منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
محاضرة : ( شرح فتح المجيد شرح كتاب التوحيد [90] ) للشيخ : ( عبد الله بن محمد الغنيما >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
محاضرة : ( شرح فتح المجيد شرح كتاب التوحيد [90] ) للشيخ : ( عبد الله بن محمد الغنيما >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 محاضرة : ( شرح فتح المجيد شرح كتاب التوحيد [90] ) للشيخ : ( عبد الله بن محمد الغنيما

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

محاضرة : ( شرح فتح المجيد شرح كتاب التوحيد [90] ) للشيخ : ( عبد الله بن محمد الغنيما Empty
مُساهمةموضوع: محاضرة : ( شرح فتح المجيد شرح كتاب التوحيد [90] ) للشيخ : ( عبد الله بن محمد الغنيما   محاضرة : ( شرح فتح المجيد شرح كتاب التوحيد [90] ) للشيخ : ( عبد الله بن محمد الغنيما I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 21, 2011 12:02 pm

محاضرة : ( شرح فتح المجيد شرح كتاب التوحيد [90] ) للشيخ : ( عبد الله بن محمد الغنيما 61


محاضرة : ( شرح فتح المجيد شرح كتاب التوحيد [90] ) للشيخ : ( عبد الله بن محمد الغنيمان )


قال
المصنف رحمه الله تعالى: باب قوله تعالى:(وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا
إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ)المائدة:23وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ
كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ: هذه الآية في سياق قصة موسى عليه السلام، لما أمر
قومه أن يدخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله جل وعلا لهم، قال في خاتمة
ذلك: وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ: يعني: هم
جبابرة، ولهذا قالوا:إِ(نَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ)المائدة:22،
(إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا)المائدة:24، ومعلوم
أن عندهم من الإباء والتعنت والاستكبار والامتناع من طاعة رسولهم الشيء
الذي ذكره الله جل وعلا عنهم، فلهذا قالوا في هذه الآية:(فَاذْهَبْ أَنْتَ
وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ)المائدة:24، وفي هذا تحدٍ
وعناد وتكبر على الله وعلى رسوله موسى كليم الرحمن صلى الله عليه وسلم،
ولهذا فقد لقي موسى منهم الأذى الكثير، ولكنه صبر، ولما قيل للنبي صلى الله
عليه وسلم: وهو يقسم مالاً -حسبما أمره الله جل وعلا- بين كبار القبائل
رؤساء القبائل يتألفهم به حتى يؤمنوا فتؤمن قبائلهم، وقد وقد قال صلى الله
عليه وسلم: (إني قاسم ولست بمعط المعطي هو الله)، يعني: أنه يفعل ما أمره
الله، فكان يقسم ذهباً جاءه من اليمن فقسمه بين أربعة أنفار من رؤساء
القبائل يتألفهم لعلهم يسلمون فتسلم قبائلهم، فجاء رجل وقال له: إن هذه
القسمة لم يرد بها وجه الله! هل يقال للرسول صلى الله عليه وسلم مثل هذا
الكلام؟! ولهذا تغير لون وجهه صلى الله عليه وسلم ثم رجع وقال: (رحم الله
موسى لقد أوذي أكثر مما أوذيت فصبر
)، فصبر صلوات الله وسلامه عليه
تأسياً بموسى، فموسى عليه السلام يأمر قومه لما نجاهم الله جل وعلا من
فرعون وأراهم الآيات الباهرة: من فلق البحر لهم حتى صاروا يمشون فيه في طرق
يابسة لا يخافون فيها غرقاً ولا زلقاً، والبحر واقف عن يمينهم وعن شمالهم
كهيئة الجبال، وهم يسيرون في وسط البحر في طريق يابس، ثم لما تكاملوا
خارجين من البحر، ودخل فرعون وقومه وتكاملوا في الدخول أمر الله جل وعلا
عبده ورسوله موسى أن يضرب البحر مرة أخرى بعصاه، فالتأم البحر عليهم وأهلكم
وبنو إسرائيل ينظرون، وكونه يهلك عدوهم هلاكاً جماعياً بحيث لم يبق منهم
أحداً، فهذه نعمة كبيرة يجب عليهم أن يشكروها، ويقابلوها بالعبادة الخالصة
لله جل وعلا، وقد قالوا قبل ذلك لما صار البحر أمامهم وفرعون
خلفهم:(فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا
لَمُدْرَكُونَ)الشعراء:61، أين المفر؟ البحر من الأمام وفرعون من الخلف!
يخاطبون موسى: (إِنَّا لَمُدْرَكُونَ): يعني: فرعون أدركنا، فقال موسى عليه
السلام: (كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ)الشعراء:62، الذي أمره
بهذا المسير وبهذا الطريق الله، وإذا كان أمره الله فلن يدرك، فلهذا أمره
الله جل وعلا أن يضرب البحر بعصاه، فضربه فصار طريقاً يابساً، فلما عبروا
منه أطبقه الله على فرعون وجنوده وأغرقهم أجمعين. وبعد ذلك وعدهم الله جل
وعلا الأرض المقدسة وكان فيها جبابرة يقال: إنهم من العرب، فأمرهم موسى أن
يقاتلوهم ويأخذوا بلدهم، فخافوهم وقالوا: إنهم جبارين، كبار الأجسام والقوى
لا نستطيع أن نقاتلهم، قال لهم:(ادْخُلُوا عَلَيْهِمْ الْبَابَ فَإِذَا
دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ)المائدة:23، فأبوا. والمقصود: أنه
ذكر في آخر القصة قوله: (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ
مُؤْمِنِينَ)المائدة:23، ومعلوم أن هذا الخطاب نزل على خاتم الرسل محمد
صلوات الله وسلامه عليه، وإن كان المذكور قصة بني إسرائيل مع نبيهم فنحن
المقصودون، أما أولئك فقد أبوا أن يؤمنوا وأبوا أن يقبلوا خطاب الله -أعني:
بقاياهم- وأما الذين كان فيهم موسى وكانت فيهم هذه القصة فقد هلكوا
وذهبوا، فالمؤمن أكرمه الله جل وعلا، والكافر أهانه الله جل وعلا، ومعلوم
أن بني إسرائيل فيهم المؤمنون وفيهم الأتقياء، وفيهم من هداه الله، وقد قال
جل وعلا: (وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ)الجاثية:16، ولكن المقصود
بالعالمين: عالم وقتهم وليس هذا عاماً لمن يأتي بعدهم، فإن هذه الأمة أفضل
منهم، والأسوة في اتباع الأنبياء؛ لأن دينهم واحد وكلهم جاءوا بالأمر
بطاعة الله جل وعلا، ولهذا قال الله: جل وعلا عند قصة كل نبي أن ذلك النبي
قال لهم:(اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ)الأعراف:59
فالدعوة واحدة والدين واحدوالتوكل: هو اعتماد القلب على من بيده أزمة
الأمور مع فعل الأسباب، وليس التوكل: تعطيل الأسباب فإن هذا عجز ولا يكون
توكلاً. فقوله:(وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا)المائدة:23، يعني: قاتلوا
واعتمدوا على ربكم في نصركم،إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ المائدة:23، إن: هذه
شرطية، يعني: إن كان الإيمان عندكم فافعلوا التوكل، أما إذا لم يحصل
التوكل، فهو دليل على انتفاء الإيمان؛ لأن انتفاء شرط مركب على شيء مشروط
إذا لم يوجد فمعنى ذلك: أنه لم يوجد، وبهذا يستدل على أن التوكل فريضة على
كل عبد. والتوكل قد ذكره الله جل وعلا في كتابه في آيات كثيرة، وقرنه مع
العبادات بأنواعها، فقرنه بالعبادة وقرنه بالتقوى، وقرنه بالإيمان، وجميع
صفات المؤمنين قرنت به، وجعل شرطاً في حصول الإيمان فدل هذا على أنه لازم،
وأنه لا يجوز أن يكون لغير الله، ويجب أن يكون خالصاً لله جل وعلا، فمن
صرفه لغير الله وتوكل على غير الله فإنه يكون مشركاً.





[b]أنواع التوكل على غير الله


والتوكل
على غير الله نوعان: أحدهما: أن يتوكل على ميت أو غائب من ولي أو نبي،
فيتوكل عليه؛ ليحصل على مطلوبه سواء كان مطلوبه في الدنيا أو في الآخرة،
سواء كان مرغوباً أو مرهوباً منه، يعني: حصول نفع في بدنه: من صحة، أو في
أهله أو في ماله أو نصر على عدو والنكاية فيه أو كان شيئاً يطلب يوم
القيامة: من شفاعة أو غيرها، فمن توكل على ميت بهذا المعنى فهو مشرك شركاً
أكبر، وهذا يوجد بكثرة في بعض من يدعون الإسلام فتراهم يتوكلون على الأموات
ويطلبون منهم الطلبات التي لا يجوز أن تطلب إلا من رب الأرباب جل وعلا.
النوع الثاني من التوكل على المخلوق: أن يتكل الإنسان على سلطان أو أمير،
أو ما أشبه ذلك في حصول مطلوب له، ويكون باستطاعة ذلك الشخص تنفيذه، ولكنه
يعتمد عليه، أو يعتمد عليه في دفع الأذى أو ما أشبه ذلك، وهذا نوع من
الشرك، والواجب أن يكون التوكل على الله وحده مع فعل السبب. أما التوكيل
وهو: كون الإنسان يوكل إنساناً في فعل أمر من أمور دنياه فهذا جائز؛ لأنه
أنابه في شيء يستطيع القيام به، ولكن لا يعتمد على هذا الوكيل في أنه يحصل
له كذا وكذا، ولكنه يفوض إليه الأمر ويقول: افعل كذا وكذا ويعتمد على ربه
جل وعلا في حصول النتائج.
[/b]




[b]وجوب التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب

إن
اعتماد القلب لا يجوز أن يكون على المخلوق، ويجب أن يكون على الله وحده،
سواء كان الذي يرجى حصوله أمراً عادياً أو كان أمراً عظيماً، فيجب أن يكون
اعتماد القلب على الله وحده. فإذا اعتمد قلب العبد على ربه جل وعلا فقد
توكل عليه، وعليه أن يفعل السبب كما في هذه الآية، فإن الله أمرهم بالدخول
على الجبابرة، والدخول معناه: الاستعداد بأخذ القوة والعدة والتأهب، وهذا
هو فعل السبب، ثم يتوكلون في هزيمتهم وحصول النصر لهم على الله، لا على
أسبابهم وقوتهم، وهكذا فجميع ما يفعله العبد يجب أن يكون بهذه الصفة، وإذا
كان على هذه الصفة يكون موحداً لله جل وعلا، ويكون فاعلاً ما أمره الله جل
وعلا به، وهذا من واجبات التوحيد وهو تفسير عملي لـ(لا إله إلا الله). أما
كون الإنسان يعطل السبب فهذا ليس من الدين، بل هذا قدح في عقل الإنسان،
وإعراض عن الشرع، فبعض الناس يقول: أجلس في بيتي وأتوكل على الله، وإذا قدر
لي شيء فسيأتي! وهذا من العجز، وكذلك الذي يقول: أنا أريد أن أكون عالماً،
وإذا كان ذلك مقدراً
فسيأتي
فأتوكل على الله وسيأتي، وهذا يعد غير عاقل؛ لأنه إذا كان يريد أن يكون
عالماً فعليه أن يتعلم ويأخذ بالأسباب، وهذا مثل الذي يقول: أنا لا أتزوج،
إن كان الله جل وعلا قد قدر لي ولداً فسيأتي! لا يأتي شيء إلا بسبب، فالله
جل وعلا جعل لكل شيء سبباً، ولكن يجب عليك أن تفعل السبب المشروع وتتقي ربك
في ذلك، ثم تعتمد على الله في حصول النتائج لا على السبب، وإن جئت به على
أتم وجه؛ لأنه قد يتخلف المسبب ولا يحدث، وذلك إذا أراد الله جل وعلا؛ لأنه
لا يقع شيء إلا بإرادة الله وبمشيئته جل وعلا، ولهذا وجب التوكل عليه جل
وعلا في حصول النتائج؛ لأنه لو شاء عطل السبب وصار غير مفيد، وغير مجد، ومن
توكل على الله
فهو كافيه. قال الشارح رحمه الله تعالى: [قال أبو السعادات
يقال: توكل بالأمر: إذا ضمن القيام به، ووكلت أمري إلى فلان: إذا اعتمدت
عليه، ووكل فلان فلاناً: إذا استكفاه أمره ثقةً بكفايته أو عجزاً عن القيام
بأمر نفسه. انتهى].
أبو السعادات هو ابن الأثير صاحب جامع الأصول، والنهاية في غريب الحديث، وغيرهما من كتبه المعروفة. والتوكيل الذي ذكره الشارح عن أبي السعادات هو التوكيل من حديث اللغة. أما تعريف التوكل: فهو اعتماد القلب على الله جل وعلا في حصول المطلوب. [/b]




[b][size=16]التوكل على الله من صفات المؤمنين



قال المصنف رحمه الله تعالى: [وقوله تعالى: (إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى
رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
)[الأنفال:2] ]. ذكر الله
جل وعلا في هذه الآية: خمس صفات للمؤمنين وحصرهم بـ(إنما) التي تفيد الحصر.
ومعنى ذلك: أنهم إذا خرجوا عن هذه الصفات فليسوا بمؤمنين، لقوله: (
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ ) وإنما: تفيد الحصر في المذكور وتنفيه عما عدا ذلك.)إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)
والوجل: هو خوف القلب، فيخاف ويتحرك إذا ذكر بالله عند أمر من الأمور إن
كان منهياً عنه وخاف من الله وتوقف، وإن كان مأموراً به فعله. الصفة
الثانية: أنهم إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً، وزيادة الإيمان تكون
بزيادة العمل، يعني: إذا جاءتهم الآيات تذكرهم بالعمل وتأمرهم به اجتهدوا
فيه وعملوا فيزدادون بذلك إيماناً؛ لأن المؤمنين الذين إذا ذكر الله وجلت
قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً. الصفة الثالثة: على ربهم
يتوكلون، كما في قوله: )
وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
وسبق في الآية أنهقدم المعلول فيها لإفادة الحصر، يعني: أن يكون توكلهم
على الله وحده فقط. الصفة الرابعة: إقامة الصلاة، كما في قوله:(
يُقِيمُونَ الصَّلاةَ
)[الأنفال:3]، وإقامتها بأن يأتي بها الإنسان على الوجه المشروع، وليس
إقامتها بمجرد الإتيان بالركوع والسجود؛ لأن الإنسان قد يركع ويسجد ويقوم
ويقرأ وقلبه غافل ساهٍ فلا يكون مقيماً لها، ولكنه يعد مصلياً ويسقط عنه
الفرض، ولكن قد تكتب له نصف صلاة أو ربعها أو عشرها أو أقل أو أكثر حسب
عقله، فيكون الذي كتب له هو الشيء الذي أقامه، أما الباقي فهو عليه لا له،
ولكنه لا يؤمر بأن يعيد الفرض، وإن كان لا يدري ماذا قال في الصلاة ولا
يدري ماذا قال الإمام ولا يدري هل هو بين يدي الله أو أنه مع الناس، فإقامة
الصلاة: أن يأتي بها مجتهداً بأن يكون خاشعاً مؤدياً لشروطها وأركانها
وواجباتها حسب استطاعته، ومجاهداً لنفسه والشيطان. الصفة الخامسة: أداء
الزكاة كما في قوله: (
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)[الأنفال:3]،
وهذا يكون بأداء الزكاة الواجبة التي تجب على الإنسان في ماله، فيجب أن
يؤديها راضياً بذلك مغتبطاً به، راجياً ثواب الله وخائفاً من عقابه فيما لو
أخل بها. هذه الصفات الخمس يدل على أن من ترك شيئاً من هذه الصفات الخمس
أنه خارج عن ذلك، ومن أعظمها التوكل:(
وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ )[الأنفال:2]، وهذا هو الشاهد من الآيات. قال الشارح رحمه الله: [قال ابن عباس
في الآية: (المنافقون لا يدخل في قلبوهم شيء من ذكر الله عند أداء فرائضه
ولا يؤمنون بشيء من آيات الله ولا يتوكلون على الله ولا يصلون إذا غابوا،
ولا يؤدون زكاة أموالهم، فأخبر الله أنهم ليسوا بمؤمنين ثم وصف المؤمنين
فقال:(
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)[الأنفال:2]، فأدوا فرائضه) رواه ابن جرير
و ابن أبي حاتم . ووجل القلب من الله يستلزم القيام بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه. قال السدي : (الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ): (هو الرجل يريد أن يظلم أو قال: يهم بمعصية، فيقال له: اتق الله، فيجل قلبه) رواه ابن أبي شيبة و ابن جرير ].






ماتقدم ماهو إلا أربعة أجزاء من أصل إحدى عشر جزء من هذة المحاضرة ...لإستكمال قرائتها تجدنها أخواتي الكريمات على موقع

إسلام ويب ..
[/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محاضرة : ( شرح فتح المجيد شرح كتاب التوحيد [90] ) للشيخ : ( عبد الله بن محمد الغنيما
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإمام الجليل والمحدث العظيم محمد بن إسماعيل البخاري أمير أهل الحديث وصاحب أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى.**
» *60 فائدة من محاضرة //المحسنون وعمل السر//للدكتور محمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله**
» كتاب التشويق لمعرفة سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.**
» من خصائص الإسلام (3) أنه قضى على عقائد الشرور والآثام وتقديم القرابين للشيخ أبو الوفاء محمد درويش رحمه الله
» من كتاب التوابين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي ابن قدامة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: القرأن الكريم-
انتقل الى: