Mohamed Abdulkhaleq.
ساعة واحدة · تم التعديل ·
تقرير الكونجرس الأمريكي حول ممارسات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه"..
أهم الحقائق و أساليب التعذيب.
الخميس 11-12-2014م
استمر تكشّف المعلومات السرية من التقرير الذي أعدته لجنة بالكونجرس حول الممارسات غير المشروعة لعناصر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA"
خلال التحقيقات مع عناصر متهمة بالإرهاب عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، و خلال فترة رئاسة الرئيس الأمريكي "جورج بوش" وكشف التقرير
عن تهديد بعض المحققين للمحتجزين بعائلاتهم.
-و كانت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ "ديان فاينسيتاين" قد عرضت تقرير الكونجرس ووصفت سلوك السي.آي.إيه بأنه "وصمة عار" في تاريخ
الولايات المتحدة، و أشارت قائلة: "إن الملخص الذي يتكون من قرابة (500 صفحة) لن يستطيع محو تلك الوصمة، و لكنه يقول للشعب الأمريكي و العالم أجمع أن الولايات المتحدة بلد عظيم يعترف بأخطائه إذا وقعت ويشعر بالثقة بأنه سيتعلم من تلك الأخطاء".
-"أهم الحقائق في تقرير "سي.آي.إيه"-
-----------------------------------------------
-و جاء التقرير في (6000 صفحة) تم الكشف عن ملخص منه ضم (480 صفحة)، و قد نشرت شبكة "بي بي سي" البريطانية (أبرز 20 نقطة) في هذا التقرير و جاءت كما يلي:
1- استخدام وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ""سي.آي.إيه"" لتقنيات الاستجواب المتطورة، لم تكن فعالة في الحصول على معلومات استخباراتية، أو تعاون من قبل المعتقلين.
2- التبريرات التي قدمتها "سي.آي.إيه" حول استخدام "تقنيات الاستجواب المتطورة"، غير دقيقة.
3- طرق استجواب "سي.آي.إيه" للمعتقلين وحشية، و أسوأ بكثير من مما أعلنت عنه لصناع القرار في البلاد و المُشَرِّعين.
4- ظروف احتجاز المعتقلين من قبل "سي.آي.إيه" أقسى مما أقرَّت به الوكالة للمُشَرِّعين.
5- عَمَدَت "سي.آي.إيه" إلى تزويد "وزارة العدل" بمعلومات غير دقيقة بشكل متكرر، مما أعاق إجراء تحليل قانوني مناسب حول برنامج الوكالة المتعلق بتوقيف المعتقلين و استجوابهم.
6- تجنَّبَت "سي.آي.إيه" أو أعاقت إطلاع "مجلس الشيوخ" على برنامج الوكالة لاستجواب المعتقلين لديها.
7- أعاقت "سي.آي.إيه" بفاعلية، إشراف "البيت الأبيض" و "صُـنّاع القرار" على هذا البرنامج.
8- أدَّى تطبيق "سي.آي.إيه" لبرنامج استجواب المعتقلين و إدارته، إلى تعقيد -و في بعض الأحيان تهديد- مهمّات تتعلق بالأمن القومي -تقوم بها وكالات أخرى-.
9- عرقلت الوكالة مراقبة مكتب المفتش العام -بها- لأعمالها.
10- نسَّـقت "سي.آي.إيه" تسريب معلومات معينة لوسائل الإعلام، من بينها معلومات غير دقيقة تتعلق بفعالية استخدام التقنيات المُشَدَّدَة خلال استجواب المعتقلين.
11- لم تكن "سي.آي.إيه" مستعدة عند تطبيقها "برنامج الاعتقال و الاستجواب" بعد أكثر من ستة شهور من السماح لها باحتجاز أشخاص.
12- طبَّقت "سي.آي.إيه" "برنامج الاعتقال و الاستجواب" بشكل سيء خلال عام 2002م و مطلع عام 2003م.
13- قام خبيران نفسيان بوضع تقنيات الاستجواب المُشَدَّدَة للوكالة ولعبا دورا محوريا في تطبيقها وادارة البرنامج.
14- خضع المعتقلون لدى سي آي ايه لتقنيات استجواب قهرية لم توافق عليها وزارة العدل أو مدراء الوكالة.
15- لم تستطع "سي.آي.إيه" تحديد عدد المحتجزين لديها، كما أنها سجنت أشخاصاً لا تنطبق عليهم المعايير، إضافة إلى أن تأكيدات الوكالة بخصوص أعداد المعتقلين -و أولائك الذين خضعوا لتقنيات الاستجواب المشددة-، كانت غير دقيقة.
16- فشلت "سي.آي.إيه" في إجراء تقييم لفاعلية تقنيات الاستجواب المشددة.
17- لم تحاسب "سي.آي.إيه" موظفيها المسؤولين عن انتهاكات خطيرة و القيام بأنشطة غير مناسبة خلال تطبيق برنامج تقنيات الاستجواب المشددة، إلا بشكل نادر.
18- تَجاهَلَت "سي.آي.إيه" انتقادات و اعتراضات داخلية عديدة، بخصوص تطبيق و إدارة برنامجها للاعتقال و الاستجواب.
19- يُعَدُّ برنامج "سي.آي.إيه" للاستجواب، غير قابل للاستمرار، كما انتهى فعلياً عام 2006م، بعد تقارير صحفية، و انخفاض وتيرة التعاون من قبل بعض البلدان.
20- أضرَّ برنامج "سي.آي.إيه" بسُمعَة الولايات المتحدة الأمريكية في العالم أجمع، كما أسفر عن تكاليف إضافية -مالية و غيرها-.
-"أساليب تعذيب المعتقلين":
----------------------------------------
-كشف التقرير أن عناصر "سي.آي.إيه" هَّددوا السُّجَناء بالاعتداء على سلامة عائلاتهم،
و استغلّوا "خوف السجناء على صحة و سلامة ذويهم"، و كان الهدف من التهديدات خلق ما وصفه التقرير بـ "فيروس عقلي" يزيد من الضغوطات النفسية على المحتجزين، بل وصلت التهديدات إلى حد التلويح بإلحاق الأذى بابن أحد المسجونين، و كذلك الاعتداء جنسياً على والدة مسجون آخر، أو ذبح والدة مسجون ثالث.
-و يشير التقرير إلى حالة السجين "أبوجعفر العراقي" على أنه أحد الذين تعرضوا لمستويات شديدة من التعذيب، مضيفا أن العراقي الذي أوقف عام 2005م تعرَّض للتَّـعريَة، كما قام المحققون بصفعه بشكل مهين في أماكن حساسة وإلقاء الماء البارد عليه طوال 18 دقيقة متواصلة، كما طلب من "أبوجعفر العراقي" أيضا البقاء واقفاً دون نوم لمدة 54 ساعة، و أدَّى ذلك إلى تورُّم في القدمين، عالجه الأطباء بمضادات التجلُّط و طلبوا منه الجلوس لكن دون السماح له بالنوم، و استمرت هذه الحالة طوال 78 ساعة، ليزداد بعدها التورم في جسده فما كان من المحققين إلا تقديم المزيد من مضادات التجلط له ودفعه للوقوف طوال 102 ساعة دون نوم.
-كما ورد في تقرير الكونجرس أساليب الاستجواب التي استخدمتها ال"سي.آي.إيه"،
و التي وصفها موقع "ديلي بيست" بأنها الاكثر بشاعة و وحشية..
-و من أساليب الاستجواب:
---------------------------------
1- "الإيهام بالغرق":
و قد قالت "سي.آي.إيه" سابقاً أن ثلاثة محتجزين فقط تم استعمال هذا الأسلوب معهم،
و هم "خالد شيخ محمد"، و "أبو زبيدة"، و "عبد الرحيم الناشري"، إلا أن تقرير مجلس الشيوخ يشير إلى استخدام "الإيهام بالغرق" مع العديد من المتهمين.
2- "الاقتراب من الغرق":
و قد أشار التقرير إلى أن "أسلوب الإيهام بالغرق" كان مُضرّاً جسدياً، و أدَّى إلى تشنجات
و قيء، و هو ما يَرقَى إلى الاقتراب من الغرق، حيث فقد المعتقل "أبو زبيدة" الوعي تماماً مع خروج فقاعات من فمه المفتوح بالكامل خلال إحدى الجلسات، و كذلك تعرَّض "خالد شيخ محمد" لهذا الأسلوب 183 مرة.
3- "سجن حفرة الملح" -أو "كوبالت" كما أشار التقرير إليه-:
و هو ثاني موقع افتتحته "سي.آي.إيه" عقب هجمات سبتمبر بأفغانستان، و رغم وجود تسجيلات قليلة للغاية لهذا المركز، إلا أن التقرير أشار إلى أن عملاء "سي.آي.إيه" غير المُدَرَّبين أجروا استجواباً غير مُرَخَّص به، و غير خاضع للرقابة.
4- "الوقوف على أرجل مكسورة":
التقرير أشار إلى أنه في نوفمبر 2002م تُوُفِّيَ أحد المحتجزين الذي كان شبه عار ومقيدا بسلسلة إلى الأرض بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم و في تلك المنشأة أجبروا بعض المحتجزين الذين كسرت سيقانهم أو أقدامهم على الوقوف في أوضع "مثيرة للتوتر" على الرغم من تعهد مسبق بأنهم لن يُخضعوا الجرحى لمعاملة يمكن أن تفاقم من إصاباتهم.
5- "استجوابات بدون توقف":
حيث أشار التقرير إلى أن "سي.آي.إيه" استخدمت أقسى أسلوب منذ البداية دون محاولات أولية للحصول على المعلومات بأسلوب بعيد عن التهديد، كما استمر التعذيب تقريباً دون توقف لأيام و لأسابيع، كما أن المعتقل "أبوزبيدة" تم إطلاق النار عليه أثناء اعتقاله، ما أدى إلى عدوَى في الجُرح الذي أُصيب به، كما فقد عُينه اليُسرى أثناء احتجازه.
6- "الخضوع للتغذية الشرجية":
حيث جاء في التقرير قيام موظفي "سي.آي.إيه" بإخضاع المحتجزين غير المتعاونين لممارسة تُسَمَّى "معالجة الجفاف عن طريق الشرج" أو "التغذية الشرجية"، و أشار التقرير إلى أن خمسة معتقلين على الأقل خضعوا لهذا الأسلوب -دون ضرورة طبية موثقة-،
و أن آخرين تم تهديديهم بهذا الأسلوب.
7- "فقدان المعتقلين":
حيث أوضح التقرير أنه بينما قالت "سي.آي.إيه" علناً بأن لديها حوالي (100 مُعتَقَل) وجدت لجنة الاستخبارات بالكونجرس أن حوالي (119 شخصاً) على الأقل كانوا معتقلين لديها، و وصف سيناتور في الكونجرس "سي.آي.إيه" بأنهم فقدوا المَسار، و أنهم لا يعرفون حقاً مَن كانوا يحتجزونهم.
8- "عدم جدوى تقارير "سي.آي.إيه":
حيث خلص التقرير إلى أن أساليب استجواب "سي.آي.إيه" لم تُسفِـر عن أي معلومات استخباراتية حول هجمات إرهابية وشيكة، كما أن المحققين لم يتوصلوا إلى أي معلومات.
9- "تهديدات للأُمَّهات":
و أشار التقرير أن ضباط "سي.آي.إيه" هددوا المعتقلين بإلحاق الأذى بأطفالهم، و الاعتداء الجنسي على أمهاتهم و ذبحهنَّ.
10- "الاعتداء الجنسي من قبل المحققين":
و ذكر التقرير أن برنامج الاحتجاز والاستجواب التابع لـ"سي.آي.إيه" شمل ضباطاً شاركوا في عمليات استجواب غير مناسبة، و اعترفوا بـ"الاعتداء الجنسي" على المُحتَجَزين.
11-*السجن الانفرادي في غرفة صغيرة مظلمة لمدد طويلة:
-حيث ذكر التقرير أن هذه التقنية تم استخدامها مع "رضا النَّجار"، حيث وُضع في ظروف قاسية، منها أن درجة حرارة الغرفة كانت منخفضة، دون إمكانية الوصول إلى المرحاض، و إحدى يديه مُعَلَّقة فوق رأسه لمدة 22 ساعة في اليوم على مدى يومين في محاولة لكسر مقاومته.
*-*كما يَرُدُّ التقرير على إحدى أبرز النقاط التي تتمسك بها "سي.آي.إيه"، و هي أنها تمكَّنت -بواسطة استخدام تقنيات التحقيق القاسية- من كشف مكان وجود زعيم تنظيم القاعدة الراحل "أسامة بن لادن"، حيث كشف التقرير أن المعلومات التي أدَّت للتعرُّف على مكان "بن لادن" لم يكُن لها صِلَة على الإطلاق بأعمال التعذيب.
*-*و أضاف التقرير أن "المعلومات الأدق حول بن لادن" و التي أدت إلى تحديد مكانه قدمها سجين كان قد اعترف بها خلال التحقيقات معه و قبل الوصول إلى مرحلة التعذيب، مؤكدا أن اكتشاف مكان اختباء "بن لادن" كان يمكن أن يتم بشكل كامل دون وجود أي شكل من أشكال التعذيب أو إساءة المعاملة.
*-*و ذكر التقرير أن المعلومات حول "بن لادن"، قدَّمَها "حسن غول" -أحد عناصر تنظيم القاعدة-، و قد جَرَى توقيفه في العراق عام 2004م، و ذلك من خلال "أساليب التحقيق
و الاستجواب التقليدية"، قبل أن يخضع لاحقاً لما تصفه "سي.آي.إيه" بـ"أساليب الاستجواب المشددة."
*-*و أشار التقرير أيضاً إلى الرجل الوحيد الذي "قهر" تقنيات استجواب "سي.آي.إيه"، و هو "خالد شيخ محمد" حيث أُخضع لعمليات الإيهام بالإغراق 183 مرة ، و تمكَّن من تجاوزها، بنجاح ليكون السَّجين الوحيد الذي تمكَّن من "إفشال نظام الاستجواب" بخلاف ما أعلنته "سي.آي.إيه" في السابق.
*-*و كانت التقارير المُقدَّمَة من "سي.آي.إيه" إلى المسؤولين كانت تشير إلى أن تقنيات "الاستجواب المُشَدَّد" التي تتضمن عمليات إيهام بالإغراق نجحت في انتزاع معلومات من "شيخ محمد"، إلا أن المقابلة التي أجراها المفتش العام لـ "سي.آي.إيه" مع المحققين المشرفين على الاستجواب أعطت صورة مغايرة تماماً، حيث ورد في نَصِّ المقابلة مع المُحَققين أن "شيخ محمد" كان يَكره كثيرا تقنية الإيهام بالإغراق، و لكنه تمكن من إيجاد وسيلة للتغلب عليها و التَّعامُل معها.
*-*و على غِرار سِواهُ من السُّجناء كان "شيخ محمد" يُدلي بمعلومات عند تعذيبه، و لكنه سرعان ما يتراجع عنها بعد توقف التعذيب، كما كان يُقدِّم معلومات مغلوطة.
*-*يمكنكم تحميل نسخة من (تقرير لجنة الاستخبارات بالكونجرس) بشأن "سي.آي.إيه"، من الرّابط التالي:
http://i2.cdn.turner.com/cnn/2014/images/…/09/sscistudy1.pdf
إعجاب · · =1473145857&p[1]=10203110717596826&share_source_type=unknown]مشاركة