Mohamed Abdulkhaleq
-من أسرار الخفافيش-
-زوج ابنة حبيب العادلي (وزير داخلية باراك مصر) ،
أحد قيادات عصابة (جماعة) الإخوان المسلمين الإرهابية في أمريكا..!!!.
------------------------------------------------------------------------------------------
-ثروت الخرباوي-
الجمعة 17-10-2014م
-نأخذ اليوم راحة من الصداع الذي سببته لكم بمقالات الناسخ و المنسوخ، و خرافات النسخ التي يؤمن بها أصحاب الدين الرابع..
-عذراً.. نسيت أن أخبركم أن الأديان الكبرى في العالم ليست ثلاثة كما كنتم تعتقدون، و لكنها أربعة!.. هي (اليهودية)، و (المسيحية)، و (الإسلام)، و "التراث"!!!.
-نعم.. فالتراث عند جمهرة ضخمة من الأمة أصبح ديناً رابعاً، و قد كانت مقالاتي السابقة تسير في طريق تحديد الفارق بين دين الإسلام و دين التراث حتى لا يختلط الأمر على أحدنا، فهذا غير ذاك، أما نبي الإسلام فكلنا نعرفه، هو سيدنا (محمد بن عبدالله) صلى الله عليه و سلم،
و لكن لدين التراث عشرات الأنبياء من القدماء و المعاصرين، منهم مَن قضى نحبه، و منهم مَن يسعى إلى القضاء على نحبنا، و من هؤلاء الأنبياء كان "حسن البنا" و "الهضيبي" و "مشهور" و "خيرت الشاطر".
-و عن طريق "مصطفى مشهور" و "خيرت الشاطر" و "محمود عزت" تم اختراق مؤسسات مصر كلها بخطة محكمة التنفيذ، و حين كتبت في كتابي «سر المعبد» عن الاختراق الذي قامت به «خفافيش الإرهاب» و وصل إلى القضاء و الجيش و الشرطة أخذ البعض كلامي على محمل المبالغة!..
و قال بعضهم و هو يبدي امتعاضه:
-كيف اخترق الإخوان الجيش و المحاكم العسكرية هي التي كانت تحاكم الإخوان!..
-و كيف اخترقوا الشرطة، و الشرطة كانت تعتقلهم و تضعهم في السجون؟!..
-و كيف اخترقوا القضاء؟!..
-هل كانت المؤسسات الأمنية تغط في نوم عميق أثناء هذا الاختراق؟!.
-لم يكن حديثي عن الأقسام السرية في الجماعة مثل قسم «الوحدات»، و قسم «القضاة»، من باب التخمين، إذ إنني كنت شاهداً على ما يحدث في هذه الأقسام، و لكن للأسف الشديد اتضح لي أن الذين يقرأون في بلادنا لا يحملون عقليات علمية دقيقة تدرك مدلولات الألفاظ و مراميها، فما قلته في كتابي كان عن «اختراق» و ليس عن «سيطرة»، و كلكم تعرفون أن بين الاختراق و السيطرة مسافة أكبر من المسافة بين جمهورية روسيا و إمارة موناكو، فاختراق مؤسسة يعني أن الجماعة زرعت فيها بعض الأفراد في أماكن مهمة أو حساسة، أو حتى هامشية، في حين أن السيطرة تعني أن هذه المؤسسة دانت للجماعة و أصبحت تحت طوعها.
-و مرت الأيام واتضح أن بعض قيادات سابقة من المؤسسة العسكرية ينتمون لتنظيم الإخوان، كان منهم اللواء عباس مخيمر، الذي كان صاحب مكانة معتبرة في المخابرات الحربية، وكان مسئولاً عن إدارة تسمى (إدارة التحريات، و هي من أهم إدارات المخابرات الحربية)، و أظنها كانت مسئولة عن التحري عن أي ضابط تكون له صلة تنظيمية بالجماعات الدينية المتطرفة!!!.. و لك أن تتساءل معي:
كم هي التقارير التي أخفي فيها «مخيمر» التوجهات التنظيمية لضباط ينتمون لجماعته؟!،
و إذا كان «مخيمر» رأساً من الرؤوس الكبرى، فكم عدد الضباط العاديين من الإخوان الذين كانوا يعملون تحت إمرته؟!،
علماً بأنني كتبت في كتاب «سر المعبد» عن بعض شخصيات عسكرية كانت تنتظم في الجماعة، و لكنها كانت تخفي انتماءها عن طريق الالتحاق بطريقة من الطرق الصوفية.
-و في القضاء كان الاختراق على أشده، وقد أوردت تفصيلات ما كان يفعله الإخوان في مدينة القضاء المصرى، وكيف توغلوا فيها و تحكَّموا في بعض مؤسساتها، و ظللت مصراً على كشف تنظيم الإخوان في القضاء، فكشفت عن العشرات من القضاة الذين كانوا من القيادات السرية في الجماعة، و بعد أشهر قليلة من ظهور كتابي «سر المعبد» إذا بقسم القضاة في الجماعة البائدة ينكشف للرأي العام، فيظهر قائدهم الأعلى "حسام الغرياني"، الذي كان رئيساً لمحكمة النقض و رئيساً للمجلس الأعلى للقضاء، و معه رجاله من "آل أحمد و محمود مكي"، ثم "الخضيري"، ثم رجل "خيرت الشاطر" المطيع "طلعت عبدالله" الذي جعلوه نائباً عاماً!،
و "أحمد سليمان" الذي جعلوه وزيراً للعدل، و "زكريا" و "هشام" و "وليد" و بقية أعضاء الكيان اللقيط الذي عُرِف بـ «قضاة من أجل مصر».
-و عن طريق "قضاة الإخوان" كانت محاولاتهم المستميتة في جعل مؤسسة القضاة بكاملها من مؤسسات الإخوان التابعة لمكتب الإرشاد، و لكن جهاد القضاة أوقف زحفهم و بدَّد أحلامهم.
-و في (الشرطة) كانت الحالة أشد خطورة، فالذي كنت أعرفه و حذرت منه كثيراً أن "خيرت الشاطر" بنفسه أشرف على خطة اختراق الإخوان لـ (جهاز أمن الدولة)، ثم (وزارة الداخلية) بكاملها، و أظنكم تعرفون قصة لواء الشرطة الشهير/ "أحمد عبدالجواد"، الذي كان أعدَّه "خيرت الشاطر" ليكون رئيساً لجهاز أمن الدولة تمهيداً لرفعه بعد ذلك ليكون وزيراً للداخلية، و لكن الله خيَّب سعيه، هذا اللواء الذي أصبح قبل حكم الإخوان نائباً لرئيس جهاز أمن الدولة، و كان قد استطاع أن يزرع أجهزة تنصت في مكاتب كبار المسئولين في الداخلية لتستطيع الجماعة عن طريق مقرها الذي قامت بشرائه في لاظوغلي!، أن ترى ما يحدث في «الداخلية» على شاشتها على الهواء مباشرة!!!.. و كل ما حدث بعد ثورة 30 يونيو 2013م، هو التحقيق مع هذا اللواء ثم إقالته فقط!!!، ليحصل على حماية غريبة مجهولة المصدر.
-و للتاريخ سأحكي لكم بعض حكايات غريبة، ولكنها الآن بعد أن أصبح اختراق الإخوان لمؤسسات في الدولة معروفاً أصبحت حكاية عادية، كانوا يقولون في زمن مضى:
إن الشرطة استطاعت اختراق جماعة الإخوان، ولكن أحداً لم يفكر في أن الإخوان اخترقوا جهاز الشرطة من أعلاه إلى أدناه، وحينما كنت في الإخوان، و كان "خيرت الشاطر" قد صدر ضده حكم بالسجن خمس سنوات، كنت أراه يحضر إلى بيته ثلاث مرات في الأسبوع من الصباح الباكر و حتى قبل المغرب، ثم ينصرف مع أحد الضباط المصاحبين له إلى سجن ملحق طرة!!!،
ظل «خيرت» على هذا الحال طوال خمس سنوات، و كان حضوره أفراح أنجاله شيئاً عادياً، وكانت وزارة الداخلية تعلن عن ذلك بشكل طبيعي، و كان الرأى العام المُضلَّل يستقبل هذه الزيارات باعتبارها عملاً إنسانياً، في حين أن النخب السياسية الموقرة لم تكن تعلم شيئاً
عن الزيارات الأسبوعية! و في هذه الزيارات كان «الشاطر» يعقد اللقاءات مع قيادات الجماعة
و يدير أعماله و كأن حكماً لم يصدر ضده!!!.
-و قبل ثورة 25 يناير 2011م بعشرة أعوام هيأ الله للقيادي الإخواني "محمد طوسون" أمر رشد فقام بتزويج ابنته، وكيلة النيابة الإدارية، و انعقد الحفل في أحد أندية القوات المسلحة، لا تلتفت يا صديقي لكون ابنة الإخواني العتيد أصبحت وكيلة نيابة إدارية في ظل نظام يمنع ذلك ظاهرياً، ولا تلتفت لكون حفل الزواج قد انعقد في أحد أندية الجيش، فهذا حقهم الدستوري كمواطنين مصريين، و لكن الذي يجب أن تلتفت له هو أن كل قيادات وزارة الداخلية حضرت الحفل، و جلست بجوار "مهدي عاكف" و "خيرت الشاطر"، ثم لا تعلق بعد ذلك على تعيين "ابن محمد طوسون" كوكيل نيابة قبل ثورة 25 يناير 2011م بأشهر!!!.
-و الآن ليست مفاجأة أن أقول لك إن وزير الداخلية الأسبق "حبيب العادلي" كان قد عقد أواصر المصاهرة مع الإخوان!!!، نعم يا صديقي، فـ "عبدالله الأغا" زوج "جيهان العادلي" ابنة حبيب العادلي، هو ابن «أمين سليم حسين مصطفي عبدالرحمن عثمان جاسر حسين عثمان إبراهيم الأغا»، و هو أحد المؤسسين الكبار لحركة "حماس"..
-أما الجد "سليم الأغا" فقد كان أحد أفراد الرعيل الأول للإخوان بفلسطين، و قد يقول أحدهم:
و ما ذنب الحفيد "عبدالله"، زوج ابنة العادلي؟!!!.. سأقول إنه ليس له أي ذنب، كل ما في الأمر أن زوج ابنة العادلي هو أحد قيادات الإخوان في "مانهاتن" بـ "الولايات المتحدة الأمريكية"، و هو أحد همزات الوصل بين "إخوان أمريكا"، و حركة "حماس"، و كان يستغل في ذلك صلته بحماه "حبيب العادلي"!!!.
-أختم كلامي بحكايتين طريفتين..
-الأولى عرفتها بالصُّـدفة من أحد "قيادات الإخوان الوسيطة"، عظَّم الله أجره، و كان ذلك في منتصف ديسمبر من عام 2006م، حيث كان قد تم القبض على "خيرت الشاطر" كمتهم أول في القضية التي عُرفت بعد ذلك بقضية «ميليشيات الأزهر و غسيل الأموال»، آنذاك تلقى الشاطر اتصالاً على هاتفه المحمول السري من أحد قيادات (جهاز أمن الدولة) يخبره فيه بأن حملة كبيرة تضم قيادات متنوعة من الشرطة في طريقها للقبض عليه، و نبَّهَهُ المتحدث إلى سرعة إخفاء الوثائق و المستندات و الأموال، و هو الذي فعله «الشاطر» بالفعل، فأخفقت الحملة في ضبط أهم وثائق الجماعة!!!..
-و الحكاية الطريفة الأخيرة هي عن صلة خيرت الشاطر القوية، والمالية بقيادات من "مصلحة السجون"!!!.
-و المعنى إذَن في بطن الشاعر: ((( مَن الذي اخترق مَن ))) ؟؟؟!!!.
---------------------------------------------------------------------------------
-كتاب ( سر المعبد ) - أ. ثروت الخرباوي
الأسرار الخفية لعصابة (جماعة) الإخوان المسلمين الإرهابية..
-كتاب سر المعبد- كاملاً - حجم صغير - 6.33 ميجا بايت..
-رابط التحميل:
http://ia601600.us.archive.org/34/items/ketabn061/sralm3bd.pdf