من صيد فوائدي (10) درر من أقوال أهل العلم**

تاريخ التسجيل : 31/12/1969

من صيد فوائدي (10) درر من أقوال أهل العلم

درر من أقوال أهل العلم

1

*شهيد لم يسجد لله سجدة
أصيرم
عمرو بن ثابت بن وقش
من بني عبد الأشهل ومنهم سعد بن معاذ وأسيد بن الحضير
فإنه تأخر إسلامه إلى يوم أحد وأسلم حينئذ وقاتل فقتل قبل أن يسجد لله سجدة
فأخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : [ عمل قليلا وأجر كثيرا ]*

*وكان عمرو بن ثابت المعروف بالأصيرم من بني عبد الأشهل يأبى الإسلام فلما كان
يوم أحد قذف الله الإسلام في قلبه للحسنى التي سبقت له منه فأسلم وأخذ سيفه
ولحق بالنبي صلى الله عليه وسلم فقاتل فأثبت بالجراح ولم يعلم أحد بأمره فلما
انجلت الحرب طاف بنو عبد الأشهل في القتلى يلتمسون قتلاهم فوجدوا الأصيرم وبه
رمق يسير فقالوا : والله إن هذا الأصيرم ما جاء به لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا
الأمر ثم سألوه ما الذي جاء بك ؟ أحدب على قومك أم رغبة في الإسلام ؟ فقال :
بل رغبة في الإسلام آمنت بالله ورسوله ثم قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم حتى أصابني ما ترون ومات من وقته فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال : [ هو من أهل الجنة ] قال أبو هريرة : ولم يصل لله صلاة قط*

*من كتاب //زاد المعاد//*

* لابن القيم رحمه الله*

2

*الرضا ولو على جمْر الغضَا*

*
خرج رجلٌ من بني عبْسٍ يبحثُ عن إبلِه التي ضلَّتْ ، فذهب والتمسها ، ومكث
ثلاثة أيامٍ في غيابِه ، وكان هذا الرجل غنياً ، أعطاه اللهُ ما شاء من المالِ
والإبلِ والبقرِ والغنمِ والبنين والبناتِ ، وكان هذا المالُ والأهلُ في منزلٍ
رحْبٍ على ممرِّ سيْلٍ في ديارِ بني عبس ، في رغدٍ وأمنٍ وأمانٍ ، لم يفكرْ
والدُهم ولم يفكرْ أبناؤه أن الحوادث قد تزورهم ، وأن المصائب قد تجتاحُهم .
يا راقد الليلِ مسروراً بأوَّلِه
إنَّ الحوادث قد يطْرُقْنَ أسْحارا
نام الأهلُ جميعاً كبارُهم وصغارُهم ، معهم أموالُهم في أرضٍ مستوية ، ووالدهم
غائبٌ يبحثُ عن ضالَّتِه ، وأرسل اللهُ عليهم سيْلاً جارفاً لا يلوي على شيءٍ
، يحملُ الصخور كما يحملُ التراب ، ومرَّ عليهم في آخر الليلِ ، فاجتاحهم
جميعاً ، واقتلع بيوتهم من أصلها ، وأخذ الأموال معه جميعاً ، وأخذالأهل
جميعاً ، وزهقتْ أرواحُهم من تدفُّقِ الماء ، وصارُوا أثراً بعد عيْنٍ ،
فكأنهم لم يكونوا ، صارُوا حديثاً يُتلى على اللسانِ .
وعاد الأبُ ثلاثةِ أيامٍ إلى الوادي ، فلم يُحِسَّ أحداً ، ولم يسمعْ رافداً ،
لا حيَّ ولا ناطق ولا أنيس ، المكانُ قاعٌ صَفْصَفٌ ، يا اللهُ !! يا
للدَّاهيةِ الدهياءِ !! لا زوجة لا ابن لا ابنة ، لا ناقةَ لا شاةَ لا بقرة ،
لا درهم لا دينار ، لا ثوب لا شيء ، إنها مصيبةٌ !!
وزيادةً في البلاء : إذا جملٌ منْ جمالِهْ قْد شرد ، فحاول أنْ يدركه وأخذ
بذيِله علَّة أن يجد رجلاًيقودُه إلى مكان يأوي إليه ، وبعد حينٍ ووقتٍ من هذا
اليوم سمعه أعرابيُّ آخرُ ، فأتى إليه وقاده ، وذهب به إلى الوليدِ بنِ
عبدِالملك الخليفةِ في دمشق ، وأخبره الخَبَرَ ، فقالَ : كيف أنتَ ؟ قال :
رضيتُ عن اللهِ .
وهي كلمةٌ كبيرةٌ عظيمةٌ ، يقولُها هذا المسلُم الذي حَمَلَ التوحيد في قلبِه
، وأصبح آيةً للسائلين ، وعظِةً للمتَّعظين ، وعبرةً للمعتبرين .*

*والشاهد : الرضا عن اللهِ .
والذي لا يرضى ولا يسلِّمُ للمقدّر ، فإن استطاع أن يبتغي نفقاً في الأرض أو
سُلَّماً في السماء، وإن شاء: ?فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ
لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ?**

**من كتاب /// لا تحزن ///
للداعية الرائع عائض القرني*

3

*تريد أبو طالب ، ونريد سلمان*

*
يا محمد انت تريد ابا طالب ونحن نريد سلمان ابو طالب اذا سئل عن اسمه قال عبد
مناف واذا انتسب افتخر بالآباء واذاذكرت الأموال عبد الابل .*

*وسلمان اذا سئل عن اسمه قال عبد الله وعن نسبه قال ابن الاسلام وعن ماله قال
الفقر وعن حانوته قال المسجد وعن كسبه قال الصبر وعن لباسه قال التقوى
والتواضع وعن وساده قال السهر وعن فخره قال سلمان منا وعن قصده قال يريدون
وجهه وعن سيره قال الى الجنة وعن دليله في الطريق قال إمام الخلق وهادئ الائمة
اذا نحن ادلجن وانت امامنا ... كفى بالمطايا طيب ذكراك حاديا
وان نحن اضللنا الطريق ولم نجد ... دليلا كفانا نور وجهك هاديا
*

*من كتاب // الفوائد //*

*لابن القيم رحمه الله*

4

*_ مصطفى كمال أتاتورك _*

*عليه من الله ما يستحق*

*
وبعد أن أفلحت تلك الجهود الجبارة؛ ونالت انتصارها الحاسم على يد
(اتاتورك)-البطل!!!- في إلغاء الخلافة الإسلامية؛ وفصل الدين عن
الدولة؛ وإعلانها دولة (علمانية) خالصة. عقب محاولات ضخمة بذلت في شتى
أقطار (الأمة المسلمة) في (الوطن الإسلامي) التي وقعت في قبضة
الاستعمار قبل ذلك، لزحزحة الشريعة الإسلامية عن أن تكون هي (المصدر
الوحيد) للتشريع؛ والاستمداد من التشريع الأوروبي؛ وحصر الشريعة في ذلك
الركن الضيق المسدود: ركن ما سموه (الأحوال الشخصية)!
*

*من كتاب // المستقبل لهذا الدين//
لشهيد الإسلام سيد قطب*

*
5*

*الدعوة إلى الله بلين*

*
روي أن أحد الخلفاء العباسيين قال لأحد جلسائه عظني
فقال الرجل : إني مغلظٌ لك القول فاسمعني
فقال الخليفة : والله لا أسمع لك ، لأن الله أرسل من هو خير منك ( موسى )
إلى من هو شر مني ( فرعون )فقال له وعز من قائل : " فقولا له قولاً لينا "*

6

*_ من الجُمان _
قال أحد الحكماء : ما ندمتُ على ما لم أتكلم به قط، ولقد ندمتُ على ما
تكلمت به كثيراً .
إن العاقل لا يقنط من منافع الرأي ، ولا ييأس على حال ، ولا يدع الرأي
والجهد .
وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ فهي الشهادة لي بأني كاملُ
لولا المشقة ساد الناس كلهمُ الجود يُفقر والإقدام قتَّالُ
من القواعد المقررة أن عظماء الرجال يرثون عناصر عظمتهم من أمهاتهم .
ليس سعيداً من لا يريد أن يكون سعيداً .
عندما تكفِّ عن النظر إلى بؤسك الداخلي ، تغتني .
إن الإنسان الأكثر سعادة هو ذاك الذي يصنع سعادة أكبرِ عددٍ من الأشخاص

لا تنتظري أن تكوني سعيدةً لكي تبتسمي، ابتسمي لكي تكوني سعيدة !
ابني من الكوخ قصراً وانسجي حللاً من بيتك الطين لا من قصرك العاجي
إن المجد لا يُعطي إلا أولئك الذين حلموا به دوماً .

من كتاب // أسعد امرأة في العالم//
للداعية الرائع عائض القرني*

**
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]