منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
 التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة (( ما جاء في ضغط القبر على صاحبه و إن كان صالحاً)) >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
 التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة (( ما جاء في ضغط القبر على صاحبه و إن كان صالحاً)) >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

  التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة (( ما جاء في ضغط القبر على صاحبه و إن كان صالحاً))

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

 التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة (( ما جاء في ضغط القبر على صاحبه و إن كان صالحاً)) Empty
مُساهمةموضوع: التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة (( ما جاء في ضغط القبر على صاحبه و إن كان صالحاً))    التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة (( ما جاء في ضغط القبر على صاحبه و إن كان صالحاً)) I_icon_minitimeالإثنين مايو 09, 2011 11:52 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة (( ما جاء في ضغط القبر على صاحبه و إن كان صالحاً))

باب ما جاء في ضغط القبر على صاحبه و إن كان صالحاً


النسائي " عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : هذا الذي تحرك له عرش الرحمن و فتحت له أبواب السماء ، و شهده سبعون ألفاً من الملائكة ، لقد ضم ضمة ثم فرج عنه " قال أبو عبد الرحمن النسائي يعني سعد بن معاذ .

" و من حديث شعبة بن الحجاج بإسناده إلى عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن للقبر ضغطة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ " .

و ذكر هناد بن السرى ، حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن ابن أبي ملكية قال : ما أجير من ضغطة القبر أحد . و لا سعد بن معاذ . الذي منديل من مناديله خير من الدنيا و ما فيها . قال : و حدثنا عبدة بن عبيد الله بن عمر عن نافع قال : و لقد بلغني أنه شهد جنازة سعد بن معاذ سبعون ألف ملك . لم ينزلوا إلى الأرض قط .

و لقد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " لقد ضم صاحبكم في القبر ضمة " .

و خرج علي بن معبد في كتاب الطاعة و المعصية عن نافع قال : أتينا صفية بنت أبي عبيد امرأة عبد الله بن عمر و هي فزعة . فقلنا : ما شأنك ؟ قالت : جئت من عند بعض نساء النبي صلى الله عليه و سلم ، فحدثتني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إن كنت لأرى أن أحداً لو أعفي من عذاب القبر ، لأعفي منه سعد بن معاذ لقد ضم فيه ضمة " .

و خرج أيضاً عن زاذان أن أبي عمر قال : لما دفن رسول الله صلى الله عليه و سلم ابنته زينب جلس عند القبر فتربد وجهه ، ثم سرى عنه فقال له أصحابه : رأينا وجهك يا رسول الله تربد آنفاً ، ثم سرى عنك . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ذكرت ابنتي و ضعفها ، و عذاب القبر فدعوت الله ففرج عنها ، و أيم الله لقد ضمت ضمة سمعها ما بين الخافقين " .

و خرج أيضاً بسنده عن إبراهيم الغنوي عن رجل . قال : كنت عند عائشة فمرت جنازة صبي صغير فبكت . فقلت لها : ما يبكيك يا أم المؤمنين ؟ فقالت : هذا الصبي بكيت له شفقة عليه من ضمة القبر .

قلت : و هذا الخبر ، و إن كان موقوفاً على عائشة رضي الله عنه . فمثله لا يقال من جهة الرأي .

و قد روى عمر بن شبة في كتاب المدينة ـ على سكانها السلام ـ في ذكر وفاة فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : " بينما هو صلى الله عليه و سلم في أصحابه أتاه آت . فقال : إن أم علي و جعفر و عقيل قد ماتت . فقال : قوموا بنا إلى أمي " قال : فقمنا كأن على رؤوسنا الطير . فلما انتهينا إلى الباب نزع قنيصه و قال : إذا كفنتموها فأشعروه إياه تحت أكفانها فلما خرجوا بها جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم مرة يحمل ، و مرة يتقدم . و مرة يتأخر حتى انتهينا بها إلى القبر فتمعك في اللحد . ثم خرج و قال : أدخلوها بسم الله . و على اسم الله فلما دفنوها قام قائماً و قال : جزاك الله من أم . و ربيبة خيراً " و سألناه عن نزع قميصه ، و تمعكه في اللحد ؟ فقال : أردت أن لا تمسها النار أبداً . إن شاء الله تعالى . و أن يوسع الله عليها قبرها و قال : ما عفى أحد من ضغطة القبر ، إلا فاطمة بنت أسد قيل يا رسول الله : و لا القاسم ابنك ؟ قال : و لا إبراهيم و كان أصغرهما " ، و رواه أبو نعيم الحافظ عن عاصم الأحول عن أنس بمعناه . و ليس فيه السؤال بتمعكه إلى آخره .

قال أنس : " لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب رضي الله عنه دخل عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فجلس عند رأسها . فقال : رحمك الله يا أمي . كنت أمي بعد أمي . تجوعين و تشبعينني . و تعرين و تكسونني . و تمنعين نفسك طيب الطعام . و تطعمينني . تريدين بذلك وجه الله و الدار الآخرة . ثم أمر أن تغسل ثلاثاً فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده ، ثم خلع رسول الله صلى الله عليه و سلم قميصه و ألبسها إياه و كفنها فوقه . ثم دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم : أسامة بن زيد و أبا أيوب الأنصاري ، و عمر بن الخطاب و غلاماً أسود يحفرون قبرها ، فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أخرج ترابه بيده ، فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فاضطجع فيه ثم قال : الحمد لله الذي يحيي و يميت ، و هو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد و لقنها حجتها و وسع عليها مدخلها بحق نبيك و الأنبياء الذين من قبلي إنك أرحم الراحمين و كبر عليها أربعاً و أدخلها اللحد هو و العباس و أبو بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين ".




محمد بن أحمد بن أبي بكربن فرج (( القرطبي))



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طارق
لاعب ذهبى
لاعب ذهبى



اسم العضو : طارق محمد حشيش
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 299
تاريخ الميلاد : 20/09/1965
تاريخ التسجيل : 30/05/2011
العمر : 58
المزاج رايق

 التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة (( ما جاء في ضغط القبر على صاحبه و إن كان صالحاً)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة (( ما جاء في ضغط القبر على صاحبه و إن كان صالحاً))    التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة (( ما جاء في ضغط القبر على صاحبه و إن كان صالحاً)) I_icon_minitimeالإثنين مايو 30, 2011 12:03 pm

باب ما ينجي من ضغطة و فتنته


روى أبو نعيم " من حديث أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من قرأ " قل هو الله أحد " في مرضه الذي يموت فيه لم يفتن في قبره . و أمن من ضغطة القبر . و حملته الملائكة يوم القيامة بأكفها حتى تجيزه من الصراط إلى الجنة " قال : هذا حديث غريب من حديث يزيد تفرد به نصر بن حماد البجلي .


باب ما يقال عند وضع الميت في قبره و في اللحد في القبر



اللحد : هو أن يحفر للميت في جانب القبر ، إن كان الأرض صلبة ، و هو أفضل من الشق . فإنه الذي اختاره الله لنبيه صلى الله عليه و سلم .

روى ابن ماجه عن ابن عباس قال : لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، بعثوا إلى أبي عبيدة ، و كان يضرح كضريح أهل مكة ، و بعثوا إلى أبي طلحة و كان هو الذي يحفر لأهل المدينة . و كان يلحد . فبعثوا إليهما رسولين ، قالوا : اللهم خر لرسولك . فوجدوا أبا طلحة فجيء به ، و لم يوجد أبو عبيدة فلحد لرسول الله صلى الله عليه و سلم .

و روى أبو داود " عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : اللحد لنا . و الشق لغيرنا " خرجه ابن ماجه و الترمذي و قال : حديث حسن غريب ، و أنشدوا :


ضعوا خجي على لحدي ضعوه *** و من عفر التراب فوسدوه

و شقوا عنه أكفاناً رقاقاً *** و في الرمس البعيد فغيبوه

فلو أبصرتموه إذا تقضت *** صبيحة ثالث أنكرتموه

و قد سالت نواظر مقلتيه *** على وجناته و انفض فوه

و ناداه البلا : هذا فلان *** هلموه فانظروا هل تعروفه

حبيبكم و جاركم المفدى *** تقادم عهده فنسيتموه



و قال آخر :

و ألحدوا محبوبهم و انثنوا *** و همهم تحصيل ما خلفا

و غادروه مسلماً مفرداً *** في رمسه رهناً بما أسلفا

و لم يزود من جميع الذي *** باع به أخراه إلا لفا


و خرج أبو عبد الله الترمذي في نوادر الأصول . عن سعيد بن المسيب قال : حضرت ابن عمر في جنازة فلما وضعها في اللحد قال : بسم الله و في سبيل الله ، فلما أخذ في تسوية اللحد . قال : اللهم أجرها من الشيطان . ومن عذاب القبر فلما سوى الكثيب عليها ، قام جانب القبر ثم قال : اللهم جاف الأرض عن جنبيها ، و صعد روحها ، و لقها منك رضواناً . فقلت لابن عمر : شيئاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم : أم شيئاً قلته من رأيك ؟ قال : إني إذا لقادر على القول . بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم . خرجه ابن ماجه أيضاً في سننه .

و قال أبو عبد الله الترمذي رحمه الله : حدثني أبي رحمه الله . قال : حدثنا الفضل بن ذكين عن سفيان عن الأعمش عن عمرو بن مرة . قال : كانوا يستحبون إذا وضع الميت في اللحد أن يقولوا : اللهم أعذه من الشيطان الرجيم .

و روي " عن سفيان الثوري أنه قال : إذا سئل الميت : من ربك ؟ تراءى له الشيطان في صورة فيشير إلى نفسه : إني أنا ربك ، قال أبو عبد الله : فهذه فتنة عظيمة . و لذلك كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو بالثبات ، فيقول : اللهم ثبت عند أحدهما منطقه . و افتح أبواب السماء لروحه " فلو لم يكن للشيطان هناك سبيل ما كان ليدعو له رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يجبره من الشيطان . فهذا تحقيق لما روى عن سفيان . ذكره في الأصل التاسع و الأربعين و المائتين


باب الوقوف عند القبر قليلاً بعد الدفن و الدعاء بالتثبيت له



مسلم عن بن شماسة المهري ، قال : حضرنا عمرو بن العاص و هو في سياقة الموت ، الحديث : و فيه : فإذا دفنتموني فشنوا على التراب شناً ، ثم أقيموا حول قبري قدر ما ينحر و يقسم لحمها ، حتى أستأنس بكم ، و أنظر ماذا أرجع به رسل ربي عز و جل ؟ أخرجه ابن المبارك بمعنى مسلم من حديث ابن لهيعة .

قال : حدثني يزيد بن أبي حبيب أن عبد الرحمن بن شماسة حدثه و قال فيه و شدوا على إزاري فإني مخاصم . و شنوا على التراب شناً . فإن جنبي الأيمن ليس أحق بالتراب من جنبي الأيسر ، ولا تجعلن في قبري خشبة و لا حجراً ، و إذا و اريتموني فاقعدوا عند قبري قدر نحر جزور و تقطعيها . استأنس بكم .

أبو داود " عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه و قال : استغفروا لأخيكم و اسألوا له بالتثبيت فإنه الآن يسأل " .

و أخرج أبو عبد الله الترمذي الحكيم في نوادر الأصول ، " عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دفن ميتاً وقف و سأل له التثبيت ، و كان يقول : ما يستقبل المؤمن من هول الآخرة إلا و القبر أفظع منه " .

و خرج أبو نعيم في باب عطاء بن ميسرة الخراساني إلى عثمان رضي الله عنه ، " عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقف على قبر رجل من أصحابه حين فرغ منه فقال : إنا و الله و إنا إليه راجعون ، اللهم نزل بك . و أنت من خير منزول به ، جاف الأرض عن جنبيه ، و افتح أبواب السماء لروحه ، و أقبله منك بقبول حسن . و ثبت عند المسائل منطقه " غريب من حديث عطاء .

فصل قال الآجري أبو بكر ، محمد بن الحسين في كتاب النصيحة : يستحب الوقوف بعد الدفن قليلاً ، و الدعاء للميت مستقبل وجهه بالثبات ، فيقال : اللهم هذا عبدك و أنت أعلم به منا . و لانعلم منه إلا خيراً ، و قد أجلسته لتسأله ، اللهم فثبته بالقول الثابت في الآخرة ، كما ثبته في الحياة الدنيا ، اللهم ارحمه و ألحقنه بنبيه محمد صلى الله عليه و سلم ، و لا تضلنا بعده و لا تحرمنا أجره . و حدثنا أبو عبد الله الترمذي : فالوقوف على القبر و سؤال التثبيت في وقت دفنه مدد للميت بعد الصلاة ، لأن الصلاة بجماعة المؤمنين كالعسكر له قد اجتمعوا بباب الملك يشفعون له ، و الوقوف على القبر لسؤال التثبيت مدد للعسكر و تلك ساعة شغل للميت . و لأنه يستقبله هول المطلع و سؤال و فتنة فتاني القبر ـ على ما يأتي ـ و الجزور بفتح الجيم من الإبل .

و الجزرة من الضأن و المعز خاصة . قاله في الصحاح .

فصل قول عمرو بن العاص رضي الله عنه ، فإذا أنا مت فلا تصبحبني نائحة و لا نارة . توصية منه باجتناب هذين الأمرين ، لأنهما من عمل الجاهلية ، و لنهي النبي صلى الله عليه و سلم .

قال العلماء : و من ذلك الضجيج بذكر الله سبحانه وتعالى أو بغير ذلك حول الجنائز و البناء على المقابر ، و الاجتماع في الجبانات و المساجد للقراءة و غيرها لأجل الموتى ، و كذلك الاجتماع إلى أهل الميت ، وضيعة الطعام ، و المبيت عندهم . كل ذلك من أمر الجاهلية و نحو منه الطعام الذي يصنعه أهل الميت اليوم في يوم السابع . فيجتمع له الناس يريدون بذلك القربة للميت و الترحم عليه ، و هذا محدث لم يكن فيما تقدم ، و لا هو مما يحمده العلماء . قالوا : و ليس ينبغي للمسلمين أن يقتدوا بأهل الكفر ، و ينهى كل إنسان أهله عن الحضور لمثل هذا و شبهه من لطم الخدود ، و نشر الشعور ، و شق الجيوب ، و استماع النوح ، و كذلك الطعام الذي يصنعه أهل الميت ـ كما ذكرنا ـ فيجتمع عليه النساء و الرجال من فعل قوم لا خلاق لهم .

و قال أحمد بن حنبل : هوز من فعل الجاهلية ، قيل له : أليس قد قال النبي صلى الله عليه و سلم اصنعوا لآل جعفر طعاماً ؟ فقال : لم يكونوا هم اتخذوا . إنما اتخذ لهم فهذا كله واجب على الرجل أن يمنع أهله منه . و لا يرخص لهم ، فمن أباح ذلك لأهله فقد عصى الله عز و جل ، و أعانها على الإثم و العدوان ، و الله تعالى يقول : " قوا أنفسكم و أهليكم ناراً " قال العلماء : معناه أدبوهم و علموهم .

و روى ابن ماجه في سننه عن جرير بن عبد الله البجلي ، قال : كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت و صنعة الطعام من النياحة . و في حديث شجاع بن مخلد قال : كانوا يرون أن إسناده صحيح . و ذكر الخرائطي عن هلال بن خباب ، قال : الطعام على الميت من أمر الجاهلية .

و خرج الآجري عن أبي موسى قال : ماتت أخت لعبد الله بن عمر . فقلت لامرأتي : اذهبي فعزيهم . و بيتي عندهم ، فقد كان بيننا و بين آل عمر الذي كان ، فجاءت فقال : ألم أمرك أن تبيتي عندهم ؟ فقالت : أردت أن أبيت ، فجاء ابن عمر فأخرجنا . و قال : اخرجن لا تبتين أختي بالعذاب . و عن أبي البختري قال : بيتونة الناس عند أهل الميت ليست إلا من أمر الجاهلية .

قال المؤلف رحمه الله : و هذه الأمور كلها قد صارت عند الناس الآن سنة و تركها بدعة ، فانقلب الحال و تغيرت الأحوال . قال ابن عباس رضي الله عنه : لا يأتي على الناس عام إلا أماتوا فيه سنة . و أحيوا فيه بدعة . حتى تموت السنن و تحيا البدع ، و لن يعمل بالسنن و ينكر البدع إلا من هون الله عليه إسخاط الناس بمخالفتهم فيما أرادوا ، و نهيهم عما اعتادوا و من يسر لذلك أحسن الله تعويضه ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنك لن تدع شيئاً إلا عوضك الله خيراً منه " ، و قال صلى الله عليه و سلم : " لا يزال في هذه الأمة عصابة يقاتلون على أمر الله لا يضرهم جدال من جادلهم و لا عداوة من عاداهم " .

فصل : و من هذا الباب ما ثبت في الصحيحين عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب . و دعا بدعوى الجاهلية " و فيهما أيضاً عن أبي بردة بن أبي موسى قال : وجع أبو موسى وجعاً فغشي عليه و رأسه في حجر امرأة من أهله فصاحت امرأة من أهله ، فلم يستطع أن يرد عليها شيئاً فلما أفاق قال : أنا برىء مما برىء منه رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم برىء من الصالقة و الحالقة و الشاقة .

و في صحيح مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد و أبي بردة بن أبي موسى قالا : أغمي على أبي موسى و أقبلت امرأته تصيح برنة ، قالا : ثم أفاق ، قال : ألم تعلمي ـ و كان يحدثها ـ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أنا بريء ممن حلق و سلق و خرق " ؟ .

ابن ماجه عن " أبي أمامة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن الخامشة وجهها ، و الشاقة جيبها ، و الداعية بالويل و الثبور " ، إسناده صحيح . و قال حاتم الأصم : إذا رأيت صاحب المصيبة قد خرق ثوبه ، و أظهر حزنه ، فعزيته فقد أشركته في إثمه و إنما هو صاحب منكر ، يحتاج أن تنهاه . و قال أبو سعيد البلخي : من أصيب بمصيبة فمزق ثوباً ، أو ضرب صدراً ، فكأنما أخذ رمحاً يريد أن يقاتل به ربه عز و جل و أنشدوا :

عجبت لجازع ، باك مصاب *** بأهل ، أو حميم ذي اكتئاب

شقيق الجيب ، داعي الويل ، جهلاً *** كأن الموت كالشيء العجاب

و سوى الله فيه الخلق حتى *** نبي الله منه لم يحاب

له ملك ينادي كل يوم : *** لدوا للموت و ابنوا للخراب



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طارق
لاعب ذهبى
لاعب ذهبى



اسم العضو : طارق محمد حشيش
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 299
تاريخ الميلاد : 20/09/1965
تاريخ التسجيل : 30/05/2011
العمر : 58
المزاج رايق

 التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة (( ما جاء في ضغط القبر على صاحبه و إن كان صالحاً)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة (( ما جاء في ضغط القبر على صاحبه و إن كان صالحاً))    التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة (( ما جاء في ضغط القبر على صاحبه و إن كان صالحاً)) I_icon_minitimeالإثنين مايو 30, 2011 12:10 pm

باب ما جاء في تلقين الإنسان بعد موته شهادة الإخلاص في لحده


ذكر أبو محمد عبد الحق يروي " عن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا مات أحدكم فسويتم عليه التراب . فليقم أحدكم على رأس قبره ، ثم يقول : يا فلان ابن فلانة فإنه يسمع و لا يجيب ، ثم ليقل : يا فلان ابن فلانة الثانية فإنه يستوي قاعداً ، ثم يقول : يا فلان ابن فلانة الثالثة فإنه يقول : أرشدنا رحمك الله ، و لكنكم لا تسمعون . فيقول : اذكر ما خرجت عليه من الدنيا : شهادة أن لا إله إلا الله ، و أن محمداً رسول الله ، و أنك رضيت بالله رباً ، و بالإسلام ديناً ، و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبياً ، و بالقرآن إماماً ، فإن منكراً و نكيراً يتأخر كل واحد منهما . و يقول : انطلق بنا ما يقعدنا عند هذا ، و قد لقن حجته ، و يكون الله حجيجهما دونه . فقال رجل : يا رسول الله فإن لم تعرف أمه ؟ قال : ينسبه إلى أمه حواء ".

قلت : هكذا ذكره أبو محمد في كتاب العاقبة لم يسنده إلى كتاب و لا إلى إمام ، و عادته في كتبه نسبة ما يذكره من الحديث إلى الأئمة ، و هذا و الله أعلم ، نقله من إحياء علوم الدين للإمام أبي حامد فنقله كما وجد و لم يزد عليه . و هو حديث غريب . خرجه الثقفي في الأربعين له ، أنبأناه الشيخ المسن الحاج الرواية : أبو محمد عبد الوهاب بن ظافر بن علي بن فتوح بن أبي الحسن القرشي ـ عرف بابن رواح ـ بمسجده بثغر الإسكندرية حماه الله ، و الشيخ الفقيه الإمام مفتي الأنام أبو الحسن علي بن هبة الله الشافعي بمنية ابن خصيب . على ظهر النيل بها قالا جميعاً : حدثنا الشيخ الإمام الحافظ أبو ظاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني قالا : أخبرنا الرئيس أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن محمود الثقفي بأصبهان . أخبرنا أبو علي الحسين بن عبد الرحمن بن محمد بن عبدان التاجر بنيسابور ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، حدثنا أبو الدرداء هاشم بن يعلى الأنصاري ، حدثنا عتبة بن السكن الفزاري الحمصي ، عن أبي زكريا ، عن حماد بن زيد ، عن سعيد الأزدي قال : دخلت على أبي أمامة الباهلي و هو في النزع فقال لي : يا سعيد إذا أنا مت فاصنعوا بي كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نصنع بموتانا . فقال : " إذا مات الرجل منكم فدفنتموه فليقم أحدكم عند رأسه فليقل : يا فلان ابن فلانة فإنه سيسمع . فليقل يا فلان ابن فلانة فإنه يستوي قاعداً . فليقل يا فلان ابن فلانة فإنه سيقول : أرشدنا يرحمك الله فلقيل : اذكر ما خرجت عليه من الدنيا : شهادة أن لا إله إلا الله ، و أن محمداً عبده و رسوله ، و أن الساعة آتية لا ريب فيها ، و أن الله باعث من في القبور ، فإن منكر و نكيراً عند

ذلك يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه و يقول : ما نصنع عند رجل لقن حجته فيكون الله حجيجهما دونه " . حديث أبي أمامة في النزع غريب من حديث حماد بن زيد ما كتبناه إلا من حديث سعيد الأزدي .

قال أبو محمد عبد الحق : و قال شيبة بن أبي شيبة : أوصتني أمي عند موتها . فقالت لي : يا بني إذا دفنتني فقم عند قبري ، و قل يا أم شيبة ، قولي : لا إله إلا الله . ثم انصرف ، فلما كان من الليل رأيتها في المنام فقالت لي : يا بني لقد كدت أن أهلك . لولا أن تداركتني لا إله إلا الله . فلقد حفظتني في وصيتي يا بني .

قال المؤلف : قال شيخنا أبو العباس أحمد بن عمر القرطبي : ينبغي أن يرشد الميت في قبره حيث يوضع فيه إلى جواب السؤال ، و يذكر بذلك فيقال له : قل الله ربي . و الإسلام ديني . و محمد رسولي فإنه عن ذلك يسأل . كما جاءت به الأخبار على ما يأتي إن شاء الله . و قد جرى العمل عندنا بقرطبة كذلك . فيقال : قل هو محمد رسول الله و ذلك عند هيل التراب و لا يعارض هذا بقوله تعالى : " و ما أنت بمسمع من في القبور " . و قوله : " إنك لا تسمع الموتى " لأن النبي صلى الله عليه و سلم قد نادى أهل القليب و أسمعهم و قال : " ما أنتم بأسمع . و لكنهم لا يستطيعون جواباً " ، و قد قال في الميت : " إنه ليسمع قرع نعالهم . و أن هذا يكون في حال دون حال و وقت دون وقت " . وسيأتي استيفاء هذا المعنى في باب : ما جاء أن الميت يسمع ما يقال : إن شاء الله .



باب متى يرتفع ملك الموت عن العبد ؟ و بيان قوله تعالى : و جاءت كل نفس معها سائق و شهيد و قوله تعالى : لتركبن طبقاً عن طبق



أبو نعيم " عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن جابر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إن ابن آدم لفي غفلة عما خلقه الله عز و جل إن الله ـ لا إله غيره إذا أراد خلقه ـ قال للملك : اكتب رزقه و أثره و أجله ، و اكتب شقياً أو سعيداً ، ثم يرتفع ذلك الملك و يبعث الله ملكاً آخر فيحفظه حتى يدرك ، ثم يبعث الله ملكين يكتبان حسناته و سيئاته ، فإذا جاءه الموت ارتفع ذلك المكان ، ثم جاءه ملك الموت عليه السلام ، فيقبض روحه ، فإذا أدخل حفرته رد الروح في جسده ، ثم جاءه ملكا القبر فامتحناه ، ثم يرتفعان ، فإذا قامت الساعة ، انحط عليه ملك الحسنات و ملك السيئات فأنشطا كتاباً معقوداً في عنقه ، ثم حضرا معه : واحد سائق و الآخر شهيد ، ثم قال الله عز و جل : " لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد " قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في : لتركبن طبقاً عن طبق قال : حالاً بعد حال " .

ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن قدامكم أمر عظيم . فاستعينوا بالله العظيم " . قال أبو نعيم : هذا حديث غريب من حديث أبي جعفر و حديث جابر تفرد به عنه جابر ابن يزيد الجعفي و عنه المفضل .

قلت : جابر بن يزيد الجعفي متروك لا يحتج بحديثه في الأحكام . و وجد بمدينة قرطبة على قبر الوزير الكبير أبي عامر بن شهيد مكتوباً ، و هو مدفون بإزاء صاحبه الوزير أبي مروان الزجاجي ، و كأنه يخاطبه و دفنا في بستان كانا كثيراً ما يجتمعان فيه :


يا صاحبي قم فقد أطلنا *** أنحن طول المدى هجود ؟

فقال لي : لن تقوم منها *** ما دام من فوقنا الصعيد

نذكر كم ليلة نعمنا *** في ظلها و الزمان عيد

و كم ينير همى علينا *** سحابة ثرة بجود

كل كأن لم يكن تقضى *** و شؤمه حاضر عتيد

حصله كاتب حفيظ *** و ضمه صادق شهيد

يا حسرتا إن تنكبتنا *** رحمة من بطشه شديد

يا رب عفواً فأنت مولى *** قصر في حقه العبيد




باب يختار للميت قوم صالحون يكون معهم



خرج أبو سعيد الماليني في كتاب المؤتلف و المختلف ، و أبو بكر الخرائطي في كتاب القبور ، " من حديث سفيان الثوري ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن ابن الحنفية ، عن علي رضي الله عنه قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ندفن موتانا وسط قوم صالحين . فإن الموتى يتأذون بالجار السوء كما يتأذى به الأحياء " .

" و عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا مات لأحدكم الميت فحسنوا كفنه ، و عجلوا إنجاز وصيته ، و أعمقوا له في قبره و جنبوه جار السوء قيل : يا رسول الله : و هل ينفع الجار الصالح في الآخرة ؟ قال : هل ينفع في الدنيا قالوا : نعم . قال : كذلك ينفع في الآخرة " . ذكره الزمخشري في كتاب ربيع الأبرار .

و خرجه أبو نعيم الحافظ بإسناده " من حديث مالك بن أنس عن عمه نافع بن مالك ، عن أبيه عن أبي هريرة : قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أدفنوا موتاكم وسط قوم صالحين . فإن الميت يتأذى بالجار السوء " .

فصل قال علماؤنا : و يستحب لك ـ رحمك الله ـ أن تقصد بميتك قبور الصالحين . و مدافن أهل الخير . فندفنه معهم ، و تنزله بإزائهم ، و تسكنه في جوارهم ، تبركا بهم ، و توسلاً إلى الله عز و جل بقربهم ، و أن تجتنب به قبور من سواهم ، ممن يخاف التأذي بمجاورته ، و التألم بمشاهدة حاله حسب ما جاء في الحديث .

يروى أن امرأة دفنت بقرطبة ـ أعادها الله ـ فأتت أهلها في النوم فجعلت تعتهم و تشكوهم و تقول : ما وجدتم أن تدفنوني إلا إلى فرن الجير ؟ فلما أصبحوا نظروا فلم يروا في ذلك الموضع كله و لا بقربه فرن جير . فبحثوا و سألوا عن من كان مدفوناً بإزائها ؟ فوجدوه رجلاً سيافاً كان لابن عامر و قبره إلى قبرها . فأخرجوها من جواره . ذكر هذا أبو محمد عبد الحق في كتاب العاقبة له .

و عن أعرابي أنه قال لوالده : ما فعل الله بك ؟ قال : ما ضرني إلا أني دفنت بإزاء فلان ، و كان فاسقاً قد روعني ما يعذب به من أنواع العذاب .

و روى أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم بن محمد الختلي في كتاب الديباج له و حدثني أبو الوليد رباح بن الوليد الموصلي . قال : و حدثت عن عبد الملك بن عبد العزيز عن طاووس بن ذكوان اليماني ، أنه أخبرهم أنه قدم حاجاً فمر بالأبطح عند المقابر مع رفقاء له فقال : بينما أنا أصلي في جوف الليل و علي برد لي أحرش أخذته باليمن بسبعين ديناراً و قبر قريب مني محفور . إذ رأيت شمعاً قد أقبل به مع جنازة . فإذا قائل يقول في قبر قريب من القبر المحفور : اللهم إني أعوذ بك من الجار السوء . قال : فركعت ثم سجدت و سلمت . ثم خرجت حتى لقيت أصحاب الجنازة فسلمت و قلت : لا تقربونا و تنحوا عنا ـ عافاكم الله ـ قالوا : ما نستطيع ذلك . و قد حفرنا قبرنا هذا . و لا نستطيع أن نذهب إلى غيره . فقلت : من أولى بالجنازة ؟ فقالوا : هذا ابنه . فقلت له : هل لك أن تتنحى عنا و تناولني ثوبك هذا الذي عليك فألبسه و أعطيك بردي هذا ، فإني قد أخذته باليمن بسبعين ديناراً و هو ها هنا خير من سبعين ؟ فإن كان على أبيك دين قضيته عنه . و إن لم يكن ، انتفع بذلك الورثة . و تكف عنا ما نكره . قال : فأنكر القوم قولي أن يكون على رجل برد يلتف به ثمنه سبعون ديناراً . فاحتجت إلى أن أخبرهم من أنا ؟ فقلت : تعرفون طاووس اليماني ؟ قالوا : نعم . قلت : فأنا طاووس اليماني و ما قلت في البرد إلا حقاً . فناولني الرجل رداءه و أخذ ردائي و انصرف عنا ، و أقبلت حتى وقفت على صاحب القبر . فقلت : ما كان لك ليجاورك جار تكرهه و أنا أستطيع رده . ثم عدت إلى صلاتي .




باب ما جاء أن الموتى يتزاورون في قبورهم و استحسان الكفن لذلك


الترمذي ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه خرج الحافظ أبو نصر عبد الله بن سعيد بن حاتم الوائلي السجستاني في كتاب الإبانة له . " حدثنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر قال : حدثنا علي بن الحسين بن بندار . قال : حدثنا محمد بن الصفار ، قال : حدثنا معاوية . قال : حدثنا زهير بن معاوية ، عن أبي الزبير ، عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : حسنوا أكفان موتاكم ، فإنهم يتباهون و يتزاورون في قبورهم " . و في صحيح مسلم " عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه " .



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة (( ما جاء في ضغط القبر على صاحبه و إن كان صالحاً))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة (( ما جاء في كلام القبر كل يوم وكلامه للعبد إذا وضع فيه))
»  التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة ((باب ما جاء في التعوذ من عذاب القبر و فتنته))
»  التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة (( باب ماجاء أن القبر أول منازل الآخرة))
»  التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة ((باب ما جاء في قراءة القرآن عند القبر حالة الدفن و بعده ))
» التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة ((باب ما جاء في هول المطلع))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: السنة النبوية-
انتقل الى: