Hassan Margawy
*************
تعديل الدستور......... الكيفية والغرض.
********************************
يثير البعض إما بنوايا حسنة أو نوايا خبيثة بان موضوع تعديل الدستور هو من أجل بقاء الرئيس فقط أو مد امد ولايته أو بقاءه فى السلطة لأجل غير مسمى وهذا لغط كبير وغير صحيح فكلنا نعلم علم اليقين بأن هذا الدستور به من العوار مايكفى لنسفه ولكنا وافقنا عليه على مضض فى مرحلة حرجة كان يمر بها الوطن وكنا فى حاجة ملحة لتثبيت أركان الدولة من العصف بها فى أتون أزمات طاحنة قد تؤدى لعواقب وخيمة وكنا نطالب بأن يكون التصويت على الدستور مادة مادة ولكنهم جعلوا التصويت كتلة واحدة فصوتنا بالموافقة عليه رغم أعتراضنا على الكثير من موادة أى صوتنا عليه غصبا من أجل أن نعبر تلك الفترة الحرجة من تاريخنا.
كان أول أعتراض لنا هو أعتراضنا على اعضاء لجنة الخمسين وعلى أختيارهم الذى لم يكن لنا يد فيه ونحن الشعب هو صاحب القرار و المصلحة العليا فى كتابة دستور بلاده وضرب عرض الحائط بكل الإقتراحات التى قدمت من شخصيات عامة بل ومن أفراد الشعب العاديين وتراس عمرو موسى وشلته ومن أداروا عملية دباجة مواد الدستور من خلف الستار كى يحقق اهداف فى خيالهم ربما بعضها يخدم على ترسيخ فكرة المصالحة مع الإخوان تحت بند العدالة الإنتقالية حتى تشككنا فى النوايا بأن بنود ومواد هذا الدستور قد تم طبخها خارج البلاد .
الكيقية بالتعديل تأتى من خلال آليات كفلها الدستور نفسه ليرشدنا عن كيفية التغيير وهى عن طريق رئيس الجمهورية او طلب يقدم بواسطة ثلث أعضاء مجلس النواب ويأخذ التعديل مساره كما حدده القانون إذا وافق عليه أغلبية النواب.
الغرض من التعديل هو أن يعدل مايقرب من 30% تقريبا من تلك المواد التى نراها أنها لاتصلح لمعالجة أمورنا فى ظل مواجهة أرهاب وتحديات من فئات كارهة للدولة ولشعبها ولمؤسساتها هم أول من سينقض على الدولة حال أنتهاء ولاية السيد الرئيس متناسين ارهابهم وتخريبهم البلاد وتحريضهم داخليا وخارجيا على محاصرة الدولة بأى شكل من الأشكال وبحروب معلنة دون مواربة على محاربتها والنيل من أستقرارها.
لو نظرنا للدول من حولنا لوجدنا تركيا مثلا عدلت الدستور ليبقى اردوغان لعشر سنين أخرى وهو قابع على كرسى السلطة من 15 عام مضت ولكن ذلك شيئ طيب على قلوبهم لو نظرنا لفرنسا نفسها نجدها عدلت من دستورها لتحمى نفسها من عواقب وخيمة تحوم حولها.
لو نظرنا للضين مثلا وهى أحد أركان النظام العالمى حاليا غيرت دستورها لضمان بقاء رئيس الدولة مدى الحياة فلماذا ننسى هذا ونجلد أنفسنا ونلطم على مستقبلنا لمجرد أن فكر البعض منا فى تعديل دستور ليس بقرءان بل قابل للتعديل بل والإلغاء كلما مرت السنين.
لاتجعل هدفك يتفق مع أهداف الجماعة الإرهابية الدستور سيعدل وهو مطلب شعبى.
هل نحن مستهدفون؟
نعم نحن مستهدفون وهاهى قنوات الغى والإرهاب ووسائل أعلامهم وكتائبهم الألكترونية تندد وتصرخ وتولول ومعهم كل معارضى النظام يطالبون بالديمقراطية وهم أبعد مايكونون بعيدا عنها عندما يرفضون رأى الأغلبية وتطلعاتهم نحو مستقبل أفضل لبلادهم.
سيسال البعض عن رأيى فى هذه الخطوة.
انا شخصيا أوافق على مايتفق عليه الأغلبية من شعبنا وما يكون فى صالح المصلحة الوطنية.
يعنى موافق على تعديل الدستور؟
موافق طبعا غيرى مش موافق هو حر بل اوافق حتى على تعليق العمل به وكتابة دستور جديد يتوافق والمرحلة التى نمر بها.
ولماذا ذلك الأن؟
يكفى يااخى أن تنظر لمن كتب هذا الدستور وتتبع سيرته بعد ذلك لتعلم تالغرض الذى تم فيه صياغة هذا الدستور. وتنظر لما هو آت وتحلل المستقبل بما يحتويه من أحداث جسام حولنا كى نعدل هذا الدستور.ولولا الإطالة لسردت لكم بعض المواد المطلوب نسفها
معنى كده أن لديك مواد الدستور؟
نعم ياسيدى ولدى كل دساتير مصر منذ العشرينات من القرن الماضى وطبعا مع كتابة هذا المقال ربما وقعت فى بعض الأخطاء غير المقصودة فعذرا مقدما للسهو والنسيان.
الا تعول على معارضة البعض لتلك الخطوة؟
لا بل احترم كل رأى خصوصا عندما يكون صادر من شخصية وطنية أعلم مدى حبها للبلد فأنا لاأحتكر الوطنية بل اؤمن بأن كل منا وطنى يحب وطنه ويأمل فى نهضته بطريقته والتى أقدر فيه ذلك بدون أن ينتقص من الدولة ومؤسساتها ورموزها.
على البركة..........
by:hassanmargawy.