[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قصيدة من إنشائي
في مقام النبيِّ -صلى الله عليه وسلم -السامي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المقدمة
على ذكـــــر الحبيب هوى بكائـي ** وشــوّقني المصــاب إلى الفناء ِ
وهـيّـــج داخلــي شـوقــاً وروحاً ** تـــذوب محبـــة ًوعلى صــــلاءِ
وأورى الوجــد أكبـــادي وقلبـي ** تبخّـــــر بالدعاء إلى السماء ِ
تمنيــت اللقـــاء بــــه وإنـي ** لأرجو الله يمنحنــــي رجـــــائي
أحـب محـــمدا ً حبّــا ً عظيمـــاً ** فيا ربّـــاه ألهمْـني وفـــائي
وخـــذ بيــدي لتسْـطـُر ما بصدري ** وخالط أعظمـــي من غيـــر داء ِ
ومازج أدمعـــي مـــع كــل قطـر ٍ** وأضـرم خافقــــي وغشـى دمائي
إمامي قــدوتي شــــمسـي وبـدري ** ونهجـــك كان في الدنيا ضيائي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حمل آمنة للنبي (صلى الله عليه وسلم )
تزكـــــّى رحـــــم آمنـة بحبـل ٍ** وضمَّـك في غشـــاء من سنــــاء ِ
ســـقاك الله من نـــــــــورٍ وروْح ٍ** وتـغـــذوك العنايــة بالصفاء ِ
تحيط بك الملائــــك والبرايـــا ** حيارى في الخــوارق والبهــاء ِ
وتحمــــلك الكريمـــة بنت وهـب ٍ** وتغبطهــا السماء على اصْـطفاء ِ
ترى بمنامهـــا قبســـاً عظيمــاً ** يغادر جســـمها ملء الفضـــاءِ
تضيء بــــه الرقــاب بأرض بصرى ** و لجّ َ قصور شام ٍ بالضيـــــاءِ
وألقت بعـد يســـر ٍ دون عســــر ** إلى الدنيا السقيمة بالشــفاء ِ
فلا ألــم المخـــاض به أحسّــــت ** ولم تشــــعر بجهـــد أو عياء ِ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أحوال الناس والعرب في الجاهلية
أتى و الأرض مظلمـــةٌ وفيهــــا ** بنو الإنسان غرقــــى في الدماء ِ
أتى والإنــس تقطــــع كل بـــرِّ ** وترمـــي ذا المبــادئ بازْدراء ِ
أتى والعُرْب تطعـــن نحـــر عُرْبٍ ** وتذبحهـــا القياصـــر بالدهاء ِ
أتى والعُرْب تنهش لحـــم عُـــرْبٍ ** وتأكلها الأكاســـر كالشــــواء ِ
أتى والقوم في جـــور ٍ وجهـــل ٍ** وشــــرٍّ مســـــتطير ٍ ذي مضـاء ِ
وتـقـتـل حربـــة الطاغين بغياً ** ولم تُسْـــلِمْ ضــــعيفا ً للبقاء ِ
وما رحمتْ أيادي الجُهْـــــل طفلاً ** ولا شـــــيخاً ســقـيما ً ذا بلاءِ
وتُوؤدُ في التراب بنـــــات حوّا ** ووجه القوم أســـود في اسْـتياءِ
أتُـدْفـنُ حيــــةٌ من غيـــر ذنب ٍ** خـــــلا أن القـــلوب ذوات داء ِ
وجـــــــاء الجنس أنثى ليس إلا ** وظنـــــوا العار فيهم من نساء ِ
تهــــــان هنا النساء بكل دارٍ ** ومــــا عُرفت حقــــوق ٌ للنساء ِ
تورّث كالبهائــــــــم أو كزرع ٍ** وتأخذها الفحـــول على اكـْتواء ِ
تصيح دموعها هل من شـــــــفيق ٍ** وهل من منقـــــذ ٍ لي من شقائي
ولا عِرْض الفتاة يصــــان كــــلاّ ** ومكرهة ً تســــاق إلى الـبـغاءِ
وطافوا بالمشــــــاعر في مجون ٍ** وبيت الله مهتـــــوك الفنـــــاء ِ
أتعبــــــــــد حوله هبلٌ وعزّى ** ودين الحــــق يرمى للــــوراء ِ
ضلالاتٌ وأهــــــــواء ٌوشـــــركٌ ** وتقليــــــد ٌ لسالــفة الشقاء ِ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بعض معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
خوارقه تحـــــــدّت كـــل عات ٍ** فيعـــــرض عن عمىً أو كبريــاء ِ
وأمـّا البعض قــد عرفوا ولانوا ** فجـــاؤوا بالمحبـــة والــولاءِ
يـنطـّق فوق راحته حصـــــــاه ** يســـــــبّـح حامدا ً ربّ السماء ِ
يصدّق قوله شــــــجرٌ ثلاثــــاً ** يشـــــهِّـده فيشــهد ذو اللحاء ِ
كذاك الضبُّ يشــــهد في جهــارٍ ** يكلـّـــم جاحـــداً للحــق نائي
وحنّ إليــه منبــــره وجـــذعٌ ** فيســـــمع نوحـــه مثل البكاء ِ
يهـــــــدأه بلمسٍ ثم ّضـــــم ٍّ** فيهــــدأ حزنـــه بعـد الرضاء ِ
يســـلم إن رآه الصـــخر يسري ** بليل ٍ في الطـــريق إلى حــراء ِ
وجاء إليـــــه يشكو الربَّ باكٍ ** بعيرٌ بعد َ تنكيـــد ِ الغـــذاء ِ
يفجِّر مثل موســــــى حين ألقى ** عصاه على الصـخور عيــــون ماء ِ
وفاق محمــــدٌ في ذاك موســـى ** فمن بين الأصـــــــابع في إناءِ
سقى جيشـــا ًبه حتى ارْتـــواء ٍ** فما بين الصـــحابة من ظـــماء ِ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أسماء النبي صلى الله عليه وسلم
هو الهـــادي إلى دين حنيـــف ٍ** يقود العالميـــــن إلى الضياءِ
هو الماحــي به الرحمـان يمحو ** ضــــــلال الكفر أوشك بانْـتهاءِ
وخيرُ الرســـلِ محمــــودٌ طهور ٌ** ومســــك ٌ خاتـــمٌ للأنبيــــاء ِ
وتحشــر عند أخمصـــه البرايا ** و أعظـــــم ْ حاشرا يوم القضاء ِ
بشــيرٌ بالجنـــان إلى أنــاس ** نذيــــــرٌ بالعذاب على السواء ِ
سراجٌ للهدى مشـــــكاة نـــور ٍ** مـنيــــرٌ رحمــــة ٌ عند البلاءِ
رؤوف ٌ شــــاهدٌ في يوم فصـــلٍ ** علينـــــا حين نعرض للجـــزاءِ
وسـطِّـر أحمــدٌ عند النصـــارى ** وجــــاء بوصفه كتب الســــماءِ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أحداث الميلاد وإرهاصات النبوة
تشــــــقّـق عرش كسرى ثم خرَّتْ ** على إيــــوانه شُـــــرَفُ البناءِ
فأصبح خائفـــاً في ظل جنـــدٍ ** تحيــــط به وحــرّاس الفنــــاء ِ
تجلّـد ســاعة ذهبت ببشــــرى ** ونــــار الفـــرس باءت بانْطفاءِ
فيجمـــع قومـــه ليروْا بأمر ٍ** فقالـــــوا إنه نُذُرُ انْتـهـــاء ِ
وغاضت ســـاوةٌ فأتت لتـــروي ** أناسيّـًا فلــــم تســـــعف بماء ِ
وأحبــــاشٍ بأفيلــة ٍعظـــام ٍ** تهـــزُّ البيـــــد مفزعة الرعاءِ
فكيف بأهـــــل مكة حين جائت ** تزلزل دورهــــم بعــــد الحواءِ
خبت منها شجاعتهم و ألقـــوا ** بأســـــلحة ٍ فما نفع اتِّـقـــاءِ
وقـــال كبيرهــــم للبيت رب ٌّ** شــــديد البطش مرهـــوب الجزاء ِ
ســـيحميه فيأخذهــــم سريعاً ** فترميهــم أبابــيبل الســــماء ِ
فيغشى الخــــوف إبرهة وجيشاً ** فكـــل جنــــوده دون النجـــاءِ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] طفولة النبي صلى الله عليه وسلم
وســــل عن آل سعد حين جاؤوا ** قريشـــــاً للرضــــاعة والغناءِ
وذاقوا القحط مرّاً في البوادي ** وأثـديـــــةٌ تـغـيض وضرع شــاءِ
فلا ألــبـان نـسوتهم تـلـبِّـي ** لـبانة رضَّـــعاً بعــد البكـــاءِ
وكـــم عرض اليتيـم على نساءٍ ** فتأبــى حملــه كـــل النســـاءِ
فتأخذه الســـعيدة حمــل كرهٍ ** فتغدو في النعيم وفي الهنــــاءِ
وما عرفت بأن الســــــعد آت ٍ** على يــــد أحمد ٍ ماحي العنــاءِ
فتحفل شـــــاتها لبنا ولحما ً** تـعــود من الـبـلاقـع بـامْـتـلاءِ
فدَّرتْ ميـــــــرةً ورأتْ عجيبا ً** مــن البركــات من بعد البـــلاءِ
فتســـأل أمه والجـــــد مهلاً ** نعـــود بـــه وألقـــت بالرجاء ِ
تـقـــول بأنـــه طفلٌ صغيــرٌ ** بحاجـــة أرض بــدوٍ لا الرخـــاءِ
يزيــــد فصاحةً ويزيد بأســاً ** يـشــــبُّ بـقـــوةٍ بـيـن الرعاءِ
فتأخـــذه بحضــــن ٍ ثــمَّ ضمٍّ ** وآبتْ بالــسعـــــادة والعطــاءِ
أجـــــــاء إليه جبريلٌ بيومٍ ** بأمــــر الله يـنزل من ســــــماءِ
يغـسِّـل قلبه ويشــــــقُّ صدراً ** فأفـزع فعلــــه من كـــان رائي
فتجري بعده الصبيــــان رعباً ** وكـــاد يصيبهـــــا بعض الهذاءِ
طوى البـيداء و الأطفال تحكـي ** عن الأمـــــر الجـلـيـل بلا مراءِ
فترجعــــه لمكة إثــــر خوف ٍ** على الطفل اليتيم من ابْـتــــلاءِ
وما تنــــسى حليمة خير طـفلٍ ** وتـذكر خيره زاكــــي النمـــاءِ
وآمنة الحنون تعدُّ رحـــــــلاً ** لعبدالله تعــــــــزم بالوفــــاءِ
فتصحب أحمداً والجــــدُّ أمـسى ** عليل الشـــــوق يطمع في اللقاءِ
لقد رحل الثلاثة في اشـــتدادٍ ** من الآلام رغبـاً في الْـتـقـــــاءِ
وأمُّ محمــــدٍ بالحب تطــــوي ** صحــــــاري الوجد تبحث عن عزاءِ
على قبر الفقيد بكت طويــــلاً ** تخـبِّــــــــر زوجها تحت الحياءِ
وزاد ســـــقامها واشْـتدَّ وطئً ** فيطـــــــوي الموت آمنة الزكاءِ
وصار بحضن شيخٍ ذي جـــــــلالٍ ** وسيِّــــــد معشــــــرٍ برٍّ كَـفاءِ
فبات معزَّزاً في ظلِّ أهـــــــلٍ ** كرام ٍ ســـــادة وذوي عــــــلاءِ
وأعطاه الكبيرُ كـبيــــرَ عطفٍ ** فخصَّ حفـيــــده بعض العطـــــاءِ
يدوس على البساط جـــوار بيت ٍ** فيزجـــــره الكبار إلى التنائي
تفرَّس في الحـفيد جليـــل قدرٍ ** فيمســــــح رأسه بيد انْـتـقـاءِ
ولمَّـا قد أحسَّ المــــوت داني ** إلى الشــــيخ العجوز وكان نائي
يُـوكّــــــــله إلى عـمٍّ رحيم ٍ** نمى في بيتــــــــه خير النماءِ
وكان يضيـــق عنه الـرزق لكنْ ** بســـــيـط القلب موفــور الإباءِ
مهابٌ في قريـــــــشٍ رغم فقرٍ ** ويمســــــــك بالزعامة والسقاءِ
يرى ابْنَ أخيه كنزاً من صفــاتٍ ** جميـــــــل الطبع موصوف النقاءِ
تجلُّ الطفــــــل مكَّةُ والأناسي ** فلقِّــــب بالأمين من الذمـــــاءِ
ويزهو الهشــــم فيه بكل نادٍ ** فترفعـــــــه الخلال إلى ارْتقاءِ
وصاحب عمَّه مذ كـــــــان طفلا ً** على ظهـــــر القوافل في الشتاءِ
ونحو الشام قد عزموا وسـاروا ** بقافلة التجــــــــارة والزكاءِ
ويمضي في طريق الشــــام بدرٌ ** تظلٌ سحابةٌ بدر الســــــــــناءِ
تظلّـلـــــــه تقيه حرور شمسٍ ** متيَّمــــة ً به عنــــــد التقاءِ
رأى الرهبان ما قد كان منهـا ** وفيه يـــــرون بشـــرى الأنبياءِ
فقال لعمه رهبـــــــان بصرى ** لترجعْ بالغــــــــلام عن العداءِ
حذارِ من اليهـــود ومن أذاهمْ ** ولا تلقيـــــه عند الأقربـــــاءِ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شباب النبي ( صلى الله عليه وسلم )
ويرعـــــى في قراريطٍ و وادي ** نعاجــــاً مثلَ كــــــلِّ الأنبياءِ
يساعد عمَّـــــــه في جلبِ قوتٍ ** فليس بعالـــــــــةٍ بل ذو عطاءِ
وذاع بأنــــــــه لفتىً صدوقٌ ** أمينٌ في التجـــــــارة ذو وفاءِ
حبيبٌ للخلائـــــــق والبرايا ** محبٌّ للمكـــــارم ذو حيــــــاءِ
رؤوفٌ بالبهائم حيـــــن يرعى ** وذو جلـــــدٍ وصبــــرٍ في البلاءِ
رفيعٌ في الحواضـــر والبوادي ** عفيـــــفُ النفس موســومُ النقاءِ
وبـسَّـــــامٌ صبيح الوجه تلقى ** بـشاشـتُه المُقــــاربَ والمُـنائي
- وطاف على الشـعاب وفي بيوتٍ ** حديثُ الناس عن حســــــن الصفاءِ
وكم يروون عن حكــــــمٍ عدولٍ ** أتى فكأنـــــه عدل الســـــماءِ
أو الأمطار تهطل من غمـــــامٍ ** تصاب به الحرائـــــــق بانْطفاءِ
قبائل من قريشٍ في جــــــدالٍ ** على الحجــــر الشريف من البناءِ
رؤوسهمو تحاول منه مجـــــداً ** وتشــــــــــريفاً لتجنح بالعلاءِ
وبعد الشدِّ في قولٍ وجــــــذبٍ ** وأخــــــــــذٍ ثمَّ ردٍّ في المراءِ
تعاهدت الخصــــوم على اتفاقٍ ** وأوَّلُ داخــــــلاً فصْلُ القضــــاءِ
فجاء محمدٌ فالناس ترضــــــى ** فتى الأخــــــــلاق يفصل بالرضاءِ
فيأخذ بردة ويقول هاتـــــوا ** أياديكــــــــم إلى حجر البهاءِ
رضوا فتقاسموا في الحَمْلِ مجداً ** ونال الكـــــــلَّ من حصص ارْتقاءِ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تعبُّد النبي (صلى الله عليه وسلم ) في حراء
تـنزَّه فكره عن كلِّ ســـــــوءٍ ** فلـــــم يعبدْ بها صنم الهبــاءِ
حنيفــــــاً طارقاً ظلمات غارٍ ** ليعبـــــــــدَ واحداً جلَّ المساءِ
يرى الأكوان ساجدةً لـــــــربٍّ ** عظيــــمٍ والأقــــــاربَ في عماءِ
يمزّق بالصلاة جنـــــــود حزبٍ ** لإبليس اللعيـــــــــن من الصلاءِ
يُهـيِّجُ بالتســــابيح الرواسي ** تكاد تســــــــيح منها كالرواءِ
تـؤِّبُ في خشـــــــوعٍ في صدوعٍ ** مع العبـــــــدِ النبيِّ مع الأياءِ
1ترجِّع في الســــفوح له ذئابٌ ** وتنســــــــى عندها صوتَ العواءِ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بداية البعثة ونزول الوحي
أتـــاه الرُّوحُ وحيا ً من إلـهٍ ** فينزلُ حامـــــــلا ً قبس السماءِ
فيرعب من جلالتـــــــه نبيّـا ً** يـســــــاءله القراءة في حراءِ
يـنادي اقْرأ ْ يردِّدها ثلاثـــا ً** فزلــــــــزل قلبَه هولُ النداءِ
يجاوبه ثلاثــــــا ً لست قارِيْ ** فبســـــــــم الله تقرأ ُ من ضياءِ
وربِّك خالقِ الإنسان خلقــــــا ً** بديع الحســـــــن من علقٍ دماءِ
ويخلق ما يشاء كذاك يهــــدي ** إليـــــه المنتهى ومن ابْـتداءِ
فيرجع مقـشعرَّ الجلــــد يبدو ** عليــــــه البرد صيفاً كالشتاءِ
فصــــــاح بزوجه أن زمِّـلوني ** إليَّ ودثّـِروني بالغطـــــــــاءِ
تسائله خديجــــــة مالـزوجي ** يعاني البـــــرد في جوِّ الذُكاءِ
فقصَّ على الشــــريفةِ ما لقاه ** بذات الغـــــار من أمر القضاءِ
تبشِّره بخيـــــــــرٍ ثمّ قالت ** وصولَ الرحمِ يا ســـــيلَ العطاءِ
ومطعمَ جوعــــــةٍ و رحيمَ شيخٍ ** وكافــــــــــلَ يُتَّمٍ برَّ الوفاءِ
فلا يخزيـــــــك ربُّ البيت كلاَّ ** وأنت من الرجـــــــال الأصفياءِ
نســير إلى ابْنِ عمِّي كي يرينا ** وكان من النصــــــارى الأتقياءِ
وُريْـقةُ هل لديـــك بذاكَ خُـبرٌ ** تخـبِّرُنـــــا به كتب الســـماءِ
فيرجع مقـشــــعرَّ الجلد يبدو ** عليه البــــــرد صيفاً كالشتاءِ
فصاح بزوجــــــه أن زمِّـلوني ** إليَّ ودثّـِـــــروني بالغطــــاءِ
تسائله خديجــــــة مالـزوجي ** يعاني البـــــرد في جوِّ الذُكاءِ
فقصَّ على الشــــريفةِ ما لقاه ** بذات الغـــــار من أمر القضاءِ
تبشِّره بخيـــــــــرٍ ثمّ قالت ** وصولَ الرحمِ يا ســـــيلَ العطاءِ
ومطعمَ جوعــــــةٍ و رحيمَ شيخٍ ** وكافـــــلَ يُتَّمٍ برَّ الوفـــــاءِ
فلا يخزيـــــــك ربُّ البيت كلاَّ ** وأنت من الرجـــــــال الأصفياءِ
نســير إلى ابْنِ عمِّي كي يرينا ** وكان من النصــــــارى الأتقياءِ
وُريْـقةُ هل لديك بذاكَ خُـبـــرٌ ** تخـبِّرُنــــــــا به كتب السماءِ
فقال أتاك ما قد جاء عيســـى ** وموســــى قبلــــه أمر اصطفاءِ
ستخرج من ديارك بعد صـــــبرٍ ** لتهديهــــــــم فترمى بالجفاءِ
تصدقه خديجة باقتنــــــــاعٍ ** فصارت دونه حصن الوفــــــــاءِ
رضى الرحمن عنها حين قـــامت ** لديـــــــن الحقِّ تهطل بالعطاءِ
تواسي أحمداً في كلِّ صعــــــبٍ ** وتمســــــــح عنه ضيم الأقرباءِ
وأمـــــــا عمّه كالليث أمسى ** يذود عن العريـــــن من العداءِ
فبات محمـــــــدٌ بمنافَ يحمى ** وأصبح عن مريدي الشـــــرِّ نائي
فقام بهمِّ دعوته جهـــــــاداً ** فطوراً في الجهـــار وفي الخفاءِ
ويتبعه عليٌّ في صبـــــــــاه ** قأكـــــــرمْ بالصبيِّ و بالفداءِ
ويلحقهم أبو بكــــــرٍ فأضحى ** خيـــــــار الناس بعد الأنبياءِ
وأسلم بعدهم نفرٌ قليـــــــلٌ ** وهم مســــــتضعفون على الرَّواءِ
ســـــــميَّةُ ياسرٌ عمَّارُ ذاقوا ** ســـــياط الظلم في نار العراءِ
يناديهم رســــــــول الله صبراً ** فإنَّ لكم حدائــــــق في السماءِ
على الرمضــــاءِ كم عانى بلالٌ ** حروق الجلــــــد من صخر الصلاءِ
فيصرخ صـــــــامداً أحدٌ إلهي ** فقالوا ارْجعْ فيعلو بالنــــداءِ
وذاق حــــــلاوة الإيمان شهداً ** فيغلب حلوه مرَّ البــــــــــلاءِ
ومصعب في رحيــــــلٍ عن نعيمٍ ** من الدنيـــــا إلى نعم الرضاءِ
يلاقي الفقر بسَّاماً ضحوكـــــاً ** يعيش بقلبــــــــه عيش الهناءِ
وجزى الله الاخ عمران المعمري كل خير
وندعو الله ان يضع هذا العمل فى ميزان حسناته
مستنى الردود