منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
 الفتاوى ........الكبرى47(بن تيمية) >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
 الفتاوى ........الكبرى47(بن تيمية) >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

  الفتاوى ........الكبرى47(بن تيمية)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

 الفتاوى ........الكبرى47(بن تيمية) Empty
مُساهمةموضوع: الفتاوى ........الكبرى47(بن تيمية)    الفتاوى ........الكبرى47(بن تيمية) I_icon_minitimeالأربعاء مارس 23, 2011 5:26 pm

الفتاوى ........الكبرى47(بن تيمية)
ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك
والذي يعين على ذلك شيئان : قوة المقتضى وضعف الشاغل . أما الأول : فاجتهاد العبد في أن يعقل ما يقوله ويفعله ويتدبر القراءة والذكر والدعاء ويستحضر أنه مناجٍ لله تعالى كأنه يراه فإن المصلي إذا كان قائماً فإنّما يناجي ربه والاحسان : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ثم كلما ذاق العبد حلاوة الصلاة كان انجذابه إليها أوكد وهذا يكون بحسب قوة الإيمان والأسباب المقوية للإيمان كثيرة ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : > حُبّبّ إلي من ديناكم : النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة < وفي حديث آخر أنه قال : > أرحنا يا بلال بالصلاة < ولم يقل : أرحنا منها وفي أث الجواب آخر ليس بمستكمل للإيمان مَنْ لم يزل مهموماً حتى يقوم إلى الصلاة أو كلام يقارب هذا وهذا باب واسع فإن ما في القلب من معرفة الله ومحبته وخشيته وإخلاص الدين له وخوفه ورجائه والتصديق بأخباره وغير ذلك مما يتباين الناس فيه ويتفاضلون تفاضلاً عظيماً ويقوي ذلك كلما ازداد العبد تدبراً للقرآن وفهماً ومعرفة بأسماء الله وصفاته وعظمته وتفقره إليه في عبادته واشتغاله به بحيث يجد اضطراره إلى أن يكون تعالى معبوده ومستغاثه أعظم من اضطراره إلى الأكل والشرب فإنه لا صلاح له إلا بأن يكون الله هو معبوده الذي يطمئن إليه ويأنس به ويلتذ بذكره ويستريح به ولا حصول لهذا إلا بإعانة الله ومتى كان للقلب إله غير الله فسد وهلك هلاكاً لا صلاح معه ومتى لم يُعِنْه الله على ذلك لم يصلحه ولا حول ولا قوة إلا به ولا ملجأ ولا منجا منه إلا إليه . ولهذا يروى : أن الله أنزل مائة كتاب وأربعة كتب جمع علمها في الكتب الأربعة وجمع الكتب الأربعة في القرآن وجمع علم القرآن في المفصل وجمع علم المفصل في فاتحة الكتاب وجمع علم فاتحة الكتاب في قوله : { إياك نعبد وإياك نستعين } الفاتحة : 5 ] ونظير ذلك قوله : { فاعبده وتوكل عليه } هود : 123 ] وقوله : { عليه توكلت وإليه متاب } التوبة : 129 ] وقوله : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل

على الله فهو حسبه } الطلاق : 3 ] وقد قال تعالى : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } الذاريات : 56 ] . ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : > رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله < وبسط هذا طويل لا يحتمله هذا الموضع . وأمّا زوال العارض : فهو الاجتهاد في دفع ما يشغل القلب من تفكر الانسان فيما لا يعنيه وتدبر الجواذب التي تجذب القلب عن مقصود الصلاة وهذا في كل عبد بحسبه فإنَّ كثرة الوسواس بحسب كثرة الشبهات والشهوات وتعليق القلب بالمحبوبات التي ينصرف القلب إلى طلبها والمكروهات التي ينصرف القلب إلى دفعها والوساوس : إمّا مِن قبيل الحب مِنْ أن يخطر بالقلب ما قد كان أو من قبيل الطلب وهو أن يخطر في القلب ما يريد أن يفعله ومن الوساوس ما يكون من خواطر الكفر والنفاق فيتألم لها قلب المؤمن تألماً شديداً كما قال الصحابة : يا رسول الله ! إن أحدنا ليجد في نفسه ما لأن يخر من السماء أحب إليه من أن يتكلم به فقال : > أوجدتموه! < قالوا : نعم ! قال : > ذلك صريح الإيمان < وفي لفظ : إن أحدنا ليجد في نفسه ما يتعاظم أن يتكلم به! فقال : > الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة < . قال كثير من العلماء : فكراهة ذلك وبغضه وفرار القلب منه هو صريح الإيمان والحمد لله الذي كان غاية كيد الشيطان الوسوسة فإن شيطان الجن إذا غُلِب وسوس وشيطان الإنس إذا غُلِب كذب والوسواس يعرض لكل من توجه إلى الله تعالى بذكر أو غيره لا بد له من ذلك فينبغي للعبد أن يثبت ويصبر ويلازم ما هو فيه من الذكر والصلاة ولا يضجر فإنّه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان { إن كيد الشيطان كان ضعيفاً } النساء : 76 ] وكلما أراد العبد توجهاً إلى الله تعالى بقلبه جاء من الوسواس أمور أخرى فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق كلما أراد العبد أن يسير إلى الله تعالى أراد قطع الطريق عليه ولهذا قيل لبعض السلف : إن اليهود والنصارى يقولون : لا نوسوس فقال : صدقوا وما يصنع الشيطان بالبيت الخراب وتفاصيل ما يعرض للسالكين طويل موضعه . وأما ما يروى عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- من قوله : إني لأجهز

جيشي وأنا في الصلاة فذاك لأن عمر كان مأموراً بالجهاد وهو أمير المؤمنين فهو أمير الجهاد فصار بذلك من بعض الوجوه بمنزلة المصلي الذي يصلي صلاة الخوف حال معاينة العدو إما حال القتال وإما غير حال القتال فهو مأمور بالصلاة ومأمور بالجهاد فعليه أن يؤدي الواجبيْن بحسب الإمكان وقد قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون } الأنفال : 45 ] ومعلوم أن طمأنينة القلب حال الجهاد لا تكون كطمأنينته حال الأمن فإذا قدر أنه نقص من الصلاة شيء لأجل الجهاد لم يقدح هذا في كمال إيمان العبد وطاعته ولهذا تخفف صلاة الخوف عن صلاة الأمن ولما ذكر سبحانه وتعالى صلاة الخوف قال : { فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتًا } النساء : 103 ] فالإقامة المأمور بها حال الطمأنينة لا يؤمر بها حال الخوف ومع هذا : فالناس متفاوتون في ذلك فإذا قوي إيمان العبد كان حاضر القلب في الصلاة مع تدبره للأمور بها وعمر قد ضرب الله الحق على لسانه وقلبه وهو المحدث المكلم فلا ينكر لمثله أن يكون له مع تدبيره جيشه في الصلاة من الحضور ما ليس لغيره لكن لا ريب أن حضوره مع عدم ذلك يكون أقوى ولا ريب أن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حال أمنه كانت أكمل من صلاته حال الخوف في الأفعال الظاهرة فإذا كان الله قد عفا حال الخوف عن بعض الواجبات الظاهرة فكيف بالباطنة . وبالجملة فتفكر المُصلي في الصلاة في أمر يجب عليه قد يضيق وقته ليس كتفكره فيما ليس بواجب أو فيما لم يضق وقته وقد يكون عمر لم يمكنه التفكر في تدبير الجيش إلا في تلك الحال وهو إمام الأمة والواردات عليه كثيرة ومثل هذا يعرض لكل أحد بحسب مرتبته والإنسان دائماً يذكر في الصلاة ما لا يذكره خارج الصلاة ومن ذلك ما يكون

من الشيطان كما يذكر أن بعض السلف ذكر له رجل أنه دفن مالاً وقد نسى موضعه فقال : قم فصلِ فقام فصلى فذكره فقيل له : من أين علمت ذلك قال : علمت أن الشيطان لا يدعه في الصلاة حتى يذكره بما يشغله ولا أهم عنده من ذكر موضع الدفن . لكن العبد الكَيِّس يجتهد في كمال الحضور مع كمال فعل بقية المأمور ولا حول ولا قوة إلا ب الله العلي العظيم . مسألة 250 ] : في الشهادة عن العاصي والمبتدع هل تجوز بالاستفاضة والشهرة أم لا بد من السماع والمعاينة وإن كانت الاستفاضة في ذلك كافية فمَنْ ذهب إليه من الأئمة وما وجه حجته والداعي إلى البدعة والمرجح لها هل يجوز الستر عليه أم يتأكد إشهاره ليحذره الناس وما حد البدعة التي يعد فيها الرجل من أهل الأهواء الجواب ما يجرح به الشاهد وغيره مما يقدح في عدالته ودينه فإنه يشهد به إذا علمه الشاهد به بالاستفاضة ويكون ذلك قدحاً شرعياً كما صرح بذلك طوائف الفقهاء من المالكية والشافعية والحنبلية وغيرهم في كتبهم الكبار والصغار صرحوا فيما إذا جرح الرجل جرحاً مفسداً أنه يجرحه الجارح بما سمعه منه أو رآه واستفاض وما أعلم في هذا نزاعاً بين الناس فإن المسلمين كلهم يشهدون في وقتنا في مثل عمر بن العزيز والحسن البصري . . . وأمثالهما والذين بما لم يعلموه إلا بالاستفاضة ويشهدون في مثل الحجاج بن يوسف والمختار بن أبي عبيد وعمرو بن عبيد وغيلان القدري وعبد الله بن سبأ الرافضي ونحوهم من أهل ] الظلم والبدعة بما لا يعلمونه إلا بالاستفاضة . وقد ثبت في > الصحيح < عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه مَرَّ عليه بجنازة فأثنوا عليها خيراً فقال : > وجبت < ومر عليه بجنازة فأثنوا عليها شراً فقال : > وجبت وجبت < قالوا : يا رسول الله! ما قولك : > وجبت < . وجبت قال : > هذه الجنازة أثنيتم عليها خيراً فقلت : وجبت لها الجنة وهذه الجنازة أثنيتم عليها شراً فقلت : وجبت لها النار أنتم شهداء الله في الأرض <

هذا إذا كان المقصود تفسيقه لرد شهادته وولايته وأما إذا كان المقصود التحذير منه واتقاء شره فيكتفي بما دون ذلك كما قال عبد الله بن مسعود : اعتبروا الناس بأخدانهم وبلغ عمر بن الخطاب -رَضيَ اللهُ عنهُ- أن رجلاً يجتمع إليه الأحداث فنهى عن مجالسته فإذا كان الرجل مخالطاً في السير لأهل الشر يحذر عنه والداعي إلى البدعة مستحق العقوبة باتفاق المسلمين وعقوبته تكون تارة بالقتل وتارة بما دونه كما قتل السلف جهم بن صفوان والجعد بن درهم وغيلان القدري وغيرهم ولو قدر أنه لا يستحق العقوبة أو لا يمكن عقوبته فلا بد من بيان بدعته والتحذير منها فإنّ هذا من جملة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمر الله به ورسوله والبدعة التي يعد بها الرجل من أهل الأهواء ما اشتهر عند أهل العلم بالسنة مخالفتها للكتاب والسنة : كبدعة الخوارج والروافض والقدرية والمرجئة فإن عبد الله بن المبارك ويوسف بن إسباط وغيرهما قالوا : أصول اثنتْين وسبعين فرقة هي أربع : الخوراج والروافض والقدرية والمرجئة قيل لابن المبارك : فالجهمية قال : ليست الجهمية من أمة محمد صلى الله عليه وسلم والجهمية نفاة الصفات الذين يقولون : القرآن مخلوق وإن الله لا يرى في الآخرة وإن محمداً لم يعرج به إلى الله وإن الله لا علم له ولا قدرة ولاحياة ونحو ذلك كما يقوله المعتزلة والمتفلسفة ومَنْ اتبعهم وقد قال عبد الرحمن بن مهدي : هما صنفان فاحذرهما : الجهمية والرافضة فهذان الصنفان شرار أهل البدع ومنهم دخلت القرامطة الباطنية : كالنصيرية والاسماعيلية ومنهم اتصلت الإتحادية فإنهم من جنس الطائفة الفرعونية والرافضة في هذه الأزمان مع الفرض جهمية قدرية فإنهم ضمّوا إلى الرفض مذهب المعتزلة ثم قد يخرجون إلى مذهب الإسماعيلية ونحوهم من أهل الزندقة والاتحاد و الله ورسوله أعلم

مسألة 251 ] : في الأقضية هل هي مقتضية الحكمة أم لا فإذا كانت مقتضية الحكمة أراد ربك من الناس ما هم فاعلوه للارادة قد تقدمت مانع وجوب القدر والحالة هذه افتونا مأجورين! الجواب الحمد لله رب العالمين قد أحاط ربنا سبحانه وتعالى بكل شيء علماً وقدرة وحكماً ووسع كل شيء رحمة وعلماً فما من ذرة في السموات والأرض ولا معنى من المعاني إلا وهو شاهد لله تعالى بتمام العلم والرحمة وكمال القدرة والحكمة وما خلق الخلق باطلاً ولا فعل شيئاً عبثاً بل هو الحكيم في أفعاله وأقواله سبحانه وتعالى ثم من حكمته ما أطلع خلقه بعضهم . . . ومنه ما استأثر سبحانه بعلمه وإرادته قسمان : إرادة أمر وتشريع وإرادة قضاء وتقدير . فالقسم الأول : إنّما يتعلق بالطاعات دون المعاصي سواء وقعت أو لم تقع كما في قوله : { يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم } النساء : 26 ] وقوله : { يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر } البقرة : 185 ] . وأما القسم الثاني : وهو إرادة التقدير فهي شاملة لجميع الكائنات محيطة بجميع الحادثات وقد أراد من العالم ما هم فاعلوه بهذا المعنى لا بالمعنى الأول كما في قوله تعالى : { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يُضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً } الأنعام : 125 ] وفي قوله : { ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم } هود : 34 ] وفي قول المسلمين : ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ونظائره كثيرة .

وهذه الإرادة تتناول ما حدث من الطاعات والمعاصي دون ما لم يحدث كما أن الأولى تتناول الطاعات حدثت أو لم تحدث والسعيد من أراد منه تشريعاً ما أراد به تقديراً والعبد الشقي من أراد به تقديراً ما أراد به تشريعاً والحكم يجري على وفق هاتينْ الإرادتينْ فمن نظر إلى الأعمال بهاتين العينين كان بصيراً ومن نظر إلى القدر دون الشرع أو الشرع دون القدر كان أعور مثل قريش الذين قالوا : { لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء } الأنعام : 142 ] قال الله تعالى : { كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون } الأنعام : 148 ] فإن هؤلاء اعتقدوا أن كل ما شاء الله وجوده وكونه وهي الإرادة القدرية فقد أمر به ورضيه دون الإرادة الشرعية ثم رأوا أن شركهم بغير شرع مما قد شاء الله وجوده قالوا : فيكون قد رضيه وأمر به قال الله : هكذا كذب الذين من قبلهم بالشرائع من الأمر والنهي حتى ذاقوا بأسنا قل : هل عندكم من علم فتخرجوه لنا بأن الله شرع الشرك وتحريم ما حرمتوه إن تتبعون في هذا إلا الظن وهو توهمكم أن كل ما قَدَّره فقد شرعه وإن أنتم إلا تخرصون أي : تكذبون وتفرون بإبطال شريعته . { قل فلله الحجة البالغة } الأنعام : 149 ] على خلقه حين أرسل الرسل إليهم فدعوهم إلى توحيده وشريعته ومع هذا فلو شاء هدى الخلق أجمعين إلى متابعة شريعته لكنه يمُّن عَلَى من يشاء فيهديَه فضلاً منه وإحساناً ويحرم من يشاء لأن المتفضل له أن يتفضل وله أن لا يتفضل فترك تفضله على من حرمه عدل منه وقسط وله في ذلك حكمة بالغة وهو يعاقب الخلق على مخالفة أمره وإرادته الشرعية وإن كان ذلك بإرادته القدرية فإن القدر كما جرى بالمعصية جرى أيضاً بعقابها

كما أنه سبحانه قد يقدر على العبد أمراضاً تعقبه آلاماً فالمرض بقدره والألم بقدره فإذا قال العبد : قد تقدمت الإرادة بالذنب فلا أعاقب كان بمنزلة قول المريض : قد تقدمت الإرادة بالمرض فلا أتألم أو قد تقدمت الإرادة بأكل الحار فلا يَحمُ مزاجي أو قد تقدمت بالضرب فلا يتألم المضروب وهذا مع أنه جهل فإنه لا ينفع صاحبه بل اعتلاله بالقدر ذنب ثانٍ يعاقب عليه أيضاً وإنّما اعتل بالقدر إبليس حيث قال : { بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض } الحج الجواب 39 ] وأما آدم فقال : { ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين } الأعراف : 23 ] فمن أراد الله سعادته ألهمه أن يقول كما قال آدم عليه السلام أو نحوه ومن أراد شقاوته اعتل بعلة إبليس أو نحوها فيكون كالمستجير من الرمضاء بالنار ومثله مثل رجل طار إلى داره شرارة نار فقال له العقلاء : أطفئها لئلا تحرق المنزل فأخذ يقول : من أين كانت هذه ريح ألقتها وأنا لا ذنب لي في هذه النار فما زال يتعلل حتى انتشرت وانتثرت الدار وما فيها هذه حال من شرع يحيل الذنوب على المقادير ولا يردها بالاستغفار والمعاذير بل حاله أسوأ من زلات الذنب وكان الله بخلاف الشررة فإنه لافعل له فيها و الله سبحانه يوفقنا وإياكم وسائر إخواننا لما يحبه ويرضاه ولا تنال طاعته إلا بمعونة وتترك معصيته إلا بعصمته و الله أعلم . مسألة 252 ] : فيمن يبسط سجادة في الجامع ويصلي عليها : هل ما فعله بدعة أم لا

الجواب الحمد لله رب العالمين . أما الصلاة على السجادة بحيث يتحرى المصلي ذلك فلم تكن هذه سنة السلف من المهاجرين والأنصار ومَنْ بعدهم مِن التابعين لهم بإحسان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بل كانوا يصلون في مسجده على الأرض لا يتخذ أحدهم سجادة يختص بالصلاة عليها وقد روي أن عبد الرحمن بن مهدي لما قدم المدينة بسط سجادة فأمر مالك بحبسه فقيل له : إنه عبد الرحمن ابن مهدي فقال : أما علمت أن بسط السجادة في مسجدنا بدعة . وفي > الصحيح < عن أبي سعيد الخدري في حديث اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم قال : اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث - وفيه قال : > من اعتكف فليرجع إلى معتكفه فإني رأيت هذه الليلة ورأيتني أسجد في ماء وطين < وفي آخره : فلقد رأيت يعني صبيحة إحدى وعشرين على أنفه وأرنبته أثر الماء والطين فهذا بيِّنُ أن سجوده كان على الطين وكان مسجده مسقوفاً بجريد النخل ينزل منه المطر فكان مسجده من جنس الأرض وربما وضعوا فيه الحصى كما في > سنن أبي داود < عن عبد الله بن الحارث قال : سألت ابن عمر - رضي الله عنهما- عن الحصى الذي كان في المسجد فقال : مطرنا ذات ليلة فأصبحت الأرض مبتلة فجعل الرجل يأتي بالحصى في ثوبه فيبسطه تحته فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : ما أحسن هذاوفي > سنن أبي داود < أيضاً عن أبي بدر شجاع عن شريك عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة -قال أبو بد الجواب أراه قد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم - قال : > إن الحصاة تناشد الذي يخرجها من المسجد < ولهذا في > السنن < و > المسند < عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : > إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يمسح الحصى فإن الرحمة في وجهه < وفي لفظ في > مسند أحمد < قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن كل شيء حتى سألته عن مسح الحصى فقال : > واحدة أو دع < وفي > المسند < أيضاً عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : > لأن يمسك أحدكم يده

عن الحصى خير له من مائة ناقة كلها سود الحدق فإن غَلَب أحدكم الشيطانُ فليمسح واحدة < وهذا كما في > الصحيحين < عن معيقيب : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الرجل يسوي التراب حيث يسجد قال : > إن كنت فاعلاً فواحدة < فهذا بيِّنٌ أنهم كانوا يسجدون على التراب والحصى فكان أحدهم يسوي بيده موضع سجوده فكره لهم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك العبث ورَخَّص في المرة الواحدة للحاجة وإن تركها كان أحسن وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال : كنّا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه أخرجه أصحاب > الصحاح < : كالبخاري ومسلم وأهل > السنن < وغيرهم وفي هذا الحديث : بيان أن أحدهم إنّما كان يتقي شدة الحر بأن يبسط ثوبه المتصل : كإزاره وردائه وقميصه فيسجد عليه وهذا بيِّن أنهم لم يكونوا يصلون على سجادات بل ولا على حائل ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يصلون تارة في نعالهم وتارة حفاة كما في > سنن أبي داود < و > المسند < عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه صلى فخلع نعليه فخلع الناس نعالهم فلما انصرف - قال . > لم خلعتم < قالوا : رأيناك خلعت فخلعنا قال : > فإن جبريل أتاني فأخبرني أن بهما خبثاً فإذا أتى أحدكم المسجد فليقلب نعليه فإن رأى خبثاً فليمسحه بالأرض ثم ليصل فيهما < . ففي هذا بيان أن صلاتهم في نعالهم وإن ذلك كان يفعل في المسجد إذا لم يكن يوطأ بهما على مفارش وأنه إذا رأى بنعليه أذىً فإنه يمسحهما بالأرض ويصلي فيهما ولا يحتاج إلى غسلهما ولا إلى نزعهما وقت الصلاة ووضع قدميه عليهما كما يفعله كثير من الناس وبهذا كله جاءت السنة ففي > الصحيحين < و > المسند < عن أبي سلمة سعيد بن يزيد قال : سألت أنساً أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه قال : نعم وفي > سنن أبي داود < عن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : > خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم < فقد أمرنا بمخالفة

ذلك إذ هم ينزعون الخفاف والنعال عند الصلاة ويأتمون فيما يذكر عنهم بموسى عليه السلام حيث قيل له وقت المناجاة : { فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى } طه : 12 ] فنهينا عن التشبه بهم وأمرنا أن نصلي في خفافنا ونعالنا وإن كان بهما أذىً مسحناهما بالأرض لما تقدم ولما روى أبو داود أيضاً عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : > إذا وطئ أحدكم بنعليه الأذى فإن التراب لهما طهور < وفي لفظ قال : > إذا وطئ الأذى بخفيه فطهورهما التراب < . وعن عائشة -رضي الله عنها- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعناه وقد قيل : حديث عائشة حديث حسن وأما حديث أبي هريرة فلفظه الثاني من رواية محمد بن عجلان وقد خرج له البخاري في الشواهد ومسلم في المتابعات ووثقه غير واحد واللفظ الأول لم يسم راويه لكن تعدده مع عدم التهمة وعدم الشذوذ يقتضي أنه حسن أيضاً وهذا أصح قولي العلماء ومع دلالة السنة عليه هو مقتضى الاعتبار فإن هذا محل تتكرر ملاقاته للنجاسة فأجزأ الإزالة عنه بالجامد كالمخرجين فإنه يجزئ فيهما الاستجمار بالأحجار كما تواترت به السنة مع القدرة على الماء وقد أجمع المسلمون على جواز الاستجمار . يبين ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يصلون تارة في نعالهم وتارة حفاة كما في > السنن < لأبي داود وابن ماجه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافياً ومنتعلاً والحجة في الانتعال ظاهرة وأما في الاحتفاء ففي > سنن أبي داود < و > النسائي < عن عبد الله بن السائب قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي يوم الفتح ووضع نعليه عن يساره وكذلك في > سنن أبي داود < حديث أبي سعيد المتقدم قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه ووضعهما عن يساره وتمام الحديث يدل على أنه كان في المسجد كما تقدم

وكذلك حديث ابن السائب فإن أصله قد رواه مسلم والنسائي وابن ماجه عن عبد الله بن السائب قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بمكة فاستفتح سورة المؤمنين حتى إذا جاء ذكر موسى وهرون -أو ذكر موسى وعيسى- أخذت رسول الله سَعلة فركع وعبد الله بن السائب حاضر لذلك فهذا كان في المسجد الحرام وقد وضع نعليه في المسجد مع العلم بأن الناس يصلون ويطوفون بذلك الموضع فلو كان الاحتراز من نجاسة أسفل النعل مستحباً لكان النبي صلى الله عليه وسلم أحق الناس بفعل المستحب الذي فيه صيانة المسجد وأيضاً ففي > سنن أبي داود < عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : > إذا صلى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذ بهما أحداً وليجعلهما بين رجليه أو ليصل فيهما < وفيه أيضاً عن يوسف بن ماهك عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : > إذا صلى أحدكم فلا يضع نعليه عن يمينه ولا عن يساره تكون عن يمين غيره إلا أن لا يكون عن يساره أحد وليضعهما بين رجليه < وهذا الحديث قد قيل : في إسناده لين لكنه هو والحديث الأول قد اتفقا على أن يجعلهما بين رجليه ولو كان الاحتراز من ظن نجاستهما مشروعاً لم يكن كذلك وأيضاً ففي الأول الصلاة فيهما وفي الثاني وضعهما عن يساره إذا لم يكن هناك مُصَلٍّ وما ذكر من كراهة وضعهما عن يمينه أو عن يمين غيره لم يكن للاحتراز من النجاسة لكن من جهة الأدب . كما كره البصاق عن يمينه وفي > صحيح مسلم < عن خباب بن الأرت قال : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شدة حر الرمضاء في جباهنا وأكفنا فلم يُشْكِنا . وقد ظن طائفة أن هذه الزيادة في مسلم وليس كذلك وسبب هذه الشكوى أنهم كانوا يسجدون على الأرض فتسخن جباههم وأكفهم وطلبوا منه أن يؤخر الصلاة زيادة على ما كان يؤخرها ويبرد بها فلم يفعل وقد ظن بعض الفقهاء أنهم طلبوا منه أن يسجدوا على ما يقيهم من الحر من عمامة ونحوها فلم يفعل وجعلوا ذلك حجة في وجوب مباشرة المصلي بالجبهة وهذه حجة ضعيفة لوجهيْن : أحدهما : أنه تقدم حديث أنس المتفق على صحته وأنهم كانوا إذا لم يستطع أحدهم أن يمكن جبهته من الأرض بسط ثوبه

وسجد عليه والسجود على ما يتصل بالانسان من كمه وذيله وطرف إزاره وردائه فيه النزاع المشهور وقال هشام عن الحسن البصري : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجدون وأيديهم في ثيابهم ويسجد الرجل على عمامته رواه البيهقي وقد استشهد بذلك البخاري في باب السجود على الثوب من شدة الحر فقال : وقال الحسن : كان القوم يسجدون على العمامة والقلنسوة ويداه في كُمِّه وروى حديث أنس المتقدم قال : كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فيضع أحدنا الثوب من شدة الحر في مكان السجود . وأما ما يروى عن عبادة بن الصامت : أنه كان إذا قام إلى الصلاة حسر العمامة عن جبهته وعن نافع : > أن ابن عمر كان إذا سجد وعليه العمامة يرفعها حتى يضع جبهته بالأرض < . رواه البيهقي وروى أيضاً عن علي رضي الله عنه قال : إذا كان أحدكم يصلي فليحسر العمامة عن جبهته . فلا ريب أن هذا هو السنة عند الاختيار وقد تقدم حديث أبي سعيد الخدري في > الصحيحين < وأنه رأى أثر الماء والطين على أنف النبي صلى الله عليه وسلم وأرنبته وفي لفظٍ قال : فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأيت أثر الماء والطين على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرنبته تصديق رؤياه وقد رواه البخاري بهذا اللفظ . وقال الحميدي : يحتج بهذا الحديث أن لا تمسح الجبهة في الصلاة بل تمسح بعد الصلاة لأن النبي صلى الله عليه وسلم رؤي الماء في أرنبته وجبهته بعد ما صلى . قلت : كره العلماء كأحمد وغيره مسح الجبهة في الصلاة من التراب ونحوه الذي يعلق بها في السجود وتنازعوا في مسحه بعد الصلاة على قولين هما روايتان عن أحمد . كالقوليْن اللذَين هما روايتان عن أحمد في مسح ماء الوضوء بالمنديل وفي إزالة خَلُوف فم الصائم بعد الزوال بالسواك ونحو ذلك مما هو من أثر العبادة . وعن أبي حميد الساعدي : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد مكن جبهته بالأرض وتجافى عن جنبيه ووضع يديه حذو منكبيه رواه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح . وعن وائل بن حجر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد على الأرض واضعاً جبهته وأنفه في سجوده . رواه أحمد

ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفتاوى ........الكبرى47(بن تيمية)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفتاوى........ الكبرى35(بن تيمية).
»  الفتاوى ........الكبرى52(بن تيمية)
»  الفتاوى ........الكبرى10(بن تيمية).
» الفتاوى ........الكبرى26(بن تيمية).
»  الفتاوى ........الكبرى37 (بن تيمية).

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: الفقه الاسلامى-
انتقل الى: