منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
 الفتاوى ........الكبرى33(بن تيمية). >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
 الفتاوى ........الكبرى33(بن تيمية). >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

  الفتاوى ........الكبرى33(بن تيمية).

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

 الفتاوى ........الكبرى33(بن تيمية). Empty
مُساهمةموضوع: الفتاوى ........الكبرى33(بن تيمية).    الفتاوى ........الكبرى33(بن تيمية). I_icon_minitimeالسبت أبريل 02, 2011 4:42 am

الفتاوى ........الكبرى33(بن تيمية).
ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك

مثل الآراء الباطلة والأهواء المردية من الكفر والنفاق والبدع وشبه ذلك بل القلب لم يخلق إلا لذكر الله فما سوى ذلك فليس موضعاً له . ثم ذكر ثانياً ووصف العدم منه فقال : بغير إناء يقول : إذا وضعته بغير إناء فوضعته ولا إناء معك كما تقول : حضرت المجلس بلا محبرة فالكلمة حال من الواضع لا من الموضوع و الله أعلم . وبيان هذه الجملة -و الله أعلم- أنه يقول : إذا ما وضعت قلبك في غير موضع فاشتغل بالباطل ولم يكن معك إناء يوضع فيه الحق ويتنزل إليه الذكر والعلم الذي هو حق القلب فقلبك إذاً مضيع ضيعته من وجهي التضييع وإن كانا متحدين من جهة أنك وضعته في غير موضوع ومن جهة أنه لا إناء معك يكون وعاء لحقه الذي يجب أن يعطاه كما لو قيل لملك قد أقبل على اللهو : إذا اشتغلت بغير المماسكة وليس في الملك من يدبره فهو ملك ضائع لكن هنا الإناء هو القلب بعينه وإنما كان ذلك لأن القلب لاينوب عنه غيره فيما يجب أن يصنعه : { ولا تزر وازرة وزر أخرى } الأنعام : 164 ] . وإنما خرج الكلام في صورة اثنين بذكر نعتين لشيء واحد كما جاء نحوه في قوله تعالى : { هو الذي أنزل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان } آل عمران : 4 ] . قال قتادة والربيع : هو القرآن فرق فيه بين الحلال والحرام والحق والباطل وهذا لأن الشيء الواحد إذا كان له وصفان كبيران فهو مع وصف كالشيء الواحد وهو مع الوصفين بمنزلة الاثنين حتى لو كثرت صفاته لتنزل منزلة أشخاص . ألا ترى أن الرجل الذي يحسن الحساب والطب بمنزلة حاسب وطبيب والرجل الذي يحسن النجارة والبناء بمنزلة نجار وبناء والقلب لما كان يقبل الذكر والعلم فهو بمنزلة الإناء الذي يوضع فيه الماء وإنما ذكر في هذا البيت الإناء من بين سائر أسماء القلب لأنه هو الذي يكون رقيقاً وصافياً وهو الذي يأتي به المستطعم المستعطي في منزلة البائس الفقير ولما كان ينصرف عن البال فهو زكي وسليم فكأنه اثنان ويتبين في الصورة أن الإناء غير القلب فهو يقول : إذا ما وضعت قلبك في غير موضع وهو الذي يوضع فيه الذكر والعلم ولم يكن معك إناء يوضع فيه المطلوب

فمثلك مثل رجل بلغه أنه يفرق على الناس طعاماً وكان له زبدية أو سكرجة فتركها ثم أقبل يطلب طعاماً فقيل له : هات إناء نعطك طعاماً فأما إذ أتيت وقد وضعت زبديتك مثلاً في البيت وليس معك إناء نعطيك فيه شيئاً رجعت بخفي حنين . وإذا تأمل من له بصر بأساليب البيان وتصاريف اللسان وجد موقع هذا الكلام من العربية والحكمة كليهما موقعاً حسناً بليغاً فإن نقيض هذه الحال المذكورة أن يكون القلب مقبلاً على الحق والعلم والذكر معرضاً عن ذكر غير ذلك وتلك هي الحنيفية دين إبراهيم -عليه السلام- فإن الحنف : هو الميل عن الشيء بالإقبال على آخر فالدين الحنيف هو الإقبال على الله وحده والإعراض عما سواه وهو الإخلاص الذي ترجمته كلمة الحق والكلمة الطيبة لا إله إلا هو . اللهم ثبتنا عليها في الدنيا وفي الآخرة ولا حول ولا قوة إلا بالله . هذا آخر ما حضر في هذا الوقت و الله أعلم بالمراد و الله أعلم وفوق كل ذي علم عليم والحمد لله العزيز الوهاب الكريم التواب وحسبنا الله ونعم الوكيل . مسألة 197 ] : هل قال النبي صلى الله عليه وسلم : زدني فيك تحيراً وقال بعض العارفين : أول المعرفة الحيرة وآخرها الحيرة . قيل : من أين تقع الحيرة قيل : من معنيين : أحدهما : كثرة اختلاف الأحوال عليه والآخ الجواب شدة الشر وحذر الأياس وقال الواسطي : نازلة تنزل بقلوب العارفين بين الأياس والطمع لا تطمعهم في الوصل فيستريحون ولا تؤيسهم عن الطلب فيستريحون وقال بعض : متى أصل إلى طريق الراجين وأنا مقيم في حيرة المتحيرين وقال محمد بن الفضل العارف : كلما انتقل من حال إلى حال استقبلته الدهشة والحيرة وقال : أعرف الناس ب الله أشدهم فيه تحيراً وقال الجنيد : انتهى عقل العقلاء إلى الحيرة وقال ذو النون : غاية العارفين التحير وأنشد بعضهم : قد تحيرت فيك خذ بيدي يا دليلاً لمن تحير فيه فبينوا لنا القول في ذلك بياناً شافياً! الجواب الحمد لله هذا الكلام المذكو الجواب زدني فيك تحيراً من الأحاديث المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يروه أحد من أهل العلم بالحديث

وإنما يرويه جاهل أو ملحد فإن هذا الكلام يقتضي أنه كان حائراً وأنه سأل الزيادة في الحيرة وكلاهما باطل فإن الله هداه بما أوحاه إليه وعلمه ما لم يكن يعلم وأمره بسؤال الزيادة من العلم بقوله : { رب زدني علماً } طه : 114 ] وهذا يقتضي أنه كان عالماً وأنه أمر بطلب المزيد من العلم ولذلك أمر هو والمؤمنون بطلب الهداية في قوله : { اهدنا الصراط المستقيم } الفاتحة : 5 ] وقد قال تعالى : { وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم } الشورى : 52 ] فمن يهدي الخلق كيف يكون حائراً و الله قد ذم الحيرة في القرآن في قوله : { قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى } الأنعام : 71 ] . وفي الجملة فالحيرة من جنس الجهل والضلال ومحمد صلى الله عليه وسلم أكمل الخلق علماً ب الله وبأمره وأكمل الخلق اهتداء في نفسه وأهدى لغيره وأبعد الخلق عن الجهل والضلال قال تعالى : { والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى } النجم 1-3 ] وقال تعالى : { كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد } إبراهيم : 1 ] وقال تعالى : { وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه } إلى قوله : { فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه و الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم } البقرة : 213 ] فإنه قد هدى المؤمنين به وقال تعالى : { اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم و الله غفور رحيم } الحديد : 28 ] فقد كفل الله لمن آمن به أن يجعل له نوراً يمشي به في الناس : { أفمن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها } الأنعام : 122 ] وقال تعالى : { وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه ف الله نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم } الشورى : 52 ] ومثل هذا كثير في القرآن والحديث . ولم يمدح الحيرة أحد من أهل العلم والإيمان ولكن مدحها طائفة من الملاحدة كصاحب > الفصوص < ابن عربي وأمثاله من الملاحدة الذين هم حيارى فمدحوا الحيرة وجعلوها أفضل من الاستقامة وادعوا أنهم أكمل الخلق وأن خاتم الأولياء منهم

يكون أفضل في العلم ب الله من خاتم الأنبياء وأن الأنبياء يستفيدون العلم ب الله منهم وكانوا في ذلك كما يقال فيمن قال : { فخر عليهم السقف من فوقهم } النحل : 26 ] لا عقل ولا قرآن فإن الأنبياء أقدم فكيف يستفيد المتقدم من المتأخر وهم عند المسلمين واليهود والنصارى أفضل من الأنبياء فخرج هؤلاء عن العقل والدين دين المسلمين واليهود والنصارى وهؤلاء قد بسطنا الرد عليهم في غير هذا الموضع ولهم في وحدة الوجود والحلول والاتحاد كلام من شر كلام أهل الإلحاد . وأما غير هؤلاء من الشيوخ الذين يذكرون الحيرة فإن كان الرجل منهم يخبر عن حيرته فهذا لا يقتضي مدح الحيرة بل الحائر مأمور بطلب الهدى كما نقل عن الإمام أحمد أنه علم رجلاً أن يدعو يقول : يا دليل الحائرين دلني على طريق الصادقين واجعلني من عبادك الصالحين . فأما الذي قال : أول المعرفة الحيرة وآخرها الحيرة فقد يريد ذلك معنى صحيحاً مثل أن يريد أن الطالب السالك يكون حائراً قبل حصول المعرفة والهدى فإن كل طالب للعلم والهدى هو قبل حصول مطلوبه في نوع من الحيرة وقوله : آخرها الحيرة وقد يراد به أنه لا يزال طالب الهدى والعلم فهو بالنسبة إلى ما يصل إليه حائراً وليس في ذلك مدح الحيرة ولكن يراد به أنه لا بد أن يعتري الإنسان نوع من الحيرة التي يحتاج معها إلى العلم والهدى . وقوله : والحيرة من معنيين : أحدهما كثرة اختلاف الأحوال والآخر شدة الشر وحذر الإياس إخبار عن سلوك معين فإنه ليس كل سالك يعتريه هذا ولكن من السالكين من تختلف عليه الأحوال حتى لا يدري ما يقبل وما يرد وما يفعل وما يترك والواجب على من كان كذلك دوام الدعاء لله -سبحانه وتعالى- والتضرع إليه والاستهداء بالكتاب والسنة وكذلك بشدة الشر وحذر الإياس فإن في السالكين من يبتلى بأمور من المخالفات يخاف معها أن يصير إلى اليأس من رحمة الله لقوة خوفه وكثرة المخالفة عند نفسه ومثل هذا ينبغي أن يعلم سعة رحمة الله وقبول التوبة من عباده وفرحه بذلك . وقول الآخ الجواب نازلة تنزل بقلوب العارفين بين اليأس والطمع فلا تطمعهم في

الوصول فيستريحون ولا تؤيسهم عن الطلب فيستريحون فيقال : هذا أيضاً حال عارض لبعض السالكين ليس هذا أمراً لازماً لكل من سلك طريق الله ولا هو أيضاً غاية محمودة ولكن بعض السالكين يعرض له هذا كما يذكر عن الشبلي أنه كان ينشد في هذا المعنى : أظلت علينا منك يوماً سحابة أضاءت لنا برقاً وأبطأ رشاشها فلا غيمها يجلو فييأس طامع ولا غيثها يأتي فيروي عطاشها وصاحب هذا الكلام إلى أن يعفو الله عنه ويغفر له مثل هذا الكلام أحوج منه إلى أن يمدح عليه أو يقتدى به فيه ومثل هذا كثير قد تكلمنا عليه في غير هذا الموضع لما تكلمنا على ما يعرض لطائفة من كلام فيه معاتبة لجانب الربوبية وإقامة حجة عليه بالمجنون المتحير وإقامة عذر المحب وأمور تشبه هذا قد تحير من قال بموجبها إلى الكفر والإلحاد . إذ الواجب الإقرار لله بفضله وجوده وإحسانه وللنفس بالتقصير والذنب كما في الحديث الصحيح : > سيد الاستغفار أن يقول العبد : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت من قالها إذا أصبح موقناً بها فمات من يومه دخل الجنة ومن قالها إذا أمسى موقناً بها فمات من ليلته دخل الجنة < . وفي الحديث الصحيح الإلهي : يقول الله -تعالى- : > يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه < . وفي الحديث الصحيح : > يقول الله : من تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً ومن تقرب إلى ذراعاً تقربت منه باعاً ومن أتاني يمشي أتيته هرولة < وفي الحديث الصحيح : > أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني < . وقد ثبت أن الله -تعالى- كل نعمة منه فضل وكل نقمة منه عدل وقد ثبت من حكمته ورحمته وعدله ما يبهر العقول لأن هذه المسألة تتعلق بأصول كبار من مسائل القدر والأمر والوعد والوعيد والأسماء والصفات قد بسط الكلام عليها في غيرها الموضع .

والمقصود هنا الكلام على ما ذكر من هؤلاء الشيوخ فقول القائل : لا تطمعهم في الوصول فيستريحون ولا تؤيسهم عن الطلب فيستريحون هي حال عارض لشخص قد تعلقت همته بمطلوب معين وهو يتردد فيه بين اليأس والطمع وهذا حال مذموم لأن العبد لا ينبغي له أن يقترح على الله شيئاً معيناً بل تكون همته فعل المأمور وترك المحظور والصبر على المقدور فمتى أعين على هذه الثلاثة جاءت بعد ذلك من المطالب ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ولو تعلقت همته بمطلوب فدعا الله به فإن الله يعطيه إحدى خصال ثلاث : إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخر له من الخير مثلها وإما أن يصرف عنه من الشر مثلها . ولفظ الوصول لفظ مجمل فإنه ما من سالك إلا وله غاية يصل إليها وإذا قيل : وصل إلى الله أو إلى توحيده أو معرفته أو نحو ذلك ففي ذلك من الأنواع المتنوعة والدرجات المتباينة ما لا يحصيه إلا الله تعالى . ويأس الإنسان أن يصل إلى ما يحبه الله ويرضاه من معرفته وتوحيده كبيرة من الكبائر بل عليه أن يرجو ذلك ويطمع فيه لكم من رجا شيئاً يطلبه ومن خاف من شيء هرب منه وإذا اجتهد واستعان ب الله تعالى ولازم الاستغفار والاجتهاد فلا بد أن يؤتيه الله من فضله ما لم يخطر ببال وإذا رأى أنه لا ينشرح صدره ولا يحصل له حلاوة الإيمان ونور الهداية فليكثر التوبة والاستغفار وليلازم الاجتهاد بحسب الإمكان فإن الله يقول : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } العنكبوت : 69 ] وعليه بإقامة الفرائض ظاهراً وباطناً ولزوم الصراط المستقيم مستعيناً ب الله متبركْاً من الحول والقوة إلا به . ففي الجملة : ليس لأحد أن ييأس بل عليه أن يرجو رحمة الله . كما أنه ليس له أن لا ييأس بل عليه أن يخاف عذابه قال تعالى : { أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذوراً } الإسراء : 57 ] قال بعضهم : من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ومن عبده بالحب والرجاء والخوف فهو مؤمن موحد .

وأما قول القائل : متى أصل إلى طريق الراجين وأنا مقيم في حيرة المتحيرين فهذا إخبار منه عن حال مذموم هو فيها كما يخبر الرجل عن نقص إيمانه وضعف عرفانه وريب في يقينه وليس مثل هذا مما يطلب بل هو مما يستعاذ ب الله منه . وأما قول محمد بن الفضل أنه قال : العارف كلما انتقل من حال إلى حال استقبلته الدهشة والحيرة فهذا قد يراد به أنه كلما انتقل إلى مقام من المعرفة واليقين حصل له تشوق إلى مقام لم يصل إليه من المعرفة فهو حائر بالنسبة إلى ما لم يصل إليه دون ما وصل إليه . وقوله : أعرف الناس ب الله أشدهم فيه تحيراً أي أطلبهم لزيادة العلم والمعرفة فإن كثرة علمه ومعرفته توجب له الشعور بأمور لم يعرفها بعد بل هو حائر فيها طالب لمعرفتها والعلم بها . ولا ريب أن أعلم الخلق ب الله قد قال : > لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك < والخلق ما أوتوا من العلم إلا قليلاً وما نقل عن الجنيد : انتهى عقل العقلاء إلى الحيرة فهذا ما أعرفه من كلام الجنيد وفيه نظر هل قاله ولعل الأشبه أنه ليس من كلامه المعهود فإن كان قد قال هذا فأراد عدم العلم بما لم يصل إليه لم يرد بذلك أن الأنبياء والأولياء لم يحصل لهم يقين ومعرفة وهدى وعلم فإن الجنيد أجل من أن يريد هذا وهذا الكلام مردود على من قاله . لكن إذا قيل : إن أهل المعرفة مهما حصل لهم من العرفة واليقين والهدى فهناك أمور لم يصلوا إليها فهذا صحيح كما في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في > المسند < وأبو حاتم في > صحيحه < : > اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي فإن من قال هذا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرحاً < فقد أخبر أن لله أسماء استأثر بها في علم الغيب عنده وهذه لا يعلها ملك ولا بشر . فإذا أراد المريد أن عقول العقلاء لم تصل إلى معرفة مثل هذه الأمور فهذا صحيح وأما إذا أراد أن العقلاء ليس عندهم علم ولا يقين بل حيرة وريب فهذا باطل قطعاً .

وما ذكر عن ذي النون في هذا الباب مع أن ذا النون قد وقع منه كلام أنكر عليه وعزره الحارث ابن مسكين وطلبه المتوكل إلى بغداد واتهم بالزندقة وجعله الناس من الفلاسفة فما أدري هل قال هذا أم لا بخلاف الجنيد فإن الاستقامة والمتابعة غالبة عليه وإن كان كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما تم معصوم من الخطأ غير الرسول لكن الشيوخ الذين عرف صحة طريقتهم فعلم أنهم لا يقصدون ما يعلم فساده بالضرورة من العقل والدين وهذا قدر ما احتملته هذه الورقة و الله أعلم . مسألة 198 ] : قوله صلى الله عليه وسلم : > لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر < فهل هذا موافق لما يقوله الاتحادية بينوا لنا ذلك! الجواب الحمد لله قوله : > لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر < مروي بألفاظ أخر كقوله : > يقول الله يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار < وفي لفظ : > لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر يقلب الليل والنهار < وفي لفظ : > يقول ابن آدم : يا خيبة الدهر! وأنا الدهر < فقوله في الحديث : > بيدي الأمر أقلب الليل والنهار < يبين أنه ليس المراد به أنه الزمان فإنه قد أخبر أنه يقلب الليل والنهار والزمان هو الليل والنهار فدل نفس الحديث على أنه هو يقلب الزمان ويصرفه كما دل عليه قوله تعالى : { ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار } آل عمران : 13 ] وإزجاء السحاب سوقه والودق : المطر فقد بين سبحانه خلقه للمطر وإنزاله على الأرض فإنه سبب الحياة في الأرض فإنه سبحانه جعل من الماء كل شيء حي . ثم قال : { يقلب الله الليل والنهار } النو الجواب 44 ] إذ تقليبه الليل والنهار تحويل أحوال العالم بإنزال المطر الذي هو سبب خلق النبات والحيوان والمعدن وذلك سبب تحويل الناس من حال إلى حال المتضمن رفع قوم وخفض آخرين . وقد أخبر سبحانه بخلقه الزمان في غير موضع كقوله : { وجعل الظلمات والنور } الأنعام : 6 ]

وقوله : { وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون } الأنبياء : 33 ] وقوله : { وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً } الفرقان : 62 ] وقوله : { إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب } آل عمران : 19 ] وغير ذلك من النصوص التي تبين أنه خالق الزمان . ولا يتوهم عاقل أن الله هو الزمان فإن الزمان مقدار الحركة والحركة مقدارها من باب الأعراض والصفات القائمة بغيرها كالحركة والسكون والسواد والبياض ولا يقول عاقل أن خالق العالم هو من باب الأعراض والصفات المفتقرة إلى الجواهر والأعيان فإن الأعراض لا تقوم بنفسها بل هي مفتقرة إلى محل تقوم به والمفتقر إلى ما يغايره لا يوجد بنفسه بل بذلك الغير فهو محتاج إلى ما به وجوده فليس هو غنياً في نفسه عن غيره فكيف يكون هو الخالق لكل ماسواه ومعلوم أن المراتب ثلاث . . . ] . ثم أن يستغني بنفسه وأن يحتاج إليه ما سواه وهذه صفة الخالق -سبحانه- فكيف يتوهم أنه من النوع الأول . وأهل الإلحاد القائلون بالوحدة أو الحلول أو الإتحاد لا يقولون أنه هو الزمان ولا أنه من جنس الأعراض والصفات بل يقولون : هو مجموع العالم أو حال في مجموع العالم فليس في الحديث شبهة لهم لو لم يكن قد بين فيه أنه سبحانه مقلب الليل والنهار فكيف وفي نفس الحديث أنه بيده الأمر يقلب الليل والنهار . إذا تبين هذا فللناس في الحديث قولان معروفان لأصحاب أحمد وغيرهم : أحدهما : وهو قول أبي عبيد وأكثر العلماء أن هذا الحديث خرج الكلام فيه لرد ما يقوله أهل الجاهلية ومن أشبههم فإنهم إذا أصابتم مصيبة أو منعوا أغراضهم أخذوا يسبون الدهر والزمان يقول أحدهم : قبح الله الدهر الذي شتت شملنا ولعن الله الزمان الذي جرى فيه كذا وكذا . وكثيراً ما جرى من كلام الشعراء وأمثالهم نحو هذا كقولهم : يا دهر فعلت كذا وهم يقصدون سب من فعل تلك الأمور ويضيفونها إلى الدهر فيقع السب على الله -تعالى- لأنه هو الذي فعل تلك الأمور وأحدثها والدهر مخلوق له هو الذي

يقلبه ويصرفه والتقدير أن ابن آدم يسب من فعل هذه الأمور وأنا فعلتها فإذا سب الدهر فمقصوده سب الفاعل وإن أضاف الفعل إلى الدهر والدهر لا فعل له وإنما الفاعل هو الله وحده . وهذا كرجل قضى عليه قاض بحق أو أفتاه مفت بحق فجعل يقول : لعن الله من قضى بهذا أو أفتى بهذا ويكون ذلك من قضاء النبي صلى الله عليه وسلم وفتياه فيقع السب عليه وإن كان الساب لجهله أضاف الأمر إلى المبلغ في الحقيقة والمبلغ فعل من التبليغ بخلاف الزمان فإن الله يقلبه ويصرفه . والقول الثاني : قول نعيم بن حماد وطائفة معه من أهل الحديث والصوفية : إن الدهر من أسماء الله -تعالى- معناه القديم الأزلي ورووا في بعض الأدعية : يا دهر يا ديهور يا ديهار وهذا المعنى صحيح لأن الله -سبحانه- هو الأول ليس قبله شيء وهو الآخر ليس بعده شيء فهذا المعنى صحيح إنما النزاع في كونه يسمى دهراً . بكل حال فقد أجمع المسلمون وهو مما علم بالعقل الصريح أن الله -سبحانه وتعالى- ليس هو الدهر الذي هو الزمان أو ما يجري مجرى الزمان فإن الناس متفقون على الزمان الذي هو الليل والنهار وكذلك ما يجري مجرى ذلك في الجنة كما قال تعالى : { ولهم رزقهم فيها بكرة وعشياً } مريم : 62 ] . قالوا : على مقدار البكرة والعشي في الدنيا الآخرة يوم الجمعة يوم المزيد والجنة ليس فيها شمس ولا زمهرير ولكن تعرف الأوقات بأنوار أخر قد روي أنه تظهر من تحت العرش فالزمان هنالك مقدار الحركة التي بها تظهر تلك الأنوار . وهل وراء ذلك جوهر قائم بنفسه سيال هو الدهر هذا مما تنازع فيه الناس فأثبته طائفة من المتفلسفة من أصحاب أفلاطون كما أثبتوا الكليات المجردة في الخارج التي تسمى المثل الأفلاطونية والمثل المطلقة وأثبتوا الهيولى التي هي مادة مجردة عن الصور وأثبتوا الخلاء جوهراً قائماً بنفسه . وأما جماهير العقلاء من الفلاسفة وغيرهم يعلمون أن هذا كله لا حقيقة له في الخارج وإنما هي أمور يقدرها الذهن ويفرضها فيظن الغالطون أن هذا الثابت في الأذهان

هو بعينه ثابت في الخارج عن الأذهان كما ظنوا مثل ذلك في الوجود المطلق مع أن المطلق بشرط الإطلاق وجوده في الذهن وليس في الخارج إلا شيء معين وهي الأعيان وما يقوم بها من الصفات فلا مكان إلا الجسم أو ما يقوم به ولا زمان إلا مقدار الحركة ولا مادة مجردة عن الصور بل ولا مادة مقترنة بها غير الجسم الذي يقوم به الأعراض ولا صورة إلا ما هو عرض قائم بالجسم أو ما هو جسم يقوم به العرض . وهذا وأمثاله مبسوط في غير هذا الموضع وإنما المقصود التنبيه على ما يتعلق بذلك على وجه الاختصار و الله أعلم . مسألة 199 ] : في الغنم والبقر ونحو ذلك إذا أصابه الموت وأتاه الإنسان : هل يذكي شيئاً منه وهو متيقن حياته حين ذبحه وأن بعض الدواب لم يتحرك منه جارحة حين ذكاته فهل الحركة تدل على وجود الحياة وعدمها يدل على عدم الحياة أم لا فإن غالب الناس يتحقق حياة الدابة عند ذبحها وإراقة دمها ولم تتحرك فيقول : إنها ميتة فيرميها وهل الدم الأحمر الرقيق الجاري حين الذبح يدل على أن فيها حياة مستقرة والدم الأسود الجامد القليل دم الموت أم لا وما أراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : > ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا < وهل يجوز ذكاة المرأة الحائض وغير الحائض من المسلمات أم لا وهل إذا ذبح المسلم شيئاً من الأنعام ونسي أن يذكر اسم الله عليه حتى ذبحه حلال أم لا الجواب الحمد لله رب العالمين . قال الله تعالى : { حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم } المائدة : 35 ] وقوله تعالى : { إلا ما ذكيتم } عائد إلى ما تقدم من المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وأكيلة السبع عند عامة العلماء كالشافعي وأحمد بن حنبل وأبي حنيفة وغيرهم فما أصابه الموت قبل أن يموت أبيح لكن تنازع العلماء فيما يذكى من ذلك فمنهم من قال : ما تيقن موته لا يذكى كقول مالك ورواية عن أحمد ومنهم من يقول : ما يعيش معظم اليوم ذكي ومنهم من يقول : ما كانت فيه حياة مستقرة ذكي كما يقوله من يقوله من أصحاب الشافعي وأحمد . ثم من هؤلاء من يقول : الحياة المستقرة ما يزيد على حركة المذبوح ومنهم من

يقول : ما يمكن أن يزيد على حياة المذبوح والصحيح أنه إذا كان حياً فذكي حل أكله ولا يعتبر في ذلك حركة مذبوح فإن حركات المذبوح لا تنضبط بل فيها من يطول زمانه وتعظم حركته وفيها ما يقل زمانه وتضعف حركته وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : > ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا < فمتى جرى الدم الذي يجري من المذبوح الذي ذبح وهو حي حل أكله . والناس يفرقون بين دم ما كان حياً ودم ما كان ميتاً فإن الميت يجمد دمه ويسود ولهذا حرم الله الميتة لاحتقان الرطوبات فيها فإذا جرى منه الدم الذي يخرج من المذبوح الذي ذبح وهو حي حل أكله وإن تيقن أنه يموت فإن المقصود ذبح وما فيه حياة فهو حي وإن تيقن أنه يموت بعد ساعة فعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- تيقن أنه يموت وكان حياً جازت وصيته وصلاته وعهوده وقد أفتى غير واحد من الصحابة -رضي الله عنهم- بأنها إذا مصعت بذنبها أو طرفت بعينها أو ركضت برجلها بعد الذبح حلت ولم يشترطوا أن تكون حركتها قبل ذلك أكثر من حركة المذبوح وهذا قاله الصحابة لأن الحركة دليل على الحياة والدليل لا ينعكس فلا يلزم إذا لم يوجد هذا منها أن تكون ميتة بل قد تكون حية وإن لم يوجد منها مثل ذلك والإنسان قد يكون نائماً فيذبح وهو نائم ولا يضطرب وكذلك المغمى عليه يذبح ولا يضطرب وكذلك الدابة قد تكون حية فتذبح ولا تضطرب لضعفها عن الحركة وإن كانت حية ولكن خروج الدم الذي لا يخرج إلا من مذبوح وليس هو دم الميت دليل على الحياة و الله أعلم . ( فصل ) وتجوز ذكاة المرأة والرجل وتذبح المرأة وإن كانت حائضاً فإن حيضتها ليست في يدها وذكاة المرأة جائزة باتفاق المسلمين وقد ذبحت امرأة شاة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأكلها . ( فصل ) والتسمية على الذبيحة مشروعة لكن قيل : هي مستحبة كقول الشافعي وقيل : واجبة مع العمد وتسقط مع السهو كقول أبي حنيفة ومالك وأحمد في المشهور عنه وقيل : تجب مطلقاً فلا تؤكل الذبيحة بدونها سواء تركها عمداً أو سهواً

كالرواية الأخرى عن أحمد اختارها أبو الخطاب وغيره وهو قول غير واحد من السلف وهذا أظهر الأقوال فإن الكتاب والسنة قد علق الحل بذكر اسم الله في غير موضع كقوله : { فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه } المائدة : 4 ] وقوله : { فكلوا مما ذكر اسم الله عليه } . { وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه } الأنعام : 19 ] { ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه } الأنعام : 321 ] وفي > الصحيحين < أنه قال : > ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا < وفي ا > لصحيح < أنه قال لعدي : > إذا أرسلت كلبك المعلم وذكرت اسم الله فقتل فكل وإن خالط كلبك كلاب آخر فلا تأكل فإنك إنما سميت على كلبك ولم تسم على غيره < وثبت في > الصحيح < أن الجن سألوه الزاد لهم ولدوابهم فقال : > لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه أوفر ما يكون لحماً وكل بعرة علف لدوابكم < قال النبي صلى الله عليه وسلم : > فلا تستنجوا بهما فإنهما زاد إخوانكم من الجن < . فهو صلى الله عليه وسلم لم يبح للجن المؤمنين إلا ما ذكر اسم الله عليه فكيف بالإنس ولكن إذا وجد الإنسان لحماً قد ذبحه غيره جاز له أن يأكل منه ويذكر اسم الله عليه لحمل أمر الناس على الصحة والسلامة كما ثبت في > الصحيح < أن قوماً قالوا : يا رسول الله ! إن ناساً حديثي عهد بالإسلام يأتونا باللحم ولا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لم يذكروا فقال : > سموا أنتم وكلوا < . مسألة 200 ] : في قصة إبليس وإخباره النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد مع جماعة من أصحابه و سؤال النبي صلى الله عليه وسلم له عن أمور كثيرة والناس ينظرون إلى صورته عياناً ويسمعون كلامه جهراً فهل ذلك حديث صحيح أم كذب مختلق وهل جاء ذلك في شيء من الصحاح والمسانيد والسنن أم لا وهل يحل لأحد أن يروي ذلك وماذا يجب على من يروي ذلك ويحدثه للناس ويزعم أنه صحيح شرعي الجواب الحمد لله بل هذا حديث مكذوب مختلق ليس هو في شيء من كتب المسلمين المعتمدة لا الصحاح ولا السنن ولا المسانيد ومن علم أنه كذب

على النبي صلى الله عليه وسلم لم يحل له أن يرويه عنه ومن قال : إنه صحيح فإنه يعلم بحاله فإنه أصر عوقب على ذلك . ولكن فيه كلام كثير قد جمع من أحاديث نبوية فالذي كذبه واختلقه جمعه من أحاديث بعضها كذب وبعضها صدق فلهذا يوجد فيه كلمات متعددة صحيحة وإن كان أصل الحديث وهو مجيء إبليس عياناً إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحضرة أصحابه و السؤال له كذباً مختلقاً لم ينقله أحد من علماء المسلمين و الله سبحانه وتعالى أعلم . مسألة 201 ] : في رجلين تجادلا فقال أحدهما : إن تربة محمد صلى الله عليه وسلم أفضل من السموات والأرض وقال الآخ الجواب الكعبة أفضل فمع من الصواب الجواب الحمد لله أما نفس محمد صلى الله عليه وسلم فما خلق الله خلقاً أكرم عليه منه وأما نفس التراب فليس هو أفضل من الكعبة البيت الحرام بل الكعبة أفضل منه ولا يعرف أحد من العلماء فضل تراب القبر على الكعبة إلا القاضي عياض ولم يسبقه أحد إليه ولا وافقه أحد عليه و الله أعلم . مسألة 202 ] : فيمن قال : إن الله يسمع الدعاء بواسطة محمد صلى الله عليه وسلم فإنه الوسيلة والواسطة الجواب الحمد لله . إن أراد بذلك أن الإيمان بمحمد وطاعته والصلاة والسلام عليه وسيلة للعبد في قبول دعائه وثواب دعائه فهو صادق وإن أراد أن الله لا يجيب دعاء أحد حتى يرفعه إلى مخلوق أو يقسم عليه به أو إن نفس الأنبياء بدون الإيمان بهم وطاعتهم وبدون شفاعتهم وسيلة في إجابة الدعاء فقد كذب في ذلك و الله أعلم . مسألة 203 ] : فيمن سمع رجلاً يقول : لو كنت فعلت كذا لم يجر عليك شيء من هذا فقال له رجل آخر سمعه : هذه الكلمة قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها وهي كلمة تؤدي قائلها إلى الكفر فقال رجل آخ الجواب قال النبي صلى الله عليه وسلم في قصة موسى مع الخضر الجواب > يرحم الله موسى وددنا لو كان صبر حتى يقص الله

ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفتاوى ........الكبرى33(بن تيمية).
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: الفقه الاسلامى-
انتقل الى: