منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
 سؤال وجواب فى أحكام فقهية متنوعة(5) >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
 سؤال وجواب فى أحكام فقهية متنوعة(5) >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

  سؤال وجواب فى أحكام فقهية متنوعة(5)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رونى
مشرف المنتدى اللقانونى
مشرف المنتدى اللقانونى
رونى


الجنس : انثى عدد المساهمات : 911
تاريخ الميلاد : 21/02/1987
تاريخ التسجيل : 16/10/2010
العمر : 37

 سؤال وجواب فى أحكام فقهية متنوعة(5) Empty
مُساهمةموضوع: سؤال وجواب فى أحكام فقهية متنوعة(5)    سؤال وجواب فى أحكام فقهية متنوعة(5) I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 05, 2011 1:08 pm

سؤال وجواب فى أحكام فقهية متنوعة(5)
ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل أنا طالبة بكلية الطب و مبتغاي أن أصير طبيبة لأستر نساء أمتي لأننا في حاجة ماسة لطبيبات مسلمات
لكن في خلال دراستي نتعرض لدراسة بعض الأمراض المتعلقة بالرجال ويتم وضع صور لدراسة و فهم أعراض المرض فهل يجوز لي النظر لهذه الصور علما أنها تكون أحيانا صور لمناطق العورة
ونفس المشكل أتعرض له في التدريب بالمستشفى نضطر أحيانا للكشف على الرجال فهل يجوز ذلك
علما أنني مستقبلا إن قدر الله لي و تخرجت سأتخصص في تطبيب النساء و الأطفال وليس الرجال
نرجوا الإفادة و جزاكم الله خيرا

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
لا يجوز الاطلاع على عورة المريض إلا للضرورة ، والضرورة تقدر بقدرها ، فلا يرى إلا ما يحتاج إلى علاجه ، وليس ذلك إلا للطبيب أو الجراح الذي يباشر العلاج ، ولا يجوز لغيره أن يطلع معه إلا إذا كان مضطرا إليه لمباشرة العلاج بالاشتراك .

وسُئل علماؤنا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
هل يجوز للممرضة أن تكشف على عورة الرجل لعلاجه ، مثل تضميد جروحه أو غسل دبره للبواسير ، أو تركيب قسطرة للبول ؟
فأجابوا : لا يجوز للممرضة أن تكشف عورة الرجل لعلاجه إلاّ إذا اضطر إليها بأن لم يوجد في المستشفى غيرها من الرجال ، ويجب عدم التساهل في هذا الأمر . اهـ .

وقال شيخنا العثيمين رحمه الله : نَظَر الطبيب للمريضة ، أو عورة المريض للضرورة لا يُبيح النظر مُطلقا بل القَدْر الذي تندفع به الضرورة .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


السلام عليكم
مع حادثة قتل معتمرة في مكة و حالات السرقة الكثيرة التي تحدث دائما لزوار بيت الله و أيضا قصص اختطاف أطفال و نساء .. منهم امرأة اختطفت من سنوات نعرفها ..
المهم .. يسأل زوجي كيف يحدث كل هذا في " البلد الأمين" أليس البلد آمنا على من يدخله ؟
و علق زوجي تعليقا آخر لا أريد وضعه لما فيه من سوء ظن .أعاذنا الله من وسوسة الشياطين
جزاكم الله خيرا


الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

مكة – شرّفها الله – هي البلد الأمين ، الذي أقسَم الله به .
وقد عظَّم الله أمرها ، وحرّم الله صيدها أن يُصاد ، وشَجَرها أن يُقطَع ، ولكن مِن الناس لم يَلتزم بذلك .
وهذا التحريم أمْر شرعي ، وليس مِن شَرْط الأمر الشرعي أن لا يقع أحد في مخالفته ، بِخلاف الأمر الكوني القَدَريّ ، فإنه لا يقع أحد بِخلافه .

روى البخاري ومسلم من حديث أَبِي شُرَيْحٍ - خُوَيْلِدِ بْنِ عَمْرٍو - الْخُزَاعِيِّ الْعَدَوِيِّ رضي الله عنه : أَنَّهُ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ - وَهُوَ يَبْعَثُ الْبُعُوثَ إلَى مَكَّةَ - ائْذَنْ لِي أَيُّهَا الأَمِيرُ أَنْ أُحَدِّثَكَ قَوْلاً قَامَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْغَدَ مِنْ يَوْمِ الْفَتْحِ ، فَسَمِعَتْهُ أُذُنَايَ ، وَوَعَاهُ قَلْبِي ، وَأَبْصَرَتْهُ عَيْنَايَ , حِينَ تَكَلَّمَ بِهِ : أَنَّهُ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا اللَّهُ تَعَالَى , وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ ، فَلا يَحِلُّ لامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يَسْفِكَ بِهَا دَما , وَلا يَعْضِدَ بِهَا شَجَرَةً ، فَإِنْ أَحَدٌ تَرَخَّصَ بِقِتَالِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُولُوا : إنَّ اللَّهَ قَدْ أَذِنَ لِرَسُولِهِ , وَلَمْ يَأْذَنْ لَكُمْ ، وَإِنَّمَا أُذِنَ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ، وَقَدْ عَادَتْ حُرْمَتُهَا الْيَوْمَ كَحُرْمَتِهَا بِالأَمْسِ ، فَلْيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ .
وسبق شرحه هنا :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ومِن هنا جاء التشديد على مُجرّد إرادة الذنب والْهَمّ به في الْحَرَم ، كما في قوله تعالى : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)
قال القرطبي في التفسير :
والإلحاد في اللغة الْمَيل ، إلاَّ أن الله تعالى بَيَّن أن الْمَيل بِالظُّلْم هو المراد .
واخْتُلِف في الظُّلْم ؛ فَرَوى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ ) قال : الشرك .
وقال عطاء : الشرك والقَتْل .
وقيل : معناه صيد حَمَامه ، وقطع شَجَرِه ، ودخول غير مُحْرِم .
وقال ابن عمر : كُنا نَتَحَدَّث أن الإلحاد فيه أن يقول الإنسان : لا والله ، وبلى والله ، وكَلاّ والله . ولذلك كان له فُسطاطان أحدهما في الْحِلّ والآخَر في الْحَرَم ، فكان إذا أراد الصلاة دخل فسطاط الْحَرَم ، وإذا أراد بعض شأنه دخل فسطاط الْحِلّ ، صيانة للحَرَم عن قولهم : كَلاّ والله ، وبلى والله ، حين عَظَّم الله الذَّنْب فيه .
وكذلك كان لِعبد الله بن عمرو بن العاص فسطاطان أحدهما في الْحِلّ والآخَر في الْحَرَم ، فإذا أراد أن يُعَاتِبَ أهله عاتبهم في الْحِلّ ، وإذا أراد أن يُصلي صَلّى في الْحَرَم . فقيل له في ذلك ، فقال : إنْ كُنا لنتحدث إن من الإلحاد في الْحَرَم أن نقول : كلاّ والله ، وبلى والله .
والمعاصي تُضَاعَف بمكة كما تضاعف الحسنات ، فتكون المعصية معصيتين :
إحداهما : بِنَفْس المخالفة .
والثانية : بإسقاط حُرمة البلد الحرام . وهكذا الأشهر الحرم سواء ..
وقال : ذَهَبَ قوم من أهل التأويل منهم الضحاك وابن زيد إلى أن هذه الآية تدل على أن الإنسان يُعَاقَب على ما يَنويه من المعاصي بمكة ، وإن لم يَعمله ، وقد ُروي نحو ذلك عن ابن مسعود وابن عمر قالوا : لو هَمَّ رجل بِقَتْلِ رجل بهذا البيت وهو بِعَدَنِ أبْيَن لَعَذَّبَه الله . قلت : هذا صحيح . اهـ .

وقال القرطبي في قوله تعالى : (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ) قال أيضا : في هذه الآية دليل على أن العَزْم مما يُؤاخَذ به الإنسان ، لأنهم عَزَمُوا على أن يَفْعَلُوا فَعُوقِبوا قبل فِعلهم ، ونظير هذه الآية قوله تعالى : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) . اهـ .

وتَسَاهُل كثير مِن الناس في تعظيم الحرم واضِح ، وكونهم لا يُعظِّمونه هو مثل عدم تعظيم حدود الله .
فَكَم مِن الناس يقع في الزنا ؟
وكَم مِن الناس يتعامَل بالربا ؟
وكَم مِن الناس يتعاطَى الخمر والمخدِّرات ؟

ومثله التهاون في شأن شعائر الله .
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ) قال القاسمي في تفسيره : أي : مَعَالِم دِينه . وهي المَنَاسِك . وإحلالها أن يَتَهَاون بِحُرْمَتِها . اهـ .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على مجهودك الطيب يا شيخنا الكريم
أنا شخص متزوج ولي بنت (برقبتي زوجتي وابنتي) وأعمل في شركة استثمارية متواضعة تعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية. أظل في أغلب الأحيان مشغول البال على مستقبل أسرتي وما يخيفني ويشغل بالي هو كل من التالي:
1. المورد المادي الأساسي والوحيد تقريباً لي هو راتبي الذي أتقاضاه عن وظيفتي بالشركة.
2. أنني أعمل في إدارة تعتبر من إحدى مراكز الدخل للشركة. وبسبب الأزمة المالية العالمية فإنني لا أنجز أية أعمال تذكر في عملي (لا يوجد أي أعمال إنتاجية في هذه الفترة)، وأحضر يومياً إلى العمل وأقضي وقتي في قراءة الصحف اليومية ومتابعة بريدي الإلكتروني فقط. وعليه فإنني أشعر بتأنيب الضمير بسبب تقاضيّ لراتب شهري بدون أن يكون هناك أعمال إنتاجية بالمقابل.
3. ابنتي سوف تبدأ مرحلتها الدراسية في السنة الدراسية القادمة بإذن الله تعالى، وقمت بتسجيلها في إحدى المدارس الخاصة. وعليه فإن بالي مشغول دائماً في كيفية توفير الرسوم الدراسية لابنتي، مع العلم بأن راتبي قد لا يكفي لتغطية كافة مصاريف أسرتي.
4. لا أمتلك سكن خاص، وإنما أسكن في شقة مؤجرة وأحلم دائماً بأن أمتلك السكن الخاص الذي يأويني أنا وأسرتي. وقد أثقل كاهلي مبلغ الإيجار الشهري الذي أدفعه مقابل السكن.
5. زوجتي تعمل بوظيفية حكومية، إلا أن راتبها لا يكاد يكفي إلا لتغطية مصاريفها الشخصية. ولا أستطيع أن أقبل على نفسي مساعدتها لي مادياً.
6. أحاول دائماً بأن أوفر من دخلي لأتداول فيه بسوق الأوراق المالية، عسى أن يعينني على تحمل المصاريف.إلا أن ما أحققه من ربح في بعض الأحيان قد لا يكفي لتأمين مستقبل أسرتي.
7. لا أستطيع امتلاك السكن الخاص بسبب غلاء الأسعار، بالإضافة لعدم امتلاكي لأي مبلغ يمكنني من شراء السكن الخاص.
8. أتمنى بأن يرزقني الله تعالى بأبناء وبنات كثر. إلا أنني أخشى عدم مقدرتي على تحمل مصاريف الأسرة كثيرة العدد.
9. قمت بكفالة عدد معين من الأيتام، وأخشى بأن يأتي علي يوم لا أستطيع فيه الاستمرار بكفالتهم.
10. أرى من حولي من أهل و أصدقاء في حال أفضل من حالي، وأحمد الله كثيراً على ما أنا فيه من نعم وعلى ما رزقني كلما رأيت أحد بحال أفضل مني وأذكر الله كثيراً خوفاً من أن أحسدهم على ما هم به من نعم ورزق.
11. أرغب في عدة أحيان بأن ألجأ إلى والدي ووالدتي لطلب المساعدة منهم. إلا أنني أخشى بأن أحملهم فوق طاقتهم أو أن أضايقهم بطلبي فآثم على مضايقتي لهم أو أن يرفضوا مساعدتي فيؤثموا على رفضهم. وأدعو الله عز وجل دائماً بأن يمكنني من إسعادهم وإرضائهم دون أن أثقل عليهم بهمي.
بناء على ما سبق يا شيخنا الكريم، أشعر وكأنني قد ابتليت برزقي. وأخاف الله براتبي الذي أستلمه شهرياً دون عمل يذكر بالمقابل. ولا أستطيع أن أترك وظيفتي الحالية لعدم توفر مصادر دخل أخرى تغطي احتياجات أسرتي التي ذكرتها مسبقاً. وأدعو الله دائماً بأن يوسع علي في رزقي لكي أستطيع أن أنمي أسرتي المتواضعة وأن أوفر لهم كل سبل العيش الكريم، وأستمر بأعمال الخير إن قدرني الله عز وجل عليها.
سؤالي هو:
1. هل ما أنا فيه هو ابتلاء في رزقي؟ فإذا كان كذلك فإنني أحمد الله حمداً كثيراً بأن ابتلاني في رزقي وهو أخف البلاء، وما ابتلاني إلا ليختبر إيماني إن شاء الله.

2. همي الأول هو أن يتوفاني الله وهو راضٍ عني، أما همي الثاني فهو أن أُؤمن مستقبل أسرتي وابنتي ومن قد يرزقني بهم الله سبحانه وتعالى من ذرية. فهل من وسيلة أتبعها لرفع البلاء عني والزيادة في رزقي؟ وعساني أكون قد اتبعتها بإذن الله تعالى.
3. هل استمراري في وظيفتي الحالية واستلامي لراتب شهري دون إنتاجية تذكر (مع العلم بأنها لأسباب خارجة عن إرادتي وهي الأزمة المالية العالمية) يعتبر انتهاكا لشرع الله؟ وما عساي أعمل وهو المورد الأساسي لي ولأسرتي؟ مع العلم بأنني أخاف الله فيها، ودائماً أقول لنفسي بأن هذه أموال مساهمي الشركة وأنا مؤتمن عليها. وأشعر بضيقة صدر في كل يوم أحضر فيه إلى العمل وكأنني آخذ مالاً (راتبي) لا حق لي فيه، حيث لا يوجد عمل أنجزه بالمقابل حتى وان كان لأسباب خارجة عن إرادتي.
أثقلت عليك بأسئلتي يا شيخنا الكريم وعسى الله أن يجازيك كل خير على صالح أعمالك وعسى أن تحتسب لك في ميزان حسناتك بإذنه تعالى ويرزقك الفردوس الأعلى بجوار رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.


الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

عليك بتقوى الله أولاً وأخيرا تُكفى همّك .
لَمَّا حَضَرت عبد اللّه بن شدّاد بن الهاد الوفاة دعا ابنًا له يقال له محمد ، فقال : يا بنيّ ، إني أرى داعي الموت لا يُقلع ، وأرى مَن مَضى لا يَرجع ، ومَن بَقي فإليه يَنْزع ؛ وإني موصيك بوصية فاحفظها : عليك بتقوى اللّه العظيم ، وليكن أولى الأمور بك شُكر اللّه وحُسن النية في السر والعلانية ، فإن الشّكور يَزداد، والتقوى خَير زاد .

عليك بتقوى الله إن كنت غافلا *** يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر والله رازق *** فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة *** ما أكل العصفور شيئا مع النسر
تزول عن الدنيا فإنك لا تدري *** إذا جنّ عليك الليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة *** وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر

ثِق بالله ، ولا تخشى الفقر .
عِش يومك ، ودع هَمّـك
همومك تزول بالصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم .
قال أُبيّ رضي الله عنه : قلت : يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك ، فكم أجعل لك من صلاتي ؟ فقال : ما شئت . قال : قلت : الرُّبع ؟ قال : ما شئت ، فإن زِدت فهو خير لك . قلت : النصف ؟ قال : ما شئت ، فإن زِدت فهو خير لك . قال : قلت : فالثلثين ؟ قال : ما شئت ، فإن زِدت فهو خير لك . قلت : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : إذاً تُكْفَى همّك ، ويُغفر لك ذنبك . رواه الترمذي .
وسبق بيان معنى هذا الحديث هنا :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لا تُفكّر في المستقبل ، فإن المستقبل غيب ..
اعْمَل ما كُلفّت به ، وما كُفِل لك فهو محفوظ .
بهذا يُمكنك تأمين مستقبلك
(وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى)

و يُمكنك أن تُحصِّل أسباب البركة في الرزق ، ومن ذلك :
1 – الصدقة ولو باليسير ، فإن الصدقة لا تُنقِص المال ، بل تَزِدْه .
وفي موعود الله : (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)
وفي قول الصدق المصدوق صلى الله عليه وسلم : ما نقصت صدقة مِن مال ، وما زاد الله عبدا بِعَفو إلاَّ عِزًّا ، وما تواضع أحد لله إلاَّ رفعه الله . رواه مسلم .

وقال عليه الصلاة والسلام : ثلاث أُقْسِم عليهن : ... فأما الثلاث الذي أُقْسِم عليهن ؛ فإنه ما نَقص مال عَبدٍ صدقة ، ولا ظُلم عبد بمظلمة فيصبر عليها إلاَّ زاده الله عز وجل بها عِزًّا ، ولا يفتح عبد باب مسألة إلاَّ فتح الله له باب فَقْر . رواه الإمام أحمد والترمذي . وصححه الألباني .

2 – عليك بالاقتصاد في الإنفاق امتثالا لأمر الْعَلِيم الْخَلاَّق : (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا) .
وفي سؤالك ذكرت أنك سوف تُدرّس ابنتك في مدارس خاصة ، فإذا أمكن الاستغناء عن المدارس الخاصة ، فهذا من باب الاقتصاد ، خاصة إذا كانت أمها مُتعلِّمة ، فسوف تقوم بدور كبير في تعليم الطفلة .

ومن الاقتصاد : وَضْع ميزانية يتمّ مِن خلالها تقسيم المرتب إلى أقسام بحسب الاحتياجات ، فمثلا : جزء للبيت ، وجزء للإيجار ، وجزء للمواصلات .. وهكذا .
وأن تَمُدّ قدمك على قَدْر بساطك !

3 – الدعاء عند استلام الراتب ، فقد كان مِن هديه عليه الصلاة والسلام أنه يدعو بالبركة عند رؤية أوّل الثمار .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا أخذه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : اللهم بارك لنا في ثمرنا ، وبارك لنا في مَدينتنا ، وبارك لنا في صاعِنا ، وبارك لنا في مُدِّنا . رواه مسلم .
وهكذا في كل ما يشتريه الإنسان ، يُشرع له الدعاء بالبركة .
والدعاء في حصول البركة في كل أمْر ، سواء ما رُزِقه الإنسان ، أو ما كُتِب له .

4 – الإكثار مِن قراءة القرآن ، فإن أخذه بَرَكة ، وهو كِتاب مبارك ، كما وصفه الله تعالى .

وتذكّر أخي :
أن هناك من يبيت مهمومًا بسبب تراكم الديون عليه ، وأنت قد عُوفيت من ذلك ، فاحمد الله على العافية .
وتذكّر أن هناك من لا كافي له ولا مُؤوي .
ولذا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أوى إلى فراشه قال : الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا ، وكفانا وآوانا ، فكم ممن لا كافي له ولا مُؤوي . رواه مسلم .

واعْلَم : أن سَعة الرزق ليست دليل كرامة العبد على ربه ، ولا ضيق العيش دليل سخط الله على عبده .
فإن سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم كانت تَمُرّ عليه الأشهر وليس له طعام إلاّ التمر والماء .
قالت عائشة رضي الله عنها : إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلالِ ثُمَّ الْهِلالِ ؛ ثَلاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ وَمَا أُوقِدَتْ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارٌ .
قال عروة : فَقُلْتُ : يَا خَالَةُ مَا كَانَ يُعِيشُكُمْ ؟ قَالَتْ : الأَسْوَدَانِ : التَّمْرُ وَالْمَاءُ ، إِلاَّ أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيرَانٌ مِنْ الأَنْصَارِ كَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ ، وَكَانُوا يَمْنَحُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَلْبَانِهِمْ فَيَسْقِينَا . رواه البخاري ومسلم .

وانظر إلى النعمة التي أنت فيها بِعين البصيرة .
قال عليه الصلاة والسلام : إذا نظر أحدكم إلى من فُضِّلَ عليه في المال والخَلْق فلينظر إلى من هو أسفلَ منه . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم : انظروا إلى من أسفلَ منكم ولا تنظروا إلى من هو فَوقَكُم ، فهو أجدرُ أن لا تزدروا نعمةَ الله عليكم .

وأعرف حالات كثيرة كان أصحابها على مرتبات قليلة ، ثم رزقهم الله المال والأولاد ، فلا تهتمّ بشأن المستقبل ، ولا ما تُرزَق مِن أولاد ، فكل مولود يأتي فإن معه رزقه ، قد كُتِب له قبل خَلْق السماوات والأرض .

اجْعَل الآخرة همّك تأتيك الدنيا وهي راغمة !

وأما ما سألت عنه فـ :
1 – قد يكون من الابتلاء أن لا يُوسّع للعبد في رِزقه ، وقد يكون ذلك أصلح لِحاله ، وهو أخفّ لِحسابه يوم القيامة .
2 – مستقبل أسرتك ليس إليك ! لأننا أتينا إلى هذه الدنيا وليس معنا ما يستر عورتنا ! ثم رزقنا الله . وسيخرج كلّ منا من هذه الدنيا كما جاء ، يُلفّ بِلُفافة !
وعمر بن عبد العزيز رحمه الله – وهو خليفة المسلمين آنذاك – يُقال له عند الموت : أوصِ لأودك . فيقول : إن ولييّ الله فيهم ، فمن كان تَقِـيًّا فسوف يُغنيه الله ، ومن لم يكن كذلك فلن أُعِينه !
ثم كان أولاده من بعده مِن الأغنياء .

3 – أسباب الزيادة في الرزق والبركة والنماء ذكرتها في أول الجواب .
4 - استمرارك في وظيفتك الحالية واستلامك لراتب شهري دون إنتاجية تذكر ، هذا أمْر ليس لك فيه يَد ، ولا قصّرت فيما وُكِل إليك مِن عَمَل ، فإن كان الأمر كذلك فلا إثم عليك ؛ لأنك تحضر لِعملك .
وإذا رأت الشركة عدم جدوى وُجود الموظفين فسوف تقوم بالاستغناء عنهم .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم أريد أن اسأل عن صحة هذا الموضوع

هل تعلم ان الشخص الذي يتحدث.....اثناء الأذان لن يستطيع نطق

الشهادة أثناء موته فما بالكـ بالذي يسمع اغاني وقت الأذان

بارك الله فيكم

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

ليس صحيحا أن الذي يتحدث أثناء الأذان لن يستطيع نطق الشهادة عند موته .

وأما الذي يسمع الأغاني عند الأذان فهذا إثمه أعظم ؛ ويُخشى عليه أن يكون ممن اتّخذ آيات الله هزوا .
ويُخشَى أن يُصيبه قول الله تعالى : (وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آَيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (Cool وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آَيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9) مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) .

وسبق :
هل يأثم مَن ترك الترديد خلف المؤذَّن واشتغل بالحديث ؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سؤال وجواب فى أحكام فقهية متنوعة(5)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: الفقه الاسلامى-
انتقل الى: