مولد سيدي يناير .. صناعة الوهم .. والأسباب الثمانية .

Mohammed Haffz
18 ساعة ·

مولد سيدي يناير .. صناعة الوهم .. والأسباب الثمانية .
==============================
.
بمناسبة اقتراب موسم يناير وكل سنة وانتوا طيبين .. لازال البعض يحلم بتكرار التجربة .. وبيستخدم نفس التفاصيل الكتالوجية العقيمة المكررة المملة على أمل انها تجيب نفس النتيجة ، وهوب تقوم ثورة يوم 25 يناير الجاي ..
.
يشير بوستات سواق التاكسي اياها وتويتات البوب وباقي الشخصيات المرتبطة بالحدث من 5 سنين .. يركز على بلاوي جهاز الشرطة (اللي معظمها موجود فعليا بالمناسبة) .. يشتغل شوية على الشهدا ودم الشهدا (مش كل الشهدا طبعا) .. مع هجوم على الجيش والفساد واللعب على سوء الأحوال .. وتشجيع لوقفات احتجاجية مصنوعة غالبا لبعض الفئات ..
يقوم يصحى يوم 25 يناير الجاي على ثورة .. و 18 يوم بالظبط ويرحل السيسي .. ويقف عمر سليمان الله يرحمه يقول بيان التنحي ..
.
بص يابني ياللي حافظ مش فاهم علشان تصحصح بس .. فيه 8 أسباب تخلي كل احلامك بتاعت 25 بناير الجاي دي مش أكتر من أوهام ..
.
أولا .. الترتيب النمطي المكرر ده فقد عامل المفاجأة اللي أربكت النظام الأسبق .. المفاجأة اللي لجمت الناس وخلتهم اتكنوا في البيوت خايفين ومرعوبين من اللي بيحصل .. يبقى حتى خلي عندك شوية ابداع .. شوية ذكاء .. مش بالكربون كده .. فالح بس تقول الدولة على قديمه ومفيهاش تغيير ولا تجديد .. طب شوف نفسك الأول .. ما شاء الله الابداع والابتكار مقطع بعضه ..
.
ثانيا .. السيسي له شعبية كبيرة عكس مبارك .. وقطاع كبير جدا بيحبه .. وبيعذره .. وشايف انه شغال لوحده وبطوله وان محدش بيساعده غير الجيش .. يعني مؤيدينه مش 150 واحد هايروحوا يقفوا في مصطفى محمود .
.
ثالثا .. الشرطة برغم استمرار بلاويها الا أنها بقى فيها شهداء وتضحيات .. والناس جربت عدم وجود جهاز الشرطة في تجربة مريرة ملحقوش ينسوها .. أنا على قناعة ان الجهاز ده محتاج إصلاحات كبيرة.. وان ممارساته المتجاوزة رجعت تاني .. لكن محدش هايسمح تاني بحرق اقسام واقتحام سجون وتكسير عربيات والتخريب ده ..
.
رابعا .. محدش من الناس مستعد يعيش يوم واحد تاني في حالة اللادولة .. الثورة من 5 سنين لحد دلوقتي مش الحاجة اللي تفرح اللي الناس نفسها تتكرر تاني .. وإن كانت بوستات الفيسبوك بتفهمك كده تبقى عايش في مية المخلل .. والناس المرة دي هايبقى رد فعلها عنيف .. الناس اتعلمت تنزل الشارع خلاص في حماية الجيش .. ومش مستعدين لأي حدث يهز اقتصاد البلد وأكل عيشهم اكتر ماهو مهزوز ..
.
خامسا .. الناس ماقدامهاش أي بديل .. ولا خطة واضحة لو نزلوا الشارع .. البديل الوحيد اللي كانوا بيعتبروه منظم ومعاه فلوس وهايظبط البلد وهايتقي ربنا في عيالنا أسقطوه وبقا منبوذ .. أما عن خزعبلاتك بتاعت مجلس رئاسي مدني بقيادة البرادعي ونأخذ من كل رجل قبيلة والجيش في (سكناتو) بقا مكانها يادوب أفلام الكرتون ..
.
سادسا .. العلاقة بين الشعب والجيش مهما اتنططت على دماغك مش هاتتكسر .. خصوصا والناس شايفة دول كبيرة اختفت من على الخريطة وماكانش فيه جيش يحميها .. سوريا وليبيا والعراق واليمن اللي بتتريق عليهم كإنهم فوتوشوب ولا إشاعات ولا (نظربة المؤامرة) ..
.
سابعا.. الناس مابتثقش فيكم من الآخر كده .. وشايفينكم شوية عيال .. والإخوان ضاحكين عليكم ومجرجرينكم وراهم .. ولا بتثق في رموزكم المزعومة وشايفينهم خونة ومرتزقة .. إنتوا أصلا بعيد عن الناس .. بتلعبوا بس على وجيعتهم لكن مش حاسين بيهم .. انت عايش ورا الكيبورد .. ومن جواك كاره الناس دي وقرفان منها وشايفهم بقر وبهايم وعبيد .. بس عايز تستعملهم لتحقيق خزعبلات اتزرعت في دماغك يا عم المناضل السياسي اللي فهمك في السياسة ونظم الحكم مقطع بعضه ..
.
ثامنا .. الحقيقة اتكشفت قدام الناس .. أي بلد بتتعرض لإرهاب واخطار بتفرض قانون طوارئ وحظر تجوال وبتعتقل والجيش بينزل الشوارع وكل حاجة .. بلا حقوق انسان بلا بطيخ .. وقدامك فرنسا أم الحريات.. اللي 12 واحد قفلوها من بابها وقلبوها فوقاني تحتاني .. مش منتخب العالم للإرهاب اللي موجود عندك وبتحاربه .. يعني مش هاتعرف تضحك عالناس بنغمة الزولم والكمع والكهر اللي مش موجود غير في مصر .. كله بقا عالمكشوف وعلى عينك يا تاجر ..
.
يعني بالمختصر المفيد .. البلد دي لو قامت فيها ثورة (وهو أمر وارد في أي زمن) .. عمرها ما هاتكون بالطريقة الكتالوجية دي .. وعمرها ما هاتكون يوم 25 يناير تحديدا لا السنة الجاية ولا بعد 100 سنة .. الأحداث اللي زي دي مش بتتاخد كوبي وبيست زي مانت متبرمج .. انت مخك لسه سايبه في الخيمة من 5 سنين ومش قادر تشوف غيرها .. وعمرك العقلي توقف عند الـ 18 يوم .. سيب الناس هي اللي تقرر هي عايزة ايه .. وتعترض وتنتقد بطريقتها .. وعيش انت مع فيسبوكك ..
.
فهمت ؟؟ لسه ؟؟ مش مهم .. كلها كام يوم وتعرف الحقيقة .. وربنا يهديك .. ويهدينا جميعا .. ويقدم الخير للبلد اللي حيلتنا ..
----------------
لــ د. تامر حسن