Mohammed Hafez
********************
لماذا يستميتون في زرع الدونية في الشخصية المصرية؟!
=============================
* الدولة المصرية لها حضارة انقطعت ، وهي الحضارة الفرعونية ، وعليها شواهد ظاهرة دامغة مبهرة ما زالت تثير غيظ وحنق وحسد الأصدقاء قبل الأعداء.
* الشعب المصري لا يزال يحمل تلك الجينات الحضارية المتوهجة المتوقدة العبقرية وإن كانت تظهر على فترات وخاصة في الأزمات.
* مصر كانت الغائب الحاضر في القرآن الكريم والسنة النبوية .. ليس بالشكل السلبي كما يحاول البعض تصوير ذلك في قصة فرعون موسى .. فهناك جوانب مضيئة في زوجة فرعون ومؤمن آل فرعون والسحرة وحتى الشعب الذي أعطى حُليه لبني إسرائيل والذين سرقوه ثم صنع منه السامري عجلا جسدا له خوار.
* مصر التي وصفها الله في القرآن على لسان نبيه يوسف بـ خزائن الأرض .. مصر الشعب والأرض والنيل والجنات والخيرات والأرض المقدسة .. خير أجناد الأرض .. أزواج وزوجات في رباط إلى يوم القيامة.
* دخل المصريون الإسلام وما لبثوا أن حملوا أعباءه عسكريا واقتصاديا وعلميا وحضاريا منذ الأيام الأولى مرورا بحروب الصليبيين والتتار وصولا لمساندة حركات التحرر من الاحتلال الغربي على يد ناصر .. ووقعت القضية الفلسطينية في حجرنا مع أننا لم نصنعها وخسرنا منها كثيرا .. وعلى استعداد للتحمل.
* الغرب يعلم أن الشخصية المصرية هي الشخصية العربية الوحيدة التي تستطيع أن تتعامل معه الند للند وعوامل التفوق موجودة ..لذلك يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى وأد تلك الندية وزرع الدونية.
*العرب يعرفون ذلك .. منهم من يتقبل .. ومنهم من يتقبل على مضض .. ومنهم من لا يطيق ذلك.
* لم يجد الغرب أنسب من نسخة متأسلمة لتصنع تلك الدونية عن طريق السعي لطمس الهوية المصرية تحت مسميات الخلافة والدعوة والأستاذية والتوحيد حسب نوع الجماعة المتأسلمة أيا كان مسماها .. كلهم بالنسبة لي سواء.
* الأكيد أن الأغا التركي يفهم تلك الحقيقة التاريخية وبالتأكيد أنه قرأ كتاب "صراع الحضارات" ويعرف أن مصر دولة مركزية في حضارتها كما وضح ذلك هانتنجتون في الكتاب .. لذلك سعى إلى استغلال #جماعة_الضرار في طمس الهوية المصرية والانبطاح أمام تاريخ العثمانيين باسم الخلافة.
* الأتراك لم ينسوا ما فعله الأشرف قايتباي بهم ولا أسر سلطانهم وافتدائه نفسه بالجزية .. ولا مقاومة طومان باي .. ولا هزيمة إبراهيم باشا لهم واقترابه من الأستانة لولا استعانتهم بالفرنسيين والإنجليز .. خسر الأتراك جزيرة العرب والحروب مع روسيا عندما خرج جيش مصر من المعادلة العسكرية كقوة ضاربة لهم ووقعت الأستانة نفسها تحت الاحتلال الإنجليزي واضطر مصطفى كمال أتاتورك لتوقيع صلح كوتاهية مع الإنجليز ولاحقا إسقاط العبء المسمى الخلافة.*
*الأتراك يفهمون أن الجينات المصرية تختلف ، وانها الدولة الوحيدة في المنطقة القادرة على التمدد الامبراطوري
* الغرب يفهم ذلك
* العرب يفهمون ذلك
* لذلك طوال الوقت يغذون الدونية والكراهية تحت شعارات الثورة والإسلام ومعاداة الجيش الذي هو النواة الصلبة للهوية المصرية وصاحب آخر انتصار في آخر 400 سنة .. وهو الجيش الوحيد القادر على تكرار انتصاراته.
* طوال الوقت كم إحباطات وإشاعات وأكاذيب وشحن وتحريض وزرع الحسد والحقد واستغلال الأخطاء وتضخيمها.
هيهات هيهات
* مصر ليست صدفة .. مصر قدر إلهي
فجيش مصر الذي التقمه البحر يوما ما .. خرج من صلبه خير أجناد الأرض المرابط إلى يوم القيامة.
.
----------------------------
By: Hammam Oraby