قناة الجزيرة النشأة والدور المشبوه

قناة الخنزيرة
في بداية التسعينات ظهرت مجموعة إعلامية (اوربيت) بالأقمار الصناعية ، صاحبها أمير سعودي اسمه محمد بن عبد الرحمن وكانت المجموعة عبارة عن قنوات كلها غربية ، ولطبيعة الحياة السعودية طالب بإضافة قناة عربية للمجموعة إخبارية مرئية فتم التفاوض مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC القسم العربي لإنشاء أول قناة إخبارية عربية عام 1995 ، إلا أنها توقفت من جانب BBC في 20 ابريل عام 1996 فأصبحت القناة بدون تمويل مالي ولكن بوجود كوادر بشرية وآلات واستوديوهات!!
فقامت قطر بتوقيع عقد عمل ل 120 صحفي من القناة المجمدة ليؤسسوا قناة الجزيرة القطرية ، بناء على ما تم من اجتماع حمد بن جاسم مع شيمون بيريز عام 1995 وبعد الانقلاب مباشرة مما أدى إلى اضطرابات في العلاقات بين السعودية ودويلة قطر، والزيارة التي قام بها شيمون بيريز لقطر في الثاني من ابريل 1996 ، كما تم بعد الاجتماع الاعلان عن افتتاح مكتب العلاقات التجارية بين قطر واسرائيل ، وكان البث الرسمي لقناة الجزيرة في الأول من نوفمبر 1996.
ثم بنت قطر قاعدة "العديدة" العسكرية للولايات المتحدة والتي تحوي 10 آلاف جندي و100 طائرة عسكرية لحماية ملك حمد بن خليفة.
بل إن الصحفيين الفرنسيين نيكولا بو و جاك ماري ( من أفضل صحفيي فرنسا ) أصدرا كتابا أسمياه " قطر هذا الصديق الذي يريد بنا شرا " قالا فيه ( خلافا للشائع فإن قناة الجزيرة لم تكن فكرة حمد بن خليفة بل هي نتيجة طبيعية لاغتيال اسحق رابين عام 1995 ، حيث قرر الأخوان ديفيد وجان فريدمان وهما يهوديان فرنسيان عمل كل ما بوسعهما لإقامة السلام بين اسرائيل وفلسطين وهكذا اتصلا بأصدقائهما الأمريكيين أعضاء "آيباك" ( وهي جمعية صهيونية ممولة لأعمال التخريب باطنا وظاهرا الديمقراطية ) الذين ساعدوا أمير قطر في الانقلاب على والده وأقنعاه بعد ذلك بإنشاء قناة الجزيرة يتحاور عبرها العرب والاسرائيليون بحرية ويتبادلان النقاشات ، ولقد رأى الأمير القطري أنها فرصة لمنافسة الإعلام السعودي وانتقاد الجميع إلا نفسه ، فقام بتمويل الفكرة ب 150 مليون دولار على مدى خمس سنوات ، ولكن عندما قاطع المعلنون القناة وشحت أموال القناة جرى تعديل الخطة ليصبح حمد بن خليفة الممول الأوحد للقناة "
أصبحت قناة الجزيرة أول قناة عربية تطبيعية مع الإعلام الصهيوني ، وأول من ساعد في استعادة هيبة الجيش الاسرائيلي كقوى عظمى في المنطقة ، ولها اليد الطول في صناعة الإرهاب والترويج له باسم الجهاد والمقاومة وإدخال الجماعات المتطرفة في الحكم ( كما فعلت في غزة ) وتلميع هؤلاء الإرهابيين مثلما فعلت مع بن لادن الذي لا نعلم إن كان حيا وقتها أم توفاه الله ، فالمخابرات الأمريكية صنعته في افغانستان ، وهي من مولته ، وهي من وجهته ، وتوجه أتباعه الآن.
وانفردت هذه القناة بشرائط بن لادن ، الذي - كما نعرف - وهابي متشدد لا يقبل أن يتواجد مع نساء بلا حجاب بل قل بلا نقاب ، فنشرت صورته بجوار امرأة متعرية - حسب معتقداته - ؟!! فالعقل يقول أنه قد يطلب أن يظهر أمام قناة دينية إسلامية لا أمام قناة علمانية أغلب أعلامها من الدروز مثل فيصل القاسم أو مسيحيين مثل جميل العازر وجميل عازر وجيفارا البديري وغيرهم !!!
والغريب أن وقتها لم تكن الجزيرة بنفس شهرتها في الألفية الجديدة.
لم تتطرق الجزيرة أبدا لفكرة أن القاعدة ( التي يدعون انها اخترقت السي آي ايه والموساد والمخابرات الروسية والفرنسية والانجليزية ..) ليس لها وجود ولكنها شبح ووهم نشأ من المخابرات الأمريكية والصهيونية في حين أن بعض الصحفيين الغربيين تحدثوا طويلا عن هذه الفكرة !!
لنأخذ عبد الحكيم الخويلدي بلحاج قائد المجلس العسكري بطرابلس الذي حاربته أمريكا في افغانستان ودعمته في ليبيا ، فقامت الجزيرة بتلميعه على أنه المخلص لليبيا ليكون ورقة رابحة للدوحة ولكنه فشل في أن يحقق الهدف المطلوب منه لإنشاء حكومة من الإخوان والمجموعات المتشددة الموالية لقطر فبدأت بتمويل كيانات أخرى وكلها موالية لأمريكا والصهاينة .
كما أنها كانت لها دور هام في ذكر اسم " الجيش القطري " وكأنها تحذر الدول الخليجية الأخرى ، وخصوصا السعودية التي كانت على خلاف أيضا مع بشار الأسد ومعمر القذافي ، فكانت الجزيرة هي همزة الوصل بين قطر ( حمد بن جاسم ) وبين سوريا وليبيا نكاية في السعودية وكان يوسف القرضاوي السفير الجزيراوي المعتمد.
كانت قناة الجزيرة على طول الخط في انحيار للهلال الشيعي في الجزيرة العربية وايران والشام ، فقامت بتغطية أحداث لبنان وانحازت لحرب الله وتلميع حسن نصر الله ولتحالف 8 آذار الموالي لايران ، وغطت زيارة حمد بن خليفة مع احمدي ناجاد للبنان وحزب الله تطبيقا للفوضى الخلاقة التي أمرت بها أمريكا ، ثم جمعت قطر ( ولسانها الجزيرة ) بين حزب الله والتيارات المتطرفة (السنية الوهابية)!!! لاستهداف تيار المستقل وزعيمه سعد الحريري ، وعندما تم ما أرادته قطر .. تركت الطرفين (التكفيريين السنة وحزب الله الشيعي الرافضي ) وبالتالي تم إنشاء صورة دموية للإسلام السياسي في المنطقة العربية وتم اختيار واختباء أحمد الاسير التكفيري في قطر ، و عمر بكري فستق الذي عاد من بريطانيا بعدما أظهر تعاطفة مع منفذي تفجيرات لندن وأعلن ان مقتل رفيق الحريري في خدمة الإسلام والمسلمين لأنه لم يحكم بما أنزل الله ، فقامت قناة الجزيرة بعمله بطلا قوميا ، والغريب ان فستق كان يرى ان حزب الله كافر قبل وصوله من لندن ولكن مع تحالفه مع الجزيرة وقطر قال أن الشيعة من أهل القبلة !! ثم عاد قائلا أن الشيعة كفار عندما تعاطفت قطر مع الثورة السورية ضد بشار الاسد !! ... فوضى خلاقة

ثم تحولت قطر للسودان وكانت تقدم تقارير يومية تقريبا عن الأحوال في السودان واكنت تتهم مصر بالفشل في سياستها في السودان بل قامت بعمل لقاءات صحفية مع الفصائل وأججت المشاكل بينهم على الهواء مباشرة ، وأخرجت عمر البشير من على رأس المشاكل المؤججة حتى تم تقسيم السودان وبقي البشير في مقعده ، فقامت بالانسحاب من السودان عندئذ.
في فلسطين كانت الجزيرة تهاجم ياسر عرفات بضراوة وتتهمه بالانبطاح والانصياع وبعد وفاته تتحدث عن بطولاته وصموده نكاية في محمود عباس أبو مازن المناهض لحماس ، ثم قامت بنشر الوثائق المسربة من ويكيليكس للاتفاقات والمقابلات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني ، واتهم صايب عريقات القناة انها تعمل بالجانب الاسرائيلي أمام احمد منصور الذي أنهى الحلقة سريعا ، ثم ظهرت وثائق ويكيليكس ايضا تتهم وضاح خنفر رئيس القناة بالتعامل مع المخابرات الأمريكية وهو ما لم ينفه ، بل استقال من منصبه !!!
وقناة الجزيرة تحاول التهويل من قدرات حماس الصاروخية ووالمخابراتية وتصوره انه جيش المقاومة الحقيقي الذي يهدد اسرائيل وهو الأمل للوطن العربي مخادعة عدد كبير جدا من المشاهدين ضعاف العقول!!
مثلا أذاعت الجزيرة خبر على هاآرتس أفادت بأن حماس تسعى لإنتاج صواريخ طويلة المدى ولكنها أهملت خبر في نفس الجريدة بنفس اليوم يقول أن حماس تسعى للتهدئة وعمل هدنة مع اسرائيل وقتلت 7 أشخاص من افرادها لكي تفرض القرار بالقوة على أفرادها !!
فمثلا عندما غطت عملية إحياء ذكرى وفاة ياسر عرفات قتلت حماس وقتها 8 افراد من فتح قال القناة ( مسيرة غير مرخصة ومخالفة للقانون وتتحدى الشرطة ) وعندما قامت حماس بعمل مهرجان في ذكرى انطلاقها قالت القناة ( جماهير حماس هي فجر الانتصار في قلب حصار ) ..
ربما رصاصة واحدة كاذبة تقتل إنسانا ولكن الكاميرا الكاذبة تقتل أمة ، فقناة الجزيرة استفادت من تجربة جوزيف جوبلر زعيم الدعاية النازية في ألمانيا الهتلرية ، وطبقتها في الدول العربية وضخمت دويلة مثل قطر إلى حجم كذوب ..
فكانت منبرا للإرهابيين والصهاينة دوما حتى لو تقمصت دور المناهض لاسرائيل ولكن في النهاية تركت الاسرائيلي يقول كلمته ويوصل للعرب رسالته ، فما فائدة أي سباب له بعد ذلك !!!
فعداء الجزيرة للعرب ولمصر والسعودية بالذات بين ، خصوصا بعدما ظهر التسريب الذي أظهر تسجلا لحمد بن خليفة أمير قطر وزير خارجيته حمد بن جاسم يتآمران على السعودية مع القذافي !! والعجيب أن تكون الجزيرة هي الحربة التي قتل بها القذافي نفسه ، وفي التسجيل صرح حمد معلومات خطيرة وعديدة عن السعودية وسب مصر والاردن وقال أنهما بلا كرامة وأعرب عن نيته لزوال أنظمتهما قريبا !!
وأعربت تسريبات ويكيليكس أن هناك لقاء تم بين حمد بن جاسم وزير خارجية قطر مع وزير اسرائيلي قال فيه حمد أن قطر تتبنى خطة لضرب الاستقرار في مصر وستكون قناة الجزيرة لها الدور المحوري للعب بمشاعر المصريين.
ووثيقة أخرى برقم 432 بتاريخ الأول من يوليو 2009 استغرق لقاء بين الجزيرة وحمد بن جاسم لمدة 50 دقيقة تحدث عن خطة السلام الفلسطينية الاسرائيلية وشن هجوما شرسا على مصر وسياستها ، وحلل السفير الامريكي هذا اللقاء أن الجزيرة أداة من أدوات قطر وليست مستقلة !!
كذلك الوثيقة رقم 677 بتاريخ 19 نوفمبر 2009 عن السفارة الأمريكية التي قيمت الجزيرة بشكل شامل وأعربت فيه أن الجزيرة أكثر ايجابية ناحية الولايات المتحدة منذ تولى أوباما الحكم ، وقالت أن حمد بن جاسم صرح لمسئولين أمريكيين واسرائليين أن بمجرد خروج المصريين إلى الشارع فإن قناة الجزيرة ستبث كل يزكي الفتنة فيها.
وبالفعل كان الحشد قبل 25 يناير 2011 من خلال قناة الجزيرة وخصوصا البرامج الحوارية التي كانت تركز على تولي جمال مبارك مقاليد الحكم بعد مبارك الأب في الفترة من 2005 إلى 2010 ..
ثم خرجت بعض المذيعات المحترمات من هذه القناة وخصوصا لونا الشبل التي قالت أن هذه القناة ليست قناة اخبارية أو حيادية ولكنها تنفذ اجندات غربية معينة منذ أيام جورج بوش الابن ، وأن هذا المخطط ليس بالجزيرة وحدها ولكنه مخطط يغطي العديد من القنوات والصحف العربية الشهيرة مثل الجزيرة ، والعربية ، وجريدة الشرق الاوسط، وجريدة الحياة ..
وقالت لونا الشبل : أن حمد بن جاسم اعرب للقناة عن رغبته في أن تلعب القناة دورا في عملية تقويض النظام في مصر.
وظهر ذلك جليا في الأحداث قبل 25 يناير خصوصا التركيز على استخدام لفظ "ثائر" و "ثورة" و "ثوار" وهو نفس الالفاظ التي استخدمها وائل غنيم في صفحة "خالد سعيد" وهي الصفحة التي أنشأها بناء على ايعاذ من جاريد الصديق الصهيوني لوائل غنيم ، وكان يشاركه فيها عبد الرحمن منصور العضو النشط في الإخوان المسلمين والمقرب لخيرت الشاطر.
وعندما بدأت الأحداث في تونس ومصر كانت الجزيرة تبث من الميادين قبل الحشد نفسه وكأنها تغطي المكان وتأمنه للخارجين إليه ، وألغت المحطة برامجها المعتادة لتنقل الأمور أول بأول ، ثم استضافت العديد من الخونة منهم عمر عفيفي الهارب في أمريكا وكان يدير غرفة عمليات من هناك بمعونة الأقمار الصناعية الاستخبارية الأمريكية وهو من درب جماعات 6 ابريل حركة كفاية وجمعية البرادعي بتميل من الجمعيات الصهيونية الأمريكية والعالمية ، حيث قام بإنشاء 11 جمعية حقوقية مصرية بأمريكا ، ودائما يظهر مع الصهيوني مايكل بوزنر مساعد وزير الخارجية الأمريكية ، ول لقاءات في أمريكا مع سعد الدين ابراهيم ووائل غنيم وشريف منصور وأعضاء 6 ابريل وحركة كفاية وغيرهم !!
وخلال يناير كانت الجزيرة مثارا للفتنة خصوصا باستخدام شهود زور لم يروا شيئا على أنهم شهود "عيان" .. وتهويل الأرقام بشكل عجيب مثل ( 3 مليون متظاهر في ميدان التحرير !!) وألصقت التهم بالحكومة المصرية انها هي التي تقتل افرادها وتحرق منشآتها بل ومراكز القوى فيها مثل قيادات الأمن والسجون وغيرها !! والصاق التهم بالشرطة المصرية انها قتلت كل قتيل في الأحداث !! وبالنسبة للجزيرة لا توجد اي جماعات تخريبية من أي نوع مع ظهور فيديوهات تعذيب لمواطنين على أيدي جماعات إخوانية وسلفية ومن شباب النشطاء المتدربين في وكالات مخابرات مشهورة بذلك ( صربيا المتهمة بقتل مئات الألوف من مسلمي البوسنة )!!
وليس دفاعا عن مبارك ولكن توثيقا لما تم بالفعل ، كانت الجزيرة تعمل على محو تاريخ مبارك تماما ، السياسي والعسكري ، وشككت في قيادته للقوات الجوية وبل شككت بأهمية الضربة الجوية أساسا !!
فيخرج مذيع سوداني على شاشتها النجسة يقول عن تنحي مبارك ( "فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية " أفلا يزال في مدرسة القادة والزعماء العرب من لم يفهم الدرس بعد على بساطته ؟!) .. ودولته من افقر الدول وأجهلها بل وانقسمت إلى دولتين متناحرتين يسرقان أقواتهما من بعضهما ويتحالفان مع الشيطان !! بل إنه يعمل في قناة ويعيش في بلد اعطت اراضيها للعدو الذي قتل ودمر بلاد المسلمين والعرب وبلاده هو شخصيا (السودان) !!
وعزمي بشارة الاسرائيلي الفلسطيني الذي اقسم 3 مرات امام الكنيست الاسرائيلي ان يكون ولائه لاسرائيل حتى يحصل على الباسبور الاسرائيلي ، الذي كان يعطي النصح للثوار للتحرك والانتشار ، ويحث على الاضرابات والاعتصامات ، وبالمناسبة عزمي بشار يعمل بصفة رسمية مستشارا سياسيا للشيخة موزة وابنتها تميم ويأخذ منهما راتب شهري ومكافآت !!!
ولولا خروج الشرفاء في أحداث العباسية التي خرج مجموعة من البلطجية مأجورين من قناة الجزيرة وقطر هاجمت المجلس العسكري ، خرجت الجماهير تدافع عن القوات المسلحة لكانت نتائج الخطة وخيمة ، حيث كان المفروض أن يطلق رصاص على بعض المتظاهرين فتنفجر الأمور في وزارة الدفاع كما حدث مع وزارة الداخلية ، الهدف هو تجميد وزارة الدفاع كما جمدت الشرطة المصرية ..
وعندما فشلت الخطة كانت القناة تدافع عن البلطجية وتنقل الفاظهم الخارجة على الهواء مباشرة ضد الجيش المصري .
وعلى الرغم من فيديوهات التمثيل التي ظهرت للإخوان يظهرون انهم ضحايا وفيديوهات تظهر الإخوان بأسلحتهم الرشاشة والخرطوش ، وما ظهر على قناتهم على الهواء مباشرة دعوات الإخوان للقوات الأجنبية للتدخل في مصر ، وخذعبلات عقائدية أيضا وكلمات مشايخ زنادقة ومشركين يدعون على الله كذا ويدخلون في الدين ماليس فيه فيقولون أن اعتصام رابعة افضل من الحج والعمرة وأن رابعة ميدان اشرف من البيت الحرام ، وأن رسول الله صلى بالمعتصمين أو صلى خلف إمام المعتصمين وأن جبريل نزل في رابعة ......... الخ تغاضت القناة الصهيونية عن كل ذلك !! وكأن شيئا لم يكن !!
ونفس ما حدث في مصر حدث في ليبيا وسوريا ، واستخدمت طرق خدعية بالكاميرا تصور اشباح على أنها ملائكة تحارب مع ثوار ليبيا ، وظهر العريفي الوهابي الزنديق ويوسف القرضاوي الشيخ الفاسق عندما يخالفان تعاليم الدين بقطع الارزاق والطرقات وإثارة الفتن والبلبلة وأن ذلك مبارك من الله وملائكته الذين ينزلون في الشوارع بجوار ثوار لهم صور وفيديوهات واحاديث جنسية وفضائح في امريكا وصربيا منها قبلات وأحضان وخمر وعري ورقص وفجور !!!!
أعلنت الجزيرة بوضوح بعد 25 يناير 2011 أنها ضد الاستقرار في مصر وأعلنت بشكل سافر ولاءها للإخوان بعد 30 يونيو 2013 وبعد عزل محمد مرسي ، فأصبحت تسمي ما حدث في مصر أنه انقلابا عسكريا ، ولكنها لم تسم أبدا ما حدث من حمد بن خليفة مع أبيه خليفة بن حمد على انه انقلاب ، واستغلت القناة الدين كأداة لنشر الاقتتال والتناحر وسفك الدم في مصر في برنامج " رأي المواطن وأصبح كل ضيوفها القتلة والإرهابيون تحرض على الجيش المصري 24 ساعة ، خصوصا تغطيتها لحادثة مركز شرطة الأزبكية حيث هرب الجناة واعتصموا في مسجد الفتح مع بعض من كانوا في المسجد وقتئذ ، وانفردت الجزيرة بالحديث ان قوات الأمن تقتل المعتصمين السلميين بالغاز والرصاص بل إن المعتصمين ماتوا جوعا !!
وكانت تغطية الجزيرة من داخل المسجد وكأنها كانت تعلم بأن الجناة سيأتون إلى هناك أو أنها كانت من الجناة أنفسهم !! وأظهرت جميع محطات التليفزيون الإخبارية الأخرى القوات وهي تخرج المعتصين بسلمية بل إنها فجرت طفاية حريق داخل المسجد لإيحاء بأن هناك غازات تطلقها قوات الشرطة داخل المسجد ، ثم الفيديو الفكاهي للقتيل الذي كان يحرك قدمه ليركل المسعف الذي كان يريد اخراجه .
ومن أمثلة كذبها أيضا في أثناء الدستور المصري التي دعت إلى مقاطعته ، واعلن مذيعوها ان عدد المقترعين في إحدى اللجان هم خمسة أفراد فقط مع العلم أن المتظاهرين كانوا بالآلاف ، كما كانت تغطي مظاهرة بالمئات في مصر الجديدة في احد الشوارع وكان من قاطني هذا الشارع مواطن لديه كاميرا ، فصور هذا المواطن صورة الشاشة التي كتب عليها اسم شارعه (الآن) ثم خرج إلى البلكونة التي أظهرت الشارع في منتهى الهدوء والسلام !!
بعدها وقبلها تواليت استقالات العاملين بالجزيرة ومنهم مذيعيات أعلن أنهم ليسوا خونة كما تريدهم قناة الجزيرة أن يكونوا وهن التونسية لونا الشبل واللبنانيات جومانة نمور ولينا زهر الدين وجلنار موسى والتونسية نوفر عفلي ، وققالت بعضهم انهم كانوا يتعرضن للمضايقات والتحرشات الجنسية من بعض المعدين القطريين !!
ثم تبع ذلك استقالات بالجملة من محرري القناة والعاملين بها ومنهم المتميز غسان بن جدو مدير مكتب الجزيرة في لبنان الذي قال عن الجزيرة أنها " غرفة عمليات التحريض والتعبئة "
ولكن لكل شيء نهاية فقد سقطت ورقة التوت عن الجزيرة وقطر وبنت عورتها ، وظهر أنها نبت شيطاني ، لا هي ذكر ولا هي أنثى
(( تـــــــــــــــــــــــمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت ))