منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
 سوريا.. المنفى الجديد** >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
 سوريا.. المنفى الجديد** >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

  سوريا.. المنفى الجديد**

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت مصر
عضو stars
عضو stars
بنت مصر


اسم العضو : بنت مصر
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1590
تاريخ الميلاد : 03/06/1980
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 43
المزاج عال العال

 سوريا.. المنفى الجديد** Empty
مُساهمةموضوع: سوريا.. المنفى الجديد**    سوريا.. المنفى الجديد** I_icon_minitimeالسبت يونيو 08, 2013 5:35 am

اقتباس :


سوريا.. المنفى الجديد





 سوريا.. المنفى الجديد** 1_2012530_25676



سعاد العنزي


http://islamtoday.net/nawafeth/artshow-41-185755.htm



سوريا
هي المنفى الإنساني الجديد والطارئ على خارطة إنسانيتنا المهشَّمة
والمفككة والمبعثرة أشلاءً كأشلاء جثث الموتى والمهاجرين والمشتتين حول
العالم.. سوريا ذاك الألم الطارئ والجديد في بوابة الثورات التي تسير على
غير هدًى.. هي مَنْفِيَّة من خارطة الاعتبارات الإنسانية السياسية وحاضرة
بقوةٍ في خارطة المؤامرات السياسية وصراع القوى العظمى والصغرى والمنافع
المتبادلة بين سماسرة الاقتصاد الدولي، والقوى السياسية المهيمنة، وتجار
الأديان والطوائف، وعشَّاق التقسيمات الجغرافية ليخطوا صورًا جديدة لخرائط
إنسانية تغاير الشكل القديم والمألوف، خرائط جديدة تتناسب وهوياتنا المفككة
بأبعادها الدينية الطائفية والعنصرية، تليق بمفاهيم الفوضى الخلَّاقة، نعم
هي ثورة فوضوية بالنسبة لأحد شِقَّي العلامة (المدلول عليه: المواطن
السوري المقموع والمهجر والمنفي، والمعذَّب)، ولكنها ليست فوضَى بالنسبة
للعالم الخارجي الذي يدير ما يدير بحبكات سياسية يحيكها شياطين الشر في هذا
العالم من سادة السياسة العالمية، وعملائهم الخونة في العالم العربي.


سوريا،
مَنْفِيَّة الآن من قائمة العدالة الإنسانية إنْ وجدت هذه العدالة أساسًا
على هذه الكرة الأرضية، ولكنها في انكسارات قضيتي (فلسطين، والعراق) كانت
تجمل نفسها بشعارات إنسانية يخدع فيها المحكومين والتابعين لتخلفهم السياسي
وسَذَاجتهم العاطفية، وبمساعدة الدُّهَاة، مثقفي السلطان، الذين
يُرَوِّجون لهذه المؤامرات البائسة، ولكن الحكاية السورية مختلفة اليوم
بإعلان البرود السياسي تجاه موت الإنسان من دون حتى اللجوء إلى لبس الأقنعة
الإنسانية المعتادة، مجرد تسلية بموت مجاميع إنسانية فائضة على التاريخ
والرقعة الجغرافية، فالتركيبة السكانية للعالم تحتاج إلى تعديل وتجميل
وتكسير، وتحطيم بقايا الشموخ السوري، بعدم نجاة مَن ينجو من أماسي الهلاك
الإنساني طويلة الأمد، ومحاربة الطاغية وجنوده المزوّدين بصكوك الرضا
والغفران الروسي والصيني والإيراني والإسرائيلي الذي ظهر على ساحة الصراع
بشكلٍ سافر مؤخرًا، أمَّا بقية الشعب السوري فهو أعزل مُهَمَّش منفي في
الداخل السوري عن إمدادات العالم كله، محروم من المساعدة ولو برغيف خبز أو
غطاء يَقِي برودة الجو، من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان ذات البريستيج
الإنساني المناسب لمشاهير العالم ونجومه والمؤدية لدور صوري وأقل من هامشي
مثلمَا هو موثق بالصور مجرد تمثيل دور إنساني وتوزيع مخزون فائض من الدمع
على جباه الأطفال لا يتسنَّى لهم التنفيس عنها في بلدان يعيش فيها الإنسان
بعضًا من الاستقرار النسبي، (إنجلينا جولي مثالاً) .


السوريون
منفيون حتى من سلاح يدفعون به الموت الهاجم عليهم، من كل صوب، من قنابل
العدو السوري الداخلي، ومن بعض الضربات العشوائية من العمة إسرائيل، ومن
ظروف المعيشة التي تختبر ما تَبَقَّى من رمقهم من جلد وصبر وقدرة على
المقاومة، وليكن المناضلون الشرفاء يدافعون هناك بأرواحهم وأجسادهم
وأقلامهم، فهم الأكثر روعة وعطاء وإنسانية في هذه الحرب اللاإنسانية
البشعة، لا تختلف عن أي الحروب الوحشية البربرية سابقة في التاريخ، وما
يزيد الوضع مرارة أن مَن ينظمون للثورة من الخارج والذين يفتحون أبواب
الأمل للثوار في استمرار القتال والنضال هم في نفس الوقت لا يعيشون صراعات
السوري مع الموت والحياة في تلك الغابة المغلقة تاريخيًا ووجوديًا
وإنسانيًا عن التفاعل والإمدادات الإنسانية لهذه الحقبة من التداعي
القَسْري في فوهة الموت بين القنابل والجوع، ولا ننسى كذلك أنَّه هناك
أغلبية صامتة، هي منفية أيضًا، ليس لها الخيار في رفض الموت بسبب قرار لم
تتخذ مبادرة الخوض فيه.. وهذه معضلة إنسانية لهم حاليًا و مستقبلاً..
حاليًا: هذه الفئة تدخل في دائرة الموت من دون قرار مسبَّق وتفاعل مع أبعاد
القضية فهم مساقون للحرب دون استشارة أو تحفيز مسبق، وفي المستقبل
سيتعرضون إلى موجات التخوين والعزل السياسي عن المجتمع كونهم اتخذوا الحياد
منهجًا، فمن هم في الحياد شاذون عن أعراف الصراعات الإنسانية دومًا، فإما
تكون مع القاتل أو المقتول، مُغَيِّبِين حقيقة العين الثالثة التي تحاول أن
تضع معادلة إنسانية تجمع بين هذه الرؤى وتنزع إلى السلام، والحلول الأكثر
أمانًا وعبورًا إلى الاستقرار السياسي.


إضافةً
إلى منفيين الخارج السوري في المحيط التركي والأردني واللبناني، وغيرها من
بقاع العالم، مما يُذكِّرنا بنكبة فلسطين ولجوء الفلسطينيين إلى كافة بقاع
العالم، هنا يشاركون السوريين في هذا الطريق حيث دماء القضية لا تزال تفور
من الغضب والظلم، هذا هو الشَّتَات الإنساني الجديد، فأوضاع المنفى السوري
داخل الوطن بالتأكيد تختلف عن الفارّين والنازحين بأرواحهم ليعيشوا ألم
الغربة واللجوء إلى الآخر بين حماسة العربي محتضنًا لهم في بداية الأزمة
ويبدأ تدريجيًّا بالتخلي عنهم، ولا يحمل تَجاههم المسؤولية الأخلاقية
والإنسانية المطلوبة، فيكفى الغريب نظرة مواطن تدلّ على غربته وعدم أهليته
للوجود في هذه الأرض التي تحيل إلى عقدة الدونية والفوقية التي يمارسها
المضيف إلى الضيف، على وجه الخصوص ونحن في بلدان لا تفعل اتفاقيات حقوق
الإنسان على الرغم من تَبَنِّيها الصوري لها.


المنفى السوري والعالم العربي

كل
انهيار في نظام حكم بائد يشكِّل خطرًا يهدد بقية البلدان القمعية
والمستبدة، مما يجعل الصراع في سوريا مباركًا ضمنيًّا من دول الجوار
العربية، التي تعانِي هي وشعوبها أزمة كبيرة في مفهوم الثورة، فالثورة لها
حيثيات ومحفزات، وقناعات ودوافع، تضعها في تقسيمات معينة ما بين ثورة جزئية
أو شاملة، تخلع نظام الحكم، أو تؤهل شعوب العالم العربي إلى نظام ديمقراطي
جديد، يحتاج إلى سنين من الفهم والإدراك والوعي، ثورات عربية يديرها،
أحيانًا، سياسيون أيديولوجيون، لا يرون العالم إلا بنظرات محدودة، ويريدون
أن يثأروا من الأنظمة القديمة على حساب العزل والأبرياء. وقد يكونوا في يوم
ما أشدّ ظلمًا وبطشًا من الأنظمة القديمة.


المنفى السوري والعالم الغربي:

عند
الالتفات إلى القضية السورية منظورًا إليها من وجهة نظر غربية فإنَّ عدة
أسئلة سياسية واقتصادية ودينية تنهض لتدين أخلاق الغرب السياسي بأكثر من
جانب، فمن ناحية اقتصادية نتساءل هل هناك عامل اقتصادي يقف بقوة خلف
الثورات العربية، والسورية تحديدًا، برأيي هناك انتعاش لبعض المؤسسات
الإعلامية الغربية والعربية بمباركة غربية، فهذا الموت والقتل يحتاج
مصوِّرين ومحررين لنقل تفاصيله البشعة، ويحتاج لمحللين سياسيين يُفَسِّرونه
من وجهة نظر اليمين، أو اليسار، أو وجهة نظر إسلامية معتدلة، وأخرى متطرفة
جهادية، كما أنَّه هناك ناشطو حقوق الإنسان يعملون في هذه المناطق من
الاغتيالات والنفي واللجوء، وأسلحة للقتال، ودول تصنع مؤامرات إعلامية
وسياسية، وأخرى لا تعمل العقل بل تعمل المال لتبارك هذه الثورات، أو
تقمعها، أليست هذه سيمياء انتعاش اقتصادي لفئات معينة لا تستطيع أن تعمل
إلا في ظلال هذه المعارك اللاأخلاقية؟!


هذا يؤكد إن المنفى السوري مبارك بحكم الأقلية المسيطرة:

كالصين
، وروسيا، وإيران، وحزب الله، وأمريكا وإسرائيل، كلها اجتمعت على أن تغييب
العدالة في سوريا إلى حين، ولعلَّ الرسم البياني هذا خير دليل، على تقاسم
هذه الدول مصالحًا معينة في سوريا.



] سوريا.. المنفى الجديد** 1_2013513_32421


صور النفي الداخلي والشتات الخارجي

عالم
المرئيات قدَّم عامل رصد للصراع بين الأطراف كما حدث في بقية أطراف العالم
العربي، والثورات الوهمية التي أرادت خلع الرؤوس بينما الأجساد لازالت
مريضة ومعياة برواسب الفكر الديكتاتوري القديم، فالصور استخدمها كلا
الطرفين ، لدحض حجج الآخر، ولكن ما يهمني هنا أن أرصد بعضًا من معاناة
السوريين في الداخل والخارج لتوثيق آلام هذه المقصلة الإنسانية المدمرة
للإنسان وللقيم الإنسانية معه.


ومضات عدسة استعجالية:

خيام
ومنفَى مؤقت على الحدود الجغرافية، والهوامش الإنسانية لحياة من يفقد
الوطن، في تركيا تقيم هذه الجماعة الإنسانية الهاربة بما أُتِيح لها من
وسائل للهرب، ولو بقارب صغير يعبر نهر العاصي إلى تركيا من طلقات رصاص
الموت العاجل، وغير المستقرة في مساحات الانتظار القاتل والبطيء لفرص
الشروط الطبيعية لأي حياة إنسانية، حيث اللاجئ يعيش على حدّ الوطن
واللاوطن، اللا استقرار والبحث عن فرص جديدة، في فضاءات لديها من المشاكل
الإسكانية والبطالة ما يجعلها تفيض عليهم بقليل من فتات نداءات الإنسانية
بخيام ٤ أمتار بيضاء، وممرات تضيق بمشاتها كما هي طرق الحياة أصبحت ضيقة
أمامه، في الخيام يعدون بوادر الأمل القليلة والمجهضة، وفي الخيام يحلم طفل
بمدرسته ، وسيدة تتذكر بيتها التي أعدت كل ما فيه خلال الأيام والسنوات
تؤثث كل ركن منه بتعب وكدح السنين، ورجل يتذكر صباحاته العاملة المشرقة
بخطط المستقبل والإنجازات المؤملة. في خيام المنفى تتذكر عروسًا عرسًا
مؤجلاً إلى إشعار آخر، وعريسًا يقاوم الموت والقتلة في أرض الوطن، فلا تعلم
إن كانت ستزف له في ثوبها الأبيض، أم إن كان سيزف إليها شهيدا محمولاً على
الأكتاف وهتافات الشهادة: "لا إله إلا الله"، " الشهيد حبيب الله".


منذ
اليوم يا سكان الخيام لكم الهوامش، وذكريات ليست قابلة للنسيان، إلا أن
يتحول التاريخ عن موته الطويل والسبات المركز بجرعة مخدِّر طويل الأمد.



[b] سوريا.. المنفى الجديد** 1_2013513_32422

فيلم آزادي، وصوت أكثرية الأقليات في سوريا


تحت
اسم الثورة السورية تجتمع أطياف المجتمع السوري بكافة تمثيلاته السياسية
والطائفية والقبلية والحضرية ترفض الظلم والاستبداد وتحارب من أجل أن تحل
الحرية والعدالة وقيم الإنسانية المشتركة بعدالة وتساوي على جميع أطياف
الشعب السوري، تلتقط كاميرا المخرج الكردي صورًا من حياة الثوار الأكراد
الذين يشاركون بقية أخوتهم السوريين في محاربة وقمع الطاغية بشار الذي أصبح
هو وزمرة الشرّ القليلة في سوريا يعادل كل هذه الأغلبية الرافضة له في هذه
الثورة الخارجة على قمع عشريات رمادية من الصمت تحت وطأة القمع. بالفيلم
حقيقة إضاءة على وضعية الأكراد في سوريا، فكونهم أقلية لا يحقّ لهم استخدام
لغتهم الخاصة في الدوائر الرسمية، وتعيين أحدهم في وظيفة ما تتطلب منه
التخلِّي عن راتب ثلاث سنوات مقدمة للمسئول الذي قام بتعينه، كل هذه
الدوافع تعطي الكوردي السوري محفزًا قويًا للثورة؛ لأن يتساوى مع بقية
المواطنين في حقوقه المفترضة.


القصيدة تقاوم الرحيل

قصيدة
الشاعر المصري محمد سليم خريبة "عذراء دمشق"، قصيدة بليغة تشف عن المنفى
السوري الراهن، وإقصاء العالم أجمع الوضع السوري للمواطن السوري البسيط من
الفكر ومن الفعل، باستثناء اللعبة السياسية الموبوءة بالشرّ لدى الأقلية
السياسية الحاكمة العالم بطاقة شريرة بحتة. فالنصّ الشعري لخريبة يعبِّر عن
معضلة القضية السورية بين المطالبة بالحق والعدالة، وتخاذل العالم الخارجي
والداخلي عنها، وهذا الملمح هو المهيمن على النص الشعري كثيرًا بوصفه
لأكثر من مشهد من مشاهد التخاذل والغدر والتخلي، كما تشير عدسة اللغة إلى
هموم اللاجئين، والمقتولين وأولئك الأطفال المحرومين من الآباء في هذه
الحفلة الصاخبة للموت، والأمهات المفجوعات بموت الأزواج والشتات المدمر
لهن، بلغة تؤكد صيغة التخاذل الرسمي من الأب والعائل، والرجل المالك لقيم
الشهامة والكرامة والإباء من مثل قول الشاعر هنا:-


(تمطى
فوق جسر التخاذل، تخلى عن العذراء، يأس بياتها تقاسي عرائها في ظلام
المجاهل، تنأى بخزي الأهل خلف التحايل، تؤوي صغارًا ذللتهم دروبهم)، ويبحر
عبر التاريخ الديني ليقتبس من قصة مريم العذراء حالة تقترن بالسياق الحالِي
الحديث ليثير قضيتين: الأولى: هي تشبيه سوريا بالعذراء التي فقدت أبًا
لابنها فدخلت في قضية الشرعية الدولية، وغياب الأب الراعي للقضية السورية،
ومن ثَمَّ حاجة مريم في النص الديني إلى معجزة إلاهية، بعدما فقد الأمل
بهذه القوى البشرية الخاذلة لها ولأبنائها، مما يعطِي دلالة أنَّ الأمل في
سوريا يحتاج إلى معجزة ربانية لتحول السيرورة التاريخية، فيقول: (تخلت عن
العذراء وديان قومها، صامت ببر الحلم، تسامت، تحيا هي الغيداء، سلام على
العذراء، في خدر عزها).


الأغنية ثورة مؤجلة:

فيما
استمعت إليه من أغانِي حول الثورة السورية، كانت الأغاني ثورية حماسية، لا
تخلو من المعاني المباشرة، والألحان الصاخبة، توازي موجة العنف الصاخبة
والمتعطشة للقتل والتعذيب، ناهيك عن تأكيد استخدام الألحان السورية القديمة
المرتبطة بالموروث السوري ارتباطًا بالروح السورية القديمة، ولعل أروع ما
سمعت أغاني فضل شاكر أو أناشيده كما يسميها، بالغة الإحساس في إيصال
الرسالة الإنسانية المتأتية من عذوبة صوت وإحساسه المعروفة سابقا، زادها
ألقًا ووهجًا إنسانيًّا احتراقها بهموم المعذبين في سوريا، ودافاعه الحيوي
والعضوي عن القضية وتبنيه إياها بموقف إنساني وسياسي ونضالِي، فهو الفنان
المصاحب للثوار السوريين عبر نغمات الحرية، والحنجرة الصادحة شوقًا للنصر،
ونداء للقيم الثورية المنشقة على الأنساق السائدة، التي تداهن وتجامل،
وتحاول التوفيق بين المصلحة الخاصة وما يطلبه عامة الناس، بل يتخذ موقفًا
يعتبره الآخرون متطرفًا بقدر ما أراه موقفًا إنسانيًا انقلابيًا على الآلات
اللاإنسانية الناطقة. فمن أغنية " سوف نبقى هنا" إلى أغنية " لا تضعفي يا
سوريا"، وأبيات شعرية تعانق هم كل بيت في سوريا من الشام لحلب للجسور،
يتذكر فضل شاكر في أغانيه كل جرح ولد في مهد رضيع هنا وهناك، مؤكدًا برؤية
متفائلة إن النصر قادم لا محالة.


ختامًا،
لست أتخذ، بهذه المقالة، موقفًا معارضًا أو مؤيدًا أو حتى محايدًا من
الثورة السورية، بل أحاول تأكيد حالة واحدة فقط وهو أن سوريا والمواطنين
العزل غدوا ضحية فيالق الشر بهذا العالم الذي كشف الستار عن لا إنسانيته
وطمعه وجشعه وعنصريته وطائفيته وإرضاء نزعة شريرة بحتة. فهي منفى جديد في
التاريخ السياسي الراهن، نتمنَّى أن تتجاوز هذه المرحلة الحالكة باتحاد
السوريين من الداخل فقط، فليس هناك أمل معلَّق على من هو خارج الأراضي
السورية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سوريا.. المنفى الجديد**
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سوريا تدفع الثمن (ارتفاع عدد القتلى منذ بداية الاحتجاجات فى سوريا إلى 1300 شخص)
» ملخص حكاية سوريا
» سوريا .. التضليل الإعلامي.
» ابتسامة الشهداء في سوريا***
» الإبادة الجماعية للسنة في سوريا !!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: قسم الموضوعات العامة :: الموضوعات العامة-
انتقل الى: