إنا لله وإنا إليه راجعون .
أخر ظهور له كان في إنتخابات البرلمان
شخص أوجاع مصر بالسياسة واهتزاز قيمة المواطنة .
حارب من أجل بقاء جامعة النيل حلمه الأول وبكى كيوم فقدان ابنه فى حرق المجمع العلم
طالب الرئيس " السيسى" بضم المجمع للرئاسة وكليات التربية للقوات المسلحة
...............................................................................................
توفى، اليوم الجمعة، الدكتور إبراهيم بدران، رئيس المجمع العلمى، ورئيس مجلس أمناء جامعة النيل، ووزير الصحة الأسبق، عن عمر يناهز 81 عامًا، حيث عرف بـ"طبيب الغلابة ".
إنه عاشق تراب مصر، عسكرى، ورجل دولة، شايل هم مصر حتى اخر لحظة من حياتة، حارب على الجبهة منذ حرب 1948 حتى نكسة 1967، بدأ بعدها فى تقلد مواقع قيادية فى مشوار خدمى طويل، حارب المرض وساعد على التغلب على الام اصحابها فكانت مقولة والده " المرض قهار مذل" رفيقته طوال مشوار حياته فعمل دائما على تخفيف آلام المرضى.
بدران من مواليد 27 أكتوبر 1934، حيث تخرج في كلية الطب 1947 وكان أول راتب يحصل عليه 18 جنيهًا، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الجراحة العامة عام 1951.
تحدث بدران عن مشواره في السابق حيث قال: " التحقت بكلية الطب مصادفة ونزولاً على رغبة والدي -ضابط البوليس،الذى أصيب بالشلل تأثرًا بوفاة اثني عشر شخصا من أصدقائه فى يوم واحد، وهو الابن الأصغر بين 12 شقيقاً، توفى منهم 6.
مناصب رفيعة:
عمل بدران كأستاذ الطب والجراحة بجامعة القاهرة، وكيل كلية الطب جامعة القاهرة عام 1966، نائب رئيس الجامعة عام 1974، وتقلد منصب وزير الصحة عام 1976، وتولى منصب رئيس جامعة القاهرة عام 1978، ورئيس أكاديمية البحث العلمي 1980. عضو المجالس القومية المتخصصة، رئيس مجلس بحوث الصحة والدواء بأكاديمية البحث العلمي، رئيس جمعية تنمية المجتمعات الجديدة بوزارة التعمير والاسكان، عضو الهيئة الاستشارية بهيئة الصحة العالمية بجنيف، عضو المتب الاستشاري بمكتب هيئة الصحة العالمية لشرق البحر الأبيض المتوسط، عضو الجمعية الطبية العالمية في بروكسل، عضو المركز الفرنسي للعلوم والطب بباريس.
أوسمة محلية ودولية
حصل د.إبراهيم بدران على وسام العلوم والتعليم من الجمهورية الفرنسية 1980، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى ووسام جوقة الشرف من درجة فارس في فرنسا 1983، الدكتوراه الفخرية من جامعة المنوفية في فلسفة العلوم 1984، ومن الجامعة الأمريكية بالقاهرة 1988، وسام العلوم والفنون وجائزة الدولة التقديرية في العلوم 1985.
مؤلفاته:
له عدة مؤلفات منها: كتاب في ثلاثة أجزاء في الجراحة العامة. نظرة مستقبلية للتعليم الجامعي في مصر، نظرة مستقبلية للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي في مصر، عدا عدة بحوث في الجراحة العامة.
قيمة المواطنة:
شخص إبراهيم بدران أمراض الوطن قائلا: إن "المرض المزمن الأول تتسبب فيه السياسة وتقلباتها، والمرض المتوطن هو اهتزاز قيمة المواطنة والوطنية، فلا بد أن تعود الوطنية ودور الامهات ليربوا أولادهم علي حب الوطن.
ووجه كلامه للساسة: غيروا ما في أنفسكم، حتي يغير الله ما بمصر، وتوقفوا عن العناد والمكابرة، ضعوا مصر أمامكم، فالتاريخ لن يرحمكم. لقد أعطتنا مصر الكثير،, ولكنها لم تأخذ منا شيئا سوى الضياع حتى الآن.
جامعة النيل حلمه الأكبر:
صارع الدكتور إبراهيم بدران صاحب فكرة إنشاء جامعة النيل، لأكثر من ثلاث سنوات فى أزمته مع مدينة زويل، وكان دائما مهموما بالطالب المصرى الذى صمم على أن ينام على الرصيف من أجل استكمال تعليمه بجامعته، مشيرا إلى أن هذا الجيل هو من سيبنى مصر ويساهم فى نهضتها، وكانت من أسعد لحظات حياته عندما انتهت الازمة، قائلا: "أمنية حياتى تحققت بإنهاء الأزمة وتسليم المبنى الإدارى لجامعة النيل.
حرق المجمع العلمي:
واعتبر الفقيد يوم حرق المجمع العلمى من أصعب أيام حياته، حيث قال" لقد بكيت كثيرا يوم حرق المجمع العلمي، كيوم فقدت ابنى، مؤكدا أنه تم التوافق مع حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي لإقامة مجمع علمي عربي فوق مساحة خمسة آلاف متر مربع تم توفيرها لهذا الغرض في مدينة السادس من أكتوبر بحيث يغطي تكوينه الأكاديميات الأربع التي يضمها المجمع المصري وتشمل، أولاها الآثار والتاريخ، وثانيها للحفاظ علي اللغة الوطنية، وثالثها للعلوم الأساسية والتطبيقية الطب والهندسة والزراعة، ورابعها للعلوم الإنسانية الجغرافيا والحقوق والسياسة والاقتصاد وغيرها للوصول الي تحقيق الأمل العربي في توحيد التوجه التعليمي والعلمي والبحثي لخدمة مستقبل الأمة العربية.
ضم كليات التربية للقوات المسلحة:
اقترح بدران فى لقائة الاخير بالرئيس عبدالفتاح السيسى فى احتفالية عيد العلم ضم كليات التربية للقوات المسلحة كما يحدث في كوريا لتعليم المعلم الانضباط ما ينعكس على الطلاب، مشيرًا إلى أن تراجع التعليم في مصر سببه عدم تقدير دور المعلم، وتقاعس الدولة في تقييم وتقدير الجامعة وأساتذتها.
تبعية المجمع العلمي للرئاسة:
تقدم بدران بطلب الى الرئيس السيسى فى سبتمبر الماضى بشأن وضع قانون مستقل للمجمع العلمي المصري، وفصله عن وزارة التضامن الاجتماعي الجهة التابع لها حاليًا، مقترحا أن تؤول تبعية المجمع لرئاسة الجمهورية، حتى يكون تحت رعاية الرئيس بشكل مباشر، حيث إن المجمع كان يتبع أعلى سلطة في الدولة منذ إنشائه، بدءا من الملك فؤاد، ثم الملك فاروق، ورؤساء الجمهورية المتتاليين.
تقرير / البوابة نيوز