ماهو واجب المرأة نحو أهل زوجها ؟

تاريخ التسجيل : 31/12/1969

ماهو واجب المرأة نحو أهل زوجها ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من فضلكم أريد الاجابة عن سؤالي
ماهو واجب المرأة نحو أهل زوجها ؟
إذا كانت تعيش مع أهل الزوج فهل يحق لأم الزوج أن تمنع الزوجة من الذهاب لزيارة أهلها أوتحديد المدة التي تمكثها عندهم ؟ علما أن زوجها سمح لها، بحجة ان زوجة أخو الزوج مريضة وأنه لايوجد من يطبخ لهم ؟
هل يجب عليها أن تغسل لهم ملابسهم ؟

ّإذا كان البيت واسعا وإذا قمت بالتنظيف و الطبخ وأعمال البيت كلها أنهك تماما ويبدو علي التعب فأنام الليل كله وبهذا يضيع طلبي للعلم ومراجعة القرآن فهل يجوز لي أن أعمل قدر إستطاعتي فقط؟
إذا أعطتني أمي شيئا مثلا حلوى فهل يجوز لي ان آكلها وحدي أو مع زوجي فقط ولا أعطي لأهل الزوج؟
هل يجوز لي أن أطلب من زوجي شيئا ولا أعطي منه للأهل؟
رد باقتباس

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله وصحبه
ومن اهتدى بهداه ،،،
وبعد :

فحق الزوج على زوجته أن تطيعه في كل شيء ، إلا في معصية الله تعالى ، وأن تحفظه في نفسها وماله ، وأن تترك فعل أي شئ يضيق به زوجها ، ولا تعبس في وجهه ، ولا تبدو في صورة يكرهها .
وقد جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " خير النساء التي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره " رواه أحمد والنسائي.
وقد وصف الله سبحانه وتعالى الزوجات الصالحات ، فقال : ( فالصالحات قانتاتٌ حافظات للغيب بما حفظ الله ) ( النساء :34 ).
والقانتات : هن الطائعات . والحافظات للغيب : اللائي يحفظن غيبة أزواجهن ، فلا يخنه في نفس أو مال .

ومن عظم هذا الحق ، أن قرن الإسلام طاعة الزوج بإقامة الفرائض الدينية ، من الصلاة والصيام ، فعن عبد الرحمن بن عوف ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها : أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت " رواه ابن حبان عن أبي هريرة رضي الله عنه .

وأكثر ما يدخل المرأة النار ، عصيانها لزوجها ، وكفرانها إحسانه إليها ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أطلعت في النار فإذا أكثر أهلها النساء " قيل : لم ؟ قال : " يكفرن العشير ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً قالت : ما رأيت منك خير قط ؟! " متفق عليه.

وحق الطاعة هذا مقيد بالمعروف والأمور المباحة ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، فلو أمرها بمعصية وجب عليها أن تخالفه .

ولا تلزمها بالأصل طاعة أمه إلا على وجه إرضاء الزوج .
فعلى كل زوجة أن تتقى الله في نفسها أولاً ، وفى زوجها لأنها إذا أرضت زوجها تكون قد أرضت الله سبحانه وتعالى ، ولتعينه على أرضاء الله في أمه ، فإن من أعظم الحقوق على الرجل حق الوالدين ، وهي أعظم صلة الأرحام .
وتذكري أيتها الزوجة : أنك سوف تكونين أماً في يوم من الأيام ، وسترين ثمرة معاملتك لزوجك وأهلة وأمه ، فإن الجزاء من جنس العمل ، ثم ربما نال زوجك دعوة بظهر الغيب من أمه أو أبيه ، تسعدكم وتدوم بها حياتكم الزوجية ، وتصلح بها ذريتكم .
ويمكن للمرأة أن تستمع للحاضرات والدروس وهي تمارس عملها في البيت .
أو تستعين بخادمة في ذلك إن تيسر .

نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلى ، أن يصلح الأزواج جميعا .
والله تعالى أعلم
__________________
موقع الشيخ الدكتور محمد الحمود النجدي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
رد باقتباس