هاااااااااااااااااام: ما هي الأهداف الإستراتيجية لزيارة الرئيس لـ"الصين"؟

هاااااااااااااااااام: ما هي الأهداف الإستراتيجية لزيارة الرئيس لـ"الصين"؟
=======================================
أعتقد أن زيارة الرئيس السيسي للصين .. ذات أبعاد إستراتيجية أبعد بكثير من التفسيرات والتحليلات التي غلب عليها التحليل الإقتصادي، وكيف يمكن الإستفادة من قدرات الصين في نحقيق الأهداف الإقتصادية أو العسكرية، وإن كانت قائمة ولا يمكن إنكارها أو إغفال أهميتها، ولكن الجديد في الموضوع، وحسب وجهة نظري - أنه إقتصاد سياسي دولي وعالمي ، وليس الإقتصاد بالمفهوم البسيط الدارج والمصطلح عليه بين الناس، فهو ليس إقتصاد المنتجات والسلع وتبادل الخدمات، أو نقل تكنولوجيا، أو أخذ التجرية الصينية الإقتصادية أو الإدارية، ولكن أعتقد زيارة الرئيس إلى الصين ذات أبعاد إستراتيجية أكثر عمقاً وأكثر خطورة ، يمكن إبجازها على النحو التالي:
(1) الهدف الأول: أنه يسبق الولايات المتحدة الأمريكية بخطوة نحو التوجه للشرق الأقصى، وحجز مكان مناسب لمصر في المرحلة القادمة، على أن تكون مصر "رقم حرج" في معادلة التوازن السياسي والاقتصادي العالمي، ويكون لها دورها في صناعة التاريخ الإنساني، وليس مشاهدته والعيش فيه فقط.
(2) الهدف الثاني: يتعلق بالتوجة الإستراتيجي لمصر خلال المرحلة القادمة، وهو الإنفتاح على العالم، وأن تكون مصر دولة متعولمة ولكن وفق ثقافتها وأبعادها الحضارية، ووفق رؤويتها ومصالحها.
(3) الهذف الثالث: هو عزل أمريكا عن جزء كبير من جغرافيا العالم، لاسيما عربياً وأفريقياً، ولكن والأكثر من ذلك ، هو إستثمار حالة العداء الصينية الروسية التقليدية لأمريكا، وبذلك يحقق أهداف أخرى.
(4) الهدف الرابع: وهو محاولة تقويض أدوات أمريكا على المسرح العالمي القادم، وذلك لأنه يعلم التوجه الإستراتيجي الأمريكي نحو الشرق، وبذلك يكون قد أجهض لها أي محاولات لإستقطاب أطراف أخرى للضغط على مصر.
(5) الهدف الخامس: هو وضع مصر في موضع الند لأمريكا، خاصة وأن الصين ستكون أسرع من روسيا - حسب إعتقادي الشخصي - في إلتقاط طرف الخيط من الرئيس المصري.
(6) الهدف السادس: هو أنه يستفز الأمريكان إلى أقصى درجة ممكنة، ويضعهم في مواضع تكشف له عن أقصي مدى وأقصي ما يمكن أن تفعله أمريكا مع مصر ، فضلاً عن أنه يحاول كشف وحرق كثير من أبعاد المخطط الأمريكي الشرق أوسطي ويقتل هذه الفكرة تماماً، وهو بذلك يتحرك وفق إستراتيجية" خير وسيلة للدفاع هي الهجوم "،.
وأخيراً : الموضوع واضح أنه أكبر من إختزال زيارة الرئيس للصين في إطار التحليلات الاقتصادية فقط ... ربنا يوفقه ويسدد خطاه.
---------------------