أحدث تقارير "CIA" عن المؤسسة العسكرية: ========================= قدرة الجيش المصري على تخطي عاصفة "الربيع العربي" تبهر الأمريكان

أحدث تقارير "CIA" عن المؤسسة العسكرية:
========================= 
قدرة الجيش المصري على تخطي عاصفة "الربيع العربي" تبهر الأمريكان
--------------------------------------------------------------------------------
أصدر معهد «ستراتفور للأبحاث»، التابع لجهاز المخابرات المركزية الأمريكية CIA، تقريرًا نشر على موقعه الرسمى، تحت عنوان: «التفكير التقليدى للجيش المصرى»، أشاد خلاله بقدرة المؤسسة العسكرية المصرية على البقاء والتماسك، واحتفاظه بهيكله وعقيدته العسكرية دون تغيير أو تفكك رغم ما لحق بجيوش المنطقة التي تمر بتطورات عاصفة ومتلاحقة. 
بدأ التقرير بالتأكيد على أن الجيش المصرى يعد جيشًا وطنيًا، منذ استقلال البلاد عن الاستعمار عام ١٩٥٢، وحافظ طوال تلك السنوات على مكانته كأحد أقوى وأهم الجيوش في الشرق الأوسط وأكبر الجيوش العربية على الإطلاق، كما تعاظمت مكانته بشكل كبير بعد استرداد سيناء من الاحتلال الإسرائيلى بعد حرب ١٩٧٣. وأشار إلى أن الجيش يتولى تأمين حدود مصر شمالًا وجنوبا شرقا وغربا، كما أنه كان حاضرا في جميع الصراعات والأحداث الكبيرة التي عاشتها المنطقة ودعم الثورات في اليمن والجزائر، ثم المشاركة في حرب تحرير الكويت في مطلع التسعينيات، مضيفًا: «منذ اندلاع ثورات الربيع العربى، واجه الجيش المصرى تحديات كبيرة وكان مكلفًا بمهام غير تقليدية لم يتدرب عليها طوال العقود الماضية، وهى تأمين الجبهة الداخلية لمصر ومواجهة الاضطرابات الداخلية، ثم تحول الموقف بعد ذلك إلى ضرورة التعامل مع التنظيمات الإرهابية وخوض حرب عصابات».

رفض «الإملاءات الأمريكية»
-----------------------------
وكشف تقرير المعهد أن «واشنطن وتل أبيب» تحدثتا مع مصر بوضوح حول القلق من التنظيمات الإرهابية في سيناء، وطلبتا من الجيش أن يكون أكثر «مرونة» وأن يتحول بصورة أكبر إلى جيش لمحاربة الإرهاب، وهو ما رفضه قادة الجيش المصرى، مضيفًا: «استثمرت مصر طاقات وإمكانيات كبيرة في تعزيز قدرات الجيش ليصبح أكثر مرونة، وقادرًا على التعامل مع التحديات الجديدة، فأنشأت القيادة المصرية قوات الرد السريع مجهزة بأسلحة متطورة، والبصريات ومعدات الاتصالات، مع دعمها بمنصات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، وإنشاء اسطول خاص من الطائرات والمطارات في جميع أنحاء البلاد حتى يمكن نقل القوات بصورة سريعة لمواجهة أي خطر».
وأشاد بقدرات تلك القوات وتميزها مقارنة بالقوات الأخرى في العالم، خاصة أن الجيش لا يزال يركز بشكل كبير على تعزيز قدرات الجيش على القتال التقليدى، مضيفًا: «استمر تطوير هيكل قوة الجيش المصرى، بدلا من إعادة هيكلة القوات لتصبح موجهة نحو عمليات مكافحة التمرد»، ونوه إلى أن الجيش واصل الاستثمار بكثافة في الأسلحة.

«حرب العصابات» والنزول إلى الشارع:
------------------------------------------
كما أشار التقرير إلى تحول قوات الجيش المصرى بصورة كبيرة من مجرد «قوات تقليدية» تعتمد على الدبابات والأسلحة الثقيلة في مواجهة أي غزو خارجى، إلى «قوات مرنة» تتميز بخفة الحركة والقدرة على التحرك إلى أي مكان بسرعة كبيرة ومواجهة التحديات والعمل في ظروف «حرب العصابات» التي تنتهجها الجماعات الإرهابية. وأضاف: «أصبحت القوات المصرية لاعبا فاعلا في منطقة حوض البحر المتوسط، وأجرت مناورات عسكرية مشتركة مع قبرص واليونان وعززت التعاون العسكري مع أوربا خاصة إيطاليا، والآن تجرى مناورات عسكرية مع روسيا في البحر المتوسط»، مشيدًا بنجاح الجيش المصرى إلى حد بعيد في تجنب مصير ما حدث للجيش الليبى والسورى واليمنى أيضًا، وذلك بالحفاظ على وحدته وتماسكه بل على العكس عزز من قدراته التكتيكية والعملياتية وحصل على أحدث الأسلحة.

تحديات جديدة من «25 يناير» إلى مواجهة «الحوثيين»
------------------------------------------------------------
التقرير نوه إلى حرص القيادة العسكرية في مصر، طوال العقود الماضية، على تزويد الجيش بأحدث الأسلحة وأكثرها تطورًا، إضافة إلى رفع كفاءة القوات والتدريب على مواجهة عدو تقليدى أو جيش نظامى آخر، غالبا ما يكون إسرائيل، وقال: «كانت غالبية تدريبات الجيش المصرى دفاعية في المقام الأول، وحرص على امتلاك أكبر قدر من الأسلحة التي تمكنه من الدفاع عن أراضيه والتعامل مع أي تدخل خارجى، بجانب امتلاك بعض القدرات المحدودة لتأمين المصالح الإقليمية والإستراتيجية في البحر الأحمر أو المتوسط أو في أفريقيا وبعض دول الجوار».
وفيما يتعلق بتطورات ما بعد ثورة ٢٥ يناير، ذكر التقرير أن الجيش المصرى اكتسب خبرات جديدة ومر بظروف صعبة لم يكن أحد يتوقعها، فأصبح متورطا أكثر في الحياة السياسية عقب تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بجانب العمل على تأمين الجبهة الداخلية والمنشآت الحيوية للدولة والتعامل مع الحشود والجماهير، وهو ما لم يحدث من قبل، ثم تلا ذلك مرحلة مواجهة حرب العصابات والتنظيمات الإرهابية في سيناء، ثم كان التطور الأخير وهو التحرك من الداخل إلى الإقليم.

مواجهة خطر «التفكك والحرب الأهلية»
-------------------------------------------
شدد التقرير أيضًا على أن مصر أصبحت أكثر أمانًا، ولم يعد الإرهابيون في سيناء أو ما يجرى في ليبيا يشكل خطرا كبيرا على وجود الدولة المصرية، ولم يعد من المتوقع أن تلقى مصر مصير سوريا أو ليبيا وتلاشت فرص اندلاع «حرب أهلية» في البلاد أو تفككها، وقال: «بعد عزل محمد مرسي وتنظيم الإخوان عن حكم مصر كانت هناك احتمالات كبيرة لحدوث اضطرابات داخلية في البلاد وتزايد فرص اندلاع حرب أهلية، وكان هناك تحد كبير أمام الجيش المصرى لا يهدد وجوده وتماسكه فقط، بل يهدد أيضا وجود الدولة المصرية بالكامل».
وأضاف: «كما أن احتمالات قيام اضطرابات أخرى بسبب تردى الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أصبحت ضعيفة جدا وغير موجودة على الأقل في الوقت الحالى.

«صفقات الأسلحة» قبل السياسة
-------------------------------------- 
وذكر التقرير أن هناك إنجازات عديدة حققها الجيش على مستوى التسليح، عن طريق التخلى عن الاعتماد بصورة كبيرة على الأسلحة الأمريكية، ونجاح القاهرة في عقد صفقات جيدة مع فرنسا وروسيا والصين، رغم المشكلات الاقتصادية المعقدة التي تعانى منها البلاد، مضيفًا: «نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى في عزل تأثير صفقات الأسلحة على السياسة المصرية، فالولايات المتحدة كانت دائما ما تتدخل في السياسة المصرية وفى الشأن الداخلى مقابل صفقات الأسلحة التي تقدمها للجيش، لكن السيسى توجه لفصل هذا الارتباط».

وتابع التقرير: «لجأ السيسى لدول لا تريد التدخل سياسيا في مصر خاصة فرنسا والصين، أما روسيا فالتعامل معها سيكون على أساس شراكة إستراتيجية وسياسية جديدة».

‫#‏تحيا_مصر‬
‫#‏الجيش_المصري_رجال‬