ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺗﻴﺮﻧﺞ ﺑﺎﻟﻌﺘﺒﺔ ﻭ ﻗﺼﺔ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ

Hany Saab
6 ساعة ·

حماده جمال بدوى
ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺗﻴﺮﻧﺞ ﺑﺎﻟﻌﺘﺒﺔ ﻭ ﻗﺼﺔ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ
ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺗﻴﺮﻳﻨﺞ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻬﻤﻠﺔ ﻓﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﻭ ﻫﻰ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺃﻋﻼﻫﺎ ﻛﺮﺓ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ 4 ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ ، ﺗﻤﺜﻞ ﺗﺤﻔﺔ ﻣﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺳﻮى ﺛﻼﺛﺔ فى ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ، ﺗﻢ ﺑﻨﺎﺅﻫﺎ على ﻳﺪ ﻣﻌﻤﺎﺭى ﻧﻤﺴﺎﻭﻯ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻯ ( ﺃﻭﺳﻜﺎﺭ ﻫﻮﺭﻭﻳﺘﺰ ) ﻭ ﻫﻮ ﻣﻌﻤﺎﺭى ﻳﻬﻮﺩى ﻧﻤﺴﺎﻭى ﻭﻟﺪ ﻓﻰ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1881 ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺎﺟﻨﺪﻭﺭﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺍﻵﻥ ( ﻛﺮﺍﻧﻮﻑ ﻓﻰ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺸﻴﻚ ) ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ فى ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭ ﺟﺎﺀ ﺇلى ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ فى ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ 1915-1913 ﻡ بنى ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍلمبنى ﺍﻟﺘﺠﺎﺭى « ﺗﻴﺮﻳﻨﺞ » ﺑﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻝ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﻫﻮ ﻟﻴﻮﻥ ﺭﻭﻟﻴﻦ ﻓﻴﻠﺰ ﻭ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺎﺷﺎ ﻭ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺍﻹﻳﻤﻮﺑﻴﻠﻴﺎ ﺳﻨﺔ 1895 ﻭﻋﺎﺵ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﺳﻢ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ، ﻭﺗﻘﻊ ﻓﻰ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻯ ﺑﺎﻟﻌﺘﺒﺔ
- ﻣﺎﻟﻚ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺗﻴﺮﻧﺞ
ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺗﻴﺮﻳﻨﺞ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻚ ﺧﻮﺍﺟﺔ ﻳﻬﻮﺩﻯ ﻫﻮ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﺗﻴﺮﻳﻨﺞ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻛﻰ ﻣﺘﺎجر ( ﺳﻴﺰﺍﺭ ﺭﻳﺘﺰ ) ﻓﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ، ﻭﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ فى ﻋﺎﻡ 1910 ﻭ
ﻗﺎﻝ ﺃﻧﻪ أﺧﺘﺎﺭ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﺮﻛﺰ ﺗﺠﺎﺭى ﻟﻪ ، ﻭ أﺧﺘﺎﺭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ، ﻓﻔﻰ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ حى ﺍﻟﻤﻮﺳﻜﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﻆ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﻴﺊ ﺑﺎﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﻯ ﺑﻌﻄﻮﺭﻩ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭ ﺃﺻﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ، ﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺃﻓﺨﻢ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ( ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻷﺯﺑﻜﻴﺔ ) ﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﺰﻳﻨﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ أﻧﺸﺄﻫﺎ ﺍﻟﺨﺪﻳﻮﻯ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻣﻊ ﻣﻴﺎﺩﻳﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭ
ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ ﻭ ﺃﻭﺑﺮﺍ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻟﻠﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ، ﻣﺒﻨﻰ ﺗﻴﺮﻳﻨﺞ ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﻗﺒﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻈﻬﺮ ﻻﻣﻌﺔ ﺑﺮﺍﻗﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ، ﻭ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻹﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﻴﺮﻳﻨﺞ ﻋﺎﻡ 1913 ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺘﺎﺟﺮ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﻄﻮﺍﺑﻖ فى ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ( ﺍﻟﻤﻮﻻﺕ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺪﺍﺭﺝ ﺍﻵﻥ )
ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺒﻨﻰ ﺗﻴﺮﻳﻨﺞ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻃﻮﺍﺑﻖ ﻓﺨﻤﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﻛﻞ شئ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ ﺍﻟﺒﺎﺭﻳﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎﻭﻳﺔ ﻭ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﺗﻴﺮﻳﻨﺞ ﻭ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﻏﻮﺳﺘﺎﻑ ﻭ ﻛﻮﻧﺮﺍﺩ ﻗﺪ أﻓﺘﺘﺤﻮﺍ ﺗﺠﺎﺭﺗﻬﻢ فى ﻓﻴﻴﻨﺎ فى ﺍﻟﻌﺎﻡ 1882 ﻭ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺷﺮﻛﺔ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﺗﻴﺮﻳﻨﺞ ﻭ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻟﺨﻴﺎﻃﺔ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ فى ﻛﻞ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺛﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﻬﻨﻐﺎﺭﻳﺔ ﻛﻠﻬﺎ ، ﻭ أﺳﺘﻬﺪﻓﻮﺍ ﻓﺘﺢ ﻓﺮﻭﻉ ﻟﻬﻢ فى ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﺴﻮﺀ ﺣﻈﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻭﻗﻔﺖ ﺃﻧﺸﻄﺘﻬﻢ فى ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ، ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻰ ﻧﻘﻞ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺘﻬﻢ ﻟﻠﺘﺴﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﻟﻨﺪﻥ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﻼﺕ ﺗﻴﺮﻳﻨﺞ فى ﺷﺎﺭﻉ ﺃﻛﺴﻔﻮﺭﺩ ﺍﻟﻴﻮﻡ .
فى ﻋﺎﻡ 1915 ( ﺗﻴﺮﻳﻨﺞ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ) ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻛﺎﺭﻟﻮ ﻣﻴﻨﺎﺳﺲ ، ﻭ ﺃﺩﺭﺝ ﻣﺆﻗﺘﺎ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭ ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎنى فى ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﻓﺮﺽ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻸﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻢ ﻋﺰﻟﻬﺎ ، وفى ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺗﻢ ﻣﻨﺢ ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﻴﺮﻳﻨﺞ ﺗﺮﺧﻴﺼﺎ ﻣﺸﺮﻭﻃﺎ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ فى ﻣﺼﺮ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻔﻘﺪﺍﻧﻬﺎ ﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ﻟﻤﺨﺰﻧﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺒﺮﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﻬﺎﻧﻐﺎﺭﻳﺔ ﺗﻢ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ فى ﻋﺎﻡ 1920 ، ﻭ ﺗﻢ ﺗﺠﺮﻳﺪ ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﻴﺮﻳﻨﺞ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺍﻷﺻﻠﻴﻴﻦ فى ﻭﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻬﺎ ( ﻣﺜﻞ ﺷﻴﻜﻮﺭﻳﻞ ﻭ ﺻﻴﺪﻧﺎﻭى ﻭ ﻋﻤﺮ ﺃﻓﻨﺪى ) ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻓﻰ ﺃﺣﺪﺙ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺎﺕ ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻨﻘﻠﺖ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﻦ ﻭ ﻇﻞ ﺍلمبنى ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭ ﻇﻞ ﻣﺤﺘﻔﻈﺎ ﺑﻌﻤﻼﺋﻪ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻭ أﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺘﺴﻮﻕ ﺑﻪ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺷﻜﻼ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪ ، ﻭ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ ﻭ ﺍﻷﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻪ ﻣﻨﺬ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﺛﻢ ﺑﻨﺎﺋﻪ ﺛﻢ إﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻟﻴﻮ 1952 أﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻭﺍﺿﻌﻰ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻮﻟﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﻭﺭﺵ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭ ﻣﺤﺎﻝ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﺤﻮﻝ ﻟﻤﺨﺎﺯﻥ ﻟﻠﺒﻀﺎﺋﻊ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺳﻜﻰ ، ﻭ أﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﻭ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻭ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﻣﻤﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺟﺮﻣﺎ ﻓﻰ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻯ ﻟﻤﺒﻨﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
( سأقص ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ ﻭ هى ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺃعلى ﺍلمبنى فهى ﻣﻐﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻼﺳﻞ ﻭ ﺍﻷﻗﻔﺎﻝ ﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺭﺵ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﺃى ﺷﺊ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﻳﺮﺩﺩﻭﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺑﻬﺎ ﻣﺸﻨﻘﺔ ، ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺪﻭ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻮى ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]