سيد عبد الكريم
***********
الملف السرى لإرهابى الدرب الأحمر
ارهابى الدرب الأحمر
>>تم طرده من أمريكا وفرنسا.. وتجنيده «ذئبًا منفردًا على الطريقة المودرن»
أصبح واضحًا للكثير من المراقبين، أن الشكل الظاهرى للإرهابيين فى الآونة الأخيرة قد تغير على غير المعتاد، فبدلاً من ارتداء جلاليب قصيرة وإطلاق اللحية، تحولت دفة الأمور ليكون هناك ما يسمى «الإرهابى المودرن»، كما يتم التجنيد عبر طريقة الذئاب المنفردة بحيث لا يكونون خلايا لها قيادات ورؤوس، ولكن يتم تجنيدهم إلكترونيًا، عبر الإنترنت.
إرهابى الضرب الأحمر لم يكن سوى شاب قادمًا من أمريكا وربى شعره على الهيئة الأجنبية وله «ضفيرة» كالشباب الذين ينتمون للهواة الرياضيين والمحبين للموسيقى والأغانى، ومن دون لحية إلا خفيفة فى أغلب الأحيان، لكيلا تلتفت لهم الجهات الأمنية وتترصدهم.
وحصلت «الصباح» على معلومات جديدة حول الحسن عبدالله العراقى، الانتحارى الذى فجر نفسه فى الدرب الأحمر، الأسبوع الماضى، بعد محاصرته من قبل أفراد الشرطة للإمساك به.
وأكدت المصادر أن والده هو الدكتور عبدالله العراقى، وكان يملك عيادة لأمراض الباطنة فى المنطقة، وكان معروفًا عنه انتمائه للتيار السلفى الإخوانى المتشدد، لكنه تركها وسافر إلى أمريكا منذ نحو 20 سنة، كما أن جيران المنطقة كانوا يخافون الكشف لديه لأنه متشدد للغاية، وكل عائلته كانت ترتدى النقاب الكامل الأشبه بـ«البرقع».
وأوضحت المصادر أن الإرهابى لم يكن يحمل الجنسية الأمريكية مثلما تردد فى وسائل الإعلام، لكنه يحمل الجنسية الفلسطينية المصرية، ولما سافر للخارج لوالده تنقل بين عدة دول أجنبية منها فرنسا وأمريكا وتم طرده منهما، لذلك يرجح أنه تم تجنيده فى الخارج، وعاد إلى مصر منذ نحو سنة ونصف، لكن مظهره خلال العودة لم يوح للجهات الأمنية بأى ريبة خاصة أنه يبدو عليه الحدثية ويربى شعره بضفيرة من الخلف كالأجانب.
وتابعت المصادر بأنه كل يوم فى المساء يخرج من بيته بالدراجة الذى كان يستقلها هواية له، ويضع كمامة على فمه لكى يخفى ملامحه.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الإرهابى تم تجنيده فى الخارج بطريقة الذئاب المنفردة، وكان ينوى استهداف منطقة الأزهر، خاصة أن بها أكبر عدد من الطلاب الأجانب فى مصر.
فيما قال شهود عيان، إنه على الرغم من أن الشاب كان منطويًا على نفسه، فإنهم اكتشفوا بعد الحادث أنه حول برج حمام أعلى منزله لمكان لتصنيع المتفجرات.
وكانت وزارة الداخلية، أوضحت أنه فى إطار جهودها للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قوة أمنية، أمام مسجد الاستقامة بالجيزة، عقب صلاة الجمعة الموافق 15 فبراير، وأسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة، عن تحديد مكان وجوده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر.
وقامت قوات الأمن بمحاصرته، وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته، ما أسفر عن مصرع الإرهابى واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطنى وأمين شرطة من مباحث القاهرة وإصابة ضباطين أحدهما من الأمن الوطنى والآخر من مباحث القاهرة وأحد ضباط الأمن العام، ثم استشهد أحد الضباط فى اليوم التالى متأثرًا بإصابته.