العلاقة بين الطب الشعبي والعلمي.

العلاقة بين الطب الشعبي والعلمي.
ضاحك

العلاقة بين الطب الشعبى والعلمى :-

هناك مجموعة من التساؤلات عن
- هل لا يزال الط الشعبى يمارس على مستويات كبيرة ؟
- هل كل قطاعات المجتمع تميل اليه ؟
- ما هى طبيعة العلاقة بين الطب الشعبى والرسمى العلمى ؟
- هل هى علاقة حوار ام تكامل ام صراع ؟
- ما هى اهم الفروق بين النمط العلاجى الشعبى والعلمى ؟

وللاجابة على هذه التساؤلات يمكن القول بصفة عامة ان الطب العلمى لايصل الا الى نسبة صغيرة من دول العالم الثالث وبصفة خاصة افريقيا فقد كانت الممارسات الطبية المحلية ولا زالت هى المصدر العلاجى الوحيد المتاح لغالبية الشعوب الافريقية وذلك لان النظم المحلية تعتبر اكثر منطقية لهم

هناك اسباب للعلاج الشعبى فى بعض القبائل :-

1. عدم قدرة المعالجين المحدثين على علاج الامراض التى يسببها الاسلاف والشعوذة

2. للمعالجين الشبين القدرة على علاج بعض الامراض مثل الربو والالام الصدر ولسان المزمار الملتهب والكبد مقارنة بالعلاج الحديث

3. عدم قدرة المعالجين المحديثين على التمييز وعلاج الامراض التى يحدثها الاسلاف والناتجة عن الشعوذة ومن ثم ليس لديهم ادوية لايقاف تقدم المرض الناتج عن اشعوذة

4. ان المعالجين الشعبيين ياخذون العلاقات الشخصية للمريض فى الاعتبار عند العلاج وهذا يحقق للمريض بعض الرضى بعكس المعالجون المحدثون

سعلى الرغم من ان البعض منهم يدرك مدى تفوق العلاج الحديث فى الوسائل الجراحية وتجبير العظام وايقاف النزيف والتشخيص السليم للامراض وعلاج الامراض المرتبطة بالامومة الا ان معظم المرضى ليست لديهم الخبرة الكافية بهذه الممارسات

ولعل من اهم ما يجب ان نعرفه عن الدول المقدمة ان هناك بعض ممن يسكنون جنوب غرب الولايات المتحدة الذين يتجهون الى انماط العلاج الشعبية للاسباب الاتية :-

1. عدم توفر المرافق الطبية الكافية فى مناطق سكن الامريكيين وعدم توافر اعداد كافية من الموظفين

2. ارتفاع تكاليف الرعاية الطبية الرسمية سواء الكشف او الاقامة فى المستشفى او العلاج

3. الجهل بالطرق والوسائل الطبية العلمية ومن ثم تبدو غريبة عليهم ولا يمكن الاستفادة منها

4. عدم الثقة فى الطبيب المعالج والخوف منه

5. خجل كثير من الرجال من اخضاع انفسهم للعلاج من جانب الطبيبات والممرضات

6. انفصال المريض عن عائلته لفترات طويلة عند العلاج فى المستشفيات ومن ثم يفقد العلاقات العائلية الحميمة والدعم المعنوى منهم

7. اختلاف المعالجين المحدثين فى تعريف المرض ويترتب على ذلك عدم قدرة الطب الحديث على علاج بعض الامراض المحلية الخاصة

8. ان التشخيص للمرض من المعالجين الشعيبيين يسوده التعاون مع المريض والعائلة والمعالج فالعلاقات شخصية وغير رسمية والتشخيص سهل وسريع

اسباب اللتفات معظم القبائل فى افريقيا اى العلاج الشعبى :-

1. كثرة عدد المرضى فى هذه القبائل من كل المستويات الاقتصادية بالمجتمع

2. ليست هناك فروقا عمرية وجنسية كبيرة بالنسبة للمرضى وان كانت حالات النساء والاطفال تزيد قليلا عن الرجال والشيوخ

3. ان المرض من المترددين على المعالجين الشعبيين هم من الاميين وكذلك المتعلمين حتى اولئك الذين تلقوا تعليما جامعيا وبذلك فليست هناك فروقا تعليمية سواء بالنسبة للذين يعالجون من الامراض الجسمية والنفسية

4. تعتبر نسبة المرضى المتترددين على المعالجين الشعبيين اكبر من الذين يقمون فى مناطق بعيدة من هؤلاء المعالجين ربما لانتشار وسائل العلاج الرسمى بها مقرن بتلك المناطق

اسباب اقبال الناس على المعالجين الشعبيين :-

1. الثقة الكبيرة بالمعالجين الشعبيين وذيوع صيتهم وكثرة الحكايات التى تدور حول براعتهم فى العلاج حتى فى الامراض المستعصية التى لا يصل اليها العلاج بالادوية والجراحة

2. امكان زيارة المعالج الشعبى فى اى وقت فى منزله دون تحديد مواعيد مسبقة لذلك واحيانا ينتقل المعالج الشعبى الى منزل المريض

3. سيادة علاقات القرابة بين الناس ومن ثم سهولة اللقاء والحدث مع المعالج الشعبى

4. عدم التقييد بعدد مرات الزيارة من جانب المريض فقد يكون التردد يوميا او اسبوعيا وفى اى وقت سواء ليلا ونهارا

5. قلة تكلفة العلاج الشعبى سواء بالنسبة للفحص والتشخيص ام العلاج

6. وفرة العلاج الشعبى بالمنطقة وسهولة الحصول عليه

7. عدم الثقة فى العلاج العلمى وبخاصة علاج بعض الامراض النفسية المستعصية والتى ترجع الى فعل الجان فى وجهة نظرهم

ليس معنى ذلك الاعتماد المطلق على العلاج الشعبى ولكن لا يزال يتم الاعتماد على الطب السمى وبخاصة فى :-

1. حالات الولادة القيصرية

2. حالات اجراء الجراحات سواء الباطنية او باجزاء الجسم الاخرى

3. الامراض الخبيثة السرطانية بانواعها المختلفة
ضاحك