واصل الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "البوابة نيوز"، حلقاته المثيرة من برنامج "الصندوق الأسود"، لكشف المتآمرين ضد الدولة المصرية.
واستهل علي، حلقة الأربعاء، بقوله: "الخيانة مش وجهة نظر، وأنها كلمة واضحة، زي نور الشمس ساطعة، ليها ريحة وليها لون ليها طعم وليها ملمس، إياك تقول وجهة نظر".
وأضاف رئيس تحرير البوابة نيوز "العمالة مش وجهة نظر، نقدر نقيسها بكلمة واحدة مصر فين، لو مصالح حد تاني قبلها تبقى خنت، لو في قلبك حد غيرها تبقى خنت"، متابعا "إني لأعجب كيف يخون الخائنون، أيخون إنسان بلاده، إن خان معنى أن يكون فكيف يمكن أن يخون".
وأشار مقدم "الصندوق الأسود"، إلى أنه سيخصص عدد من الحلقات في الفترة القادمة لكشف حقيقة الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق، مضيفا: "البرادعي مش فرد، البرادعي مؤسسة، البرادعي تيار، البرادعي وجه نظر، البرادعي قصة لما هنسمعها ونشوفها ونعيشها ليس فقط هذه الحلقة وإنما خلال الحلقات المقبلة من البرنامج.
وأوضح على، أن هذه الحلقة تشمل فقط على تصريحات البرادعي الأخيرة التي يقول خلالها "إن الدولة المصرية اعتدت على حقوق المواطنين المعتصمين في رابعة زاعما أن ذلك الاعتصام كان سلميا، وأنه كانت هناك حلولا لكن الدولة عصبت عينها عن تلك الحلول وقررت فض الاعتصام بالقوة حسبما زعم البرادعي".
وأضاف رئيس تحرير البوابة نيوز، "يعلم الله أن البرادعي كاذب من ساسه لرأسه ويحاول أن يصنع رأي عام بعينه كما يصنع منه رأي عام، مشيرا إلى أن البرادعي يسكت دهرا ثم ينطق كفرا، في توقيتات محددة.
الدكتور محمد البرادعيوأذاع مقدم "الصندوق الأسود" تقريرا حول تصريحات الدكتور محمد البرادعي التي تهاجم مصر في المحافل الدولية.
وإليكم نص التقرير:"أفرغ ما في جوفه من حقد، وعبر عما بصدره من غل الفشل الذي طارده منذ أن جاء إلى مصر، وهو يظن أنه قاب قوسين أو أدنى من كرسى الرئاسة، حتى اكتشف أن الشعب المصرى لا يستسيغ ميوعته ولا رخاوته، مضيفا إنه البرادعى، الذي ترك مصر وهى في أشد أزمتها، ومع أول المعركة قرر أن يتقدم باستقالته من منصبه كنائب للرئيس، وبعد أن حسم الشعب خياره، واقترب نصره من النهاية، ظن أنه قادر على تشكيكنا، فألقى كلمة في مؤتمر "حالة الاتحاد الأوروبي" الذي نظمته الجامعة الأوربية في إيطاليا، ادعى فيها أنه وافق على خارطة طريق، وانتخابات رئاسية مبكرة، وخروج كريم لمرسي، وفض اعتصام رابعة بالمفاوضات.
وتابع التقرير، أن البرادعي ادعى في المؤتمر، أن الإخوان دخلوا الانتخابات وفازوا بنزاهة، لكننا وصلنا معهم إلى نظام إقصائي، قائلًا: "هذا هو آخر ما كنا نحتاجه في تلك المرحلة"، ونسى البرادعى أن يخبر الحاضرين أن نزاهة الانتخابات الرئاسية التي نجح فيها الإخوان كانت محل شك، إن لم يكن بقضية المطابع الأميرية فمن المؤكد عبر عملية النصب الإخواني على مشاعر المصريين بالدين.
وأكمل التقرير، "وكذب البرادعى حينما تحدث عن حل سلمى للاعتصامات، وقلب الحقيقة، لأن مصر كلها دعت الإخوان للتفاوض، والاندماج في المجتمع، لكن الجماعة أرادتها دمًا، وهذا عمرو دراج نفسه قد اعترف أن مفاوضات جرت بين الإخوان والرئيس السيسى لكنها فشلت بسبب إصرار الجماعة على عودة مرسي، حتى أصبح خيار المواجهة اختيارًا إخوانيًا بامتياز".
وأضاف التقرير، "ووصل البرادعى إلى ذروة كذبه، حينما اتهم الدولة الحالية بأنها تعاملت بأسلوب إقصائى مع الإخوان، وكان عليه أن يخبر الحاضرين أن الإخوان هم من بدءوا الإقصاء، وأن الإخوان هم من بدءوا العنف، لقد قرر صاحب نوبل أن ينفث سمومه ويضرب في السلطة القائمة من تحت الحزام، دون أن يفسر للناس: لماذا صمت كل هذه الفترة؟ ولماذا لم يحمل الإخوان مرة واحدة ذنبهم في نشر العنف والفوضى والإرهاب؟ ولماذا هرب وترك أرض المعركة، ولم يبق للدفاع عن أفكاره؟".
واختتم التقرير، "ولأن التاريخ علمنا ألا نصدق الهارب، فالشعب لن يصدق البرادعى، لأن الهارب من المعركة خوفًا من الموت، لا يمكن أن نصدقه، أو نحصل منه على شهادة حق".
وعلق رئيس تحرير البوابة نيوز على التقرير، مشيرا إلى إن كلام محمد البرادعي وشهادته تجاه الأحداث في مصر مليئة بالأكاذيب، مضيفا أن "الغريب أن كل حَواريّ البرادعي الذين عرفوه ودافعوا عنه لم يوجهوا له نقدا واحدا، منذ أن جاء إلى مصر بخطة واضحة المعالم وهو القفز على السلطة في البلاد، ثم تسليمها على طبق من فضة إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف على، أن محمد البرادعي زعم أن الإخوان وصلوا إلى سدة الحكم في مصر بنزاهة، متسائلا "نزاهة إيه اللي جه بيها الإخوان إلى الحكم؟"، مشيرا إلى تزويرهم لأوراق الانتخابات داخل المطابع الأميرية، ومنع الأقباط من دخول اللجان الانتخابية للمشاركة في التصويت في انتخابات الرئاسة وتوزيع قلم يمسح حبره بعد ساعة من استخدامه وأموال طائلة دفعها الإخوان للمواطنين للمشاركة في الانتخابات وتهديدات بحرق مصر بالكامل إذا لم يتم إعلان فوز مرسي.
وعرض "برنامج الصندوق الأسود" تسجيلا صوتيا لمكالمة بين إبراهيم عيسى ومحمد البرادعي، توضح الأسباب الحقيقية وراء ظهور الأخير في توقيتات محددة للإدلاء بتصريحات معينة ومن يملي عليه تلك التصريحات.
وجاء نص المكالمة كالآتي:
إبراهيم عيسى: ازيك يا دكتور؟
محمد البرادعي: ازيك يا إبراهيم.. ازاي صحتك؟
إبراهيم عيسى: أهلا يا دكتور أهلا بيك يا فندم
محمد البرادعي: الله يخليك.. طلعوا دلوقتي أنهم هيعملوا الاستفتاء على التعديل الخايب بتاع الدستور ده
إبراهيم عيسى: يوم 19 مارس
محمد البرادعي: يوم 19.. فأنا هحط دلوقتي تويته يا إبراهيم للأسف إني هقول نرجو الانتظار لأن ده هيدخلنا في متاهة قانونية وسياسية.. معرفش رأيك إيه؟
إبراهيم عيسى: آه لازم لازم يا دكتور وطبعا أنا رايي طبعا لهجتنا تبقى أرق في التعامل مع المجلس العسكري وأكثر حسما برضو
محمد البرادعي: آه هقول يا عايدة.. بس اكتبي يا عايدة "ندعو المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمراجعة هذا الإجراء فورا
إبراهيم عيسى مكملا له "التويته": حيث أجمعت القوى الوطنية على دستور جديد وانتخابات رئاسية أولا ونقدر طبعا الـ140 كلمة دول فهنبذل جهد شوية.
محمد البرادعي: اه يمكن أعملها اتنين.. كنت عايز آخد رأيك لأني عايز أحط اتنين تويت لإني متضايق قوي.. أنا كتبت اتنين وعايز رأيك.. واحدة بتقول "انتخابات برلمانية مبكرة قبل الرئاسية.. وفي غياب حرية تكوين الأحزاب سينتج عنه مجلس لا يمثل الشعب تمثيلا حقيقيا.. وبعدين التانية بقول فيها "حتى مع التعديلات الدستورية ستتم الانتخابات البرلمانية في ظل الدستور القديم بكل تشوهاته اللي هو 50% عمال وفلاحين وكل الزبالات دي"، كويسين ولا عايزين تعديلات.
إبراهيم عيسى: كويسين بس أنا عندي ملاحظة.. ليه ننزلهم بالليل ما ننزلهم الصبح.. من 9 لـ10 الصبح كده.
محمد البرادعي: أحطهم قبل ما نروح الاجتماعات
إبراهيم عيسى: أيون بالظبط.
إبراهيم عيسىوعلق رئيس تحرير البوابة نيوز، على المكالمة، مشيرا إلى أنه قد يكون متفق تماما فيما جاء في مكالمة إبراهيم عيسى ومحمد البرادعي في حديثهما الخاص عن إقرار دستور للبلاد أولا، ثم انتخابات رئاسية ثم انتخابات برلمانية، وكان من أوائل من دعوا إلى تلك الأمور.
وأضاف،: "أنني قلت قبل ذلك أيضا أن فكرة الاستفتاء على مواد معينة في الدستور أمرا خاطئا، مشيرا إلى أنه وضح من خلال مكالمة إبراهيم عيسى مع محمد البرادعي، أن الأخير يطرح الفكرة ويقوم الأول بكتابة "التويتة" التي يكتبها البرادعي على حسابه الشخصي في "تويتر".
وأشار على إلى أن بعض الإعلاميين كانوا يرون أنهم من أتوا بعبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر، مؤكدا أن هذا القول خاطئ بنسبة 100%، موضحا أن الشعب المصري هو من أتي بالسيسي رئيسا وليس نحن كإعلاميين.
وكشف مقدم "الصندوق الأسود"، عن أن الدكتور محمد البرادعي قبل منصب نائب رئيس الجمهورية في محاولة لإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم مرة أخرى، مشيرًا إلى أن كل تصرفاته خلال هذه الفترة أكدت هذا.
وأشار رئيس تحرير البوابة نيوز، إلى أن مبعوثة الاتحاد الأوربي والمبعوث الأمريكي بالتعاون مع سليم العوا وطارق البشري شرعوا بإطلاق مبادرات، لافتا إلى أن الإخوان كانوا يشعرون بالسعادة عندما كان يسقط مزيدًا من القتلى لكي يسوقوا لذلك عالميًا، مؤكدًا أن كل المناوشات التي وقعت آنذاك كانت مدبرة خارجيًا وداخليًا.
وأوضح على، أن المفاوضات والمبادرات الخارجية كانت تقوم على عودة مرسي إلى الحكم وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مشيرًا إلى أن هذا لم يكن ممكنًا لكون 30 يونيو ثورة عارمة من طوفان الشعب المصري، إضافة إلى أن مرسي رفض كل الحلول قبل الثورة عليه، بما فيها إقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة.
وأضاف عبد الرحيم، أن نية الإخوان للمفاوضات آنذاك كانت لعودة مرسي وإقامة مذبحة لقيادات الجيش والشرطة والقضاء والإعلام.
محمد مرسيوعرض الإعلامي عبد الرحيم، تقريرا عن المفاوضات التي عقدها مبعوثون من الولايات المتحدة وأوربا والتيارات الإسلامية مع الجيش المصري في أعقاب الإطاحة بالرئيس