الفريق أول محمد أحمد صادق......رجل لن يتكرر

الفريق أول محمد أحمد صادق......رجل لن يتكرر
من رجال مصر المخلصين الذي لن يتكرر ,مهندس حرب الإستنزاف بلا منازع والأب الروحى للمجموعة 39 قتال السكين الحاد الذى غرس فى قلب العدو الأسرئيلى فى حرب الإستنزاف هو والذى أزال أسطورة الجيش الإسرائيلى من أذهان العرب فى وقت قياسى من خلال قيادته لمعركة الإستنزاف على مختلف الجبهات وأعاد للجيش المصرى الثقه ,والتى أعترفت إسرائيل أنها لم تخسر فى أى حروب خاضتها مثل ماخسرت فى حرب الإستنزاف والتى كان المايسترو المنفرد لها هو الفريق أول محمد أحمد صادق .
ولد بقرية القطاوية مركز أبو حماد محافظة الشرقية فى شهر أكتوبر عام 1917، والده أحمد باشا صادق قائد قوات بوليس السرايات الملكية خلال الفترة من 1923-1948 فى عهدى الملك فؤاد والملك فاروق.
بعد انتهاء محمد صادق من دراسته الثانوية التحق بالكلية الحربية ليتخرج فيها ملازم ثان فى إبريل عام 1939، عاون عدة فصائل من الضباط الأحرار قبل الثورة، وتولى بعد ذلك قيادة ثلاث كتائب مشاة قبل أن يتولى قيادة لواء مشاة ميكانيكى.
درس بأكاديمية فرونزة العسكرية الشهيرة بالاتحاد السوفيتى بعد إتمام دراسته بكلية القادة والأركان، وأسند إليه منصب الملحق الحربى، ورئيس مكتب المخابرات بألمانيا الغربية فى الفترة من عام 1962- 1964، بعد عودته من ألمانيا تم تعيينه كبيراً للمعلمين بالكلية الحربية، ولم تمض فترة حتى صدر قرار بتعيينه مديراً للمخابرات الحربية فى 11 يونيو عام 1966، يعتبر مهندس حرب الإستنزاف وبدون مبالغة فجميع العمليات الناجحة والتى تمت عن طريق الأفرع الرئيسية سواء كانت عمليات بحرية أو جوية أو عمليات خاصة وإستطلاع وضرب العمق الأسرئيلى وهو الأب الروحى للمجموعة (39 قتال) والتى كانت تحت قيادة المقدم إبراهيم الرفاعى والتى أنتخب لها أفضل العناصر من جميع أفرع القوات المسلحة والتى كانت مخلب الجيش المصرى الذى غرسه فى قلب العدو الإسرائيلى أثناء حرب الإستنزاف وهذه المجموعة التى كانت تعمل تحت قيادة المخابرات الحربية والتى كان الفريق محمد صادق قائدها فى ذلك الوقت , كل هذا قد جرى بأمر مباشر من خلاله وأشرف بنفسه على عملية التخطيط ولو قدر لحرب الإستنزاف أن تستمر على نفس القوة التى كانت عليها لأنسحبت إسرائيل بدون قيد أو شرط ولكن لعبة السياسة حالت دون ذلك, وفى سبتمبر عام 1969 تم تعيين اللواء أ.ح محمد أحمد صادق رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة المصرية، وتمت ترقيته إلى رتبة فريق، واستمرت عملية إعادة وتجهيز بناء القوات المسلحة بكل قوة.
بعد وفاة الرئيس عبد الناصر فى سبتمبر 1970 ومع استمرار الاستعدادات العسكرية تم تعيين الفريق أول محمد أحمد صادق وزيراً للحربية، ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، ووزيراً للإنتاج الحربى فى 15 مايو 1971 خلفاً للفريق أول محمد فوزى، ويعتبر هو الرجل الذى جنب الجيش المصرى الدخول فى مخاطر سياسية من خلال موقفه مع الرئيس السادات أثناء ثورة التصحيح واستمر فى العطاء حتى أكتوبر 1972 !!!!، وتوفى فى 25 مارس 1991.
رحم الله الفريق أول محمد أحمد صادق الرجل المخلص وأسكنه فسيح جناته