8 
واستطاع رجالنا ومن خلال اختراقهم لشبكة اتصالات صدام تتبع حركته داخل بغداد في فترة ما قبل الغزو بقليل. وقبل يومين فقط من المهلة التي قدمتها ادارة بوش للنظام العراقي للانصياع لمطالبها وشروطها والا تكون الحرب، علمنا من احد مصادرنا ان هناك اجتماعاً لصدام وجميع افراد اسرته بما فيهم ولديه عدي وقصي وان الاجتماع سيكون في مزرعة زوجة صدام في (الدورة) وان هدف الاجتماع هو تحديد ما يمكن عمله حال وقوع الغزو الامريكي. وقد مرر مصدرنا هذه المعلومات الى فرق الـ (سي اي ايه) في شمال العراق وعلى الفور طيروا الخبر الى الجنرال تومي فرانكس وفريق عمله العسكري في الدوحة وقطر وفي صباح اليوم التالي 19 مارس ابلغنا المصدر ان صدام سيذهب مرة اخرى الى مزرعة زوجته بـ (الدورة) مساء ذاك اليوم وتأكد رجالنا من هذه المعلومة من مصادر اخرى بمنطقة المزرعة نفسها. فما كان مني وبمجرد علمي بانباء اجتماع صدام المرتقب الا ان اصطحبت نائبي ماجلوجلين معي الى مكتب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد الذي كنت قد طلبت لقاءه على الفور وفي كراج السيارات لمحت احد كبار مساعدي المسؤول عن العمليات في الوكالة فقلت له : تعال معنا وبمجرد اطلاعي رامسفيلد على ما لدي رد بأن عملاً عاجلاً لابد من اتخاذه ما دمنا نعلم مكان صدام يقيناً. وطلب الرئيس بوش وطلب الترتيب لكي نلتقيه في البيت الابيض على الفور لوجود امر هام لا يمكن تأجيله . وقبل الدخول فاجانا رامسفيلد الذي كان يصطحب معه رئيس اركانه ديك مايرز بان (كوندوليزا رايس واندي كارد موجودان فوق مع الرئيس) .. وما هي الا لحظات حتى طلب بوش من باول ان ينظم الينا. وقد ابلغت انا ونائبي ماجلوجلين الرئيس بما لدينا وقلنا ان هذه المعلومات موثوق فيها ولكننا لا نستطيع ان نقسم بانها صحيحة بنسبة 100% ولا نستطيع ان نقسم ايضا انها ليست خدعة ولكننا نعتقد انها معلومات جيدة جداً مع احتمال ان يغير صدام مكانه حتى نضرب هدفاً خاطئاً فيستخدم هذا في حرب دعاياته .. والحقيقة ان توجيه ضربة لمكان صدام لم يكن بالقرار السهل. وقلنا للرئيس انه ليس من المحتمل ان نتمكن من الحصول على اية معلومات اضافية لمساعدته على اتخاذ القرار ولكن بعد لحظات حصلنا بالفعل على المزيد فقد تلقينا في الحال مكالمة حولت لي من مصدر لنا بالمنطقة يؤكد ان حرس صدام وقوات امنه شوهدت تصل المنطقة تباعاً وان هناك شائعات بان الرئيس العراقي سيصل فيما بين الساعة 3 والساعة 3.30 فجراً بتوقيت بغداد. وما هي الا لحظات حتى جاءنا بلاغ اخر عبر خط تليفوني آمن من رئيس فريق عملياتنا السرية بالعراق يوضح فيه بأن صدام سيجتمع واسرته في (ملجأ) بالمزرعة موضحاً انه خندق محصن تحت الارض لن تخترقه صواريخ طائراتنا من طراز (كروز) وهذا معناه اننا سنكون في حاجة الى قنابل ذكية. الحقيقة لقد كنا على شفا لحظة فارقة .. لحظة اتخاذ القرار .. وبعد ان استجمع الرئيس نفسه وقطع الغرفة جيئة وذهاباً .. أمر بتوجيه الضربة وصدرت الاوامر لتومي فرانكس في الدوحة واستعد الطيارون وجهزت مقاتلاتنا بي – 2 واتخذت القنابل المضادة للانفاق تحت الارض اماكنها على قاذفات الطائرات وتمنى الجميع الا يكون مع صدام في الفيلا بالمزرعة اطفال ونساء كثيرون حتى لا نتعرض لمشكلات على الساحة الدولية. وبعد قصف مكان اجتماع صدام ابلغنا مصدر لنا انه قد تم انتشال جثة تشبه كثيرا صدام من مكان الهجوم وقد منينا النفس بأن تكون هذه هي بداية الحرب التي ستكون بالتاكيد اقل تكلفة في ضوء مقتل رأس النظام. ولكن لسوء الحظ لم يحدث ما تمنيناه وعلمنا انه كان هناك فعلا اجتماع ولكن في مبنى مجاور للمبنى الذي استهدفناه ثم علمنا فيما بعد ان صدام وولديه لم يكونا من بين الموجودين وان مصادرنا كانت تبلغنا بما تعتقده وليس بما تراه بأم عينها.
الفصل الرابع
شياطين (سي اي ايه)
1- آلان دالاس .. مؤسس (سي اي ايه)
لا يمكن الحديث عن وكالة المخابرات الامريكية (سي اي ايه) دون ذكر اسمه ولا يمكن ان نتناول تاريخ هذه الوكالة دون ان نشير اليه باعتباره يحتل جزءاً مهما من هذا التاريخ. انه آلان دالاس الذي يعد اهم مؤسسي الجاسوسية الامريكية حيث انه الرجل الذي عهد اليه بانشاء وكالة المخابرات المركزية الامريكية الا انه ونتيجة لبعض الاخطاء ابعده الرئيس ترومان واحل محله الجنرال فالتر سميث. ومع مجيء ايزنهاور رئيسا للولايات المتحدة عاد آلان دالاس رئيساً للوكالة ودعمه ايزنهاور في موقعه في وجود اخيه جون فوستر دالاس وزيراً للخارجية. واثر الازمة العاصفة التي نشبت بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة حول نية الاخيرة غزو كوبا وفشل هذه العملية التي عرفت بازمة خليج الخنازير عام 1961 واهتزاز صورة الولايات المتحدة في العالم الثالث نتيجة لذلك نحى (جون كينيدي آلان دالاس عن رئاسة الوكالة). كما يعد دالاس صاحب اطول مدة امضاها اي مدير مخابرات امريكية في منصبه على مدى تاريخ الوكالة حتى يومنا هذا. ولد آلان دالاس في 7 ابريل عام 1893 وجده هو جون دبلو فوستر وزير خارجية الرئيس بنجامين هاريسون وشقيقه هو جون فوستر دالاس وزير الخارجية في ادارة الرئيس دوايت ايزنهاور كما ذكرنا انفاً. بدأ دالاس حياته كمحام بعد تخرجه في جامعة برينكون وعمل كدبلوماسي منذ عام 1916. وقد اصيب دالاس اصابات بالغة عندما كان يخدم ضمن صفوف الجيش الامريكي في الحرب الكورية. وفي عام 1921 عمل دالاس دبلوماسيا في سفارة واشنطون في العاصمة النمساية فيينا ثم انتقل الى سفارتها في بيرن بسويسرا. وكمدير لوكالة المخابرات الامريكية (سي اي ايه) ابان الحرب الباردة فقد كان هو المسؤول عن اخطر عمليات الوكالة واكثرها اثارة للجدل. من هذه العمليات ما يعرف بعملية اجاكس وبرنامج لوكهيد 2 كما كان هو المسؤول عن عملية خليج الخنازير التي سنعرج عليها في هذا الكتاب. كما كان هو احد اعضاء لجنة وارين التي تولت التحقيق في اغتيال الرئيس الامريكي جون كنيدي. وقد توفي دالاس في 29 يناير عام 1969 في مدينة جورج تاون متأثراً بمضاعفات نوع نادر من الانفلونزا عن عمر يناهز 75 عاما ودفن في بالتيمور بولاية ميريلاند. ولان اعمال المخابرات واسعة ومتشعبة وتتطلب انواعا عديدة من المواهب والخبرات وبعض القدرات الخاصة يصعب تواجدها في شخص واحد فقد كان دالاس يجسد كل تلك الصفات والمواهب. وكان دالاس قادراً على ان يعمل تحت ظروف شاقة ويستطيع ان يميز بين الحقيقة والخيال والتفرقة بين ما هو ضروري وما هو غير ضروري. وينسب الى دالاس انه كان سبباً في العداوة التاريخية بين وكالة المخابرات الامريكية (سي اي ايه) ووكالة الامن القومي تلك العداوة التي استمرت بعده وتصاعدت حدتها بمرور الوقت. فقد كان آلان دالاس يكره مدير وكالة الامن القومي، الجنرال رالف كانين لدرجة انه اخفى عن وكالته عدداً من اهم مشاريع (استخبارات الاشارة) مثل عملية التنصت على كابل نفق برلين الشهير في منتصف الخمسينيات. 2- ويليام كولبي .. أسوا نهاية لأسوا مدير مخابرات
في مساء السابع والعشرين من ابريل من عام 1996 اكتشف جيران ويليام كولبي الرئيس الاسبق لـ (سي اي ايه) ان قاربه الخاص به مقلوب في مياه النهر الذي يطل عليه كوخه الشتوي ثم ظهرت جثته وهي تطفو فوق مياه النهر. وشهد بعض جيرانه انهم شاهدوا سيارة سوداء دخلت الى المنتجع وتوجهت الى كوخ كولبي كما اكد الجيران انه كان يجيد السباحة والغطس. وبالرغم من ان الطبيب الشرعي لبلدية المدينة اكد في تقريره ان كولبي مات غرقاً الا ان المخابرات الامريكية طلبت من زوجته سالي شلتوت تقبل الامر على انه موت عادي واعطوها شهادة تفيد انه لاتوجد شبهة جنائية في الوفاة. وهنا لا بد ان نذكر شيئين مهمين اولهما ان وليام كولبي هو احد اهم المؤسسين المخضرمين للمخابرات الامريكية وثانيهما ان كولبي كان عاكفاً خلال الفترة التي تم فيها اغتياله على كتابة مذكراته عن عملية (فينكس) الشهيرة التي وضعتها المخابرات الامريكية في نهاي الستينيات لاغتيال ثلاثين زعيماً وسياسياً في مختلف انحاء العالم. يقول كارل كولبي ابن ويليام كولبي انه شاهد صوراً مؤثرة التقطت في افغانستان جعلته يفكر بعمق في والده الذي يمكن القول عنه انه المدير الاكثر اثارة للجدل الذي عرفه تاريخ وكالات الاستخبارات المركزية العاصف. اظهرت الصور التي شاهدها كارل كولبي بعد اسابيع من اعتداءات 11 سبتمبر 2001 رجالاً ملتحين ناشطين في جماعات شبه عسكرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية يمتطون الاحصنة في طريقهم الى المعركة. قال كارل كولبي اخيراً : (عندما شاهدت عملاء وكالة الاستخبارات المركزية المتنكرين بزي رجال القبائل الافغان في طريقهم الى خوض معركة ضد القاعدة قلت في نفسي ان ما يقومون به يشبه كثيرا ما كان يقم به والدي منذ عقود عدة في فيتنام وفكرت في انه من المهم ان القي نظرة عن كثب على ارثه). ولا شك في ان عملاء وكالة الاستخبارات الامريكية لم يمتطوا الاحصنة في فيتنام حيث برز ويليام كولبي كمدير مكتب الوكالة في هذه البلاد في بداية الستينيات ثم كمدير لبرنامج (فينيكس) الشهير الذي القى الضوء على اكثر من 20000 شيوعي مشتبه فيهم لكن فكرة استعمال تكتيكات الجماعات المسلحة لهزيمة هؤلاء شغلت وكالة الاستخبارات الامريكية من بداية الحرب الباردة وحتى تبوأ كولبي منصب المدير فيها في منتصف سبعينيات القرن الماضي. والحقيقة ان خطوة واحدة لكولبي اعتبرها البعض في دهاليز السلطة خاصة الاستخباراتية انها تنم عن عذر وهذه الخطوة كانت كافية ليترك ارثه كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية وهي : تسليم اسرار الوكالة الاكثر غموضاً الى لجان التحقيق في الكونغرس الامريكي. افصاح كولبي عن مؤامرات الاغتيال وعن الانقلابات التي اعدت لها الوكالة والتي وصف بعضها بـ (الخاطئ) او حتى (غير المقبول) خلال جلسات الاستماع العامة المثيرة للاهتمام جعل اسم وكالة الاستخبارات المركزية في تلك الحقبة يقترن بالالاعيب الوسخة وقد ولد تصرفه هذا ايضا عداء لا محدودة من صقور ادارة فورد الذين سخروا من تدين كولبي المسيحي . قال احدهم انه اذا كان كولبي يشعر برغبة في الاعتراف لوجب عليه الذهاب الى الكنيسة ليس الافصاح عن اسرار الوكالة. ويقول برينت سكوكروفت الذي شغل منصب مستشار الامن القومي في ادارة الرئيس فورد : (لطالما تساءلت عما اذا كان ويل يكفر عن ذنوبه التي تبدأ ببرنامج (فينيكس) وتنتهي بكل ما سار على نحو سيئ في هذا البرنامج) يفترض سكوكروفت ان رجل وكالة الاستخبارات المركزية الكثير التغيب عن عائلته شعر بالذنب لعدم ايلائه ابنته اي شقيقة كارل التي توفيت في عام 1973 بعد مرض طويل الاهتمام الكافي. راح الناس يطلقون على كولبي صفات كثيرة مثل (الرجل المستقيم) و(الرجل الخائن) ما جعل بقاؤه في وكالة الاستخبارات المركزية اقله بالنسبة الى فورد امراً مستحيلاً. قال سكوكروفت : استبداله بجورج بوش الاب كان اشبه بعملية (قتل رحيم) بدوره ذكر كارل : (اعتقد ان والدي اعتبر ان خطايا الوكالة كانت خطاياه الشخصية وكان مستعدا لدفع الثمن سواء تمثل ذلك بطرده من الوكالة ام في قتله). في السياق نفسه اوضح بوب ودوارد الكاتب الصحفي في صحيفة (واشنطون بوست) : (وجد كولبي نفسه فجأة في هذا العالم السياسي في منصب مدير كالة الاستخبارات المركزية وكان مضطراً لفرض ما يعرف بالسلطة الاجتماعية وبموجب المادة الاولى من الدستور الامريكي يتمتع الكونغرس الامريكي بالسلطة الواسعة الناطق حتى على وكالة الاستخبارات المركزية، كان الكونجرس يتمتع بسلطة كبيرة وحاول كولبي ان يكون معتدلاً لكنه في نهاية الامر اذعن للقانون). واليوم بعد مرور عقود على حقبة كولبي ما تزال ذكريات تلك الفترة حية في ذاكرة مسؤولين جمهوريين سابقين كثيرين . جايمس بايكر الذي خدم في ادارات الرؤساء فورد وريجان وبوش الاب يعزو سبب فشل الاستخبارات الامريكية في الكشف عن مخططات 11 سبتمبر الى (الفترة التي اجبر فيها مدير الوكالة على الكشف عن اسرارها والتي تم فيها القضاء على قدرة الوكالة على المشاركة في اعمال سرية). ولطالما اقترن اسم كولبي بالاغتيالات الفيتنامية ما جعل ابنه الاصغر يشعر بالازدراء.
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:37 pm

الحلقة 9 
في هذا الاطار يقول كارل كولبي : (يأتي الناس الي ويقولون لي : والدك كان قاتلاً كنت اقول لهم : انتم لا تعرفون ما الذي تقولونه من بعدها كنت اجدني افكر واتساءل: هل كان والدي قاتلاً؟ ومن كان فعلاً ؟). البحث عن الوالد الحقيقي الكامن وراء القناع عملية قديمة بقدم اليونان وحقيقة ان والد كارل كولبي عمل كذاباً محترفاً منذ اللحظة التي نزل فيها بالمظلة وراء الخطوط النازية في الحرب العالمية الثانية وحتى وفاته (في حادث تجديف غامض في عام 1996 بعمر السادسة والسبعين) زادت المهمة صعوبة. وذكر كارل (60 عاماً) الذي يبدو من النظرة الاولى صورة طبق الاصل عن والده الذي انتشرت ضحكته الغامضة وعيناه الذابلتان في الصفحة الاولى من الصحف والمجلات في السبعينيات : (كانت مهمة البحث عن حقيقة والدي اشبه بتقشير طبقات من البصل فبعض الطبقات شفاف ويستدعي التقشير المستمر لانه لا يخفي في طياته شيئاً بينما تجد بين الحين والاخر شيئاً قد يوصلك الى شيء اخر). اضاف : (اعتقد انه كان ساحراً ومسالماً كان يتمتع بالجاذبية لكن في المقابل كان شخصاً قد تتحدث اليه في المقهى ثم تلتفت اليه بعد دقيقة فتجده قد غادر المكان فجاة اعني اختفى بالمعنى الحرفي للكلمة كان يشبه كثيرا شخصية روايات جون لو كاريه) تابع كولبي : (كنت احب اللحظات التي كنا نمضيها معاً لكن في معظم الاوقات عندما يكون معي بدا لي غالبا انه يحيا حياته لوحده تحت غطاء العائلة). يسترجع فيلم كولبي ايام فيتنام التي وصل اليها والده للمرة الاولى في عام 1959 برفقة عائلته بصفة نائب مدير مكتب وكالة الاستخبارات المركزية في سايجون ثم توفي ليصبح مدير المكتب. ويتذكر كارل النزهات التي كانت عائلته تقوم بها مع عائلة الرئيس ديام الذي قتل خلال انقلاب مدعوم من السفارة الامريكية في عام 1963 في تلك الفترة عاد ال كولبي الى ولاية فيرجينيا حيث شغل الوالد منصب مدير عمليات الشرق الاقصى. وكتب كارل في مواقع امريكية عدة (انتابني شعور بالذهول ، توفي والدي منذ اكثر من خمسة عقود ومع ذلك ما يزال اسمه على كل لسان). ذكر الابن ان والده قد انتهى من حياته في الوكالة قبل وفاته بكثير وعلى غرار المحارب الروماني قرر والده عدم الاستسلام للعمر والشعور بالضعف وعدم (المشاركة في الجمعية الامريكية للمتقاعدين وعدم الحصول على حسم كبار الشخصيات). هل توفي ويليام كولبي انتحاراً ؟ يجيب كارل : (اعتقد انه تعب من هذه الحياة حتى اخر ايام حياته، بقي والدي رجلاً غامضاً له الف وجه ووجه). وفي شهر يونيو من عام 2007 كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) عما اسمته بـ (مجوهرات العائلة). واعلنت (سي اي ايه) انها ازالت ختم السرية عن المئات من وثائقها لتكشف بذلك عن بعض اسوا الانتهاكات غير القانونية التي ارتكبتها الوكالة خلال عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. واحتوت الوثائق التي افرج عنها على تفصيل مخططات اغتيال وعمليات تجسس محلية وتسجيلات هاتفية سرية وحوادث خطف واجراء تجارب واختبارات على بشر لتعديل سلوكهم دون علمهم بذلك. ورغم ان بعض الوقائع التي تتناولها الملفات قد بات معروفاً الا ان مما قدمته الوثائق من اسرار تذاع لاول مرة كان اكثر اثارة واكثر شمولية وقدم تفسيرات لالغاز لم يستطع احد حلها من قبل. وكان ابرز الاسماء التي ارتبطت بما حوته الوثائق من عمليات قذرة نفذتها المخابرات الامريكية هو مديرها الشهير ويليام كولبي. وقال الجنرال مايكل هايدن مدير (سي اي ايه) تعليقا على الموضوع ان مثل هذه الخطوة لا تنطوي على (تملق) لاحد ولكنها جزء من تاريخ الوكالة. واضاف هايدن الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي لمؤرخي السياسة الخارجية (ان الامر يتعلق باخبار الشعب الامريكي بما فعلناه باسمه) وقال هايدن ان الوثائق التي كانت الوكالة قد صنفتها تحت اسم (مجوهرات العائلة) تقدم (اضاءة على زمن مختلف ووكالة مختلفة). ويشمل الملف الذي تم الافراج عنه والمؤلف من 693 صفحة تفاصيل لانشطة غير قانونية قامت بها (سي اي ايه) حيث تم جمعه بناء على تعليمات اصدرها مدير الوكالة عام 1973 جيمس شليزينجر. وكان قرار شليزينجر ذاك قد جاء رداً على تقارير وشهادات انذرته من عواقب تورط (سي اي ايه) في فضيحة ووترجيت في عهد سلفه ما حدا به الى الطلب من موظفيه باخباره بكافة الانشطة التي تخرج عن الميثاق القانوني للوكالة. يذكر ان ارشيف الامن القومي الامريكي وهو هيئة بحوث مستقلة كان قد نشر اوراقاً قد حصل عليها. وشملت الاوراق المذكورة تفاصيل محادثات حكومية جرت عام 1975 بخصوص انتهاكات الوكالة ومذكرات ومحاضر جلسات كان ويليام كولبي خليفة شليزينجر في ادارة (سي اي ايه) قد اطلع خلالها مسؤولين امريكيين على نشاطات وكالته وقال خلالها انها (قد قامت باشياء كان يتعين عليها عدم القيام بها). وبين تلك الاشياء التي قيل انها (تثير تساؤلات قانينة) الاحداث والوقائع التالية:
* احتجاز منشق من الاتحاد السوفييتي اواسط الستينيات.
* مخططات اغتيال لقادة وزعماء اجانب بمن فيهم الزعيم الكوبي فيديل كاسترو.
* تسجيل مكالمات هاتفية وعمليات تجسس على الصحفيين.
* اجراء تجارب واختبارات لتغيير سلوك مواطنين امريكيين (دون علمهم) بها.
* التجسس على مجموعات منشقة بين عامي 1967 و 1971.
* فتح رسائل مرسلة الى الاتحاد السوفيتي او واردة منه بين عامي 1953 و 1973 بالاضافة الى الاطلاع على مضمون بريد مرسل الى الصين او وارد منها بين عامي 1969 و 1972. وتظهر الوثائق ايضا حجم القلق المتصاعد في اوساط ادارة الرئيس الامريكي السابق جيرالد فورد بشأن ما كان يطلق عليه (الهياكل العظيمة) لـ (سي اي ايه) والتي كان قد بدأت تطفو بشأنها تقارير في وسائل الاعلام. وكان هنري كيسنجر وزير الخارجية ومستشار الامن القومي حينذاك يقف ضد خطوة كولبي باجراء تحقيق بانتهاكات (سي اي ايه) الماضية وضد حقية ما اعتبره افشاء لاسرار الوكالة. ونقل عن كيسنجر وله في هذا الشأن : (ان الاتهامات التي تظهر في وسائط الاعلام حول (سي ايا ايه) اسوأ مما كانت عليه ايام مكارثي). لقد انتهكت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ميثاقها على مدى 25 عاماً كما انتهكت القانون. ومارست عمليات سرية قذرة ضد معارضي حرب فيتنام وفنانين وصحفيين فقد كشفت وثائق نشرها ارشيف الامن القومي لدى جامعة جورج واشنطن بعد رفع السرية عنها التنصت غير الشرعي على الاتصالات الهاتفية والرسائل والمراقبة الداخلية وحبكات الاغتيالات واختبارات بشرية وعمليات اختطاف ادت الى فتح تحقيقات رسمية واجراء اصلاحات في السبعينيات. في عام 2007 نشرت مذكرة احاديث تحتوي على مضبطة اجتماع في البيت الابيض في يناير 1975 حضره الرئيس انذاك جيرالد فورد ومدير وكالة المخابرات المركزية ويليام كولبي والجنرال برنت سكوكروفت نائب مساعد الرئيس لشؤون الامن القومي واثنان من كبار مستشاري الرئيس لمناقشة كيفية تخطي (سي اي ايه) لميثاقها والقوانين في مراقبة المواطنين الامريكيين وتنظيم عمليات اغتيال لرؤساء اجانب. وبعد اجتماع المواجهة هذا عقد ويليام كولبي مدير وكالة المخابرات المركزية والمحامي العام للوكالة جون ورنر اجتماعا في مكتب الادعاء العام حيث قدم ما يشبه الجرد للعمليات التي اعتبرت انتهاكاً لميثاق انشاء (سي اي ايه) بل وبعض القوانين الامريكية. وقد وردت وقائع ذلك الاجتماع في مذكرة صاغها جيمس وايلدروتر مساعد نائب مساعد المدعي العام بتاريخ 3 يناير 1975 وحملت الوثيقة عنوان (شؤون وكالة المخابرات المركزية) واحتوت على ملخص واف للمعلومات التي قدمها كولبي ومستشاره جول ورنر وهي الوثيقة التي يقول نصها :
اجتمع مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام كولبي والمحامي العام للوكالة جون ورنر في 31 ديسمبر 1974 لمناقشة بعض الامر الخاصة ومن بينها ما نقله كولبي الى الرئيس جيرالد فورد في ما يتعلق بمقالات نشرت اخيراً في صحيفة (نيويورك تايمز) (وتضمنت حول ما نقله كولبي الى الرئيس فورد) ولم يطلع كولبي الاجتماع على تقريره الذي قدمه الى الرئيس ولكنه قدم جزءاً من محتواه كما اعتبر انه يثير تساؤلات قانونية. وقد بدأ كولبي الاجتماع بوصف اسلوب الادارة الذي اتبعه المدير السابق للوكالة ريتشار هيلمز : وطبقاً لكولبي فان هيلمز كان يستغل عملية الفصل فيما بين الاطر التنظيمية في الوكالة حيث كان كل رئيس لقسم من الاقسام يرفع اليه تقارير مباشرة وكان كل قسم لا يعلم بما يقوم به القسم الاخر. واشار كولبي الى ان ما كشفت عنه تقارير التحقيق في ووترجيت وجود صلة بالوكالة في عدة جوانب من الفضيحة كما المح الى ان مدير الوكالة الاسبق جيمس شيلينجر بعث بمذكرة في 9 مايو 1973 الى موظفي الوكالة وجههم فيها الى رفع تقارير حول جميع النشاطات التي تمت وقد تكون قد انتهكت ميثاق وكالة المخابرات المركزية. وعن ورود التقارير وكان كولبي قد تولى حينها منصب مدير الوكالة بعث بمذكرة تصحيحية ووفقا لكولبي فان التقارير التي رفعت اليه كانت تحتوي على بعض التجاوزات السرية وقد شكلت تلك اساس التقرير الذي قدمه كولبي للرئيس فورد. وقد حاول كولبي وورنر الحصول على المزيد من التفاصيل حول تلك الحالات والتجاوزات وقد اورد بعضها ادناه:
* في عام 1964 اعتقل احد الفارين الروس الى الولايات المتحدة ويبدو ان الوكالة كانت تظن انه (مدع) والمعارض الفار مواطن روسي احتجز فوراً في احد المساكن في ميريلاند وفي وقت لاحق في منشأة تابعة للوكالة واشار كولبي الى ان الوكالة تحتجز الافراد الفارين ولكن خارج الولايات المتحدة ويتم استجوابهم فقط في الولايات المتحدة تطوعاً وفق ما ذكره كولبي. وتكهن كولبي بان احتجاز المواطن الروسي من عام 1964 الى 1966 قد يعتبر انتهاكاً لقوانين الاختطاف.
* في عام 63 تنصتت الوكالة على اثنين من كتاب الاعمدة هما روبرت الين وبول سكوت بعد ان نشرا مقالاً كشفا فيه بعض المعلومات تتعلق بالامن القومي. وتشير سجلات الوكالة الى ان التنصت قد تم التصديق عليه من قبل ماكون بعد مناقشات مع المدعي العام حينها روبرت كيندي بعدها وزير الدفاع في ذلك الوقت روبرت ماكنمارا وقد استمر التنصت من 12 مارس الى 15 يونيو 63 وقد وصفت عملية التنصت بانها كانت (مفيدة للغاية) ومن بين المكالمات التي تم الاستماع اليها 12 مكالمة مع اعضاء في مجلس الشيوخ وستة من اعضاء مجلس النواب وهكذا.
* في الفترة ما بين اكتوبر 1971 ويناير 1972 خططت الوكالة لمراقبة تحركات مايك جيتلر الصحفي بصحيفة (واشنطن بوست) ويبدو ان هيلمز صادق على مراقبة جيتلر وادار العملية مكتب الامن التابع للوكالة.
* في عام 1971 اشتبهت الوكالة في عميلة سابقة كانت حينها تقيم مع شخص اجنبي (كوبي) وكانت العميلة السابقة والمواطن الكوبي يتشاركان الاقامة في مسكن واحد ومكان عمل واحد. وقد اقتحم عملاء الوكالة مبنى الشركة التي يملكانها كما حاولوا دون ان ينجحوا في ذلك في اقتحام المسكن للبحث عن اي وثائق تكون العميلة السابقة قد اخذتها معها ولم يجد العملاء اي شيء ويبدو ان عملية الاقتحام هذه تمت في مدينة (فيرفاكس) بولاية فيرجينيا وقد قام بها مكتب الامن التابع للوكالة.
* في الفترة ما بين 1953 و 1973 راقب موظفو مكافحة التجسس في الوكالة البريد الصادر والوارد من الاتحاد السوفيتي وفي بعض الاحيان تم فتح بعض هذا البريد القادم عبر مستودع البريد في مطار كينيدي .
وقد تم الغاء هذه العملية باوامر من كولبي في عام 1973 وفي اثناء تنفيذها كانت قد تمت المصادقة عليها من قبل ثلاثة من المديرين العامين للبريد وتشير سجلات الوكالة الى ان هيلمز ناقش هذ الامر مع المدعي العام جون ميتشيل.
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:38 pm

الحلقة 10
* في الفترة ما بين 1963 و 1973 مولت الوكالة بحوثاً اجريت في بعض المؤسسات من بينها مؤسسات اكاديمية حول موضوع تعديل السلوك ووفقا لكولبي فان هذه النشاطات شملت المشاركة على اساس غير مباشر من دون علم بعض المواطنين الامريكيين الذين لم يتم ابلاغهم بالطبيعة الحقيقية لتلك الاختبارات والتجارب والمثال الذي اورده كولبي هو وضع عمود في وسط رصيف للمشاة حيث كانت تتم مراقبة الناي في اختيارهم للجانب الذي يسيرون فيه لتفادي العمود. ويبدو ان بعض الاختبارات الاخرى كانت تشتمل على ردة الفعل على بعض الادوية وايضا من غير المعروف ان كان قد شارك في هذا الامر افراد من دون علمهم .
* في عام 1971 خططت الوكالة لعملية مراقبة لتحركات فيكتور مارشيتي الذي الف كتاباً حول الـ(سي اي ايه) وذلك لتحديد ما يتصل بهم من موظفي الوكالة ولم يشر كولبي او ورنر الى انه اذا ما كانت هذه الحالات السابقة قد تم التصديق عليها من قبل اي فرد خارج الوكالة ام لا. وبعد تناول كولبي مناقشة برنامج اعدته الوكالة بدأ في عام 1967 يهدف الى تحديد امكان وجود صلات اجنبية للمعارضين الامريكيين للحرب وكان يتولى الاشراف على هذا البرنامج في الوكالة جميس انجلتون وريتشارد اوبير. ففي يوليو 1967 بعث هيلمز برقية من المقر الرئيس للوكالة يشير فيها الى مشاركة الوكالة في (جماعة للتنسيق بين الوكالات) ذات صلة بهذا البرنامج ويبدو ان البرقية اشارت ايضا الى (تغطية في الخارج للطلاب المعارضين والنشاطات ذات الصلة). وفي نوفمبر 1967 اشارت وثيقة في حوزة الوكالة الى ان (سي اي ايه) اجرت مسحاً للنشاطات المعادية للحرب بما في ذلك حركة السلام الامريكية والجماعات الاجنبية. وفي سبتمبر عام 1969 ووفقا لوثائق للوكالة استعرض هيلمز جهود (سي اي ايه) في مكافحة (النشاطات الاجنبية للراديكاليين والمتشددين السود) وحركات السلام. ويبدو انه بموجب هذا البرنامج حثت الوكالة بعض الافراد في الخارج على محاولة تحديد الصلات الاجنبية للمعارضين الامريكيين ووفقا لكولبي فان العديد من مثل تلك الطلبات صدرت في الاصل عن مكتب التحقيقات الفيدرالي وقد اشار كولبي الى ان الوكالة قد زرعت بعض العملاء في حركة السلام في الولايات المتحدة بغرض التمكن من السفر للخارج وهم يحملون صفة المشاركة في حركة السلام. وقد حصل العملاء جراء ذلك على معلومات حول النشاطات المحلية لمنظمات السلام المختلفة. وتحتوي ملفات الوكالة الخاصة بهذا البرنامج على اسماء نحو 9900 امريكي وفي رد على سؤال حول التقارير التي نشرتها (نيويورك تايمز) تتعلق بـ (ملفات نحو 10 الاف امريكي) اشار كولبي الى ان قائمة الوكالة تحتوي على 9900 امريكي وهي تختلف عما ورد في المذكرة بتاريخ 30 ديسمبر 1974. وحسب قول كولبي فان نحو ثلثي الاسماء الواردة في قائمة الوكالة التي تحتوي على 9900 جمعت نتيجة لطلب اما من مكتب التحقيقات الفيدرالي او من تقارير من المكاتب الخارجية للوكالة والثلث الاخر يتكون من تقارير مكتب التحقيقات الفيدرالي حول حركة السلام . وتناول كولبي ايضا ثلاثة امور اخرى هي : 
1- بطلب من الوكالة اجرى رئيس الشرطة في مدينة سان ماتيو في كاليفورينا اختبارات على جهاز كشف الكذب لبعض المتقدمين للحصول على وظائف وذلك في اختبار لفحص كفاءة جهاز كشف الكذب.
2- اشار كولبي و ورنر الى ان (سي اي ايه) تستغل بعض النظم لاستصدار وثائق باسماء وهمية مثل شهادات الميلاد. وهنالك وثائق اخرى مثل بطاقات الائتمان التي تستخدم لاهداف التمويه اي انها لا تستخدم كبطاقات ائتمان للمعاملات التجارية بل فقط لتدعيم وثائق تعريف هوية العمل التي تحمل الاسم ذاته (مثل شهادة الميلاد). فعلى سبيل المثال فان بطاقات الائتمان المزورة وغيرها من الوثائق التي يصنعها وورنر بـ (مخلفات الجيب) لا تستخدم في الواقع كما اشرنا للمشتريات بل لاثبات صحة رخصة القيادة او غيرها من الوثائق الشخصية وعندما يتعلق الامر بوثيقة تصدرها جهة فيدرالية مثل بطاقة الرقم المدني فان الوكالة لا تصدر الوثيقة الا بمعرفة الجهة الفيدرالية المعنية.
وقد اشار وورنر الى ان ذلك قد يعد انتهاكاً لبعض قوانين الولاية في حال اصدار او تزوير وثائق خاصة بوكالة ولائية وقال كولبي وورنر ان هذه العمليات مازالت مستمرة ومتبعة. ولقد فتح المسؤولون في وكالة المخابرات المركزية اربع رسائل وجهت من الاتحاد السوفيتي السابق الى الممثلة والناشطة الاجتماعية المناهضة للحرب جين فوندا في بداية السبعينيات من القرن الماضي. واستناداً للوثائق التي نشرت على موقع ارشيف الامن القومي فان وكالة المخابرات المركزية كانت تعترض الرسائل الموجهة من الاتحاد السوفيتي السابق الى الولايات المتحدة ما بين الخمسينيات من القرن الماضي وحتى عام 1973. وقال مدير (سي اي ايه) ويليام كولبي بعد لقاء مع الرئيس الراحل جيرالد فورد في العام 1975 (هذا الامر غير قانوني واوقفناه منذ عام 1973). وورد في الملف ان كولبي قال لفورد ان الـ(سي اي ايه) ادارت (عمليات لاغتيال قادة اجانب لكنها لم تنجح في تحقيق هدفها) وسمى كولبي الزعيم الكوبي فيديل كاسترو ورئيس جمهورية الدومينيك السابق رافائيل ليونيداس تروخيلو والجنرال التشيلي رينيه شنايدر. ويجدر بنا القول ان محاولات المخابرات الامريكية ليست مقصورة على البلاد العربية فقط ولكنها فعلت هذا في بلاد اخرى. فقد اشرف ويليام كولبي مدير المخابرات السابق على برنامج اطلق عليه اسم (فينكس) وعلى عدد من العمليات التي قالوا انها تستهدف تحييد قادة ومنظمي (الفيت كونج) السياسيين في فيتنام الجنوبية وقد قتلت المخابرات الامريكية 21 الفاً من نشطاء الفيت كونج فيما بين 1967 و 1971 فقط ونشر الفيتناميون تقديرات اعلى من ذلك بكثير حيث اعلنوا ان نحو 41 الفا لقوا حتفهم وربما كان الذين قتلوا على الفور في عمليات فينكيس اسعد حظاً من 29 الف امشتبهاً فيهم من الفيت كونج الذين عذبوا واستجوبوا باساليب وحشية. وفي عام 1972 ادلى طابور من الشهود بشهادتهم امام الكونجرس الامريكي بشأن الاساليب التي اتبعها محققوا فينيكس كيف كانوا يستجوبون المشتبه فيهم ثم يلقون من الطائرات وكيف كانوا يقطعون اصابعهم واذانهم وكيف كانوا يستخدمون الصدمات الكهربائية ويدقون الخوابير الخشبية في ادمغة بعض المسجونين. ليس غريباً بعد ذلك ان تحظى فرق الاغتيالات الامريكية بحظوة لدى الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون فبعد مذبحة (ماي لاي) التي وقعت في حرب فيتنام حيث ذبح الجنود الامريكيون 300 من المدنيين العزل بينهم نساء واطفال بعدما كان هناك اتجاه لخفض اعتمادات برنامج قتل المدنيين لكن نيكسون عارض ذلك بشدة وقال ببساطة لابد لنا من المزيد من الاغتيالات والقتل. وكان للمخابرات الامريكية دور مهم في ترويع امن بعض زعماء العالم ففي عام 1955 كادت الوكالة الامريكية تنجح في اغتيال الزعيم الصيني الشيوعي شواين لاي حيث وضعت القنابل على طائرة الرئيس الصيني وهو متوجه من هونج كونج الى اندونيسيا لحضور مؤتمر باندونج وفي اللحظة الاخيرة غير الرئيس الصيني الطائرة وبذلك نجا من السقوط في بحر الصين الجنوبي حيث انفجرت الطائرة في الوقت المحدد. كما تم ارسال الجراثيم الى الكونغو عبر شنطة دبلوماسية وبها سرنجة وقناع من الشاش وقفزات مطاطية وتسلمها لورانس دلفين رئيس الوكالة في الكونغو وقامت المخابرات الامريكية بوضع الجرثومة في معجون اسنان الرئيس الكونغولي. 
ويليام كيسي .. مهندس التصفيات الجسدية
البعض يعتبر هذا الرجل صندوقاً اسود مات دون ان يبوح بكل اسراره وربما يعد هو اكثر من لوث سمعة امريكا ووضعها على رأس قائمة اسوأ الدول التي تتخذ من عمليات الاغتيال والقتل اداة رئيسة من ادوات سياستها الخارجية. 
كما ان هذا الرجل ربما ايضا يكون اسوأ مدير مخابرات في التاريخ الامريكي تفجرت الفضائح في عهده هذا هو ويليام كيسي مدير (سي اي ايه) الملقب في العالم بـ (مهندس التصفيات الجسدية). ولد كيسي في حي كوينز بنيويورك ثم تخرج في جامعة فورد هام في عام 1934 وحصل على درجة في القانون من جامعة سان جون في 1937 واثناء الحرب العالمية الثانية عمل كيسي في مكتب الخدمات الاستراتيجية الذي سبق نشأة وكالة المخابرات الامريكية (سي اي ايه) حيث اصبح رئيس فرع استخباراتها في اوربا. وفي عام 1966 رشح كيسي نفسه في انتخابات الكونجرس عن ولاية نيويورك ولكنه هزم. وخدم كيسي في ادارة الرئيس الامريكي الراحل ريتشارد نيكسون كرئيس للجنة الامن من عام 1971 حتى عام 1973. ثم عمل كيسي بعد ذلك كمساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية لمدة عامين (1973 – 1974) ورئيساً لبنك الصادرات والواردات الامريكي. وقد عمل كيسي مديراً لحملة الرئيس رونالد ريغان الانتخابية في عام 1980 وكان له الفضل في نجاحه. وبعد تولي ريغان منصبه عين كيسي مديراً لوكالة المخابرات الامريكية تقديراً منه لخدماته. ويمكن القول ان كيسي كان هو المسؤول الفعلي عن معظم سياسات ريغان الخارجية وكان صاحب تأثير هائل على قرارات الرئيس. وفيما يتعلق بالاتحاد السوفيتي يمكن القول ان ريغان لم يكن ليخطو خطوة واحدة في سياساته تجاه السوفيت دون ان يعود الى كيسي محل ثقته وحامل اختامه الامين. وعندما انفجرت فضيحة ايران كونترا او ايران جيت وكان لكيسي ضلع كبير فيها استدعاه الكونجرس لسماع اقواله ولكنه كان قد اصيب بنوبة قلبية وادخل المستشفى كما كشف كتاب (الحجاب الحروب السرية للمخابرات الامريكية من 1981 الى 1987) للكاتب الامريكي بوب وودوورد مؤرخ الـ (سي اي ايه) الرسمي. وكان قد اجرى من قبل عدة حوارات مع كيسي بعد تقاعده وقبل اعداد كتابه . ومما يرويه الكتاب ان كيسي هو نفسه الذي غسل دماغ الرئيس ريغان واقنعه بالتخلص من القذافي في عام 1986 وضرورة ان تضع المخابرات المركزية الامريكية تصوراً لضربة ضد نظام العقيد الليبي (لتفادي اي عمل ارهابي موجه لاساطيل وطائرات الولايات المتحدة الامريكية من قبل القذافي) على حد قوله. وبالفعل منح الرئيس ريجان الضوء الاخضر بعملية ضد القذافي فسوف تقوم الطائرات الامريكية ببدء القصف في حدود تدمير القوات الجوية الليبية خصوصا القدرة الجوية للطائرات السوفيتية التي تملكها قوات القذافي ولو رد القذافي ثانية بالعدوان فسوف تبدأ الولايات المتحدة الامريكية بقصف مكثف لحقول النفط الليبية وستقصف مراكز اقتصادية مؤثرة لتقويض النظام المالي والاقتصادي الليبي على الفور دون النظر للمصالح الامريكية في البترول. ويحكي المؤلف ان الرئيس ريغان كان في رحلة سرية مع مدير الـ (سي اي ايه) ويليام كيسي الى جزر (مايوركا) الاسبانية لقضاء عطلة خاصة وفي اثناء الرحلة الجوية قدم كيسي اخر (تقارير نفسيه) عن حالة القذافي وضعها عدد من العلماء الكبار بالعالم لحساب المخابرات المركزية الامريكية قبل توجيه الضربة. في 14 ابريل عام 1986 ارسلت تسع طائرات لمهاجمة مجمع القذافي حملت الطائرات 36 قنبلة زنة 2000 رطل موجهة بالليزر وتم التخطيط بدقة ليكون ضرب القذافي قبل نشرة الاخبار المسائية بدقائق وقد اعدت نشرة اخبارية تضمنت بالفعل خبراً عن وفاة القذافي التي جاءت على اثر هجوم طائرات. وقد نجا القذافي من الهجوم لكن الضربات الجوية اصابت اثنين من ابنائه وقتلت شقيقه ومائة من السكان القريبين من مجمع القذافي وكل ما فعلته المخابرات الامريكية بعد ذلك انها سارعت بتكذيب استهداف القذافي بصفة شخصية. مدير المخابرات المركزية الامريكية ويليام كيسي الذي اشرف على محاولة اغتيال القذافي كان هو نفسه الذي حدد جائزة مقدارها 3 ملايين دولار لمن يأتي برأس الشيخ فضل الله زعيم حزب الله السابق .
 
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:38 pm

الحلقة 11 
ويعرف كيسي دائماً بانه مهندس التصفيات الجسدية نظراً لمئات المحاولات الدموية التي نفذها ابان عمله مديراً للمخابرات الامريكية وكان للزعيم الكوبي فيديل كاسترو بالطبع النصيب الاعظم منها. وكيسي يعد من الاعضاء البارزين في منظمة فرسان مالطا واحد اقطاب اللوبي الصهيوني في امريكا واحد ابرز الموالين لسياسات اسرائيل العدوانية على طول الخط وعلى الرغم ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي اي ايه) في عهد كيسي كانت تواصل بخطى حثيثة مخططاتها للسيطرة على العالم الا ان مديرها كيسي بالتزامن كان هدفاً لفضائح واتهامات ليس فقط من دول العالم التي ينفذ ضدها هذه المخططات وانما من بعض الامريكيين انفسهم. فما تتفجر فضيحة حتى تنقلب الدنيا ضد كيسي رأساً على عقب. وكان كيسي يمضي وقتاً طويلاً في كل مرة للدفاع عن نفسه وتبرير تصرفاته وتصرفات وكالته وتجميل صورتها التي اصبحت قبيحة بفعل عمليات كثيرة كعمليات الاغتيال التي نفذتها في عهده وتجارة المخدرات التي ترعاها وتساند اصحابها والتدخل في شؤون بعض البلاد والغزو والاحتلال. وعلى مدى فترة عمل كيسي لم تكف الوكالة عن التصفية الجسدية لمعارضي الولايات المتحدة والزعماء الذين قادوا حركات تحرر اقلقت الدولة العظمى وارقت نومها. وفي عهد كيسي كانت المخابرات الامريكية قد وضعت على قوائمها 346 زعيماً وحاكماً وكان جمال عبد الناصر في الترتيب الثاني بعد فيديل كاسترو رئيس كوبا وكان على القائمة معه رئيس فيتنام الجنوبية وييم والاسقف مكاريوس وفرنسوا بابا زعيم هاييتي وروفائيل تروجيليو رئيس الدومانيك وسوكارنو رئيس اندونيسيا وشارل ديجول رئيس فرنسا. وقد مات كيسي في عام 1987 بسبب ورم في المخ عن عمر يناهز 74 عاماً ودفن في نيويورك.
جون نجروبونتي .. سفير الشيطان الدائم
بعد مغادرة الحاكم الامريكي بول بريمر للعراق حصلت شركة الخدمات الامنية الامريكية (بلاك ووتر) على عقد حماية خليفته جون نجروبونتي السفير الامريكي السابق في هندوراس ومهندس عمليات فرق الموت والاغتيال في امريكا الوسطى خلال الثمانينيات والذي طبق استراتيجياته نفسها على العراق لدى وصوله وخلال هذه الفترة كان مالك بلاك ووتر مشغولا بالترويج لحملة الرئيس جورج بوش الانتخابية الثانية. نجروبونتي بعد ان عاث فساداً وافساداً في العراق عاد ليكافئه بوش بعد فوزه بولاية ثانية مديراً لوكالة المخابرات الامريكية (سي اي ايه) وتاريخ نجروبونتي هو تاريخ توظيف فرق الموت كجزء من الخطة الاستخبارية – العسكرية المحكمة للولايات المتحدة الامريكية فتاريخ الولايات المتحدة الطويل والرهيب في التمويل السري ودعم كتائب الموت والاغتيالات المستهدفة يعود الى الحرب الفيتنامية. وفيما تستمر القوات الحكومية السورية في التصدي لما يسمى (الجيش السوري الحر) يتم الان فضح الجذور التاريخية لحرب الغرب السرية ضد سوريا وقبلها العراق والتي تضمنت فظائع لا حصر لها وكان مهندسها دائما هو جون نجروبونتي.
 فمنذ البداية في مارس 2011 دعمت الولايات المتحدة وحلفاءها تشكيل فرق الموت واختراق صفوف الكتائب الارهابية في عملية خطط لها بعناية. وقد صممت عمليات تشكيل وتدريب كتائب الارهاب في كل من العراق وسوريا على غرار (الخيار السلفادوري) وهو (انموذج ارهابي) لعمليات قتل جماعية تنفذها فرق للموت كانت ترعاها الولايات المتحدة في امريكا الوسطى وقد طبقت بداية في السلفادور في اوج المقاومة ضد الديكتاترية العسكرية هناك واسفرت عن مقتل ما يقارب 75 الف شخص. ويأتي تشكيل فرق الموت في سوريا استمراراً تاريخياً لما فعلته الولايات المتحدة في العراق وبناء على خبرتها في رعاية كتائب الارهاب هناك في اطار برنامج البنتاجون لـ (مكافحة التمرد). وقد بدأ تاسيس فرق الموت في العراق خلال الاعوام 2004 – 2005 بمبادرة قادها السفير الامريكي جون نجروبونتي الذي ارسل الى بغداد من قبل وزارة الخارجية الامريكية في يونيو 2004. كان نجروبونتي الرجل المناسب للمهمة فبصفته سفيراً للولايات المتحدة في هندوراس ما بين 1981 – 1985 لعب الرجل دوراً رئيساً في دعم وتوجيه عصابات الكونتراس النيكاراجوية المقيمة في هندوراس وكذلك الاشراف على فرق الموت الهندوراسية لحساب (سي اي ايه). وفي ظل حكم الجنرال جوستافو الفاريز مارتينيز كانت الحكومة العسكرية في هندوراس حليفاً مقرباً من ادارة الرئيس الامريكي انذاك رونالد ريجان وكانت ضالعة في اختفاء المئات من المعارضين السياسيين باتباع الاساليب التقليدية فرق موت نجروبونتي. وفي يناير 2005 اعلن البنتاجون بان يدرس : (تشكيل قوات ضاربة من المقاتلين الاكراد والشيعة لاستهداف قادة التمرد في نقلة نوعية تحاكي جهود مكافحة رجال العصابات اليساريين في امريكا الوسطى قبل عشرين عاماً). ففي اطار ما سمي بـ (الخيار السلفادوري) كان من المفترض حسب خطة نجروبونتي ان تكلف القوات العراقية والامريكية باختطاف وقتل قادة المعارضة العراقية للامريكيين المحتلين بل وحتى مطاردتهم في سوريا حيث كان بعضهم يقيم كلاجئين ونظراً لما كانت تثيره اعمال فرق الموت تلك من حساسيات فان معظمها سيبقى طي الكتمان. في يناير 2005 عين روبرت فورد وزيراً مستشاراً للشؤون السياسية في السفارة الامريكية تحت قيادة السفير جون نجروبونتي وهو لم يكن مجرد عضو في الحلقة الضيقة لفريق السفارة بل كان شريك نجروبونتي في التأسيس للخيار السلفادوري. ولعب موظفان اخران في السفارة هنري اينشر (نائب فورد) وموظف اصغر سناً في القسم السياسي جيفري بيلز دورا مهما في الفريق عبر (التواصل مع مجموعات من العراقيين بما في ذلك المتطرفون) وكان ثمة عضو مهم اخر في فريق نجروبونتي هو جيمس فرانكلين جيفري السفير الامريكي في البانيا (2002 – 2004) الذي اصبح سفيراً في العراق (2010 – 2012). وجلب نجروبونتي الى فريقه السابق الكولونيل المتقاعد جيمس ستييل الذي عمل معه في السلفادور. وقد استخدم النموذج العراقي الشنيع لـ (الخيار السلفادوري) باشراف السفير جون نجروبونتي كنموذج في انشاء كونتراس (الجيش السوري الحر) ولا شك في ان روبرت استيفن فورد كان منخرطاً في تنفيذ مشروع الكونتراس السوري في اعقاب اعادة تعيينه في بغداد كنائب لرئيس البعثة في عام 2008. كان الهدف في سوريا خلق الانقسامات الطائفية بين السنة والعلويين والاكراد والمسيحيين وفيما يختلف السياق السوري تماما عن العراقي فان هناك تشابهات مذهلة فيما يتعلق بالاجراءات التي تم اتباعها في تنفيذ اعمال القتل وغيرها من الفظائع . ويؤكد تقرير نشر في مجلة (دير شبيغل) الالمانية حول الفظائع التي ارتكبت في مدينة حمص السورية حصول عمليات منظمة للقتل والاعدامات الجماعية بلا محاكمة على خلفية طائفية تقارن بتلك التي ارتكبتها فرق الموت التي كانت تديرها سلطات الاحتلال الامريكي في العراق. ولا شك في ان التحضيرات الحثيثة لعملية سوريا قد انطلقت بعيد استدعاء فورد من الجزائر اواسط عام 2008 وتعيينه في السفارة الامريكية في العراق. وتطلب المشروع برنامجاً اولياً لتجنيد وتدرب المرتزقة وقد ادخلت فرق موت تضم وحدات من السلفيين اللبنانيين والاردنيين عبر الحدود الجنوبية مع الاردن اواسط شهر مارس 2011. وكان الكثير من العمل التأسيسي قد انجز قبل وصول روبرت ستيفن فورد الى دمشق في يناير 2011. لقد اعلن عن تعيين سفيراً في سوريا في وقت مبكر من عام 2010 وكانت العلاقات الدبلوماسية قد قطعت في عام 2005 عقب اغتيال رفيق الحريري حيث انحت واشنطن باللائمة على دمشق في ارتكابه وكان وصول فورد الى دمشق بالكاد قبل شهرين من اندلاع التمرد. وهكذا استنسخت واشنطن في سوريا الخصائص الرئيسية للطبعة العراقية من الخيار السلفادوري وهو ما تمخض عن الجيش السوري الحر وفصائله الاخرى بما في ذلك جبهة النصرة التابعة للقاعدة. وفيما اعلن عن قيام الجيش السوري الحر في يونيو 2011 فان تجنيد وتدريب المسلحين الاجانب كان قد بدأ قبل ذلك بوقت طويل. وباكثر من معنى فان الجيش السوري الحر ليس الا مجرد ستار دخاني يقدم من جانب الاعلام الغربي على انه كيان عسكري نشأ كنتيجة لانشقاقات جماعية كبيرة عن القوات الحكومية. ولكن اعداد المنشقين لم تكن لا كبيرة ولا كافية لتكوين بنية عسكرية متماسكة ذات امكانيات للقيادة والسيطرة. فالجيش السوري الحر لا يمثل كياناً عسكرياً احترافياً بل شبكة مخلخلة من الكتائب والتي تشكل بدورها من العديد من الخلايا شبه العسكرية التي تعمل في مناطق متفرقة من البلاد. وتعمل كل من هذه التشكيلات الارهابية على نحو مستقل ولا يمارس الجيش السوري الحر وظائف القيادة والسيطرة بما في ذلك التنسيق بين هذه التشكيلات المتنوعة شبه العسكرية. فهذه الوظائف انما تمارسها القوات الخاصة وعملاء الاستخبارات التابعون للولايات المتحدة والناتو المدمجون في صفوف هذه التشكيلات الارهابية المتفرقة. وتتواصل هذه القوات الخاصة المنتشرة في الميدان (واغلب عناصرها من موظفي الشركات الامنية الخاصة) بصورة منتظمة مع وحدات القيادة التابعة للاستخبارات العسكرية للولايات المتحدة والناتو. ولا شك في ان هذه القوات الخاصة تشارك في عمليات التفجير المخططة بعناية ضد المنشآت الحكومية والعسكرية .. الخ.
وتتكون فرق الموت من مرتزقة جرى تجنيدهم وتدريبهم من قبل الولايات المتحدة والناتو وحلفائهم وهم يعملون تحت اشراف القوات الخاصة والشركات الامنية الخاصة التي تعاقد معها البنتاجون والناتو وفي هذا الصدد تؤكد التقارير اعتقال نحو 200 – 300 من موظفي الشركات الامنية الخاصة المدمجين في صفوف قوات التمرد. وتوصف جبهة النصرة – التي يقال بانها ترتبط بالقاعدة – بانها الجماعة المعارضة الاكثر كفاءة عسكرياً في ميادين القتال وينسب اليها العديد من اعمال التفجير المحكمة ومع ان جبهة النصرة تصور على انها عدو لامريكا (ادرجت على قائمة المنظمات الارهابية لدى وزارة الخارجية) فان العمليات التي نفذتها تحمل بصمات المنهجية الامريكية للتدريب شبه العسكري على التكتيكات الارهابية. تجربة فرق الموت في امريكا الوسطى تظل مؤلمة للكثيرين حتى يومنا هذا وقد الحقت العار بصورة الولايات المتحدة في المنطقة ومع ذلك استمر مهندسها جون نجروبونتي رجل الـ(سي اي ايه) ينفذها حتى وقتنا هذا كلما تلقى الاوامر من وكالة المخابرات الامريكية. فانذاك مولت ادارة ريجان ودربت تحت اشراف مباشر من نجروبونتي فرقا من القوى القومية المتطرفة للقضاء على قادة الثوار السلفادوريين والمتعاطفين معهم. ولعب نجروبونتي الذي اصبح السفير الامريكي في بغداد بعد غزوه واحتلاله دوراً قيادياً في تلك الاحداث عندما كان سفيراً لبلاده في الهندوراس في النصف الاول من ثمانينيات القرن الماضي. وكانت فرق الموت سمة قاسية للحياة السياسية في امريكا اللاتينية خلال تلك الحقبة. وفي مطلع الثمانينيات مولت ادارة الرئيس الامريكي ريجان وساعدت في تدريب قوات الكونتراس النيكاراجوية في هندوراس بهدف الاطاحة بالنظام السانديني هناك وكان تسليح قوات الكونتراس يتم باستخدام اموال متحصلة من مبيعات غير شرعية للاسلحة الى ايران وهي فضيحة كادت تطيح بريجان .
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:39 pm

الحلقة 12 
جورج تينيت .. مدير مخابرات الشيطان
بعد صمت استمر ثلاث سنوات منذ مغادرته منصبه اثار جورج تينيت المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) اثار عاصفة من الجدل السياسي بتصريحاته العاصفة التي هاجم فيها الادارة الامريكية ووجه لها اتهامات بالغة. فقد اتهم جورج تينيت الحكومة الامريكية بانها اتخذت قرار الحرب في العراق دون مناقشة جدية للتهديد الذي يمكن ان يمثله العراق واكد تينيت الذي تولى ادارة وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية سبع سنوات انتهت في يوليو عام 2004 اكد ان المسؤولين في الحكومة الامريكية لم يناقشوا ابداً امكانية الحد من التهديد الذي يمثله نظام صدام حسين الا من خلال اجتياح البلاد. وقد اصدر تينيت مذكراته في كتاب بعنوان (في قلب العاصفة) الذي قام بترجمته مؤلف هذا الكتاب ونشره في كتاب وقال تينيت فيه انه بدلا من اعتراف الادارة بالمسؤولية عن الحرب بعد تصاعد اعمال العنف في العراق اواخر عام 2003 القت اللوم على جورج تينيت ووكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي اي ايه). وكشف تينيت عن تردده في قبول وسام الحرية الذي قلده اياه الرئيس بوش غير انه وافق بعد ان رأى ان الوسام كان تقديراً لدور الوكالة في التعامل مع الارهاب وليس العراق. هاجم تينيت في كتابه بقسوة الموقف الذي تبناه نائب الرئيس ديك تشيني وبعض رجاله مثل بول وولفويتز ودوجلاس فايث الذين ركزوا فكرهم وجهودهم على الاطاحة بنظام حكم صدام بينما ركز هو ووكالة الاستخبارات على الخطر الذي يمثله تنظيم القاعدة في العراق ويذهب تينيت للقول بان القرار السياسي بغزو العراق ربما كان مبيتاً حتى قبل 11 سبتمبر. وفي لقاء تلفزيوني مثير بدا تينيت معتذراً عن خطئه الفاحش في تاكيده للبيت الابيض وجود اسلحة دمار شامل بالعراق بينما كان ثائراً على كونداليزا رايس وديك تشيني. كتاب جورج تينيت (في قلب العاصفة) به قدر هائل من المعلومات ويلقي الضوء على الطريقة التي تتعامل بها الادارة الامريكية مع الازمات عموماً ومع منطقة الشرق الاوسط بشكل خاص وفي الكتاب ثلاثة فصول عن الصراع العربي الفلسطيني والجهود التي قامت بها الاستخبارات الامريكية في الخفاء في عهد ياسر عرفات. ويعرض مدير وكالة الاستخبارات الامريكية السابق جورج تينيت في كتابه الذي صدر في امريكا في 30 ابريل 2007 تحت عنوان (في قلب العاصفة) سنواتي في الـ (سي اي ايه) ابرز الاحداث التي تخللتها الفترة التي شغل فيها منصبه منذ عام 1997 حيث كان بيل كلينتون رئيساً للولايات المتحدة الامريكية وصولاً الى عام 2004 حين استقال من منصبه. وشغل تينيت منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) خلال ولايتين رئاسيتين متتاليتين بين عامي 1997 و 2004 وعايش ابرز حدث في التاريخ الامريكي ، هجمات 11 سبتمبر. ويستذكر تينيت في كتابه انه في اليوم التالي لهجمات 11 سبتمبر التقى بالمسؤول السابق في وزارة الدفاع واحد ابرز مفكري المحافظين الجدد ريتشارد بيرل بينما كان الاخير خارجاً من البيت الابيض. ويقول تينيت ان بيرل الذي لم يكن يشغل منصباً رسمياً في الادارة الامريكية علق قائلاً ان على العراق ان يدفع ثمن ما حدث بالامس انه يتحمل المسؤولية، صدم تينيت بما سمع ، فالتفت الى الخلف سائلاً نفسه : (ما الذي يتحدث عنه هذا الرجل) كما تساءل عن سبب وجود بيرل في البيت الابيض في اولى ساعات ذاك اليوم تحديداً؟ وجاء هذا كما يكتب تينيت رغم حقيقة ان المعلومات الاستخبارية حينئذ والان لم تكشف عن اي دليل على تورط عراقي في هجمات 11 سبتمبر. ويتهم تينيت في مذكراته عدداً من مستشاري الرئيس الامريكي جورج بوش وخاصة بيرل ونائب وزير الدفاع بول ولفويتز ونائب الرئيس ديك تشيني بالتخطيط مسبقاً للحرب على العراق وبربط قرار الحرب بهجمات 11 سبتمبر لتبريرها. ويشير تينيت الى ان التحقيقات التي اجرتها وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) لم تثبت حيازة نظام صدام حسين لاسلحة الدمار الشامل مبيناً ان خطة اقصاء صدام حسين اعدت قبل احداث 11 سبتمبر. ويسلط تينيت الضوء على علاقة الادارة الامريكية ببعض الزعماء العرب في الشرق الاوسط. ويكشف تينيت في مذكراته ايضا ان تنظيم القاعدة اراد بين العامين 2002 – 2003 شراء اسلحة نووية من روسيا الا انه تم احباط المخطط . ويكتب تينيت ان العالم ما زال غير آمن لكنه اكثر اماناً اليوم جراء الخطوات الجدية التي تتخذها السعودية في محاربة الارهاب ولا يستبعد ان يكون تنظيم القاعدة ما يزال يبحث عن اسلحة نووية ويوضح ان التهديد الاساس هو النووي مضيفاً (انا مقتنع بان هذا هو الهدف الاساس الذي يرغب ابن لادن ومساعدوه في تحقيقه .. في حال نجحوا بذلك فسيغيرون التاريخ). وتضمن الكتاب فصلاً عن الضغوطات التي تعرض لها تينيت لاطلاق سراح الجاسوس الاسرائيلي جوناثان جاي بولارد ويكشف تينيت الذي رفض ادراج قضية الجاسوس ضمن المفاوضات ان هذ الضغوطات كادت ان تنسف المفاوضات التي تمخضت عن اتفاق الخليل (قمة واي ريفر) بين الاسرائيليين والفلسطينيين عام 1998.
ويقضي بولارد وهو يهودي امريكي متهم بالتجسس على الولايات المتحدة لصالح اسرائيل عقوبة السجن مدى الحياة منذ عام 1986 وكشف المدير السابق لوكالة الاستخبارات الامريكية للمرة الاولى الاحداث التي دارت خلال قمة واي ريفر التي سبقت توقيع اتفاق الخليل. وكاد كلينتون ان يخضع لتلك الضغوطات الاسرائيلية الا ان تينيت هدد بالاستقالة في حال وافق كلينتون على اطلاق سراح بولارد ويقول تينيت انه كان يتخوف من ان ادراج قضية اطلاق سراح بولارد ستعطي انطباعاً لدى موظفيه بان مواطناً امريكياً كوفئ لتجسسه على بلاده مشيراً الى ان مسؤولين كباراً في الادارة الامريكية ايدوا اطلاق سراح الجاسوس الاسرائيلي. ويقول تينيت ان الرئيس الافغاني احمد كرزاي كاد ان يقتل في احدى الهجمات التي شنتها القوات الامريكية بطائرات الـ (بي 52) واخطأت فيها الهدف فاطلقت القنابل على كرزاي ورجاله الا ان عنصراً من وكالة الاستخبارات رمى نفسه فوق كرزاي لانقاذ حياته. ويتذكر تينيت احد الاجتماعات مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والتي حضرها الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ابان وجوده بالسلطة. ولم ينس تينيت الحديث عن الزعيم الليبي معمر القذافي الذي رحل بعدما ضع تينيت كتابه بسنوات. ولد جورج تينيت (التوأم) في 5 يناير عام 1953 في نيويورك لاسرة يونانية هاجرت من البانيا مسقط رأسها هرباً من الدكتاتورية الشيوعية واصبح شقيقه التوأم طبيباً متخصصاً في امراض القلب. تخرج تينيت في جامعة جورج تاون في واشنطن في عام 1976 ثم اكمل دراساته العليا في جامعة كولومبيا في نيويورك وتخرج فيها عام 1978. وتابع تينيت دراساته العليا مرة اخرى في جامعة جورج تاون حيث حصل على شهادة في (القضايا الدولية) من جامعة جورج تاون. واشتهر جورج تينيت مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) في واشنطن بانه (كبير الجواسيس) وقد عينه في هذا المنصب الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون في مارس من عام 1997 وابقته ادارة الرئيس الجمهوري جورج بوش في منصبه. وفي عام 1997 تعرض جورج تينيت الى اول ازمة عقب توليه منصبه حيث قام (جون دوتش) رئيس المخابرات الامريكية الـ (سي اي ايه) وقتها بتخزين معلومات سرية على حسابه الشخصي ولكنها سرقت بعد ان تم اختراق جهازه ولم يخبر تينيت الكونجرس عن هذه الواقعة الا في وقت متأخر. وكان ثاني ازمة يتعرض لها تينيت في مايو 1998 والتي وجه له فيها اتهام بالتقصير حيث كانت الساحة الهندية الباكستانية تشهد تنافساً في مجال التجارب النووية عجزت اجهزة المخابرات الامريكية (سي اي ايه) عن توقعها. وكانت الازمة الثالثة التي تعرضت لها المخابرات الامريكية وعلى رأسها تينيت في اغسطس من العام نفسه حيث هوجمت السفارتان الامريكيتان في كينيا وتنزانيا وهنا ايضا ثبت عجز اجهزة المخابرات الامريكية عن توقع الهجومين. وعند وصول الرئيس الجديد جورج بوش الى البيت الابيض احتفظ بجورج تينيت في منصبه رئيساً لوكالة الاستخبارات المركزية وذلك في يناير 2001. وفي الواقع فأن تينيت اكثر من تحذيراته قبل مدة من هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 ثم قدم ككبش فداء بعد ان اثبت الواقع على ارض العراق كذب الادارة الامريكية بشأن مبرراتها للعدوان على العراق. وقد دافع تينيت عن المخابرات الامريكية بعد ان اتهم خبير الاسلحة الامريكي السابق ديفيد كاي اجهزة المخابرات وحملها وزر غزو العراق في حين حاول الرئيس الامريكي تحميل تقارير الاستخبارات الامريكية وزر غزو العراق الا انه سارع الى تبرئة تقارير اجهزة المخابرات والخروج بها من جدلية تحمل الاوزار الدائرة في واشنطن بشأن ملف غزو العراق بعد ان كشف الواقع زيف الادعاءات الامريكية ومبرراتها للعدوان على العراق.
ديفيد بترايوس .. رجل الفضائح
في اليوم العاشر من نوفمبر عام 2012 فوجئ الامريكيون بخروج مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) ديفيد بترايوس عليهم ليعلن استقالته من منصبه بعد تحول اقامته علاقة خارج اطار الزواج الى فضيحة هزت اركان النظام. واقر الجنرال بترايوس في رسالة بعث بها الى العاملين في الوكالة بانه اقام علاقة (خارج اطار الزواج) معتبراً ان (تصرفاً من هذا النوع امر غير مقبول (من قبلي) لا كزوج ولا كمسؤول في منظمة مثل منظمتنا). واضاف بترايوس (52 عاماً) : (البارحة عند الظهر توجهت الى البيت الابيض وطلبت من الرئيس ان يقبل استقالتي كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية لاسباب شخصية وقد وافق عليها الرئيس بعد ظهر اليوم). وتابع بترايس : (بعد اكثر من 37 سنة زواجاً تصرفت بسوء تقدير هائل عبر تورطي في علاقة خارج الزواج). وكان بترايوس قد ترك الجيش الامريكي ليتسلم مقاليد وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية في صيف 2011. ويحظى بترايوس بشعبية هو يعتبر صاحب الاستراتيجية التي اتاحت للولايات المتحدة الخروج من المستنقع العراقي. وما ان انتهى بترايوس من اعلان استقالته حتى بدأت جميع وسائل الاعلام الكشف عن هوية المرأة التي ارتبطت بعلاقة غير شرعية مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ، ديفيد بترايوس والذي دفعته (العلاقة) للاستقالة وقالت انها تدعى باولا برودويل متزوجة وام لطفلين ويبلغ عمرها 49 عاماً. وقالت صحيفة (نيويورك تايمز) الامريكية على موقعها الالكتروني ان بترايوس ارتبط بعلاقة عاطفية مع المؤلفة بولا برودويل. وكانت برودويل قد قضت عاماً مع بترايوس في افغانستان قبل ان تنشر سيرته عام 2012 بعنوان (كل شيء : تعليم الجنرال ديفيد بترايوس) .
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:39 pm

الحلقة 13 
واشارت الصحف الامريكية الى ان قصة حب (بترايوس و برودويل) قد تكون تعززت عندما قضيا وقتا طويلا لكتابة سيرته عندما كانا في العاصمة الافغانية كابول. ولم تبد برودويل خجلاً من التصريح من اقترابها من الجنرال اثناء الترويج لكتابها عن سيرته الذاتية وقامت بتسجيل مقابلات مطولة معه وكانت تمارس معه رياضة الجري في جبال افغانستان. وذكرت برودويل في لقاء معها في فبراير 2011 ان بترايوس كان يستمتع بحياته (المدنية) الجديدة بعد توليه منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية في سبتمبر 2011 لافتة الى انه كان لا يريد الاختباء وراء ميداليات الشرف التي حصل عليها اثناء خدمته العسكرية كقائد بالجيش الامريكي. وبترايوس متزوج من هولي بترايوس التي التقى بها وهو طالب بالاكاديمية العسكرية الامريكية في ويست بوينت. وقاد الجنرال المتقاعد ذو الاربعة نجوم الحملة العسكرية في العراق وافغانستان قبل ان يتولى رئاسة الاستخبارات المركزية الامريكية (السي اي ايه) في سبتمبر 2011. وفي حياة المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الامريكية ديفيد بترايوس 3 نساء لكل منهن دور بارز اثر على مسيرته المهنية. جيل كيلي هي متطوعة لمساعدة ضباط عسكريين اجانب واسرهم في قاعدة ماكديل الجوية بلفوريدا وهي صديقة مقربة من بترايوس واسرته. تلقت كيلي تهديدات عديدة على بريدها الالكتروني من سيدة تدعى بولا برودويل من دون ان تعلم السبب راء هذه التهديدات ما دفعها الى تقديم شكوى رسمية ضدها. واسهمت هذه الشكوى في الكشف عن طبيعة العلاقة التي جمعت بترايوس وبرودويل التي تسببت لاحقا في استقالته من منصبه. واوضح مقربون من بترايوس ان كيلي صديقة لاسرته ولم تكن تربطهما اي علاقة عاطفية لكن برودويل على الارجح انها كانت تشعر بانها تنافسها على مشاعر بترايوس. واضافوا ان كيلي وزوجها سكوت صارا صديقين لبترايوس حينما اصبح مقره قاعدة ماكديل الجوية في تامبا من عام 2008 الى 2010. وفي ذلك الوقت كان بترايوس قائداً للقيادة المركزية للجيش الامريكي المسؤولة عن عمليات في الشرق الاوسط وجنوب اسيا واصبحت الاسرتان تتبادلان الزيارات في تامبا وواشنطن. وشابت الفضيحة سمعة جنرال يحظى بالاحترام وسلطت الاضواء على ثلاث نساء في حياة بترايوس .. هما كيلي وبرودويل الى جانب هولي وهي زوجته منذ اكثر من 37 عاماً وتعمل مسؤولة في مكتب حماية المستهلك. اما برودويل فتعمل ضابطة احتياطية في الجيش وتحضر لدرجة الدكتوراه وتعيش في تشارلوت بنورث كارولاينا مع زوجها وطفليها. وكانت برودويل قد التقت بترايوس عام 2006 حين كانت طالبة في هارفارد واعطاها الجنرال بطاقته الشخصية وعرض مساعدتها في دراستها. وفي عام 2010 حين اصبح قائداً للقوات في افغانستان قررت ان تكتب عن قيادته في كتاب نشر في واشنطون. من جهته قال بيتر منصور الذي كان ضابطاً معاوناً لبترايوس في العراق عامي 2007 و 2008 ان هولي كانت زوجة مخلصة لرجل عسكري وتحملت غيابه الطويل خلال السنوات العشر الماضية. واضاف : (عاشا اوقاتاً قليلة معاً لانه امضى خمس مهمات في الخارج وتحلت هي بالشجاعة طوال الوقت). وخلال جلسة لمجلس الشيوخ للتصديق على تعيين بترايوس مديراً للمخابرات المركزية عام 2011 امتدح بعض الاعضاء هولي وكان من بينهم السيناتور جون مكين والسيناتور جو ليبرمان. وقال بترايوس في ذلك اليوم : (كنت محظوظاً حين وجدتها الى جواري 47 عاماً وخلال 23 نقلة وانتهز الفرصة هذا المساء لاوفيها حقها علناً). كان مكتب التحقيقات الفيدرالية قد تلقى معلومات تفيد بتورط بترايوس بعلاقة جنسية مع بولا برودويل التي شاركت بكتابة سيرته الذاتية مشيرا الى ان المكتب فتح تحقيقاً بشأن تلك المعلومات للتاكد من انها لا تتضمن اي تهديد للامن القومي الامريكي. ونفى المسؤول الامريكي وقتها ان يكون قد تم اجراء تحقيق مع بترايوس بسبب ارتكابه (تصرفا خاطئاً) موضحا ان هناك قلقاً مبعثه انه قد يكون تعرض لابتزاز محتمل او ربما (تعرض لاغراءات) بسبب تورطه في تلك العلاقة التي لم يكن يعلم بها سوى عدد قليل للغاية من المحيطين بالجنرال السابق. وكان بترايوس قد اكتسب مكانة عسكرية كبيرة بعد قيادته القوات الامريكية في العراق لسنوات ادار خلالها المواجهة المفتوحة مع تنظيم القاعدة والحركات المسلحة في ذلك البلد مستعيناً بالقوات الاضافية التي ارسلتها واشنطن وتمكن من تحسين الوضع الامني بعد اشهر طويلة من القتال. وبعد ذلك تسلم بترايوس قيادة القوات الامريكية الوسطى لمدة 20 شهراً قبل ان يطلب منه في الرابع من يوليو 2010 قيادة القوات الامريكية والدولية في افغانستان. وكان الرئيس اوباما قد اعتبر ان من بين اسباب تفضيله وصول بترايوس الى قيادة (سي اي ايه) الخبرة الكبيرة التي اكتسبها من خلال تطوير قدرات التصدي للقوى المسلحة بالتنسيق مع الوكالة في السابق. لم يكن الكشف عن علاقة غرامية بين اي اثنين وان كانت خارج اطار الزواج ليشغل الرأي العام لو لم يكن احد طرفيها شخصية رفيعة مثل مدير المخابرات المركزية الامريكية ديفيد بترايوس وفي الحقيقة لم يكن الكشف عن هذه العلاقة مفاجئاً لاحد فهو امر تناقلته وسائل الاعلام قبل وصوله الى هذا المنصب وهي علاقة تعود الى فترة عمله في افغانستان المفاجئ هو توقيت الاستقالة بعد اعلان نتائج الانتخابات الامريكية مباشرة وفوز الرئيس اوباما بولاية ثانية. الحقيقة ان هذا التسويق يحاول ان يعكس صورة مغايرة للواقع الاجتماعي في امريكا تتحدث عن الترابط الاسري والعلاقات الاجتماعية القومية في حين ان البيت الابيض نفسه شهد الكثير من العلاقات خارج اطار الزواج كان ابطالها رؤساء سابقون لم تنته باحد منهم الى الاستقالة حتى العجوز جورج بوش الاب ترددت انباء عن علاقته بجنيفر فيتزجيرالد وقبله جون كينيدي الذي قيل انه كان يستخدم المقعد الخلفي لسيارته في علاقته مع نجمة هوليوود مارلين مونرو. ولعل اشهر قصص البيت الابيض الغرامية علاقة الرئيس الاسبق بيل كلينتون مع المتدربة في البيت الابيض مونيكا لوينسكي والذي اخضع للتحقيق بتهم الكذب والحنث باليمين بعد انكاره هذه العلاقة. واشارت جداول البيت الابيض الزمنية التي تم الكشف عنها ان زوجته هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية فيما بعد كانت موجودة في البيت الابيض على الاقل سبع مرات بينما كان زوجها يخوض لقاءات جنسية مع لوينسكي فضلا عن علاقات سابقة لهذا الرئيس – الدون جوان – مع المغنية الموظفة السابقة لدى ولاية اركانساس جنيفر فلاورز والموظفة الاخرى بولا جونز … الخ ومع ذلك لم يستقل وانتخب لدورتين رئاسيتين.
الفصل الخامس
اغتيالات وانقلابات ومؤامرات
تنفق وكالة المخابرات الامريكية وقتاً طويلاً لتنفيذ مخططاتها للسيطرة على العالم لكنها تنفق وقتاً اطول للدفاع عن نفسها وتبرير تصرفاتها وتجميل صورتها التي اصبحت قبيحة بفعل عمليات الاغتيال التي نفذتها على مدار تاريخها منذ الحرب العالمية الثانية وتجارة المخدرات التي ترعاها وتساند اصحابها والتدخل في شؤون بعض البلاد والغزو والاحتلال .. وعلى مدى تاريخها الطويل لم تكف عن التصفية الجسدية لمعارضي الولايات المتحدة والزعماء الذين قادوا حركات تحرر اقلقت الدولة العظمى وارقت نومها والمفزع ان مؤامرات المخابرات الامريكية كانت سرية للغاية لكن بوش الابن قالها صراحة : اقتلوا ما دام القتل في صالح امريكا. والتاريخ الدموي لأمركيا جعلها توقع في 4 ديسمبر 1981 على القرار رقم 12333 الخاص بالاغتيالات وكان نصه : «لا يشارك اي شخص موظف لدى الحكومة الامريكية او يعمل باسمها في الاغتيالات ولا يتآمر على اشراك احد فيها». وهذا الردع القانوني جعل المخابرات الامريكية تزيد من وحشيتها ولكنها تنفذ الاغتيالات بطرق اخرى ومنها القتل المعنوي فالمخابرات الامريكية تضم 15 جهازاً وتصل ميزانيتها الى 50 مليار دولار لحماية الولايات المتحدة .
اغتيال جيفارا .. عدو الامبريالية
رغم مرور عقود طويلة على مقتل الثائر الاممي الاشهر ارنستو تشي جيفارا الا انه ما يزال الاسطورة التي لا تزيدها الايام الا سطوعاً ولمعاناً وبريقاً. جيفارا هو الاسطورة التي ما يزال يتداولها الناس في كل مكان بالعالم حتى اليوم بالرغم من مرور ردح من الزمن على مقتله على ايدي قوات الجيش البوليفي وعناصر المخابرات المركزية الامريكية (سي اي ايه) ليموت الرجل الذي طالما اعتبره الغرب الرمز الاول للعداء للرأسمالية بينما اعتبر هو نفسه جندياً في الحرب ضد الامبريالية والظلم ومن اجل ذلك تخلى عن منصبه الوزاري في حكومة رفيقه الثوري الكوبي فيدل كاسترو بعد ان قاد مع كاسترو ثورة الاول من يناير 1959 بكوبا. ارنستو تشي جيفارا هو الثائر الحق الذي حمل لواء الحرب على كل الامبرياليات في العالم تحول الى ايقونة القرن العشرين في الثرة ما خرجت ثورة او انتفاضة في امريكا شمالها وجنوبها ولا في افريقيا شرقها وغربها ولا في اسيا حقولها ومدنها الا كان الرفيق (جيفارا) يقود هذه الثورات يبث في روح شبابها كلماته عن العدالة والحرية والحق اشعر ان انفي يتسع ليستنشق الرائحة اللاذعة للبارود والدم وموت العدو. في ديسمبر 1951 بدأ الشاب الباحث عن الحق (جيفارا) بصحبة صديقه (البيرتو جرانادو) رحلتهما الى قلب امريكا اللاتينية كما جاء في كتابه (يوميات دراجة نارية) قطعا اكثر من 4500 كيلو متر كان لها اكبر الاثر على قلب وفكر وروح المناضل (جيفارا) فهناك شاهد الظلم والفقر والقهر متمثلا في ابناء هذه القارة المسلوبة في عمالها وفلاحيها وفقرائها ومرضاها وشاهد الرجل الايض الغازي يمتص دماء وثروات هذه البلاد لذا لم تأت ثورته ضد الظلم من رفاهية طالب يتعلم الطب في جامعة (بوينيس ايريس). انما مما شاهده في قارته الجريحة اينما وجد الظلم فذاك هو وطني المكان الممتلئ بالظلم هو وطنه حتى يطهر من هذا الظلم لذا كانت تجربة (جيفارا) ان شارك بقوة في ثورة كوبا مع رفيقه فيدل كاسترو حتى انتصرا على الديكتاتور الكوبي (باتيستا) لكن جيفارا حمل افكاره وغادر الى الكونغو لاشعال الثورة هناك قبل ان يحط رحاله في (بوليفيا) وهناك تآمرت عليه قوى الشر فكتب في رسالته الى والدته : ان ملاك الموت يتعقبني كان ملاك الموت يتعقبه بينما يتعقب هو الظلم في العالم كي يفنيه ويميته حيث وضع جيفارا شرعية لحرب العصابات واصبحت نظاماً تعترف به القوى الثورية الناهضة خاصة في البلاد العربية التي كانت قد خرجت من نير الاحتلال مثل مصر والجزائر وتونس وغيرها. ان الثورة تتجمد وان الثوار ينتابهم الصقيع حين يجلسون فوق الكراسي كانت هذه هي فكرته عن (الثورة العالمية) التي سعى اليها واراد تحقيقها لذا قدم استقالته من كل المناصب التي كان يشغلها في كوبا بعد نجاح الثورة الكوبية وتحول الى ثائر كما يريد هو ان يكون لا تحده حدود ولا يملكه مكان، اتضحت رسالته امامه (اينما كان الفقراء والمظلومون كان)(لا يهمني اين ومتى ساموت بقدر ما يهمني ان يملأ الثوار العالم ضجيجاً كي لا ينام العالم بثقله على اجساد الفقراء) وبموته اكتملت اسطورته فهم لم يقتلوا سوى رجل اما الفكرة فقد ظلت ترفرف على المعذبين في الارض تمنحهم نضالها الابدي وربما كان لعجز الشعوب عن مساندته وحمايته هو الذي ترك احساساً عاماً بالذنب لدى كثير من الشباب في العالم .
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:40 pm

الحلقة 14 
هذا المقاتل الثوري الذي طالما الهب خيالات الشباب لدرجة جعلت صورته لدى الكثير منهم حتى الان لم ينو في صغره مطلقا ان يكون ثوريا او حتى مقاتلاً ولذلك درس الطب في جامعة بوينيس ايريس وتخرج في عام 1953 ولم يلتحق بالجيش لانه كان مصابا بمرض الربو في الصدر. ولكن جيفارا احس بوحدة امريكا الجنوبية كوطن واحد واحس بالظلم الذي في البلاد بعد ان قام برحلة على دراجة نارية مع صديقه توجه بعدها الى جواتيمالا حيث كان رئيسها يقود حكومة يسارية. وسافر للمكسيك بعد ان حذرته السفارة الارجنتينية من انه مطلوب من قبل المخابرات الامريكية حيث التقى هناك راؤول كاسترو المنفي مع اصدقائه يجهزون للثورة وينتظرون خروج فيديل كاسترو من سجنه في كوبا. وما ان خرج فيديل كاسترو من سجنه وتم نفيه الى المكسيك حتى قرر جيفارا الانضمام للثرة الكوبية فقد نظر اليه فيديل كاسترو كطبيب هم في امس الحاجة اليه وليس كمقاتل ثوري فذ. وفي 1959 اكتسح رجال حرب العصابات برئاسة فيديل كاسترو هافانا واسقطوا الديكتاتورية العسكرية لفولجنسيو باتيستا وكان خطاب كاسترو الذي سبب اضراباً شاملاً وخطة جيفارا للنزول من جبال سيرا باتجاه العاصمة الكوبية حتى دخل العاصمة هافانا في يناير 1959 على رأس ثلاثمئة مقاتل الى هافانا سببا في النصر ليبدأ عهد جديد في حياة الثوار الكوبيين بعد ان اطاحوا بحكم الديكتاتور (باتيستا). في تلك الاثناء اكتسب جيفارا لقب (تشي) الارجنتيني وتزوج من زوجته الثانية (اليدا مارش) وانجب منها اربعة ابناء بعد ان طلق زوجته الاولى وتولى منصب وزير التجارة والصناعة ومناصب اخرى عديدة بعد حصووله على الجنسية الكوبية ولكن روح المقاتل الثوري عند جيفارا تغلبت فترك كوبا واستقال من منصبه الحكومي وتوجه الى بوليفيا من اجل التحضير لرص صفوف الحركات التحررية في امريكا اللاتينية لمجابهة النزعة الامريكية المستغلة لثروات دول القارة وقد قام (تشي) بقيادة مجموعة من المحاربين لتحقيق هذه الاهداف وقام اثناء تلك الفترة الواقعة بين 7 نوفمبر 1966 و 7 اكتوبر 1967 بكتابة يوميات المعركة. وجرى كشف جانب كبير عن حقيقة مصرع جيفارا بعد ان نشر فليكس رودريجيز العميل السابق لوكالة المخابرات الامريكية وثائق وصوراً عن اعدام تشي جيفارا بتدبير من الوكالة. وتمثل هذه الصور اخر لحظات حياة هذا الثوري الارجنتيني قبل اعدامه بالرصاص بـ (لاهيجويرا) في غابة (فالي جراندي) ببوليفيا في 9 اكتوبر من عام 1967 وتظهر الصور كيفية اسر تشي جيفارا واستلقائه على الارض وعيناه شبه مغلقتين. وبعدها كشف فليكس رودريجيز النقاب عن انه جرى بتر ايدي تشي جيفارا من اجل التعرف على بصمات يديه. وكان فيليكس رودريجيز وهو منفي كوبي قد جندته وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية كمخبر في قسم النشاطات الخاصة وساعد القوات الامريكية والبوليفية اثناء مطاردتها لجيفارا في بوليفيا. وفي يوم 7 اكتوبر ابلغ مخبراً القوات البوليفية الخاصة بموقع جيفارا وفرقته في معسكر بواد جورو قامت القوات بمحاصرة المنطقة وجرح جيفارا وأسره حين كان يحاول قيادة الفرقة مع (سيمون كوبا سارابيا). وذكر جون لي اندرسون كاتب سيرة تشي في تقاريره عن رواية الرقيب البوليفي برناردينو اوانكا : ان جيفارا اصيب مرتين وعندما اصبحت بندقيته عديمة الفائدة هتف (لا تطلقوا النار ! انا تشي جيفارا ، واساوي حياً اكثر من ميت). وتم تقييد جيفارا واقتيد الى مبنى مدرسة متهالك بني من الطين في قرية قريبة من قرية لا هيجويرا مساء يوم 7 اكتوبر بعد يوم ونصف رفض جيفارا ان يتم استجوابه من قبل ضباط امريكيين وبوليفيين وتكلم بهدوء الى الجنود البوليفيين فقط واحد من هؤلاء الجنود البوليفيين كان قائد طائرة هليكوبتر يسمى (نينو خايمي دي جوزمان) ووصف حالة تشي انها (مروعة) ووفقا لجوزمان اطلق الرصاص على جيفارا في ربلة الساق اليمنى وشعره كان متعقداً بالتراب وكانت ملابسه ممزقة وقدماه كانتا مغطاتين باغماد الجلود الخشنة. وعلى الرغم من مظهره المنهك يروي جوزمان ان (تشي رفع رأسه عالياً ونظر للجميع مباشرة ولم يسأل عن شيء الا الدخان) ويقول دي جوزمان انه (اشفق) عليه واعطاه حقيبة صغيرة من التبغ ثم ابتسم جيفارا وشكره. وفي ليلة 8 اكتوبر قام جيفارا على الرغم من كونه مقيداً من يديه بركل الضابط البوليفي اسبينوزا على الحائط بعد ان حاول الضابط انتزاع غليون جيفارا من فمه كتذكار. وفي مثال اخر للتحدي بصق جيفارا في وجه الاميرال البوليفي اوجاتاشى قبل اعدامه بوقت قصير. ثم طلب جيفارا مقابلة مدرسة من القرية وهي جوليا كورتيز التي تبلغ من العمر 22 عاماً كورتيز ذكرت في وقت لاحق انها وجدت جيفارا (رجلا مظهره مقبول ولديه نظرة بسيطة ولمحة من السخرية) وخلال المحادثة وجدت نفسها غير قادرة على النظر في عينيه مباشرة لان النظرة كانت لا تطاق خارقة وهادئة. وخلال المحادثة القصيرة شكا جيفارا لكورتيز عن الحالة السيئة للمدرسة مشيراً الى انها مضادة للتربية وهو من غير المتوقع ان طلاب الكامبيسينو يتعلمون هنا في حين ان (المسؤولين الحكوميين يحصلون على سيارات مرسيدس) قائلاً ان هذا هو ما نحاربه. وفي صباح ذلك يوم 9 اكتوبر امر الرئيس البوليفي رينيه باريينتوس بايعاز من الامريكيين بقتل جيفارا كان الجلاد يدعى ماريو تيران رقيب نصف مخمور في الجيش البوليفي الذي كان قد طلب اطلاق النار على تشي استناداً الى حقيقة ان ثلاثة من اصدقائه يدعون (ماريو) من الفرقة (ب) قد قتلوا في وقت سابق من قبل عصابة جيفارا المسلحة خلال الاشتباكات. ولجعل الاعيرة النارية متسقة مع القصة التي كانت الحكومة تخطط بنشرها للجمهور امر فيليكس رودريجيز اطلاق النار بعشوائية حتى يبدو ان جيفارا قد قتل في خلال اشتباك مع الجيش البوليفي. وقبل لحظات من اعدام جيفارا سأل عما اذا كان يفكر في حياته والخلود، اجاب : (لا انا افكر في خلود الثورة) ثم قال جيفارا للجلاد (انا اعلم انك جئت لقتلي اطلق النار يا جبان ، انك لن تقتل سوى رجل) وتردد تيران ثم اطلق النار من بندقيته نصف الالية لتصيب جيفارا في الذراعين والساقين ثم سقط جيفارا على الارض وعلى ما يبدو قضم رباط معصميه ليتجنب الصراخ ثم اطلقت عدة اعيرة اخرى ما ادى الى اصابة قاتلة في الصدر الساعة 1:10 هذا كله وفقاً لرودريجيز. اصيب جيفارا بتسعة اعيرة نارية في مجموعهما شمل هذا على خمس مرات في الساقين ، مرة واحدة في كتفه اليمنى والذراع اليمنى ومرة واحدة في صدره وطلقة واحدة في الحلق. وتم بعد ذلك ارسال جثة جيفارا في طائرة مروحية ونقلت الى قرب من فالقراندي حيث التقطت صور فوتوغرافية للجثة. وبعد تنفيذ الاعدام حصل رودريجيز على متعلقات جيفارا الشخصية بما في ذلك ساعة اليد روليكس والتي استمر في ارتدائها لسنوات عديدة وكثيراً ما كان يظهرها للصحفيين خلال السنوات التي تلت ذلك الاغتيال وبعض هذه الممتلكات بطارية معروضة في وكالة الاستخبارات المركزية. وبعد ان قام الطبيب العسكري ببتر يديه قام ضباط من الجيش البوليفي بنقل جثمان جيفارا الى مكان غير معلوم ورفض الكشف عما اذا سيتم دفنها او حرقها وحفظت الايدي في الفورمالين ليتم ارسالها الى بوينيس ايريس من اجل التعرف على بصمات الاصابع. (بصماته كانت في ملف لدى الشرطة الارجنتينية) تم ارسالهم لاحقاً الى كوبا. وفي اواخر عام 1995 كشف الجنرال البوليفي المتقاعد ماريو فارجاس لجون لي اندرسون مؤلف كتاب (تشي جيفارا : حياة الثوري) ان جثمان جيفارا يقع بالقرب من مهبط الطائرات في فالليجراندي. وكانت نتيجة هذا الكلام بحث دولي عن رفاته والذي استمر اكثر من عام وفي يوليو 1997 قام فريق من الجيولوجيين الكوبيين والارجنتينيين والطب الشرعي باكتشاف بقايا سبع جثث في مقبرتين جماعيتين بما في ذلك رجل واحد مبتور اليدين (مثل جيفارا)، الحكومة البوليفية مع مسؤولين بوزارة الداخلية قاموا لاحقاً بالتعرف على جثة جيفارا عبر الاسنان حيث كانت مطابقة تماماً لقالب من الجص لاسنان تشي تم عملها في كوبا قبل رحلته الكونغولية، النقطة الفاصلة كانت عندما وجد الارجنتيني اليخاندرو انشاوريجوى الانتروبولوجيا الشرعي في الجيوب الداخلية لسترة زرقاء وجدت بجوار الجثة مقطوعة الايادي على حقيبة صغيرة من تبغ الغليون كان نينو دي جوزمان قائد طائرة الهليكوبتر البوليفي قد اعطى تشي حقيبة صغيرة من التبغ. وفي وقت لاحق اشار الى انه كان (لديه شكوك جدية) في البداية و (ظن ان الكوبيين سيقومون بالعثور على اي عظام قديمة ويطلقون عليها اسم تشي) ولكنه ذكر (بعد ان سمعت عن حقيبة التبغ لا يسارني ادنى شك في انه هو). وفي عام 1997 تم دفن جيفارا مع ستة من رفاقه المقاتلين مع مرتبة الشرف العسكرية في الضريح الذي تم بناؤه خصيصا في مدينة سانتا كلارا حيث كان قائداً للانتصار العسكري الحاسم في الثورة الكوبية. وفي عام 2007 وللمرة الاولى وبعد اربعة عقود على الحادثة يروي الصحفي البريطاني ريتشارد جوت احد الصحفيين النادرين الذين شهدوا على مقتل تشي جيفارا بالتفصيل اللحظة التي نقل فيها الجيش البوليفي بمساعدة ضباط امريكيين وعملاء في الـ (سي اي ايه) جسد الثائر الارجنتيني الاصل في قرية فالجراند حيث (حضر) الاطباء جثة التشي قبل عرضها امام وسائل الاعلام العالمية. (ليل الاحد في التاسع من اكتوبر 1967 كنت اتمشى مع صديق لي في ساحة سانتا كروز عندما اشار لنا احد الاشخاص بالانضمام الى طاولته على شرفة المقهى كان هذا احد العسكريين الامريكيين الذين التقينا بهم في معسكر (ايسبيرانس) (احمل لكما اخباراً) قال لنا (عن التشي؟) سألناه فقد كنا منشغلين منذ عدة اسابيع بعملية القبض عليه المرتقبة فاجابنا: (لقد تم القبض على التشي وقد اصيب اصابة بالغة ومن المحتمل ان يموت في الليلة نفسها ويحارب باقي الثوار بكل قواهم لاسترجاعه وقد طلب قائد الفرقة عبر الاتصالات اللاسلكية مروحية لنقله الى مكان اخر وكان القائد منفعلاً لدرجة اننا لم نفهم كلامه جيداً الشيء الوحيد الذي استطعنا فهمه: (لقد قبضنا عليه ، لقد قبضنا عليه).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:41 pm

الحلقة 15 
واقترح علينا مخبرنا استئجار مروحية للوصول مباشرة الى منطقة الثوار لم يكن يعرف اذا كان التشي ما يزال على قيد الحياة لكنه كان يعتقد بان احتمال بقائه حيا ضئيل جداً لم نكن نملك الامكانيات لاستئجار مروحية باعتبار انه كان هنالك واحدة متوفرة كانت الساعة الثامنة والنصف وكان الليل مخيماً وبكل الاحوال كان من المستحيل السرقة في هذه الساعة المتاخرة لذا استأجرنا (جيباً) وذهبنا الى فالجراند الساعة الرابعة صباحاً يوم الاثنين الواقع في 9 اكتوبر. وصلنا الى المكان بعد خمس ساعات ونصف من السفر لم يسمح لنا العساكر بالتوجه قدماً الى هيجيرا فتوجهنا مباشرة الى مهبط للطائرات بدائي نوعا ما كان نصف سكان القرية مجتمعين في هذا المكان ينتظرون دون ان ننسى طلاب المدارس في البزات البيضاء والمصورين الهواة كان سكان فالجراند معتادين على تحركات العسكريين الدائمة. كان الاطفال هم الاكثر حماسة وسط هذه الجموع كانوا يشيرون باصابعهم الى الافق وهم يقفزون بعد بضع دقائق ظهرت نقطة صغيرة في السماء وما لبثت ان اتخذت شكل مروحية تحمل على مدرجات الهبوط جثتين لجنديين ثم تم فكهما وتحميلهما دون الكثير من المراعاة داخل شاحنة لنقلهما الى القرية. وبينما كان الجمع يتفرق بقينا لنصور صناديق النابالم التي منحها الجيش البرازيلي والتي وزعت حول مدرج هبوط الطائرات وبواسطة عدسة تصويرية مكبرة تمكنا من تصوير رجل يرتدي بزة من اللون الاخضر الزيتوني لا يحمل اية شارات عسكرية وقد تم التعرف عليه كعميل لـ (سي اي ايه) لم يتم تقبل هذه الوقاحة من قبل صحفيين اجانب – كنا اخر الواصلين الى فالجراند فقد سبقنا الجميع باربع وعشرين ساعة – وقد حاول عميل الـ (سي اي ايه) بدعم من بعض الضباط البوليفيين طردنا خارج القرية لكننا كنا نملك ما يكفي من اجازات المرور كي نثبت باننا فعلا صحفيون بحيث انهم سمحوا لنا بالبقاء بعد مشاورات عنيفة. من ثم حلقت المروحية الوحيدة باتجاه منطقة المعركة على بعد ثلاثين كيلو مترا في الجنوب الشرقي وكان على متنها الكولونيل زبنتينو بعد نحو الساعة الواحدة من بعد الظهر عاد هذا الاخير منتصرا وهو يحاول بصعوبة اخفاء ابتسامة سرور عريضة. اعلن عن موت التشي فقد رأى جثته ليس في الامر اي شك. لم يكن لدينا اي سبب لعدم تصديق كلامه وقد هرعنا الى مكتب البريد والبرق الصغير وسلمنا الى موظف قلق ومدهوش برقياتنا الموجهة الى العالم باسره لم يكن احد منا متاكداً بانها ستصل الى الوجهة المرسلة اليها لكن لم يكن لدينا خيار اخر وفعلاً لم تصل ابداً. بعد اربع ساعات في الخامسة مساءً تحديداً عادت المروحية وهي لا تحمل هذه المرة سوى جثة واحدة مربوطة بمدرج الهبوط الخارجي وعوضاً عن التوقف في المكان الذي كنا فيه كما فعلت سابقا هبطت المروحية في وسط المهبط بعيداً عن انظار الصحفيين الفضولية. فمنعونا من عبور سلسلة الجنود لكن سرعان ما حملت الجثة هناك في البعيد داخل شاحنة شوفروليه عبرت المدرج بسرعة هائلة ومن ثم ابتعدت. قفزنا داخل الجيب الخاص بنا الذي كان قريبا وانطلق السائق وراء الشاحنة المجنون بعد نحو الكيلومتر داخل القرية انعطفت الشوفروليه فجأة ورأيناها تدخل الى حرم المستشفى. حاول بعض الجنود اقفال السياج لمنعنا من الدخول لكننا كنا قريبين جدا من الشاحنة فتمكنا من ذلك. ثم صعدت الشوفروليه على منحدر وعر وتوجهت الى الوراء نحو ملجأ صغير مسقوف بالقصب كان احد جوانبه مفتوحاً بالكامل وعرضة لتقلبات الجو قفزنا من الجيب لبلوغ باب الشاحنة الجانبي قبل ان يفتح وعندما فتح اخيراً بعنف خرج منه عميل الـ (سي اي ايه) صائحاً باستهجان : (حسناً فلنقلع من هنا) يا لحظه السيئ لم يكن يعرف ان صحفياً بريطانياً كان واقفا وراء الباب. داخل الشاحنة كان جسد التشي يرقد على نقالة منذ اللحظة الاولى عرفت انه هو فقد سنحت لي الفرصة بالتلاقي به منذ اربعة اعوام في هافانا ولم يكن شخصاً من الممكن نسيانه بسهولة ليس في الامر شك كان هذا فعلاً ارنيستو تشي جيفارا عندما اخرجوا الجثة لوضعها على طاولة اعدت لحظتها في داخل الملجأ الذي كان يستخدم في الماضي للغسيل تأكدت بان جيفارا الثائر توفي حقاً. كان من الممكن التعرف على شكل لحيته وقسمات وجهه وشعره الطويل والكثيف بين الالاف غيره ، كان يرتدي بزة عسكرية من اللون الاخضر الزيتوني وسترة بسحاب وجوارب خضراء شاحبة وحذاء بدا انه من صنع اليد وبما انه كان يرتدي كامل ثيابه كان من الصعب تحديد مكان الاصابة. كان هنالك ثقبان ظاهران عند اول العنق فيما بعد عندما تم تنظيف الجثة رأيت جرحا اخر في البطن من المؤكد انه كان مصاباً في رجليه وبالقرب من القلب لكنني لم اتمكن من رؤية الجروح. كان طبيبا المستشفى ينقبان في جروح العنق انتابني شعور للوهلة الاولى انهما يبحثان عن شظية لكنهما كانا فقط يحضران الجثة لتلقي الانبوب الذي يحقنان من خلاله الفورمول من اجل المحافظة على الجثة ثم بدأ احدهما بغسل يديه المتسختين بدم الثائر المرحوم باستثناء تلك التفاصيل لم يكن هنالك حول الجثة ما يثير الاشمئزاز كنا للإعتقدناه حيا كانت عيناه مفتوحتين ولامعتين وعندما اخرجا ساعده من السترة قاما بذلك دون اية صعوبة اعتقد انه مات منذ بضع ساعات فقط حينها لم اكن لاتصور انه كان من الممكن قتله بعد القبض عليه. كنا نعتقد جميعنا بانه مات متأثراً بجروحه وبسبب غياب العناية الطبية خلال الساعات الاولى من صباح نهار الاثنين هذا. وقد بدا الاشخاص الذين كانوا يحيطون بالجثة اكثر اثارة للاشمئزاز من الجثة : لم تتمكن احدى الراهبات من اخفاء ابتسامتها وقد وصل بها الامر الى الضحك علناً وصل الضباط ومعهم الات تصوير مكلفة جداً لتخليد المشهد وطبعاً كان عميل الـ (سي اي ايه) يشغل المكان محتكراً لنفسه مسؤولية العملية برمتها وكان يجن كلما تجرأ احدهم على تصويب عدسات التصوير نحوه، سألناه بالانجليزية : (من اين انت؟) واضفنا في سبيل المزح : (من كوبا؟) (من بورتو ريكو؟) كان من الواضح انه لم يحبذ فكاهتنا اجاب بجفاء : (لست من اي مكان). اعدنا لطرح السؤال عليه فيما بعد لكنه اجابنا هذه المرة بالاسبانية : (ماذا تقولون؟) مدعياً انه لم يفهم كان رجلا قصيرا وصلبا يبلغ نحو خمسة وثلاثين عاماً عيناه صغيرتان وغائرتان داخل جوف العين كان من الصعب معرفة ان كان من امريكا الشمالية او منفياً كوبي الاصل لانه كان يتقن جيداً الانجليزية والاسبانية دون اية نبرة معينة كان اسمه جوستافو فيللولدو (اسم مستعار على طراز جان دوبون) ويعيش دائماً في ميامي كنت قد اتيت على ذكره في مقالتي التي كتبتها لصحيفة (جارديان) اللندنية قبل عام من الحديث عنه في صحافة امريكا الشمالية. وبعد ساعة ونصف انسحبنا كي نعود الى سانتا كروز لكتابة الاخبار وارسالها لم يكن اي مكتب مجهزاً بالكامل فاستقللت الطائرة متوجهاً الى لاباز حيث ارسلت نسختي عن موت التشي، نشرت في الصفحة الاولى في صحيفة (ذي جارديان) في 11 اكتوبر وفي الطائرة وجدت المايجور الامريكي (بابي) شيلتون الذي قال لي مسروراً : (انجزت المهمة).
محاولات بالجملة لاغتيال كاسترو
لم تدخر وكالة المخابرات الامريكية وعلى مدى ربع قرن جهداً لاغتيال فيدل كاسترو زعيم كوبا التاريخي. فيدل كاسترو الذي كان زعيماً لكوبا منذ ثورة عام 1959 والذي اجبرته مشاكل صحية على الابتعاد عن السلطة عام 2006 دخل موسوعة (جينيس) للارقام القياسية من حيث العدد الكبير من محاولات الاغتيال التي تعرض لها في اثناء حكمه وياللغرابة كلها كانت من تدبير وكالة المخابرات الامريكية (سي اي ايه). جينيس قالت ان فيدل كاسترو (85 عاماً) تعرض لـ 638 محاولة اغتيال في الفترة التي سبقت عام 2006 عندما نقل صلاحياته الرئاسية لاخيه راؤول كاسترو. واضافت ان وكالة الاستخبارات الامريكية (سي اي ايه) كانت الجهة المدبرة لهذه المحاولات وقد استندت موسوعة (جينيس) الى وثائق (سي اي ايه) في منح فيدل كاسترو لقب (الشخص الذي تعرض الى اكبر عدد من محاولات الاغتيال في العالم). وجاء في الموقع نفسه ان خطط اغتيال كاسترو كانت كثيرة الا انها فشلت جميعها وتنوعت وسائل محاولات قتله من (استخدام القناصة مروراً بالمتفجرات وسيجار مسممة الى العبوة الناسفة التي وضعت في داخل كرة بيسبول). وبدأ تدبير محاولات اغتيال كاسترو على الفور بعد انتصار الثورة الكوبية المسلحة عام 1959. ومن هذه المحاولات ما جرى في الثاني من فبراير عام 1959 القى حراس الامن الكوبيون القبض على الامريكي (لان روبيرت ناي) في غرفة بأحد الفنادق المواجهة للقصر الجمهوري وكان بحوزته بندقية بعيدة المدى وكان مستأجراً لقتل كاسترو عندما يصل الى القصر. وحاولت الوكالة تصميم طريقة لتشبيع ستوديو الاذاعة الذي يلقى منه كاسترو احاديثه بعقار الهلوسة البخاخ وغيره من المنشطات النفسية وكانت هناك خطة اخرى تركز على تشبيع نوع السيجار المفضل لدى كاسترو بالمخدرات المؤثرة على العقل وقد صنعت مكونات الخطتين في معامل سيدني دوتليب. وفي عام 1967 طلب جوتليب من المفتش العام الجنرال ايرمان خطة اخرى طلب منه فيها تشبيع السيجار بالسموم. وخلال رحلة كاسترو الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1960 حاول عملاء المخابرات الامريكية انجاز مهمة اطلق عليها (تدبير ازالة الشعر) وكانت الخطة تقضي بوضع املاح الثاليوم في احذية كاسترو املاً في سقوط السم شعر لحيته وعندما يعطى الثاليوم بجرعات كبيرة فانه يحدث الشلل او الوفاة ولكن الغيت المهمة في اخر لحظة وعندما جاء اغسطس 1960 كان التخلص من كاسترو قد اصبح من اولويات قيادة المخابرات الامريكية ودفع الان دالاس ونائبه ريتشارد بيسل اجراً كبيراً لجوني روسيلي احد افراد العصابات في نيويورك لقتل كاسترو لكنه فشل هو الاخر رغم انه قد اعد اقراص السكارين السامة لتوضع في طعام كاسترو. كان ثمن رأس فيدل كاسترو عام 1960 كما اتضح اليوم بـ 150 الف دولار فقط.
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:41 pm

الحلقة 16 
اختطاف مانويل نورييجا
في عام 1989 قامت مجموعات من الجيش الامريكي – وفق خطة اعدتها وكالة المخابرات الامريكية (سي اي ايه) باجتياح بنما للقبض على رئيس جمهوريتها في ذلك الوقت مانويل نورييجا بتهمة تورطه في تجارة المخدرات. لكن الرئيس البنمي هرب واحتمى داخل سفارة الفاتيكان ما جعل القوات الامريكية مدعومة بعناصر (سي اي ايه) تحاصر السفارة وتضع مكبرات صوت وتشغيل موسيقى صاخبة باعلى صوت للتأثير في (نورييجا) نفسياً واجباره على تسليم نفسه وهو ما حدث بالفعل وتم اقتياده الى الولايات المتحدة وقضى بالسجن 20 عاماً. مانويل نورييجا انضم الى المخابرات الامريكية في عام 1950 عندما كان برتبة ملازم في جيش بلاده وظل عميلاً لـ (سي اي ايه) حتى وصل الى رتبة جنرال ثم اصبح رئيساً لبنما عام 1983. واستمر في منصبه لمدة سبع سنوات ولكن حدث ان اصبحت له طموحات استقلالية ونسي ارتباطه القديم بالمخابرات الامريكية بعد ان اصبح رئيساً فشق عصا الطاعة على رؤسائه في (سي اي ايه) ما اضطر امريكا الى غزو بنما للحفاظ على مصالحها في القناة ، الممر الاستراتيجي المهم بين المحيطين الاطلسي والهادي والتخلص من العميل القديم. وربما تكون عملية القاء وكالة المخابرات الامريكية (سي اي ايه) القبض على مانويل نورييجا ديكتاتور بنما السابق هي اغلى عملية بوليسية نفذها جهاز استخباراتي في التاريخ. فعلى غرار افلام هوليوود باهظة التكلفة نفذت (سي اي ايه) دراما سينمائية على ارض الواقع تستهدف الانتقام من تاجر المخدرات المتبجح الذي تجرأ على تسهيل صفقات كوكايين من بلاده بنما الى داخل الحدود الامريكية. وبشكل مفرط في الاثارة وضعت الحكومة الامريكية 164 مليون دولار تحت تصرف (سي اي ايه) لتمويل العملية. وانطلق 17 الف جندي امريكي من مختلف الفصائل – وفق خطة سي اي ايه – فاقتحموا قناة بنما وعادوا بنورييجا حياً يرزق وسلموه للمحاكمة في ولاية ميامي الامريكية في عام 1990. الا ان الدراما السينمائية لم تنته عند ذلك بل ان الجو الاكثر اثارة يبدأ بعد تسليم نورييجا الى المحكمة فلكي تدين المحكمة نورييجا اضطر وكلاء النيابة العامة من خلال (سي اي ايه) لعقد صفقات ابرام اتفاقيات مع اكثر من اثني عشر من كبار مروجي المخدرات وقدموا لهم تنازلات بلغت حد اسقاط التهم عنهم ومنحهم احكاماً مخففة وحتى السماح لبعضهم بالاحتفاظ بثروتهم التي جمعوها من تجارة الكوكايين مقابل الادلاء باعترافهم ضد الديكتاتور نورييجا. ونجحت الخطة واتت ثمارها بان حكمت الهيئة القضائية على نورييجا بالسجن لمدة 120 سنة بعد ادانته في ثماني تهم من بينها الابتزاز والتآمر على دول اجنبية وترويج المخدرات وغسيل الاموال وبالتالي يصبح نورييجا هو اول رئيس غير امريكي يحاكم بتهمة خرق قوانين امريكية ويحاكم طبقاً لقوانين غير قوانين بلاده ويسجن في سجون خارج بلاده ويختطف من منزله وتشن حرب على البلاد باكملها بسببه كل ذلك يحدث لاول مرة في التاريخ المعاصر. وحكم عليه بالسجن بتهم تهريب المخدرات وتبييض الاموال وغيرها وظل فيه حتى عام 2007 عندما تم تسليمه الى فرنسا لمواجهة تهم ضده هناك وظل هناك حتى اعتلت صحته فتم تسليمه لبنما لقضاء حكم بالسجن عليه في عام 2012. وقد احيا مشهد ترحيل ديكتاتور بنما السابق مانويل نورييجا (77 عاما) وهو مسحوباً على كرسي متحرك ليقضى مدة عقوبته في سجنه ببلده – بعد ان امضى اكثر من 19 عاماً في سجون امريكا وفرنسا – عبارة (ان لكل عميل امريكي نهاية). ويعتبر تجنيد نورييجا في المخابرات الامريكية بعد ثلاثة سنين فقط من تأسيسها عام 1947 من اهم الاعمال التي قامت بها المخابرات في بداية عملها هو تجنيد الضباط الصغار في جيوش العالم الثالث ثم دفعهم الى الامام ببطء شديد حتى وصولهم الى المراتب العليا في مراكز صنع القرار في بلادهم.
محاولة اغتيال فضل الله
رات الاستخبارات الامريكية ان الوسيلة الاسرع للاجهاز على حزب الله اللبناني انما يكون من خلال العمل على اغتيال رموزه والشخصيات التي تجد في نشاطها خطراً على مواقع سيطرتها ولذا لم تتورع في هذا السبيل عن ارتكاب ابشع المجازر وبمختلف الاساليب الوحشية التي كانت منها المتفجرة التي وضعتها في بئر العبد وحصدت العشرات من النساء والاطفال والشيوخ والشباب الابرياء كعنوان من عناوين الهمجية الامريكية. ولهذا اوردت وكالة الاستخبارات الامريكية عدداً من التقارير تحمل فيها محمد حسين فضل الله الزعيم الشيعي الراحل المسؤولية المباشرة عن سلسلة من الهجمات التي طالت المنشآت الامريكية في لبنان عامي 1983 و1984 بما فيها اسهامه في اتخاذ قرار تفجير مقر قيادة المارينز في بيروت والذي ادى الى مقتل مئتين وواحد واربعين جندياً امريكياً واوردت في هذا الصدد استقباله ومباركته للرجل الذي قاد الشاحنة المفخخة في الهجوم. ولتفادي مثل هذه الهجمات تداولت السلطات العليا الامريكية في الامر ورأت ان الخيار الافضل لمواجهة المسؤولين عنها هو اعتماد العمليات الامنية السرية في العالم بدلاً من اللجوء الى القوة العسكرية المباشرة كاستخدام مدافع البارجة نيوجرسي التي كانت ترسو في البحر مقابل شواطئ بيروت او الغارات الجوية التي قد تحدث دماراً شاملاً وخسائر مادية وبشرية تكون بمثابة اعمال عدوانية فاضحة قد ترتد بشكل سيئ على سمعة الولايات المتحدة ومصالحها في العالم. وفي ضوء ذلك نشأت فكرة تدريب ودعم فريق سري ما سيجنب برأي المصادر الامريكية المطلعة احتمال تغطية تلفزيونية حية للعمل العسكري الامريكي كما سيتفادى الاستخدام العلني للقوة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط التي تتزايد فيها مشاعر العداء للولايات المتحدة وعمليات (الارهاب) ضدها .. والى ذلك فانه بالمقارنة مع البدائل الاخرى فان فريقا امنياً صغيراً سيكون اقل الخيارات كلفة. 
ولما كانت الولايات المتحدة الامريكية تخشى من رد فعل ضد الامريكيين العاملين في لبنان رأت مصادر الاستخبارات ان تقلل من اهمية علاقة الـ(سي اي ايه) بالوحدات المناهضة للارهاب. ومن هنا وافق الرئيس الامريكي رونالد ريجان في اواخر 1984 على عملية سرية تخول وكالة الاستخبارات المركزية تدريب ودعم عدد من الوحدات المضادة للارهاب مهمتها ضرب (الارهابيين) المحتملين قبل ان يستطيع هؤلاء مهاجمة المنشآت الامريكية في الشرق الاوسط. وكشفت مصادر في وقت لاحق بشكل تفصيلي عن اهداف هذه الموافقة حيث جاء في نص تقرير اخر ان ريجان وقع في 3 ابريل 1984 قانوناً للتنفيذ فوراً ويقضي بالقيام باعمال استباقية ضد (الارهاب) وضد دول (ترعى الارهاب) وقد لاقت هذه الخطوة دعماً من وزير الخارجية جورج شولتس ومستشار الامن القومي روبرت ماكفرلين ومدير الـ (سي اي ايه) وليم كيسي. ونتيجة لذلك بدأ عملاء الاستخبارات الامريكية وعناصر عسكرية بالتمويل والتدريب والمشاركة في تقديم المعلومات ودعم مجموعة من الفرق الخاصة في بلدان صديقة لمواجهة (الارهاب). مما قاله احد المسؤولين عن تشكيل هذه الوحدات انه (اذا اخذنا الارهاب على محمل الجد مثلما يتوجب علينا خصوصا اننا ندرك ان الامور قد تسير نحو الاسوأ فمن الضروري ان نفعل فليس هناك خيار اخر فهذا هو نوع من المسائل التي سيتوجب علينا مواجهتها ومن الافضل ان نكون مستعدين). اما عن طبيعة العلاقة حينها بين الاستخبارات الامريكية والاستخبارات اللبنانية وكيفية نشوئها والاهداف التي وطدت هذه العلاقة يقول تقرير نيويورك تايمز : (تم الاتفاق بين مسؤولي الادارة الامريكية لمواجهة الحالات التي تشكل خطراً على المصالح في الخارج لجهة استباق الاعمال الارهابية وتحديد الدول التي ترعاها ولكن لم يكن هؤلاء يخططون لاستخدام الامريكيين في بلدان اخرى وهذا يعني الاعتماد على اجانب يعملون في خدمة حكومات اخرى) وضمن هذا التوجه شكلت شخصية محمد حسين فضل الله القاسم المشترك بين الاستخبارات الامريكية والاستخبارات اللبنانية حيث كان كلا الجهازين يتعقبه ولكن لاسباب مغايرة .. وحاول تقرير نيويورك تايمز ان يرمي الـ (سي اي ايه) خارج نطاق التهمة من خلال ما جاء على لسان المسؤولين الامريكيين حيث يقول : ان الـ(سي اي ايه) لم تقرر ما الذي تريد ان تفعله بشأن السيد فضل الله اما الاستخبارات اللبنانية ولاسباب خاصة لم يكن لديها القدرة على التحرك ضده باعتبارها جهازاً رسمياً والشيعة كانوا جزءاً من الحكومة اللبنانية ولذلك استأجر جهاز الاستخبارات اللبناني اشخاصاً من خارج الجهاز لتنفيذ العملية. ولايضاح كيفية نشوء فكرة اغتيال فضل الله اشارت الـ(نيوزويك) بناءً على مصادر من واشنطن : (ان الحكومة اللبنانية طلبت في عام 1984 المساعدة في تدريب قوة لمجابهة الارهاب وحسب مصدر قريب فان هذه الحكومة كانت تريد تشكيل فرقة ضاربة لمعاقبة الارهابيين) وبعد نيل الموافقة من الرئيس (ريجان) ومدير الـ (سي اي ايه) ويليام كيسي ووزير الخارجية شولتس ومستشار الامن القومي روبرت ماكفرلين اعطيت التعليمات للوكالة للعمل مع قسم المخابرات في الجيش اللبناني بقيادة كولونيل مسيحي يدعى سيمون قسيس والخطة كانت تقتضي بتدريب ثلاث مجموعات مكونة من خمسة عناصر لكل منها وبحسب مصادر لبنانية فان مجموعتين تم تجنيدهما مكونتين من ثمانية مسيحيين ومسلمين وقد اخبر اعضاء لجان المخابرات في مجلس الشيوخ والنواب ان الفرق لم تتلق تدريباً يذكر، ويضيف مصدر في الادارة الامريكية، ان المخابرات اللبنانية كانت في وضع فوضوي كبير لدرجة انه لم يكن احد يرغب بالتعاون معها. وحاولت الادارة الامريكية التنصل مما نشرته صحيفة الواشنطن بوست ولكن الوكالة تبنت من حيث لا تدري او ربما من حيث تدري انفجار بئر العبد في 8 مارس 1985 عندما وصفته بـ (عملية مضادة للارهاب) بدلاً من ان تصفه بانه (عملية ارهابية) وجاء ذلك في ظرف كان ينبغي للاستخبارات وفق ما اعلنه احد المسؤولين في ادارة ريجان ان تمتنع عن اصدار اي تصريح ورغم النفي المتسرع للوكالة فقد كان واضحاً تحملها المسؤولية ما اضفى قدراً اكبر من المصداقية على تحقيق الـ (واشنطن بوست) على التصرفات التي قامت بها وكالة الاستخبارات الامريكية وجاءت مخالفة لنفيها الرسمي. ومن ناحية اخرى فأن الـ(نيويورك تايمز) وصفت البيان الذي اصدرته الـ(سي اي ايه) ونفت فيه مسؤوليتها عن تدريب منفذي عملية التفجير في منطقة بئر العبد بانه بيان (لا يتجه الى صلب الموضوع) وتركز نفي الـ(سي اي ايه) على انها لم تقم بتدريب من قاموا بتعملية التفجير في حين ان البيان لا يتضمن نفياً محدداً في ان الوكالة كانت تعمل مع الاستخبارات اللبنانية. وتنحو في هذا الاتجاه صحيفة (مونتريال جازيت) الكندية التي ذكرت ان قول وكالة الاستخبارات (بانها لم تكن ترغب في وقوع العملية انما هو مجرد تبرير لسياسة سيئة). ولكن التقرير الذي نشرته التعبئة الامنية في حزب الله اثناء محاكمة منفذي المجزرة جاء ليدحض كل تلك المزاعم وليؤكد العلاقة المتينة والقوية بين جهازي الاستخبارات الامريكية واللبنانية وفي مواجهة الحالة الاسلامية فقد جاء في هذا التقرير الذي استند الى التحقيقات التي اجريت مع افراد الشبكة الذين نفذوا عمليات التفجير انه (بسبب ما لقيت امريكا من هزائم في لبنان اخذت تهيئ الرأي العام العالمي لعمل عسكري ينقذ معنوياتها المتدنية وبدأت الاعداد لتنفيذ هذا التوجه فاستنفرت كل اجهزتها واوعزت بموافقة صديقها الحميم رئيس لبنان في تلك المرحلة امين الجميل الى مدير مخابرات الجيش اللبناني العقيد سيمون قسيس من اجل تأسيس فرع مخابراتي خاص يتولى التنسيق مع جهاز الامن التابع للقوات اللبنانية (حامية المجتمع المسيحي) تحت اشراف ضابطين من الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) . وبالفعل فقد تشكل هذا الفرع وبدأ عمله تحت عنوان (فرع العمل والتحليل الخارجي) بادارة المقدم ادونيس نعمة المتخصص بالدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني ومدير مكتب العقيد سيمون قسيس وقد حددت لهذا الفرع اهداف عدة كان في مقدمتها اغتيال العلامة السيد محمد حسين فضل الله. وجاء في احدى الشهادات الامريكية النادرة والتي وردت في كتاب (الحجاب) .. الحروب السرية للـ (سي اي ايه) 1981 1987 الذي كتبه مدير تحرير صحيفة الـ (واشنطن بوست) بوب وودورد : (ان المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية وليم كيسي ساعد شخصيا في محاولة اغتيال فضل الله 1985 في سيارة ملغومة اسفرت عن مصرع 80 مدنياً في بئر العبد). وكان (وودورد) نفسه قد كتب في صحيفة (واشنطن بوست) في العام 1985 ان محاولة الاغتيال كانت جزءاً من عملية الـ (سي اي ايه) التي تستهدف تدريب وحدات لبنانية على القيام بهجمات وقائية ضد الارهابيين.
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:42 pm

الحلقة 17 
لقى اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة مصرعه في فجر يوم الاثنين 14 الثاني من مايو عام 2011 في أبوت آباد الوقاعة على بعد 120 كم عن اسلام اباد في عملية اقتحام اشرفت عليها وكالة المخابرات الامريكية ونفذها الجيش الامريكي واستغرقت 40 دقيقة واطلق الامريكيون عليها اسم (عملية جيرانيمو). جاء ذلك اثر مداهمة قوات امريكية خاصة تدعى السيلز لمجمع سكني كان يقيم به مع زوجاته وابنائه ودار رحى اشتباك بين ابن لادن ورجاله وبين القوات الامريكية المصحوبة بعناصر من الاستخبارات الباكستانية ونجم الاشتباك عن مصرعه بطلقة في رأسه وقد تمكن المدافعون من اسقاط احدى المروحيات الاربع التي هاجمت المنزل. واعلن الامريكيون انهم القوا بجثة ابن لادن في البحر وهو ما اثار غضب الكثيرين الذين اعتبروا القاء الجثة في البحر عملاً غير انساني وغير اخلاقي. وكانت مكالمات هاتفية في عام 2006 تمت بين ابو احمد الكويتي وعائلته قد ادت الى اكتشاف هوية المرسال الحقيقي لزعيم تنظيم القاعدة لكن الاستخبارات الامريكية كانت تجهل الدور الذي كان يؤديه بالضبط لفائدة زعيم تنظيم القاعدة.
وفي يوليو 2010 وفي ناحية من نواحي باكستان رن هاتف ابو احمد الكويتي وكان المتكلم احد كوادر تنظيم فرع القاعدة في العراق رد الكويتي على الهاتف ولم يكن يدرك بان هاتف محدثه من بغداد مراقب من قبل الامريكيين. وكان ابو احمد الكويتي قد عثر خلال عملية فرار عناصر القاعدة التي تلت هجمات الحادي عشر من سبتمبر على صديقه حمزة الغامدي برفقة عضو اخر بالتنظيم وهو مغربي عبد الرحمن المغربي .
وشكل الثلاثي مجموعة صغيرة بقيت الى جانب اسامة بن لادن اعجب الفارون وعلى رأسهم اسامة بن لادن بصفات ابو احمد الكويتي الذي فضل البقاء معهم بعد ان اصيب بجراح خلال عملية تفجير انتقامية قامت بها القوات الامريكية لكن نعمان بن عصمان يقول ان اصوله الباكستانية هي من سمحت له بخدمة بن لادن وقياديين اخرين في تنظيم القاعدة. وكان خالد شيخ محمد قد كشف لمستجوبيه في جوانتانامو بعد ان اغرق رأسه في الماء 183 مرة عن معلومة تشير الى ان زعيم القاعدة كان يثق ثقة عمياء بمرساله، اوقف الامريكيون في عام 2004 جهادياً آخر في العراق يدعى حسن غول الذي اكد ان شخصاً يسمى ابو احمد الكويتي على اتصال دائم بابن لادن. وفي يوليو 2010 حين رصده العملاء الباكستانيون الذين يشتغلون لمصلحة الاستخبارات المركزية الامريكية وهو يقود سيارة من نوع سوزوكي بيضاء في بيشاور وبعد بضعة اسابيع من المراقبة خضعت لها السيارة البيضاء انتهى الامريكيون الى تحديد اقامة ابن لادن. (جيرانيو) كان هو الاسم الحركي الذي اطلقته القوات الامريكية على العملية وجيرانيمو هو احد زعماء قبيلة الاباتشي احد اشهر قبائل الهنود الحمر سكان امريكا الاصليون الذين قاوموا المستوطنين من اصول اوربية في القرن التاسع عشر ويعود تاريخ اخر صورة معروفة له الى عام 1887 وتظهره حاملاً بندقية في وضع قتالي. واعطى محللو (سي اي ايه) احتمالية وجود ابن لادن في ذلك البيت بين نسبة 60% و 80% ما اقلق رئيس المخابرات ليون بانيتا الذي قرر بعد ذلك تنفيذ العملية حيث رأى ان الرأي العام الامريكي سيؤيدها حتى اذا كانت نسبة نجاحها تقدر بـ 50% طلب بانيتا خلال لقاء سري مع اعضاء في الكونجرس الامريكي ميزانية خاصة لاتمام العملية لتكاليفها الباهظة كالحصول على معلومات استخباراتية عن المكان المختبئ فيه ابن لادن.
ونفذ المهمة فريق يضم زهاء 15 من افراد القوات الامريكية الخاصة التابعة للبحرية الامريكية المعروفة بنيفي سيل المتمركزين في افغانستان القوة ضمت متخصصين في الادلة الجنائية كانت مهمتهم جمع ادلة تثبت سقوط ابن لادن في الغارة ومعلومات قد تساعد في تعقب اثر زعماء اخرين لتنظيم القاعدة او كشف عمليات يتم الاعداد لها حالياً. وبعد اقتحام المبنى المؤلف من ثلاثة طوابق تم تمشيطه طابقاً طابقاً قتل ثلاثة اشخاص في الطابق الاول بينهم امرأة ثم انتقلت القوة الخاصة الى الطوابق العليا حيث عثر على ابن لادن. ويتهم بعض الحقوقيين الولايات المتحدة بارتكاب جريمة السطو والقتل وتدنيس جثة وانتهاك المجال الجوي لدولة ذات سيادة خلال تنفيذها للعملية وبانتهاك حقوق الانسان والحقوق القانونية للمتهمين لقيامها بقتل اسامة ابن لادن وهو اعزل دون محاولة اعتقاله على نحو سلمي وتقديمه لمحاكمة عادلة على التهم الموجهة اليه ومنها اتهامة بمسؤوليته عن هجمات 11 سبتمبر ضد نيويورك وواشنطن. اما عن تفصيلات عملية قتل ابن لادن فقد بدأت قصة الاغتيال عند الساعة 10 : 11 ليلاً عندما انطلقت اربعة طائرات شبح من طراز بلاك هوك وتشينوكس من قاعدة امريكية في مدينة جلال اباد الافغانية لتصل الى مجمع ابت اباد حيث يقيم ابن لادن بعد منتصف الليل بربع ساعة او نصفها. ومن فوق المجمع نزل جنود على الحبال المتدلية من الطائرة بعضهم اتجه نحو مباني المجمع والاخرون شكلوا طوقاً عليه لمنع السكان من الوصول اليه . وبمجرد ان انزلت جنودها حصل خلل فني لدى احدى طائرات البلاك هوك او انها واجهت ظروفاً من الرياح غير المتوقعة او ظروفاً حرارية فتحطمت فوق المجمع في حدود الساعة 12:40 بعد منتصف الليل .
في المقابل كان ابن لادن وزوجته اليمنية امل عبد الفتاح السادة في الدور الثاني عندما سمعا صوتاً اعتقدا في بادئ الامر انه عاصفة فتوجها الى شرفة المنزل ليتحققا مما يجري ولكن الاول من مايو 2011 لم يكن قمرياً فكان حالك الظلمة. وحاولت السداح – وهي زوجته الثالثة – الوصول الى مفتاح الضوء غير ان زوجها قال لها (لا) واستدعى ابنه خالد في غرفته بالدور الاول وذهبت السداح للاطمئنان على اطفالها الخمسة ولما عادت الى ابن لادن وجدته مع ابنتيه مريم (21 عاماً) وسمية (20 عاماً) يقرؤون القرآن ويتلون الشهادة. وهنا ابلغ ابن لادن اسرته بأن طائرات امريكية وصلت وان عليهن مغادرة غرفته في الحال. اما الامريكيون فبدؤوا بملحق المبنى حيث كان يرقد ابراهيم الكويتي – وهو حارس شخصي باكستاني – وزوجته مريم واطفاله الثلاثة وقد استيقظوا على الصوت وبينما كان يحاول تهدئة ابنائه تلقى مكالمة هاتفية توقع ان يكون شقيقه ابرار الذي يعمل ايضا حارساً لابن لادن. وفي هذه الاثناء سمع طرقاً على الباب، فسأل : هل انت ابرار ؟ ولكن رصاصة اتته في الحال من النافذة فخر صريعاً وتلقت زوجته رصاصة اخرى في كفها الايمن وسمعت اصوات الجنود وهم يقولون لها (افتحي الباب). وفي المبنى الرئيس رفض بعض افراد العائلة مغادرة ابن لادن وذهبت ابنته مريم للتحقق مما يحصل في الخارج وتمكن ابن لادن من الوصول الى سلاحه وعندها سمع دوي انفجار وهو غالباً ما كان تحطم الطائرة. وقد سمع افراد ابن لادن خطى الجنود على اسطح المنزل ورأت السداح احدهم وهو يوجه سلاحه الليزر نحو ابن لادن فرمت بنفسها على الجندي فأطلق النار على ركبتها. وتتذكر السداح ما سمعته من الجنود وهم يسألون سمية ومريم عن اسم الرجل الذي قتلوه توا (ابن لادن) وقالت انه اصيب في جبينه وكان وجهه خالياً من اي دم ويمكن التعرف عليه. ووفقاً لتقرير اللجنة فان العملية التي نفذتها القوات الخاصة الامريكية انتهت عند الساعة 1:06 ليلاً بعدما استغرقت قرابة 36 دقيقة وغادرت الطائرات بعد تدمير الطائرة التي اصيبت بالخلل الفني. وعن الرد الامني والعسكري الباكستاني على الغارة الامريكية وصفه التقرير بانه يرتقي الى (الفشل الجماعي) ليس لان اجواء البلاد اخترقت دون علم الجيش الباكستاني وحسب بل لما وصفه (بالتقاعس الخطير عن اداء الواجب) من جانب مؤسسة السلم الاهلي الخاصة بالادارات الشرطية والمدنية. فقد وصل المسؤول الامني في منطقة ابت اباد نزار محمد لدى مغادرة الطائرات الامريكية الى المنطقة رغم ان الجيش تلقى معلومات عن الغارة عند الساعة 12:40 بعد منتصف الليل اي عندما كان الامريكيون يجولون في مجمع ابن لادن. ولم يتلق رئيس هيئة الاركان الباكستانية اشفق كياني اتصالاً توضيحياً من الجانب الامريكي الا عند الساعة الخامسة صباحاً وكان الرئيس اصف على زرداي اخر من علم بهذه القصة. وقد تحدث مدير (سي اي ايه) السابق ليون بانيتا ان اسامة ابن لادن زعيم تنظيم القاعدة القتيل في اول مايو 2011 بباكستان تم دفنه بقاع البحر مكبلاً بأثقال من الاسلاك يزيد وزنها على 136 كيلوا جراماً. وفي كتاب اصدره بعنوان (حروب جديرة بالمجازفة) كشف بانيتا الذي تولى ايضاً منصب وزير الدفاع حتى فبراير 2014 ان جثة ابن لادن التي تم احضارها من باكستان على متن حاملة الطائرات (يو اس اس كارل فنسون) الامريكية لدفنها اغراقاً في عمق ما من بحر العرب تم اعداد مراسم دفنها طبقاً للتقاليد الاسلامية. واضاف انه تم ادخالها في كفن ابيض واقيمت صلاة الميت عليها بالعربية ثم وضعت داخل كيس اسود ثقيل. واضاف ان الجثة تم وضعها بعد ادخالها في الكيس المقوى على طاولة بيضاء عند حافة حاملة الطائرات ثم جرى سحبها وهي مائلة لينزلق عنها الجثمان المرفق بالاسلاك ويهوي الى مثواه المائي الاخير في قاع غير معروف عمقه. ويروي بانيتا في كتابه ان الوزن الثقيل (للجثة) بما عليها من اسلاك جرف الطاولة معه عند سحبها فمالت اكثر وهوت هي والجثمان الى البحر (ولان الجثة غرقت باثقالها سريعاً فان الطاولة عادت وطفت وهي تتمايل على السطح) وفق شرحه الذي اضاف فيه ان استخدام الاثقال كان لضمان ان تغرق الجثة وتستوي في القاع. ولم يذكر مدير الاستخبارات الامريكية في الكتاب ما اذا كانت المادة المصنوع منها الكيس الموضوعة فيه جثة ابن لادن كافية مع شبكة الاسلاك الحديدية لمنع حيوانات البحر المفترسة كسمك القرش وغيره من الوصول الى رفات الرجل؟.
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:43 pm

الحلقة 18 
الفصل السادس
اشهر عمليات (سي اي ايه)
1- عملية الحقيبة السوداء
خلال الحرب الباردة كانت اي مهمة لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية تتعلق بـ (عملية الحقيبة السوداء) تشمل كسر الخزائن وسرقة كتب الرموز او تصوير اعدادات الاجهزة المشفرة. اليوم بان هذا النوع من عمليات الاقتحام معروفاً داخل وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الامن القومي بالعمليات التي تحصل خارج الشبكة وهي مهمة سرية مرتبطة بالاستخبارات البشرية وتهدف تحديداً الى تنفيذ اختراق سري لانظمة الحواسيب وحسابات البريد الالكتروني العائدة الى اهم الاشخاص المستهدفين من الجواسيس الامريكيين تبين ان قدرة وكالة الامن القومي على التنصت الكترونياً من مسافة بعيدة هي هائلة بالفعل. لكن لا يمكن اعتبار تلك القدرات غير محدودة في بعض الاحيان لا تستطيع الوكالة اختراق الحواسيب او المعدات التي تريد الاصغاء اليها فتتصل في هذه الحالة بفريق عمليات (الحقيبة السوداء) في وكالة الاستخبارات المركزية لطلب المساعدة. يجري الجهاز السري في وكالة الاستخبارات المركزية الان هذا النوع من عمليات (الحقيبة السوداء) نيابة عن وكالة الامن القومي لكن بايقاع لم نشهده منذ ذروة الحرب الباردة اثبتت هذه المهمات فضلا عن سلسلة من (استخبارات الاشارة) الموازية التي اجراها (مكتب الجمع التقني) التابع لوكالة الاستخبارات المركزية انها تؤدي دوراً حاسماً في تسهيل وتحسين جهود جمع (استخبارات الاشارة) في السنوات التي تلت هجمات 11 سبتمبر الارهابية. وخلال العقد الماضي نفذ عملاء سريون تدربوا في وكالة الاستخبارات المركزية اكثر من مئة عملية سرية وحساسة كانت تهدف الى اختراق حكومات خارجية واتصالات عسكرية وانظمة محسوبة فضلا عن انظمة الحواسيب التي تعود الى عدد من اكبر المؤسسات الخارجية المتعددة الجنسيات في العالم . وزرعت برامج التجسس سراً في خوادم الحواسيب وجرى التنصت على خطوط هاتفية آمنة وتم تعقب كابلات الالياف الضوئية ومراكز تحويل البيانات ومراكز الهواتف كذلك سرقت اشرطة الحواسيب الاحتياطية واقراصها المدمجة او نسخت سراً خلال هذه العمليات. بعبارة اخرى باتت وكالة الاستخبارات المركزية جهة اساسية لتصميم مصيدة للمراقبة وقد اصبحت هذه الاخيرة علنية الان، تؤكد مصادر ضمن اوساط الاستخبارات الامريكية على ان العلميات السيئة التي تجريها وكالة الاستخبارات المركزية منذ اعتداءات 11 سبتمبر منحت وكالة الامن القومي القدرة على اختراق عدد من الاهداف المهمة والجديدة حول العالم لا سيما في الصين واماكن اخرى من شرق اسيا فضلا عن الشرق الاوسط والشرق الادنى وجنوب اسيا. وفي عملية لافتة جرت منذ بضع سنوات في بلد غارق في الصراع في جنوب اسيا اقدم فريق من ضباط العمليات التقنية في وكالة الاستخبارات المركزية على تركيب جهاز تنصت متطور على مركز تحويل يتصل بعدد من خطوط كابلات الالياف الضوئية ما سمح لوكالة الامن القومي باعاقة حركة اهم الاتصالات الداخلية الحساسة التي تقوم بها الاركان العامة وكبار القادة العسكريين في ذلك البلد خلال السنوات الاخيرة. في قضية لاحقة اقتحم ضباط من وكالة الاستخبارات المركزية منزلاً في اوربا الغربية وحملوا سراً برنامج تجسس طورته الوكالة على حاسوب شخصي يعود الى رجل يشتبه بانه يجند الافراد الذين يريدون المحاربة مع جماعة (جبهة النصرة) في سوريا ما سمح لعملاء وكالة الاستخبارات المركزية بقراءة جميع رسائله الالكترونية ومراقبة اتصالاته عبر موقع (سكايب).
2- عملية (إم . كيه . ألترا)
اغتصاب العقل
MK Ultra هو اسم كود لمجموعة من التجارب العلمية قامت بها الوكالة ما بين سنتي 1953 و 1964 تحت ادارة آلان دالاس وهي من البشاعات التي اقترفتها هذه الوكالة. وكان الدكتور سيدني جوتييب هو الذي اشرف على هذه التجارب كان رئيساً للقسم التقني في وكالة الاستخبارات الامريكية الذي كان يطلق عليه (حانوت الفظائع) ولد جوتيب في نيويورك سنة 1919 وتلقى تعليما في الكيمياء واصبح رئيسا لعلماء الوكالة ويسكن مزرعة خارج واشنطن. ويتضمن برنامج MK – Ultra للتحكم بالعقول وبرنامج MONARCH لاستبعاد النساء والاطفال : يتضمن برنامج MK – Ultra الذي تجريه المخابرات الامريكية بسرية اجراء تجارب تتضمن ازالة الشخصية الحقيقية للفرد عن طريق معالجة كهربائية خاصة ومن ثم خلق وبرمجة شخصيات متفرقة وموزعة الى اقسام مختلفة في العقل وهذا يجعل الخاضع للعملية مهووساً بافكار معينة يتم تحديدها وبرمجتها مسبقاً. وهذه الطريقة هي المتبعة في برمجة الانتحاريين الذين يستخدمونهم للاغتيالات وتحت قانون الامن القومي لعام 1947 تم تأسيس وكالة الاستخبارات الامريكية وكان احد المجالات التي تم تحريها من قبل وكالة الاستخبارات الامريكية مجال التحكم بالعقل. وقد اطلق برنامج التحكم بالسلوك رداً على استخدام السوفيت والصينيين والكوريين الشماليين لتقنيات التحكم بالعقل. وقامت وكالة الاستخبارات الامريكية باول برنامج لها عام 1950 تحت اسم بلوبيرد اما برنامج (ام كيه الترا) فقد بدأ رسمياً عام 1953 وتم وقف البرنامج عام 1964. وفي عام 1973 وبعد تسرب بعض المعلومات عن تحقيقات مزمعة امر رئيس وكالة الاستخبارات الامريكية وقتها ريتشارد هيلمز بتدمير اي سجل عن برنامج (ام كيه الترا) وهناك كتاب بعنوان (تحول امريكا) يشتمل على القصة الكاملة لحالة (فأر التجارب) او المواطنة الامريكية (كاثي اوبراين) التي استخدمت هي وابنتها (كيلي) ضمن هذا المشروع السري. وقد نجت بفضل جهود عميل الاستخبارات الامريكية السابق مارك فيليبس الذي نجح في تهريب اوبراين قبل ان تفقد عقلها او تقتل في نهاية الامر عندما تنتهي التجارب التي تجرى عليها. وفي هذا السياق يقدم كل من اوبراين وفيليبس مجموعة من الوقائع والوثائق المدعومة بالصور والتي توضح اولا حجم التجاوزات التي تتم في المؤسسة الامنية الامريكية الاكبر والاشهر ضد حقوق الانسان وتوضح ثانياً جرائم الادارات الامريكية المتعاقبة بحق مواطنيها اولا قبل الغرباء في انحاء العالم المختلفة. والحقيقة ان اهمية هذا الكتاب لا تجيء من كونه يتحدث عن موضوع التجارب اللاانسانية التي تقوم بها وكالة المخابرات المركزية الامريكية فحسب بل اهميته تنبع من قيامه بكشف الحقائق المتعلقة بلجوء الولايات المتحدة وقادتها الى شتى الوسائل المشروعة واللامشروعة لفرض الهيمنة الامريكية على العالم وتدعيم اركان النظام العالمي الجديد. ولعل هذا المشروع الذي كشف عنه مؤخراً يعتبر من ابرز الادوات التي يتم من خلالها تطويع العلم في سبيل السيطرة على عقول البشر فرادى وأمما عبر السيطرة على المعلومات ونشر الاكاذيب التي تؤدي ضمن ما تؤدي الى نشر عدم الاستقرار في ربوع المجتمعات المستهدفة. وفي هذا الاطار نشرت جريدة الـ (نيويورك تايمز) في عام 1971 تقريراً سمحت الحكومة الفيدرالية بنشره في اطار ما يسمى بـ (حرية المعلومات) وكان هذا التقرير في الاصل عبارة عن تقرير مقدم للكونجرس الامريكي يبين بوضوح ان (وكالة المخابرات المركزية) متهمة بدراسة نتائج التأثير السرية لعدد من الطقوس الشيطانية الغامضة والسحر وطقوس الشعوذة التي تمارسها مجموعات من البشر ممن تعتنق بعض المذاهب الغريبة على ممارسي السحر الاسود وعلى عقول وسلوك المشاهدين وحقول التجارب المستخدمة في مثل هذه الاعمال التي يقوم بها خبراء الوكالة واسباب ذلك التاثير. وكان الاهتمام منصباً بشكل خاص على مستويات الايحاء العالية التي تنتجها طقوس شيطانية معينة في عقول ممارسي هذه الطقوس واحتلت طقوس اكل لحوم البشر والدم المكانة الاولى من حيث الاهمية في بحوث وتجارب (وكالة المخابرات المركزية).
3- عملية (مشبك الورق)
تلقي ملفات محظورة افرجت عنها المخابرات الامريكية مؤخراً الضوء على كيفية هروب مجرمي الحرب النازيين من العقوبة عبر التعاون مع الولايات المتحدة وغيرها من اجهزة المخابرات الغربية في نهاية اربعينيات القرن الماضي. وتحتوي تلك الوثائق وهي بين ثلاثة ملايين وثيقة تم الافراج عنها مؤخراً بموجب قانون صدر عام 1998 يسمح بالافراج عنها تحتوي على عدد محدود من المعلومات ولكنها تحتوي على تفاصيل كثيرة عن السنوات الغامضة التي اعقبت انهيار المانيا النازية عندما كانت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق يتصارعان من اجل الهيمنة على اوربا. وذكر المؤرخون ان اجهزة المخابرات الغربية اعتادت التغاضي عن العناصر النشطة في اجهزة المخابرات النازية ابان الحرب والتي كانت تقدم معلومات بالغة الاهمية عن عملائها السابقين او عن السوفيت وان الضباط النازيين اثبتوا في اغلب الحالات مهارتهم في تقديم المعلومات المهمة ومعظمها زائف مقابل الحصول على الاموال او توفير الملاذ الامن لهم. ومعظم هؤلاء مارسوا دور العمالة المزدوجة حيث قاموا بتزويد كلا الجانبين بتلك المعلومات وانهم استثمروا حالة الشكوك المتبادلة بين الجانبين والتي اججت نيرانها حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية. يقول تيموثي نفتالي المؤرخ بجامعة فرجينيا (ان هذه الوثائق اعطت احساساً بالاسلوب الذي تمكنت به المخابرات الامريكية وغيرها من اجهزة المخابرات من تجنيد ضباط المان سابقين بعد الحرب العالمية الثانية). وكانت السجلات العامة السابقة الخاصة بهذه القضية قد توقفت عملية كشف النقاب عنها في عام 1946 بينما تمتد النصوص الجديدة في الاغلب عبر حقبة الخمسينيات حسبما ذكر تيموثي. ويقول ايلي روزنباوم مدير مكتب التحقيقات الخاصة بوزارة العدل الامريكية والشهير بكونه اكبر صائدي النازي في الولايات المتحدة (ان هذه الملفات توفر ادلة جديدة على ان المنتصرين الرئيسين في الحرب الباردة هم في واقع الامر مجرمو الحرب النازيون). ويضيف روزنباوم (وبينما كان الجانبان يركز كل منهما على الاخر فانهما فقدا البصيرة الخاصة بضرورة تقديم مرتكبي جرائم الحرب الى العدالة). ومن بين اهم الفصول المثيرة في هذه الملفات تلك التي تتعلق بمفاوضات سرية اجراها في سويسرا آلان دوليس وهو من مكتب الخدمات الاستراتيجية تلك المنظمة التي حلت المخابرات المركزية محلها. وقد ادت تلك المفاوضات التي جرت اوائل عام 1945 مع مسؤولين بالمخابرات الالمانية الى استسلام قوات المانية في شمال ايطاليا ما انقذ مئات الاشخاص وحال دون ممارسة القوات الالمانية المنسحبة اسلوبها في تدمير المواقع التي تضطر لمغادرتها الا ان الضباط الالمان وقتها قايضوا اتصالاتهم بالهروب من العقاب في السنوات التي تلت الحرب. ومن بين هؤلاء الضباط يوجين دولمان المسؤول بقوات العاصفة الالمانية السرية الذي كان مطلوبا لدى الايطاليين لدوره في مذابح ارديتين كيفز المعروفة التي قتلت فيها هذه القوات الخاصة 355 سجيناً ايطالياً عام 1944 في شمال ايطاليا وبعدها تمتع دولمان بحماية الامريكيين ويقول نفتالي ان مفاوضات سويسرا تمت بمبادرة من (مجموعة من ضباط المخابرات الالمانية الذين ادركوا انهم قد يتعرضون للمحاكمة عقب الحرب ومن ثم قرروا ان يجعلوا من انفسهم رسلا للسلام) . وتتعلق ملفات اخرى باتصالات امريكية مع ما يسمى بمنظمة جيلان وهي شبكة من عملاء المخابرات بعضهم تورط في جرائم حرب شرع فيها الجيش الامريكي في بداية الامر ثم جهاز المخابرات المركزية. وفي الخميسينيات صارت منظمة جيلان جهاز مخابرات حكومة المانيا الغربية الجديدة انذاك. والوثائق التي افرج عنها هي الجزء الاول من ملفات المخابرات الامريكية التي يتم الافراج عنها بموجب قانون الكشف عن جرائم الحرب النازية الذي صدر عام 1998. ووصفت كارولين مالوني الديمقراطية عضو مجلس النواب الامريكي عن ولاية نيويورك والتي شاركت في وضع هذا القانون ، الملفات بانها (اكبر سلسلة من نوعها في مجال الكشف عن جرائم المخابرات منذ محاكمات نورنبرج) الشهيرة عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية. وتشمل الوثائق التي تم الافراج عنها سجلات اسماء لدى المخابرات الامريكية خاصة بعشرين شخصية مطلوبة لدى محاكم جرائم الحرب النازية ومجموعة عمل فحص سجلات الحكومة الامبريالية اليابانية انترايجنسي وركنيج جروب التي درست الوثائق وافرجت عنها. وتضم هذه الملفات قائمة باسماء بعض الشخصيات البارزة مثل ادولف هتلر وادولف ايخمان وكورت فالدهايم سكرتير عام الامم المتحدة السابق ورئيس النمسا الاسبق كما تحتوي على بعض المعلومات الجديدة والقيمة الاخرى وذلك حسبما ذكر ريتشارد بريتمان كبير المؤرخين العاملين في هذا المجال ومن بين المعلومات الجديدة التي تضمنها الملفات: تنبأ الطبيب الخاص لادولف هتلر في عام 1947 بان حالة مرض جنون العظمة الذي كان يعاني منه الزعيم النازي والتي كانت آخذة في التفاقم قد تحوله الى (اكبر مجرم مجنون عرفه العالم في تاريخه).
 
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:44 pm

[rtl] الحلقة 19  [/rtl]
[rtl]إن هينريخ مولر زعيم جهاز الجستابو لم يعمل اطلاقاً لحساب المخابرات الامريكية كما ثارت الشائعات على نطاق واسع وانه قضى نحبه على الارجح في الايام الاخيرة للمعركة الشهيرة التي دارت حول السيطرة على برلين. كان من المعتقد ان دكتور جوزيف منجيلي لا يزال حياً ما حدا بهيئة مارشال الامريكية لاقتراح القيام بعملية سرية عام 1985 لتحديد مكانه واسره في اورغواي وقد اتضح ان منجيلي توفي في البرازيل عام 1979. ان كورت فالدهايم لم يكن مرشداً لوكالة المخابرات المركزية ولم تجد الوكالة الامريكية دليلاً للاشتباه في انه قد تعرض للابتزاز من موسكو للابقاء على ماضيه النازي في طي الكتمان. وهناك عملية لـ (سي اي ايه) اسمها عملية (مشبك الورق) تجسد ما جرى وتوضح ما تم في هذا الصدد. فقد عملت المانيا النازية على تطوير قدراتها العلمية ما يعزز من فرص تفوقها في الحرب حالها حال القوى الكبرى كالولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفييتي وبعض الدول الاوربية بيد ان هذه الجهود لم تذهب سدى. لقد تم اعادة تدويرها لصالح امريكا عن طريق برنامج (سي اي ايه) .. (مشبك الورق) اذ وظف الجيش الامريكي بعد الحرب العالمية الثانية نحو (1600 ) من العلماء والاطباء النازيين الالمان عن طريق مشروع عرف باسم (مشبك الورق) وشمل المشروع بعض اقرب المعاونين لادولف هتلر ومنهم اشخاص مسؤولون عن القتل والاستبعاد والتجارب على البشر ومنهم من أدين بارتكاب جرائم حرب واخرون برئوا من جرائم الحرب ورجال لم يحاكموا. آني جاكوبسن، كشفت في كتابها (عملية مشبك ورق : برنامج المخابرات السرية الذي جلب علماء نازيين الى امريكا) فصول المشروع ، اذ ان المنطق الذي يقف وراء وضع برنامج عملية مشبك الورق بسيط فواشنطن بعد نهاية الحرب مع المانيا ادركت حاجتها للافادة من خبرة النازية في علوم الطيران ومجال الحرب البيولوجية والكيمياوية لمساعدتها في حربها مع الاتحاد السوفييتي. في يوليو 1945 اصدر رؤساء الاركان المشتركة مذكرة وضعت الخطوط الرئيسة لعملية استخدام الاخصائيين الالمان وفي سبتمبر 1945 وصل ويرنه رفون برون وستة مهندسي صواريخ المان الى الولايات المتحدة. في خمسينات القرن العشرين وصل عدد الاخصائيين الالمان الموجودين في امريكا الى نحو 600 من مختلف الاختاصاصات يعملون في برنامج عملية مشبك الورق وحقق هؤلاء انجازات مهمة لاسيما في مجال الفضاء. بعض النازيين الذين حوكموا في نورمبرج كانوا يعملون بالفعل لحساب الولايات المتحدة سواء في المانيا او امريكا قبل المحاكمات وبعضهم كان محمياً من ماضيه من حكومة الولايات المتحدة لسنوات وقد عاشوا وعملوا في واشنطن ولونج ايلاند بولاية ميريلاند واوهايو وتكساس والاباما واماكن اخرى. وبعضهم نقلته حكومة الولايات المتحدة الى الارجنتين لحمايتهم من الملاحقة القضائية وقد صنفت بعض محاضر جلسات المحاكمة في مجلمها لتجنب تعريض ماضي علماء امريكيين مهمين للمساءلة وبعض النازيين الذين جلبوا الى الولايات المتحدة كانوا محتالين وقدموا انفسهم على انهم علماء. اعلن المحتلون الامريكون لالمانيا بعد الحرب العالمية الثانية توقف جميع الابحاث العسكرية في المانيا كجزء من عملي اجتثاث النازية. بعدها استمرت البحوث وتوسعت في الخفاء تحت سلطة الولايات المتحدة في المانيا وامريكا وليس العلماء فحسب بل حتى الجواسيس النازيين السابقين في المانيا جندوا واستأجروا فيما بعد الحرب للتجسس على السوفييت وتعذيبهم. وبحسب جاكوبسن كانت الولايات المتحدة قلقة من استخدام السوفييت لتقنيات النازيين غير التقليدية ومنها استجواب جنود واشنطن فيما اذا القوا القبض على اي جندي او طيار تحسباً لذلك وضعت امريكا برنامج دفاع ضد السوفييت يتضمن توظيف ما توصلت اليه النازية من علوم لهذا الهدف لكن سرعان ما تطور هذا الهدف الى مشروع سري. مدير البرنامج ومدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية مستقبلاً هيلمز قال في ذلك الوقت : (شعرنا بأن لدينا مسؤولية الا نتخلف عن الروس او الصينيين في هذا المجال والطريقة الوحيدة لمعرفة ما كانت المخاطر هي اختبار اشياء مثل (ال إس دي) وغيرها من العقاقير (المهلوسة) التي يمكن استخدامها للتحكم بسلوم الانسان). وعرف الجيش الامريكي تحولا بطرق عديدة عندما عين نازيين سابقين في مناصب بارزة حيث اقترح علماء صواريخ نازيون وضع القنابل النووية على الصواريخ وبدؤوا تطوير الصاروخ العابر للقارات. المهندسون النازيون الذين صمموا مخبأ هتلر تحت الارض في برلين هم انفسهم الذي صمموا الحصون تحت الارض لحكومة الولايات المتحدة في كاتوكتين وجبال بلو ريدج كما عمل نازيون معروفون بكذبهم لحساب الجيش الامريكي لصياغة مذكرات استخباراتية سرية لتضخيم زوراً الخطر السوفيتي. وقد طور علماء النازية برامج الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية الامريكية وجلبوا معرفتهم بالتابون والسارين (غازات الاعصاب) ناهيك عن الثاليدومايد (عقار) وحرصهم على التجارب على البشر التي يستخدمها الجيش الامريكي ووكالة الاستخبارات المركزية بسهولة وعلى نطاق واسع. كانت كل فكرة غريبة وبشعة عن الكيفية التي يمكن ان يغتال بها شخص او يجمد جيش تخدم ابحاثهم وتم تطوير اسلحة جديدة  بما في ذلك عامل VX الكيمياوي والعامل البرتقالي واطلقت حملة جديدة لزيارة وتسليح الفضاء الخارجي وعين نازيون سابقون في وكالة جديدة تسمى وكالة ناسا. [/rtl]
[rtl]4- (عملية نورث وودز) قتل الأبرياء لتبرير الحروب [/rtl]
[rtl]في ستينيات القرن العشرين وضعت وكالة المخابرات المركزية الامريكية خطة لغزو كوبا بعنوان عملية (نورث وودز). وحتى يبدو الغزو عملاً وطنياً كان يجب سقوط الكثير من الامريكيين الابرياء على ايدي مقاتلين ارهابيين كوبيين. ولكن الرئيس الامريكي جون كيندي رفض في النهاية الخطة فوضعت في الادراج ربما الى ان يأتي الزمان المناسب. ولعل هذا هو احد الاسباب التي جعلت المؤرخين السياسيين ومنهم بالطبع امريكيون يشككون في وجود مؤامرة من تدبير وكالة المخابرات الامريكية وراء هجمات 11 سبتمبر عام 2001 ضد نيويورك وواشنطن والتي ذهب البعض الى ان هجمات سبتمبر هي نسخة اخرى من عملية (نورث وودز) مع تعديل في الاهداف والاماكن والزمان والاسماء؟ عملية (نورث وودز) هي خطة عسكرية امريكية سرية وضعتها وكالة المخابرات الامريكية بالتعاون مع قيادة اركان الجيش سنة 1962 وعرضت في السنة نفسها على الرئيس الامريكي جون كيندي. وهي خطة تقوم فيها الحكومة الامريكية بضرب مصالحها والصاق التهمة بكوبا لحشد التأييد الجماهيري لغزو كوبا. وكانت الخطة تحتوي على اقتراحات عدة كخطف او تفجير طائرات ركاب او تفجير قواعد عسكرية امريكية والصاق التهمة بكوبا. وبعد مدّة تكتم دامت اكثر من 30 سنة تقريباً كشفت الوثيقة للعامة عن طريق قانون حرية المعلومات في 1998 تفصيلات الخطة. وحسبما جاء في هذه المذكرة تقوم فيها الحكومة الامريكية بضرب مصالحها والصاق التهمة بكوبا لحشد التأييد الجماهيري لغزو كوبا. هذه العملية السرية الاجرامية لم تكن معروفة ولعقود للرأي العام الامريكي والتي تقوم بها هذه الوحدات الامريكية الخاصة. وقد خططت دوائر  وكالة المخابرات الامريكية ومنذ زمن بعيد للقيام باعمال اجرامية تلقي تبعتها على (منظمات ارهابية) سواء كانت حقيقية او وهمية وحتى لو كان المتضرر من هذه العمليات هم المواطنون الامريكان طالما تخدم تلك العمليات الاجرامية تنفيذ سياسة الادارات الامريكية. ففي عام 1962 ناقش كبار قادة هيئة اركان القوات المسلحة الامريكية واتفقوا على عملية سرية جداً اطلق عليها (عملية نورث وودز) والتي هي خطة لتدمير ممتلكات امريكية وقتل مواطنين امريكان الهدف منها اعطاء مبرر لامريكا لكي تغزو كوبا. وفي عام 1970 نشر الجيش الامريكي (دليل العمليات الميدانية) : المرقم 31B-30 والمعنون (استخبارات عمليات الاستقرار والتوازن – الميادين الخاصة) المؤرخ في 18 مارس 1970 والذي وقعه الجنرال ويليام ويستمورلاند حيث شجع الدليل على القيام بعمليات ارهابية وزرع ادلة كاذبة في اماكن عامة لكي يتهم بها الاتحاد السوفييتي بعدئذ. وبصريح العبارة يذكر الدليل ضرورة القيام بهجمات ارهابية في عموم اوربا الغربية تقوم بها شبكة من الوحدات الخاصة للجيش الامريكي وجيوش دول حلف الناتو الغرض منها هو اقناع الحكومات الاوربية بالخطر الكبير للاتحاد السوفييتي. وبعد سنوات عدة على نشر ذلك الدليل تبعه تعديلات وتفسيرات وضعتها اجهزة المخابرات الامريكية تقول ما خلاصته ان على اجهزة المخابرات كافة القيام بـ (عمليات خاصة) توقع اللائمة فيها على تنظيمات ارهابية. اي بمعنى اخر ان تقوم اجهزة المخابرات الامريكية باعمال اجرامية يوقع اللوم فيها على (المتمردين) حسب تعبيرهم بحيث يستدعي الامر اهمية التدخل العسكري الامريكي في ذلك البلد الذي يقومون هم انفسهم بعمليات (ارهابية) فيه وكذلك استمرار جربهم على ما يسمى اليوم بالارهاب. [/rtl]
[rtl]5- عملية القطة كيتي [/rtl]
[rtl]هي عملية مخابراتية امريكية كان الجاسوس فيها قطة وكانت الخطة هي زرع اجهزة تنصت في جسد قطة تقوم عن طريقها بنقل احاديث. حدث هذا اثناء الحرب الباردة حيث انفقت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية 20 مليون دولار لتدريب قط لمدة 5 سنوات ليقوم بالتجسس على السوفييت. وكان هذا المشروع الذي تشرف عليه مديرية العلوم والتكنولوجيا في وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية قد استغرق المدّة ما بين سنتي 1961 و 1966. وكان الهدف من هذا المشروع هو ارسال قط منزلي للتجسس وجمع المعلومات من مختلف السفارات السوفييتية اثناء الحرب الباردة. ولتحقيق ذلك، قام عملاء الوكالة بزرع بطارية وميكروفون في جسم القط وتم تزويد ذيله وربطه بهوائي للإرسال كما تم اجراء العديد من العمليات الجراحية للقط من اجل تجهيزه للمهمة وقد تطلبت تكلفة تجهيزه وتدريبه قيمة 20 مليون دولار. بعد ذلك بدأ التخطيط للافراج عن القط الجاسوس في اماكن ستراتيجية عدة ليسجل بعض المكالمات السرية لعملاء سوفييت. وكانت المهمة الاولى للقط التجسس والاستماع لرجلين في حديقة ما قرب السفارة الروسية بواشنطن فتم ارساله الى مسافة قريبة من مكان المهمة لكن وبعد ذلك بدقائق قامت سيارة اجرة بدهس الحيوان الجاسوس واضعة حداً للقط الذي كلف الامريكيين 20 مليون دولار. بعد هذه الحادثة تم التخلي عن المشروع سنة 1967 من طرف وكالة الاستخبارات المركزية وتم الاعلان عنه كمشروع فاشل. [/rtl]
[rtl]6- العملية (ذهب) [/rtl]
[rtl]في خمسينات القرن الماضي، سعت المخابرات الامريكية بالتعاون مع المخابرات البريطانية الى خرق دفاعات الجيش السوفييتي والتسلل الى مواقعه بغية جمع معلومات معينة فانطلقتا في تنفيذ عملية عرفت باسم Operation Gold خلاصتها شق نفق اسفل معقل السوفييت في برلين واعتراض الاتصالات الارضية غير ان العملية المذكورة باءت بالفشل حتى من قبل ان تنطلق بعد ان اكتشف السوفييت القناة وتمكنوا من احباط المخطط. [/rtl]
[rtl]7- العملية (أرجو) .. فضيحة هوليوود [/rtl]
[rtl]تشكل صناعة السينما الامريكية مجالاً رحباً لعمل وكالة الاستخبارات الامريكية المركزية وتعمل هوليوود للترويج للسياسة الخارجية الامريكية عن طريق افلام تقدم الدعاية المباشرة لأجهزة التجسس الامريكية في دور لم يعد خافياً على المشاهدين لفرض سيطرة الوكالة على صناعة الترفيه في العالم.وظهر التعاون بين المؤسستين العسكرية والسينمائية منذ عام 1996 عندما اعلنت وكالة الاستخبارات انها انشأت مكتباً للتنسيق بين الوكالة وعالم الترفيه وتقديم خبرة المستشارين من عملاء الوكالة لصناع السينما. وقد اكدت تريشيا حنكيز مؤلفة كتاب (دور الـ (سي اي ايه) في هوليوود) ان تدخل الوكالة في صناعة الافلام وصل ذروته اثناء الحرب الباردة حيث كان الهدف صياغة السياسة الخارجية الامريكية بشكل يستطيع كسب القلوب والعقول في الخارج عن طريق مركز ابحاث لمكافحة الايديولوجية الشيوعية تابع للوكالة الاستخباراتية مهمته التفاوض من اجل شراء حقوق نصوص الروايات وتحوليها الى افلام للترويج للسياسة الامريكية وتعزيز صورة الحياة الامريكية في العالم. وقد ركزت الافلام على مدى اخلاقية المنظمة السرية التي نادراً ما تخطئ وتقديم المبررات لجميع عملياتها السرية غير الاخلاقية في اطار صورة عامة كبيرة بانه لا امن للولايات المتحدة من دون عمل جواسيس الوكالة.  [/rtl]
[rtl]  [/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:45 pm

[rtl] الحلقة 21 
خلال تلك الفترة انتجت هوليوود تحت رعاية الـ (سي اي ايه) مجموعة من المسلسلات مثل (اليس و 24 ساعة) التي اعطت انطباعاً بأن عملاء الوكالة هم كائنات خارقة وغير عادية وتوجتها بفيلم (آرجو) الذي وفقاً للعديد من المحللين دعاية لا يمكن انكارها لتجنيد عملاء جدد للوكالة. وكشف لويجي لوراسشي رئيس ادارة الرقابة الاجنبية والمحلية على الافلام الامريكية في الخمسينات انه كان يعمل ايضا لصالح الوكالة وكان يرسل تقاريره عن الرقابة على الافلام لتعزيز صورة الولايات المتحدة في الخارج اثناء الحرب الباردة. ويقول تيد جب مؤلف كتاب (الحياة والموت السري في وكالة الاستخبارات المركزية) انه على مدار عقود الحرب الباردة لم تهتم بتقديم الـ (سي اي ايه) بتقديم ما يحسن صورتها في افلام هوليوود بقدر ما كانت تهتم بتقديم صورة مثالية عن الحياة الامريكية ولكن مع نهاية الحرب الباردة ادركت انها بحاجة الى اصلاح شامل لصورتها دولياً لقد ادركت اخيراً ان التأييد الشعبي لميزانيتها اصبح يواجه خطراً كبيراً ولذا فانها بادرت الى انشاء مكتب التنسيق بينها وبين هوليوود عام 1996. لا شك ان صناعة السينما الامريكية الضخمة تعتبر احدى اقوى مؤسسات الامبراطورية والبوق الاكثر تأثيراً لنشر سياسات العم سام وثقافته وتقاليده التي ملأت العالم بالثقافة الاستهلاكية ونشر المخاوف حول نهاية العالم او تصوير شعب ما بوصفه العدو الاول للمجتمع الامريكي. وفي افلام هوليوود التي تترشح او تنال ارفع جوائز السينما العالمية غالباً ما يلاحظ فيها في الحرب على الارهاب قدرة المخابرات المركزية الامريكية (سي اي ايه) على قيادة المعارك النوعية لحماية اذرعها الامنية الضاربة التي تطول لتصل الى مكان يختبئ فيه من تسول له نفسه محاولة زعزعة الامن الامريكي. ومن النماذج فيلم (زيرو دارك ثيرتي) الذي يؤرخ لجهود الاستخبارات الامريكية عبر كافة ارجاء المعمورة لاعتقال او قتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن و (ارجو) الذي يدور حول واقعة قيام المخابرات الامريكية بتهريب بعض اعضاء البعثة الدبلوماسية من سفارة الولايات المتحدة في طهران عقب اندلاع الثورة الايرانية عام 1979 واقتحام الثوار لمقر السفارة واحتجاز رهائن بها لاكثر من عام. و (خزانة الالم) الذي يدور حول معاناة الجنود الامريكيين في العراق من الهجمات الانتحارية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة. وفيلم الاحتيال الامريكي الذي تدور احداثه حول (فضيحة ابسكام) وهي عملية خاصة نظمها مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) وقام بها عملاء سريون ينتحلون صفة شخصيات عربية بملابس تقليدية وقد صور مكتب التحقيقات بالفيديو هؤلاء الاشخاص وهم يقدمون مظاريف تحتوي على مبالغ نقدية لاعضاء في مجلس الشيوخ ومسؤولين في الكونجرس للحصول على مساعدتهم في سلسلة من الانشطة غير القانونية. ما يعرض في هوليوود هو سلاح من نوع اخر يهدف الى تحقيق مفاهيم على شكل التنميط وتشكيل صورة ذهنية واحدة تتلخص في العربي الارهابي والمسلم القاتل ما يجعل السينما المستوردة من هوليوود غزواً ناعماً للعقول قد لا ندرك خطورته ولكن الجيل المقبل سيعيش مرحلة من نكران الهوية خاصة بعد تفتت البلاد العربية وتغلغل وسائل التواصل الحديثة. كل الشواهد الناتجة من هوليوود تؤكد بلا شك وجود اتفاق على اظهار العربي والمسلم بصورة بشعة، قاتل وضيع جاهل يسعى وراء الملذات. اخذت اشكال القوة الناعمة التي تمارسها هوليوود بعد احداث سبتمبر اشكالاً مختلفة تتمحور حول الحقد والتزييف لترسيخ النظرة الدونية عند الشعب الامريكي الذي عاش وما زال تحت تأثير الصدمة ويمكن اجمال الصورة السسيمولوجية التي ينظر فيها العربي المسلم في هوليوود بعدة سمات وهي :
* خائن مكار يتخلى عن دينه في اتفه المواقف.
* همجي شرير لا يتورع عن القتل وسفك دماء الابرياء.
* غادر وعنيف محب للحرب، بربري وقاس ثري.
* الشخصيات العربية والمسلمة تتم تربيتها من الطفولة على حب القتل والعنف والتعذيب والانتقام.
* الاطفال يشجعون اباءهم على عمليات القتل.
* منبهر بالحضارة الغربية.
* عاشق للنساء والخمر والسهرات الحمراء.
ان تكرار اظهار العربي والمسلم بهذه الصورة يهدف الى جعل المواطن الامريكي يكره العربي حتى ان كان امريكيا وتلعب هوليوود دوراً مهماً في تشويه وتسويق الحقائق والافتراءات طالما لا يوجد صوت بديل حيث ساعد انتشار مثل هذه الافلام على تاكيد الصورة النمطية عن العربي والمسلم فهو بدوي قاتل يعشق النساء بربري غارق في المجون. نعم هوليوود اوجدت صورة نمطية عن العربي عملت عليها منذ سنوات طويلة ونحن عندما عرضنا قوتهم الناعمة على شاشاتنا سوقنا بقصد لكذبتهم وغابت شركات الانتاج العريقة وظهرت بدلاً منها شركات تنتج مسلسلات وافلاماً ذات تاريخ منتهي الصلاحية. ومن اهم وانجح عمليات التجسس في تاريخ الولايات المتحدة نفذتها المخابرات الامريكية في ايران سنة 1979 عندما تسلل عميل تحت لافتة تصوير فيلم (أرجو) في ايران بعد نجاح الثورة واعتقال دبلوماسيين امريكيين.
واقدم العميل على تهريب دبلوماسيين امريكيين اختبئوا في منزل السفير الكندي في طهران. وحصل هذا الفيلم على جائزة الاوسكار السنة الماضية وهو من تمثيل واخراج بين افليك. ويكشف الكتاب ان هناك وحدة داخل المخابرات الامريكية تتولى ومنذ مدة طويلة مع هوليوود وتتولى توجيه بعض الاعمال علاوة على استقطاب النجوم للعمل لمصلحة الولايات المتحدة. وبمجرد نشر خبر الكتاب بدأت شبكات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة تتحدث عن بعض الممثلين الذين يعملون لصالح المخابرات. ويأتي هذا الكتاب في وقت ما زال العالم يعيش على فضائح التجسس الامريكي على العالم التي كشف عنها موظف وكالة الامن القومي ادوارد سنودن الذي لجأ الى روسيا. وتدور قصة فيلم أرجو حول كيفية قيام جهاز المخابرات الامريكية عام 1980 – بمساعدة كندية – بتحرير مجموعة من الامريكيين من إيران بعد ان هربوا من السفارة الامريكية بعد وقوعها تحت سيطرة محتجين غاضبين.
8- عملية ميرلين .. وانقلب السحر على الساحر
تلقى جهاز الموساد الاسرائيلي ووكالة المخابرات المركزية الامريكية في عام 2008 ضربة قاصمة جراء قيام الصحفي الامريكي جيمس رايزين بنشر تفاصيل خطة الموساد الاسرائيلي ووكالة المخابرات المركزية الامركية لاستهداف ايران التي حملت الاسم السري (خطة ميرلين). ونشر رايزين محرر شؤون الامن القومي والاستخبارات بصحيفة (نيويورك تايمز) الخطة ضمن كتابه الصادر حديثاً الذي حمل عنوان (حالة حرب : التأريخ السري لوكالة المخابرات المركزية الامريكية وادارة بوش). وقد ناقش الكتاب جملة من المسائل ضمن عرض مفصل يركز على الوصف والتحليل الدقيق لعلاقة الموساد مع وكالة المخابرات المركزية الامريكية. وقد ادى صدور الكتاب الى المزيد من المخاوف والهلع في اوساط دوائر اللوبي الاسرائيلي وجماعة المحافظين الجدد والموساد والادارة الامريكية والعديد من لجان الكونجرس وعلى وجه الخصوص لجان الامن والدفاع ولجان المخابرات ولجان العلاقات الخارجية التابعة لمجلس النواب والشيوخ الامريكيين. وبسبب ذلك سارعت الادارة الامريكية ووزارة العدل والمدعي العام الامريكي لتقديم جيمس رايزين الى المحكمة وعند مثوله امام القاضي الفيدرالي طالبته المحكمة رسمياً بتقديم الادلة والبراهين على صحة المعلومات والتفاصيل والوقائع التي اوردها في كتابه واليكم قصة هذه العملية التي تحولت الى فضيحة.
ضغطت مسؤولة الشفرة في وكالة المخابرات المركزية الامريكية على لوحة مفاتيح الكمبيوتر لترسل سيلاً من المعلومات السرية الى واحد من العملاء في طهران ثم قامت لتتناول وجبة الغداء الخفيفة. لكن قبل ان تترك مكتبها عرفت ان المخابرات الايرانية قبضت على شبكة الجواسيس الامريكيين هناك فقد اتضح ان العميل الذي تلقى المعلومات السرية هو عميل مزدوج. لم تذكر الصحف شيئاً عن الفضيحة التي جعلت الوكالة شبه عمياء في ايران خاصة في وقت يحاول فيه الرئيس جورج بوش اثبات ان ايران تتحرك بسرعة لتطوير اسلحتها النووية وعجزت الوكالة عن اثبات ذلك تماما كما عجزت من قبل عن تقديم ادلة واضحة على وجود اسلحة دمار شامل في العراق. بعد هذه الفضيحة التي وقعت في ربيع عام 2005 قدم بورتر جوس مدير الوكالة تقريراً الى البيت الابيض يخبره فيه ان مخابرات بلاده لا تعرف حقاً متى تصبح ايران قوة نووية. وفي الوقت نفسه تساءل بورتر جوس بعصبية عما حدث في عملية تسليم التصميمات النووية الى الايرانيين؟
السؤال ينقله جيمس ريزن محرر (نيويورك تايمز) الحائز على جائزة بوليتزر في كتابه الاخير والمثير : (دولة في حرب) عن التاريخ السري لوكالة المخابرات المركزية وادارة بوش .. وهو سؤال يكشف اكبر فضيحة للوكالة .. تتلخص في انها – صدق او لا تصدق – هي التي اعطت بنفسها تصميمات القنبلة النووية لإيران. وتعود البداية الى ادارة الرئيس بيل كلينتون ففي منتصف فبراير عام 2000 راح عالم روسي يلف شوارع مدينة فيينا وهو يشعر برعب لا يضاهيه سوى البرد القارس .. كان الرجل يقتل وقته في التنقل بين عربات الخطوط المختلفة للترام وهو يشاور عقله . هل يمضي في مهمته السرية ام يتراجع عنها؟ قال لنفسه : انا عالم ولست جاسوساً فما الذي يمكن ان افعله هنا؟ .. ثم تحسس مظروفاً دسه في ثنايا معطفه ليتأكد من ان الوثائق التي لا تقدر بثمن لا تزال في مكانها .. وان العمل الجنوني الذي على وشك القيام به ليس حلماً مزعجاً. قرأ ورقة عليها عنوان : (شارع هاينش شتراسي) حيث مقر البعثة الايرانية لدى وكالة الطاقة النووية لكنه قبل ان يصل اليه تساءل من جديد : (ما الذي تريده المخابرات الامريكية من وراء هذه العملية المثيرة للاستغراب؟) وكان سؤاله في محله .. فقد كان عليه توصيل تصميمات قنبلة نووية للبعثة الايرانية .. بدقة اكثر كانت التصميمات لجهاز تفجير النواة. اخطر الاسرار الهندسية للقنبلة الذرية .. والحصول عليه يوفر حلولاً لمشاكل لا نهاية لها .. تصل ايران بعدها الى القنبلة .. وتصبح عضواً في النادي النووي. كان الرجل غير مصدق للاوامر التي تلقاها من المقر العام للمخابرات الامريكية في لانجلي، الضاحية القريبة من واشنطن بل اكثر من ذلك لم يصدق انها سلمته التصميمات النووية وارسلته الى فيينا كي يبيعها – او بكل بساطة كي يسلمها – الى مندوبي ايران لدى وكالة الطاقة الذرية وبتنفيذ هذه المهمة تبدو المخابرات المركزية وكأنها بصدد مساعدة ايران على تجاوز واحدة من اخر العقبات الهندسية المتبقية التي تقف في طريقها للوصول الى السلاح النووي. كان الرجل مهندساً نووياً سوفييتياً فر الى الولايات المتحدة الامريكية منذ عدة سنوات ونجح في اجتياز اختبار المخابرات لتوطين الفارين من بلاده .. وحسب تقارير المخابرات عنه هو شخصية معروفة بصعوبة التعامل معها بسبب طبيعته المتغطرسة والجشعة لكنه في الوقت نفسه يمكن استخدامه في عمليات سرية ذات اولوية عالية. اتخذت المخابرات كل الترتيبات اللازمة ليصبح مواطناً امريكياً وخصصت له راتباً شهرياً خمسة الاف دولار وهو ما وفر له حياة سهلة مريحة خاصة انه غير مقيد باي شروط وكان سعيدا لانه كان على متن قطار المخابرات السريع للكسب غير المتعب. لكن فجأة وضعته المخابرات في مقدمة الصفوف الخفية لتنفيذ مهمة تبدو متنافرة كل التنافر مع المصالح الامريكية وتطلب الامر من ضابط المخابرات المكلف بملفه قوة اقناع هائلة ليجعله يمضي قدماً نحو عملية مارقة وشاذة بكل المقاييس. كان الاسم الكودي للعملية (مرلين) حددت مهمة العميل الروسي في تقديم نفسه كعالم عاطل وجشع مستعد ان يبيع روحه قبل ان يبيع اسرار القنبلة الذرية الى من يعرض اعلى سعر .. ولو وصل الى الايرانيين ومعه التصميمات فانهم سوف يهرعون بها الى رؤسائهم في طهران.  [/rtl]
[rtl]  [/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:46 pm

[rtl] الحلقة 22 
جرى عرض الخطة على العالم الروسي في فندق فاخر في سان فرانسيسكو ولاحظ ضابط المخابرات ان عميلهم بادي العصبية فحاول التقليل من اهمية ما سيفعل وقالوا له انهم يقومون بهذه العملية فقط لتحديد النقطة التي وصل اليها الايرانيون في برنامجهم النووي واضافوا انها مسعى الى جمع معلومات مخابراتية ليس محاولة غير مشروعة لاهداء الايرانيين ما تبقى من اسرار القنبلة النووية بل اوحوا له ان الايرانيين يملكون بالفعل التكنولوجيا التي يعتزم تسليمها اليهم فالامر كله لعبة لا شيء فيها خطر. 
لكن العالم الروسي الذي وافق على مضض ظل مرتاباً من دوافع المخابرات وكانت خشيته نابعة من معرفته بقمة المعلومات التي سيسلمها الى الايرانيين فهو عالم ومهندس سابق في (ارزماس – 16) المركز الرئيس لبرنامج الاسلحة النووية للاتحاد السوفيتي وهناك صنعت اول قنبلة ذرية واول قنبلة هيدروجينية وسبق ان عمل هناك نحو 30 الف عالم نووي قبل ان يغير الرئيس الروسي بوريس يلتسين اسم المركز الى ساروف. وقبل ان ينتشر العلماء السوفيت وهم يحملون الاسرار النووية عارضين بيعها لمن يدفع الثمن.
وهو ما دفع عضوين في الكونغرس وهما سام نان وريتشارد لوجر الى تمرير قانون امريكي تشتري بمقتضاه الحكومة الامريكية العلماء والاسرار والمواد والاسلحة النووية السوفيتية مهما كان ثمنها. تحت الحاح ضابط العملية راح العالم الروسي يبعث برسائل الكترونية الى البعثة الايرانية لدى وكالة الطاقة النووية في فيينا تفيد ان بحوزته معلومات مغرية لهم .. كما بدأ في مخالطة عملاء الذرة الامريكيين من اصل ايراني في مؤتمرات متخصصة .. كان يريد ان يلفت النظر بانه بائع اسرار نووية .. ومستعد لتوصيل الطلبات الى المنازل .. وما ضاعف من اهميته كطعم ان روسيا وقعت عقداً مع ايران قيمته 800 مليون دولار لبناء مفاعل نووي يعمل بالماء الخفيف في منطقة بوشهر.. كما ان روسيا كانت تنظر دائماً الى ايران باعتبارها زبوناً يتوق الى امتلاك سلاح روسي نووي وليس باعتباره مصدراً لتهديد استراتيجي متعاظم في الشرق الاوسط .. وهو ما خلق مناخاً طبيعياً لقبول العالم الروسي الباحث عن زبون ايراني لبضاعته .. وفي احد المؤتمرات وقع على كنز ثمين عندما التقى بعالم فيزيائي كبير من طهران .. كان مدخله المناسب للعملية ، عرفت المخابرات ان مسؤولا ايرانياً رفيع المستوى سوف يطير الى فيينا ويزور البعثة الايرانية لدى وكالة الطاقة النووية فقررت المخابرات بدء العملية وارسال العالم الروسي الى هناك في نفس التوقيت . 
في فيينا استعرض الرجل خياراته مرة اخرى واتخذ قراراً بفتح المظروف الذي يخفي التصميمات النووية ووضع فيه رسالة شخصية منه للايرانيين .. لم يكن يهمه ما تريد المخابرات الامريكية.. سوف يضع رهاناته على النحو الذي يراه مناسباً .. لا جدال ان هناك عيوباً في هذه التصميمات .. ولذلك قرر لفت نظر الايرانيين الى تلك الحقيقة في رسالته .. سوف يكتشفون تلك العيوب بانفسهم بكل تأكيد .. ولو لم يسارع بتنبيههم فلن يعودوا ويتعاملوا معه مرة اخرى. وفيما بعد سلم ضابط العملية نسخة طبق الاصل من رسالته التي كان نصها: (دعوني اولاً ان اعرفكم بنفسي ، انني شخص عمل سنوات طويلة في مجال الصناعة النووية واود ان اخبركم بمعلمات ثمينة جداً حول تصميمات سلاح ذري وفي حوزتي هذه المرة وصف لواحد من المكونات الاساسية للنظام الحديث (ت ب أ – 480) ذي الكتلة الاتوماتيكية الحساسة .. والجهاز الموصف يعرف بكوبس النار الذي يشغل في وقت واحد جميع صواعق التفجير في نواة الرأس النووي (الشحنة الكروية) .. وانا على يقين من ان اجهزة اخرى سوف تكون في متناولكم لمراجعتها في المستقبل. لم اتصل بالاشخاص المعنيين في بلادكم لانني لم اتمكن من العثور عليهم للأسف. طبعاً حاولت وبطرق عديدة اخرى ان الفت الانتباه الى هذه المعلومة لكن من دون جدوى .. ثمة سوء فهم كلي هنا .. وبالتالي اضاعة للوقت .. وخيبة للأمل .. لذا قررت ان اعرض هذه المعلومات الاساسية والثمينة من دون مقابل الان وبامكانكم ان تقدرواً ذلك بانفسكم . ما الغرض من عرضي..؟ اذا حاولتن صنع جهاز مماثل فلا بد من طرح بعض الاسئلة العملية .. ما من مشكلة على الاطلاق .. سوف تحصلون على الاجابات .. انما اتوقع ان اتقاضى ثمناً لها .. فدعونا نتحدث في التفاصيل لاحقاً عندما أرى اهتماماً حقيقياً منكم بالموضوع. 
والان خذوا وقتكم لدراسة الوثائق الموجودة في المظروف .. وستجدون في الصفحة التالية من الرسالة طريقة الاتصال بي. 
كان الرجل في رسالته يحذر الايرانيين بأكبر قدر ممكن من الاحتراس من وجود عيب ما في مكان ما من التصميمات ويلفت نظرهم الى امكان مساعدتهم على اكتشافه .. وفي الوقت نفسه كان ماضياً في تنفيذ مهمة المخابرات الامريكية بالطريقة الوحيدة التي يظن انها قابلة للنجاح .. 
دس رسالته في المظروف مع التصميمات واعاد غلقه من جديد .. وبعد نهار قضاه في الطواف رجع الى فندق قريب من (شتاد بارك) .. اكبر حدائق المدينة وفي تلك الليلة نام وهو عازم على تنفيذ المهمة في اليوم التالي .
 وفي الساعة الثامنة صباحاً وجد العنوان (19 شارع هاينش) وكان مبنياً من خمسة طوابق مؤلفاً من وحدات سكنية وذا واجهة مطلية باللونين الاخضر والبيج الباهت في ضاحية متواضعة نوعاً ما تقع في ضواحي العاصمة .. كان الشارع مكتظاً بمحلات بيع التبغ والبارات والمقاهي .. ولم يكن بالمبنى ما يدل على وجود الايرانيين فيه .. فكل ما عليه حرفان هما الراء والواو .. بجانب كلمة ايران. 
ما إن اقترب من المبنى حتى راحت ضربات قلبه تدق على صدره بقوة .. لكنها سرعان ما هدأت بعد ان علم ان المكتب مغلق في هذا اليوم لسبب غير معلوم .. وراح الرجل يكمل يومه في التسكع .. وفي المساء عاد لفندقه لينام. 
وفي صباح اليوم التالي عاد الى المقر الايراني ليجد ساعي بريد نمساوياً يفتح الباب ويلقي بالبريد في الصناديق المخصصة لكل ساكن .. فقرر ان يحذو حذوه بعد ان غادرته الشجاعة .. فانسل داخلاً واسقط على عجل المظروف الذي يحمله في ثقب الباب الداخلي للمكتب الايراني .. وطار عائداً الى بلاده. بعد بضعة ايام افادت وكالة الامن القومي الامريكي ان مسؤولاً ايرانياً في فيينا غير جدول اعماله وعاد الى طهران .. وهو ما يعني ان التصميمات اصبحت الان في طهران. وفي الوقت نفسه ، كرر العالم الروسي مخاوفه بشأن العملية .. فهو في النهاية واجهة لما يمكن ان تعد اكثر العمليات طيشاً وتهوراً في تاريخ المخابرات الامريكية .. فهي مهما كانت المبررات عملية من شأنها ان تسهم في وضع السلاح النووي في يد عضو اصيل فيمن اسماهم بوش : محور الشر.
 لقد كانت الولايات المتحدة الامريكية منزعجة من البرنامج النووي الايراني وتريد بشتى الطرق ايقافه او تعطيله .. خاصة بعد ان توقعت ان تصل ايران الى القنبلة النووية في فترة ما بين خمس وعشر سنوات. فكانت عملية مرلين في تصورها عملية مناسبة لاختراق البرنامج النووي الايراني وتسلل عالم روسي جاسوس اليه لمعرفة ما يجري في داخله .. كما ان هذه العملية كان لها هدف اخر هو تضليل الخبراء الايرانيين وتوجيههم في طريق خاطئ .. فما ان يتسلموا التصميمات الخاطئة ويدرسوها حتى يشرعوا في بناء قنبلة نووية تشوبها اخطاء وعيوب .. وستصاب طهران بدهشة عندما يحاول علماؤها تفجير قنبلتهم الجديدة .. فعوضاً عن تصاعد السحابة التي تشبه فطر عيش الغراب .. سيشاهدون فشلاً مخيباً للامال .. وبالتالي سيصاب برنامجهم النووي بنكسة مخزية .. ويتأخر حصولهم على السلاح النووي سنوات اخرى. وفي غضون ذلك سيتسنى للمخابرات الامريكية ان تحصل على معلومات تخفيها ايران بطريقة يصعب اختراقها .
 وقد حازت الخطة موافقة بيل كلينتون وجورج بوش على امل تكرارها مع كوريا الشمالية ودول اخرى خطرة .. وبالفعل حصلت المخابرات الامريكية على التصميمات المطلوبة وطلبت من عملائها زرع عيوب فيها تكون ذكية جداً ومخفية بحيث لا يقدر احد اكتشافها .. حتى العميل الروسي الذي سيحملها الى الايرانيين .. لكن الخطة كالعادة لم تسر كما رسمت .. فقد كشف العميل الروسي العيوب والاخطاء بسهولة .. كما ان المخابرات الامريكية لم تضع ضوابط على التصميمات الخطرة .. ولم تحسب حساب براعة العلماء الايرانيين انفسهم في كشف العيوب المدسوسة والاستفادة من المعلومات المهمة التي تقدمها التصميمات .. وهو ما حدث بالفعل .. فقد وفرت العملية على العلماء الايرانيين خمس سنوات على الاقل من برنامج سلاحهم النووي .. ففور ان اكتشفوا عيوب التصميمات سارعوا بتصحيحها والاستفادة منها .. وبالتالي تكون وكالة المخابرات المركزية قد اعانت طهران على الانضمام الى النادي النووي .
9- عملية (موكينج بيرد) .. وخرافة الصحافة الامريكية الحرة
تتباهى الولايات المتحدة دائما بصحافتها الحرة ولكن وسائل الاعلام الامريكية الرئيسة تبقى اداة فعالة للتأثير في الرأي العام وتعبئته خلف سياسات حكومة واشنطن وحروبها وهذا موضوع مقال كتبه تيم كيلي المعلق والمستشار السياسي لدى مؤسسة مستقبل الحرية الاهلية الامريكية وهي مؤسسة تدافع عن حرية التعبير . 
وجاء في المقال الذي نشر على موقع المؤسسة : (هناك اسطورة صحافة امريكية مستقلة توجد كقوة موازنة لسلطة الحكومة ولكن لسوء الحظ، الحقيقة اقل مهابة ، خصوصاً في ما يتعلق بحروب الحكومة الامريكية وغزواتها وتدخلاتها الخارجية وبدلاً من ان يحرص الصحفيون والمراسلون على ابقاء الرأي العام حسن الاطلاع فانهم كثيراً ما يعملون كأقنية لدعاية الحكومة اثناء السير نحو الحرب). 
وتؤكد هذا الكلام هذه العملية السرية التي رعتها (سي اي ايه) في مطلع خمسينيات القرن الماضي كان السيطرة على وسائل الاعلام الامريكية. 
ففي اواخر الاربعينيات بدأت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) عملية موكينج بيرد (الطائر المقلد) التي شملت تجنيد صحفيين امريكيين على نطاق واسع كلفوا بمهمة تضمين مقالاتهم وتقاريرهم دعاية معادية للشيوعية ومؤيدة لأمريكا. وفي اطار عملية موكينج بيرد جندت الـ (سي اي ايه) 25 مؤسسة اعلامية على الاقل لكي تنشر دعاية وكان لديها اكثر من 400 صحفي على جدول رواتبها وفقاً لشهادة ادلى بها مدير السي اي ايه ويليام كولبي امام لجنة تشيرش عام 1975. 
وكانت هناك ايضا منظمة تدعى مؤتمر حرية الصحافة وهي مجموعة مدنية ناشطة انشئت عام 1967 ثم فضحت مجلة رامبارتس الناطقة باسم اليسار الجديد وبعدها وسائل اعلام رئيسة كونها واجهة لـ (سي اي ايه) وشملت الوظائف العديدة لمؤتمر حرية الصحافة اصدار عدد كبير من الصحف والمجلات .
الفصل السابع
فضائح (سي آي ايه)
* فضيحة التحالف الأسود .. ( سي اي ايه) وتجار المخدرات
علاقة وكالة المخابرات الامريكية (سي اي ايه) بالمخدرات علاقة قديمة حيث لطالما كانت من بين وسائلها القذرة على مدار تاريخها . مثل هذه التحالفات السوداء بين الوكالة وتجار المخدرات كشف عنها الصحفي الأمريكي جاري ويب عام 1996 في كتابه (التحالف الأسود) ليست حوادث قليلة عابرة يمكن التغاضي عنها بل هي من السمات البارزة والممارسات المعهودة للوكالة .
 وقد حاولت المخابرات الامريكية تحطيم جاري ويب مراراً كونه كشف اللثام عن علاقتها بتجار الكوكايين وادخاله الى كاليفورنيا في اوائل الثمانينيات . [/rtl]
[rtl]  [/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:52 pm

[rtl] الحلقة 23 
وقد بدأت المشكلة بين جاري ويب والمخابرات المركزية صبيحة يوم الاحد 18 اغسطس 1996 حينها ذهل سكان مقاطعة سانتا كلارا لما ورد في صحيفتهم (سان جوس ميركيري نيوز) والتي كان جاري ويب يعمل مراسلاً لها. وتحلق بعضهم حول ما كتب وسرى الخبر في تلك الصبيحة وسجلت العدد مبيعات هائلة. (التحالف الاسود) هكذا كان عنوان المقال الذي تصدر الصفحة الاولى كاسراً التابو المقدس للوكالة والى الاسفل كان هناك عنوان فرعي (القصة الكاملة وراء تفتيش المخدرات). والى الاسفل من ذلك كله صورة رجل اسود يدخن المخدرات مع ظهور شعار بارز في الصورة يحمل الكلمات الثلاث (سونترال انتيليجوتس آجونس) في شكل نصف دائرة تعلو رأس صقر ملتفت وكان ذلك هو شعار السي اي ايه كانت جرأة الكاتب اكبر بقليل او كثير من ان يصدقها القراء وفي اعداد ايام 18 و 19 و 20 اغسطس 1996 كان ويب يسدد القصة الكاملة للتحالف الاسود بين الـ (سي اي ايه) وكارتل المخدرات المتنفذ حتى في الاسواق الامريكية. ووجدت الصحافة الامريكية طوال اسبوعين بعد ذلك ما تملأ به صفحاتها من الاخذ والرد والنقاش الساخن لهذه القضية. نص المقالة التي كتبها : الكسندر كوكبيرن بعد اغتيال الصحفي (جاري ويب) : وكالة الاستخبارات المركزية والصحافة الامريكية
قلة من المشاهدين في الصحافة الامريكية في اواسط تسعينيات القرن الماضي كانت اشد اثارة للاشمئزاز من الحملة الضاربة التي شنت على (جاري ويب) (صحفي امريكي انتحر في اواخر الاسبوع الماضي) في صحف (نيويورك تايمز) (واشنطن بوست) و (لوس انجلوس تايمز). فقد راحت اسراب من المأجورين الذين تربط بعضهم علاقات مع وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) طيلة حياتهم العملية تصب جام كلماتها الخبيثة الجارحة على جاري ويب وعلى صحيفته (سان خوسيه ميركوري نيوز) بسبب (تلويثه اسم الوكالة الناصع) باتهامها بالمشاركة في جريمة استيراد الكوكايين الى الولايات المتحدة في ثمانينيات القرن الماضي. هنالك امور معينة لا ينبغي لك ان تقولها علناً في الولايات المتحدة فقد اعتادت رعاية الدولة المنظمة للتعذيب من قبل الولايات المتحدة ان نكون من المحرمات الرئيسة التي لا يجوز التطرق اليها. ولكن ذلك ذهب ادراج الرياح هذه السنة (رغم ان الصحفي المعروف سيمور هيرش عامل وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية بلطف ليس في محله، في كتابه عن فضائح التعذيب في وقت مبكر من هذا العام، الذي يحمل عنوان «الطريق الى ابو غريب»). ومن المحرمات الرئيسة الممنوع تناولها في النقاش العلني المهذب هنا في الصحافة القول ان حكومة الولايات المتحدة ظلت تستخدم الاغتيال عبر السنوات اداة لتنفيذ السياسة القومية وكذلك القول ان تواطؤ وكالة الاستخبارات المركزية مع العصابات الاجرامية التي تتاجر بالمخدرات يمتد من افغانستان الحالية في هذه الايام رجوعاً في الزمن الى الوراء حتى وقت تأسيس الوكالة سنة 1947. وذلك المحظور الاخير هو الخط الذي تجاوزه جاري ويب ودفع ثمن جرأته بأن تعرض لواحدة من اعتى وأظلم الحملات في تاريخ الصحافة الامريكية حتى انقلبت عليه صحيفته ذاتها. وقد مات ويب يوم الجمعة 10 يناير في شقته في سكرامانتو (عاصمة ولاية كاليفورنيا) جراء ما يبدو انه عيار ناري اطلقه على رأسه بيده وكانت الملاحظات التي نشرت عن موته في العديد من الصحف مخزية كما هو العهد دائما بالصحف الامريكية. فقد حرصت صحيفة (لوس انجلوس تايمز) على ان تذكر انه حتى بعد الضجة التي اثارها ما نشره ويب في صحيفة (سان خوسيه ميركوري نيوز) بعنوان (الحلف الاسود) كانت وظيفة ويب قد اصبحت (محفوفة بالمتاعب) وقد طرحت الصحيفة دليلاً على ذلك حقيقة انه (بينما كان ويب يعمل لدى لجنة تشريعية اخرى في سكرامانتو، كتب تقريراً يتهم فيه دوريات الطرق الخارجية في سكرامانتو بالتغاضي بصورة غير رسمية بل وبتشجيع العنصرية في كتابة سجلات الافراد ضمن برنامجها لحظر المخدرات) يا لوقاحة الرجل !. ويتابع الخبر قائلاً بخشع وورع : (نشر المسؤولون التشريعيون التقرير سنة 1999 ولكنهم حذروا من انه قائم اساساً على افتراضات وحكايات ونوادر) ويعني ذلك من دون شك ان ويب لم يكن لديه عشرات من ضباط الدوريات المذكورة الذين ذكروا تحت القسم في السجلات الرسمية انهم كانوا يضايقون السود والهسبانيين (الامريكيين من اصل اسباني). وكانت هنالك نوافير غضب اخرى مماثلة ثارت سنة 1996 لأن وكالة الاستخبارات المركزية لم يتح لها الحيز الكافي في سلسلة مقالات تحقيقات جاري ويب لكي تقسم بوقار انه (لم يمر ابداً جرام واحد من الكوكايين بمعرفتها من دون ان تستولي عليه وتحوله الى دائرة تطبيق قوانين المخدرات التابعة لوزارة العدل او الى هيئة الجمارك الامريكية) في سنة 1998 نشرت بالاشتراك مع جيفري سانت كلير كتاباً بعنوان (وايت أوت) (الغبش) عن العلاقة بين وكالة الاستخبارات المركزية والمخدرات والصحافة منذ تأسيس الوكالة. كما تناولنا بالتفحص تفاصيل حكاية ويب وقد اثار الكتاب على نطاق اضيق وبدرجة اقل النوع ذاته من سوء المعاملة الذي واجهه ويب. وكان الكتاب طويلاً محشواً بالحقائق الموثقة على نحو جيد والتي هب المنتقدون لنا بشأنها الى اتهامنا بـ (الطيش) مثلما فعلوا مع ويب بـ (المتاجرة بالمؤامرة) رغم انهم كانوا في بعض الاحيان يتهموننا في الحكم ذاته بـ (إعادة إنتاج الأخبار القديمة).
* مجوهرات العائلة
 الفضائح بالوثائق
عرضت وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي اي ايه) على موقعها الالكتروني وثائق تكشف ممارساتها المشبوهة خلال عقود الحرب الباردة بما فيها من خطط للتجسس ومؤامرات قتل ومحاولات تهريب وتجارب استخدمت فيها المخدرات. كما تضمنت الوثائق تفاصيل مخططات اغتيال وعمليات تجسس محلية وتسجيلات هاتفية سرية وحوادث خطف واجراء تجارب واختبارات على بشر لتعديل سلوكهم دون علمهم بذلك. وتضمنت الوثائق التي رفع عنها الحظر، خطة لاستخدام عصابات المافيا لاغتيال الزعيم الكوبي فيدل كاستور. كما تكشف الوثائق عن المدى الذي وصلت له وكالة للتجسس على الصحفيين المنشقين وعلى الاتحاد السوفيتي السابق. وتندرج هذه الوثائق ضمن تقرير طالب باعداده مدير الوكالة السابق سنة 1973 ابان فضيحة (ووترجيت) وكانت التحقيقات الصحفية قد اشارت الى ضلوع المخابرات الامريكية في فضيحة التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي في فندق (ووترجيت) وقد قادت هذه التحقيقات الى استقالة الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون انذاك. ورداً على هذا التحقيق طالب المدير الاسبق للوكالة جيمس شليزينجر كبار المسؤولين عن العمليات بوضع تقرير عن كل العمليات الماضية والحاضرة التي قد تتضارب مع القانون الذي يحكم هذه الوكالة والذي يحظر عليها ان تقود عمليات تجسس داخل الولايات المتحدة. استخدم مسؤولو الوكالة مذكراتهم لملء صفحات التقرير البالغ عددها (693) صفحة والذي يكشف عن الممارسات غير القانونية التي وقعت بين الخمسينيات والسبعينيات من القرن الماضي وكان يشار الى هذه الممارسات باسم (الهيكل العظمي) ثم اطلق عليها اسم (مجوهرات العائلة) فصارت تعرف بهذا الاسم منذ ذلك الوقت، ومعظم ما تضمنته هذه الوثائق من معلومات كان معروفاً لكن الجديد الذي تقدمه يتعلق بالنطاق الذي تسلط عليه الضوء. 
* سي آي إيه .. الجواسيس يتذكرون
يجنون الملايين .. ودوافعهم تتوزع بين تمجيد الماضي وتصحيح الاخطاء ويعد هنري كرومبتون بات اخر عميل سابق في (سي اي ايه) ينشر مذكراته. وما بين دفاعه عن السجون السرية والاستجوابات القسرية للمشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة وتمزيق بعض اشرطة الفيديو شديدة الحساسية، خصص المسؤول البارز السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية خوسيه رودريجيز جزءاً من مذكراته التي تحمل اسم (التدابير القاسية) للحديث عن منافسيه الذين كانوا ينتمون الى الوكالة ثم قاموا بعد ذلك بكتابة مذكراتهم . تتمثل احدى التداعيات التي نتجت عن وجود عدد كبير من مؤلفي المذكرات في الوقت الحالي فضلا عن حالة الجدل التي تحيط بهم في قيام وكالة (سي اي ايه) باجراء تحقيق داخلي لتحديد ما اذا كانت مذكرات بضع الجواسيس قد تم عرضها على الرقابة لحذف تفاصيل محرجة تخص الوكالة فقط بدلا من الحيلولة دون نشر المعلومات السرية. وعلى الرغم من ذلك يبدو ان الوكالة لا تمانع في السماح للمسؤولين السابقين بمدح او انتقاد بعضهم البعض. وفي كتاب (التدابير القاسية) ناقش رودريجيز (63 عاماً) الذي تقاعد عن العمل في وكالة الاستخبارات منذ خمس سنوات مذكرات اخرى جديدة وساخنة تخص الوكالة مثل كتاب (فن الدهاء) الذي الفه الضابط السابق في الوكالة هنري كرومبتون وفضلا عن ذلك قام رودريجيز بتصفية بعض الحسابات مع الجواسيس الاخرين في مذكراته فمن دون ان يذكر اسماء او عناوين كتب منافسيه وجه انتقاداً كبيراً لكتاب (المحقق) الذي نشره العميل السابق جلين كارل في عام 2011 وكتاب (الجاسوس المتردد) الذي الفه المسؤول السابق في الوكالة جون كيرياكو في عام 2009. يؤمن رودريجيز بأن اصدقاءه من الجواسيس القدامى قد تورطوا في استخدام اساليب استجواب قاسية وغير عادلة – مثل اسلوب محاكاة الغرق – التي ايدها هو شخصيا (المدعون العظماء) كان هو العنوان الذي اختاره رودريجيز لمعارضيه من مؤلفي المذكرات. تعزى زيادة اعداد مذكرات الاشخاص الذين كانوا ينتمون الى وكالة (سي اي ايه) الى شهية الناس لقراءة بعض القصص عن الحرب التي شنها بلدهم على الارهاب – والتي تعد بمثابة النسخة الواقعية من المسلسل التلفزيوني الشهير (هوملاند). وعادة ما يطلب المؤلفون ملايين الدولارات كدفعات مقدمة لكتابة هذه الكتب التي تحتل العناوين الرئيسة للصحف وتدفع بمؤلفيها الى الظهور في شبكات البرامج التلفزيونية. يقول بيل هارلو الذي شغل منصب المتحدث باسم وكالة (سي اي ايه) من عام 1997 الى 2004 : «لم يكن هناك ابداً اي اهتمام (من جانب دور النشر) باعمال وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية مثلما كان الحال في العقد الماضي) وشارك هارلو في كتابه مذكرات رودريجيز فضلا عن مذكرات مدير الاستخبارات السابق جورج تينيت، التي تحمل اسم (مركز العاصفة) ونشرت عام 2007 . [/rtl]
[rtl]  [/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:54 pm

[rtl] الحلقة 24 
وعلى الرغم من انها لم تكتب على غرار مذكرات جون لو كاريه تكشف المذكرات عن بعض الاسرار التي ليس من السهولة الحصول عليها بموجب قانون حرية المعلومات.
وعادة ما تأخذ القصص التي تحكي عن تجنيد العملاء او الاعيب الوكالة طريقها الى مكتب مراجعة المطبوعات في الوكالة والذي يقوم بمراجعة كتب الموظفين السابقين وحذف التفاصيل السرية منها. واثناء المقابلات التي تجرى معهم يقول هؤلاء الجواسيس الذين تحولوا الى مؤلفين انهم شعروا بالضيق من التنازل عن قصصهم للصحفيين او المسؤولين الحكوميين مؤكدين انهم يريدون تصحيح ماسموه بالاخطاء الموجودة في التفكير العام حول العمل الذي يقومون بتنفيذه. لا احد يدري ما ان كانوا يقصدون ذلك فعلا ام انهم يرغبون فقط في الكشف عن المخالفات التي ترتكبها الوكالة وعلى اية حال فبعد الحياة السرية التي عاشوها لاعوام طويلة يرغب هؤلاء الجواسيس السابقون في الحصول على التقدير المناسب حتى وان كان ذلك يعني ممارسة هواياتهم الخاصة بتمجيد انفسهم وهو ما يبدو متناقضا مع روح الوكالة. ولا ينبغي نسيان الاموال التي يجنونها من وراء هذه المذكرات حتى وان لم يكن حجم هذه الاموال واضحاً حتى الان ويقال ان نجوم وكالة (سي اي ايه) مثل تينيت وفاليري بلام ويلسون، العميلة السرية السابقة التي قام البيت الابيض بتسريب هويتها الى الاعلام في عام 2003 يحصلون على دفعات مقدمة تصل الى مليوني دولار لكن الناشرين والمؤلفين يؤكدون ان معظم الدفعات المقدمة تكون اقل بكثير من هذا الرقم. قام رودريجيز وهارلو ببيع كتاب (التدابير القاسية) قبل نحو اسبوع من مقتل اسامة بن لادن لكنهما يريان انه كانا من الممكن ان يحصلا على دفعة مقدمة اعلى بكثير لو قاما بعقد هذه الصفقة بعد ذلك. حقق كتابا رودريجيز وكرومبتون مبيعات جيدة ما ادى الى ظهورهما في برنامج (60 دقيقة) فضلا عن احتلال كلا الكتابين قمة قائمة اكثر الكتب مبيعا وليس من المتوقع ان يتوقف المسؤولون السابقون في وكالة الاستخبارات المركزية عن المضي قدما في هذا الطريق في القريب العاجل حيث يقوم جاك ديفاين الذي عمل في وكالة الاستخبارات على مدار 32 عاماً وساعد على قيادة الحملة التي شنتها الوكالة ضد الوجود السوفييتي في افغانستان باضافة اللمسات الاخيرة الى مذكراته التي سيتم نشرها من قبل دور نشر سارة كريشتون بوكس / فارار وستراوس وجيرو. يذكر ان فيرنون لوب محرر الاخبار المحلية في صحيفة واشنطن بوست هو الذي قام بكتابة هذه المذكرات. اما جون ريزو الذي شغل منصب القائم باعمال المستشار العام في وكالة الاستخبارات المركزية سابقا والذي ساند استخدام الوكالة لتقنيات الاستجواب المعززة فيسابق الزمن للانتهاء من مذكراته التي يكتبها بخط يده لتسليمها الى دار سكريبنير للنشر في نهاية العام الحالي بينما تحاول عائلة كيلي بريان ضابط الاستخبارات المضادة الذي توفي في عام 2001 والذي اتهم خطأ ذات مرة بالتجسس لصالح روسيا، التي تقيم في مدينة فيرفاكس الاتصال بوكلاء النشر للوصول الى اتفاق حول مذكراته التي لم يتم طباعتها بعد. يأمل ديفاين في ان تاتي مذكراته – التي تمتلئ بالحكايات حول العمليات السرية التي قام بها بداية من تشيلي حتى افغانستان – مخالفة للكتب الاخرى التي يكتبها الصحفيون والزملاء السابقون الذين انتقدوا العمليات السيرة التي قامت بها الوكالة. يؤكد ديفاين الذي يعمل الان شريكا في شركة للاستشارات الاستخباراتية في نيويورك ان المهمات شبه العسكرية التي لا تتضمن استخدام قوات عسكرية على الارض التي تقوم بها وكالة الاستخبارات المركزية ستمثل مستقبل الحروب الامريكية. اما بالنسبة لريزو فتعد مذكراته بمثابة الفرصة الكبيرة ليقوم فيها بالدفاع عن نفسه بصورة مطولة للمرة الاولى حول قراره بالسعي للحصول على موافقة وزارة العدل الامريكية حول استخدام اساليب الاستجواب القسرية ضد المشتبه بكونهم ارهابيين يعتقد ريزو الذي يعمل الان محامياً في مكتب (ستبتو اند جونسون) للمحاماة وزميل زائر في معهد هوفر ان تبنيه لهذه الاساليب قد كلفه عدم موافقة مجلس الشيوخ على شغله لمنصب المستشار العام الدائم لوكالة الاستخبارات المركزية. ويقول ريزو : (حيث ان كبير محامي وكالة الاستخبارات المركزية قد شارك في عمل برنامج اساليب الاستجواب القسرية اود ان اعرض وجهة نظري الشخصية حيث انني لم اتمكن من هذا خلال المعارك التي خضتها للحصول على موافقة مجلس الشيوخ فضلا عن السبب الذي جعلني اعتقد ان مذكرات وزارة العدل كان لها معنى بالنسبة لي). يضيف ريزو الذي عمل في وكالة الاستخبارات المركزية على مدار 34 عاماً قبل ان يتقاعد في عام 2009 : (لا اعتقد انه كان لدينا اي خيار اخر حاسم لمنع حدوث اي هجمات ارهابية في المستقبل). يعد كرومبتون ايضا من الموالين للوكالة حيث سيقوم بالدفاع عن وجهة نظره الثاقبة فضلا عن قيامه بسرد الاحداث التي وقعت داخل الوكالة في الفترة التي سبقت وقوع هجمات 11 سبتمبر وحرب العراق. وكتب كرومبتون ليقول انه قبل سنوات من احداث سبتمبر كان اهتمامه واهتمام الاخرين في الوكالة منصباً على التهديد الذي يمثله تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة بينما بدا مكتب التحقيقات الفيدرالي جاهلا بهذه التهديدات. وعلى الرغم من ذلك تجنب كرومبتون توجيه الانتقادات للوكالة التي رفضت طلباً بالتعليق في هذه المقالة.
* فضيحة عاهرات كولومبيا
من فظائع المخابرات المركزية الامريكية فضيحة اخلاقية كشفت عنها وسائل الاعلام الامريكية حول تورط عدد من اعضاء جهاز المخابرات المصاحب للرئيس باراك اوباما في كولومبيا اثناء زيارة في مايو 2012 في فضيحة اخلاقية دفعت الرئيس الى اعفاء 12 ضابطاً من مهامهم وتحويلهم للتحقيق. ثم جاء الكشف عن داينا لوندونو سواريز فتاة الليل التي تورط معها العملاء الامريكان ونشر صورها على صفحات عدد من الصحف الامريكية ليزيد من حجم تلك الفضيحة الاخلاقية. ونشرت جريدة (نيويورك تايمز) تفاصيل ما حدث في كولومبيا حيث خرج عدد من عملاء المخابرات الامريكية للسهر في مدينة كارتاخينا في الليلة السابقة لوصول الرئيس الامريكي باراك اوباما لحضور القمة الدولية في كولومبيا. وفي نهاية السهرة اصطحب احد العملاء دانيا معه لقضاء الليلة في الفندق وكان من المفترض ان يدفع لها 800 دولار. ولكن في نهاية السهرة اكتفي عميل المخابرات بـ 30 دولاراً فقط ما اثار غضب دانيا ودخلت في مشاجرة مع عميل المخابرات الامريكية ليتدخل عدد من زملاء العميل الامريكي كما تدخلت الشرطة الكولومبية وانتهت الليلة باعطاء فتاة الليل مبلغ 225 دولاراً. لكن دانيا لم تكن الفتاة الوحيدة التي اصطحبها عملاء المخابرات الامريكية الى الفندق في تلك الليلة بحسب نيويورك بوسن فإن 11 عميلاً في المخابرات الامريكية 10 اعضاء في الامن الرئاسي اصطحبوا 23 فتاة الى غرفهم بالفندق. ثم تم الكشف عن اسماء اثنين من عملاء المخابرات الامريكية الذين تورطوا في هذه الفضيحة وهما دايفيد شاني وجريج ستوكس وقد تم اجبار العميل شاني على التقاعد وتجميد ستوكس. في ناحية اخرى تضمنت صفحة دايفيد شاني على موقع الـ (فيس بوك) صوراً له اثناء تأديته وظيفته كعميل للمخابرات الامريكية ومتخصص في حماية الشخصيات العامة. في احدى الصور يظهر شاني وهو يقف خلف سارة بالين اثناء خوضها انتخابات الرئاسة الاخيرة في منصب نائب رئيس المرشح الجمهوري عام 2008 وفي تعليقه على صور بصفحته يتهكم شاني على سارة بالين ويؤكد انه كان منشغلاً بتامل جمالها كسيدة ولم يكن منشغلاً بالفعل بحراستها كمرشح في انتخابات الرئاسة. من ضمن الصور التي تضمنتها صفحة شاني على (فيس بوك) صورة تجمعه براقصة شرقية وأشارت الجريدة الى انها صورة اخذت له اثناء تواجده في دولة عربية ويبدو شاني في الصور بصحبة احدى الراقصات الشرقيات في سهرة مع احد زملائه.
* فضيحة (الياسمينة الزرقاء) .. والسقوط في الفخ السوري
عملية الياسمينة الزرقاء التي لم يعرف عنها الا ما سربه الامريكيون والاسرائيليون وصفت بانها اكبر عملية عسكرية امنية منذ عقود وستدرس في السنوات القادمة في العديد من دول العالم. عملية (الياسمينة الزرقاء) كانت عملية مخابراتية امريكية في عام 1999 وكان هدف العملية المباشر هو اسقاط النظام في سوريا وتقسيمها الى عدة دويلات واشعال حرب طائفية. اما الهدف غير المباشر للعملية فكان تقسيم الشرق الاوسط لإنتاج خريطة الشرق الأوسط الجديد ومن جهة ثانية تخفيف سكان الارض بما يقارب من ثلاثة ملايين نسمة سيسقطون في الصراعات الطائفية في سوريا. ويستهدف المخطط الذي وضعته وكالة المخابرات الامريكية للعملية :
* اشعال حرب طائفية في الساحل بين الطوائف الثلاث بهدف ترحيل المسيحيين من الساحل الى لبنان وترحيل السنة الى حمص وحماه وحلب لتصبح دولة علوية بأمر الواقع من خلال قيام عصابات مسلحة بقتل عدد من العلويين لأسباب دينية وشعارات دينية تؤدي الى قيام ثورة علوية ضد الاقلية السنية وترحيلهم من الساحل واثناء هذه المعركة تقوم العصابات المسلحة بزرع سيارات مفخخة هدفها ترويع المسيحيين وترحيلهم.
* اقامة امارة اسلامية تضم حمص وحماة وقد تصل الى دمشق ترحل منهم الاقليات المسيحية الى لبنان والعلوية الى الساحل عبر القتل الطائفي والسيارات المفخخة .
* اقامة امارة اسلامية مستقلة ومعزولة في درعا ثم ترحيل قسم من سكان درعا باتجاه الاردن لضم درعا الى الاردن لاحقاً ثم اقامة دولة درزية تمتد حتى لبنان واشعال حرب بين الدولتين.
* اشعال حروب بين هذه الدويلات لتصبح اسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في المنطقة التي تتوسط بين هذه الدويلات والداعم لها وتقوم بترحيل ما تبقى من فلسطينيين وتفرض نفسها دولة يهودية بين دويلات طائفية متقاتلة حيث سيكون هنا حروب بين هذه الدول الصغيرة.
* توسيع التقسيم ليشمل الاردن والعراق ولبنان وتجهيز الاردن ولبنان كوطن مبدئي بديل للفلسطينيين ولكن على اساس طائفي من خلال تقسيم الاردن ولبنان الى عدة دويلات.
* تقليل اكبر عدد من السكان بهدف تخفيض عدد سكان الارض بما لا يقل عن ثلاثة ملايين قتيل لمنع اي تفجر ديموغرافي على الاقل خلال الخمسين سنة القادمة كما فعلوا في العراق. وبدأ تنفيذ العملية وشارك بها اكثر من خمسة الاف شخص بالاضافة الى اكثر من 3000 شخص غير سوري وجرى تجنيد الاشخاص عبر عدة طرق وأهمها مكاتب العمل والسفارات حيث في العام 1999 بدأت السفارة الامريكية وبشكل مفاجئ قبول طلبات الفيزا لمدة سنتين من المواطنين السوريين وتأخذ من كل طلب مبلغ 50 دولاراً لتجمع مئات الاف الدولارات ولكن لتوافق على اشخاص معينين فقط ومن تستطيع تجنيده هي الذي سيبقى في الولايات المتحدة أمناً حيث قامت الاستخبارات الامريكية بتجنيد الكثير من العملاء اما عبر استدراجهم لدور دعارة وتصويرهم او من خلال الزج بهم في السجن بسبب انتهاء الاقامة وثم ابتزازهم والأسوأ أنها قامت بتدريب العملاء من ضرائب جمعتها من الذين تقدموا من السوريين للتأشيرات . [/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:57 pm

[rtl]الحلقة 25 
وحسب المخطط يتم بدء تنفيذ العملية بدهاء حيث يتم خلق إشاعات قوية تؤدي الى خروج الناس في تظاهرات ثم ادارة هذه التظاهرات وبدء اصباغ المظاهرات بصبغة طائفية مع تنفيذ عدة عمليات قتل واغتصاب تؤدي الى اعمال عنف طائفي وفتنة بين الجيش والامن والناس مع خطابات لشيوخ موالين لامريكا تثير النزعة الطائفية مع حملة اعلامية ضخمة تظهر بان سوريا قد سقطت واصبحت ضعيفة واستثمر في هذه العملية محطات كانت ابواقاً للسياسة السورية عدة سنوات وتعتبر موثوقة من الشارع السوري مثل تلفزيون الجزيرة والجديد وجريدة الاخبار اللبنانية مع خلق عدة محطات اعلامية خاصة لهذه التغطية وتجنيد المزيد من الشباب بالمال حتى وصل عدد المجندين الى اكثر من 15000 شخص. ولكن ما الذي حدث ؟ .. قاد العملية 18 مفتاحاً امنياً امريكياً على الاراضي السورية واثنان من ضباط الشرق اوسطيين الكبار وعدة مستشارين اسرائيليين وعدة ضباط من جنسيات عربية واوربية مختلفة. وجهزوا للعملية عدة شبكات اتصالات منها الاراضي ومنها الخلوي ومنها عبر الاقمار الصناعية ومنها احدث اجهزة اتصال في العالم وهي الاتصالات الامريكية وعبر ما يسمى بالخطوط الخلفية اي تشغيل شبكة مع كل اكتشاف لشبكة لضمان التواصل مهما حدث وبطرق ذكية واحترافية لا يمكن وصفها. وتم تجهيز اكثر من عشر غرف عمليات اعلامية وعسكرية واتصالات واشاعات وحرب الكترونية لادارة العملية من بيروت للاردن الى الدوحة وفي عدة دول اوربية ومن داخل تل ابيب نفسها وفي سفن داخل البحر. وفجأة خرج احد المفاتيح الامنيين من سوريا وعوضاً عن ان يقود العملية لانه عميل فوق الشبهات كما كانوا يعتقدون كان دون ان يعلم يكشف وجوه رجال المخابرات الامريكية. وبدأ انقطاع الاتصالات مع بعض المفاتيح وفجاة كان هناك مخطط من شأنه تدمير مدينة بانياس عبر تفجير خط البترول ومصفاة النفط والمحطة الحرارية ولكن قبل التنفيذ توجهت غواصة سورية وسفينة حربية ومروحية مضادة للسفن باتجاه بارجة المانية ابعدتها عن الساحل وثم السلاح الالكتروني السوري انشأ جداراً الكترونياً اخترق الاتصالات واصبح يستقبل الاتصالات من البارجة ويوصلها وعوضاً عن وصول الاوامر من البارجة الالمانية الى المسلحين وصلت الاوامر من المخابرات السورية. وعوضاً عن تدمير بانياس قامت المخابرات بارسال المسلحين الى اماكن كمن لهم فيها الامن وسقط كل المسلحين بيد المخابرات السورية احياء. وفي اليوم التالي عرض التلفزيون السوري اعتراف احد هؤلاء المسلحين وهو ما كان يتعقد نفسه وزير دفاع امارة بانياس فشعر الامريكيون بالخطر فأرسلوا رسالة تفيد بوقف تنفيذ العملية والخروج من سوريا فجاءهم رد انتهت العملية مع تحيات المخابرات العامة السورية. وفي تلك الساعة فقدت المخابرات الامريكية اتصالها بكل مفاتيحها الامنيين في سوريا بينما بدأت سوريا بتحليل المعلومات ومنها كشف ثلاثين جاسوساً امريكياً في ايران وكشف شبكة تجسس على الاتصالات السورية في لبنان وشبكة اتصالات للمسلحين وبدأت العصابات المسلحة تتساقط وقامت كلنتون بتغيير لهجتها تجاه سوريا وقالت ما قدمه الرئيس الاسد من اصلاحات لم يقدمه رئيس اخر. وبدأ التفاوض مع سوريا عبر بعض التظاهرات والاعمال العنيفة والعقوبات من جهة ومن جهة ثانية حوافز واغراءات ولا احد يعلم الى اين ستنتهي الامور ولكن الشيء الوحيد المؤكد هو ان سوريا بقت واقفة وسقطت المؤامرة الكبرى. ومن الجدير ذكره انه في حمص تم اشعال تظاهرات مع اعمال عنف وكانت الاستخبارات الامريكية تعتقد ان الامن السوري مشغول بالمتظاهرين ولكن حين كان الاعلام يبحث عن التظاهرات في باب السباع كان جهاز الامن السوري في مكان اخر يقوم بتفكيك اخر منظومة اتصالات امريكية في حمص بمكان هادئ جداً حيث خلالها تم معرفة مكان من بقي من المطلوبين في الرستن حيث تم اعتقال اخر سعوديين مشاركين في العملية. ويعترف الامريكيون والاسرائيليون ان ما حدث في سوريا كان كارثة استخباراتية كبرى كان من المستحيل توقعها .
الفصل الثامن 
التعذيب ومواقع (سي آي إيه) السوداء
في اوائل شهر نوفمبر عام 2013 اتهم تقرير مستقل صدر ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما باستخدام اطباء وغيرهم من العاملين في مجال الصحة بالتواطؤ في تعذيب وارتكاب تجاوزات وسوء معاملة معتقلين متهمين بالارهاب في سجون وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ووكالة المخابرات الامريكية المركزية (سي اي ايه) منتهكين بذلك واجباتهم الاخلاقية. وصدر التقرير بعنوان (التخلي عن الاخلاقيات : الاحتراف الطبي والتجاوزات بحق المعتقلين في الحرب على الارهاب). وطلب التقرير الذي استغرق اعداده عامين من لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الامريكي التحقيق بشكل معمق في الممارسات الطبية في المعتقلات. ورداً على التقرير اعتبرت (سي اي ايه) ان ما جاء فيه (خاطئ) فيما وصف البنتاجون نتائجه بأنها (لا معنى لها) وقالت (ان التقرير يتضمن اخطاء بالغة واستنتاجات مغلوطة) . وذكر التقرير ان (وزارة الدفاع) و (سي اي ايه) طلبتا بشكل تعسفي من الطواقم الصحية بان تتعاون في عمليات انتزاع معلومات والممارسات الامنية بشكل الحق ضرراً بالغاً بالمعتقلين لدى الولايات المتحدة. وذكرت الدراسة التي اجراها 20 خبيراً من قانونيين واطباء وعسكريين ان العاملين الطبيين اسهموا في ابتكار وتيسير وتنفيذ (اعمال تعذيب ومعاملة قاسية وغير انسانية ومهينة) للمعتقلين. ولفتت الى ان التعذيب في سجون (سي اي ايه) في افغانستان وفي قاعدة جوانتانامو بكوبا بدأ بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. وقال احد واضعي التقرير استاذ الطب في جامعة كولومبيا جيرالد تومسون : (من الواضح انه باسم الامن القومي نكث العسكريون بالقسم الطبي وتم تحويل اطباء الى عملاء للجيش ونفذوا اعمالاً مخالفة للاخلاقيات والممارسات الطبية). واشار ليونارد روبنشتاين، استاذ القانون والصحة العامة في جامعة جونز هوبكينز والذي اسهم في الدراسة، الى التغذية القسرية للمضربين عن الطعام في جوانتانامو وتقنيات الاستجواب الشديدة والايهام بالغرق الذي استهدف موقوفين مشتبهاً بهم في عمليات ارهابية في سجون (سي اي ايه) السرية. وزعم مدير الاتصالات في (سي اي ايه) – انذاك – دين بويد : (من المهم الاشارة الى ان الوكالة لم تعد تحتجز اي معتقل وان الرئيس اوباما وضع حداً لبرنامج الاعتقال والاستجواب بموجب مرسوم عام 2009). وفي العاشر من ديسمبر عام 2014 الذي كان يوافق اليوم العالمي لحقوق الانسان استيقظ العالم على وقع فضيحة قانونية وحقوقية غير مسبوقة تنتهك ابسط معايير الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي اسهمت الولايات المتحدة بارسائه قبل 66 عاماً وذلك بعد تقرير وصف بـ(يوم الحساب) تناول عمليات تعذيب مورست لسنوات في سجون امريكا السرية، تورطت فيها دول اخرى اوربية وعربية . ولعل التوقيت الذي كشف فيه عن تقرير اعدته لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الامريكي زاد الحرج على الادارة الامريكية التي تواجه احتجاجات طالت عدة ولايات امريكية ضد ما يعتبره المتظاهرون (عنصرية ضد السود) بعد مقتل امريكيين اثنين من اصول افريقية على يد افراد من الشرطة احدهم شرطي نال براءته من دوم القتيل. وجاء في التقرير الذي رفعت قيود السرية عن اجزاء منه فقط ان عملاء وكالة الاستخبارات المركزية بعد احداث 11 سبتمبر (تصرفوا بقساوة اكثر مما كان معروفاً من قبل واستخدموا وسائل تعذيب اعنف مما اعترفوا به واسهموا بتضليل المشرعين الامريكيين واتلفوا وثائق مهمة تتعلق بتعذيب معتقلين سريين). وأورد التقرير الذي جاء خلاصة لـ 6 الاف صفحة بعضا من وسائل التعذيب التي استخدمت في جوانتانامو وغيرها من السجون السرية التي حرصت الولايات المتحدة على تشييدها خارج اراضيها واخفاء المعتقلين فيها قسرياً وهو الاجراء الذي سمح به في عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن. ومن بين هذه الوسائل ما مورس ضد ابو زبيدة المعتقل السعودي في جوانتانامو اذ سجل (صفع المعتقلين، ضربهم الى الحائط، وحرمانهم من النوم وتعريتهم) كاشفاً ايضا عن وجود (خطة لأحراق جثمان أبو زبيدة لاخفائه بحال وفاته تحت التعذيب). كما استخدم محققو (سي اي ايه) اسلوب الاعتداء الجنسي والتهديد به (اذ تم تهديد احد المعتقلين بالاعتداء الجنسي على والدته) اضافة لأسلوب الايهام بالغرق الذي وصفه التقرير بانه (ضار من الناحية الجسدية وتسبب بتشنجات ونوبات قيء لعدد من المعتقلين) من بينهم أبو زبيدة، الذي توقف عن التجاوب مع المحققين بعد تعريضه لهذا النوع من التعذيب الى جانب من يعتقد انه قيادي رفيع بـ (القاعدة) خالد شيخ محمد (كويتي الجنسية) الذي قال التقرير : انه (لم يتم ايهامه بالغرق فحسب بل اوشك على الموت غرقاً). كما وردت في التقرير اساليب (الحرمان من النوم، وابقاء المعتقلين مستيقظين لفترات وصلت الى 180 ساعة وابقائهم واقفين في اوضاع مجهدة، أو ايديهم مقيدة فوق رؤوسهم) واتهم التقرير وكالة (سي اي ايه) بـ (تلطيخ سمعة الولايات المتحدة) عبر هذه الممارسات. 
ومن اهم ما توصل اليه التقرير ان تقنيات التعذيب التي استخدمتها (سي اي ايه) وكلفتها ميزانية 300 مليون دولار لم تكن وسيلة فعالة للحصول على معلومات في حين عبر الرئيس باراك اوباما عما هو ابعد من ذلك اذ قال ان الانتهاكات التي (تخالف قيم الولايات المتحدة احدثت ضرراً بالغاً بالمصالح الامريكية بالخارج ولم تخدم جهود مكافحة الارهاب). وقد احدث التقرير (الفضيحة) ردود فعل وصلت الامم المتحدة اذ طالبت على لسان المقرر الخاص لشؤون حقوق الانسان ومكافحة الارهاب ين ايمرسون وزارة العدل الامريكية بتوجيه اتهامات جنائية للمتورطين مشددة على ان القانون الدولي (يمنع منح حصانة للمسؤولين الضالعين بالتعذيب). ويبدو ان المسؤولية القانونية لن تطال الولايات المتحدة فقط اذ تشير المعطيات الى تورط 54 دولة اخرى ، 9 منها استضافت معتقلات امريكية سرية (بينها العراق والمغرب وافغانستان) والبقية سهلت عمليات التعذيب الامريكية للمعتقلين. وتسبب التقرير في احراج دول عدة كانت متحالفة مع واشنطن ومن بينها بريطانيا واصابتها بالقلق الشديد من افتضاح دورها في برنامج ترحيل واستجواب المعتقلين السريين، حيث ان التعذيب مورس خارج الولايات المتحدة في سجون سرية في اوربا وآسيا والشرق الاوسط وانه وفقاً للتحقيقات غير الرسمية التي نشرت العام الماضي فان البرنامج شاركت فيه 54 دولة حول العالم، 25 منها في اوربا. [/rtl]
[rtl]  [/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:58 pm

[rtl]الحلقة 26 
وربطت الصحف العالمية بين هذا التقرير وبين التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم (الدولة) اذ اعتبرت ان موظفي (سي اي ايه) الذين تورطوا في التعذيب بعد احداث 11 سبتمبر هم اليوم مشاركون في برامج عسكرية اخرى مثل الضربات بالطائرات دون طيار ضد (ارهابيي داعش) معتبراً ان نشر التقرير في هذا الظرف (عمل طائش الى حد بعيد). فعلى الرغم من ان الانتهاكات وقعت نتيجة برنامج التعذيب الذي اقر في عهد بوش الابن الا ان كتلة المحافظين الامريكيين تضغط على اوباما لاصدار (عفو) لصالح المسؤولين عنه وهو الامر الذي من شأنه ان ينقض الصورة التي تجهد الولايات المتحدة لتعزيزها في العالم عبر احتضانها لمقار الامم المتحدة في نيويورك وتدخلاتها باسم حقوق الانسان في عدد من دول العالم الى جانب ما عبر عنه السيناتور جورج ماكين من (خشية امريكية من ردود فعل غاضبة بالعالم الاسلامي). ويمكن القول ان السجون السرية لوكالة الاستخبارات الامريكية (سي اي ايه) حقيقة موجودة منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 وحتى هذه اللحظة. وقد اعترفت ادارتا الرئيس السابق بوش الابن بوجودها وبعد ان تم فضحها عبر وسائل الاعلام العالمية باعتباره سلوكاً غير قانوني وغير انساني وغير اخلاقي وغير حضاري وسلوكاً يتسم بالسادية والدموية. وقد توقف العالم كثيراً وما يزال عند الطائرات التابعة لوكالة المخابرات الامريكية (سي اي ايه) التي تنقل اسرى وسجناء الى سجون سرية في عدة بلدان متفرقة من العالم واعتقال من تشتبه بتورطهم في ما تطلق عليه واشنطن (الحرب المقدسة على الارهاب) بصورة غير شرعية واخضاعهم لعمليات تعذيب والتي لا يعلم بوجودها الا القلة من المسؤولين الامريكيين الى جانب الرئيس ومدير المخابرات ومستشار الامن القومي وبضعة من كبار مسؤولي الاستخبارات في الدول المضيفة التي اطلق عليها البيت الابيض ذاته ومديرو (سي اي ايه) انفسهم ومعهم مسؤولو وزارة العدل الامريكية ونواب الكونجرس الامريكي مسمى (المواقع السوداء). وتضم هذه السجون السرية الموجودة حتى يومنا هذا وفي ولاية اوباما وولاية اوباما الثانية مئات السجناء. ويتضمن التحقيق مع السجناء عدداً من التكتيكات وتطبق على مراحل تبداً بتكتيكات بسيطة وتصل الى اغراق السجين تحت الماء ومن جذب المعتقل من ملابسه بقوة للفت انتباهه والضرب على البطن والكلى والوقوف لساعات مع العمل على افقاد الرجل لرجولته واغتصابه كذلك الوقوف في زنزانة باردة مع اغراقه بالماء البارد وتكرار انتهاك عرضه واغتصابه جنسياً لمرات متتالية لتدمير نفسيته. ونقرأ بين الحين والاخر في صحف عالمية سواء داخل امريكا او بريطانيا او فرنسا او اسبانيا وايطاليا عن كشف لفضائح جديدة ارتكبتها وترتكبها (سي اي ايه) وقد تولت كل من صحيفة (جارديان) وصحيفة (اندبندنت) البريطانيتين ومعهما (واشنطن بوست) الامريكية نشر غسيل (سي اي ايه) الاسود على الملأ. وقد تسربت معلومات من داخل اروقة (سي اي ايه) ونشرتها الصحف العالمية تؤكد انه قد تم تطبيق برنامج (فونيكس) مع سجناء ومعتقلي السجون السرية خارج وداخل الولايات المتحدة الامريكية. وفونيكس هو برنامج للتعذيب والقتل بموافقة الدولة من حقبة حرب فيتنام وقد طبق على اعضاء الفيتكونج (اعضاء جبهة تحرير فيتنام). كما قامت الوكالة بتعيين مجموعة من المقاولين من خارجها والذين قاموا بتطبيق نظام من التقنيات وصفها مستشار خاص لمجتمع الاستخبارات العالمية بانها اشبه ما يكون بطريقة (البرتقالة الالية). وقد كان هؤلاء خبراء نفسانيين عسكريين حيث خلفيتهم تتركز في تدريب جنود القوات الخاصة وقد عرف البرنامج باسم (سير) وهو اختصار لعبارة البقاء، المراوغة، المقاومة، والهروب. وقد انشى هذا البرنامج في نهاية الحرب الكورية ويخضع المتدربون الى محاكاة التعذيب بما في ذلك التخويف بالاغراق في الماء والحرمان من النوم والعزلة وتعريضهم لدرجات حرارة عالية جداً ومنخفضة جداً والاحتجاز في الاماكن الضيقة والازعاج الشديد باستخدام الاصوات العالية كذلك الاذلال الديني والجنسي. وقد تم تصميم برنامج (سير) خصيصاً لمقاومة انظمة التعذيب ولكن افراد وكوادر (سي اي ايه) استخدموا خبراتهم في مساعدة المستجوبين على اساءة معاملة المعتقلين في السجون السرية في اوروبا وشمال افريقيا والشرق الاوسط وباقي دول العالم. كما تم ايقاف المعتقل بهذه السجون داخل قفص يسمى (صندوق الكلب) وهو صغير جداً بعد ذلك يتم استخدام التعرية لاظهار قوة الاسر او لاضعاف المعتقل وتمزيق ثياب المعتقل بجر الثياب على ان يكون من اعلى الى اسفل حتى لا يفقد المعتقل التوازن كذلك الضرب المبرح على الكتف والمعدة وتغطية الرأس وجر الجسد بشدّه والتعليق على الجدار وسلسلة من الاوضاع المتعبة ومنها وضعية تسمى (أعبد الالهة). وبالرغم من وعود الرئيس الامريكي باراك اوباما فان حالة ومشكلة سجن جوانتانامو ما تزال تدور في حلقة مفرغة ومفزعة ولا يوجد تحسن ولا تغيرات ملموسة في حياة السجناء نحو الاحسن والافضل كذلك حالة ومشكلة سجن باجرام في افغانستان وقد وصف بسجن جوانتانامو الثاني من قبل الكثير من منظمات حقوق الانسان حيث يتشابه مع سجن جوانتانامو في ظروف الاعتقال العشوائية. هذا وقد أدان اتحاد المدنية الامريكية نتيجة تقرير روبرت جيتس رئيس اللجنة التي شكلها اوباما لدراسة ظروف الاحتجاز للمعتقلين وقت ادارته الاولى ووصفتها بانها غير حقيقية ومزورة بل وصفت التقرير نفسه بالمهزلة. واكد الاتحاد الامريكي المدني بانه من غير المعقول تصديق مثل هذه الاقوال الخرقاء فكيف استطاعت اللجنة تقييم زهاء سبع سنوات ونصف كاملة من ظروف الاعتقال في جوانتانامو في خلال سبعة عشر يوماً فقط لا غير. كما انتقدت الكثير من مؤسسات المجتمع المدني الامريكي والعالمي تصرفات وسلوك افراد الجيش الامريكي في سجن باجرام في افغانستان المحتلة حيث ما يزال يقبع فيه سجناء دون محاكمة او توجيه تهم لهم ولم يقابلوا اي محام منذ فتح السجن وعدد السجناء فيه يتجاوز 900 سجين بعد ان تم نقل بعض السجناء من سجون سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية الامريكية وغالبية سجنائه من حركة طالبان الافغانية وفيه سجناء اطفال وقصر من كلا الجنسين ونساء وظروف سجن باجرام في غاية السوء حيث الرطوبة العالية ولا توجد اماكن للنوم ولا طعام صحي. والغريب في الامر هو ان المخابرات الامريكية تفكر الان في اغلاق جوانتانامو ونقل كافة السجناء والمعتقلين الى سجن باجرام الحصين والذي يقع في قلب اكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة الامريكية في افغانستان. كما تفكر في نقل سجناء آخرين من سجون سرية اخرى اليه عندها سوف يزداد الامر سوءً على سوء مع عدم وجود اي فرصة لأي سجين بالحصول على خدمات قانونية من منظمات حقوق الانسان والمدافعين عن حقوق الانسان من المحامين. وادارة اوباما الحالية كسابقتها ما تزال تتجاهل طلبات اغلاق هذا المعسكر سجن باجرام او جوانتانامو او تغير ظروف الاعتقال العشوائية بحجة ان الحرب المقدسة على ما يسمى بالارهاب الاممي ما تزال قائمة ودائرة. وقد طالب المفوض السامي للجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة مراراً وتكراراً ولكن دون جدوى بإجراء تحقيقات اممية خاصة حول السجون السرية الامريكية التابعة لوكالة المخابرات المركزية في افغانستان وغيرها من الدول. وقد اعلنت منظمة (هيومن رايتس ووتش) للدفاع عن حقوق الانسان ان وكالة الاستخبارات المركزية اقامت سجوناً سرية في اوربا الشرقية على الاقل في بولندا ورومانيا ودول اخرى وادت هذه المعلومات الى موجة انزعاج في اوربا التي اكدت تعارض تلك الممارسات مع ميثاق حقوق الانسان الذي وقع عليه اعضاء الاتحاد الاوربي. فمثلاً اظهرت سجلات الطيران التي حصلت عليها المنظمة ان طائرة اقلعت من العاصمة الافغانية كابول حطت في زيماني وهو مطار عسكري في شمال شرق بولندا، ثم حطت الطائرة ذاتها في مطار ميخائيل كوجالنيشينو العسكري في رومانيا. رغم نفي الدولتين فالحكومة التشيكية اعطت مصداقية لهذه المعلومات عندما اكد وزير الداخلية ان بلاده تسلمت طلباً من الولايات المتحدة لاقامة سجون مماثلة على اراضيها الا انها رفضت ذلك. وقد اثارت هذه الانباء صيحات استهجان من البرلمانيين ومنظمات حقوق الانسان الاوربية كما ابدت المفوضية الاوربية قلقها حولها ووصفتها بانها تخالف ميثاق حقوق الانسان الذي وقعته الدول الاعضاء فيها. وقالت النائبة البريطانية من حزب العمال الحاكم، كلود موريس : (من المقلق جداً ان تكون الدول الاوربية متورطة في اعمال لا يشرعها القانون الدولي والميثاق الاوربي لحقوق الانسان). ودعت موريس بريطانيا الى التحقيق في هذه المزاعم واعتبرت انه (يجب الا نرحم اي عضو في الاتحاد الاوربي عندما يتعلق الامر بانتهاك القوانين الاخلاقية المدونة للاتحاد). وكانت وكالة المخابرات المركزية – حسبما تشير الوثائق – قد طورت – منذ بداية فترة الحرب الباردة التي سادت في العلاقات بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي منذ مطلع سنوات الخمسينيات في القرن الماضي – عدداً من برامج البحث على اساس استخدام التعذيب الجسدي والعقلي وصولاً الى الاسلحة الكيماوية. وكانت الوكالة قد مولت في الخمسينيات مستوصفات امريكية قامت باستخدام كميات كبيرة من المخدرات لأشخاص ابرياء يعانون من حالة احباط نفسي او لمرضى عقليين او عرضتهم لصدمات كهربائية ومعاملات لا انسانية اخرى وكان الهدف من ذلك هو الحصول على معلومات حول (آلية تصرف) اعداء الولايات المتحدة من الشيوعيين انذاك. ويؤكد بعض المحللين على انه جرى تجريب مواد قاتلة مثل الانثراكس على مستوى واسع على العدو واثناء الحرب الكورية في مطلع خمسينيات القرن الماضي وعلى المساجين واصحاب الاراء المناهضة وكان وجود مثل هذه الاسلحة بالتحديد وراء تبرير الحرب ضد العراق في ربيع 2003. ويمكن القول ان اشكال التعذيب والاذلال التي شهدها سجن ابو غريب وغيره في العراق او في عدد من بلدان اوربا الشرقية نفسها او في معتقل جوانتانامو ليست انحرافاً  مرتبطاً بظروف استثنائية ولدتها الحرب ضد الارهاب وانما هي بالاحرى سلوكيات لها جذورها بل لها تعليماتها المحددة في كتاب دليل اعدته وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية. وقد لجأت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية الى الية متمثلة في (التحويل الاستثنائي) لمعتقليها الى مراكز استجواب موجودة خارج اطار القضاء الامريكي. وقد جاء في تقرير يحمل عنوان : (التقنيات المحسنة للاستجواب) انه من المسموح اللجوء الى الضرب على البطن في مستوى المعدة وكذلك ترك الخاضع للاستجواب واقفاً لفترة طويلة ولمدة قد تصل الى ساعة وقدماه متسمرتان على الارض. ويؤكد بعض المراقبين على ان وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية لجأت خلال عام 2006 الى ابرام عقود مع العديد من الاطباء في بلدان مختلفة لحضور جلسات الاستجواب التي حدد اشكالها دليلان صادران عن الوكالة ويتم التذكير فيهما على انه عندما يتم تحضير صالة الاستجواب ينبغي اولا القيام بدراسة جيدة للانشاءات الكهربائية كي تكون المحولات او اجهزة تغيير قوة التيار الاخرى جاهزة في لحظة الشروع بالصدمات الكهربائية. ويتم التحذير من امكانية ان يؤدي الالم الجسدي الحاد الى القيام باعترافات كاذبة ولذلك ينبغي حساب حدة الالم المثار بدقة وبالتالي فانه من الافضل حضور طبيب ويمكن للمخدرات ان تكون فعالة من اجل التغلب على المقاومة التي لم تنجح التقنيات الاخرى في قهرها . [/rtl]
[rtl]  [/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 12:59 pm

[rtl]الحلقة 27 
ويجب ان تؤخذ بالحسبان شخصية الخاضع للاستجواب وكمية الجرعة ومدتها والاشخاص الذين يسحقهم الاحساس بالعار والاحساس بالذنب، قد يستجيبون بسهولة لاراحة ضمائرهم بواسطة المخدرات. ويعج سجن جوانتانامو بالسجناء الافغان او الباكستانيين الذين جرى اعتقالهم من دون اسباب جدية وهم في اغلب الاحيان رجال وشى بهم اشخاص يولون اهتماماً اكبر بالمكافأة المالية. ويؤكد المحامون المختصون بحقوق الانسان ان 8% فقط من المعتقلين جرى تصنيفهم كأعضاء في تنظيم القاعدة وان اقل من نصفهم قاموا باعمال معادية ضد الولايات المتحدة الامريكية. لكن البيت الابيض رفض القيام بأي تعليق حول ما يجري في معتقل جوانتانامو، او في (المواقع السوداء) الاخرى، التي لا تتماشى مع اتفاقية الامم المتحدة الموقعة عام 1984 والتي تمنع اللجوء الى التعذيب والموقعة من قبل الولايات المتحدة والتي تعرف التعذيب بانه : (القيام بأي عمل بدني او معنوي يستهدف قصداً شخصاً ما من اجل الحصول منه او من شخص اخر على معلومات او اعترافات ومعاقبته او معاقبة شخص اخر لاعمال يظن باقترافها او ابتزازه والضغط عليه) . كذلك تمنع الاتفاقية ارسال المشتبه بهم الى بلدان هناك اسباب وجيهة تدعو للاعتقاد بانه سيتم تعذيبهم فيها. وفي تقرير – اعده في نهاية يناير 2006 المحامي المكلف من قبل المجلس الاوربي للتحقيق في مسألة تحويل السجناء الى المواقع السوداء – ذكر ان مائة شخص على الاقل طالتهم تلك العملية منذ عام 2004 وقد جرى منع هذا المحامي من زيارة مواقع الاستجواب ولذلك اكتفى في تقريره بالمعلومات التي ادلى بها شهود مستقلون. وتكشف الوثائق التي نشرت في كتاب : (الاسلحة السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية) ان اطراف الحرب الباردة قد قطعوا الشوط كاملاً في تجهيز ترسانات هائلة من الاسلحة الكيميائية والبيولوجية بعد ابحاث على الاسرى والسجناء وعلى الرغم من ادراكهم للتأثير الوحشي لهذه الاسلحة التي استخدمتها اليابان ضد المدنيين في الصين واستخدمتها الولايات المتحدة في محاولة تقصير امد الحرب الكورية لكن المسلسل لا يتوقف عند هذا الحد، وانما تكشف الوثائق كيف يتم تحول اسرى الحرب الى حقل تجارب واختبارات مخيفة، بلا حدود.
الفصل التاسع
(سي . آي . ايه) وصناعة الإرهاب
(سي . آي . ايه) .. وتنظيم القاعدة
ما العلاقة بين المخابرات الامريكية وبين منظمات ارهابية من بينها القاعدة؟ السؤال يبدو نظرياً او افتراضياً لكن يبدو ايضا ان هناك خيطاً رفيعاً غير مرئي يمتد في الظلام بين الجانبين وهو ما كشفت عنه كتب منشورة لرجال المخابرات المركزية الامريكية يعترفون فيها باختراق المخابرات الامريكة لبعض هذه التنظيمات ودفعها من داخلها الى تنفيذ عمليات تشعل صراعاً حضارياً بين الغرب والعالم الاسلامي. احدث هذه الكتب عنوانه مبادلة الاسرار : الجواسيس والمخابرات في عصر الارهاب لمؤلفه مارك هوبند المراسل المختص بشؤون الامن السابق لصحيفة (الفاينانشيال تايمز) البريطانية الذي حصل على معلومات من ضباط في المخابرات خلال سفرياته من روما الى كابول ومن الخرطوم الى جوانتانامو حول نجاح الجواسيس في اقامة قنوات سرية مع منظمات مثل الجيش الجمهوري الايرلندي بالاضافة الى القيام باختراق تنظيم القاعدة. ويقول عن هذا التطور انه قد اصبح موجوداً ما يمكن تسميته بالسوق السرية الذي يمكن ان تشتري فيها المخابرات الامريكية المعلومات من كل من لديه استعداد لبيعها مقابل المال وما زال هناك الكثيرون الذين لديهم الاستعداد لبيع الاسرار. ويقول هوبند ان هناك عاملاً ادى الى تغيير وسائل التجسس وهو الحضور والتواجد الكثيف لتنظيم القاعدة بكل ممارساتها المتطرفة وهو ما ادى الى التطور الذي حدث في فكر وعمل المخابرات والذي وصفه هوبند في كتابه بالثورة في عالم التجسس خصوصاً ان احداث الحادي عشر من سبتمبر قد اظهرت قوة وخطر المفاجأة التي تتعرض لها دولة مثل الولايات المتحدة وهو ما ادى ايضا الى تغييرات كبيرة في اسلوب عمل المخابرات لكي يكون لديها معلومات مسبقة تتفادى بها حدوث المفاجاة مرة اخرى. ومن ضمن التغيير الذي احدثته المخابرات الامريكية في عملياتها هو اعادة الاتصال ببعض الاشخاص الذين سبق ان جندتهم في عمليات سابقة للمخابرات وتوقفوا بعد ذلك عن التعامل معهم.
ومثال على ذلك في الفترة التي كانت الولايات المتحدة تدعم فيها قوات المقاتلين ضد الاتحاد السوفيتي في افغانستان فانها كانت تحتضن هؤلاء المقاتلين ومنهم كثيرون ممن انضموا الى تنظيم القاعدة بعد انتهاء الحرب في افغانستان ومنهم من لم ينضم اليها وهؤلاء هم من سعت المخابرات للوصول اليهم وتجنيدهم مرة اخرى وزرعهم داخل التنظيمات الارهابية لإمدادهم بالمعلومات المطلوبة. وهؤلاء المقاتلون كانت لهم قدرة من خلال هويتهم السرية واتصالهم ببعض الجماعات الارهابية على الحصول على معلومات جديدة وهم منتمون ظاهريا للجماعات الارهابية بهدف اختراقها ولكنهم في حقيقتهم عملاء سريون للمخابرات الامريكية. ومن ضمن المصادر الرئيسة التي سعت المخابرات الامريكية للحصول منها على اسرار  هم المعتقلون الذين تم احتجازهم في جوانتانامو لفترة طويلة لكونهم قادمين من افغانستان وعلى صلة بتنظيم القاعدة. وهناك كتاب اخر بعنوان طريق السكين لمؤلفه مارك مازيتي الصحفي بصحيفة (نيويورك تايمز) الامريكية يستعرض التحولات الاخيرة في وكالة المخابرات المركزية الامريكية والتي تحولت من التجسس عن طريق الاشخاص الى استخدام الطائرات بدون طيار. ومن عملياتها رصد تحركات لشخصيات قيادية تابعة للقاعدة واغتيال بعضها ومنهم ولي رحمن الرجل الثاني في تنظيم طالبان باكستان الذي تم اغتياله بواسطة طائرة بدون طيار بالاضافة الى زعيم تنظيم القاعدة في اليمن وتوظيف جيوش من الجواسيس تعاقدت معهم بطريقة شراء الاسرار ومن بينها اسرار عن خلايا سرية قد لا تكون معروفة للمخابرات الامريكية في ذلك الوقت وهو ما ساعدهم بالتنسيق مع المخابرات البريطانية على اعتقال افراد يحملون الجنسية البريطانية ويقومون باعمال ارهابية بالتعاون مع عناصر ارهابية في باكستان. ونتيجة للتطور الذي ادخل على عمل الوكالة فانه اصبح من وظائفها تزويد الرئيس الامريكي شخصياً بتقارير استراتيجية عميقة تتوقع الاخطار قبل وقوعها وتساعد على رسم السياسة الامريكية بناء على ذلك وهو ما ساعد الادارة الامريكية في الفترة الاخيرة على اكتشاف خطط لتنفيذ مؤامرات ارهابية قبل وقوعها. وقد علق على ذلك رجل المخابرات الامريكي السابق جيري سيمور الذي عمل في حكومة كلينتون ثم قام بالاشراف على معلومات المخابرات الخاصة بالاسلحة النووية في حكومة اوباما انه على الرغم من ان المخابرات الامريكية قد فشلت في التنبؤ بالثورات التي حدثت في العالم العربي قبل وقوعها فان ذلك ليس جديداً عليها فقد سبق ان فشلت في توقيع انهيار الاتحاد السوفيتي والثورة في ايران وربما تكون كل هذه الاخفاقات من اسباب التطور المستمر في طريقة عمل المخابرات الامريكية. هذه الكتب تكشف بصورة كبيرة عن اختراق المخابرات المركزية الامريكية لمنظمات ارهابية متطرفة خاصة في الشرق الاوسط وتجعلها تحت سيطرتها وعلى سبيل المثال فان ما تقوم به هذه الجماعات في سيناء من نشر الفوضى وزعزعة استقرار مصر يخدم في النهاية مصلحة اسرائيل والمرتبطة بالمصالح الامريكية ولذلك فان ما تقوم به هذه الجماعات حتى ولو لم يكن قادتها على علم بان قوى خارجية هي التي تستخدمهم وهم بلا وعي أو ادراك لذلك فأنه في النهاية يخدم مصالح خارجية. لم يعد بالامكان انكار تبعية القاعدة لامريكا فالمذابح التي ترتكبها هذه العناصر تؤكد عملياً ان امريكا هي المستفيدة منها وهي الرابح الاكبر من ورائها وهي من تزود هذه العناصر بالاسلحة وهي من تستخدمهم لتحقيق اهدافها وتتخلص منهم عندما لا ترى فيهم اية فائدة، القاعدة صناعة امريكية تقتل بأمر امريكا ولما يخدم مصالح امريكا ولما يحقق اهدافها ولما يعزز من نفوذ امريكا ولما رفع من اسهم امريكا في اليمن والمنطقة العربية. ونحن لم نسمع عن عملية ارهابية استهدفت القوات الامريكية في اليمن ولم نسمع عن اي استهداف للقاعدة للسفارة الامريكية في صنعاء. كل عمليات القاعدة ضد المسلمين ضد الابرياء ضد البسطاء ضد الجيش والامن ضد الامن والاستقرار ضد الانسانية، امريكا تسعى لتدمير اليمن بايد يمنية، امريكا تريد احتلال ارضنا ونهب خيراتنا، امريكا هي الارهاب، امريكا هي القاعدة، تشهد بذلك جرائم طائراتها بدون طيار وأكذوبتها الدولية (الحرب على الارهاب). ويقول هؤلاء المحللون : ان عمليات القاعدة تصب في صالح الغرب في النتيجة النهائية فهي تشوه الاسلام والمسلمين كما انها تفسح المجال لتبرير (التواجد الغربي والامريكي بشكل خاص) في العالم الاسلامي واجزاء حساسة منه مثل العراق الذي يعد بوابة العرب على الشرق وافغانستان التي تعد استراتيجياً موقعاً متميزاً على الحدود الايرانية والروسية واليمن التي تعد منطقة حساسة بالنسبة للامن السعودي بل هي تشكل مفترق طرق بين افريقيا واسيا والشرق الادنى فمن المعلوم ان احد تبريرات التواجد الامريكي العسكري والدبلوماسي الفاعل في هذه البلدان هو (خطر القاعدة) وليس هناك شك بأن ما تقوم به القاعدة يسهم في عزل الاسلام عالمياً ويغذي العنصرية في الغرب ضد الاسلام والمسلمين. ويقول هؤلاء : ان الولايات المتحدة الامريكية لا تريد استقراراً في العالم العربي ليس كله بل في بعض مناطقه وعمليات القاعدة هذه تفي بمثل هذه الرغبة الامريكية فأن استقرار الاوضاع في العراق واليمن وافغانستان وغيرها من البلاد العربية قد تؤول الى توافق عربي اسلامي تجاه تعنت اسرائيل وقد يهيئ الظروف لتنمية اقتصادية وثقافية ناهضة وربما يجدد للعرب ايامهم الزاهية ويتسبب كل ذلك في نهضة مزدهرة تنعش الدعوة الاسلامية وتمتن القاعدة الثقافية للعرب والمسلمين. هكذا يقول هؤلاء المحللون ولكن كل ذلك لا ينفي ان بعض شرائح وبؤر القاعدة تمردت على امريكا وتعمل ضدها وتقوم ببعض الاعمال (الارهابية) هنا وهناك ضد المصالح الغربية وربما بتعاون خفي مع ايران على سبيل المثال. القاعدة صناعة امريكية وللمحللين في العالم في ذلك شواهد يعتبرونها ادلة دامغة وبطبيعة الحال لا يمكن اغفال مثل هذه التحليلات السياسية لان القائمين عليها ذوو خبرة كبيرة ومعمقة في التحليل السياسي. كما انهم يملكون معلومات ربما تتسم بالدقة لحد كبير مع الاشارة الى ان مثل هذه التحليلات قد تكون في سياق سجال او صراع او تنافس امريكي روسي على القوة والمصلحة ولكن لا يستطيع المراقب السياسي ان يحسب العملية كلها من خلال هذا المنظور حصراً فقد ولت تلك الفترة التي يتعامل فيها المحللون السياسيون مع الاحداث والوقائع من زاوية واحدة كما هي سليقة حزب التحرير وعادة الشارع العربي بشكل عام . المحللون هؤلاء بطبيعة الحال لا يقدمون تحليلهم هذا بشكل مطلق فكون القاعدة صناعة امريكية لا ينفي تمرد بعض زعمائها على امريكا ولا ينفي تعاون القاعدة مع انظمة تعادي واشنطن فهم ابعد ما يكون عن هذه الطريقة الساذجة في تقديم تصورهم المذكور. القاعدة امريكية ليس من حيث النشأة فهذه القضية معروفة كما يقول الكثير من المحللين لان القاعدة تفرعت او هي حصيلة تلك الجموع الافغانية من ابناء قتلى الغزو الروسي لافغانستان تلك الجموع التي خضعت لتنظيم عسكري تعليمي ديني منغلق تحت اشراف اختصاصيين بالعلوم الدينية التقليدية وباموال دول عربية وبدعم امريكي مطلق بشكل واخر، هذه الجموع (المجاهدة) التي استطاعت ان تلقن الروس درسا قاسيا والتي تمخضت جهودها عن دولة افغانستان الاسلامية ومن المعروف ان ابن لادن كان على صلة وثيقة ومباشرة وفاعلة مع واشنطن بل يقال ان له صداقات عميقة مع بعض الاسر والعوائل الامريكية النافذة بما فيها عائلة بوش الاب. وبالتالي فان هذه العلاقة التأسيسية بين واشنطن والقاعدة تجعل من الصعب تبرئة القاعدة من كونها امريكية لا من حيث النشأة كما قلت بل من حيث نشاطها بشكل عام وممارساتها التي راحت تشغل العالم طولاً وعرضاً. فليس من المعقول ان تتحرر طالبان من تبعات هذه العلاقة بالمرة وليس من المعقول ان تترك واشنطن طالبان من خلال هذه العلاقة العميقة والكبيرة من دون ان تزرع في جسدها عملاء ونافذين ومرتبطين وهذه قضية بديهية كما يقول هؤلاء المحللون. فظروف النشأة وعلاقة هذه النشأة بواشنطن او الدوائر الاستخبارية في واشنطن يجب ان نضع لها قيمة كبيرة في تحليل واقع القاعدة واتجاهها ونشاطها. [/rtl]
[rtl]  [/rtl]
[rtl]  [/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 1:00 pm

[rtl]الحلقة 28 
2 – (سي اي ايه) .. وتنظيم داعش
 من الواضح لكل من يتتبع امر تنظيم داعش في العراق والشام انه تنظيم ممول بشكل جيد للغاية. ويتضح هذا من عمليات التفجير واسعة النطاق في العراق وما حققته بمنتهى السهولة من السيطرة على بعض مدن الشمال العراقي بالاضافة الى انتشارها في سوريا بسرعة مذهلة، علاوة على انتشار الدعايات المروجة لهم، والأسلحة المتطورة التي فتحت للتنظيم جبهة في لبنان. وأمام هذه الموارد الكبيرة ظهر جليا ان داعش تخطط لاعلان ما تسميه دولة الخلافة وفيما يبدو انه مخططها خلال المرحلة اللاحقة. والحقيقة انه ومنذ بداية ثمانينيات القرن الماضي والساحة الاسلامية تعج بتيارات وتنظيمات ترفع راية الاسلام والجهاد ضد اعداء الامة واقامة الخلافة الاسلامية. لكن في الوقت الذي ترفع فيه هذه التنظيمات شعارات الجهاد ضد الامريكان واسرائيل واعداء الامة نجدهم في اغلب الاحيان لا يقتلون الا المدنيين والعزل المسلمين والثوار والجماعات الاخرى بالدول المناوئة والمقاومة للنفوذ والطغيان الامريكي والاسرائيلي كسوريا وجنوب لبنان وفلسطين والعراق وايران والصومال واليمن .. الخ.
ولم نجد اي تنظيم منهم وجه سلاحه صوب اسرائيل او اي يهودي او امريكي الا في حالات نادرة غالباً ما نجدها حالات عليها الكثير من علامات الاستفهام فعدد القتلى والجرحى في العمليات التي يقومون بها ضد القواعد والاهداف والمنشآت والسفارات الامريكية والغربية يكون محدوداً جداً والخسائر تكون محدودة وكأن كل شيء تم وفق حسابات دقيقة بعمليات محسوبة ومحسوب مقدار خسائرها المادية والبشرية. ولا يختلف الكثير من المحللين الغربيين والشرقيين منهم على ان الارهاب صناعة امريكية بامتياز وهو في الواقع جزء من حيل اجهزة المخابرات ووكالات الامن القومي لضرب الخصوم بطريقة غير مباشرة وزعزعة الاستقرار وتنفيذ المؤامرات لقلب نظم الحكم وتقسيم الدول بهدف اعادة رسم الخريطة الاقليمية بشكل يضمن هيمنة حليفها الاقليمي وتصفية اي قوة اقليمية صاعدة او فرض اجندة سياسية خاصة او التأثير على موقف الدولة المستهدفة . والواقع ان البحث في نشأة هذا التنظيم تشير الى ان تنظيم داعش، قد ارتبط من حيث النشأة والتطور بظهور حركات المقاومة ضد الوجود الامريكي في العراق فخرجت تلك الجماعة من رحم تنظيم القاعدة وتدرجت من جماعة التوحيد والجهاد بزعامة ابي مصعب الزرقاوي في عام 2004 حتى اعلانها دولة العراق الاسلامية بزعامة ابي عمر البغدادي ومقتله في 19 ابريل 2010 وخلافة ابي بكر البغدادي له. ثم اعلان التنظيم في 29 يونيو 2014 عن الخلافة الاسلامية وخلال فترة الوجود الامريكي في العراق اطلقت واشنطن العنان لتلك الجماعة لتنمو حتى اصبح العراق بؤرة خصبة لنمو تلك الجماعات المتطرفة، خاصة بعد انسحاب الجيش الامريكي الامر الذي هيأ الساحة العراقية والمنطقة لحرب مع الارهاب وبالتالي تصدير الازمة الامنية لواشنطن مع الارهاب الدولي الى تلك المنطقة ونقل التهديد الارهابي خارج اقليمها، تستهدف احتواء تلك الجماعات من خلال اثارة حروب طائفية واحتواء ايران وضمان هيمنة اسرائيل على المنطقة وايجاد ذريعة للتدخل ولوجود العسكري في المنطقة لحماية المصالح الامريكية. وقد اكد المحامي العالمي فرانسيس بويل استاذ القانون الدولي في جامعة الينوي الامريكية ان واشنطن صنعت تنظيم (داعش) وفق مواصفات تخدم اهدافها الجيوسياسية في منطقة الشرق الاوسط كما خلقت من قبل القاعدة. وقال الكاتب الصحفي ديفيد كيركباتريك في تحقيق بصحيفة (نيويورك تايمز) الامريكية ان الولايات المتحدة تنفذ حملة متصاعدة من الضربات الجوية القاتلة ضد متطرفي جماعة (داعش) لكن هذا لم يفعل الكثير للقضاء على نظريات المؤامرة التي تدور في شوارع بغداد الى اعلى مستوى في الحكومة العراقية من ان وكالة المخابرات الامريكية (سي اي ايه) تقف سراً وراء نفس المتطرفين التي تقوم بمهاجمتهم الان. واشار الى ان لديه مع المعطيات والوثائق التي تثبت بان حروب واشنطن على العراق التي وصفها بانها حروب ابادة قتلت قرابة ثلاثة ملايين عراقي. وتوقع بويل ان يسقط الوف المدنيين جراء الحملة الامريكية الجديدة التي قال ان احد اهدافها الرئيسة هو اسقاط نظام بشار الاسد في سوريا. وقال الموظف السابق في وكالة الامن القومي الامريكية ادوارد سنودن ان الوكالة وبالتعاون مع نظريتها البريطانية والموساد الاسرائيلي وراء ظهور تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش). وهناك ادلة كثيرة جول ان اجهزة مخابرات ثلاث دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل تعاونت لخلق تنظيم ارهابي قادر على استقطاب المتطرفين من جميع انحاء العالم في مكان احد في عملية يرمز لها بـ (عش الدبابير) وفقاً لموقع (ذي انترسيبت) في تسريبات نقلها عن سنودن. واظهرت وثائق مسربة من وكالة الامن القومي انها قامت بتنفيذ خطة بريطانية قديمة تعرف بـ (عش الدبابير) لحماية اسرائيل تقضي بانشاء تنظيم شعاراته اسلامية يتكون من مجموعة من الاحكام المتطرفة التي ترفض اي فكر مغاير. ووفقا لوثائق سنودن فان الحل الوحيد لحماية اسرائيل يكمن في خلق عدو قريب من حدودها لكن سلاحه موجه نحو الدول الاسلامية الرافضة لوجدوه. واكدت التسريبات ان ابا بكر البغدادي خضع لدورة مكثفة استمرت لمدة عام كامل تم تدريبه عسكرياً خلالها على ايدي عناصر في الموساد بالاضافة الى تلقيه دورات في فن الخطابة ودروساً في علم اللاهوت.
وهكذا، فبعد ان فشلت واشنطن في تحقيق خارطة الشرق الاوسط الجديد وتمكين الاخوان بالعبث بالمنطقة وبعد كل هذه الهزائم المتتالية التي منيت بها في العراق ولبنان وسوريا وتونس واليمن وليبيا ومصر خططت لمؤامرة جديدة عن طريق لعبة التكفير والخيانة وجماعة داعش التي تدعي الاسلام لتعلن قيام الخلافة الاسلامية وتنصيب زعيمها خليفة ليبدأ فصل جديد من المؤامرة. وكان بطل المؤامرة الجديدة هو (داعش) الجماعة المنقلبة على الظواهري التي حققت اكبر انتصارات للتنظيم منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 والتي تقتل باسم الدين كل البشر وتدمر كل المدن وتقيم حدوداً من الدم. وكان احتلال امريكا للعراق هو الفرصة غير المسبوقة لهذه الجماعة ان تجد مكاناً لاثارة الفوضى في كل المنطقة فبعد ان هدمت الدولة بالكامل اطلقت شرارة الصراع (السني – الشيعي) واعطت الجماعة فرصة ذهبية لاقامة امارتها المنشودة على جسد دولة مزقتها الطائفية لنراها وهي تطلق احكام التكفير باطلاق ودون تفصيل وتكفر عوام الناس وتذبح من لم يبايع امامها واميرها البغدادي. ويؤكد المراقبون السياسيون ان الولايات المتحدة لم تأت للمنطقة لمحاربة تنظيم (داعش) ولا هي تعتبره تهديداً مباشراً لمصالحها الحيوية فالرئيس الامريكي في خطابه الذي القاه بداية سبتمبر بخصوص (داعش) قال صراحة ان استخبارات بلاده (لم تكشف عن اي مخططات تدبر) من جانب ذلك التنظيم ضد الولايات المتحدة واعتبر ان تهديده موجه (للشعب في العراق وسوريا وعلى امتداد الشرق الاوسط). (داعش) بالمناسبة ليس تنظيماً جديداً وانما هو نفسه (تنظيم القاعدة في العراق سابقاً) كما قال جي جونسن وزير الامن الوطني الامريكي بنفسه في خطاب القاه مؤخراً. وقال ان الولايات المتحدة كانت على علم بما يفعله التنظيم وغضت الطرف عن تدريبه على اراض عربية وبتمويل حلفائها بهدف الاطاحة بالنظام السوري وهي لم تعلن محاربته الا عندما تخطى خطوطها الحمر وهاجم الاكراد. وبالتالي – كما يؤكد جونسون – فان اهداف الضربات الامريكية هي بوضوح حماية الاكراد وربما وضع الاساس اللازم لإقامة دولة كردية في المستقبل المنظور فضلا عن تغيير النظام السوري. ويضيف : ادارة اوباما منذ توليها تشن حروباً بالوكالة لكن الجديد دولياً ان تلك ربما المرة الاولى التي تعلن فيها قوة عظمى صراحة انها ستخوض (حرباً بالوكالة). الخطير في الأمر أن الولايات المتحدة التي جلب تدميرها للعراق تنظيم القاعدة لهناك اصلاً ثم تحول على النحو الاكثر وحشية الذي نراه اليوم لم تتعلم الدرس وها هي تسعى لمد الحرب الى سوريا. فامريكا تعلم جيداً ان المعارضة السورية التي تدربها امريكا بحكم التعريف معارضة للنظام السوري لا لداعش ولن تتخلى عن هدفها الاصلي. باختصار فإن تغيير امريكا للنظام في سوريا يمثل اعادة انتاج لكارثة العراق، فأمريكا لا السوريون هي التي ستختار البديل للنظام واقامة الدولة الكردية ستأتي بعد حروب ممتدة في المنطقة لأجل مفتوح لن تكون ايران وروسيا بعيدتين عنها. اما التطرف والارهاب فيخرجان من بين اشلاء القتلى والجرحى في كل مكان على امتداد المنطقة. ويقول الكاتب الامريكي المعروف مايكل شوسودوفسكي : (ان العراق تم تقسيمه على اسس طائفية عرقية من قبل وزارة الدفاع الامريكية منذ اكثر من 10 اعوام). ويؤكد ان تفكيك العراق على اسس طائفية هو سياسة طويلة الامد لطالما سعت الولايات المتحدة وحلفاؤها بقوة الى تحقيقها وكان ظهور داعش ضرورة لاتمام هذا المخطط الشيطاني. واوضح شوسودوفسكي ان ما هو معروف وموثق ان الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي (الناتو) استخدما الكيانات التابعة لتنظيم القاعدة – ولاحقاً داعش – في صراعات عديدة وحسب الطلب، وان هذه التنظيمات كانت ادوات للاستخبارات العسكرية الامريكية منذ الحرب الغربية ضد الوجود السوفييتي في افغانستان في سبعينيات القرن الماضي. واضاف ان ارهابيي التنظيمين (جبهة النصرة) و (داعش) هم وبامتياز مجرد جنود مشاة للتحالف الغربي الذي يشرف على تجنيدهم وتدريبهم من اجل خدمة مصالحه الاستعمارية في المناطق التي يرغب في الاستيلاء عليها. وذكر الكاتب انه بهذه الطريقة وبعد عودة تنظيم القاعدة لممارسة نشاطه في العراق وسوريا باسم جديد وهو (داعش) فهو بذلك يكون الاداة الاهم في تنفيذ اجندة الولايات المتحدة الجيوسياسية في المنطقة. وقال مركز الابحاث الكندي (جلوبال سيرش) ان (داعش) ليست الا اداة لخدمة مصالح واشنطن التي تسعى منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي لتقسيم العراق لثلاث دويلات. واوضح بحث نشره المركز ان احد الاهداف الرئيسة لأي امبراطورية هو تأجيج الصراع الداخلي الدائر في الاراضي التي تحتوي على موارد ترغب في الاستحواذ عليها والطريقة الاكثر فاعلية لاشعال هذا الصراع هو سحق البنية الاجتماعية والبنية التحتية والمادية للبلد المستهدف غزوه . [/rtl]
[rtl]  [/rtl]
[rtl]  [/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي   «البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 14, 2015 1:01 pm

الحلقة 29 
والاخيرة
الفصل العاشر
(سي . آي . إيه) والربيع العربي
هناك العديد من الكتب والدراسات والمقالات التي تطرقت الى الدور الذي قد تكون لعبته الولايات المتحدة الامريكية من خلال ذراعها الاستخباراتية الطويلة (سي آي ايه) وباستخدام منظمات المجتمع المدني المحلية في تأجيج الاضطرابات التي عمت بعض الدول العربية والتي رفعت جملة من المطالب الاجتماعية غير انها ما لبثت ان تحولت الى مناداة باسقاط النظم الحاكمة باسم نشر الديمقراطية. وهناك دراسات وتقارير مدعومة بالوثائق الدامغة التي تتحدث عن الدور المشبوه الذي لعبته الولايات المتحدة الامريكية من خلال اجهزة مخابراتها وسفاراتها ومؤسساتها ومعاهدها ومنظماتها في تأجيج الشارع العربي بشتى الوسائل. وقد استمدت هذه الدراسات والتقارير معلوماتها من مئات الوثائق المهمة التي توضح دور الولايات المتحدة الامريكية بمختلف دوائرها ومؤسساتها ومعاهدها البحثية في تأجيج القلاقل والاضطرابات في الشارع العربي بهدف اسقاط النظم الحاكمة وفي مقدمتها وكالة المخابرات المركزية الامريكية. ومن الواضح ان الولايات المتحدة الامريكية لم تكن هي التي قامت بهذه الثورات العربية غير انها هي التي لعبت دوراً بارزاً في مرافقة وتدريب وتمويل ابرز النشطاء السياسيين سواء في تونس او في مصر او في بقية الدول العربية التي شهدت الاضطرابات العربية علماً ان عمليات التدريب والتمويل قد بدأت قبل مدة طويلة من اشتعال فتيل الاحتجاجات في الشارع العربي. وهناك العديد من الدوائر او المنظمات الامريكية هي التي تولت عمليات التكوين والتأطير والتمويل على مدى اشهر – بل اعوام – وخاصة تلك المؤسسات والمنظمات التي تعنى بعملية (تصدير الديمقراطية) مثل (الوكالة الامريكية للتنمية الدولية) و (الصندوق الوطني للديمقراطية) ومؤسسة (فريديوم هاوس). وهناك دلائل كثيرة على ان الصندوق الوطني للديمقراطية قد ظل على مدى اكثر من ثلاثين عاما يتولى في كنف السرية التامة تنفيذ الجانب القانوني من العمليات غير القانونية لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية. والصندوق الوطني للديمقراطية هو بمثابة الواجهة القانونية الناعمة لوكالة المخابرات المركزية الامريكية وقد تمكنت هذه المؤسسة خلال هذه الفترة الطويلة من نشر اضخم شبكة فساد على مستوى العالم، جندت من خلالها نقابات عمالية ومديري شركات اضافة الى احزاب سياسية من اليمين واليسار ومؤسسات المجتمع المدني على حد سواء بغرض الدفاع عن المصالح الامريكية نيابة عن اعضائها. وقد كانت العشرات من مؤسسات المجتمع المدني – من دول الشمال الافريقي الى بلدان (الشرق الاوسط) هدفاً لبرامج التكوين والتدريب والتمويل التي ظلت توفرها هذه المؤسسات الامريكية تحت مسميات وعناوين اختلفت في الشكل غير انها التقت في المضمون. وهذه البرامج تتراوح ما بين التكوين والتدريب وصولاً الى التمويلات المباشرة وغير المباشرة علما ان السفارات الامريكية قد لعبت دوراً ميدانياً كبيراً في مختلف الدول العربية بعيداً عن الدور الذي تحدده القوانين والاعراف الدولية. فخلال العقدين الماضيين من الزمن انفقت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية على سبيل المثال ما لا  يقل عن تسعة مليارات دولار من اجل (نشر الديمقراطية الامريكية في العالم) علماً ان سلطات واشنطن قد صممت هذا البرنامج ليشمل مائة دولة في العالم. وتوفر الوكالة الامريكية للتنمية الدولية مظلة تشمل عدة منظمات اخرى مثل الصندوق الوطني للديمقراطية والمعهد الجمهوري الدولي والمعهد القومي الديمقراطي وهما مؤسستان مهمتهما نشر الديمقراطية على الطريقة الامريكية. واغلب الاموال المخصصة لتمويل هذه البرامج تاتي من الكونجرس الامريكي فيما تتولى وزارة الخارجية الامريكية توزيعها. ويمكن معرفة الدور الأمريكي والذي لعبت فيه المخابرات الامريكية رأس الحربة لتنفيذ الخطط الشيطانية الامريكية من خلال تحليل العلاقة مابين قادة شبكات التواصل الاجتماعي (تويتر) و (فيس بوك) و (جوجل) على وجه الخصوص والادارة الامريكية والادوار الخطيرة التي قامت بها هذه الادوات على الشبكة العنكبوتية وهو ما مكن الولايات المتحدة الامريكية من الركوب على هذه الاضطرابات التي شهدتها الدول العربية حتى تؤثر في مسارها ولا ترتد عليها، علماً انها قد لعبت نفس الدور من قبل في الثورات الملونة التي شهدتها بلدات اوربا الشرقية. وهناك شواهد كثيرة حول ان الدوائر الدبلوماسية الامريكية من خلال ذراعها الاستخباراتية الطويلة (سي اي ايه) قد لعبت دوراً كبيراً في الخفاء في تحريك الشارع العربي من اجل تحقيق اجندة تتوافق مع المصالح الحيوية الامريكية. ولعبت هذه المنظمات الحكومية وغير الحكومية الامريكية دوراً كبيراً في تكوين وتدريب وتمويل النشطاء الذين كانوا يستخدمون شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي من تونسيين ومصريين وسوريين وجزائريين وبحرينيين. ويمكن القول ان عملية غسيل ادمغة الشباب العربي قد بدأت منذ سنة 2007 مع التركيز خاصة على الشباب المستخدم للانترنت حيث وضع الامريكيون العديد من الاستراتيجيات من اجل اضعاف الانظمة المستهدفة والاطاحة بها وإظهار الامر على انه نتاج حركة شعبية ومطلبية داخلية صرفة. وقد راهنت الولايات المتحدة الامريكية على تنفيذ هذه الاستراتيجية على المجتمع المحلي وذلك من اجل التوصل الى السيطرة على المجتمع المدني التي تقوم بعمل ميداني في العمق حتى تتحول بالتالي هذه المؤسسات الى ادوات متناسقة في ادوارها وانشطتها مع اهداف السياسة الخارجية الامريكية. وضعت الولايات المتحدة الامريكية هذا البرنامج الاقليمي الذي يشمل مواطني الشرق الاوسط والشمال الافريقي ويراهن على الشباب ومؤسسات المجتمع المدني التي يسهل اختراقها مع رفع شعارات براقة تروق لهذه الفئات الشبابية الحالمة مثل بناء المجتمعات التعددية والتشاركية وتحقيق الرخاء للجميع. كما لعبت السفارات الامريكية دوراً فاعلاً من الدرجة الاولى في تنفيذ هذه الاستراتيجية الميدانية وتقديم التمويلات اللازمة للافراد والمؤسسات المدنية المستهدفة مع اضفاء الصبغة الدبلوماسية الناعمة على هذه البرامج والمساعدات حتى يسهل تمريرها. وهناك دلائل على ان ما حدث من ثورات في الدول العربية منذ سنة 2011 – بدءاً بتونس ومصر، يحمل كل سمات تلك (الثورات الملونة) التي هزت دول الشرق منذ سنة 2000. فقد حصل المشاركون في تلك التحركات على المساعدة الامريكية اللازمة من تدريب تأمين وتمويل ومساعدة لوجيستية وتنظيمية، وكانت هناك ايادٍ أمريكية تحرك الاضطرابات في الشارع العربي. وهناك نقاط تشابه كثيرة بين ما حدث في الشرق وما شهدته بعض الدول العربية منذ سنة 2011 ففي الفترة ما بين سنتي 2000و 2005 سقطت الحكومات الموالية لروسيا في كل من صربيا وجورجيا واوكرانيا وقيرغيزيستان من دون اراقة قطرة دم واحدة وذلك ضمن استراتيجية تقودها الولايات المتحدة الامريكية لتفكيك ارث الاتحاد السوفيتي. وراحت وسائل الاعلام الغربية وخاصة الامريكية تصور ما يحدث على انه يمثل حراكاً شعبياً وتلقائياً. في الحقيقة قد كانت تلك (الثورات الملونة) التي اجتاحت الدول الشيوعية السابقة في وسط وشرق اوربا ووسط آسيا نتاج خطة استراتيجية تداخلت فيها اجهزة المخابرات الامريكية والدوائر الدبلوماسية ووسائل الاعلام وقد كانت رأس الحربة في تنفيذ تلك الاستراتيجية منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الامريكية وهي نفس الاطراف التي نشطت في الدول العربية قبل اندلاع شرارة ما يسمى (الربيع العربي). وتولت هذه المؤسسات والمنظمات الامريكية تمويل (الثورات الملونة) تحت شعارات متعددة مثل (اتوبور) اي المقاومة في صربيا و (كمارا) اي (كفاية) في جورجيا و (بورا) اي (حانت الساعة) في اوكرانيا و (كلكل) اي (النهضة) في قيرغيزيستان. وقد رفعت شعرات مشابهة ان لم تكن مماثلة ومتطابقة في الدول العربية التي عمتها الاضطرابات خلال الاعوام الثلاثة الماضية ففي تونس رفع شعار (ارحل) فيما رفع شعار (كفاية) في مصر مع قبضة يد في الهواء شبيهة بشعار (اوتوبور) ما يوحي بان هناك خيطاً يربط بين كل هذه (الثورات). اما نقطة الشبه الثانية بحسب المؤلف فهي تتمثل في الاعتماد على تقنية المعلومات وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي مثل (فيس بوك) و (تويتر) و (يوتيوب) من اجل زعزعة الانظمة السياسية الحاكمة واسقاطها وهو ما افرز عدة مفاهيم جديدة مثل نشطاء الانترنت وثورات الانترنت التي اسهب المؤلف في تحليلها وتفكيك الياتها. ولم يكن من قبيل الصدفة ان تقوم شركة مقرها في ولايات ماساشوستس الامريكية بتصميم برنامج جديد يعرف باسم (تور) وهو يسمح للنشطاء الذين يدورون في فلك الولايات المتحدة الامريكية بالابحار في الشبكة العنكبوتية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعية مع الحفاظ على السرية الشخصية الكاملة وقد وضعت هذه التقنية الجدية على ذمة النشطاء الذين يسعون لاسقاط النظم الديكتاتورية في بلدانهم). نفس هذه الشركة الامريكية هي التي ساعدت النشطاء في تونس ومصر وبقية البلدان العربية على كسر الرقابة التي تفرضها بلدانهم. بل ان وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون قد اعلنت في يناير 2010 تخصيص مبلغ 30 مليون دولار امريكي للشركات المتخصصة في صنع البرمجيات، لمساعدة منظمات المجتمع المدني والنشطاء المعارضون الذين يعيشون في ظل انظمة استبدادية على كسر الرقابة وتشفير رسائلهم ومحو اثارهم حتى يصعب بعد ذلك على الاجهزة المختصة في بلدانهم تعقبهم. وقد تولت الاجهزة الفيدرالية الامريكية توزيع هذه البرمجيات مجاناً على النشطاء العرب – من المحيط الى الخليج – بعد ترجمتها الى لغتهم الاصلية وقد دافعت سلطات واشنطن عن موقفها ورفعت شعار (انترنت حرة رغم الرقابة). وهناك تفاصيل مهمة حول طبيعة الدور الذي لعبته الولايات المتحدة بالاعتماد على هذه التقنيات المتطورة. وقد وزعت ادارة الرئيس اوباما هذه البرمجيات مجاناً على النشطاء الذين يدورون في فلكها في مصر وتونس وليبيا والبحرين واليمن والمغرب وسوريا وذلك من اجل تأجيج مشاعر الغضب الشعبي واشعال فتيل الثورات والانتفاضات. وتحرص المؤسسات الامريكية وخاصة منها الوكالة الامريكية للتنمية الدولية والصندوق الوطني للديمقراطية والمعهد الجمهوري الدولي والمعهد القومي الديمقراطي على التواصل فقط مع منظمات المجتمع المدني وهي كلمة فضفاضة ومظلة لكل من هب ودب. كما ان هذه المؤسسات لا تقدم المساعدات للحكومات الاجنبية كما انها لا تتفاوض معها من اجل ابرام معاهدات او اتفاقيات ثنائية. ولم يعد يخفى على احد ان الولايات المتحدة الامريكية كانت تراهن على جماعة الاخوان المسلمين التي تعتبرها ملائمة لسياستها الخارجية كما ان الادارة الامريكية تعتبر ان (الثورات العربية) تصب في رؤيتها الاستراتيجية الرامية الى (اعادة تشكيل الشرق الاوسط الكبير). ومنذ شهر سبتمبر 2011 انشئ في العاصمة الامريكية واشنطن مكتب خاص بالمنسق الامريكي الخاص بعملية الانتقال في (الشرق الاوسط) وقد عين على رأسه (ويليام تايلور) وهو ديلوماسي يكاد يكون متخصصاً في (الثورات) وقد عمل سفيراً للولايات المتحدة الامريكية في اوكرانيا خلال (الثورة البرتقالية) ما بين سنتي 2006 و 2009. كل هذه الدلائل تظهر ان الربيع العربي ابعد ما يكون عن الحراك الشعبي البريء والتلقائي وان الادارة الامريكية هي التي لعبت دوراً على مدى اعوام في تهيئة الاجواء وفق استراتيجية تولت السفارات تنفيذها مستغلة في ذلك تعطش الشعوب العربية الى التغييرات السياسية وتلبية المطالب الاجتماعية لقد عملت الولايات المتحدة الامريكية ايضا على بناء شبكة من النشطاء ودعاة الاصلاح من اجل تبادل المعلومات وتنسيق التحركات واحداث التغيير في المنطقة فيما تتولى السفارات توفير التمويلات اللازمة. (الثورات الملونة) في صربيا وجورجيا واوكرانيا وقيرغيزيستان كانت نموذجاً سارت عليه الثورات العربية. ولان هذه الثورات كانت مهيكلة وممولة من قبل وكالات الولايات المتحدة الامريكية فانه من المنطق ان يكون هنالك وجود ليد امريكية وراء هذه الثورات في الشارع العربي. وكما لعبت وكالة المخابرات المركزية الامريكية دوراً في تاجيج هذه الحركات الانقلابية في صربيا وغيرها بتمويل من منظمات امريكية اخرى وخاصة (الوكالة الامريكية للتنمية الدولية) والصندوق الوطني للديمقراطية وفريدم هاوس اضافة الى مؤسسة البرت انيشتاين فان الكثير من اولئك الذين خططوا لهذه (الثورات الملونة) قد وضعوا (خبرتهم) للمساعدة في اشعال فتيل (الربيع العربي) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
«البينة الجديدة» تنشر السجل الدامي لرأس الافعى الاميريكة الـ(سي. آي. أيه) ذراع الشيطان لمؤلفه رمزي المنياوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ”نيويورك تايمز” تنشر الخريطة الجديدة للوطن العرب.. -تقسيم 5 دول عربية إلى 14 دويلة على الأقل-
» الشيطان عدو الاءنسان (¯`*• هل استحوذ عليك الشيطان !!؟؟ ,, اكتشف بنفسك•*´¯)
» «الوطن» تنشر المراسلات السرية لـ «الشاطر».. الرئيس الفعلى السابق
»  طريقة عمل دجاج مبخر على الفحم الشيف رمزي
» » التفسير الميسر للقرأن الكريم ..تفسير سورة الشرح/التين/العلق/القدر/البينة/الزلزلة/العاديات/القارعة/التكاثر/العصر/الهمزة/الفيل/قريش*/

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: قسم الموضوعات العامة :: الموضوعات العامة-
انتقل الى: