هدد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أميركا والغرب بتعليق الاتفاق النووي في حال عدم رفع العقوبات الدولية بشكل كامل عن إيران.

هدد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أميركا والغرب بتعليق الاتفاق النووي في حال عدم رفع العقوبات الدولية بشكل كامل عن إيران.
وأكد خامنئي في كلمة له لدى استقباله رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة الإيراني، أن "الاتفاق يجب أن يمر عبر مجلس الشورى".
ووفقاً لوكالة "فارس"، انتقد خامنئي تصريحات مسؤولين أميركيين عن استمرار العقوبات ضد إيران، ورأى أن ذلك يتناقض مع الهدف من المحادثات النووية.
وأكد أن "إيران ستواصل عملها ولديها القدرة على رفع أعداد أجهزة الطرد المركزي من 19 ألفاً إلى حدود 60 ألفاً خلال وقت قصير، فضلاً عن العودة إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، بالإضافة إلى رفع وتيرة تطوير وتنمية البرنامج النووي".
وأشار إلى أنه "يجب على كل المسؤولين في إيران عدم منح أميركا فرصة تحقيق موطئ قدم لها داخل البلاد، ومن يفعل ذلك فسيجد نفسه يقف ضد النظام والشعب في إيران"، على حد تعبيره.
ورفض المرشد الايراني صحة الأنباء التي تتحدث عن مباحثات مع واشنطن حول قضايا المنطقة، وقال إن "مسؤولينا يتناقشون مع أميركا فقط بشأن الاتفاق النووي، ولن نساند السياسات الأميركية في سوريا والعراق أبداً".
ويقول مراقبون إن التصريحات المتناقضة للمرشد الأعلى الإيراني التي تنم عن عدم رضاه عن نتائج الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية، تهدد فرص نجاح هذا الاتفاق على الرغم من إصدار قرار أممي بشأنه واقتراب موعد إقراره في الكونغرس الأميركي.
ويجمع كبار مسؤولي النظام الإيراني وأقطاب اليمين المحافظ، المهيمنين على مؤسسات صنع القرار، بما فيها السياسية الخارجية للبلد، بأن هناك أجزاء من اتفاق فيينا ومن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 غير متوافقة مع مبادئ الثورة والنظام وركائزهما، بل تشكل خطراً وجودياً على استمرار نظام الجمهورية الإسلامية في إيران إذا ما طُبقت كل بنود الاتفاق.