حرب أكتوبر من خلال منظور الوثائق الإسرائيلية وعظمة جيشنا البطل.

فى الوثائق التى عرضها الدكتور جمال قنديل أستاذ اللغة العبرية عن حرب اكتوبر والتى أفرج عنها الجيش الإسرائيلى بعد41 سنة كاملة من الحرب على قناة صدى البلد ليلة أمس مع الإعلامى حمدى رزق فجر فيها مفاجأت وحلت كثير من الطلاسم التى كانت مبهمة عن أعين الباحثين ولكنها كانت واضحة المعالم أمام البطل أنور السادات ولم يصدقوه عندما قال أنا أحارب أميركا ورصيدنا الأستراتيجى على وشك النفاذ وقبلنا وقف إطلاق النار بعد أن إنتصرنا وحققنا أهدافنا ودحرنا العدو وأفقدناه توازنه فى 6 ساعات .وهاجموه ووصفوه بأبشع الأوصاف ومنهم العرب الأجلاف غير مصدقين أن هناك جيش عربى ومعه قيادة واعية وطنية قادرة على مواجهة الجيش الإسرائيلى بل ودحره والفتك به وبأقل الأمكانات العسكرية الممكنه.
أعترف الجيش الأسرائيلى بالهزيمة المنكرة من خلال الوثائق ومن خلال لجنة التحقيق السرائيلية أجرانات حيث اظهرت حالة الزعر والهلع بين صفوفه وقادته وإنهيار موشى ديان الأسطورة وجولدا مائير وقيادات المنطقة العسكرية الجنوبية بعد أقل من يومين وتقدم ديان بإستقالته والتى لم تقبل حفاظا على الروح المعنوية للجيش الإسرائيلى المنهارة أصلاً وذكر فيها أن مابين المصريين وتل أبيب هو 300 دبابة فقط من اصل 800 فى يومين فقالت مائير ان المدد الأمريكى فى الطريق قال لها لقد فقدنا الدبابات بأطقمها كاملة قتلهم المصريون قالت لقد شموا رائحة الدم وأشتهوها وبهذا أعتراف بان أميركا شاركت فعليا فى الحرب بالعتاد والرجال بالدبابات والطائرات وصدقت مقولة السادات بانه لايحارب إسرائيل بل أميركا وليست لنا القدرة على مواجهة دولة عظمى وانا شخصيا أصدقائى كنت بمعرض الغنائم بأرض المعارض بالجزيرة بالقاهرة بجوار النادى الأهلى القديم ودخلت داخل دبابات السنتريون والباتون ووجدت أن عداد الدبابة توقف عند رقم 65 كيلومتر اى انها من مخازن الناتو فى أوروبا لأرض المعركة مباشرا وهذا يضيف نجمة لجيشنا البطل الذى تحمل مواجهة إسرائيل والجيش الأمريكى ومنتخب من طيارين العالم من يوم 13 أكتوبر حتى يوم 24 أكتوبر وتوقف القتال ولم يتزحزح عن مواقعه قيد أنمله هذا هو جيشنا العظيم وهذه هى إرادة وقوة المصريين.
تحدثت الوثائق عن معركة الدبابات الكبرى يومى 13 & 14 أكتوبر والتى دارت رحاها وسط سيناء وخلال 40 سنه كانت تروج على انها أكبر معركة دبابات فى التاريخ العسكرى وحتى كان من شدة وصفها أن دبابات الطرفين أقتربا من بعضهما لتصل لحالة التصادم بينهما وجها لوجه وهنا فجرت الوثائق المفاجأة بأن المعركة كانت من طرف واحد هو الجيش المصرى بعد تطوير الهجوم شرقا لتخفيف الضغط عن القوات السورية والتى حشدت لها اميركا 40 طائرة فانتوم وفرقة كاملة جاهزة للقتال من الجيش الأمريكى مدججة بأحدث مافى العصر من تكنولوجيا السلاح وكانت مفاجأة الأسرائيلين أن الدبابات السورية كانت مزودة بكاميرات رؤية ليلية ذودها بها السوفيت فمكنت السوريين من أصطياد الدبابات السرائيلية ليلا وعلى بعد 7 كيلومتر وبعد أشتراك الجيش الأمريكى دمرت معظم الدبابات السورية من مسافة 15 كيلومتر بمجرد ظهورها ومن هنا تركوا الجبهة الجنوبية المصرية وكانت الأوامر الأبتعاد عن مرمى النيران بثلاث فرق مدرعة شمال ووسط وجنوب حتى يعطوا الفرصة للمصريين للتقدم فى المنطقة الخالية البعيدة عن تغطية قواعد الصواريخ سام 6 & 7 حيث نصب الجيش الأمريكى الكمين عند الممرات وسط سيناء واصطاد المصريين من على بعد بالصواريخ الحديثة المضادة للدبابات وكانت هذه هى معركة الدبابات الكبرى كما أطلق عليه وتطرق الحديث إلى محطة التنصت الإسرائيلية فى شرم الشيخ ومنطقة أم خشيب للتنصت على القيادة العسكرية المصرية وأعتقد الأسرائليون أن المصريون لايعرفون عنها شيئ ولكن الصقور كانوا قد رصدوها ليمرروا للعدو من خلالها مايحب المصريون أن يضللوا به العدو .
10000 وثيقة تثبت للدنيا أن مصر لديها جيش وطنى قوى لايهاب الموت هم خير أجناد الأرض علما أن باقى الوثائق لم تنشر بناء على أوامر نتنياهو إلا بعد مرور 50 سنة حفاظا على هيبة الجيش الأسرائيلى.
يا ابناء مصر حيوا أرواح شهدائنا الأبرار قفوا تحية وإجلال لهؤلاء الأبطال الذين ضحوا بالغالى والنفيس لتعيشوا أنتم اليوم حيوا قواتنا المسلحة والتى بأقل الميزانيات العسكرية تتبوأ مكانة متقدمة بين جيوش العالم .
تحيا مصر وتحيا جيش مصر .
يقول تعالى مخاطباً عباده المؤمنين ومؤكداً لهم: (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [آل عمران: 160].