منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
من خصائص الإسلام أنه دين يدعو إلى إعمال الفكر والعقل >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
من خصائص الإسلام أنه دين يدعو إلى إعمال الفكر والعقل >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 من خصائص الإسلام أنه دين يدعو إلى إعمال الفكر والعقل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسن الذهبى
عضو stars
عضو stars
حسن الذهبى


اسم العضو : حسن الذهبى
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2797
تاريخ الميلاد : 11/03/1956
تاريخ التسجيل : 16/01/2014
العمر : 68
المزاج عال

من خصائص الإسلام أنه دين يدعو إلى إعمال الفكر والعقل Empty
مُساهمةموضوع: من خصائص الإسلام أنه دين يدعو إلى إعمال الفكر والعقل   من خصائص الإسلام أنه دين يدعو إلى إعمال الفكر والعقل I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 02, 2015 3:59 am



من خصائص الإسلام


أنه دين يدعو إلى إعمال الفكر والعقل





6- الاعتراف بحقوق العقل والتحاكم إليه:
غبر الناس حيناً من الدهر يخضعون لتقاليد يفرضها عليهم سادتهم وكبراؤهم؛ ويلزمونهم الإيمان بها إلزاما، ويفرضون اعتقادها عليهم فرضاً، فإن تطلعت عقولهم إلى إدراك حكمة هذا التكليف، أو سرّ هذا الفرض، ألزموا بأن يقعدوها ويصدوها عن سبيل تطلعها، ويردوها على مكروهها صاغرة؛ ذلك بأنهم كانوا يرون البحث والنظر إثما وإلحاداً، وإعمال العقل في التكاليف والشرائع طغياناً وكفراً، فإن سألهم سائل عن شيء من ذلك عدّوه خارجاً على سلطان الدين، مارقاً من تعاليمه، مستوجباً أقسى العقوبات في الدنيا، والهلاك الأبدي في الآخرة.
 

كانوا يفرضون على أتباعهم أن يؤمنوا قبل كل شيء، ويوهمونهم أنهم إذا آمنوا كشف الإيمان لهم أسرار ما يجهلون، وهداهم إلى حقيقة ما هم عنه سائلون.
 

وخفي عليهم أن الإيمان تصديق لا ترغم عليه النفس إرغاما، ولا يكره عليه العقل إكراها. لو أن الإيمان عمل من أعمال الجوارح لأمكن إرغام الإنسان على القيام به، وإكراهه على إتيانه إن لم يأته طائعا مختاراً، ولكن الإيمان انفعال يقوم بالنفس بعد التصور الصحيح المنتج، فإنك لا تستطيع أن تؤمن بأن البَلَس حلو إلا إذا تصورت البلس، وتصورت الحلاوة؛ ثم فكرت في الارتباط بينهما؛ فإذا عرفت أن البلس هو التين، ثم ذقته وتصورت إمكان الحكم بالحلاوة عليه آمنت بعد ذلك إيمانًا جازما لا يطوف بجنباته الشك بأن البلس حلو.
 

أما إذا أكرهت على القول بأن البلس حلو؛ وأنت لا تدري ما البلس، لم يكن لقولك هذا أثر في نفسك وقلبك. إنما قول باللسان، لا يصدقه الجنان.
 

وكذلك إذا أكرهت على أن تقول إن (الآزوت) أخف من الهواء وأنت لا تدري ما (الآزوت) لم يكن قولك إيمانا يطمئن به القلب وتسكن إليه النفس، إنما هو قول بالأفواه لا يتجاوز الشفاه.
 

وكذلك ظل العالم ردحاً من الدهر ضارباً في مهامه الجهالة؛ خابطاً في ظلمات العُشوة، تائها في أرجاء حيرة عمياء، لا يهتدي فيها إلى الحق سبيلا.
 

فلما انبلج فجر الإسلام، وأشرقت شمسه، وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحنيفية السمحة لم يطلب إلى الناس أن يؤمنوا إلا بما قامت عليه بيّنة العقل وأثبتته حجة النظر.
 

أراد أن يدعو الناس إلى الإيمان بالخالق، فلم يفرض ذلك عليهم فرضا، ولم يكرههم عليه إكراها، إنما سلك بهم السبيل التي تفضي بهم إلى الإيمان، فنبههم إلى آثاره في الوجود؛ حتى إذا نظروا إليها وفكروا في أصلها، هداهم التفكير إلى الإيمان؛ وساقهم النظر إلى اليقين، ولم يكن إيمانهم اتباعا ولا محاكاة، ولكن تصديقا ويقينا.
 

قال الله تعالى ﴿ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ وقال تعالى ﴿ أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴾ وقال تعالى ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 164].
 

هذا النظام المحكم البديع، وهذا الكون الرائع العجيب، سماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج؛ وليل ونهار قدرت أطوالهما تقديرا دقيقا، يختلفان قصراً وطولا طوعا لاختلاف فصول العام، مع احتفاظ كل بالطول الذي قدره الله له، وفي الزمن الذي يأتي فيه فلا يزيد ثانية، ولا ينقص ثانية منذ خلق الله السموات والأرض والشمس والقمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها؛ وهذه الفلك تجري في البحر يستوي على ظهرها الناس والأمتعة والثمرات والمتاجر والغلات، ولو ألقى أدق دسار من دسرها في الماء لغاص إلى الأعماق، واستقر في قرار بعيد، ولكنها بالرغم من ثقلها تطفو على وجه الماء تبعا لنواميس كونية خاصة أبدعها مبدع الكائنات وباسط الأرض، ورافع السموات، ذلك تقدير العزيز الحكيم.
 

وهذه الكرة الأرضية العظيمة التي فطرها بحكمته، وجعل نحو ثلاثة أرباعها مغموراً بماء ملح أجاج لعلمه تعالى أن هذا القدر هو اللازم لتنظيم دورة المطر؛ وحركة التيارات البحرية، وما يترتب عليها من نتائج لازمة لنظام العمران؛ لم يجعل ذلك الماء عذبا لئلا يأسن وتنتشر منه أسباب المرض والموت على الأرض. ثم اقتضت حكمته أن يسقط عليه أشعة الشمس فيتبخر، وأن يرسل عليه الرياح فتثير منه سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا ثم يزجيه إلى بلد ميت فينزل به الماء فيحي به الأرض بعد موتها ويخرج به من كل الثمرات.
 

كل هذه الظواهر آيات ناطقة بقدرته، شاهدة بحكمته دالة قبل كل شيء على وجوده. وأقل تدبر لها يهدي العاقل إلى حقيقة الإيمان، ويسوقه إلى عين اليقين.
 

ولما أراد جلت قدرته أن يدعو الناس إلى الإيمان بالبعث والنشور، لم يكرههم على الإذعان؛ ولم يرغمهم على الإيمان. بل ناجى عقولهم، وخاطب أفهامهم فقال تعالى ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ﴾ [القيامة: 36 - 40].
 

وقال تعالى: ﴿ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ * أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ * إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾. وقال تعالى: ﴿ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ﴾ وقال تعالى ﴿ لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾.
 

فهذه الآيات الكريمة تضمنت البراهين المقنعة، والحجج الدافعة؛ التي لو وجه الناس إليها أشعة عقولهم لساقتهم إلى حظيرة الإيمان الذي لا يجد الشك إلى العبث به سبيلاً. ولامتلأت أفئدتهم يقينا بأن الله قادر على أن يعيد الناس إلى الحياة لتجزى كل نفس بما كسبت.
 

ولما أراد الله أن يدعو الناس إلى التوحيد الخالص، ونبذ الشرك ناجى عقولهم بهذه الحجج البالغة التي لا تدع للشك مجالا إذا تدبرها أولو الألباب، واستبصر بها المستبصرون فقال تعالى ﴿ ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [الروم: 28].
 

وقال تعالى: ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ  ﴾. وقال تعالى: ﴿ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ * لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ * أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴾ وقال تعالى ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الأحقاف: 4].
 

أي منطق أصدق، وأي برهان أنصع، وأي حجة أدفع من هذه الآيات التي تأخذ بأيدي الناس وتسلك بهم سبيل الحق في الاعتقاد إن كانوا يعقلون.
 

زعم كفار مكة أن النبي صلى الله عليه وسلم يتلقى القرآن من بعض أهل الكتاب فرد الله عليهم زعمهم، وأقام الحجة على فساد قولهم بهذه الآية البينة ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ﴾ فما أبلغه من رد وما أشد إفحامه للخصم؛ وما أقدره على رد كيد الكائدين!
 

أجل. هذا أبلغ رد على من يحمله الغباء على أن يزعم مثل هذا الزعم الباطل لأن من لا يملك شيئا لا يستطيع أن يمنحه لغيره أو كما يقولون: "فاقد الشيء لا يعطيه".
 

ولما زعموا أن القرآن أثر من آثار النبي صلى الله عليه وسلم وعمل من أعماله رد عليهم بالدليل العقلي المقنع؛ فقال تعالى ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾، فلما تبين عجزهم قال لهم ﴿ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ ﴾ فلما استبان عجزهم وقصورهم قال لهم (فأتوا بآية) وتلك أقصى غايات الإنصاف في مجادلة الخصم مع الاختصام إلى حكم العقل، والاحتكام إلى الدليل العلمي الذي يؤيده الواقع فهل من وراء ذلك غاية تبتغى لتأييد العقل وأحكامه والتخاصم إليه؟.
 

ولو رحت أسرد لك أدلة القرآن العقلية التي أدحض بها مزاعم الكفار وأبطل بها دعاواهم لكتبت سفراً خاصاً في منطق القرآن وأدلته العقلية؛ ولضاق وقتي ووقتك وصحيفة الهدي النبوي.. فلأقف عند هذا الحد.
 

والسنة المطهرة حافلة بما ينصر العقل، ويؤيد ماله من حق، قال صلى الله عليه وسلم "يا أيها الناس، اعقلوا عن ربكم، وتواصوا بالعقل، تعرفوا ما أمرتم به وما نهيتم عنه، واعلموا أنه ينجدكم عند ربكم" وقال أيضاً: "لا يعجبنكم إسلام رجل حتى تعرفوا ما ذا عقده عقله".
 

جلس قوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأفاضوا في الحديث فأثنوا على رجل فقال لهم صلى الله عليه وسلم (كيف عقل الرجل؟) فقال: نخبرك عن اجتهاده في العبادة وأصناف الخير وتسألنا عن عقله، فقال (إن الأحمق يضل بجهله أكثر من فجور الفاجر، وإنما يرتفع العباد غداً في الدرجات الزلفى عند ربهم على قدر عقولهم).
 

وصفوة القول: إن الشريعة المطهرة قررت أن العقل مناط التكليف وأداة التمييز بين الحق والباطل. وقد قال تعالى ناعياً على من عطل عقله ﴿ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا ﴾ وقال تعالى ﴿ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾.
 

وقليل من التأمل المنصف في هذه النصوص يقفك على أن هذا الدين الحنيف يحض على النظر والتأمل، والتفكير والتدبر، والاحتكام إلى العقل، والاهتداء بنوره ولا شك أن التفكر أول مدارج الرقي البشري ولم يرتق الإنسان في سلم الحضارة والمدنية إلا باستعمال العقل والفكر، ولولا ذلك لبقي على فطرته الأولى.
 

نسأل الله أن يوفقنا للانتفاع بعقولنا والاستفادة بمواهبنا، والاستمساك بديننا حتى نهتدي سواء السبيل.
 


رابط الموضوع: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من خصائص الإسلام أنه دين يدعو إلى إعمال الفكر والعقل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من خصائص الإسلام (4) أنه دين يدعو إلى الشورى والتخلص من الاستبداد رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/66318/#ixzz3qKfZVSic
» من خصائص الإسلام : أنه دين السماحة والحرية والرقي الفكري خصائص الإسلام (1) الشيخ أبو الوفاء محمد درويش
» من خصائص الإسلام إنصاف المرأة لفضيلة الشيخ أبو الوفاء محمد درويش رحمه الله
»  من خصائص الإسلام (2) أنه خلص الناس من ذل طغيان الحكام وطائفة رجال الدين الشيخ أبو الوفاء محمد درويش
» خصائص الإسلام الاعتراف بالعواطف الإنسانية لفضيلة الشيخ أبوالوفاء محمد درويش رحمه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: الدين والحياة-
انتقل الى: