منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
 الفتاوى ........الكبرى24(بن تيمية). >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
 الفتاوى ........الكبرى24(بن تيمية). >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

  الفتاوى ........الكبرى24(بن تيمية).

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

 الفتاوى ........الكبرى24(بن تيمية). Empty
مُساهمةموضوع: الفتاوى ........الكبرى24(بن تيمية).    الفتاوى ........الكبرى24(بن تيمية). I_icon_minitimeالجمعة أبريل 01, 2011 3:26 pm

الفتاوى ........الكبرى24(بن تيمية).
ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك
< وقد تقدم حديث ابن عباس الذي في > الصحيحين < أنه كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن وحديث أبي هريرة وأنه يقال بعد التشهد . وقد روي في لفظ > الدبر < ما رواه البخاري وغيره عن سعد بن أبي وقاص أنه كان يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة ويقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بهن دبر الصلاة : > اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر < . وفي > النسائي < عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر الصلاة : > اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر < وفي النسائي أيضاً عن عائشة -رضي الله عنها- قالت : دخلت علي امرأة من اليهود فقالت : إن عذاب القبر من البول فقلت : كذبت فقالت : بلى إنا لنقرض منه الجلود والثوب فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وقد ارتفعت أصواتنا فقال : > ما هذا < فأخبرته بما قالت قال : > صدقت < فما صلى بعد يومئذ إلا قال في دبر الصلاة : > اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل أجرني من حر النار وعذاب القبر < . قال المصنف في الأحكام : والظاهر أن المراد بدبر الصلاة في الأحاديث الثلاثة قبل السلام توفيقاً بينه وبين ما تقدم من حديث ابن عباس وأبي هريرة . قلت : وهذا الذي قاله صحيح فإن هذا الحديث في > الصحيح < من حديث عائشة - رضي الله عنها - : أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر فقالت لها : أعاذك الله من عذاب القبر فسألت عائشة - رضي الله عنها - رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر فقال : > نعم عذاب القبر حق < . قالت عائشة : فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر والأحاديث في هذا الباب يوافق بعضها بعضاً فتبين ما تقدم و الله أعلم .

مسألة 161 ] : هل القيام للمصحف وتقبيله وجعله عند القبر ووقيد قنديل في موضع يكون من غير أن يقرأ فيه مكروه وهل يكره أيضاً أن يفتح فيه الفال الجواب الحمد & . القيام للمصحف وتقبيله لا نعلم فيه شيئا مأثوراً عن السلف وقد سئل الإمام أحمد عن تقبيل المصحف فقال : ما سمعت فيه شيئاً ولكن روي عن عكرمة بن أبي جهل أنه كان يفتح المصحف ويضع وجهه عليه ويقول : كلام ربي كلام ربي ولكن السلف وإن لم يكن من عادتهم القيام له فلم يكن من عادتهم قيام بعضهم لبعض اللهم إلا لمثل القادم من مغيبه ونحو ذلك ولهذا قال أنس : لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهته لذلك والأفضل للناس أن يتبعوا طريق السلف في كل شيء فلا يقومون إلا حيث كانوا يقومون . فأما إذا اعتاد الناس قيام بعضهم لبعض فقد يقال : لو تركوا القيام للمصحف مع هذه العادة لم يكونوا محسنين في ذلك ولا محمودين بل هم إلى الذم أقرب حيث يقوم بعضهم لبعض ولا يقومون للمصحف الذي هو أحق بالقيام حيث يجب من احترامه وتعظيمه ما لا يجب لغيره حتى ينهى أن يمس القرآن إلا طاهر والناس يمس بعضهم بعضاً مع الحدث لاسيما في ذلك من تعظيم حرمات الله وشعائره ما ليس في غيرذلك . وقد ذكر من ذكر من الفقهاء الكبار قيام الناس للمصحف ذكراً مقرراً له غير منكر له وأما جعل المصحف عند القبور وإيقاد القناديل هناك فهذا مكروه منهى عنه ولو كان قد جعل للقراءة فيه هنالك فكيف إذا لم يقرأ فيه فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : > لعن الله زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج < . فإيقاد السرج من قنديل وغيره على القبور منهى عنه مطلقًا لأنه أحد الفعلين الذين لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من يفعلهما كما قال : > لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين

عن عوراتهما يتحدثان فإن الله يمقت على ذلك < رواه أبو داود وغيره ومعلوم أنه ينهى عن كشف العورة وحده وعن التحدث وحده وذلك قوله -تعالى- : { والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا } الفرقان : 68 ] . فتوعد على مجموع أفعال وكل فعل منها محرم وذلك لأن ترتيب الذم على المجموع يقتضي أن كل واحد له تأثير في الذم ولو كان بعضها مباحاً لم يكن له تأثير في الذم والحرام لا يتوكد بانضمام المباح المخصص إليه . والأئمة قد تنازعوا في القراءة عند القبر فكرهها أبو حنيفة ومالك وأحمد في أكثر الروايات ورخص فيها في الرواية الأخرى عنه هو وطائفة من أصحاب أبي حنيفة وغيرهم . وأما جعل المصاحف عند القبور لمن يقصد قراءة القرآن هناك وتلاوته فبدعة منكرة لم يفعلها أحد من السلف بل هي تدخل في معنى اتخاذ المساجد على القبور وقد استفاضت > السنن < عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن ذلك حتى قال : > لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد < . يحذر ما صنعوا قالت عائشة : ولولا ذلك لأبرز قبره ولكن كره أن يتخذ مسجداً وقال : > إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك < ولا نزاع بين السلف والأئمة في النهي عن اتخاذ القبور مساجد . ومعلوم أن المساجد بنيت الصلاة والذكر وقراءة القرآن فإذا اتخذ القبر لبعض ذلك كان داخلاً في النهي فإذا كان هذا مع كونهم يقرأون فيها فكيف إذا جعلت المصاحف بحيث لا يقرأ فيها ولا ينتفع بها لا حي ولا ميت فإن هذا لا نزاع في النهي عنه ولو كان الميت ينتفع بمثل ذلك لفعله السلف فإنهم كانوا أعلم بما يحبه الله ويرضاه وأسرع إلى فعل ذلك وتحريه . وأما استفتاح الفال في المصحف فلم ينقل عن السلف فيه شيء وقد تنازع فيه المتأخرون . وذكر القاضي أبو يعلى فيه نزاعاً ذكر عن ابن بطة أنه فعله وذكر عن غيره أنه كرهه فإن هذا ليس الفال الذي يحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم

فإنه كان يحب الفال ويكره الطيرة والفال الذي يحبه هو أن يفعل أمراً أو يعزم عليه متوكلاً على الله فيسمع الكلمة الحسنة التي تسره مثل أن يسمع : يا نجيح يا مفلح يا سعيد المكتوب عليه حروف أبجد أو أبيات من الشعر أو نحو ذلك مما يطلب به الخيرة فما يفعله الرجل ويتركه ينهى عنها لأنها من باب الاستقسام بالأزلام وإنما يسن له استخارة الخالق واستشارة المخلوق والاستدلال بالأدلة الشرعية التي تبين ما يحبه الله ويرضاه وما يكرهه وينهى عنه وهذه الأمور تارة يقصد بها الاستدلال على ما يفعله العبد هل هو خير أم شر وتارة الاستدلال على ما يكون فيه نفع في الماضي والمستقبل وكلاً غير مشروع . و الله -سبحانه- أعلم . مسألة 162 ] : هل الدعاء عقيب الفرائض أم السنن أم بعد التشهد في الصلاة

الجواب السنة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلها ويأمر بها أن يدعو في التشهد قبل السلام كما ثبت عنه في > الصحيح < أنه كان يقول بعد التشهد : > اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتة المحيا والممات وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال < وفي > الصحيح < أيضاً أنه أمر بهذا الدعاء بعد التشهد وكذلك في > الصحيح < أنه كان يقول بعد التشهد قبل السلام : > اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت < وفي > الصحيح < أن أبا بكر قال : يا رسول الله ! علمني دعاء أدعو به في صلاتي فقال : > قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم < وفي > الصحيح < أحاديث غير هذه أنه كان يدعو بعد التشهد وقبل السلام وكان يدعو في سجوده وفي رواية : كان يدعو إذا رفع رأسه من الركوع وكان يدعو في افتتاح الصلاة ولم يقل أحد عنه أنه كان هو والمأمومون يدعون بعد السلام بل كان يذكر الله بالتهليل والتحميد والتسبيح والتكبير كما جاء في الأحاديث الصحيحة و الله أعلم . مسألة 163 ] : في فقراء يجتمعون يذكرون ويقرأون شيئاً من القرآن ثم يدعون ويكشفون رؤوسهم ويتضرعون وليس قصدهم بذلك رياء ولا سمعة بل يفعلونه على وجه التقرب إلى الله فهل يجوز ذلك أم لا

الجواب الحمد لله رب العالمين . الإجتماع على القراءة والذكر والدعاء حسن مستحب إذا لم يتخذ ذلك عادة راتبة كالاجتماعات المشروعة ولا اقترن به بدعة منكرة . وأما كشف الرأس مع ذلك فمكروه لا سيما إذا اتخذ على أنه عبادة فإنه يكون حينئذ منكراً ولا يجوز التعبد بذلك . مسألة 164 ] : في قوله صلى الله عليه وسلم : > لا يحل لرجل يؤم قوماً فيخص نفسه بالدعاء دونهم فإن فعل فقد خانهم < فهل يستحب للإمام أنه كلما دعا الله عز وجل أن يشرك المأمومين وهل صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخص نفسه بدعائه في صلاته دونهم فكيف الجمع بين هذين الجواب الحمد لله رب العالمين . قد ثبت في > الصحيحين < عن أبي هريرة أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة . ما تقول قال : > أقول : اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد < فهذا حديث صحيح صريح في أنه دعا لنفسه خاصة وكان إماماً وكذلك حديث علي في الاستفتاح الذي أوله : > وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض < -فيه- : > فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها فإنه لا يصرف عني سيئها إلا أنت < . وكذلك ثبت في > الصحيح < أنه كان يقول بعد رفع رأسه من الركوع بعد قوله : > لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت : اللهم طهرني من خطاياي بالماء والثلج والبرد اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس < . وجميع هذه الأحاديث المأثورة في دعائه بعد التشهد من فعله ومن أمره لم ينقل فيها إلا لفظ الإفراد . كقوله : > اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال < وكذا دعاؤه بين السجدتين وهو في > السنن < من حديث حذيفة ومن حديث ابن عباس وكلاهما كان النبي صلى الله عليه وسلم فيه إماماً أحدهما بحذيفة والآخر بابن عباس وحديث حذيفة : > رب اغفر لي رب اغفر لي < وحديث ابن عباس فيه : > اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني < ونحو هذا فهذه الأحاديث التي في الصحاح والسنن تدل على أن الإمام يدعو في هذه الأمكنة بصيغة الإفراد . وكذلك اتفق العلماء على مثل ذلك حيث يرون أنه يشرع مثل هذه الأدعية . وإذا عرف ذلك تبين أن الحديث المذكور إن صح فالمراد به الدعاء الذي يؤمن عليه المأموم : كدعاء القنوت فإن المأموم إذا أمن كان داعياً قال الله -تعالى- لموسى وهرون : { قال قد أجيبت دعوتكما } يونس : 89 ] وكان أحدهما يدعو والآخر يؤمن وإذا كان المأموم مؤمناً على دعاء الإمام فيدعو بصيغة الجمع كما في دعاء الفاتحة في قوله : { اهدنا الصراط المستقيم } الفاتحة : 6 ]

فإن المأموم إنما أمَّن لاعتقاده أن الإمام يدعو لهما جميعاً فإن لم يفعل فقد خان الإمام و المأموم . فأما المواضع التي يدعو فيها كل إنسان لنفسه كالاستفتاح وما بعد التشهد ونحو ذلك فكما أن المأموم يدعو لنفسهفالإمام يدعو لنفسه كما يسبح المأموم في الركوع والسجود إذا سبح الإمام في الركوع والسجود وكما يتشهد إذا تشهد ويكبر إذا كبر فإن لم يفعل المأموم ذلك فهو المفرط . وهذا الحديث لو كان صحيحاً صريحاً معارضاً للأحاديث المستفيضة المتواترة ولعمل الأمة والأئمة لم يلتفت إليه فكيف وليس من الصحيح ولكن قد قيل : إنه حسن ولو كان فيه دلالة لكان عاماً وتلك خاصة والخاص يقضي على العام . ثم لفظه : > فيخص نفسه بدعوة دونهم < يراد بمثل هذا إذا لم يحصل لهم دعاء وهذا لا يكون مع تأمينهم وأما مع كونهم مؤمنين على الدعاء كلما دعا فيحصل لهم كما حصل له بفعلهم ولهذا جاء دعاء القنوت بصيغة الجمع . اللهم إنا نستعينك ونستهديك إلى آخره ففي مثل هذا يأتي بصيغة الجمع ويتبع السنة على وجهها و الله أعلم . مسألة 165 ] : أيهما أفضل طلب القرآن أو العلم الجواب الحمد & أما العلم الذي يجب على الانسان عيناً كعلم ما أمر الله به وما نهى الله عنه فهو مقدم على حفظ ما لا يجب من القرآن فإن طلب العلم الأول واجب وطلب الثاني مستحب والواجب مقدم على المستحب . وأما طلب حفظ القرآن : فهو مقدم على كثير مما تسميه الناس علماً وهو إما باطل أو قليل النفع وهو أيضاً مقدم في التعلم في حق من يريد أن يتعلم علم الدين من الأصول والفروع فإن المشروع في حق مثل هذا في هذه الأوقات أن يبدأ بحفظ القرآن فإنه أصل علوم الدين بخلاف ما يفعله كثير من أهل البدع من الأعاجم وغيرهم حيث يشتغل أحدهم بشيء من فضول العلم من الكلام أو الجدال والخلاف أو الفروع النادرة والتقليد الذي لا يحتاج إليه أو غرائب الحديث التي لا تثبت ولا ينتفع بها وكثير من الرياضة التي لا تقوم عليها حجة ويترك حفظ القرآن الذي هو أهم من ذلك كله فلا بد في مثل هذه ] المسألة من التفصيل .

والمطلوب من القرآن هو فهم معانيه والعمل به فإن لم تكن هذه همة حافظه لم يكن من أهل العلم والدين و الله -سبحانه- أعلم . مسألة 166 ] : في قوله صلى الله عليه وسلم : > من صلى علي مرة صلى الله عليه عشراً ومن صلى علي عشراً صلى الله عليه مائة ومن صلى علي مائة صلى الله عليه ألف مرة ومن لم يصل علي يبقى في قلبه حسرات ولو دخل الجنة < - إذا صلى العبد على الرسول صلى الله عليه وسلم فصلى الله على ذلك العبد أم لا الجواب الحمد لله رب العالمين . ثبت في > الصحيح < عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : > من صلى علي مرة صلى الله عليه عشراً < وفي > السنن < عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : > وما اجتمع قوم في مجلس فلم يذكروا الله فيه ولم يصلوا فيه علي إلا كان عليهم ترة يوم القيامة < والترة : النقص والحسرة و الله أعلم . مسألة 167 ] : فيمن يقول : الحمد لله مجازياً مكافئاً ما وجه نصبها هل هي حال وإذا كانت حالاً فحالُ من ماذا وفي الجملة : فهل تباح مثل هذه المقالة الموهمة إذا أمكن وجه إعرابها وما وجه إعرابها المتوجه إن كان الجواب الحمد لله رب العالمين . هذا الحمد لا يعرف مأثوراً عمن يحتج بقوله حتى يطلب توجيهه . لكن يمكن أن يعني به المتكلم معنى صحيحاً بأن يكون نصبها على الحال من اسم الله والعامل في الحال العامل في صاحبها وهو ما في الظرف من معنى الفعل والتقدي الجواب الحمد مستقر أو استقر لله في حال كونه مجازياً مكافئاً والمعنى : أثبت الحمد لله في هذه الحال وأحمده في هذه الحال من غير أن يقصد بذلك تخصيص الحمد لله بهذه كما لو قال : الحمد لله على هذه النعمة فإنه حمده على نعمة معينة ولم يقصد تخصيص الحمد بتلك النعمة وكذلك لو قيل : الحمد لله هادياً ونصيراً ونحو ذلك فإن التخصيص قد يكون سببه استحضار الحال التي يحمد عليها واستعظامها وأنه يستحق الحمد عليها لا نفي الحمد على غيرها مع أنه بعد وجود الخلق وأمرهم

ونهيهم يكون مجازياً مكافئاً فهو حال لازمة لا منتقلة فالحمد لله في هذه الحال حمد له على كل حال لا سيما على قول أكثر الفقهاء والصوفية وأهل الحديث وكثير من المتكلمين الذين يقولون إنه يوصف بالخالق والرازق أزلاً وأبداً ويقولون : أنه لم يزل خالقاً ورازقاً وإن كان ما وجد منفصلاً عنه فهو محدث ليس بقديم فعلى قولهم لا يزال محموداً بذلك و الله أعلم . مسألة 168 ] : قال رجل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : > من قال لا إله إلا الله دخل الجنة < . وقال آخ الجواب إذا سلك الطريق الحميدة واتبع الشرع دخل ضمن هذا الحديث وإذا فعل غير ذلك ولم يبال ما نقص من دينه وزاد في دنياه لم يدخل في ضمن هذا الحديث . قال له ناقل الحديث : أما لو فعلت كل ما لا يليق وقلت لا إله إلا الله دخلت الجنة ولم أدخل النار . الجواب الحمد لله رب العالمين . من اعتقد أنه بمجرد تلفظ الإنسان بهذه الكلمة يدخل الجنة ولا يدخل النار بحال : فهو ضال مخالف للكتاب والسنة وإجماع المؤمنين فإنه قد تلفظ بها المنافقون الذين هم في الدرك الأسفل من النار وهم كثيرون بل المنافقون قد يصومون ويصلون ويتصدقون ولكن لا يتقبل منهم . قال الله -تعالى- : { إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا } النساء : 142 ] وقال تعالى : { قل أنفقوا طوعاً أو كرهاً لن يتقبل منكم إنكم كنتم قوما فاسقين وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا ب الله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون } التوبة : 54 ] وقال تعالى . { إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا } النساء : 140 ] وقال تعالى : { يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون } التحريم : 8 ] وقوله : { فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا } الحديد : 15 ] . وفي > الصحيحين < عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : > آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب

وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان < . ولمسلم : > وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم < وفي > الصحيحين < عنه أنه قال : > أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر < . ولكن إن قال : لا إله إلا الله خالصاً صادقاً من قلبه ومات على ذلك فإنه لا يخلد في النار إذ لا يخلد في النار من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان كما صحت بذلك الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن من دخلها من فساق أهل القبلة من أهل السرقة والزنا وشرب الخمر وشهادة الزور وأكل الربا وأكل مال اليتيم وغير هؤلاء فإنهم إذا عذبهم فيها عذبهم على قدر ذنوبهم كما جاء في الأحاديث الصحيحة منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه ومنهم من تأخذه إلى حقويه ومكثوا فيها ما شاء الله أن يمكثوا أخرجوا بعد ذلك كالحمم فيلقون في نهر يقال له الحياة فينبتون فيه كما تنبت الحبة في حميل السيل ويدخلون الجنة مكتوب على رقابهم هؤلاء الجهنميون عتقاء الله من النار وتفصيل هذه الجملة طويل لا يحتمله هذا الموضع و الله أعلم . مسألة 169 ] : في الحمد والشكر ما حقيقتهما هل هما معنى واحد أو معنيان وعلى أي شيء يكون الحمد وعلى أي شيء يكون الشكر الجواب الحمد لله رب العالمين . الحمد يتضمن المدح والثناء على المحمود بذكر محاسنه سواء كان الإحسان إلى الحامد أو لم يكن والشكر لا يكون إلا على إحسان المشكور إلى الشاكر فمن هذا الوجه : الحمد أعم من الشكر لأنه يكون على المحاسن والإحسان فإن الله -تعالى- يُحْمد على مَا لَه من الأسماء الحسنى والمثل الأعلى وما خلقه في الآخرة والأولى

ولهذا قال تعالى : { وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً } الإسراء : 111 ] وقال : { الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور } الأنعام : 1 ] وقال : { الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة } سبأ : 1 ] وقال : { الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء } فاط الجواب 1 ] وأما الشكر فإنه لا يكون إلا على الإنعام فهو أخص من الحمد من هذا الوجه لكنه يكون بالقلب واليد واللسان كما قيل : أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا ولهذا قال تعالى : { اعملوا آل داود شكرا } سبأ : 13 ] والحمد إنما يكون بالقلب واللسان فمن هذا الوجه الشكر أعم من جهة أنواعه والحمد أعم من جهة أسبابه وفي الحديث : > الحمد لله رأس الشكر < . فمن لم يحمد الله لم يشكره وفي > الصحيح < عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : > إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها < و الله أعلم . مسألة 170 ] : فيمن قال : لا يجوز الدعاء إلا بالتسعة والتسعين اسماً ولا يقول : يا حنان يا منان ولا يقول : يا دليل الحائرين فهل له أن يقول ذلك الجواب الحمد لله . هذا القول وإن كان قد قاله طائفة من المتأخرين كأبي محمد بن حزم وغيره فإن جمهور العلماء على خلافه وعلى ذلك مضى سلف الأمة وأئمتها وهو الصواب لوجوه : أحدها : أن التسعة والتسعين اسماً لم يرد في تعيينها حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وأشهر ما عند الناس فيها حديث الترمذي الذي رواه الوليد بن مسلم عن شعيب عن أبي حمزة وحفاظ أهل الحديث يقولون : هذه الزيادة مما جمعه الوليد بن مسلم عن شيوخه من أهل الحديث وفيها حديث ثان أضعف من هذا رواه ابن ماجه وقد روي في عددها غير هذين النوعين من جمع بعض السلف وهذا القائل الذي حصر أسماء الله في تسعة وتسعين لم يمكنه استخراجها من القرآن . وإذا لم يقم على تعيينها دليل يجب القول به لم يمكن أن يقال هي التي يجوز الدعاء بها دون غيرها لأنه لا سبيل إلى تمييز المأمور من المحظور فكل اسم يجهل حاله يمكن أن يكون من المأمور ويمكن أن يكون من المحظور وإن قيل : لا تدعوا إلا باسم له ذكر في الكتاب والسنة قيل : هذا أكثر من تسعة وتسعين . الوجه الثاني : أنه إذا قيل تعيينها على ما في حديث الترمذي مثلاً ففي الكتاب والسنة أسماء ليست في ذلك الحديث مثل اسم الرب فإنه ليس في حديث الترمذي وأكثر الدعاء المشروع إنما هو بهذا الإسم كقول آدم : { ربنا ظلمنا أنفسنا } الأعراف : 23 ] . وقول نوح : { رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم } هود : 47 ] وقول إبراهيم : { رب اغفر لي ولوالدي } نوح : 28 ] وقول موسى : { رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي } القصص : 16 ] . وقول المسيح : { اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء } المائدة : 114 ] وأمثال ذلك حتى أنه يذكر عن مالك وغيره أنهم

كرهوا أن يقال : يا سيدي بل يقال : يا رب لأنه دعاء النبيين وغيرهم كما ذكر الله في القرآن . وكذلك اسم المنان ففي الحديث الذي رواه أهل > السنن < أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع داعياً يدعو : اللهم إني أسألك بأن لك الملك أنت الله المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : > لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سئل به أعطى < وهذا رد لقول من زعم أنه لا يكون في أسمائه المنان . وقد قال الإمام أحمد -رضي الله عنه- لرجل ودعه : قل : يا دليل الحائرين دلني على طريق الصادقين واجعلني من عبادك الصالحين . وقد أنكر طائفة من أهل الكلام كالقاضي أبي بكر وأبي الوفاء بن عقيل أن يكون من أسمائه الدليل لأنهم ظنوا أن الدليل هو الدلالة التي يستدل بها والصواب ما عليه الجمهور لأن الدليل في الأصل هو المعرف للمدلول ولو كان الدليل ما يستدل به فالعبد يستدل به أيضاً فهو دليل من الوجهين جميعاً . وأيضاً فقد ثبت في > الصحيح < عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : > إن الله وتر يحب الوتر < وليس هذا الإسم في هذه التسعة والتسعين . وثبت عنه في > الصحيح < أنه قال : > إن الله جميل يحب الجمال < وليس هو فيها وفي الترمذي وغيره أنه قال : > إن الله نظيف يحب النظافة < وليس هذا فيها وفي > الصحيح < عنه أنه قال : > إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً < وليس هذا فيها وتتبع هذا يطول . ولفظ التسعة والتسعين المشهورة عند الناس في الترمذي : الله الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الجميل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحليم الودود المجيد

الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الأحد ويروى : الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المغني المعطي المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير . ومن أسمائه التي ليست في هذه التسعة والتسعين اسمه : السبوح وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : > سبوح قدوس < واسمه : الشافي . كما ثبت في > الصحيح < أنه كان يقول : > أذهب الباس رب الناس واشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت شفاء لا يغادر سقماً < وكذلك أسمائه المضافة مثل : أرحم الراحمين وخير الغافرين ورب العالمين ومالك يوم الدين وأحسن الخالقين وجامع الناس ليوم لا ريب فيه ومقلب القلوب وغير ذلك مما ثبت في الكتاب والسنة وثبت في الدعاء بها بإجماع المسلمين وليست من هذه التسعة والتسعين . الوجه الثالث : ما احتج به الخطابي وغيره وهو حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : > ما أصاب عبداً قط هم ولا حزن فقال : اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي وشفاء صدري وجلاء حزني وذهاب غمي وهمي إلا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرحاً < قالوا : يا رسول الله! أفلا نتعلمهن قال : > بلى ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن < . رواه الإمام أحمد في > المسند < وأبو حاتم بن حبان في > صحيحه < . قال الخطابي وغيره : فهذا يدل على أن له أسماء استأثر بها وذلك يدل على أن قوله : > إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة < وإن في أسمائه تسعة وتسعين من أحصاها دخل الجنة . كما يقول القائل : إن لي ألف درهم أعددتها للصدقة وإن كان

ماله أكثر من ذلك و الله في القرآن قال : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } الأعراف : 180 ] فأمر أن يدعى بأسماء الحسنى مطلقاً ولم يقل : ليست أسماؤه الحسنى إلا تسعة وتسعين اسماً والحديث قد سلم معناه و الله أعلم . مسألة 171 ] : في رجل جندي يقلع بياض لحيته فهل عليه في ذلك إثم وإذا دعا الإمام والمأموم عقيب صلاة الفرض جائز أم لا الجواب الحمد لله رب العالمين . نتف الشيب مكروه للجندي وغيره فإن في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نتف الشيب وقال : > إنه نور المسلم < . وأما دعاء الإمام والمأمومين جميعاً عقيب الصلاة فهو بدعة لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بل إنما كان دعاؤه في صلب الصلاة فإن المصلي يناجي ربه فإذا دعا حال مناجاته له كان مناسباً وأما الدعاء بعد انصرافه من مناجاته وخطابه فغير مناسب وإنما المسنون عقب الصلاة هو الذكر المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم من التهليل والتحميد والتكبير كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عقب الصلاة : > لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيمت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد < . وقد ثبت في > الصحيح < أنه قال : > من سبح دبر الصلاة ثلاثا وثلاثين وحمد ثلاثاً وثلاثين وكبر ثلاثاً وثلاثين فذلك تسعة وتسعون وقال تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير حطت خطاياه < . أو كما قال . فهذا ونحوه هو المسنون عقيب الصلاة . و الله أعلم . مسألة 172 ] : في جمع القراءات السبعة هل هو سنة أم بدعة وهل جمعت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا وهل لجامعها مزية ثواب على من قرأ برواية أم لا الجواب الحمد لله . أما نفس معرفة القراءة وحفظها فسنة فإن القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول فمعرفة القراءات التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها أو يقرهم على القراءة بها أو يأذن لهم وقد أقرئوا بها سنة والعارف في

القراءات الحافظ لها له مزية على من لم يعرف ذلك ولا يعرف إلا قراءة واحدة . وأما جمعها في الصلاة أو في التلاوة فهو بدعة مكروهة وأما جمعها لأجل الحفظ والدرس فهو من الاجتهاد الذي فعله طوائف في القراءة وأما الصحابة والتابعون فلم يكونوا يجمعون . و الله أعلم . 78/ مسألة 173 ] : في رجل يصلي بقوم وهو يقرأ بقراءة الشيخ أبي عمرو فهل إذا قرأ لورش أو لنافع باختلاف الروايات . مع حمله قراءته لأبي عمرو يأثم أو تنقص صلاته أو ترد الجواب يجوز أن يقرأ بعض القرآن بحرف أبي عمرو وبعضه بحرف نافع وسواء كان ذلك في ركعة أو ركعتين وسواء كان خارج الصلاة أو داخلها و الله أعلم . مسألة 174 ] : أيما أفضل إذا قام من الليل الصلاة أم القراءة الجواب بل الصلاة أفضل من القراءة في غير الصلاة نص على ذلك أئمة العلماء وقد قال : استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن لكن من حصل له نشاط وتدبر وفهم للقراءة دون الصلاة فالأفضل في حقه ما كان أنفع له . مسألة 175 ] : في رجل ينكر على أهل الذكر يقول لهم : هذا الذكر بدعة وجهركم في الذكر بدعة وهم يفتتحون بالقرآن ويختتمون ثم يدعون للمسلمين الأحياء والأموات ويجمعون التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والحوقلة ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم والمنكر يعمل السماع مرات بالتصفيق ويبطل الذكر في وقت عمل السماع . الجواب الاجتماع لذكر الله واستماع كتابه والدعاء عمل صالح وهو من أفضل القربات والعبادات في الأوقات ففي > الصحيح < عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : > إن لله ملائكة سياحين في الأرض فإذا مروا بقوم يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم < وذكر الحديث وفيه : > وجدناهم يسبحونك ويحمدونك < . لكن ينبغي أن يكون هذا أحياناً في بعض الأوقات والأمكنة فلا يجعل سنة راتبة يحافظ عليها إلا ما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم المداومة عليه في الجماعات من الصلوات

الخمس في الجماعات ومن الجمعات والأعياد ونحو ذلك . وأما محافظة الإنسان على أوراد له من الصلاة أو القراءة أو الذكر أو الدعاء طرفي النهار وزلفاً من الليل وغير ذلك فهذا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصالحين من عباد الله قديماً وحديثاً فما سن عمله على وجه الاجتماع كالمكتوبات فعل كذلك وما سن المداومة عليه على وجه الانفراد من الأوراد عمل كذلك كما كان الصحابة -رضي الله عنهم- يجتمعون أحياناً يأمرون أحدهم يقرأ والباقون يستمعون وكان عمر بن الخطاب يقول : يا أبا موسى! ذكرنا ربنا فيقرأ وهم يستمعون وكان من الصحابة من يقول : اجلسوا بنا نؤمن ساعة وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه التطوع في جماعة مرات وخرج على الصحابة من أهل الصفة وفيهم قارئ يقرأ فجلس معهم يستمع . وما يحصل عند السماع والذكر المشروع من وجل القلب ودمع العين واقشعرار الجسوم فهذا أفضل الأحوال التي نطق بها الكتاب والسنة وأما الاضطراب الشديد والغشي والموت والصيحات فهذا إن كان صاحبه مغلوباً عليه لم يلم عليه كما قد كان يكون في التابعين ومن بعدهم فإن منشأه قوة الوارد على القلب مع ضعف القلب والقوة والتمكن أفضل كما هو حال النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وأما السكون قسوة وجفاء فهذا مذموم لا خير فيه . وأما ما ذكر من السماع فالمشروع الذي تصلح به القلوب ويكون وسيلتها إلى ربها بصلة ما بينه وبينها هو سماع كتاب الله الذي هو سماع خيار هذه الأمة لا سيما وقد قال صلى الله عليه وسلم > ليس منا من لم يتغن بالقرآن < وقال : > زينوا القرآن بأصواتكم < وهو السماع الممدوح في الكتاب والسنة لكن لما نسي بعض الأمة حظاً من هذا السماع الذي ذكروا به ألقي بينهم العداوة والبغضاء فأحدث قوم سماع القصائد والتصفيق والغناء مضاهاة لما ذمه الله من المكاء والتصدية والمشابهة لما ابتدعه النصارى وقابلهم قوم قست قلوبهم عن ذكر الله وما نزل من الحق وقست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة مضاهاة لما عابه الله على اليهود والدين الوسط هو ما عليه خيار هذه الأمة قديماً وحديثاً و الله أعلم .

ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفتاوى ........الكبرى24(بن تيمية).
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: الفقه الاسلامى-
انتقل الى: