محمود البشلاوى
*************
*من يدير العالم فى الخفاء من خلف الظهور؟
*وكيف يحاولون هدم الدوله المصريه؟ بما اننا عرفنا من هم جماعة الشر ومدي امتداد نفوذهم فلابد من اليقين ان اسلوبهم لن يكون تقليدي بل سيذهب الي لُب الموضوع. ودائماً نجد ان أساس كل المشاكل هو المال. وهنا هذا ايضاً صحيح. المال. تتبع المال تعرف من الجاني وكيف وقعت الجريمه.
محور كل هذه المحاولات هو المال كأداة سيطره. ليس للمال بذاته ولكن كأداة للسيطره. فنجد في قلب هده الخطط واساس من يديروها هم البنوك واصحابها. ونجد عائلة روتشايلد علي قمة هذا الهرم. فهي صاحبة أقوي البنوك العالميه وبما فيها البنك الدولي. وصلة اليهود بهذا المخطط ليست صله عشوائيه بل اصيله لان هذه العائله يهودية واستخدمت اليهود المنتشرين في العالم كشرايين توصيل لخططتها في هذه البلاد المختلفه.
كانت كل البلاد تُصْدِر الأوراق الماليه علي أساس احتياطيها من الذهب ولكن بعد ان زادت أمريكا في طبع الدولار اكثر من الاحتياطي من الذهب لديها فتحولت الي إقران الدولار بالبترول بأنها هددت الدول المصدره للبترول ان لا تقبل اي عمله غير الدولار عند بيع البترول وبذلك تضمن لهم أمريكا بقائهم في الحكم. ولو لم يلتزموا بذلك ستغزوهم وتسيطر علي البترول بالكامل. بلطجة كامله! وعندما حاولت احدي دول أمريكا الجنوبية الخروج عن هذا الاتفاق اغتيل رئيسها ودخلت البلد في مشاكل داخليه وهوي اقتصادها.
وعندما وعي البعض لما تفعله أمريكا لضمان ان الدولار الامريكي يكون العمله السائده في العالم بدأت بعض الدول تحاول الرجوع الي مبدأ ضمان الذهب للعملات الورقية. وبدأ القذافي وأكمل شوط طويل في ارساء هذا المبدأ وخصوصاً في التعامل مع القاره الأفريقيه. وعندما بدأت تشعر قوي الشر ان هذا قد يؤثر علي قوه الدولار بدأت محاولات اغتيال القذافي حتي تمكنوا من ذلك مع الثوره الليبيه والتي اوشكت علي افشال الدوله بالكامل. وبدأت الصين في محاوله مماثله وباستبدال الدولار بعمله إلكترونيه. ولكنها لم تنجح كثيراً وبالرغم من ذلك فمن المخطط استدراج الصين الي حرب في خلال العقد القادم.
والان نجد تونس تعلن افلاسها!
للوصول لإخضاع كل بلاد العالم لحكومه واحده في رؤية هذه الجماعه الارهابيه فيجب تدمير الدول وتفتيتها وبأقل تكلفه في المال والارواح. ولذا توصلوا الي استخدام احتلال العقول بدل من احتلال الاراضي. وعندما تملك عقل الشعب يمكنك تدميره من داخله.
الخطه المستهدفة في الفتره القادمه هي خطة الاستحواذ علي العقل المصري عن طريق شخصيات معروفه تطرح مواضيع تثير الانشقاق بطريقة طرحها. وبدأت البوادر من قناة الجزيره التي بدأت تتكلم علي موضوع العلمانيه بطريقه تنفر المواطنين منها باللعب علي الوتر الحساس وهو الدين.
أذاعة الجزيره فيلم وثائقي مبني كله علي أساس مغلوط. الفكره الأساسيه كلها مبنيه علي ان العلمانيه نظريه معاديه للاديان. وهنا يكمن الخطأ الفادح الذي باعته للعقول الغير مستنيره وغير واعيه. العلمانيه عباره عن نظام يحترم كل الاديان بالتساوي... أكرر: بالتساوي. وبذلك يعتبر ان كل مواطن له حقوقه وواجباته بالتساوي. كل مواطن يقف امام القانون بالتساوي ، لا يتميز الغني علي الفقير ولا الرجل علي المرأه ولا الشاب علي العجوز ولا الابيض علي الأسود ولا دين علي اخر. المساواه التي يطلبها الجميع لانها تعامل الكل علي انهم مواطنين لهم حقوقهم المحفوظة امام القانون والدوله.
دائماً ما يهاجم العدو الموضع الأكثر ضعفاً فيجب التعرف علي موضع ضعفنا لكي نتمكن من الوعي للمكان الذي سيهاجمنا منه العدو ونأخذ حذرنا ونحاول الدفاع الفعّال عنه. لدينا الكثير من الإحساس بالتميز او العنصريه بين كل طبقات الشعب. وكان ذلك محط نكت كثيره ومقالات ساخرة ولكن لانها حقيقه فيجب الانتباه لها والحذر من استغلالها لأغراض التفرقه والتفتيت. التميز يصدر من كل فئه ضد الآخري فمثلاً تعالي الغني بماله علي حساب الفقير وتعالي الفقير بحنكته علي حساب الغني ، تعالي المحجبه علي الغير محجبه بتقوتها وتعالي الغير محجبه علي المحجبه بتسريحة شعرها، تعالي خريج الجامعه بشهادته علي خريج الصنايع وتعالي خريج الصنايع علي خريج الجامعه بمقدرته علي كسب الاموال. ولن ادخل في التباري بين الطبقات الاجتماعيه المختلفه وحتي بين الاديان. ولكن فعلاً نحن شعب يغلب عليه هذه الصفه وهي ثغره اخلاقيه سيستغلها العدو في التفرقه بين فئات الشعب. غير طبعاً الفتنه الدينيه.
السلاح الذي سيستخدم - حسب ما ظهر من قناة الجزيره حتي الان - هو سلاح العلمانيه. ستُظهٓر العلمانيه علي انها شيء سيّء للغايه وانها محاوله مستميته للتخلص من الدين. وهنا تلعب قوي الشر علي تمسك الشعب المصري بدينه وحبه له فتعطي المعلومه المغلوطه عن معني العلمانيه لتكره المصريين فيها دون فهم. وستستثمر بعض من الشخصيات العامه لتكمل الرساله الشهيره لهذا الرجل الذي كان يصرخ ويقول : "عارف يعني ايه علمانيه؟ يعني حا يقلعوا أمك الحجاب"!! وهذه هي الخطوه الاولي التي تكشفت حتي الان. ولا نعرف ما الخطوات الآخري والاساليب التي سيستخدمونها للوصول الي الاستحواذ علي عقولنا وإيقاعنا في خلافات داخليه لا حصر لها وتفتيت الجبهه الداخليه. ولنا في الجدل الدائر علي تعين الدكتور محمد عثمان الخشت لرئاسة جامعه القاهره المثل الحي علي محاولات افتعال مشكله تفرق الشعب من ناحية الدين وتثير الشك في القياده وتقديرها ونواياها.
كان الشباب هو المستهدف في الفتره الماضيه ولكن في الفتره القادمه هناك استهداف لفئه اخري وهذه المره ليست للتأجيج ضد المجتمع كما فعلوا مع الشباب ولكن للاتحاد مع قواتهم علي الارض لتسهيل مهامهم. وهذه الفئه هي المجرمين الخارجين علي القانون. باتحادهم مع هذه الفئه فهي تقدم لهم الملاذات الامنه داخل البلاد من ظهير صحراوي وعشوائيات ، وتعطيهم المعلومات التي لا يعرفها غير أبناء البلد نفسها وذلك مقابل الاموال. والغرض هو إمكانية الوصول الي اكثر الأماكن ضعفاً في المجتمع - وهم الأهالي العُزَّل - للقيام بأعمال ارهابيه في الداخل، للإيهام بتواجدهم داخل البلد بكثره ولإصابة المواطنين بالاحباط والتشكيك في مقدره الشرطه والجيش في الحمايه.
ستكون هذه هجمه شرسه جداً لأنهم قاربوا علي الهزيمه امام الوقفه الصلبه لمصر امام الارهاب الذي هو السلاح الأساسي لقوي الشر التي تريد الاجهاز علي مصر كجزء من خطه اخضاع العالم للنظام العالمي الجديد The New World Order.
ويجب الانتباه ايضاً ان جزء من الخطه للإجهاز علي الدوله وافشالها هو جزء اقتصادي. ومحاولة إعجاز مصر عن الإيفاء بمستلزماتها الداخليه نحو شعبها والخارجيه من ديونها بشروط تكاد تكون تعجيزية لقرض البنك الدولي. ولكن هنا نجد ليس فقط ثراء مصر وأرضها بل وحسن تقدير القياده في استغلال هذا الثراء في التوقيت المناسب. كان الملك فاروق يعرف بوجود مناجم الذهب الغنيه في جنوب مصر ولكنه لم يستغلها عن عمد لتحسبه وقت يأتي وتحتاجها مصر. وقد حدث.
والان عندما احتاجت مصر الي ثرواتها للوقوف امام قوه الشر بدأنا في استغلال مواردنا الكامنه في باطن الارض. فها نحن بدأنا في استخراج الغاز من حقل ظهر في البحر الابيض المتوسط وها نحن ننقب عن البترول في البحر الأحمر بعد إقرار ترسيم الحدود مع السعوديه ، وها نحن ماضين في إقامة الجسر مع السعوديه والذي سيكون بمثابه طريق بري يوازي في أهميته الطريق البحري لقناة السويس وبدأنا في استخراج الذهب من مناجم اخري غير منجم السكري. .
كل هذا مستهدف من قوه الشر والطريقه الوحيده التي يمكنهم تدميره هو عن طريق احتلال العقل المصري. سلاحنا هو الوعي والمعرفه والتعقل وادراك ما يحاك لنا وضدنا وكيفية محاربته. واجب كل واحد فينا هو الحذر الشديد من تصديق اي شيء يقال ، وخصوصاً ما يثير حفيظتنا او غيرتنا علي ديننا او يثير فينا مشاعر التعالي او حتي الكره لفئه او اخري من المصريين. هذه هي الاسلحه الفتاكه التي يصوبوها إلينا الان. وسيستخدم في نشرها شخصيات - غالبا تكون خلايا نائمه - لنشر هذه الافكار المدمره. هل تتذكروا البرادعي والدور الذي لعبه وقت اعتصام رابعه ومحاوله افشال الدوله وقتها؟ سنجد شخصيات مماثله تتكشف واحده تلو الآخري. فعلينا الوعي والإدراك ان كل وأي شخصيه - مهما كانت صفتها او وضعها الاجتماعي او شعبيتها - لو حاولت الايقاع بين اي من فئات الشعب ، فهي خليه نائمه تعمل مع العدو وتحاول هدم مصر. الإدراك ونشر الوعي هو مهمه كل واحد من المصريين لان في هذه المعركه كل واحد منا هو جندي في الميدان لان الميدان اختلف وأصبحت المعركه تدار داخل رأس كل مصري
فلنكن لمصر صقور واعيه ونمو كاسره وأسود ضاريه حماية لمصر وشعبها وألا نفرط أبداً فى هديه الله لنا وهى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى حفظه الله لنا وحفظ الله مصرنا الحبيبه علي أيدي ابنائها الواعين.