Mohammed Haffz22 ساعة ·
يا عـــجــــاتــي ..أنفخ البلالين
================
.
حديث المستشار مجدى العجاتى ( أو الأصح : العجلاتي ) ، وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب، عن المصالحة مع الإخوان، كاشف وخطير، مزعج ما يجرى في الأروقة الخلفية للحكم، هناك حركة مريبة، العجاتى أفصح أخيراً، يبشر بمصالحة مع الإخوان!!
يا أيها العجلاتي.. لقد جئتَ شيئاً إإدّا ..تكادُ السموات يتفطّرنَ منه وتنشّقُ الأرضُ وتخرُّ الجبالُ هَدَّا
تخيل يا مؤمن وزيراً في الحكم الذي يستهدفه الإخوان، ويخططون لقلبه باتصالات استخباراتية خارجياً، والثورة عليه بعمليات تخريبية داخلياً، ويعلنون في غرور عن استهداف رموزه وقياداته اغتيالاً، ويشنون حرباً بالأسلحة الثقيلة على جيشه وشرطته بطول البلاد وعرضها وحدودها، يتجرأ هذا الوزير بوقاحة سياسية غير مسبوقة ، ويتحدث عن مصالحة مع الإخوان.. مثل النوم مع العدو!!
هذه خطيئة ، بل جريمة سياسية ، هذا الوزير يجب أن يُقال أو يُستقال فوراً، والحكومة التي يوطئ وزير فيها لمصالحة مع الإخوان هى حكومة تخون ثورة 30 يونيو التى جاءت بمثل هذا الوزير المتصالح مع العدو، والذي يهتبلنا ويفصّل قوانين على مقاس الجماعة، قانون العدالة الانتقالية مفصل خصيصا للمصالحة مع الإخوان، كان فين القانون من زمان، للأسف العجاتى بيعجن سياسيا، البرلمان للأسف صار المحل المختار للمصالحة مع الإخوان!!
إذا أقدمت حكومة شريف باشا إسماعيل على إيراد نص المصالحة مع الإخوان فى مشروع قانون العدالة الانتقالية، فيجب إقالتها فوراً، لأنها تحنث القسم، ولا ترعى مصالح البلاد، وتضع يدها فى أيادى الإرهاب، وتخون دماء الشهداء، وتنسل من التفويض الشعبى بحرب الإرهاب، حكومة تسقط شعبياً، حد يعجن على خميرة الإخوان ؟!!
طبعا العجاتى هنا عبدالمأمور، اعجن يا عجاتى، مثل هذا الأمر الجلل ليس من بنات أفكاره، أو من نفحات الشهر الكريم، ولا حتى تخاريف صيام ... هذا تفكير دولة، هذا من فعل نظام، هذا تنفيذ حكومي على ما استقر عليه فى سدة الحكم، وعلى رئيس الحكومة أن يبين لنا ما لونها «لون المصالحة»... إن بقر المصالحة تشابه علينا !
العجاتي أسفر عن وجهه، عرّاب الإخوان، فاحذروه، هل العجاتى مكلف ومِمن؟! هل أُذِنَ له ومَن أَذَنَ له؟! هل ينفذ ما اتفق عليه، ومع مَن؟! وهل يعلم رئيس الجمهورية بهذه الجريمة السياسية التي تقترفها حكومته التي اختارها على عينه؟!
عجباً حكومة تخصص بنية تحتية واكتشافات غازية، إذ فجأةً يطلع لها عقل سياسى...
مال العجاتى أصلا بالسياسة العليا ؟!! ، المصالحة مع الإخوان ليست مشروع قانون يفصله ترزي، هذه قرار شعب، من المحرمات شعبياً... بذمتك هتقدم قانون العدالة الانتقالية لأمهات الشهداء بأي عين ؟ ، يا عينك يا جبايرك...يا رجل حرام عليك ، دماء الشهداء ساخنة وأنت تخوض فى الدماء بحذائك الوزاري اللميع.. بدلا من اللت والعجن ومشاريع القوانين، مَن يروم مصالحة مع الإخوان فليرجع إلى الشعب باستفتاء، الشعب هو ولي الدم ولستم ولسنا أولياءه!
العجاتي عامل فيها المعرّي"وإِنى وَإِن كنت الْأَخير زمانه لَآت بما لم تَسْتطعه الأوَائلُ "، طيب يعني إيه مصالحة مع الإخوان يا عجاتي ؟، أصلاً يعنى إيه إخوان، طائفة ولا ملة ولا حركة انفصالية ولا جماعة متمردة، العجاتي يخبركم المصالحة مع مَن لم تتلوث أيديهم بالدماء، وتعرف منين يا عجاتي؟!
الإخوان يا عم العجلاتي ، جماعة في تنظيم، والتنظيم تحت الأرض وفوق الأرض وفى الدوحة وإسطنبول ولندن وفى غرفة نوم هيلارى كلينتون، وكل أخ له دور، حتى الجنين فى بطن الأخت الإخوانية ينتظره دور، ومهما صغر الدور وابتعد بمسافة عن إراقة الدماء ، فهو مساهم فى سفك الدماء، بالتهليل والتكبير، وبالتحبيذ، وبالتمويل، وبالشماتة..
الإخوان فى جوال واحد، الكل فى تنظيم واحد.
.
---------------------------------------
الكاتب الصحفي/ حمدي رزق ( بتصرف)