منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
السيرة العطرة(حــجـــــــــــــــــــة الــــــــــــــــوداع)** >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
السيرة العطرة(حــجـــــــــــــــــــة الــــــــــــــــوداع)** >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 السيرة العطرة(حــجـــــــــــــــــــة الــــــــــــــــوداع)**

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

السيرة العطرة(حــجـــــــــــــــــــة الــــــــــــــــوداع)** Empty
مُساهمةموضوع: السيرة العطرة(حــجـــــــــــــــــــة الــــــــــــــــوداع)**   السيرة العطرة(حــجـــــــــــــــــــة الــــــــــــــــوداع)** I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 24, 2011 4:18 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

السيرة العطرة(حــجـــــــــــــــــــة الــــــــــــــــوداع)**


قال حدثني معمر بن راشد وابن أبي سبرة وأسامة بن زيد وموسى بن محمد وابن أبي ذئب ، وأبو حمزة عبد الواحد بن ميمون وحزام بن هشام وابن جريج ، وعبد الله بن عامر فكل قد حدثني من هذا الحديث بطائفة وبعضهم أوعى له من بعض وغير من سميت قد حدثنا أيضا ، قالوا : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول فأقام يضحي بالمدينة كل عام لا يحلق ولا يقصر ويغزو المغازي ولم يحج حتى كان في ذي القعدة سنة عشر من مهاجره فأجمع الخروج وآذن الناس بالحج وقدم المدينة بشر كثير كلهم يريد أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمل بعمله . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اعتمر ثلاث عمر أولها عمرة الحديبية ، نحر بالحديبية وحلق في ذي القعدة سنة ست ثم عمرة القضية سنة سبع في ذي القعدة وأهدى ستين بدنة ونحر عند المروة وحلق واعتمر عمرة الجعرانة في ذي القعدة سنة ثمان .
قال فحدثني ابن أبي سبرة - ص 1089 - عن الحارث بن الفضيل قال سألت سعيد بن المسيب : كم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم من لدن نبئ إلى أن توفي ؟ قال حجة واحدة من المدينة قال الحارث فسألت أبا هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية ، قال حج حجة بمكة قبل الهجرة وبعد النبوة وحجته من المدينة .
وكان مجاهد يقول حجتين قبل الهجرة . والأمر المعروف عندنا الذي اجتمع عليه أهل بلدنا ، إنما حج حجة واحدة منالمدينة ، وهي الحجة التي يقول الناس إنها حجة الوداع .
قال فحدثني الثوري عن ليث عن طاوس عن ابن عباس ، قال كره أن يقال حجة الوداع . فقيل حجة الإسلام ؟ قال نعم قال فحدثني ابن أبي سبرة عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم منالمدينة يوم السبت لخمس ليال بقين من ذي القعدة فصلى الظهر بذي الحليفة ركعتين وأحرم عند صلاة الظهر من يومه ذلك وهذا الثبت عندنا . قال فحدثنا عاصم بن عبد الله عن عمر بن الحكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى إلى ذي الحليفة عند الظهر فبات لأن يجتمع إليه أصحابه والهدي حتى أحرم عند الظهر من الغد .
قال فحدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن أبيه عن كريب ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيته مدهنا مترجلا متجردا حتى أتى ذا الحليفة
قال حدثني ابن أبي سبرة عن يعقوب بن زيد ، عن أبيه أن رسول - ص 1090 - الله صلى الله عليه وسلم أحرم في ثوبين صحاريين إزار ورداء وأبدلهما بالتنعيم بثوبين من جنسهما .
قالوا : لما اجتمع إليه نساؤه - وكان حج بهن جميعا في حجته في الهوادج - وانتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتماع أصحابه والهدي دخل مسجد ذي الحليفة بعد أن صلى الظهر وصلى ركعتين ثم خرج فدعا بالهدي فأشعره في الجانب الأيمن وقلد نعلين . ثم ركب ناقته فلما استوى بالبيداء أحرم .
فقال فحدثني خالد بن إلياس عن يحيى بن عبد الرحمن ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أم سلمة قالت انتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة ليلا ، ومعنا عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان ، فبتنا بذي الحليفة فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت الهدي يعرض عليه فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر أشعر هديه وقلده قبل أن يحرم . والقول الأول أثبت عندنا أنه لم يبت .
قال محمد بن نعيم المجمر عن أبيه قال سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشعر بدنه أتى ببدنة فأشعرها هو بنفسه وقلدها . وكان ابن عباس يقول أشعرها ووجهه إلى القبلة وساق مائة بدنة . ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بأن يشعر ما فضل من البدن ناجية بن جندب فاستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الهدي .
قال فحدثني الهيثم بن واقد ، عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه - ص 1091 - عن ناجية بن جندب قال كنت على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته وكان معي فتيان من أسلم ، كنا نسوقها سوقا نبتغي بها الرعي وعليها الجلال فقلت : يا رسول الله أرأيت ما عطب منها ، كيف أصنع به ؟ قال تنحره وتلقي قلائده في دمه ثم تضرب به صفحته اليمنى ، ثم لا تأكل منها ولا أحد من أهل رفقتك .
قال ثم قدمنا مكة بعد يوم ثم رحنا يوم التروية إلى عرفة بالهدي ثم انحدرنا من عرفة حتى انتهينا إلى جمع ، ثم انتهينا منجمع إلى منزل النبي صلى الله عليه وسلم بمنى حيث ضربت قبته فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن سق الهدي إلى المنحر فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينحر الهدي بيديه وأنا أقدمها إليه تعتب في العقل
قالوا : ومر النبي صلى الله عليه وسلم برجل يسوق بدنة فقال اركبها ويلك قال إنها بدنة قال اركبها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر المشاة أن يركبوا على بدنه .
قالوا : وكانت عائشة رضي الله عنها تقول طيبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إحرامه بيدي . وكانت تقول أحرمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتطيبت ، فلما كنا بالقاحة سال من الصفرة على وجهي فقال ما أحسن لونك الآن يا شقيراء وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بين مكة والمدينة ركعتين آمنا لا يخاف إلا الله تعالى ، فلما قدم - ص 1092 - مكة صلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم سلم ثم قال أتموا صلاتكم يا أهل مكة ، فإنا سفر وقد اختلف علينا فيما أهل به صلى الله عليه وسلم .
قال فحدثني ابن أبي طوالة عن حبيب بن عبد الرحمن عن محمود بن لبيد ، عن أبي طلحة أن النبي صلى الله عليه وسلمقرن مع حجته عمرة قال وحدثني مالك بن أنس ، عن نافع عن ابن عمر عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت قلت : يا رسول الله تأمر الناس أن يحلوا ولم تحل أنت من عمرتك ؟ قال ( إني لبدت رأسي ، وقلدت هديي ) ، فلا أحل حتى أنحر هديي
حدثني معمر عن الزهري ، عن محمد بن عبد الله بن نوفل بن الحارث ، عن سعد بن أبي وقاص ; ومعمر عن الزهري ، عن سالم عن ابن عمر : قالا . أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعمرة وساق الهدي
قال فحدثني مالك بن أنس ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها ، قالت أفرد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج فكان هذا الأمر الذي أخذ به أهل المدينة وثبت عندهم . قالت عائشة وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحد بملل ، ثم راح فتعشى بشرف السيالة ، وصلى بالشرف المغرب والعشاء وصلى الصبح بعرق الظبية بين الروحاء والسيالة - وهو دون الروحاء ، في المسجد الذي عن يمين الطريق . ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم الروحاء ، فإذا بحمار عقير فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقيل يا رسول الله هذا حمار عقير . قال دعوه حتى يأتي صاحبه . فجاء النهدي وهو صاحبه فأهداه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقسمه بين أصحابه وقال صيد البر لكم حلال إلا ما صدتم أو صيد لكم . ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم من الروحاء فصلى العصر بالمنصرف ثم صلى المغرب والعشاء وتعشى به وصلى الصبح بالأثاية وأصبح يوم الثلاثاء بالعرج
- ص 1093 - قال فحدثني أبو حمزة عبد الواحد بن مصون عن عروة بن الزبير ، عن أسماء بنت أبي بكر ، قالت وكان أبو بكر رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة إن عندي بعيرا نحمل عليه زادنا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذاك إذا قالت فكانت زاملة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر واحدة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بزاد دقيق وسويق فجعل على بعير أبي بكر . وكان غلامه يركب عليه عقبة فلما كان بالأثاية عرس الغلام وأناخ بعيره فغلبته عيناه فقام البعير يجر خطامه آخذا في الشعب ، وقام الغلام فلزم الطريق يظن أنه سلكها ، وهو ينشده فلا يسمع له بذكر . ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبيات بالعرج فجاء الغلام مظهرا ، فقال أبو بكر رضي الله عنه أين بعيرك ؟ قال ضل مني قال ويحك ، لو لم يكن إلا أنا لهان الأمر علي ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله فلم يلبث أن طلع به صفوان بن المعطل ، وكان صفوان على ساقة الناس وأناخه على باب منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لأبي بكر رضي الله عنه انظر هل تفقد شيئا من متاعك فنظر فقال ما نفقد شيئا إلا قعبا كنا نشرب به فقال الغلام هذا القعب معي . فقال أبو بكر رضي الله عنه أدى الله عنك الأمانة
- ص 1094 - قال حدثني يعقوب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن عيسى بن معمر عن عباد بن عبد الله عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل العرج جلس بفناء منزله ثم جاء أبو بكر رضي الله عنه فجلس إلى جنبه فجاءت عائشة رضي الله عنها فجلست إلى جنبه الآخر وجاءت أسماء فجلست إلى جنب أبي بكر رضي الله عنه وأقبل غلام أبي بكر متسربلا ، فقال له أبو بكر رضي الله عنه أين بعيرك ؟ قال أضلني . فقام إليه أبو بكر رضي الله عنه يضربه ويقول بعير واحد يضل منك ؟ فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم ويقول ألا ترون إلى هذا المحرم وما يصنع ؟ وما ينهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال فحدثني أبو حمزة عن عبد الله بن سعد الأسلمي عن آل نضلة الأسلمي أنهم خبروا أن زاملة رسول الله صلى الله عليه وسلم ضلت فحملوا جفنة من حيس فأقبلوا بها حتى وضعوها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول هلم يا أبا بكر ، فقد جاءك الله بغداء طيب وجعل أبو بكر رضي الله عنه يغتاظ على الغلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم هون عليك ، فإن الأمر ليس إليك ، ولا إلينا معك قد كان الغلام حريصا ألا يضل بعيره وهذا خلف مما كان معه . فأكل - ص 1095 - رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله وأبو بكر ، وكل من كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شبعوا .
قال وجاء سعد بن عبادة وابنه قيس بن سعد بزاملة تحمل زادا ، يؤمان رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يجدا رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا عند باب منزله قد أتى الله بزاملته فقال سعد يا رسول الله قد بلغنا أن زاملتك أضلت مع الغلام وهذه زاملة مكانها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء الله بزاملتنا فارجعا بزاملتكما بارك الله عليكما أما يكفيك يا أبا ثابت ما تصنع بنا في ضيافتك منذ نزلنا المدينة ؟ قال سعد يا رسول الله المنة لله ولرسوله والله يا رسول الله للذي تأخذ من أموالنا أحب إلينا من الذي تدع . قال صدقتم يا أبا ثابت أبشر فقد أفلحت إن الأخلاق بيد الله عز وجل ومن أراد الله أن يمنحه منها خلقا صالحا منحه ولقد منحك الله خلقا صالحا . فقال سعد الحمد لله الذي هو فعل ذلك قال ثابت بن قيس : يا رسول الله إن أهل بيت سعد في الجاهلية سادتنا والمطعمون في المحل منا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ، لهم ما أسلموا عليه .
قال ابن أبي الزناد يقول له جميل ذكره قال واحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحيى جمل وهو محرم في وسط رأسه قال حدثني بذلك محمد وعبد الرحمن بن أبي الزناد وسليمان بن بلال - ص 1096 - عن علقمة بن أبي علقمة عن الأعرج ، عن ابن بحينة قالوا : ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم السقيا يوم الأربعاء ثم أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبواء فأهدى له الصعب بن جثامة عجز حمار يقطر دما ، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إنا حرم . فكان معاوية يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بالأبواء لياء مقشي أهدي له من ودان ، ثم قام فصلى ولم يتوضأ فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي ينظر وادي الأبواء ، على يسارك وأنت موجه إلى مكة . ثم راح النبي صلى الله عليه وسلم من الأبواء فصلى بتلعات اليمن ، وكان هناك سمرة كان ابن عمر يخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس تحتها ، وكان ابن عمر يصب الإداوة تحتها إذا مر بها ، يسقيها .
قال حدثني أفلح بن حميد عن أبيه قال كان ابن عمر يخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس تحتها ، وأن ابن عمر كان يصب الإداوة تحتها في أصل السمرة يريد بقاءها


قال فحدثني أفلح بن حميد عن أبيه عن ابن عمر قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي هناك حين يهبط . من ثنية أراك على الجحفة ، ونزل يوم الجمعة الجحفة ، ثم راح منها فصلى في المسجد الذي يحرم منه مشرفا خارجا من الجحفة ، والمسجد الذي دون خم عن يسار الطريق فكان يوم السبت بقديد فصلى في المسجد المشلل ، - ص 1097 - وصلى في المسجد الذي أسفل من لفت .
قال حدثني إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه عن كريب ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بامرأة في محفتها ، ومعها ابن لها صغير فأخذت بعضده فقالت يا رسول الله ألهذا حج ؟ فقال ( نعم ولك أجر )وكان يوم الأحد بعسفان ، ثم راح . فلما كان بالغميم اعترض المشاة فصفوا له صفوفا فشكوا إليه المشي فقال (استعينوا بالنسلان ) . ففعلوه فوجدوا لذلك راحة . وكان يوم الاثنين بمر الظهران ، فلم يبرح منها حتى أمسى ، وغربت له الشمس فلم يصل المغرب حتى دخل مكة . فلما انتهى إلى الثنيتين بات بينهما ، بين كدى وكداء ، ثم أصبح فاغتسل ودخل مكة نهارا
قال فحدثني ابن أبي سبرة عن موسى بن سعد عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة نهارا من كدى على راحلته القصواء إلى الأبطح ، حتى دخل من أعلى مكة حتى انتهى إلى الباب الذي يقال [ له ] باب بني شيبة . فلما رأى البيت رفع يديه فوقع زمام ناقته فأخذه بشماله . قالوا : ثم قال حين رأى البيت : اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة وبرا
قال فحدثني محمد بن عبد الله عن الزهري ، عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل المسجد بدأ بالطواف قبل الصلاة . قالوا : ولما انتهى إلى الركن استلمه وهو مضطبع بردائه وقال بسم الله والله أكبر ثم رمل ثلاثة من الحجر . وكان يأمر من يستلم الركن أن يقول بسم الله والله أكبر إيمانا بالله وتصديقا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم - ص 1098 -
قال حدثني ابن جريج ، عن يحيى بن عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن أبي السائب المخزومي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيما بين الركن اليماني والأسود : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )
قال فحدثني عبد الله بن جعفر ، عن عاصم بن عبد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه قال رمقت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يستلم من الأركان إلا اليماني والأسود ، ومشى أربعة . قالوا : ثم انتهى إلى خلف المقام فصلى ركعتين يقرأ فيهما : ( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل هو الله أحد ) ثم عاد إلى الركن فاستلمه . وقد قال لعمر : إنك رجل قوي ; إن وجدت الركن خاليا فاستلمه وإلا فلا تزاحم الناس عليه فتؤذي وتؤذى . وقال لعبد الرحمن بن عوف : ( وكيف صنعت ) بالركن يا أبا محمد ؟ قال استلمت وتركت . قال أصبت ثم خرج إلى الصفا من باب بني مخزوم ، وقال أبدأ بما بدأ الله به
قال فحدثني عبد الله بن وفدان عن عمران بن أبي أنس عن عبد الله بن ثعلبة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة على راحلته من فوره ذلك .
- ص 1099 - قال حدثني الثوري ، عن حماد عن سعيد بن جبير ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم وهو ساكن فطاف بين الصفا والمروة على راحلته . قال حدثني ابن أبي جريج عن مجاهد ، قال طاف يومئذ على بغلته . والأول أثبت عندنا ، وهو المعروف - على راحلته .
قالوا : فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا ، فكبر سبع تكبيرات وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ثم دعا بين ذلك ثم نزل إلىالمروة ، فلما انصبت قدماه في الوادي رمل
قال فحدثني علي بن محمد عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن منصور بن عبد الرحمن عن أمه عن برة بنت أبي تجراة قالت لما انتهى النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسعى قال أيها الناس إن الله كتب عليكم السعي فاسعوا فسعى حتى رأيت إزاره انكشف عن فخذه وقالوا : قال في الوادي : رب اغفر وارحم وأنت الأعز الأكرم فلما انتهى إلى المروة فعل عليها مثل ما فعل على الصفا ، فبدأ بالصفا وختم بالمروة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اضطرب بالأبطح .
قال فحدثني برد أن إبراهيم بن أبي النضر حدثه عن أبيه عن أبي مرة مولى عقيل عن أم هانئ قالت قلت : يا رسول الله ألا تنزل في بيوت مكة ؟ فأبى واضطرب بالأبطح حتى خرج يوم التروية ثم رجع - ص 1100 - من منى فنزل بالأبطح حتى خرج إلى المدينة ، ولم ينزل بيتا ولم يظله . قال ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة ، فلما انتهى إلى بابها خلع نعليه ودخل مع عثمان بن أبي طلحة ، وبلال وأسامة بن زيد فأغلقوا عليهم الباب طويلا ثم فتحوه . قال ابن عمر فكنت أول الناس سبق إليه فسألت بلالا : أصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ؟ قال نعم ركعتين بين الأسطوانتين المقدمتين - وكان على ستة أعمدة فحدثني ابن جريج ، عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه عن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في نواحيه ولم يصل . قالوا : وكانت عائشة رضي الله عنها تقول دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم حزينا فقلت : ما لك يا رسول الله ؟ قال فعلت اليوم أمرا ليتني لم أك فعلته دخلت البيت فعسى الرجل من أمتي لا يقدر أن يدخله فتكون في نفسه حرارة وإنما أمرنا بالطواف ولم نؤمر بالدخول . وكسا رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت
قال فحدثني ابن أبي سبرة عن خالد بن رباح عن المطلب بن عبد الله بن موسى ، قال سمعت العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه يقول كسا رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت في حجته الحبرات . قالوا : وكانت الكعبة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر ذراعا .
قالوا : وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة - وهو يوم التروية فيما اجتمع لنا عليه - وخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل التروية بيوم بعد الظهر بمكة .
- ص 1101 - قال فحدثني هشام بن عمارة عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن عمارة بن حارثة الظفري عن عمرو بن يثربي الضمري ، قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب قبل التروية بيوم بعد الظهر ويوم عرفة بعرفة حين زاغت الشمس على راحلته قبل الصلاة والغد من يوم النحر بمنى بعد الظهر . قال الواقدي : هذا الأمر المأخوذ به المعروف . ويقال إن يوم الجمعة وافق يوم التروية فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الركن والمقام فوعظ الناس وقال من استطاع منكم أن يصلي الظهر بمنى فليفعل . وركب حين زاغت الشمس بعد أن طاف بالبيت أسبوعا ، فصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح بمنى ، ونزل بموضع دار الإمارة اليوم . فقالت عائشة رضي الله عنها : يا رسول الله ألا نبني لك كنيفا ؟ فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال منى منزل من سبق
قال حدثني ابن جريج ، عن محمد بن قيس بن مخرمة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يركب من منى حتى رأى الشمس قد طلعت ثم ركب فانتهى إلى عرفة فنزل بنمرة وقد ضرب له بها قبة من شعر ويقال إنما قال إلى فيء صخرة وميمونة زوجته تتبع ظلها حتى راح وأزواجه في قباب - أو في قبة - حوله . فلما كان حين زاغت الشمس أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم براحلته القصواء فرحلت إلى بطن الوادي - بطن عرنة .
- ص 1102 - قالوا : وكانت قريش لا تشك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجاوز المزدلفة يقف بها ، فقال له نوفل بن معاوية الديلي ، وهو يسير إلى جنبه يا رسول الله ظن قومك أنك تقف بجمع . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد كنت أقف بعرفة قبل النبوة خلافا لهم وقال جبير بن مطعم : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقف بعرفة قبل النبوة وكانت قريش كلها تقف بجمع إلا شيبة بن ربيعة . وإن موسى بن يعقوب حدثني ، عن عمه عن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان ، عن أسماء بنت أبي بكر ، قالت كان شيبة بن ربيعة من بين قريش يقف بعرفة عليه ثوبان أسودان وزمام بعيره من شعر بين غرزين أسودين حتى يقف مع الناس بعرفة ثم يدفع بدفعهم فإننا لا نتكلم مع الناس - يعني العرب - كانت تقف بعرفة وقريش بجمع تقول نحن أهل الله
قال فحدثني ابن أبي سبرة عن يعقوب بن زيد ، عن أبيه قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين زاغت الشمس ببطن عرفة على ناقته القصواء فلما كان آخر الخطبة أذن بلال وسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم من كلامه فلما فرغ بلال من أذانه تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمات وأناخ راحلته وأقام بلال فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر ثم أقام فصلى العصر جمع بينهما بأذان وإقامتين
فحدثني أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه عن جده أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يومئذ فيوادي عرفة ، ثم ركب . قال فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده إلى الناس أن يقفوا - إلى عرفة

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

السيرة العطرة(حــجـــــــــــــــــــة الــــــــــــــــوداع)** Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيرة العطرة(حــجـــــــــــــــــــة الــــــــــــــــوداع)**   السيرة العطرة(حــجـــــــــــــــــــة الــــــــــــــــوداع)** I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 24, 2011 4:23 pm

خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة قبل الصلاتين


- ص 1103 - وكان من خطبته يومئذ أيها الناس إني والله ما أدري لعلي لا ألقاكم بمكاني هذا بعد يومكم هذا رحم الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ، فرب حامل فقه لا فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه واعلموا أن أموالكم ودماءكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا واعلموا أن الصدور لا تغل على ثلاث إخلاص العمل لله ومناصحة أهل الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط . من ورائهم ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع وأول دماء الجاهلية أضع دم إياس بن ربيعة بن الحارث - كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل - وربا الجاهلية موضوع كله وأول ربا أضعه ربا العباس بن عبد المطلب . اتقوا الله في النساء فإنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به - كتاب الله تبارك وتعالى وأنتم مسئولون عني ، فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أن قد بلغت وأديت ونصحت ثم قال بإصبعه السبابة إلى السماء يرفعها ويكبها ثلاثا : ( اللهم اشهد )
قال فحدثني محمد بن عبد الله عن عمه الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف بالهضاب من عرفة فقال كل عرفة موقف إلا بطن عرنة ، وكل المزدلفة موقف إلا بطنمحسر ، ( وكل منى منحر ) إلا خلف العقبة - ص 1104 - قالوا : وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من هو بأقصى عرفة فقال الزموا مشاعركم فإنكم على إرث من إرث إبراهيم
قال فحدثني إسحاق بن حازم عن أبي نجيح عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال عرفة أول جبل مما يلي عرنة إلى جبل عرفة، كله من عرفة قال وقال ابن عباس : نظرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة وهو ماد يديه يقبل براحتيه على وجهه وقالوا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أفضل دعائي ودعاء من كان قبلي من الأنبياء لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير
قال فحدثني ابن أبي ذئب ، عن صالح مولى التومة عن ابن عباس ، أن ناسا اختلفوا في صيام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة . فقالت أم الفضل أنا أعلم لكم عن ذلك فأرسلت إليه بعس من لبن فشرب وهو يخطب . قالوا : ووقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته حتى غربت [ الشمس ] يدعو . وكان أهل الجاهلية يدفعون من عرفة إذا كانت الشمس على رءوس الجبال كهيئة العمائم على رءوس الرجال . فظنت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدفع كذلك فأخر رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعه حتى غربت الشمس وكذلك كانت دفعة النبي صلى الله عليه وسلم .
قال حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة بن الزبير - ص 1105 - عن أسامة بن زيد قال سمعته يسأل عن سير النبي صلى الله عليه وسلم عشية عرفة ، فقال كان يسير العنق وإذا وجد فجوة نص - والنص : فوق العنق .
قال فحدثني إبراهيم بن يزيد عن عمرو بن دينار ، عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيها الناس على رسلكم عليكم بالسكينة ليكف قويكم عن ضعيفكم
قال فحدثني معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال ما رفعت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم يديها في شيء من الدفعتين واضعة حتى رمى جمرة قال فحدثني محمد بن مسلم الجهني عن عييم بن جبير بن كليب الجهني عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد دفع من عرفة إلى جمع ، والنار توقد بالمزدلفة وهو يومها حتى نزل قريبا منها
قال فحدثني إسحاق بن عبد الله بن خارجة عن أبيه قال لما أبصر سليمان بن عبد الملك النار قال لخارجة بن زيد متى كانت هذه النار يا أبا يزيد ؟ قال كانت في الجاهلية وضعتها قريش ; لا تخرج من الحرم إلى عرفة [ إلا ] تقول نحن أهل الله ولقد أخبرني حسان بن ثابت وغيره في نفر من قومي أنهم كانوا يحجون في الجاهلية فيرون تلك النار .
قال فحدثني إبراهيم بن يزيد عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس - ص 1106 - رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشعب قال وهو شعب الإذخر يسار الطريق بين المأزمين ، ولم يصل



حــــلــــــق شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم

قالوا : لما نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدي دعا الحلاق وحضر المسلمون يطلبون من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطى الحلاق شق رأسه الأيمن ثم أعطاه أبا طلحة الأنصاري . وكلمه خالد بن الوليد في ناصيته حين حلق فدفعها إليه فكان يجعلها في مقدم قلنسوته فلا يلقى جمعا إلا فضه . فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه كنت أنظر إلى خالد بن الوليد وما نلقى منه في أحد ، وفي الخندق ، وفي الحديبية ، وفي كل موطن لاقانا ، ثم نظرت إليه يوم النحر يقدم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنة وهي تعتب في العقل ثم نظرت إليه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحلق رأسه وهو يقول يا رسول الله ناصيتك لا - ص 1109 - تؤثر بها علي أحدا ، فداك أبي وأمي فأنظر إليه أخذ ناصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يضعها على عينيه وفيه .
قال وسألت عائشة رضي الله عنها : من أين هذا الشعر الذي عندكن ؟ قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حلق رأسه في حجته فرق شعره في الناس فأصابنا ما أصاب الناس . فلما حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه أخذ من شاربه وعارضيه وقلم أظفاره وأمر بشعره وأظفاره أن يدفنا . وقصر قوم من أصحابه وحلق آخرون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله المحلقين ثلاثا ، كل ذلك يقال المقصرين يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والمقصرين في الرابعة قالوا : وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الطيب بعد أن حلق ولبس القميص وجلس للناس فما سئل يومئذ عن شيء قدم أو أخر إلا قال افعلوه ولا حرج
قال فحدثني أسامة بن زيد عن عطاء عن جابر بن عبد الله ، أن رجلا جاء فقال يا رسول الله حلقت قبل أن أنحر . فقال انحر ولا حرج قال يا رسول الله نحرت قبل أن أرمي . قال ارم ولا حرج
قال فحدثني ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة السهمي ينادي في الناس أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها أيام أكل وشرب وذكر الله قال فانتهى المسلمون عن صيامهم إلا محصرا بالحج أو متمتعا إلى الحج فإن الرخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصوموا أيام منى . فأفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر ويقال أفاض - ص 1110 - ليلا في نسائه مساء يوم النحر وأمر أصحابه فأفاضوا بالنهار فأتى زمزم فأمر بدلو فنزع له فشرب منه وصب على رأسه وقال لولا أن تغلبوا عليها يا ولد عبد المطلب لنزعت منها
قال حدثنا ابن جريج ، عن عطاء قال نزع النبي صلى الله عليه وسلم دلوا لنفسه من زمزم قال عطاء فكنت أنتزعه لنفسي ، فلما كبرت وضعفت كنت آمر من ينزعه لي . وكان يرمي الجمار حين تزيغ الشمس قبل الصلاة فكان إذا رمى الجمرتين علاهما ، ويرمي جمرة العقبة من بطن الوادي . وكان يقف عند الجمرة الأولى أكثر مما يقف عند الثانية ولا يقف عند الثالثة فإذا رماها انصرف .
قال حدثني معمر عن الزهري ، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رمى الجمرتين وقف عندهما ورفع يديه ولا يفعل ذلك في رمي العقبة ، فإذا رماها انصرف
ورخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للرعاء أن يبيتوا عن منى ، ومن جاء منهم فرمى بالليل ( ورخص له رسول الله ) صلى الله عليه وسلم في ذلك .
قال فحدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن أبي بكر بن حزم عن أبي البداح بن عاصم بن عدي ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص للرعاء في البيتوتة عن منى .
قالوا : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارموا بمثل حصى الخذف وكان أزواجه يرمين مع الليل




خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر


قال فحدثني هشام بن عمارة عن عبد الرحمن بن أبي سعيد - ص 1111 - عن عمارة بن حارثة عن عمرو بن يثربي قال وحدثنا ابن أبي ذئب ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنه قالا : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغد من يوم النحر بعد الظهر على ناقته القصواء . وزاد أحدهما على صاحبه في القصة . قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيها الناس ، اسمعوا من قولي فاعقلوه فإني لا أدري ، لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا في هذا الموقف أيها الناس ، أي شهر هذا ؟ قال فسكتوا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا شهر حرام فأي بلد هذا ؟ فسكت فقال بلد حرام ثم قال ( أي يوم هذا ) ؟ فسكتوا ، فقال يوم حرام . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قد حرم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، في يومكم هذا ، إلى أن تلقوا ربكم ألا هل بلغت ؟ قالوا : نعم قال ( اللهم اشهد ) ثم قال إنكم سوف تلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ألا هل بلغت ؟ قالوا : نعم قال ( اللهم اشهد ) ; ألا ومن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها ، ألا وإن كل ربا في الجاهلية موضوع وإن كل دم في الجاهلية موضوع وأول دماءكم أضع دم إياس بن ربيعة بن الحارث - كان مسترضعا في بني سعد بن ليث فقتلته هذيل - ألا هل بلغت ؟ قالوا : اللهم نعم قال ( اللهم اشهد ) فليبلغ الشاهد الغائب ألا إن كل مسلم محرم على كل مسلم ولا يحل مال مسلم إلا ما أعطى عن طيب نفس . فقال عمرو بن يثربي فقلت : يا رسول الله أرأيت إن لقيت غنم ابن عمي ، أجزر منها شاة ؟ قال وعرفني فقال إن لقيتها نعجة تحمل شفرة وزنادا بخبت الجميش - ص 1112 - الجميش واد قد عرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالساحل كثير الحطب وهو واد لبني ضمرة وهو منزل عمرو بن يثربي ويقال خبت الجميش موضع صحراء يقال جنب كداء - فلا تهجها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس ( إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله ) ألا وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض وإن عدة الشهور اثنا عشر شهرا في كتاب الله منها أربعة حرم ثلاثة متوالية ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب الذي يدعى شهر مضر ، الذي بين جمادى الآخرة وشعبان والشهر تسعة وعشرون يوما ، وثلاثون ألا هل بلغت ؟ فقال الناس نعم فقال ( اللهم اشهد ) ثم قال أيها الناس إن للنساء عليكم حقا ، وإن لكم عليهن حقا ، فعليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا ، ولا يدخلن بيوتكم أحدا تكرهونه إلا بإذنكم فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وأن تضربوهن ضربا غير مبرح فإن انتهين وأطعنكم فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف وإنما النساء عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا ، وإنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله فاتقوا - ص 1113 - الله في النساء واستوصوا بهن خيرا ، ألا هل بلغت ؟ قال الناس نعم قال ( اللهم اشهد ) أيها الناس إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم هذه ولكنه قد رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحقرونه فقد رضي به . إن كل مسلم أخو المسلم وإنما المسلمون إخوة . ولا يحل لامرئ مسلم دم أخيه ولا ماله إلا بطيب نفس منه وإنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا دماءهم وأموالهم وحسابهم على الله . ولا تظلموا أنفسكم ولا ترجعوا بعدي كفارا ، يضرب بعضكم رقاب بعض . إني قد تركت فيكم ما لا تضلون به كتاب الله ألا هل بلغت ؟ قال الناس نعم قال ( اللهم اشهد ) ثم انصرف إلى منزله
عن ابن جريج قال سئل عطاء ما الضرب غير المبرح ؟ قال بالسواك وبالنعل قال عطاء وسئل ابن عباس عن قوله عز وجل ( وأخذن منكم ميثاقا غليظا ) قال كلمة النكاح . قال ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيت أحد ليالي منىبسوى منى
قال . حدثني سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر يوم الصدر بالأبطح قال حدثني سفيان بن عيينة . عن صالح بن كيسان ، عن سليمان بن يسار عن أبي رافع . قال ما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنزل منزلا ; جئت الأبطح فضربت قبته . فجاء فنزل . قال وكانت عائشة رضي الله عنها تقول إنما نزل بالمحصب لأنه كان أسمح لخروجه
- ص 1114 - قال حدثني ابن أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر صفية بنت حيي فقيل له قد حاضت قال ( أحابستنا هي ) ؟ فقيل يا رسول الله إنها قد أفاضت . قال فلا إذا فلما جاءت عائشة رضي الله عنها من التنعيم وقضت عمرتها ، أمر بالرحيل ومر صلى الله عليه وسلم بالبيت فطاف فيه قبل الصبح ثم انصرف راجعا إلى المدينة .
قالوا : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هي ثلاث يقيم بها المهاجر بعد الصدر وكان سائل سأله أن يقيم بمكة فلم يرخص له أن يقيم إلا ثلاثة أيام قال إنها ليست بدار مكث ولا إقامة
قال فحدثني خالد بن إلياس عن سعيد بن أبي سعيد ، عن عبيد بن جريج أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ودع البيت فكان في الشوط السابع خلف البيت يمنى الباب . وكان عبد الله بن عمرو بن العاص يقول تعوذ بين الركن الأسود والباب وألصق بطنه وجبهته بالبيت
قالوا : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قفل من حج أو عمرة أو غزوة . فوافى على ثنية أو فدفد كبر ثلاثا ثم قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير ( آيبون تائبون ) ، ساجدون . عابدون . لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر . وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال اللهم بلغنا بلاغا صالحا نبلغ إلى خير مغفرة منك ورضوان - ص 1115 -
قالوا : ولما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم المعرس نهى أصحابه أن يطرقوا النساء ليلا ، فطرق رجلان أهلهما ، فكلاهما وجد ما يكره . وأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء وكان إذا خرج إلى الحج سلك على الشجرة ، وإذا رجع من مكة دخل المدينة من معرس الأبطح . فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في معرسه في بطن الوادي ، فكان فيه عامة الليل فقيل له إنك ببطحاء مباركة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسائه هذه الحجة ثم ظهور الحصر وكن يحججن إلا زينب بنت جحش ، وسودة بنت زمعة ، قالتا : لا تحركنا دابة بعد النبي صلى الله عليه وسلم .



كتاب المغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــازي

للواقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدي



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السيرة العطرة(حــجـــــــــــــــــــة الــــــــــــــــوداع)**
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: السيرة النبوية-
انتقل الى: