قناة الجزيرة والهرى الإعلامى الفج الملل

قناة الجزيرة والهرى الإعلامى الفج الملل



Mohammed Haffz


من شوية ضربت في دماغي اتفرج عالحظيرة الرسمية ليتامى البنا ، ما انتوا عارفين اني بأحب أتفرج عليها في المناسبات اللي زي دي ، المهم مسكت الريموت ، وقبل ما أحول قلت لنفسي إيه رأيك يا واد قبل ما تجيبها تحاول تتخيل المشهد في الجزيرة من قبل ما تفتح التلفزيون ؟
غمضت عيني كده وصليت عالنبي ، فرأيت فيما يراه المستيقظ المشهد التالي:
مناحة كبيرة وسرادق عزاء منصوب بمناسبة محاكمة مبارك على خلفية زاعقة من الموسيقى الجنائزية والكربلائيات الدامية تباكيا على دماء الشهداء، مع محاولات مستميتة ومبتذلة لربط اسم مبارك بالسيسي و وضعهم في أي حاجة في نص رغيف و السلام ، و مذيع شبه السلطعون البحري لامم حواليه شوية مقاطيع بؤساء من شوباب الصاورة الإخوان الأخصائيين في الهري والهرتلة من اللي بيطلعوا عندهم دائما وتلاقي الواحد منهم لابس جاكيت مزيت على شيرز مبقع ، بس إيه ده..؟ جاكيت مزيت إيه وشيرز إيه،، دول دلوقت بيلبسوا أفخر الماركات الأوروبية يا مولانا،، والفقير منهم بقى لابس بدلة تركي...و إيه كمان يا محمد ؟ ، أكيد هلاقي عناوين الأخبار و الرسايل كلها بتدور في فلك نفس المناحة السرمدية البائسة " أبو سريع من نجع البرص بيتكلم عن نظام مبارك اللي راجع"، و " عائلة أبو ركبة في كفر أبو جحش كلها مع الشرعية أم تقلية"..... شوية كده و هلاقي مراسل شبه صرصور الحقل اليتيم ماسك ميكروفون وجايب شوية كائنات زومبية تعيسة تمشي في سرب هزيل كذكور العناكب الجبلية في إحدى الحارات المزنوقة التي تنتمي لأحد مجاهل العشوائيات باعتبارها مليونية عظيمة مكونة من 17 نفر رافعين شعارهم الأصفر لرفض حكم العثكر ، و أخر حاجه تخيلتها هي إني هأسمع مداخله تليفونية من قاضي مجهول بشرط يكون مصري و بيتكلم من قطر أو تركيا أو اسرائيل ، وبيندد بحكم النهاردة وقاعد يهري ويفند حيثياته مع التأكيد دوما على إن الكضاء مصيص
المهم أني أول ما حولت يا مؤمن لقيت نفس المشهد والله وبدون مبالغة، والقاضي إياه كان بيتكلم فعلا من تركيا
.
ياااااه إحساس فظييييييع بالفخر ، الواحد طلعت دماغه حلوه و الله
بس عايزين الحق ؟ .. أنا لا دماغي حلوه ولا نيلة، ولا الحكاية شطارة مني، ولا أنا مكشوف عني الحجاب.. الحكاية و ما فيها إن الخنزيرة بقالها 3 سنين بتمارس نفس فنون الدعارة الإعلامية بنفس أم الطريقه التقليدية و بنفس ذات الوضعية الكلاسيكية،، مفيش إبداع ولا تجديد ، مع إن فنون الدعارة الإعلامية إتقدمت، وبقى فيها ( أوضاع ) تانية ممتعة و ممكن نتفاجئ بيها و نستمتع كلنا
---------------------------
Mohamed Hussein