من قبل Gihane maamoun.
·
لم يطلق عليهم أجدادنا لفظ ألهه ...
و لا بجوز ان نسميهم نحن الهه ...
فالألوهية لله وحده ...
**************************
تعرضت الحضارة المصرية القديمة إلى خلط و سوء فهم من قبل علماء المصريات و من قبل أبناءها .... فمنذ فك شفرة اللغة الهيروغلوفية فى مستهل القرن 19 تم وصم هذه الحضارة العظيمة بالوثنية ، وهذه تهمه تنتقص من شأنها فلا يمكن أن نوصم حضارتنا العريقة التى آضاءت بنور معارفها العالم بالوثنية ، فهذا الكم العظيم من العلم و الفكر والفلسفة و التنوير لا يمكن أن يبنى فى ظل حضارة تتخبط فى ظلمات الشرك بالله ...
إن قدماء المصريين لم يقوموا أبدا بعبادة الحيوانات ، إنما كانت رموز للعواصم والمدن ....
و نا من أحد قط كان يؤمن باليوم الأخر و بالحساب مثل إيمان قدماء المصريون بهما و قد
آمنوا بالبعث و الحساب وبوزن الأعمال فى الأخرة و أن الإيمان محله القلب لأن القلب هو الذى يتم وزنه يوم الحساب وآمنوا بالجنة و النار وآمنوا بخلق الكون بالكلمة مثلما ذكرت سائر الكتب السماوية (كلمة من اللسان و رغبة من القلب) ...
................خطأ فى مفهوم كلمة (النتر) ........
من أكثر المفاهيم المغلوطة عن حضارة مصر القديمة والتى باعدت بين المصريين و بين ثقافة أجدادهم فكرة .. النتر ... أو ما يسميه الناس (آلهة الفراعنة)
وهذا مسمى خاطئ ترجمته مغلوطة شوهت الحقائق باللبس ووصمت هذه الحضارة العريقة بالوثنية ...وهذا المعنى المغلوط جاء بدون قصد أو ربما كان مقصودا من البعثات الأجنبية التى كانت تنقب عن آثارنا وأخفت وسرقت منها الكثير ،، وربما خططوا لحجب المصريون عن ثقافة وعلم أجدادهم من خلال تشويه مفاهيم ديانتهم فنسبوا للتماثيل صفة الآلوهية حتى ينفر المصريون المعروفون بإيمانهم الشديد منها و يبتعدوا عن فكر وثقافة وحكمة أجدادهم و فلسفتهم القيمة فيستفيد أصحاب النوايا السيئة وحدهم من هذه العلوم ...
... كلمة (النيتر ) لا تعنى إله .....بل هى صفة للإله ....و لها عدة معانى و إستخدامات فكانت تعنى اليد القوية ، أو المنتسب إلى العرش ، أو ذو الهوية المقدسة والمرتبة العالية... يعبركل نتر عن قانون من قوانين الطبيعة ولذلك جاءت منها الكلمة اللاتينية nature أو طبيعة
فكان هناك نتر للقوة والشجاعة وردع الشر مثل سخمت ونتر للأمومة والحنان والإخلاص مثل إيزيس ونتر للحكمة مثل جحوتى الذى اتخذته جامعة القاهرة رمزا لها... وهكذا....
ويعبر المصرى عن النتر برمز العلم فنجد أن كل علم يعبر عن شئ خارج المحسوس و أكبر من الشئ المادى المسمى بالعلم ، فمثلا عندما يرفرف العلم يعلم الإنسان أن الهواء يحركه وبالرغم من أنه لا يراه إلا أنه متاكدا من وجوده فهو .... القوة الخفية من وراء الأشياء ....و هذه هى فلسفة اجدادنا