أقرأوا التاريخ وشوفوا الجيش المصري الذي هتك عرض تركيا

وليد عرفات
الجيش المصري الذي هتك عرض تركيا
.....................................................
في مثل هذه الأيام من عام 1833 قضى خير أجناد الأرض على إمبراطورية الإستعمار والفساد والإستغلال .. ودقت سنابك خيولنا أعناق الأتراك المستعمرين فهتكت عرض الإمبراطورية الإستعمارية البغيضة.
يعتبر الإحتلال العثماني من أسوأ أنواع الإحتلال التي عرفها التاريخ .. فقد عمد الأتراك الى إستنزاف ثروات وتفقير وتجهيل الشعوب العربية التي خضعت لاستعمارها في بدايات القرن السادس عشر.. ولم تتركها حتى سلمتها للإستعمارين الإنجليزي والفرنسي تسليم مفتاح.
وفي وقت كان الأتراك يتآمرون مع الإنجليز والفرنسيين للقضاء على الإمبراطورية المصرية التي قفزت أسهمها على المسرح الدولي وآذنت بميلاد دولة عربية كبرى .. قرر حاكم مصر "محمد علي" وضع حد للدمار الذي شهدته الأمة على يد الأتراك .. فانطلقت جيوشنا بقيادة "إبراهيم باشا" صوب الشام .. وخاض جنودنا حروب خاطفة وسريعة مكنت المصريين من السيطرة سريعا على فلسطين ولبنان، وواصلت قواتنا زحفها باتجاه سوريا، فتم تحرير دمشق في 14 يونية 1832، ثم خاضت قواتنا معركة كبيرة مع الجيش التركي في حمص، انتهت بهزيمة ساحقة لجيش الأتراك الذي تألف من 15 ألف جندي، والذين وقعوا جميعا بين قتيل وأسير.
وبعد تحرير سوريا حشد العثمانيون جيشا كبيرا .. اصطاده خير أجناد الأرض عند "ممر بيلين" شمال سوريا –وهي نفس النقطة التي تشن من خلالها تركيا الأردوغانية الآن حربها الإرهابية على سوريا- ونجح الجيش المصري في إبادة الجيش التركي في تلك المعركة، مما أدى إلى تقدم قواتنا لتدخل أضنة وطرسوس عبر جبال الأمانوس، فجهزت تركيا كل ما تملك من جيوش لتتمركز في قونية(حاليا وسط تركيا)، وفى 21 ديسمبر 1832 التحم الجيش المصري مع الجيوش التركية التي كانت متفوقة عددا وعتادا.. إلا أن خير أجناد الأرض استبسلوا على أرض العدو وفي ساعات قليلة تم سحق جيوش الدولة العثمانية.
وتوجهت قواتنا للأستانة .. فهرع السلطان الجبان الى روسيا وأوروبا .. لتحتشد جيوش العالم دفاعا عن الأستانة من المصريين .. ورغم ذلك قرر خير أجناد الأرض دخول المعركة ومواجهة العالم كله .. فتحركت أساطيل أوروبا لتحاصر شواطئ الدولة المصرية من الاسكندرونة بسوريا الى الإسكندرية .. وهدد العالم مصر بغزو أرضها اذا اسقطت الأستانة .. واستمر الضغط .. مما أدى الى توقيع اتفاقة "كواتيه" التي بموجبها انسحبت قواتنا من الأراضي التركية .. لتبدأ رحلة تآمر تركيا والغرب على الدولة العربية بقيادة مصر .. والتي تستمر فصولها حتى اليوم.
وفي الأمس لم يرق لتركيا والغرب التقدم الهائل الذي حققته مصر علميا واقتصاديا وعسكريا .. فتحالف العالم كله في وجه مصر .. أما اليوم فقد استوعبنا دروس الماضي وسنمضي في طريقنا نحو الرفعة والقوة .. ولن نتنازل هذه المرة عن دولتنا العربية الكبرى