منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
شروط تمحيص المرويات >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
شروط تمحيص المرويات >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 شروط تمحيص المرويات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

شروط تمحيص المرويات Empty
مُساهمةموضوع: شروط تمحيص المرويات   شروط تمحيص المرويات I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 25, 2018 7:26 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


Hassan Margawy
*****************
نقلا عن صديقي المحترم 
ا.د/حسني المتعافي
****************
‏١٦ يوليو‏، الساعة ‏٦:٢٧ م‏ · 
وضع الجهابذة شروطًا هائلة لتمحيص المرويات، منها ألا يخالف محكم القرءان، ألا يُخالف ما هو معلوم من الدين بالضرورة، ألا يخالف بديهيات العقول، ألا يخالف ما هو ثابت من العلوم، ألا تفوح منه رائحة التمذهب أو التعصب لبلد أو قبيلة، ألا يرد بوعد بالثواب العظيم على العمل الصغير، ألا يشتمل على الوعيد الشديد على الصغائر، ألا يكون مخالفا للمعقول المقبول في أصول العقيدة من صفات الله وما يجب في حقه وما يستحيل وما يجوز، ألا يكون مخالفا للمعقول المقبول في أصول العقيدة عن الأنبياء وما يجب في حقهم وما يستحيل وما يجوز، ألا يشتمل على الدعوة إلى موروثات عقائديّة أو فلسفيّة مأخوذة عن أديان أو حضارات غابرة، .... الخ 
والحقّ أن مجرد وضع شروط كهذه ينفي عن المرويات اعتبارها مصدرًا مستقلًا من مظاهر الدين.
كما أنها لو طُبِّقت بصرامة لتمّ استبعاد أكثر المرويات، ولما بقي منها إلا ما هو أشبه بإعادة صياغة لما جاء في القرءان بألفاظ أخرى.
نكتفي بها القدر من البوست.
.....................................................
.....................................................
**************************************
ومن هنا نذكر بالمروية التالية: صحيحة غير صحيحة فالعهدة على من ذكرها وبحث فى مدلولها ولادخل لى بأى حرف كتب فيها أنا هنا ناقل فقط.**
*******************************
نقلا غن صفحة
الأحاديث الضعيفة والباطلة
· ١٤ سبتمبر ٢٠١٥ 
********************·


بطلان قصة المراة التي نادت وامعتصماه التي يتدوالها الدعاة والخطباء
سؤال
يقول هل البيت المعروف عند الناس وامعتصماه، شرك في الاستغاثة ولماذا؟
هذا الذي يقول: ((رُبَّ وامعتصماه انطلقت))، القصة هذه لا نُثبتها، أي أن المرأة نادت المعتصم وقالت: وامعتصماه، أو أين المعتصم مني، أو يا معتصماه، هذه ليست بثابتة تاريخيا، لكن أخبار التاريخ كما هو معلوم كثيرة لا يمكن أخذ التثبت منها.
وامعتصماه هذه لها احتمالات، احتمال أن تكون نُدْبَة، واحتمال أن تكون نداء واستغاثة. وعلى كل إذا كان هذا الغائب لا يسمع الكلام، أو لا يعتقد أن الكلام سيصل إليه، فإنه يكون شركا؛ لأنه استغاث بغير الله جل وعلا، فإن كان من باب النُّدبة فإن باب الندبة فيه شيء من السعة، والأصل أن الندبة تكون لسامع، كذلك الاستغاثة لما يُقْدَرُ على الاستغاثة فيه تكون لحي حاضر سامع يقدر أن يغيث، وهذا كان على القصة هذه لو كانت المرأة قالتها المعتصم لا يسمعها وليس قريبا منها، فيحتمل إن كان مرادها أنه يمكن أن يسمعها؛ يقوم بقلبها أنه يمكن أن يسمعها دون واسطة طبيعية، ودون كرامة خاصة لها من الله جل وعلا، هذا شرك من جنس أفعال المشركين، وإن كان مقصودها أن يوصل ويصل إلى المعتصم طلبها واستغاثتها بواسطة من سمعها كما حصل فعلا فهذا ليس بشرك أكبر مخرج من الملّة.
فتلخص أن هذه الكلمة محتملة، والأصل؛ القاعدة في مثل هذه الكلمات المحتملة لا يجوز استعمالها-المحتملة لشرك- لا يجوز استعمالها؛ لأن استعمالها يخشى أن يوقع في الشرك أو يفتح باب الشرك.
المصدر:من شرح ثلاثة الأصول للشيخ صالح آل الشيخ
و للشيخ سعد الحصين مقال ماتع أيضا حول هده الأسطورة أنقلها من موقعه
أسطورة: "وامعتصماه"
التاريخ لا يصلح مرجعاً في أمور الشريعة؛ لأن التاريخ مبني على ظن كاتبه وعاطفته، والشريعة مبنية على يقين الوحي في الكتاب والسنة وفقه الأئمة الأولين في نصوصه.
ولكن النفس البشرية (إلا ما رحم ربي) تميل إلى الباطل ويثقل عليها الحق؛ وقد استجاب أكثر خطباء ووعاظ القصص والفكر والحركية ـ في العقود الثلاثة الأخيرة ـ لدواعي الهوى والعاطفة من النفس، ودوافع النفث والتسويل من الشيطان؛ فحولوا أكثر دروس العلم الشرعي وحلق الذكر وخطب الجمعة إلى أساطير من كتب التاريخ يحسبها الظمآن ماء حتى إذا جاءها وجدها ألواناً من السراب تبعده عن الماء وتصده عن الصراط المستقيم إليه.
ومن هذه الأساطير أسطورة ألهبت حماس الشباب وحناجرهم وعواطفهم وأضاعت شرع الله لخطبة الجمعة التي فرضها الله مرة في الأسبوع لتعليم المسلمين أحكام الإسلام وتذكيرهم بأيام الله وآلائه وإعدادهم للقائه وحسابه وجزائه.
مجمل الأسطورة: أن علجاً من الروم أهان امرأة مسلمة فصرخت: وامعتصماه؛ فحركت صرختها غيرة المعتصم وغضبه فأوطأ جيش المسلمين أرض الروم أخذا بثأر المرأة التي استنجدت به، وهدف الأسطورة تقديم مثل صالح قدوة لقادة المسلمين لتعود للإسلام عزته.
قد تكون واحدة من الروايات التي يتفنن وعاظ وخطباء الفكر والقصص في نحتها والتغني بها صحيحة، ولكن ذلك لا يجعل المعتصم تجاوز الله عنا وعنه قدوة صالحة للراعي المسلم ولا للرعية المسلمة للأسباب التالية:
1) لم يذكر المعتصم تجاوز الله عنا وعنه بالعلم الشرعي، بل قالت عنه كتب الأعلام أنه كره العلم في صغره ومات شبه أمي (انظر سيرة الأعلام للذهبي والأعلام للزركلي).
2) غزو المعتصم في بلاد الروم وفتح عمورية ـ كما يذكر التاريخ ـ ليس من القتال في سبيل الله إذا صدق كتاب التاريخ في الرواية؛ فجيش المسلمين وأنفسهم وأموالهم لا تعرض للأخطار والأهوال غضباً ولا من أجل الحماية ولا لإظهار الشجاعة، وإنما يكون القتال لفرض واحد: أن تكون كلمة الله هي العليا، قال الله تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}، وقيل للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية، وفي رواية: ويقاتل غضباً، فمن في سبيل الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" متفق عليه.
3) لوكان مجرد الغزو والفتح مثالاً لكان يزيد تجاوز الله عنا وعنه ابن معاوية رضي الله عنه أولى منه باتخاذه قدوة؛ فهو من كبار الطبقة الأولى من التابعين وثاني ولاة المسلمين بعد عصر الخلفاء الراشدين، عهد إليه بالولاية والده معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما (أحد كبار الصحابة ورواة الحديث، واستكتبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واستعمله في القيادة والولاية أبو بكر و عمر و عثمان رضي الله عنهم أجمعين)، وفتح الله في عهد يزيد على المسلمين المغرب الأقصى وبخارى وخوارزم، و هو أول من غزى القسطنسطينية، وكان أمير جيش المسلمين في هذا الغزو، ومن بينهم بعض الصحابة مثل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه وعنهم أجمعين، وقد صح الحديث عن ثناء النبي صلى الله عليه وسلم على أول جيش يغزوها وعلى أميره.
ولكن العلماء المحققين يقفون من أمثال يزيد و المعتصم موقفاً وسطاً فهم لا يحبونهم ولا يسبونهم تجاوز الله عمن مات لا يشرك بالله شيئاً.
4) المعتصم تجاوز الله عنا وعنه أحدث من الفتنة في الدين شراً مما نسب إلى يزيد من القتل في المدينة النبوية، قال الله تعالى: {والفتنة أشد من القتل}، وما افتراه عليه بعض فرق الضلال من الأمر بقتل الحسين رضي الله عنه؛ فقد امتحن المعتصم علماء الإسلام، وبخاصة الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ بفتنة خلق القرآن التي بدأت في عهد أخيه المأمون واستمرت في عهد ابنه الواثق، حتى جاء ابنه المتوكل فأزالها وانتصر للسنة ولإمام السنة وأخرجه من سجن الثلاثة ـ تجاوز الله عنا و عنهم ـ ورفعه إلى المقام الذي يليق به في صدر مجلس الملك والحكمة، جزاهما الله عن الإسلام و المسلمين خير جزائه.
5) إذا سلمنا بما أورده المؤرخون عن هذا كله؛ فكيف يقر من وهبه الله نعمة الإسلام والعقل: أن انتصار ولي أمر المسلمين لرواية ظنية عن امرأة مجهولة الحال أرجح في ميزان العدل والإيمان من انتصاره للسنة ومنهاج السنة وأئمة السنة؟
لقد أوصل الفكر والحركية ـ بقلة نصيبهما من العلم والتثبت ـ أكثر شباب الصحوة في العقود الأخيرة إلى مثل ما أوصل الجهل والتقليد من قبلهم إليه من الضلال عن منهاج النبوة في الدين والدعوة؛ فتقلب الهدف الأدنى على الأعلى، و المهم ـ بل غير المهم ـ على الأهم في علمهم وعملهم وفي خطبهم ودعوتهم وكفاحهم.
وإن نظرة صادقة واستقراء محققاً للقضايا التي تحرك لها دعاة الفكر والحركية وأتباعهم، وبذلوا فيها أموال المسلمين وجهودهم وحماسهم ـ بل و دماءهم ـ في العقدين الأخيرين، لتبين أن المحرك الأول والأخير: كسب الأرض باسم الدين لا الدين نفسه الذي لا يكاد أكثر المسلمين يعرف وجه الحق فيه، ولم تكن تلك الأرض بأوثانها أو بدعها أو إلحادها تحرك ساكناًَ من القلوب والأبدان والألسن والهمم والأقلام من قبل أن يثور الخلاف على التراب والولاية عليه. رد الله المسلمين جميعاً إلى دينهم رداً جميلاً.
الشيخ صالح السحيمي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
البديل الصحيح 
*********
قال: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرء ما حرم الله عليه))([1])، متفق عليه.
تكلمنا بكلام طويل عن الغيرة، وذكرنا أن الغيرة على أنواع متعددة: فمنها غيرة الله -عز وجل- إذا انتهكت محارمه، فالله -تبارك وتعالى- قد أمر عباده بالتوحيد، ونهاهم عن أعظم جرم وأكبر جناية وأقبحها، وهي الإشراك بالله -تبارك وتعالى-، لأن ذلك يحصل فيه شكر غير المنعم، وعبادة غير المنعم، فالله -عز وجل- الذي أولانا، وأعطانا، وأكرمنا ينبغي أن نعبّد قلوبنا وجوارحنا له -تبارك وتعالى- وحده لا شريك، فإذا توجه العبد بشيء من عمله إلى غير المنعم فشكَرَه وعبده من دون الله -تبارك وتعالى- فإن ذلك هو أعظم جرم، وأعظم جناية على الإطلاق، ولهذا قال الله -عز وجل-: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]، ولذلك كانت جناية الشرك لا تعادلها جناية، فكتب الله -عز وجل- على صاحبها الخلود في النار، {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} [النساء: 48]، فالله يغار على عبده أن يعبد غيره، وأن يتوجه إلى غيره بتذليل نفسه وتعبيدها إلى هذا الغير، سواء كان ذلك بعبادته عبادة مباشرة كما يقال: العبادة التقليدية، يعني بالركوع والسجود والصوم والذبح، أو كان ذلك بتعلق القلب، فإن الله يغار على قلب عبده المؤمن أن يتوجه إلى غيره، وأن يشتغل بغيره، وأن يمتلئ بحب غيره محبة تزاحم محبة الله -عز وجل- في هذا القلب.
كما أن الله -تبارك وتعالى- يغار على قلب المؤمن من أن يحصل له نوع عُجب، وركون إلى عمله الصالح الذي عمله، ولهذا يسوق الله -عز وجل- له ما يسوق من ألوان البلايا والمحن من أجل أن ينكسر، وأن ينطرح بين يديه، وأن يتذلل فيتقرب إلى الله -عز وجل- بهذه العبودية، كما أن الله -جل جلاله- يغار على عبده المؤمن أن يواقع شيئاً من الفواحش والموبقات، وما إلى ذلك من ألوان الذنوب والمعاصي.
وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما قال سعد بن عبادة -رضي الله عنه- في الحديث المشهور لما سأل النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أصحابه إذا وجد الرجل رجلاً مع امرأته ماذا يفعل؟ فسعد -رضي الله عنه- قال: أضربه بالسيف غير مُصْفَح([2]).
يعني: أن المسألة لا تقبل شكاية وترافعاً، وإنما يضربه بالسيف غير مُصفَح، فالحاصل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأصحابه: أتعجبون من غيرة سعد؟، والله إني لأغير من سعد، وإن الله أغير مني ومن سعد، وذلك في الإشهاد حينما قال الله -عز وجل-: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النــور: 4].
والمعنى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أغير من سعد، والله أغير من النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن سعد، ومع ذلك طلب التحري والشهود وما أشبه ذلك.
فالمقصود أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر غيرته، والواقعة تدل على شدة غيرة الصحابة، بل إن سعد بن عبادة لما قال ما قال، لما نزلت آية سورة النور {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النــور: 4]،
وكان سعد –رضي الله عنه- إذا طلق امرأة لا يتجرأ أحد أن يتزوجها بعده، فكيف لو أن أحداً أراد زوجته بريبة، ماذا يصنع به؟
وقد قال الفرزدق وهو شاعر ماجن من المُجّان، كما هو معروف، يقول:
وإنّ الذي يسعى ليُفسد زوجتي *** كساعٍ إلى أُسْدِ الشَّرَى يَستبيلُها
يقول: هذا مثل الذي يأتي إلى الأسود ويتحرش بها، ماذا تصنع به؟، وهكذا الغيرة، وأخبار الناس أهل الغيرة في هذا كثيرة جداً، بعضهم يغار على امرأته من السواك إذا استاكت، كيف يخالط ريقها، ويدخل في فمها، يغار من السواك، ويغار عليها من كل شيء، فلا يقبل أن تُرى امرأته، أو أن تقع في موقع ريبة أو نحو ذلك، والله أعظم غيرة من هذا.
فمن استشعر هذا المعنى فإنه يتذكر جيداً إذا أراد أن تمتد عينه إلى شيء من خائنة الأعين فإنه يتذكر غيرة الله -عز وجل-، إذا أراد أن يكلم امرأة كلاماً فيه ريبة، أو أن يخلو بها، أو أن يقارف معها ما لا يليق فليتذكر غيرة الله -عز وجل-، لو أن هذه المرأة لها زوج عظيم الغيرة، ولها أحماء، ولها أولياء، ولها أهل من أعظم الناس غيرة، هل يجترئ أحد على أن يقارف ريبة معها؟ لا أحد يجترئ على هذا، فالله -عز وجل- أعظم غيرة من خلقه، فينبغي للإنسان أن يتذكر هذا سواء فيما كان يدنس الأخلاق مما يتصل بالأعراض، أو مما عدا ذلك من ألوان معصية الله -عز وجل-، بأكل الربا والرُّشى، وفعل كل محرم من تضييع الصلوات، الذي ينام عن صلاة الفجر فلا يصليها إلا بعد طلوع الشمس، والذي يتشاغل عن طاعة الله -عز وجل- التي افترض عليه بشيء من دنياه، والذي يفعل معصية الله -عز وجل- من غيبة ونميمة وكذب وفجور وما إلى ذلك، فالله -عز وجل- شديد الغيرة، وغيرته -تبارك وتعالى- حينما تنتهك محارمه، فما ظنكم إذا كانت غيرته بهذه المثابة؟!.
والغيرة في كلامنا وفيما نعرف من معانيها هي بمعنى الأنَفة، فأقول: إذا كان المخلوق يحصل له من الغيرة ما يحصل فالله -عز وجل- أعظم وأجل غيرة تليق بجلاله وعظمته.
ولو أننا تذكرنا هذه المعاني لكفنا ذلك عن كثير من الأمور التي نواقعها، من تفريط في طاعة الله -عز وجل-، وإخلاد إلى الكسل يحملنا على شيء من التقصير، ولربما حملَنا شيء من الجراءة أو الطمع على مقارفة معصية الله -عز وجل- بأي لون كانت هذه المقارفة، فتذكر هذا دائماً، وتذكر أن الله -عز وجل- يمهل ولا يهمل، وأنه يراك، ويطلع عليك، لا تخفى عليه من أفعالك خافية.
هذا، وأسأل الله -عز وجل- أن يلهمنا رشدنا، وأن يصلح لنا شأننا كله دقّه وجله، وأن يرزقنا وإياكم المراقبة والخوف منه -جل جلاله-، والرغبة إليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.


[1] - أخرجه البخاري، كتاب النكاح، باب الغيرة (5/2002)، رقم: (4925)، ومسلم، كتاب التوبة، باب غيرة الله تعالى وتحريم الفواحش (4/2114)، رقم: (2761).
[2] - أخرجه البخاري، كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة، باب من رأى مع امرأته رجلا فقتله (6/2511)، رقم: (6454)، ومسلم، كتاب اللعان (2/1136)، رقم: (1499).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شروط تمحيص المرويات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شروط قول لا إله إلا الله**
»  شروط طلب الرزق**
» شروط العمل الصالح
» شروط الأخوة فى الله
»  تعريف الأضاحي و شروط المضحي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: الاحاديث الشريفة-
انتقل الى: